يوسف عمر

  • يوسف عمر

    من ويكيبيديا
    ولد يوسف عمر داود البياتي عام 1918 في منطقة حسن باشا في بغداد وتربى في بيئة بغدادية دينية وكانت بداياته في قراءة وتراتيل القرآن والمناقب النبوية والاذكار والمقامات العراقية.و يعتبر يوسف عمر رائد كبير من رواد المقام العراقي. ذو طريقه مميزة في الغناء تشكل خلاصة أصيلة لتجارب الكبار من قراء المقام العراقي.

     

    طفولته

    تربى في وسط بيت مولع بالمقام العراقي وكان منذ طفولته يستمع إلى أصوات كبار مطربي المقام أمثال: أحمد الزيدان ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسين كردي ومحمد القبانجي وحسن خيوكة والحاج عباس كمبير وقدوري العيشة وآخرين.

    شبابه

    وفي مرحلة الشباب زاد اهتمامه بهذا الفن وأخذ يتقرب من قراء المقام ومن هواته والمهتمين بشؤونه أو العارفين بطرقه واسراره أمثال إبراهيم الخشالي وجهاد الديو وغالب الخشالي، وأصبح كثير الفيما بعد شديدي الولع بالمقامي محمد القبانجي وقام بتقليده من شدت تـأثره بهذا المطرب الكبير الذي كان متسيد الساحة الفنية بالعراق، لكنه بعد فترة بدأ يصل مرحلة النظوج وبدأت تكون له شخصيته المتميزة التي جذبت له من المعجبين والمهتمين بفنه وأسلوبه.

    دخوله السجن

    عام 1933 أتهم يوسف عمر بجريمة قتل أحد الأشخاص أدخل على أثرها السجن وحكم بالسجن لمدة 15 سنة كان خلال تلك الفترة يجأر بالشكوى المرة من انه زج في السجن ظلماً، وفي السجن انطلق عنان يوسف عمر وراح يقرأ المقام ليل نهار كان يطرب معه السجناء حيث كان يرى في المقام خير معبر عن الالم الذي كان بداخله، وأطلق سراحه عام 1948 بعد انتهاء مدة محكوميته.

    الانطلاقة الفعلية

    وتعرف في ذلك الوقت إلى من يوصله لخبير المقامات العراقية في اذاعة بغداد اللاسلكية التي كانت تسمى آنذاك، المقامي المعروف “سلمان موشي” وقد انبهر الخبير بأداء هذا الهاوي المبتدئ والذي يبتدئ بقراءة مقام من الوزن الثقيل مثل الرست الذي يعتبر سمفونية المقامات العراقية، لهذا اعتمد يوسف عمر مطرباً مقاميا في الاذاعة حيث خصصت له حفلات مقامية اسبوعية.

    في عام 1956 أشترك يوسف عمر في فيلم عراقي بعنوان “سعيد أفندي” كان من بطولة الراحلة الكبيرة زينب ويوسف العاني وجعفر السعدي. وكان دوره يصوره في حانة من حانات الباب الشرقي في خمسينيات القرن الماضي، مع (دعبول) البلام غنى فيه شيئاً من مقام الصبا.

    وفي السنة نفسها أفتتح تلفزيون بغداد واعتمد يوسف كمطرب مقامي تلفزيوني، وأخذ حصته من الحفلات المقامية واخذت تمتد مساحته الغنائية تدريجياً لتتقلص بالمقابل مساحة غيره من المقاميين لكثرة طلبات المستمعين والمشاهدين مما خلق له جمهرة من المتذمرين.

    وفي أوائل السبعينيات شارك في سهرة تلفزيونية أدى فيها شخصية المقامي المبدع القديم (رحمة الله شلتاغ) مع الفنان الراحل محمد القيسي مع نخبة من الممثلين.

    اعتزاله[عدل]

    أعتزل المقام سنة 1985 بعد تدهور حالته الصحية وتوفي ليلة 14/15 تموز 1986 أثر نوبة قلبية.
    ـــــــــــــــــ
    منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل

    وباسم مشرفي قسم العراق وأعضاء أسرته ورواده

    نفتتح الاحتفالية الكبرى المقامة لتمجيد ذكرى رائد المقام العراقي الأول الفنان العراقي الأصيل

