التربة الصالحة للزراعة

التربة الزراعية:

هي الطبقة السطحية من الأرض الناتجة عن تفتت الصخور عبر ملايين السنين إلى حبيبات بفعل الأمطار واختلاف درجات الحرارة، وهذه الحبيبات الصغيرة الناتجة عن عملية التففت تختلط مع المواد العضوية المتحللة بفعل كائنات حية صغيرة في التربة كالبكتيريا ليكون هذا المزيج طبقة التربة السطحية الزراعية والتي تكون صالحة ومناسبة لنمو جذور النباتات النامية فيها.

وتختلف الأراضي الزراعية عن بعضها ويعود هذا الاختلاف لمنشأ هذه الأراضي فبعضها ينشأ من تفتت صخور بركانية أو كلسية أو رملية أو جبسية، كما يمكن تقسيم الأراضي إلى نوعين:

تربة محلية: تنشأ عن تفتت نوع أو أكثر من الصخور.

وتربة منقولة : تنشأ من ترسيب الحبيبات التي تحملها مياه الأنهار.

وتختلف الأراضي أيضاً في ملمسها عند فركها بين الأصابع لأن الحبيبات المكونة لها مختلفة الأحجام ، فإذا كانت نسبة الحبيبات ناعمة بها عالية تسمى تربة طينية ، أما إذا كانت نسبة الحبيبات متوسطة الحجم تقارب نسبة الحبيبات الناعمة وتقارب نسبة الحبيبات الخشنة فيها فإننا نسمي تربة لومية.

مواصفات التربة الطينية:

تبلغ نسبة الحبيبات الناعمة فيها بحدود 50% أو أكثر ، نفاذيتها للماء بطيئة نوعاً ما، ولكنها تحتفظ بالمياه بنسبة عالية، وهي تربة خصبة ذات مخزون عالي من العناصر المغذية اللازمة لنمو النباتات، تتواجد مسام طبقية بين حبيباتها تكون مملوءة بالماء والهواء اللازمين لحياة النباتات.

وتتميز غالبية الأراضي الطينية بأنها:

شديدة التماسك عند الجفاف وتظهر بها شقوق غائرة وتعتبر هذه علامة من علامات الخصوبة أما عند امتلائها بالماء فتصبح الأتربة لزجة.

كما أنها تحتفظ نوعاً ما بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

وقد تكون حبيباتها المفردة متجمعة بشكل حبيبات مركبة وهذا يعطيها بناء حبيبي.

صعبة الخدمة

مواصفات التربة الرملية:

تبلغ نسبة الحبيبات الخشنة بها بحدود 50% أو أكثر.

نفاذيتها للماء عالية.

تمتاز بقلة احتفاظها بالماء.

تهويتها جيدة.

غالباً تكون فقيرة بالعناصر المغذية التي يحتاجها النبات.

لاتستطيع الاحتفاظ بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

حبيباتها مفردة وبناؤها مفكك وهذا ما يجعلها عرضة للانجراف بالرياح.

سهلة الخدمة إلا أن أقنية الري بها تتعرض للانهيار.

مواصفات التربة اللومية:

تحتوي على نسب متساوية من الحبيبات الخشنة والناعمة والمتوسطة.

تهويتها جيدة

احتفاظها بالماء معتدل.

نفاذيتها للماء المتوسطة

خصوبتها أقل من خصوبة الأراضي الطينية.

لاتظهر بها تشققات عند الجفاف

سهلة الخدمة نوعاً ما

تحتفظ نوعاً ما بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

الخطوة الأولى الواجب القيام بها قبل زراعة أرضك وتسميدها:

التعرف على نوع التربة وتحديد مستوى خصوبتها: ولمعرفة ذلك لابد من فحص الأرض حقلياً بأخذ عينات من هذه التربة وإرسالها إلى مخبر تحليل التربة الموجود في مصلحة الأراضي والتابع لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظتك يتم تحليلها ومعرفة مكوناتها وبهذا تتعرف على مواصفات تربتك ومدى الحاجة للتسميد الكيماوي والعضوي وكمياته وتحديد المحاصيل المفضل زراعتها مع مراعاة أن ترفق عينات التربة بعينات من مياه الري إذا كانت الأرض مروية لتحديد صلاحية المياه للري وتحديد نوع الزراعات التي تتلاءم مع هذه الأراضي والمياه.

