الفحوصات التي تمكن من تشخيص الايدز: Aid

الفحوصات التي تمكن من تشخيص الايدز:
1- مُقَايَسَةُ المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرتَبِطِ بالإِنْزِيْم – إِليزا (Enzyme – linked immunosorbent assay – ELISA) واختبارات اللطخة الغربية (Western Blot Test)

طيلة سنوات عديدة، كان الفحص الوحيد المتوفر لإكتشاف وجود أضداد لفيروس الإيدز في الجسم هو فحص “إليزا”، الذي يكشف عن أضداد فيروس الايدز في عيّنة دم تم أخذها من الشخص المعني.

فإذا كانت نتائج الفحص إيجابية، أي بيّنت وجود أضداد فيروس الايدز في الدم، يتم إجراء الفحص مرة ثانية.

إذا كانت النتائج ايجابية في الفحص المُعاد (في المرة الثانية)، أيضا، فسيتوجب على الشخص المعني نفسه إجراء فحص دم إضافي يدعى “اختبار اللطخة الغربية” (Western Blot Test)، الذي يفحص وجود بروتينات الايدز (HIV) في الدم.

2- اختبار اللطخة الغربية

يكتسب “اختبار اللطخة الغربية” أهمية خاصة في تشخيص الايدز نظرا لأن الدم قد يحتوي على أضداد هي ليست أضداد فيروس الإيدز، لكنها قادرة على تشويش نتائج فحص “إليزا” وإعطاء نتيجة إيجابية، بينما هي في الحقيقة نتيجة مغلوطة.

وقد أتاح استخدام هذين الفحصين معا، في حينه، التأكد من الحصول على نتائج دقيقة، فكان تشخيص الايدز الذي يؤكد حمل فيروس الايدز يعتبر نهائيا وموثوقا فقط بعد الحصول على نتائج إيجابية في الفحوصات الثلاثة المفصلة أعلاه.

لكن العيب الأساسي والكبير في هذه الفحوصات هو الحاجة إلى الإنتظار مدة أسبوعين للحصول على نتائج الفحوصات الثلاثة كلها، الأمر الذي قد يكلّف ثمنا نفسيا بالغا وقد يؤدي إلى عدم رجوع الشخص المعني إلى العيادة للحصول على نتائج فحوصاته.

فحوصات سريعة:
هنالك، اليوم، العديد من الفحوصات السريعة التي تعطي نتائج دقيقة وموثوقة في غضون نحو 20 دقيقة. وتهدف هذه الفحوصات إلى الكشف عن وجود أضداد فيروس الايدز في الدم أو في السوائل في اللثة العلوية، أو السفلية، بعد أخذ عيّنات منها.

الفحص المأخوذ من سوائل الفم يعطي نتائج دقيقة، بنفس دقة النتائج التي يعطيها فحص الدم، بل ويوفر عناء أخذ الدم. ولكن، عند الحصول على نتيجة ايجابية في الفحص السريع يتوجب إجراء فحص دم للتأكد من النتيجة.

ونظرا لكون هذه الفحوصات حديثة العهد، نسبيا، فقد صودق على إجرائها، بداية، في عدد محدد من المختبرات المؤهلة فقط، ولذا فمن المحتمل ألا تكون هذه الفحوصات متاحة في كل مكان.

فحوصات بيتية:
أجازت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، مؤخرا، استخدام طقم عُدّة لفحص يجرى في البيت للكشف عن مرض الإيدز.

وتتولى تسويق هذا الفحص البيتي المسمى (Home Access HIV – 1 Test) شركة تدعى (Home Access Health).

ويمتاز هذا الفحص بدقته المماثلة لدقة الفحص المخبري. وجميع النتائج الإيجابية التي يتم الحصول عليها في هذا الفحص يتم إخضاعها لفحص إضافي آخر.

وخلافا للفحص البيتي لكشف الحمل، فإن نتائج الفحص البيتي لكشف الإيدز لا يتم تحليلها بشكل ذاتي، وإنما يتوجب على الشخص المعني الذي يجري الفحص أن يرسل عينة من دمه إلى المختبر، ثم الاتصال بعد بضعة أيام للحصول على نتائج الفحص.

