Abdelkader Chekroun٥ يوليو · **** نبذة تاريخية عن والدي و قرة عيني المرحوم المجاهد ” الحاج غوثي شقرون ” المدعو ” عبدالقوي ” 1941 – 2008 ***الحاح المجاهد غوثي شقرون من مواليد 26 جانفي / يناير 1941 بمنطقة يبدر الدشرة التاريخية و الثورية في واد الشولي ( الواد الاخضر حاليا ) و بمرتفعات ولاية تلمسان الشرقية التي شهدت معارك طاحنة خلال فترة استعمار فرنسا للجزائر ، ينحدر من اسرة ثورية قدمت للجزائر شهداء و مجاهدين و كان هو واحدا من عظماء و رواد مجاهدي الولاية التاريخية الخامسة ، فوالده محمد بن محمد بن سنوسي بن شقرون كان من كبار اعيان المنطقة و حافظا لكتاب الله و كان مصلحا في المنطقة و من اولي الامر ايضا، استشهد في السنوات الاولى من الثورة التحريرية، كما استشهد ايضا اخوه الاكبر عبدالكريم شقرون و هو ما ترك اثرا و حزنا كبيرا و عميقا لدى المجاهد المرحوم ” غوثي شقرون ” .التحق غوثي شقرون بصفوف جيش التحرير الوطني في اول سنة من اندلاعها عام 1954، الا ان صغر سنه انذاك جعل الثوار يستعينون به في مهام محددة الى غاية عام 1958 و في اوج الثورة اين كان مجاهدا كامل الحقوق و الواجبات و التحق بالثورة ايضا اخوه بن عبدالله الذي تعرض لاصابات بليغة من جيش الاستعمار الفرنسي جعلته يختبئ عن الانظار و الملاحقة الاستعمارية الى غاية الاستقلال ، و تعرضت عائلته حينها و والدته الحاجة فاطنة الخلادية شقرون و اخته ” الزهرة رحمة الله عليها ” و اخته الكبرى ” الحاجة خديجة ارملة الشهيد عبدالرحيم ” الى ابشع اساليب التعذيب من السلطات الاستعمارية الفرنسية .خاض و ساهم الحاج و المجاهد غوثي شقرون المدعو عبدالقوي في عدة معارك طاحنة قادها الثوار بمنطقة واد الشولي ضد الاستعمار الفرنسي و كبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة، و عرف ايضا بحنكته و شجاعته و ايضا دهاءه في التخطيط العسكري و تواصلت مهامه الى غاية الاستقلال .بعد الاستقلال تقلد المرحوم ” غوثي شقرون ” مناصب ادارية هامة كانت بدايتها بمنصب اطار في الدرك الوطني بولاية وهران خلال السنوات الاولى من الاستقلال، قبل ان يلتحق بعدها بقطاع الغابات اين كان اطارا ساميا و عمل بولاية معسكر اين استقر بمدينة بوحنيفية بولاية معسكر و التي اسس بها اسرته التي خلف فيها ثمانة ابناء منهم خمسة ذكور و ثلاث اناث و تواصل عمله الى غاية منتصف سنوات الثمانينات .كما ادى في اواخر عمره مناسك الحج في اكثر من مناسبة و ايضا العمرة عدة مرات و كرس اكثر من 10 سنوات من اخر حياته لبناء و تشييد مسجد ببلدية الواد الاخضر التاريخية شرق ولاية تلمسان و اسس الجمعية الدينية ” مسجد سعد بن عبادة ” و الذي يعتبر حاليا واحدا من اجمل مساجد ولاية تلمسان و الذي يبقى شاهدا على عطاءه و اخلاصه للدين و الوطن تاركا مكانة عالية بين اهل المنطقة و ذلك الى غاية وفاته في 29 اوت 2008 بعد مرض عضال نال منه و الذي صادف انذاك اخر يوم جمعة من شهر شعبان 1429 هجري ، بعد ان تاثر كثيرا باثار و انعكاسات التعذيب التي قامت بها سلطات الاحتلال الفرنسي ضده في الثورة التحريرية بعد ان اعتقلته و عذبته عدة مرات في سجونها .رحمة الله على والدي ” الحاج المجاهد شقرون غوثي ” و رحمة الله على شهداء تاريخ الجزائر و باقي المسلمين . تصفّح المقالات المواطن اللبناني: محمد علي الهق..آخر عبارة “لبنان حر مستقل”..وآخر ما كتبه:”أنا مش كافر.. كتب الشاعر العراقي ..ايفان علي عثمان evan ali ..مكان في اللامكان …