الفحص الحقلي فيتم بعمل مقطع أو أكثر في كل منطقة: ويتم ذلك بحفر حفرة ذات أبعاد 1م × 1 م أما العمق فإنه يتغير بحسب عمق الصخر فيها وإذا كان عميقاً يكتفى بعمق 1.5 م. وستجد أن التربة مكونة من عدة طبقات تختلف في درجة نعومتها. وتتمايز بألوانها ، فالطبقات العليا منها تكون غالباً داكنة كما تختلف طبقات القطاع في تماسكها وقد تشاهد تجمع للأملاح على سطح التربة أو في طبقة معينة ، وقد لا تظهر أية أملاح أو أنها موزعة في كامل القطاع .

تؤخذ عينات من التربة: وترسل لمخبر تحليل التربة لإجراء التحاليل الضرورية واللازمة لمعرفة خواص ونوعية التربة والتعرف على عيوب التربة إن وجدت.

الطريقة الصحيحة الواجب اتباعها عند أخذ عينة ترابية من القطاع للتحليل المخبري:

عادة تؤخذ عينات من التربة ، الأولى تمثل الطبقة السطحية بعمق 0-20 سم، الثانية تمثل الطبقة تحت السطحية بعمق 20-50 سم وأحياناً تلجأ إلى أخذ عينات من أعماق أكبر.

أما عند زراعة الأشجار المثمرة فتؤخذ العينة الأولى، والثانية من عدة أماكن وتخلط العينات السطحية مع بعضها للحصول على العينة المركبة الممثلة للأرض. وبالنسبة للعمق الشيء نفسه للحصول على العينة المركبة بعد ذلك توضع كل من العينتين المركبتين للطبقة السطحية والطبقة تحت السطحية في كيس من البلاستيك وبمعدل 1-2 كغ وتكتب جميع البيانات الخاصة بالعينة على ورقة توضع داخل الكيس. مع مراعاة النقاط التالية عند أخذ عينات التربة:

لاتؤخذ العينات عند وجود كميات كبيرة من الرطوبة بالتربة .

لاتؤخذ العينات الترابية بعد تسميد الأرض مباشرة بل تؤخذ قبل الزراعة فتؤخذ في الخريف بالنسبة للمحاصيل الشتوية وفي الربيع بالنسبة للمحاصيل الصيفية.

لابد من إزالة المخلفات النباتية والقش والنباتات المزروعة أو النباتات الطبيعية من مكان أخذ العينة والعمل على تنقية العينة من جذور النباتات، في حال تجمع الأملاح على سطح التربة لابد من قشط الطبقة السطحية وجعلها عينة مستقلة.

كيف تأخذ عينة مياه الري للتحليل المخبري:

تملأ زجاجة نظيفة من مياه الري كمياه الساقية المارة بجانب الأرض وذلك بعد غسل الزجاجة بالمياه نفسها عدة مرات ، أما إذا كان مصدر المياه من آبار ارتوازية فيكفي تشغيل المضخة لمدة ساعة ، ومن ثم تملأ الزجاجة من مياه البئر بعد غسلها عدة مرات.

ماهي الفائدة التي تجنيها من تحليل التربة ومياه الري:

1- تحليل التربة:

تبين لنا قوام التربة ( أي درجة خشونتها أو نعومتها) وبذلك يسهل علينا التعامل مع التربة من ناحية الري والتسميد وعمليات الخدمة.

معرفة كمية المادة العضوية المتحللة بشكل نهائي في التربة والتي تلعب دوراً كبيراً في خصوبة الأراضي وزيادة مقدرتها على احتفاظ بالماء.

معرفة محتوى التربة من العناصر الغذائية اللازمة للنباتات وتحديد المستوى الخصوبي لكل عنصر مع الأخذ بعين الاعتبار قوام التربة لتحديد نسبة العنصر بها وبالتالي معرفة الحاجة للتسميد بعد تحديد نوع المحصول المناسب زراعته في التربة.

تقدير حموضة التربة لما لها من تأثير كبير على قابلية امتصاص العناصر المغذية من قبل النباتات.

