عابد عازرية:
مُوسيقيّ سُوريّ عالميّ من مواليد مدينة حلب، يُشتهر بمُؤلفاته المُوسيقية وأغانيه التي تتميّز بلحنها وتوزيعها الشرقي الأصيل.
ما يلفت النظر أيضاً النصوص التي يختارها، فهو صاحب خيارات عديدة مثيرة للجدل والإهتمام، كتلحينه لمقاطع من إنجيل يوحنا،, وتقديمه لملحمة جلجامش بشكل مسرحي- غنائي، و إنشاده للعديد من النصوص القديمة الماجنة التي تتغنى بالخمرة، عدا عن ذلك قدّم عابد ألحاناً للعديد من الأسماء العربية الكبيرة والمعاصرة أمثال أدونيس وأنسي الحاج.
صدر لعابد العديد من الأسطوانات الغنائية باللغتين العربية والفرنسية، فهو ذو صيت كبير في أوروبا، وجمعته تجارب جميلة مع المغنية الإسبانية “آنا فيليب”، قدم خلالها حواراً موسيقياً فريداً من نوعه بين الموسيقتين العربيّة والإسبانية اللتان تتقاطعان في الكثير من مفاصلهما سواء باللحن أو بالإيقاع العربي.

المحزن أن عابد عازرية ورغم شهرته الواسعة في أوروبا، غير معروف بشكل حقيقي في الوطن العربي وخاصة في بلده سوريا التي يرفعُ لأجلها رسائل السلام والمحبة في معظم حفلاته.

أخترنا لكم هذه الأغنية لعابد من كلمات الراحل الكبير: “أنسي الحاج”.
اعداد: محمد جودة.

عابد عازرية:
مُوسيقيّ سُوريّ عالميّ من مواليد مدينة حلب، يُشتهر بمُؤلفاته المُوسيقية وأغانيه التي تتميّز بلحنها وتوزيعها الشرقي الأصيل.
ما يلفت النظر أيضاً النصوص التي يختارها، فهو صاحب خيارات عديدة مثيرة للجدل والإهتمام، كتلحينه لمقاطع من إنجيل يوحنا،, وتقديمه لملحمة جلجامش بشكل مسرحي- غنائي، و إنشاده للعديد من النصوص القديمة الماجنة التي تتغنى بالخمرة، عدا عن ذلك قدّم عابد ألحاناً للعديد من الأسماء العربية الكبيرة والمعاصرة أمثال أدونيس وأنسي الحاج.
صدر لعابد العديد من الأسطوانات الغنائية باللغتين العربية والفرنسية، فهو ذو صيت كبير في أوروبا، وجمعته تجارب جميلة مع المغنية الإسبانية “آنا فيليب”، قدم خلالها حواراً موسيقياً فريداً من نوعه بين الموسيقتين العربيّة والإسبانية اللتان تتقاطعان في الكثير من مفاصلهما سواء باللحن أو بالإيقاع العربي.

المحزن أن عابد عازرية ورغم شهرته الواسعة في أوروبا، غير معروف بشكل حقيقي في الوطن العربي وخاصة في بلده سوريا التي يرفعُ لأجلها رسائل السلام والمحبة في معظم حفلاته.

أخترنا لكم هذه الأغنية لعابد من كلمات الراحل الكبير: “أنسي الحاج”.

الفنان السوري عابد عازرية: “ألحاني جسر بين الموروث الموسيقي العربي والحداثة الأوروبية
قسم: مقابلة
يرى الفنان السوري المقيم في فرنسا عابد عازرية نفسه فناناً حراً، يحاول تقديم نصوص رؤيوية من الشرق الأوسط لتُعبر عن نفسها بواسطة الموسيقى. ويبحث بذلك عن التواصل ما بين موسيقيين مثله يتجاوزون أفق ثقافاتهم الخاصة. في هذا الحوار يتحدث عازرية عن امتزاج الثقافتين الشرقية والغربية في ألحانه.

ولد المغني والملحن السوري عابد عازرية عام 1945 في مدينة حلب ويعيش منذ عام 1967 في باريس. أما مشروعه الفني فيتكوّن من أساطير وموسيقى وشعر.

