نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جناح منشورات ضفاف F12
معرض الكتاب – الرياض — تتوفر كل من سلطانات الرمل ونازك خانم . . لمن يهمه

قلمهــا

من هنا من على هذا المتكأ الأنثوي الرائع تتجلى موسقة أنامل سلطانات الإبداع للكلمة لتخلد في فردوس الأدب الفكري لتعكس العطاء الأدبي الزاخر بالجمال الذي يشي بها هالة تتصدر و تشع ببريق أبجديتها المزخرفة بكل أصناف الفكر على المنبر الأدبي والثقافي في الوطن العربي لتعلن تجربتها في الحياة والمجتمع والحياة عبر مؤلفاتها الثرية التي باتت تأخذ حيزا أنيقا في ركن مخملي يزهر شذاه في المكتبة العربية يحمل بين دفات أوراقه الوردية كيان أنثى أراقت الماء عطرا يتغنى تحت إيقاع صريرها بثقة وجرأة وتمرد وأخرى كيان نون بعمق التحدي يشهق الفكر عظمة من شجون وشئون الحياة النسوية والمجتمعية والإنسانية والفنون والتربية والدراسة وما لاح وجال بخاطر الورد بعناوين صاخبة ومحتويات تضج بالواقع تملأ الفضاءات الواسعة تثير الفضول وتكثر من الأسئلة بالتأثير على المتلقي الذي تتجلى وقفته اتجاه إبداعها بالمناصرة والرفض .
كما أثبتت المرأة الأديبة مستواها الثقافي والفكري الأدبي باستقلال قرارها واعتدادها بأدبيتها التي حصدت بلاغة المعنى وشفافية المفردة وخصب حقولها المورقة التي خاضت عمقها وسطحها بجبروت السيل الثقافي الذي منحها رؤية أرحب وحضورا يبهر منابر الفكر ويدير الرقاب لتكون هي بأجملها محور ثري وثمين لكل أدب وفكر وثقافة لا يمكن لأي حبر أن يتخطاه .

تمنياتي

“سلطانات الرمل” رواية تخترق محظور العشائر البدوية

تكشف الروائية ” لينا هويان الحسن” في روايتها الثالثة عن البدو “سلطانات الرمل”، وبأسلوب يجمع بين التوثيق والخيال، النقاب عن محظور القبيلة الذي لم يسبق لأحد أن تناوله، وأدركت بحكم أصولها البدوية أهميته، حيث تسبر “لينا” أغوار العشائر الممتدة في بادية الشام فنقرأ فيهم عوالم مخالفة تماما للصورة النمطية المعتادة لشخصية البدو المكرسة درامياً.

وتتميز رواية “سلطانات الرمل” الصادرة في دمشق عن دار “ممدوح عدوان”، عن سابقتيها حول البدو “معشوقة الشمس”، و”بنات نعش”، بورود الأسماء الصريحة للعشائر والأشخاص لأول مرة أدبيا، وهي تتحدث عن “قطنة بنت الكنج” شيخ عرب السردية التي تسببت بنشوب حرب بين عشيرة الرولا من العنزة وبني صخر، كما نتعرف على ديرة “الشمبل” وهي “البراري التي تمتد شرق حمص وحماة وجنوب حلب وغرب طريق تدمر والرقة” شمال سوريا.

واعتمدت “هويان الحسن” في كتابة روايتها على المراجع والوثائق التاريخية، كما استعانت بذاكرتها البدوية والحضرية لتقتنص الموروث الشفهي والحكائي الصحراوي وتوظفه وفق منطق التوثيق والتأريخ في شقها الحضري، وتقول الروائية إن “المراجع حول العشائر في بادية الشام كتبها مستشرقون”، مشيرة إلى ندرة “الدراسات العربية المعاصرة ككتاب “عشائر الشام” لـ”أحمد وصفي زكريا” و”البدو والبادية” لـ”جبرائيل جبور” الذي وثق للبدو بالصور والكلمات في الخمسينيات”، وتؤكد أن الموضوع “تمت مناوشته أدبيا بأقلام مثل عبد السلام العجيلي كونه ابن المنطقة”.

وتكشف الرواية عن أسرار المجتمع البدوي وتحولاته في القرن العشرين، مروراً بإلغاء الرئيس جمال عبد الناصر لقانون حكم العشائر في 1958، كما تتناول حكاية “رمضان الشلاش” الذي قاد ثورة للتصدي لحملة عسكرية فرنسية في عشرينات القرن الماضي وقال عنه تشرشل أن “لبريطانيا العظمى عدوين في الشرق لينين ورمضان الشلاش في جنوب” سوريا، كما تتناول قصة “طراد الملحم” الذي رفض عرضا فرنسيا بتشكيل دولة قوامها عشائري وعاصمتها “تدمر”.

وتعتبر الرواية موسوعية في جزء كبير منها إذ تعرضت لأسرار البدو في صيد الصقور ورعايتها، وتقول “حين هزل (الصقر) عالجته وجعلته يسمن بعد أن ألقمته على يدها لحم هدهد حي غير مذبوح، ولحم قنفذ منقوع بالخل، فسمن وعاد يرافق أباها في صيده”، كما تناولت تفاصيل حول الخيول العربية الأصيلة وكيف تم تهريبها إلى بومباي لأجل لعبة البولو، وإلى بابولنا لإثراء إسطبلات المجر والنمسا، وتقول “كانت الأحصنة الجميلة التي تبرع بانتاجها الصحراء اهم الرشاوي الممكنة واجمل ما يتطلع المرء الى امتلاكه في الشرق”.

وحملت معظم فصول الرواية أسماء نساء اشتهرن بالصحراء العربية مثل “حمرا” و”قطنة” و”مراية” و”عنقا” و”منوى” و”سكرى” و”بوران”، لتسرد قصص نساء تركن أثراً كبيراً في قبيلتهن، فـ”منوى” اعتلت فرس قتال، وراحت تجوب المكان كلما رأت أن واحداً من فرسان قومها تخاذل متراجعاً عدت نحوه وقامت بتلويثه بالمغرة لتسمه بعار الهروب”.

وتحدد سلطانات “هويان الحسن” مسار حياتهن غير عابئات برغبة القبيلة، فـ”حمرا” ابنة شيخ عشيرة “طيء” التي عشقت “أحمد بيك” أمير قبيلة الموالي “أرسلت في طلبه دون أن يرف لها جفن ضد القدر ، كانت تريده بكل ما أوتيت من شغف ومكر وثبات أعصاب”.

من almooftah

اترك تعليقاً