تقدير كمية الأملاح الموجودة بالتربة والتركيز على تخفيض نسبة هذه الأملاح في التربة لما لها من ضرر على النباتات المزروعة ، وتحديد نوع المحصول الواجب زراعته والمتحمل لهذه النسبة من الأملاح، والاهتمام بكمية مياه الري اللازمة لغسل الأملاح الزائدة من قطاع التربة للتقليل من ضررها على النباتات.

تحديد السعة التبادلية للتربة أو مايمكن تسميته المخزون الغذائي الذي تحتفظ به التربة وهو أهم معيار لمعرفة خصوبتها ومقدرتها على الاحتفاظ بالعناصر المغذية عند التسميد كما يشير ارتفاع قيمة المخزون الغذائي على تواجد نسبة عالية من الحبيبات الناعمة بالتربة.

2- تحليل مياه الري:

يدلنا تحليل مياه التربة إلى كمية الأملاح المتواجدة في مياه الري. فإن كانت نسبة الأملاح عالية اعتبرت هذه المياه غير صالحة للري، وذلك لأثرها الضار على النباتات المزروعة، وعلى تدهور خواص التربة، فالنباتات المزروعة ستجد صعوبة في امتصاص الماء من التربة عند ارتفاع الأملاح فيها ، إضافة إلى تملح التربة الذي يعمل على تفكيك بناء التربة فتصبح رديئة وغير صالحة لإنبات البذور وبالتالي ضعف النباتات النامية.

تحديد نوعية الأملاح الموجودة ونسبة العناصر المعدنية بها..

تحديد بعض العناصر المعدنية بمياه الري والتي تعتبر سامة إذا زادت على حد معين كعنصر البورون أو النترات والأملاح القلوية.

تحديد مدى صلاحية استعمال طريقة الري السطحي أو الري بالرذاذ أو التنقيط لأن كل طريقة من هذه الطرق تحتاج إلى مواصفات معينة لمكونات الأملاح في مياه الري.

يتحدد على تحليل مياه الري نوعية التربة التي ستروى منها فنقول أن هذه المياه قد تكون صالحة لو استعملت في ري الأراضي الرملية ذات النفاذية العالية وغير صالحة عند استعمالها لري الأراضي الطينية.

تفيدنا معرفة فيما إذا كانت الأرض بحاجة إلى غسيل لزيادة كمية مياه الري عن المقنن المائي وذلك لزوم إزاحة الأملاح الزائدة من منطقة الجذور والتي نسميها باحتياجات الغسيل.

ماهي الغاية من إضافة السماد الكيماوي للتربة:

تتعرض العناصر المغذية بالتربة للنقصان إما عن طريق :

مايمتصه النبات المزروع

أو صرف هذه العناصر المغذية للأسفل بعيداً

عن منطقة الجذور كنتيجة للاستعمال الزائد لمياه الري أو للأمطار الغزيرة.

أو بتطاير قسم منها على شكل غازات في الجو وللمحافظة على خصوبة التربة لابد من تعويض الفاقد الحاصل من العناصر المغذية عن طريق إضافتها على شكل أسمدة كيماوية مناسبة لنوع التربة.

*******************

حتى يتم إنتاج محاصيل وفيرة ومتنوعة، لا بد من معرفة الوقت المناسب للزراعة والصنف المراد زراعته وطريقة الري الصحيحة، بالإضافة إلى نوع التربة الذي يصلح للزراعة. كل ذلك يتم من خلال الإلمام بمفهوم العملية الزراعية المتكاملة.

لذا ولكي تتمكن من تحقيق هذه الغاية، سنقدم لك في هذا المقال أهم المعلومات التي تخص بنية وخصائص وأنواع الترب الصالحة للزراعة.

ما هي بنية التربة؟

تتكون التربة من المعادن والمواد العضوية والكائنات الحية النباتية والحيوانية الدقيقة والهواء والماء. طبقة رقيقة تشكلت ببطء شديد، على مر القرون، نتيجة تحلل الصخور السطحية بفعل الماء، والتغيرات في درجة الحرارة والرياح. النباتات والحيوانات التي تنمو وتموت في التربة وعليها تتحلل بفعل الكائنات الحية الدقيقة، وتتحول إلى مادة عضوية، وتختلط مع التربة.

تأتي المعادن من حجر الأساس الذي يذوب ببطء. كما يمكن أن تساهم بها الرياح والمياه التي تحملها من مناطق متآكلة أخرى.