    يوسف عمر

    في ذكرى رحيله الخامسة والعشرين
    لقد كان يوسف عمر بحق وعلى مدى 40 عاما من عمره شجرة يانعة أثمرت من الروائع ما لا يمكن إحصائه وعده وقدم عدد كبير من التسجيلات الصوتية بفن مقتدر وراقي حتى أصبح عمودا أساسيا من أعمدة المقام العراقي . وقد أغنى الفنان بعطائه الغزير المكتبة الموسيقية الإذاعية والتلفزيونية بكم هائل من الاغاني والبستات والأدائات المقامية . وفي نفس الوقت لم يدخر يوسف عمر جهدا في تطوير المقام العراقي فقد استطاع إن يرسي قواعد مهمة في أصول الأداء النغمي ولم يبقى فرعا فيه لم تطرزه كلماته وتترنم به حنجرته . لقد ترك بصمته على جميع فروع وأنواع المقام العراقي الى درجة كان المقام العراقي متجسدا فيه وروائع فنه متجسدة بالمقام حتى أصبح بحق درة المقام العراقي .
    ان احتفاليتنا هذه بالفنان يوسف عمر ما هي في الواقع إلا واحدة من المساعي والجهود التي نبغي من خلالها إلى الحفاظ على تراثنا الفني العراقي وصيانته وإبقاءه حيا لكي ترثه الأجيال القادمة دون ان يضيع منه شيئا ولا تطاله أيادي الطمس والتغييب والتحريف . ومع تواضع إمكانياتنا إلا إننا والحمد لله قطعنا شوطا لا بأس به في السير نحو تحقيق هذا الهدف بالكامل ان شاء الله . ونحن نتمنى بصدق وإخلاص في أن تكون احتفاليتنا هذه قفزة أخرى نقطع بها شوطا إضافيا في الوصول إلى الغايات والأهداف التي ننشدها .
    لنمجد معا من خلال هذه الاحتفالية الفن الرفيع الذي أتى به فناننا الراحل الكبير يوسف عمر , ولنحاول بقدر ما نستطيع ان نجمع كل فنه ونوثق كل أعماله وروائعه , وان نأخذ بالدراسة والتحليل جميع معالم مدرسته المقامية الكبيرة التي تتلمذ في صفوفها العديد من الفنانين ونهل من كنوزها الكثيرين من السميعين .
    تحية لفناننا العظيم يوسف عمر في ذكرى رحيله , وتحية للعراق العظيم الذي أنجبه , وتحية للمقام العراقي الذي اظهر مواهبه وإبداعاته , وتحية لأعضائنا وزوارنا الذي لن يدخروا جهدا في تعطير ذكراه المخلدة من خلال ما سيرفعونه من مساهمات وما سيسطرونه من كلمات .
    وأخيرا تحية لمنتدى سماعي للطرب العربي الأصيل الذي أتاح لنا هذه الفرصة في تمجيد هذا الفنان الرائع .

     

    وسام الشالجي

    مشرف قسم العراق
    ــــــــــــــــــــ
    ستار جاسم ابراهيم
    ولد المطرب المقامي يوسف عمر في محلة جديد باشا سنة 1918 في بيئة بغدادية دينية تتعشق قراءة وتراتيل القرآن والمناقب النبوية والتهاليل والمقامات العراقية، والتي تدخل في كل الغناء (العراقي والعربي).

