ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏، ‏‏سماء‏، ‏أحذية‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

Moslim Eidan

نص: هذا أوانُ الرُطَبِ العراقيّ…!
بقلم: مسلم الطعان
الإهداء:
الى بسطال جنديّ عراقي يصلحُ أن يكونَ تاجا
على رأسِ شاعرٍ لا يمت لشعريةِ الشرف بخيطِ صلة..!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-١-
ثمّة شِعرية ٌ نبيلة:
تنبجسُ كنافورةِ شرفٍ
تحتَ بسطالِ جنديّ عراقيّ
دافعَ عن عناوين الوطنِ-الشعر:
بشعريةِ الدم ِوالعرَق المغمّس ِبالتراب
تلك، لعمري، شعريةُ الشرفِ الأقدس
من رأسِ شاعرٍ:
ركبَ مركبَ الشعر
بيدَ أنّهُ كانَ مثقلا ً:
بحمولةِ العفونة وخراءاتِ اللغة…!
-٢-
ثمّة قصيدةُ عزّ
كتبها جنديٌّ جنوبيٌ:
بيراعِ دمهِ العزيز
أعَزُّ :
من تاريخِ شاعرٍ شاحبٍ
قد باعَ شرفَهُ الشعريّ:
بدراهمَ معدودات
ليصبحَ خفاشاً مخرفاً
يتغنّى بنجاسةٍ:
بتفاهاتِ دويلةٍ آيلةٍ للحضيض…!
-٣-
ثمّة ضجيجٌ خفاشيٌ خائب
يأتي من هناك
والنخلةُ العراقيةُ:
تقفُ بشموخٍ وتغنّي:
هذا أوانُ الرُطبِ العراقيِّ
كلوا أيها النبلاء رُطبَ نصرِكم
ولا ترموا الخفاشَ-الشاعرَ:
بنواةٍ واحدة
لأنّها ان أصابتهُ
ربما تطهرّهُ من رجسِ:
مَن اشتروهُ بثمنٍ بخس…!
-٤-
ثمّةَ جنوبٌ عامرٌ:
بقاماتِ النخلِ الشعريّ
يغنّي بانتشاءٍ عراقيّ ويقول:
احتفلوا أيُّها الأُباة
برُطبِ صبرِكم السومريّ
من كلِّ نواةٍ تتشرّفُ برضابِ شفاهكم:
ستولدُ نخلةٌ عراقية
تشربُ من ماءِ الشعرِ-الوطن
تغنّي بشرفٍ جنوبيّ
غير مكترثةٍ بضجيجِ لغة تهرأَ جلدُها
ستولَدُ نخلةٌ عراقيةٌ
بصريّةُ التمرِ والمعنى
لا شأنَ لها بضجيجِ لغةٍ:
أنتجتها فضلاتُ أشعارِ الخفافيش….!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاثنين المصادف/١٠-٧-٢٠١٧
الساعة العاشرة صباحا
الكوفة

من almooftah

اترك تعليقاً