المادة العضوية هي نتاج تحلل النباتات والحيوانات الميتة. يمكنها تخزين كميات كبيرة من الماء كما أنها غنية بالمعادن.

تأتي الكائنات الحية الدقيقة من نوعين: تلك التي تفكك المواد العضوية (الحشرات والديدان) وتلك التي تحللها عن طريق إطلاق العناصر الغذائية (الفطريات والبكتيريا). إنهم يعيشون داخل التربة. تشكل الديدان والحشرات مسامًا تسمح بتهوية التربة وتخزين المياه ونمو الجذور.

ما أهمية المسام الموجودة في التربة؟

يملئ الماء والهواء المسام، وهي فراغات بين جزيئات التربة التي تنتج عن عدم انتظام شكلها وحجمها. توزع وحجم المسام مهم. يؤدي العدد المفرط من المسام الصغيرة إلى تربة متماسكة وثقيلة ورطبة ويضعف نمو الجذور. بينما تشكل العديد من المسام الكبيرة تربة رخوة تجف بسرعة. كلما كانت المسام أصغر، زادت صعوبة امتصاص النبات للماء منه.

تحتاج كائنات التربة والنباتات إلى الماء لتعيش. تستخدمه النباتات للحفاظ على أنسجتها، ونقل العناصر الغذائية، وأداء عمليتي التنفس والتغذية. تمتص الجذور مياه التربة وتستخدمه في عملية التمثيل الضوئي. يسهل ذوبان المعادن والمواد العضوية في الماء من امتصاصها بواسطة النباتات.

عندما تكون المياه في التربة نادرة، يتوقف نمو النباتات، والتي تذبل في النهاية وتموت. فائض الماء يزيح الهواء من الأرض. وهذا مهم لأنه يوفر الأكسجين للجذور من أجل عملية التنفس. كما أنه مصدر النيتروجين الذي تحوله البكتيريا، مما يجعله قابلاً للاستخدام من قبل النباتات.

توفر المادة العضوية والكائنات الدقيقة العناصر الغذائية وتطلقها وتربط الجزيئات المعدنية معًا. وبهذه الطريقة، فإنها تهيئ الظروف الملائمة للنباتات للتنفس، وامتصاص الماء والمواد المغذية، وتطوير جذورها. تنتج الديدان والبكتيريا والفطريات أيضًا الدبال، وهو شكل ثابت من المواد العضوية. يحتفظ الدبال بالماء والعناصر الغذائية ويساعد على منع التآكل.

باختصار، يجب أن تحفز الإدارة المستدامة للتربة نشاط الكائنات الدقيقة، والحفاظ عليها أو توفير كمية كافية من المواد العضوية.

ما هي خصائص التربة؟

تعتمد خصائص كل تربة على عدة عوامل. وأهمها نوع الصخور التي نشأت فيها، وعمرها، وتضاريسها، ومناخها، ونباتاتها، والحيوانات التي تعيش فيها، بالإضافة إلى التغيرات التي أحدثها النشاط البشري.

يحدد حجم الجزيئات المعدنية التي تتكون منها التربة خصائصها الفيزيائية: الملمس، والبنية، وسعة تصريف المياه، والتهوية.

ليس للتربة بنية موحدة: فهي تتكون من طبقات تختلف في حجم وتركيب الجزيئات. التربة السطحية أكثر إحكامًا، وتجف بسرعة، وتحتوي على عدد قليل من الكائنات الحية، وخاصةً الديدان. يوجد تحتها الدبال، حيث تتراكم الكائنات الحية الدقيقة والمواد المغذية.

تعتمد الخواص الكيميائية للتربة على نسبة المعادن والمواد العضوية التي تتكون منها. يجب أن يكون محتوى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وفيرًا ومتوازنًا. تحتوي المادة العضوية دائمًا على الكربون والأكسجين والهيدروجين بالإضافة إلى العناصر الأخرى. عن طريق تمزق وتحلل النباتات والحيوانات الميتة، تطلق الكائنات الحية الدقيقة العناصر الغذائية التي تسمح باستخدامها مرة أخرى.

تحدد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، إلى جانب العوامل المناخية، النباتات والحيوانات التي يمكن تطويرها والطريقة التي ينبغي بها زراعة الأرض.

