الإبل تحتاج إلى الخبرة ويبرع فيها من عاشوا معها
مربي الجمال عين كاشفة لأنواع النوق ومهاراتها
بابكر محمد الدايش
الاتحاد
ارتبط الإماراتيون بحبهم للإبل منذ قديم الزمان ،حيث كانت مصدر رزقهم يعتاشون من بيعها ويأكلون من لحمها ويشربون حليبها، ويصنعون ملابسهم وفرشهم من وبرها، وعلى الرغم من تطور الحياة وازدهارها وتغير طبيعتها، إلا أن مكانة الإبل لا تزال محافظة على قيمتها عبر انتقالها جيلًا بعد جيل من قلوب الأجداد والآباء إلى قلوب الأبناء والأحفاد، فتجدهم يربونها ويستفيدون منها ويتاجرون بها، ويشاركون بها في سباقات الهجن.
من سوق العين المركزي، ومن بين تجار الجمال القدماء بالتحديد اخترنا لكم ضيف زاوية مهنتي لهذا الأسبوع (بابكر محمد الدايش 54 سنة ) وهو تاجر جمال سوداني عاش حياته في تربية الجمال وتدريبها على السباقات وبيعها للناس، وتميز بمعاصرته لأسواق الجمال والمواشي القديمة والحديثة في مدينة العين.
يعود بابكر الدايش بذاكرته إلى الوراء، ويروي لنا قصته القديمة مع الإبل ويقول:” نشأت وترعرعت وسط أسرة وعشيرة تعشق تربية الجمال والاستفادة منها، وتحرص على التسابق على متنها معتبرة ذلك كله جزءاً من تراثها وعاداتها وتقاليدها، فأحببت الجمال، وأدركت كيفية تربيتها في سن مبكرة تأسياً بمن حولي، ومن ثم أتيت إلى الإمارات، وبالتحديد إلى مدينة العين عام 1995لأعمل بها “كمضمر ركاب” أي مدرب للإبل على سباقات الهجن، وبعد عدة سنوات تشاركت مع أحد المواطنين في بيع الجمال ومازلت على ذلك منذ 10 سنوات “.
تغير الأٍسواق
يشير بابكر إلى أن بداياته كتاجر جمال كانت في السوق القديم المعروف بسوق دوار المربعة، والذي تم نقله بعدها إلى الهيلي وسمي بسوق العين للجمال، ومن ثم نقل مرة ثالثة، واستقر به المقام في سوق العين المركزي على طريق مزيد في مدينة العين.
وبما أن بابكر عاصر هذه المراحل مجتمعة يحدثنا عن الفروقات بينها ويقول:” تميز السوق الأول المعروف بدوار المربعة بأنه كان سوقاً مفتوحاً في وسط المدينة يأتيه المشتري والبائع من كل حدب وصوب يتوافدون عليه من مختلف إمارات الدولة، وكانت مساحته صغيرة جداً، لكنها تشهد حركة وإقبالًا كبيراً في كل وقت وحين إذ تجد الجمال تباع حتى ساعات متأخرة تصل مثلًا إلى 12 ليلًا ولا تربط تجار الجمال مواعيد محددة للتجارة بها، وكنا كثيراً ما نتعرض للسرقات لأن عملية دخول السوق والخروج منه عشوائية وغير منظمة ولا رقابة عليها، على عكس السوق الجديد وهو سوق العين المركزي الذي يشعرنا كتجار بالأمان والراحة، وذلك عبر تحديد مساحة من الأرض لكل واحد منا محددة بشيك حديدي نسميها حظائر.
