مشاركة ‏صورة‏ ‏‎Bashar Ibrahem‎‏ من قبل ‏عادل مرعي مهنا‏.

التعليق مع الوثائق يطول ..
وبدو طولة بال .. انطروني .. عادل مرعي مهنا ..من ذواكري ( أنا والسينما )

«حادثة النصف متر»

في العودة لمشاهدة فيلم «حادثة النصف متر»، للمخرج سمير ذكرى (1980)، تكتشف اليوم بعد 35 سنة من إنتاجه، أن تشريحه للواقع السوري، ومن ثمّ العربي، مازال طازجاً وحاراً، كأنما الفيلم أُنتج بالأمس القريب.

هذا فيلم سينمائي ريادي حقيقي، يقوم باستشراف المستقبل، من خلال قراءة الماضي القريب، والحاضر الراهن حينها، على رغم أن أحداثه تدور في دمشق على بوابة النكسة الحزيرانية 1967، وذاك القلق الذي يعصف بالفئات الوسطى، وبالمثقفين وأنصاف المثقفين، وتحوّلاتهم، إلى درجة أنهم يأتون من قهر اجتماعي واقتصادي ونفسي، وكبت وحرمان، ليتحوّلوا عما قليل إلى أدوات سلطوية بائسة، وعلى هامشها. وسنرى المجتمع كله واقفاً على فوهة بركان، قيد الانفجار.

ولن ينسى فيلم «حادثة النصف متر» الإشارة إلى الأهمية الخاصة التي يمثلها «المخيم» (مخيم اليرموك) للشباب السوري عموماً، بوصفه حاضنة لأفكار ثورية، وطموحات مستقبلية، من خلال فعل المقاومة الناهضة حينها، وسيلجأ إليها كل من صبحي وندى في لحظة، قبل أن تذهب بالجميع مراهقات غير خافية.

«حادثة النصف متر» يكشف مبكراً حالة الفوات والتهافت في الواقع العربي عموماً، في شكل صاعق، وينذر بمآلات مرعبة… ومن المؤسف أن الأفلام السينمائية لا تُؤخذ، في عالمنا العربي على الأقل، على محمل الجد، ولا بعين الاعتبار.

يبقى من الطرافة الإشارة إلى أن المخرج أسامة محمد، ظهراً ممثلاً في هذا الفيلم. بل وفي دور أوسع مساحة من دور الفنان بسام كوسا.

مثلاً

من almooftah

اترك تعليقاً