ما مفهوم خصوبة التربة؟

تكون التربة خصبة عندما تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، أي المواد الأساسية لنمو النباتات بشكل جيد.

تحصل النباتات من الهواء والماء على بعض العناصر التي تحتاجها، مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين. توجد مغذيات أساسية أخرى في التربة: تلك التي تتطلبها الخضروات بكميات كبيرة تسمى العناصر الغذائية الرئيسية. هم النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. إنها تأتي من الصخور التي أدت إلى نشوء التربة ومن المواد العضوية المتحللة بفعل الكائنات الحية الدقيقة. يجب أن تكون العناصر الغذائية موجودة دائمًا بالكميات والنسب المناسبة.

تكون التربة خصبة عندما:

  • يسمح اتساقها وعمقها بالتطور الجيد وتثبيت الجذور.
  • تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الغطاء النباتي.
  • قادرة على امتصاص الماء والاحتفاظ به، مما يجعله متاحًا لاستخدام النباتات.
  • جيدة التهوية بدرجة كافية.
  • لا تحتوي على مواد سامة.

التربة المغطاة بشكل طبيعي بالنباتات تحتفظ بخصوبتها. مثال على ذلك هو الغابة: جذور الأشجار تحمل الأرض، أوراق الشجر تعتبر ستائر تخفف من تأثير المطر وقوة الرياح. تتعفن الأوراق الجافة التي تتساقط مع الحيوانات النافقة وبرازها، وتتحلل بفعل الكائنات الحية الدقيقة مكونة الدبال.

الدبال سماد عضوي يثري التربة ويزيد من مسامية السطح ويمتص الماء ببطء ويحتفظ به. وبالتالي، تظل التربة رطبة لفترة أطول، ولا يسيل الماء عن سطحها.

العوامل التي تؤدي إلى دمار التربة

التربة التي نستخدمها للزراعة هي طبقة رقيقة ترتكز على قاعدة صخرية. استغرقت هذه الطبقة عدة قرون لتتشكل، ولكن يمكن تدميرها في غضون سنوات قليلة إذا لم يتم استخدامها بعناية.

علاوةً على ذلك، فإن 12٪ فقط من مساحة الأرض صالحة للزراعة بسهولة. المناطق التي يصعب العمل فيها أكثر وفرة. والعقبات المحتملة عديدة: الجفاف بسبب قلة الأمطار، ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية، والتربة غير الخصبة بسبب نقص المغذيات المعدنية أو لاحتوائها على ملح زائد، والأراضي المغطاة دائمًا بالثلج أو الجليد أو المنحدرات شديدة الانحدار.

هناك عدة مخاطر تهدد التربة: فقدان الخصوبة، والتلوث، واختفاء التربة نفسها بسبب الانجراف. في كثير من الأحيان يؤدي فقدان الخصوبة أو التلوث إلى تدمير الغطاء النباتي وتآكل التربة غير المحمية بسرعة. وهكذا تحدث هذه التأثيرات في نفس المنطقة الواحدة تلو الأخرى.

  • انخفاض العناصر: تمتص النباتات عن طريق الجذور عناصر معينة ضرورية لنموها، تقل نسبة هذه المعادن لامتصاصها من قبل المحاصيل. إذا لم يتم استبدالها بإضافة السماد والمواد العضوية، تقل خصوبة التربة حتى يتم استنفادها.
  • التلوث: يمكن أن يكون سببه مياه الري الملوثة بالمراحيض والبرك أو بسبب التعدين أو النفايات الصناعية. كما أنه قد يكون بسبب بعض المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب التي تدمر الأنواع غير الضارة بل وتضر بصحة الناس.
  • قطرات المطر: عندما يسقط المطر بقوة على الأرض، يؤدي إلى انهيار هيكلها تدريجيًا. عند جريان الماء، يزيل الجسيمات والمواد المغذية من التربة وينقلها إلى المناطق السفلية. الجداول والأنهار تمزق الأرض من الضفاف. تترسب المواد الجوفية وتملأ المجاري والخزانات، مما يزيد من احتمالية الفيضانات.
  • الرياح: تحمل الرياح أيضًا جزيئات من التربة الخصبة، خاصةً عندما تم قلبها للتو أو في فترات الجفاف، وتنتج في بعض الأماكن عواصف ترابية حقيقية.