وتم وضع لكل جمل علامة، أو رقم خلف أذنه نثبت ملكيته لصاحبه فلا يتجاوز على جمال غيره، ويدعي كذباً ملكيتها ولا يستطيع أي كان أن يخرج جملاً من السوق، قبل أن يرى رجال الأمن ما يثبت ملكيته بين البائع والمشتري، وهذا يعني أن السوق صار على درجة عالية جداً من النظام والترتيب وحفظ الحقوق ومنع السرقات، وصار فيه نوع من الخصوصية بوجود الحظائر المخصصة لأصحابها، والتي يتم استئجارها بمبلغ 24 ألف سنوياً وهذا هو العيب الوحيد لأن هذه التكلفة مرتفعة، كما أن عملية البيع والشراء مسموحة حتى صلاة المغرب فقط، على خلاف سوق العين للجمال الذي كان في منطقة الهيلي، حيث كان يؤجر بسعر رمزي ومناسب لا يتجاوز ألفي درهم في السنة، ويتسم بمساحته الشاسعة لكنه في الحقيقة لم يصل إلى هذا المستوى من التنظيم والمساحة كما هو حالياً في سوق العين المركزي طريق مزيد في مدينة العين، بالإضافة إلى الشروط المتعلقة بصحة الجمال المسموح ببيعها والتشديد على أخذ اللقاحات وما شابه ذلك، مما يحفظ صحة وسلامة الجميع “.
مميزات تاجر
حتى تكون تاجر جمال ناجحاً، يجب أن يكون لديك بحسب ما أفاد بابكر رأس مال كاف لا يقل عن 100 ألف درهم، لأن أسعار الجمال مرتفعة ومتفاوتة وسوقها يخضع للعرض والطلب أيضاً، وكما أن لها أنواعاً كثيرة فتباع لأغراض مختلفة، فهناك إبل التربية والحليب، أو ابل السباقات، أو إبل الذبح والأكل، وما يحدد ذلك النوع والجنس والسلالة وإمكانية الحمل والولادة، لأنه يوجد من بين النوق من هي عاقر فيتيم ذبحها للأكل، أما الذكور فهي قابلة للذبح أكثر بكثير من الإناث إذا لم يكونوا من السلالات الجيدة وأعمارهم تتناسب مع تدريبهم للسباقات، فالجمل عندما يكبر يهرم ويزداد وزنه ولا يستطيع أن يركض كالجمل الصغير الذي أتم 5 سنوات من عمره.
ويسرد تاجر الجمال بابكر الدايش تسميات مختلفة الابل أو الركاب وتغيرها بحسب عمرها، حيث يسمى الجمل حتى عمر السنة “حوار” وفي عمر سنتين “مفرود” لعزله عن والدته، وفي عمر 3 سنوات “باللقي” وبعدها بعام “بالثني” لتكسر أسنانه اللبنية واستبدالها بدائمة، ولأنه بدل 4 أسنان في السنة السادسة فيسمى” رباع”.
ويذكر الدايش أن تلقيح الناقة يبدأ من عمر 3 سنوات علماً أن فترة حملها تبلغ13 شهراً، ويستفيد بذلك صاحبها من مولودها والذي بسببه تدر الحليب فتكون أطول عمراً من غيرها لعدم لجوء صاحبها إلى ذبحها، وبالتالي يزداد سعرها، وقد يستغرب البعض عند معرفته بأن الإناث ليس فقط تلد وتدر حليباً، بل إنها أفضل في السباقات إذا تم عزلها لمنع تلقيحها وتخصيصها للسباقات حيث اكتشف أنها أسرع فهي قادرة على اجتياز 8 كم خلال 12 دقيقة و35 ثانية، أما الذكر فيجتاز نفس المسافة بمدة زمنية أطول تصل إلى 14 دقيقة ونصف الدقيقة.
ومن جانب آخر يبين بابكر الدايش أن جماله وجمال التجار الآخرين تستورد من داخل الدولة وخارجها، مثل السعودية والسودان والباكستان وسلطنة عمان، أما الإبل السودانية فهي بيضاء اللون وتعتبر من أجود وأغلى الأنواع لما تتميز به من سرعة في السباقات، وأجود أنواع النوق للحليب تسمى الحزامي (مجاهيم ) وهي نوق سوداء اللون تجلب من السعودية والمنطقة الغربية في الدولة.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ازدهار تربية الجمال العربية الاصيلة بسيناء