هذه الطريقة تضمن الخصوصية، حيث يتم التعرف على الشخص صاحب الفحص بواسطة الرقم الرمزي (Code number) الموجود على كل واحد من أطقم العدّة.

النقص الأساسي في هذه الطريقة يكمن في عدم حصول الشخص الخاضع للفحص على المشورة الشخصية المباشرة التي كان يمكن أن يحصل عليها لدى توجهه إلى الطبيب المعالج أو إلى العيادة، وذلك بالرغم من أنه يُعرَض عليه توجيهه إلى الخدمات الطبية أو إلى الخدمات الاجتماعية.

بصرف النظر عن الفحص المحدد الذي يختار الشخص إجراءه والخضوع إليه، فحص تختار الخضوع، ففي حال اكتشاف حمله لفيروس الإيدز، يتوجب عليه أولا إبلاغ شريك/ة حياته بالأمر، فورا، لكي يتمكن هو الآخر من إجراء الفحص وإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

في حال حصول شخص ما على نتيجة إيجابية تبين إنه يحمل فيروس الإيدز، فبإمكان طبيبه المعالج مساعدته في تقدير المراحل المتوقعة لتطور مرض الايدز، إذ إن هذا الفحص يبيّن كمية الفيروسات الموجودة في الدم (الحمولة الفيروسية).

وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي الحمولة الفيروسية المرتفعة يمرضون أكثر من ذوي الحمولة الفيروسية المنخفضة.

كما يتم إجراء فحوصات الحمولة الفيروسية أيضا لتحديد موعد البدء بالمعالجة الدوائية وموعد تغييرها.

علاج الإيدز

الفحوصات التي تمكن من تشخيص الايدز: Image-4

عند إكتشاف فيروس الإيدز للمرة الأولى، في سنوات الـ 80 من القرن الماضي، لم يكن يتوفر إلا القليل من الأدوية لعلاج فيروس الايدز والتلوثات / الأخماج الإنتهازية المرافقة له.

ولكن منذ ذلك الوقت، تم تطوير العديد من الأدوية لعلاج فيروس الايدز (HIV)، الإيدز والتلوثات الإنتهازية المرافقة له. وقد ساعدت هذه الانواع من علاج الايدز العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، ورفعت من جودة حياتهم.

يقدر الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (National Institutes of Health – NIH) أن علاج الايدز والادوية المضادة للفيروسات القهقرية التي أعطيت للمرضى المصابين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة منذ العام 1989 منحت هؤلاء المرضى إضافة تُعد ببضع سنوات على مؤملات الحياة (Life expectancy) لديهم.

لكنّ أيّا من هذه الأدوية لا يشكل علاجا شافيا لمرض الإيدز، ناهيك عن إن للعديد منها أعراضا جانبية قاسية، إضافة إلى كونها مكلفة جدا.

وزيادة على هذا كله فان علاج الايدز وتناول مثل هذه الأدوية لسنوات طويلة، تزيد أحيانا عن 20 سنة، يُفقدها مفعولها ونجاعتها نظرا لأن العديد من المرضى المصابين بمرض الإيدز المعالَجين بها يطورون قدرة على تحملها ومقاومتها فلا يعودون يتأثرون بها.

وعلى ضوء ذلك، تجرى أبحاث حثيثة لتطوير وإنتاج أدوية جديدة تكون قادرة على مساعدة هؤلاء المرضى المصابين بمرض الإيدز.

إرشادات وتوجيهات من اجل علاج الايدز:
عكفت مجموعة رائدة من الباحثين في موضوع علاج الايدز على صياغة لائحة من التوصيات الموجهة إلى مرضى الإيدز تتضمن إرشادات توجيهات تتعلق بعلاج الايدز المضادة للفيروسات القهقرية. تعتمد هذه التوصيات على أفضل المعلومات التي توفرت حتى كتابة التوصيات.

AIDSinfo – هو برنامج لخدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة، يهدف إلى حتلنة، تحديث وتحسين هذه التوصيات وفقا للمعلومات الأحدث المكتشفة عن مرض الإيدز.