الأسباب الأخرى التي تسرع دمار التربة أو تعريتها هي تدمير الغابات، والحرث غير السليم، والدوس المفرط للماشية على التربة المحدودة (الرعي الجائر).

أنواع الترب الصالحة للزراعة

من بين الأنواع المختلفة للتربة لدينا الأنواع الرملية أو الطينية أو الخثية. إن معرفة خصائص كل نوع من أنواع التربة أمر مهم في الزراعة. اعتمادًا على نوع التربة، يمكن زراعة بعض المحاصيل أو غيرها، وهناك أيضًا تربة أكثر عرضة للتلوث والجفاف. لذلك، نخبرك المزيد عن أنواع التربة المختلفة.

هناك خمسة أنواع أساسية من التربة التي يعمل بها البستانيون والمزارعون. الأنواع الخمسة هي في الواقع مزيج من ثلاثة أنواع من جزيئات الصخور المتجمدة التي تشكل التربة، وهي الطمي والرمل والطين. عندما يتم دمج هذه الجزيئات معًا فإنها تخلق تربة ذات خصائص مختلفة.

أنواع الترب الصالحة للزراعة

  1. التربة الرملية
  2. تربة الحجر الجيري
  3. التربة الطينية
  4. التربة الرطبة أو السوداء
  5. التربة الثقيلة
  6. التربة الحجرية
  7. تربة الخث
  8. التربة المالحة

التربة الرملية

الحبيبات أكبر في التربة الرملية. تعتبر فضفاضة ويسهل التعامل معها، إلا أن الأخاديد تنهار وتتسرب المياه بسرعة. لديها القليل من احتياطيات العناصر الغذائية التي يمكن أن تستخدمها النباتات.

الحبيبات جافة الملمس لأن الجزيئات المكونة لها منفصلة جدًا عن بعضها البعض ولا تحبس الماء جيدًا.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

هذه التربة ليست أفضل نوعية للزراعة لأنها لا تحتفظ بالمغذيات. لا تتاح للنباتات الموجودة في التربة الرملية الفرصة للاستفادة الجيدة من العناصر الغذائية بكفاءة بسبب السرعة التي يستنزف بها الماء.

من ناحية أخرى، فإن التربة الرملية تحتفظ بدرجة الحرارة بشكل أفضل، وبمجرد حلول الربيع تصبح أكثر دفئًا من أنواع التربة الأخرى.

من بين الأشجار التي يمكن زراعتها في التربة الرملية الأفوكادو، وأشجار النخيل، والصنوبر، والأوكوالبتوس أو السرو.

التربة الجيرية

نسمي الحجر الجيري صخرة طبيعية ذات حجم أبيض صغير. نجد في تركيبته كربونات الكالسيوم والمغنيسيوم ومعادن أخرى مثل الطين أو الكوارتز أو الهيماتيت. إنها تربة جافة وجافة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لاحتوائها على كربونات الكالسيوم، فإنها تجف بسرعة كبيرة ولا يمكنها الحصول على العناصر الغذائية بشكل صحيح من الأرض من خلال النباتات. هذا هو السبب في عدم التوصية بالزراعة في تربة الحجر الجيري لأنها لا تحتوي على ماء ولا مغذيات ومن الصعب جدًا على النبات البقاء على قيد الحياة. على الرغم من وجود تقنيات وأسمدة يمكن أن تساعد في زراعة هذه التربة بصعوبة.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

بعض الأشجار يمكن أن تزرع في هذا النوع من تربة الحجر الجيري لأنها يمكن أن تقاوم، بطريقة ما، هذه الظروف هي أشجار التين، والرمان، والحمضيات، والكاكي، واللوز.

التربة الطينية

تحتوي التربة الطينية على حبيبات متوسطة الحجم وثقيلة ومنخفضة العناصر الغذائية.

تتكون التربة الطينية من جزيئات صغيرة جدًا. فهي ثقيلة ولا تستنزف الماء أو تجف بسهولة وتحتوي على احتياطيات جيدة من العناصر الغذائية. عند التجفيف تتصلب وتشكل كتل. تعتبر خصبة، ولكن يصعب عملها عندما تكون جافة جدًا فهي سريعة التفتت.