يسري محمد من العريش:
بدأت تزدهر من جديد تربية الجمال العربية الاصيلة بسيناء بشكل ملحوظ وسط اهتمام شعبي وحكومي مصري برياضة الهجن وارتباط أهل سيناء في معيشتهم بهذه الابل باعتبارها وسيلتهم الاولى في التنقل والترحال.

ويقول عيد مرزوقة رئيس نادي الهجن بالعريش ان الابل في سيناء وفي معظم المناطق العربية تنقسم الى قسمين الاول الابل الاصلية وهي الابل المعروفة سلالاتها ويهتم أهل سيناء بحفظ أنسابها وتتركز مهمتها في معضلات الامور وفي ساعات الشدة والازمات لانها تتميز بمواصفات عدة تؤهلها لهذه المهمات من صبر وجلد وقدرة على العدو لمسافات طويلة دون ملل أو كلل.

ويضيف مرزوقة ان النوع الثاني من الابل هي الابل الخوارة والتي تستخدم في جلب الماء وحمل المتاع والطحن وبعض الامور الزراعية.

ويقول ان الاحصاءات تشير الى أن اجمالي عدد الجمال في مصر يصل الي نحو 150 ألف جمل وان هناك تراجعا في أعداد الجمال التي كانت تصل الى نحو 300 ألف جمل أوائل التسعينات.

ويشير مرزوقة الى أن لكل قبيلة مجموعة من الانواع التي يسمونها ( أرسان) وينتسب الرسن الى بعير مشهور أو العائلة التي تقتنيه.

ويضيف من بين هذه الارسان السموريات والحانيات والسعيلانات والسمجانات والغزيلانات والغوبيات والدهمانات والقميريات والعشييات.

ويضيف أن مربي الابل بسيناء يسعون الى الحفاظ على الانساب الاصيلة للهجن حيث يتأكد صاحب الناقة الاصلية أنها غير عشراء (حامل) بمراقبتها لمدة أربعة عشر يوما ثم يطرقها الجمل الاصيل والذي تعد فيه خمسة جمال أصلية ليس فيها ادني شك وتبقى تحت رقابته ليل نهار لمدة شهرين متتاليين حتى يضمن أن ما في بطنها ابن هذا الجمل الذي طرقها وينسب اليه.

ويستمر حمل الناقة لمدة تتراوح بين 12 الى 14 شهرا.

ويقول مرزوقة ان بدو سيناء يهتمون باعداد الهجين للسباق من خلال فطامه بعد عام ويبدأ تدريبه في سنته الثالث حيث يوضع حبل من الشعر محكم القفل في رأسه ويمنع عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن أسبوع واحد ثم يقوم الهجان بتدريبه على القود أو المشي خلفه لمدة يوم أو يومين ثم توضع على ظهره الحوية وهي من أخف الرحال ثم يركب الهجان ويبدأ في تدريبه على أنواع السير وأنواع الجري وتسمى هذه الطريقة طريقة التدريب والصقل.

وتعتبر أفضل سنوات عطاء الهجين في العدو هي سنته السابعة والثامنة. وتتميز هجن السباقات الاصيلة بجمال الشكل ورشاقة القوام وطول القامة ونحافة الجسم وطول الارجل الخلفية والخف الصغير والانف الطويل العريض والرأس الصغيرة والرقبة الطويلة.

وعن طعام الهجن يقول عيد السويركي أحد أبناء سيناء انه يقدم للجمل في الصباح الشعير والتمر أو البرسيم أو الذرة واللبن كما يقدم له في العشاء الشعير والتمر بدون لبن أما في ايام السباقات فيقدم للجمل طعاما دسما مكونا من الدهن والعسل والبيض.

ويقول السويركي ان الاهتمام يزداد بالجمال خلال فترة السباقات فيتم تكميمها حتى لا تأكل شيئا مضرا من الارض خاصة أنها تعتمد على المراعي الطبيعية في الصحراء خلال غذائها الصباحي كم يتم تدفئة جسدها لمنع اصابتها بالبرد مما قد يؤثر على أدائها في السباقات.

ويشمل اهتمام قبائل سيناء والمحافظات القريبة منها بالهجن تنظيم سباقات أسبوعية ضمن موسم سباقات الهجن التنشيطية الذي يقام يوم الخميس من كل أسبوع.

وتقام هذه السباقات على مضمار السباق الخاص بالقبائل ويشارك فيه عشرات المتسابقين من أبناء القبائل البدوية.

ويتم خلال هذه السباقات اعداد اللاعبين للمشاركة في السباقات التي تقام بمختلف الدول العربية.

ومن أشهر أنواع الجمال في مصر الفلاحي وتربي في مدن الصعيد جنوبي مصر وتتميز بكبر حجمها وقدرتها على التحمل وتستخدم في حمل الاثقال بجانب الانواع الاخرى خاصة المغربي والسوداني والمولدة وهي هجين بين المغربي والفلاحي وتصلح للمناطق الصحراوية والظروف القاسية.

ويقول حسام مرزوقة الناطق الرسمي باسم الاتحاد الافريقي للهجن (تحت التأسيس) ان الاهتمام المصري بالهجن كان قد تراجع بفعل الاحتلال الاسرائيلي لسيناء فترة طويلة الا ان هذا الاهتمام بدا يتزايد منذ نحو عشر سنوات مع بدء اقامة مهرجان العريش الدولي للهجن بالاضافة الى اشهار الاتحاد المصري للهجن قبل نحو ثلاث سنوات.