وبحسب قائمة التوصيات الحالية، ينبغي على علاج الايدز أن يركـّز على كبت وإخفاء أعراض الايدز لأطول فترة زمنية ممكنة. ويُعرف هذا التوجه الهجومي بـ “المعالجة الشديدة الفعالية بمضادات الفيروسات القهقرية” (Highly active antiretroviral therapy – HAART).

الهدف من برنامج (HAART) هو تقليص كمية الفيروسات الموجود في دم المريض إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن فيه حتى ملاحظتها أو اكتشافها، رغم ان هذا لا يعني إختفاء مرض الايدز من دمه بشكل كلي ونهائي. ومن الممكن الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق دمج ثلاثة أدوية أو أكثر، معا.

تضع توصيات علاج الايدز نصب أعينها موضوع جودة الحياة، ولذلك فإن الهدف الأساسي في علاج الإيدز هو إيجاد النظام العلاجي الأكثر سهولة وبساطة والأقل أعراضا جانبية.

في حال كون شخص ما مصابا بفيروس الايدز (HIV) أو بمرض الإيدز، فمن المهم أن يكون شريكا فعالا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتدابير وخطوات علاج الإيدز الخاصة به.

وينبغي عليه مناقشة برامج علاج الإيدز المعروضة عليه مع طبيبه المعالج، وذلك لتقييم الأخطار والفوائد في كل من العلاجات المقترحة من اجل علاج الإيدز، حتى الوصول إلى قرار واع وحكيم بشأن علاج الإيدز، الذي قد يكون معقدا وقد تطول مدته.

أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (Anti – retroviral drugs):
تقوم الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بكبح نمو وتكاثر فيروس الإيدز (HIV) في المراحل المختلفة من دورة حياته. وتتوفر هذه الأدوية بسبع مجموعات مختلفة:

مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية المضاهئ للنوكليوزيد (Nucleoside analog reverse – transcriptase inhibitors – NARTIs or NRTIs)
مثبطات البروتياز (Proteaseinhibitors – PIs)
مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية اللا نوكليوزيدية (Non – nucleosidereverse – transcriptase inhibitors – NNRTIs)
مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية النوكليوزيدية (Nucleosidereverse – transcriptase inhibitors – NtRTIs)
مثبطات الاندماج (Fusion inhibitors)
مثبطات الإنزيم المدمِج (مثبطات الاندماج بالمادة الوراثية – Integrase inhibitos)
Chemokine co – receptor inhibitors.
الاستجابة لعلاج الايدز:
يقاس مدى الاستجابة مع علاج الايدز بحسب مستوى “الحِمْل الفيروسي” (Viral load – كمية الفيروسات في الدم) لدى المريض. يجب قياس الحمل الفيروسي عند بدء المعالجة الدوائية وبعد ذلك بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، طوال مدة علاج الإيدز. وفي بعض الحالات الخاصة وغير الاعتيادية يمكن أن تجرى هذه الفحوصات خلال فترات متقاربة أكثر.

طرق جديدة لعلاج الايدز:
لا تزال تشكيلة منوعة وواسعة من الأدوية لمعالجة الأعراض الجانبية لفيروس HIV أو الإيدز في مراحل الاختبار والفحص والتطوير في المختبرات المختلفة.

الوقاية من الإيدز
لا يتوفر، حتى الآن، لقاح فعال يقي من الإصابة بفيروس الإيدز، كما لا يتوفر، حتى الآن، علاج شاف لمرض الإيدز.

لكن كل شخص بإمكانه وقاية نفسه والآخرين من الاصابة بمرض الإيدز، وذلك عن طريق دراسة مرض الإيدز وفهم حيثياته والإمتناع عن كل ما من شأنه أن يعرّضه لإفرازات ملوثة بفيروس الإيدز، مثل: الدم، المني، الإفرازات المهبلية وحليب الأم.

الأشخاص غير المصابين بمرض الإيدز قد يستفيدون من النصائح التالية للوقاية ومنع الاصابة بفيروس الإيدز:

من almooftah

اترك تعليقاً