التربة الطينية عبارة عن خليط من الرمل والطمي والطين. التربة ذات التركيب المتوازن لكل معدن هي تربة زراعية يسهل العمل بها وبها احتياطيات جيدة من العناصر الغذائية. يحتفظ بالرطوبة على الرغم من التصريف المجاني.

عندما تكون المسام بين جزيئات التربة صغيرة جدًا، تفضل الاحتفاظ بالماء. يسمح وجود المادة العضوية للماء بالتخلل والتسلل ببطء، مما يجعل الجذور تستفيد منه بشكل أفضل. بدوره، فإن وجود المواد العضوية يحد من فقدان العناصر الغذائية ويسهل التقاطها بواسطة النباتات.

تتكون هذه الأنواع من التربة من جزيئات أصغر وأكثر نعومة عند لمسها من التربة الرملية. تحتفظ التربة الطينية بالمياه لفترة أطول. لونها بني غامق، ويتكون الطمي من خليط من الرمل الناعم والطين الذي يشكل نوعًا من الطين مع بقايا النبات. يتشكل هذا النوع من التربة عادة على قاع الأنهار. إنها تربة خصبة جدًا نظرًا لدرجة رطوبتها ومغذياتها.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

يمكن أن تنمو جميع أنواع الأشجار والنباتات تقريبًا في التربة الطينية، باستثناء تلك التي تتطلب ظروفًا شديدة الجفاف. تنمو الأشجار مثل الصفصاف أو أشجار الدردار أو البلوط أو الحور.

التربة الرطبة أو تربة الأرض السوداء

نطلق على التربة الرطبة تلك التربة التي تحتوي بالفعل على مواد عضوية متحللة. في هذا النوع من التربة يمكننا أن نرى الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تكون مفيدة جدًا للزرع. بهذه الطريقة، تعتبر التربة الرطبة هي الأكثر اختيارًا لتطوير أنشطة الأراضي الزراعية.

في التربة الرطبة، من الطبيعي العثور على الديدان التي تصنع ثقوبًا وبالتالي تسمح للتربة بحبس جميع المياه والمعادن، كونها أراضٍ خصبة جدًا.

تُعرف هذه التربة أيضًا باسم تربة الأرض السوداء، نظرًا لوجود مواد متحللة في الأرض، لها لون داكن جدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تميل إلى امتصاص الماء جيدًا، لذلك من الطبيعي أن تكون أيضًا داكنة جدًا بسبب الرطوبة. في الواقع، غالبًا ما يعتقد عمال الحقل أو الأرض أنه كلما زادت سواد الأرض للعمل، كان ذلك أفضل للمحاصيل.

التربة الثقيلة

هي نوع من التربة التي تتكون من حبيبات صفراء دقيقة، 45٪ من الطين، وتحتفظ بالكثير من الماء وتشكل بركًا.

من المحتمل أن تكون خصبة لأنها تحتوي على مغذيات مرتبطة بالمعادن الطينية في التربة. لكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الماء بسبب التجاذب الشعري للمساحات الصغيرة بين جزيئات الطين العديدة.

تستنزف ببطء وتستغرق وقتًا أطول للتدفئة في الربيع من التربة الرملية. ترص التربة الطينية بسهولة عند الدوس عليها وهي رطبة، وغالبًا ما تتشقق بشكل ملحوظ. غالبًا ما تختبر هذه التربة البستاني إلى أقصى حد، ولكن عند إدارتها بشكل صحيح مع الزراعة واختيار النبات، قد يكون من المجزي للغاية العمل مع هذا النوع من التربة.

هذا النوع من التربة لديه قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالمياه والمغذيات ولكن مساميته منخفضة، لذلك من الصعب تشغيلها. قوامها ولزوجتها يعني أن الجذور ليس لديها تهوية كافية وبالتالي يمكن أن تتعفن.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

في هذا النوع من التربة لا يمكنك زراعة أي نوع من النباتات أو الأشجار، فالنباتات ذات الجذور تعمل على الذهاب إلى مناطق أعمق بحثًا عن التهوية. مثل المليسا أو الجوز أو الألدرز أو الرماد أو الحور الأبيض.