وتقيم محافظة شمال سيناء سنويا مهرجانا دوليا للهجن تشارك فيه العديد من الدول العربية حيث يستمر المهرجان أسبوعا ويقام في شهر أغسطس اب من كل عام وينظمه نادي الهجن المصري بالعريش تحت رعاية وزارة الشباب المصرية.

رويترز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تربية الإبل

تمهيد :

تبوأت الإبل دوراً هاماً في حياة الإنسان الذي عاش في المناطق الجافة وشبه الجافة وحتى المروية، حيث سخر هذا الحيوان لكي يزيد من إنتاجية العمل من خلال استعماله للحمل والجر والعمل الزراعي. كما أنه اعتمد عليه بشكل أساسي للاستفادة من لحمه وحليبه وجلده وصوفه (الوبر).

كما أن للإبل دوراً كبيراً في الحروب لحمل العتاد ونقل المقاتلين ونقل المؤن والتغذية على حليبها ولحمها في الحملات العسكرية طويلة المدى.

وتعتبر الإبل بالنسبة للبدو الرحل ثروة ومصدر للغذاء والمعين لهم على التنقل في أرجاء البوادي والصحاري حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياتهم الخاصة.

وفي الآونة الأخيرة لاقت الإبل اهتماماً متزايداً بها في كثير من دول العالم بعد أن اتضحت أهميتها الاقتصادية من بين الحيوانات المستأنسة التي تصلح للاستغلال في المناطق شبه الجافة والجافة والقاحلة. حيث يمكن الاستفادة من الموارد الطبيعية المحدودة والمتناثرة لهذه المناطق في تنمية الإبل والاستفادة بالتالي من منتوجاتها لصالح الإنسان,

ولقد أشارت توصيات العديد من الندوات العربية والإقليمية المعنية بالتنمية إلى ضرورة الاهتمام بهذا الحيوان ودراسته لتقييمه من الناحية الإنتاجية والاقتصادية وأن زيادة الاهتمام يتفق مع الاهتمام بتنمية المناطق الجافة التي يعيش بها هذا الحيوان.

وفي عام 1979 شهدت الإبل اهتماماً عالمياً تمثل في عقد حلقة العمل الدولية الأولى حول الإبل في الخرطوم والتي أشرف على تنظيمها المنظمة الدولية للعلوم في السويد بالتعاون مع المجلس القومي للبحوث في السودان ومنها تشكلت لجنة دولية للمتابعة وإثارة الاهتمام لدى الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات البحوث كي تلقى الإبل ما تستحقه من اهتمام.

الموطن الأصلي للإبل:

تقول المراجع العلمية أن جنوب الجزيرة العربية هي المنطقة التي شوهدت فيها لأول مرة الإبل ذات السنام الواحد وذلك من حوالي 3000 عام قبل الميلاد ومنها انتشرت على مناطقها الحالية في الصحاري والبوادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بينما تشير مراجع أخرى إلى أن الإبل نشأت في أمريكا الشمالية منذ حوالي أربعين مليون سنة وليس في آسيا كما كان يفترض وقد انتقلت منذ حوالي مليون سنة إلى أمريكا الجنوبية وإلى آسيا عن طريق البرزخ البري الذي كان يصل أمريكا الشمالية بآسيا في عصور ما قبل التاريخ.

(أكساد 1980 د.محمد فريد)

وتقسم عائلة الجمل Family Camelidae إلى جنسين :

أ‌- اللاما Lama وتضم :

1- اللاما lama

2- الالبكة Alpaca

3- الجواناكو أو الفوناق Guanaco

4- الفيكونة Vicuna

ب‌-الجمال Camelus وتقسم إلى نوعين :

1- الإبل ذات السنامين C.bactreanus: وتسمى (القرعوس) وتنتشر في أواسط آسيا وجنوب الاتحاد السوفييت وشبه القارة الهندية وبعد المناطق الأفريقية وتتميز بوجود سنامين وهي قصيرة القوائم وسميكة الوبر حيث يمتد ليغطي الرأس والرقبة.

