الشاعرة التونسية، حليمة بوعلاق

     في حوار خصت به جريدة “الوسط”

حليمة بوعلاق: فخورة بمشاركتي في الأيام الأدبية للإبداع ببسكرة

أكدت الشاعرة التونسية حليمة بوعلاق في تصريح خاص ليومية “الوسط” بأنها تشرفت كثيرا بمشاركتها  في الأيام الأدبية العربية الثانية للإبداع الشعري بالدوسن ببسكرة  من 9 الى 13 جانفي 2017، والتي نظمتها جمعية بسمة برئاسة الشاعر الشاب طارق خلف الله، ولقد حملت هذه الطبعة شعار “واحاتنا تنطق شعرا”، والتي انتظمت  على مستوى عربي و شارك  فيها ثلة من خيرة شعراء السعودية والأردن والامارات وموريتانيا  ومن تونس كانت لي مشاركة  رفقة الشاعر أحمد العباسي رئيس الجمعية التونسية للثقافة الشعبية، وطبعا هذا إلى جانب مشاركة نخبة مميزة من شعراء الجزائر.
وفي ذات السياق وصفت حليمة بوعلاق بأن عاشت أحلى اللحظات الرائعة في هذه الأيام الأدبية العربية الثانية للإبداع الشعري بالدوسن، مشيرة أن هذه الأيام قد جمعت بين الشعر والترفيه في إطار جولات استكشافية بين مختلف مناطق بسكرة وبن جلال والتي تعرفنا خلالها على مواطن الجمال والخصائص المميزة للمدن المذكورة، مضيفة ذات المتحدثة أننا تشرفنا كثيرا بالالتقاء بالأهالي الذين استقبلونا بكرمهم الكبير وفتحوا لنا بيوتهم بقلوب تعبق محبة ترجمتها الابتسامات التي لا تغادر الشفاه.
قصيدة “وحي الهوى” للشاعرة التونسية حليمة بوعلاق والتي مثلت بها تونس في الأيام الأدبية  العربية الثانية  للإبداع الشعري بالدوسن ببسكرة:

ماكنت أعزف الهوى اإلاك…  طاب الجوى أم غيرنا أغراك؟
أم ناء خطؤك بالمسير فما درى …  يمضي يمينا أم ترى يسراك؟
طافت حروف العشق هائمة  بنا …  بين الدروب يقودها جفناك
لو خط  حبري فيك ألف قصيدة …  سيجف حبري حينما ألقاك
و”يجف دمعي من عيون  قصائدي … ليقول صمتي: “إنني أهواك”
أو ضاع  من خطوي الدليل لقادني … عبق الوداد يضوع من ذكراك
وتتوه في لج الزحام قصائدي … أين المسير وموطني عيناك
كم طاب دمعي في هواك تهجدا … نجوى الفؤاد تسرها نجواك
وعشقت ليلي والنجوم صواحب … أتلو هواك وأشهد الأفلاك
سأبوح باسمك لو نطقت عن الهوى … أنت الوحيد وضل من ثناك
أنسيت وصلا لكم عزفنا لحنه … أمدا وبتنا ليلة نساك
ونحرت حبا كم رجوت دوامه … يسري بنا إذا ليلة يغشاك
وقطفت من تفاح خلده داعيا … بين الضلوع تطيب لي سكناك
وطفقت تخصف من تباريح الهوى … لما جفوت وغيرنا أغراك
وهجرت قلبا جلت في شريانه …  فاحفظ هواه بحق من سواك
وهذه أبيات شعرية من  قصيدة “معبد العشق” للشاعر التونسي أحمد العباسي الذي مثل تونس في هذه الأيام:
تاجي سبق عثراتي وين ما بلاط العشق قمت صلاتي
وقريت بالمقلوب سر أياتي
وفاضت حروف العشق في دواويني
ومن جهتها قالت الشاعرة التونسية حليمة بوعلاق أن الأمسيات الشعرية  ترواحت بين المركب الشبابي بالدوسن والخيمة التي انتصبت بين هامات النخيل الشامخة، وبالتالي تشرفنا بتأثيث أمسية شعرية بالمركز الثقافي علي معاشي  بمدينة مخادمة بدعوة من جمعية الواحة للفن والثقافة و تم فيها تكريم الشعراء المشاركين بشهادات أنيقة مع تسليمهم لدروع وشهادات جميلة في اختتام هذه الأيام الأدبية يوم 13 في سهرة والتي اعتبرتها أنها كانت من أروع ما يكون، كما أنني استغل  هذه الفرصة لأسوق أصدق عبارات الشكر والتقدير لكل أهل الدوسن وللشاعر الخلوق طارق خلف الله الذي كان غاية في حسن الأدب وكرم الضيافة.
الجمعية التونسية للثقافة الشعبية ستنظم أكثر من 10 ملتقيات على المستوى الوطني والمغاربي والعربي والدولي، وفي المقابل كشفت الناطقة الرسمية للجمعية التونسية للثقافة الشعبية التي يترأسها الشاعر أحمد العباسي أنه من بين مشاريع الجمعية جملة من الملتقيات على مدى الموسم الثقافي 2017 أكثر من 10 ملتقيات على المستوى الوطني والمغاربي والعربي والدولي. وبالنسبة لمشاريعها المستقبلية كشفت الشاعرة التونسية حليمة بوعلاق ليومية “الوسط” أنها ستنشر قريبا مجموعتها الجديدة في الشعرالفصيح.
والجدير بالذكر أن  الشاعرة حليمة بوعلاق هي أستاذة لغة وآداب عربية و تكتب الشعر الفصيح والملحون  فلقد تحصلت على عدة جوائز منها الجائزة الأولى في الملتقى بومرداس بولاية المهدية والجائزة الأولى في مهرجان ربيع الفنون بحاجب العيون والجائزة الثانية في الملتقى الوطني بالقيروانْ “أيام الشاعر”، كما أنها حاليا تشتغل الناطق الرسمي باسم الجمعية التونسية للثقافة الشعبية التي يرأسها الشاعر أحمد العباسي كما أن لها مساهمات عديدة في المهرجانات الوطنية والتي قدمت من خلالها مداخلات علمية حول الشعر الشعبي.

من almooftah

اترك تعليقاً