التربة الحجرية

يسمى هذا النوع من التربة بالحجرية لأنه يحتوي على تشكيلات حجرية صغيرة في تكوينه. يحدث هذا لأن سطح الأرض يتكشف لأسباب طبيعية. المشكلة الكبيرة في هذا النوع من الأرضيات هي أنها شبه مقاومة للماء لذا فهي لا تسمح بدخول الماء. بهذه الطريقة، تكون الزراعة في هذا النوع من التربة معقدة للغاية، على الرغم من وجود نوع من النباتات الجافة التي يمكن أن تنمو في هذا النوع من التربة.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

بعض المحاصيل النموذجية لهذه التربة هي: اليارو، آذريون، الخزامى.

تربة الخث

تربة ممتازة للزراعة، تستخدم في الزراعة كركيزة للزراعة. تربة الخث ذات بنية داكنة أو سوداء اللون. فهي ناعمة الملمس وغنية بالمياه والمواد المغذية. عادة ما تكون تربة الخث مشبعة بالماء ولكن بمجرد تجفيفها تكون ممتازة للزراعة.

تتمثل إحدى الخصائص القيمة للتربة الخثية في قدرتها على الاحتفاظ بالمياه في أشهر الجفاف وقدرتها على حماية الجذور من درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء. تحتوي تربة الخث على درجة حموضة حمضية تتراوح بين 3.5 و 4 درجة حموضة ويستخدمها المزارعون لتنظيم كيمياء التربة بالإضافة إلى عامل التحكم في آفات التربة.

تربة الخث مثالية لجميع أنواع الشتلات لأنها مسامية وتحتفظ بالرطوبة جيدًا.

التربة المالحة

إنها من سمات المناطق الجافة، حيث يؤثر محتواها العالي من الملح على النباتات، وهي ليست تربة جيدة للزراعة لأنها تسبب صعوبات في نموها. في هذا النوع من التربة، تنمو المحاصيل قليلاً حيث تتراكم الأملاح القابلة للذوبان في منطقة الجذر. عادة ما يتم التعرف عليها من خلال زراعة النباتات الضعيفة والمتقزمة ووجود قشور الملح البيضاء على السطح.

إذا كانت ملوحة التربة معتدلة، يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد لأنها لا تسبب تأثيرات واضحة للغاية، فهي تؤثر على نمو النباتات التي عادة ما يكون لها أوراق أصغر ولونها أزرق مخضر أغمق من الأوراق العادية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من أنواع التربة المالحة على كميات عالية من الجبس. دائمًا ما تكون قيمة Ph المشبعة أقل من 8.2.

تشير التربة المالحة إلى عدم كفاية الصرف لترشيح الملح من الأرض أو من الماء. مع زيادة الملوحة، تضعف النباتات ويتراكم الكلور وتموت.

الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

من بين الأشجار المقاومة للتربة المالحة، يبرز ما يلي: شجرة الفراولة، التوت، الأكاسيا، القيقب، الأرز، الخروب أو السرو. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى مما نزرعه في مراحله الأولى، أي تلك الخاصة بالإنبات، معرضة جدًا لمشاكل بسبب الملوحة. إذا تجاوز النبات المراحل الأولى من النمو، فمن الأسهل بقاءه على قيد الحياة في هذه الظروف.

كيف يمكن معرفة نوع التربة؟

أفضل طريقة لمعرفة نوع التربة التي لديك هي لمسها ودحرجتها بين يديك.

التربة الرملية لها عنصر رملي – يمكنك أن تشعر بحبيبات الرمل بداخلها وتسقط من خلال أصابع قدميك. لا يمكن الضغط عليها وتشكيل كرات. إذا لم يكن رملًا خشنًا وربما طميًا رمليًا، فقد يلتصق بشكل أفضل.

تتميز التربة الطينية بطبيعتها اللزجة عندما تكون رطبة. تتدحرج بسهولة ويمكن تشكيل أصابع طويلة ورفيعة ويمكن تنعيمها حتى تصبح لامعة بفرك الإصبع. إذا لم يكن من الطين الثقيل، فلن يصبح شديد اللمعان ولن يكون من السهل صنع الأصابع.

جانب آخر مهم لنوع التربة هو الرقم الهيدروجيني (الحموضة أو القلوية). سيؤثر هذا أيضًا على نوع النباتات التي يمكنك زراعتها وكيفية إدارة تربتك.

من almooftah

اترك تعليقاً