س 1. أنت دائما تختار لألحانك نصوصا غير مألوفة ما زالت لها أهمية إلى يومنا هذا. إلى الآن تشمل أعمالك العديد من تلحين نصوص من الشرق القديم والحديث، ابتداء من ملحمة جلجامش حتى الشعر العربي المعاصر. الشيء الذي يثير الانتباه هو أن هذه النصوص جميعها تطرح الأسئلة المهمة في حياة الإنسان التي إلى يومنا هذا لم تتبدل: الحرية والموت والحب والتجديد. نصوص ترفض الجمود. لماذا؟

– منذ صغري وأنا مولع بالشعر، لأن الشعر حسب رأيي (واللغة الشعرية بالتحديد) خزان للذاكرة البشرية، خزان جمالي، فيه غنائية مُفرطة. أنا أعمل دائما على مادة تُلخص هذه الذاكرة عبر مراحل تاريخية مختلفة. وأنا لا أعمل على نص بالذات وإنما على موضوع، لأن الموضوع يشمل مرحلة زمنية ربما تستمر مئات السنين وأحياناً ألفي سنة. أردت مزج الشعر مع الموسيقى لأن الكلمات في الكتاب سجينة وبواسطة الموسيقى أحاول تحريرها. أنا أحب النصوص التي تتكلم بوضوح على حرية الإنسان وحرية معتقده وكذلك على حرية وجوده في هذا العالم. هذه الحرية الكبيرة توجب أن يُفكر الإنسان كفرد مُستقل وليس كجماعة أو قبيلة.

س 2. أنت تعيش منذ عام 1967 في باريس والمدة التي قضيتها حتى الآن في فرنسا هي أطول من المدة التي قضيتها في سورية، كيف تفهم نفسك اليوم؟

– أنا وُلدت في الشرق وأعيش منذ سنين طويلة في الغرب. الثقافتان تمساني وتشكلان توازنا في داخلي. هناك العديد من البشر يعيشون بشكل آخر، ربما مصابون بالانفصام. إن المزج بين ما يأخذه المرء في طفولته وبين ما يكتسبه من بعد في الخارج ممكن. باستطاعة الشرق والغرب التعايش في داخلي بكل بساطة بحيث يشكلان جسداً بيولوجياً طبيعياً واحداً يُجسد حياتي الطبيعية. إن ولادتي في الشرق الأوسط أكسبتني حساسية شرقية وبعد ذلك اكتسبت حساسية غربية، وكل حساسية تكمل الأخرى. وكل لغة وكذلك كل ثقافة عالم بحد ذاته. عندما يتكلم الإنسان لغات مختلفة ويعيش ثقافات مختلفة ففي هذا ثراء.

س3. بالنسبة لك يُعتبر انصهار الموسيقات المختلفة لثقافات عديدة تجربة مهمة. وفي عملك الذي أنجزته مع موسيقيين أسبان وفرنسيين وعرباً محاولة شخصية منك للاقتراب من الحضارة العربية الأندلسية. ما هو الدافع لتلحين قصائد من العصر الأندلسي؟

– النصوص عُمرها أكثر من 900 سنة، ويمكن أن تكون نموذجاً لاختلاط وتمازج ما بين الموسيقات والحضارات المختلفة. إن الشعر الأندلسي والفن الأندلسي تجربة عظيمة في تاريخ الشعوب سمحت بامتزاج الأديان والثقافات والموسيقى، وهذا الأمر بالنسبة لي مثال فريد. فأنا أحب التمازج والاختلاط بين الثقافات. عندما تُحب الثقافات الأخرى – والحب هنا يعني المعرفة وتعرف شعر الآخر وموسيقاه وحضارته – يمكن عندها التواصل. والتواصل والانصهار يمنحان العمل الفني إمكانيات لا حدود لها. أنا اغني بالعربية ولدي ألحان وزخارف خاصة، لكن عندما ألحن باللغة الاسبانية، تمنحني هذه اللغة إيقاعات وأوزانا أخرى. هذا التناقض بين الإيقاعات والأوزان والزخارف المختلفة يخلق عناصر جديدة.

أجرى الحوار: سليمان توفيق

المصدر موقع قنطرة الالكتروني

من almooftah

اترك تعليقاً