    استقر حب المقام في سويداء قلب هذا الفنان منذ بواكير طفولته وهو يرى ويتلمس حب والده واعمامه واهتمامهم بالحصول على الاسطوانات التي كانت في وقتهم اختراع العصر، وبأصوات كبار المقاميين أمثال أحمد الزيدان ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسين كردي ومحمد القبانجي وحسن خيوكة والحاج عباس كمبير وقدوري العيشة وآخرين.
    وعندما شب يوسف عن الطوق، وزاد اهتمامه بهذا الفن الذي ملك عليه كل حواسه، وأخذ يتقرب من قراء المقام ومن هواته والمهتمين بشؤونه أو العارفين بطرقه واسراره أمثال ابراهيم الخشالي وجهاد الديو وغالب الخشالي، وأخيراً يستقر عند عتبة المقامي محمد القبانجي ومن معينه راح عمر ينهل ويغترف، ويمضي في تقليد طرائقه المقامية التي حازت على اعجاب العراقيين، إلا أنه لم يظل أسيراً لهذه الطرائق، وسرعان مايخرج من العباءة القبانجية ليستقل بشخصيته، وليكثر معجبوه يوماً بعد يوم حتى تمكن ان ينفرد في الساحة المقامية العراقية برغم وجود الكثيرين في تلك الساحة ولهذا كثر حاسدوه ومنافسوه، وكلما كثروا تكاثر المعجبون بفنه اكثر واكثر!!.
    في سنة 1948 يطلق سراح يوسف عمر من السجن منهياً محكوميته التي بلغت خمسة عشر عاماً، كان خلالها يجأر بالشكوى المرة من انه حكم مظلوماً وياما في السجن مظاليم! وقيل وقتها انه كان قد اشترك بقتل أحد الاشخاص. وفي السجن انطلق من عنق الزجاجة، وراح يقرأ المقام ليل نهار بين أنس وطرب السجناء معه فهم في البلوى سواء وفي المحن تتسامى النفوس وتتعاطف اكثر، والمقام خير معبر عما يخامر النفوس من آمال وآلام وطموحات، ويتعرف يوسف الى من يوصله لخبير المقامات العراقية في اذاعة بغداد اللاسلكية التي كانت تسمى آنذاك، المقامي المعروف سلمان موشي.
    وينبهر الخبير بأداء هذا الهاوي المبتدئ والذي يبتدئ بقراءة مقام من الوزن الثقيل مثل الرست الذي يعتبر سمفونية المقامات العراقية، لهذا إعتمد الخبير سلمان، اعتمد يوسف عمر مطرباً مقاميا في الاذاعة حيث تخصص له حفلات مقامية اسبوعية حاله حال أي مطرب معتمد آخر.
    وتبدأ شهرته في الذيوع والانتشار، وتأنس به الاذن العراقية والتي صيغ المقام لها.
    وفي سنة 1956 يشترك يوسف عمر في فيلم عراقي صميمي هو سعيد أفندي من بطولة الراحلة الكبيرة زينب ويوسف العاني والراحل الكبير جعفر السعدي.
    ومعلوم ان يوسف غير للتمثيل لكنه يجيد القراءة المقامية فحسب، كان دوره يصوره في حانة من حانات الباب الشرقي في خمسينيات القرن الماضي، مع (دعبول) البلام غنى شيئاً من مقام الصبا:
    ناموا وعين الصب ليس تنام لله ماصنعت بي الأيام
    أرعى النجوم ولي فؤاد خافق مزجت بنغمة وجده الأنغام
    وفي السنة نفسها يفتتح تلفزيون بغداد لأول مرة في الشرق الأوسط من قبل شركة Pye) ) باي الانكليزية، ويعتمد يوسف هنا ايضاً كمطرب مقامي تلفزيوني، ويأخذ حصته من الحفلات المقامية وتمتد مساحته الغنائية تدريجياً لتتقلص بالمقابل مساحة غيره من المقاميين لكثرة طلبات المستمعين والمشاهدين مما خلق له جمهرة من المتذمرين وللمسألة وجهان كما نرى وترون.
    وفي أوائل السبعينيات يؤدي يوسف شخصية المقامي المبدع القديم (رحمة الله شلتاغ) قرائياً بالطبع، مع الفنان الراحل محمد القيسي بتمثيله سهرة مع نخبة من ممثلينا..
    وفي الفترة نفسها تفتتح أمانة العاصمة المتحف البغدادي وبجهود مكثفة من قبل الفنان الراحل فخري الزبيدي الذي كان يشغل وظيفة رئيس الملاحظين في الأمانة وهو المأخوذ بصورة الحياة البغدادية التي نقلها الى المتحف هذا ومنها قراءة المقام في المقاهي وكانت ليوسف حصته المعلومة قرائياً في المتحف، فضلاً عما كان يقدمه من روائع قرائية في خان مرجان وبعض بيوتات الوجهاء في بغداد والمحافظات حتى تقاعده سنة 1985 وفي ليلة 14/15 تموز 1986 تدهورت صحته، وتوفي في الليلة نفسها

مع قارىء المقام العراقي الأصيل والمبدع يوسف عمر والشيخ محمد الطاهر فرغاني الرائع وغناء المألوف الجزائري العريق إضافة الى ملك الموشحات الحلبية صباح فخري و أم كلثوم المذهلة في أروح لمين، أنتم على موعدٍ يوم الأحد المصادف 23 \ 02 \ 2014 في الساعة الخامسة في المقهى الثقافي العراقي في لندن والباحثة والمؤلقة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف وحكاياتها عن ألوان السلالم وأشكالها الموسيقية .. فاهلاً وسهلاً ومرحباً….
مع قارىء المقام العراقي  الأصيل  والمبدع يوسف عمر  والشيخ محمد الطاهر فرغاني الرائع وغناء المألوف الجزائري العريق إضافة الى ملك الموشحات الحلبية صباح فخري و أم كلثوم  المذهلة في أروح لمين، أنتم على موعدٍ يوم الأحد المصادف 23 \ 02 \ 2014 في الساعة الخامسة في المقهى الثقافي العراقي في لندن والباحثة والمؤلقة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف وحكاياتها عن ألوان السلالم وأشكالها الموسيقية .. فاهلاً وسهلاً ومرحباً....

من almooftah

اترك تعليقاً