د.عائشة الخضر لونا عامر إلى الاتحاد العربي للثقافةيروى أن صيادا ً لديه زوجة واولاد ولم يرزقه الله بالصيد عدة أيام،حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا،وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذه الحال عدة أيام …وذات يوم، يئس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولةفي اليوم التالي،فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندماأخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياتهفتذكر :ضاقت ولما استحكمت حلقاتها * * * فُرجت وكنت أظنها لا تفرجفأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيالماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟ثم أخذ يحدث نفسه…سأطعم أبنائي من هذه السمكةسأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرىسأتصدق بجزء منها على الجيرانسأبيع الجزء الباقي منها ….وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك يطلبون منه إعطائهم السمكةلأن الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظةبجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارهارفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفعثمنها أولا،إلا أنهم أخذوها منه بالقوةوفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاءوبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسمفي ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطعإصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عندواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينته ، وعندما كشف الأطباءعليه، أخبروه بوجوب بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدةبعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبتهفألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر… فوافق الملكوفعلا قطعت ساقهفي هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغربالملك من هذه الأحداث..أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحدحكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدثفأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتيفقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد.فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصيادوإحضاره على الفور..فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملكفخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئافقال الملك: تكلم ولك الأمانفاطمئن قلب الصياد قليلا ًوقال :توجهت إلى الله بالدعاء قائلا ً :(( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه )) تصفّح المقالات أصدرت أكاديمية الشعر ..«جزيرة أبوظبي: تاريخ منذ القدم». حكاية السكافي ..الرجل الكبير في السن …الذي يدخل إلى القاعة في كلية الأداب في اليوم الأول من الدراسة..