2- الإبل ذات السنام الواحد C.dromedarius: وتسمى الجمل العربي Arab Camel وتوجد الجمال العربية في الأماكن ذات الشتاء الدافئ المعتدل والصيف الحار كمناطق الشرق الأوسط والهند والباكستان وشمال أفريقيا وبعض المناطق الأخرى من العالم مثل جنوب الاتحاد السوفييتي ووسط أستراليا وكاليفورنيا.

ولايوجد الجمل في الأراضي الطينية والمناطق الرطبة أن أقدامها لايمكن أن تثبت على الأرض في تلك المناطق وقد تسبب لها الانزلاق أثناء المشي وإن الأجواء الرطبة قد تسبب له العدوى بكثير من الأمراض وأهمها مرض التربانوسوما Trypansasomiasis.

أعداد الإبل :

يبلغ تعداد الإبل في الدول العربية 10.64 مليون رأس ويمثل 60.9% من الإجمالي العالمي الذي قدرته إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة بحوايل 16.99 مليون رأس (FAO 1978) وإن توزيع الإبل في الدول العربية غير منتظم حيث يوجد أكثر من نصفها 53% في الصومال يليها السودان 28% وثالثها موريتانيا 6.9% وإن أعداد الإبل في سوريا قليلة إذا ماقورنت بأعدادها في الدول العربية الأخرى.

سلالات الإبل في بادية الشام والجزيرة العربية:

1- الإبل الخوار: وتنتشر في البادية الشمالية وبادية الجزيرة بين سورية والعراق ، وتتميز الإبل الخوار بكونها متوسطة الجسم ذات رأس صغير وأطراف رفيع مرتفعة ودقيقة ولونها فاتح وذات إنتاج عالي من اللبن.

2- الإبل الجودي: وتنتشر في البادية الجنوبية بن نجد والعراق وتتميز بارتفاع الجسم وتستخدم لأغراض الحمل والترحال وقابليتها أقل للإصابة بالأمراض الدموية.

3- الشامية: وهي صغيرة الحجم وبرها طويل ويستفاد منها للحليب والوبر معظمها صفراء أو وضحة (مغاتير).

4- الحرة : وتعرف ببروز قصبة أنفها وتتحمل أخفافها الأرض كثيرة الحصى.

5- التيهية أو الذلول أو العمانية: ذات رأس نحيف ووبر ناعم ومزاج عصبي وتمتاز بكونها صبورة على العدو وتستخدم للركض والغزو مع الجيوش.

6- النجدية أو السودانية : أصلها من السودان وهي كبيرة الحجم وإدرارها غزير من الحليب ولونها أسود أو مايسمى ملحة.

وتسود الألوان التالية في إبل البادية : الوضحة أو المغاتير وهي ذات اللون الأبيض، الملحة وهي ذات اللون المسود، المجاهيم وهي ذات اللون الداكن، الحمراء وهي ذات اللون الأحمر وهي الأكثر انتشاراً في الإبل ، الشعلة وهي ذات الألوان المتداخلة بين الأحمر والأشقر، الزرقة وهي ذات الألوان المتداخلة بين الأبيض والأسود، الشهبة أو البرشة ويكون بياضها مائل للفضي، الصفرة ويكون لونها خليط بين الأبيض والأحمر، البلقة ويكون فيها بقع ملونة مخالفة للون الأساسي، الدهمة ويكون لونها مائل للاخضرار.

الصور التالية تبين الألوان السائدة في الإبل.

النمو:

يبلغ وزن المولود عند ولادته 28-47 كغ ويختلف ذلك حسب السلالة ويصل إلى كامل ارتفاعه بعمر حوالي خمسة سنوات وإلى كامل أبعاده بعمر 7-8 سنوات وكامل طوله بعمر 9 سنوات وأن معدل الوزن حسب العمر
وتشير بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات المذابح في مصر إلى أن النمو الجنيني في الإبل يشبه ذلك في الأبقار خلال الشهرين الأخيرين من الحمل، وأن عمر ووزن الجنين عند الولادة وبالتالي قابليته للنمو الجيد بعد الولادة. وفي دراسات أجريت على إبل الخوار أمكن الحصول على المعدلات التالية للنمو (غرام/يوم) . (الخوري 1985).

من الميلاد إلى عمر 30 يوم من 90-135 يوم

ذكور – 1170

إناث 605 –

من الميلاد إلى عمر90 يوم من الميلاد إلى عمر150 يوم من الميلاد إلى عمر360 يوم

ذكور 860 985 630 إناث – – –

وبشكل عام فإن النمو في الإبل بعد ولادتها يختلف حسب النوع والعوامل الوراثية والعوامل البيئية ونظم التربية.

