موقع الحسكة - حكاية مصلح الأحذية في شارع "الخابور"

د.عائشة الخضر لونا عامر‏ إلى الاتحاد العربي للثقافة

رجل كبير في السن …..
يدخل إلى القاعة في كلية الأداب في اليوم الأول من الدراسة
وقف الطلبة ظنا ً منهم أنه الدكتور …
لكنه أخذ مكان بين رفاقه الطلبة
بعد إنتهاء المحاضرة إلتف حوله الطلاب مستفهمين فقال لهم :
أنا اسكافي أعمل بتصليح الأحذية .
عندي سبعة أولاد أطباء و مهندسين وولد ضابط و بنت صيدلانية .
في إحدى السهرات العائلية .. كان أولادي يتحدثون في موضوع علمي . فتدخلت في الحديث مشاركاً ..
قال لي أحد أبنائي : بابا معذرة نحن نتحدث فى موضوع علمي لن تستطيع استيعابه
أحزنني جواب إبني و لكني لم أجب .
في اليوم التالي ذهبت و إشتريت كتب المناهج الدراسية .
وصرت أدرس في الدكان دون علم أحد و تقدمت للإمتحان و نجحت و أيضا دون علم أحد .
ثم إشتريت كتب الثانوية ووضعتها في المحل .
و بقيت أدرسها ثلاثة سنوات حتى أصبح مسموح لي أن أتقدم للإمتحان .
و تقدمت و نجحت ولا أحد في بيتي يعلم ذلك .
واليوم باشرت المرحلة الجامعية و إن شاء الله سأدعو أولادي بعد التخرج لأقول لهم :
هذه شهادة قد تسمح للأسكافي الذي رباكم و علمكم و زوّجكم
أن ((يشارككم الحديث)) …!

من almooftah

اترك تعليقاً