بنبضات قلبي

كتب جهاد حسن من ألمانيا
في ليلة باردة من أيام الشتاء تضع الأم مولودها فيبتل وجه الأب والأم بالدموع ودموعهما ممتزجة بالفرح الحزين وكلما شهق الطفل يخضر قلب الأب والأم وحين يزحف وكأنه يريد الطيران مثل العصافير التي يشاهدها أمامه تطير وينظر إلى السماء ويضحك مع الطيور والعصافير وقلبه الصغير يفرح ويبدأ بالمشي ويتعثر ويقع على الأرض وبعد فترة من الوقت يبدأ بخطوات بسيطة يمشي على الأرض ويشعر وبداخله شوق كبير لهذه الحياة وتبدأ سنواته تمضي مسرعة ويذهب إلى المدرسة وتلبسه أمه صدرية خاكية اللون ويحمل في يده حقيبته الصغيرة وفيها دفاتر وكتب وأقلام وصندويشة لكي يتناولها في المدرسة وتمضي سنوات المدرسة وينتقل إلى مرحلة جديدة وهي المراهقة والشباب ويتعلق قلبه الصغير بفتاة من عمره ويأتي لعند أمه ويحكي لها قصة حبه البريئة وهنا تشعر أمه بأن طفلها الصغير قد كبر وهو يبوح بسره لأمه ويقول :
أمي ياملاكي إنني أحبها وأشعر بنبضات قلبي تدق مثل ساعة الحائط
فتحتضنه أمه وتقول له :
ياصغيري مازال العمر أمامك طويلًا أما الآن فانتبه لمدرستك لكي أفرح بك وتحقق كل أمانيتك ياصغيري
وعانقته وقالت :
يا طفلي الصغير أريدك أن تكون قويًا لكي تساعدني على هذه الأيام

من almooftah

اترك تعليقاً