ومن المشاكل البليغة الأهمية في نمو وإنتاج الإبل هو ارتفاع نسبة النفوق في المواليد وخاصة حتى عمر (3) أسابيع تقريباً وأيضاً نسبة نفوق الأجنة. إن الأسباب لذلك متعددة بعضها يعزى لحالات مرضية والبعض الآخر سببه طرق الرعاية والتربية المتبعة. ومنها التدخل الخاطىء للمربي أثناء الولادة ورضاعة المولود لكميات من الحليب أكثر من احتياجاته فينتج عنها عسر الهضم وإسهال ثم نفوق مبكر. وبشكل عام فإن نسبة النفوق حتى عمر سنتين من المواليد هي 31%-59%.

تكوين القطيع في الإبل:

إذا اعتبرنا القطيع مائة من الإبل فإنه يتكون على الشكل التالي:

40% نوقا كبيرة.

10% إناث في عمر 3 سنوات وتسمى حقه .

12% ابن وبنت لبون أي بعمر سنتين.

14% مفرودة أي بعمر سنة واحدة.

20% حوار وحوارة أي رضيع ورضيعة.

4% جمال أي فحول.

تحديد عمر الإبل:

يوجد في الفك العلوي 10 طواحن و6 أنياب وفي الفك السفلي 8 طواحن و4 أنياب و6 قواطع، وبعد 5-12 يوم من الولادة يظهر اثنان من القواطع اللبنية المؤقتة وفي العام الأول تظهر 6 من القواطع اللبنية المؤقتة ثم تسقط.

وفي عمر 4 سنوات فإن القواطع تزول ويبقى مكانها واضحاً

وفي عمر 5 سنوات يظهر قاطعان أصليان

وفي عمر 6 سنوات يظهر 4 قواطع حقيقية

وفي عمر 7 سنوات يظهر 6 قواطع

وفي عمر 8 سنوات يظهر 6 قواطع حقيقية وتظهر الأنياب

وبعد عمر 9 سنوات يتم تحديد العمر بواسطة تآكل الأنياب وشكل القواطع ويحتاج ذلك إلى خبرة جيدة ، وبتقدم العمر تصبح الأنياب متأكلة.

تسمية الإبل حسب أعمارها:

يطلق البدو ومربو الإبل أسماء مختلفة على إبلهم بحسب أعمارها وأحوالها وجنسها ولقد استطعنا الحصول على بعض التسميات وهي :

يطلق على المولود الجديد من الميلاد وحتى عمر 10 أشهر أي عندما ترفضه أمه عند فطامه اسم حوار إن كان ذكر أو حواره أو بكره إن كانت أنثى.

وبعمر 10-12 شهر يسمى مخلول وتجمع مخاليل

وبعمر 1-2 سنة يسمى مفرود للذكر ومفرودة للأنثى وتجمع مفاريد ويسمى ابن مخاض وتكون أمه حامل.

وبعمر 2-3 سنة يسمى (لكي) لجي للذكر أو لجية للأنثى وتجمع لجايا ويسمى ابن لبون وتكون أمه ترضع أخاه.

وبعمر 3-4 سنوات تسمى حقه أو جدعة للأنثى وحق أو جدع للذكر وتجمع جدعان،

وبعمر 4-5 سنوات يسمى ثني وثنية ويجمع ثنايا أو ثنيان ويكون هذا العمر عند تبديل الثنائيات.

وبعمر 5-6 سنوات يسمى رباع أو رباعه عند تبديل الرباعيات

وبعمر 6-7 سنوات يسمى خماس أو خماسية

وبعمر 7-8 سنوات يسمى سداس أو سداسية

وبعمر 8-9 سنوات يسمى بازل

وبعمر 9 سنوات ودخوله في العاشرة يسمى فطر

وبعد عشرة سنين ودخوله في الحادية عشر يسمى فطرين

وكلما زاد سنة في العمر زيد بمسماه فطراً أي ثلاث فطور أو أربع فطور وهكذا.

ويطلق على الناقة الوالدة (عزوف) وعلى الناقة الحامل (مدنى)

وعلى الناقة التي أتم حوارها سنة من عمره ولم تحمل (حجور) ويطلق على الفحل في نشاطه الجنسي (مصاع).

من almooftah

اترك تعليقاً