ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شجرة‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
Hosny Blal
72.#ٱمسيىة
وٱمسيةمختارة
عن مساجد الاسلام
نستكمل ومسجد الحبيبى وعن علاقة سعيد باشا بالشيخ الحبيبى وأعجبه صيته واعتبره إماما مجددا خاصة بعد أن أصبح له مريدون كثيرون يستمعون إليه، فأراد أن يجذب الشيخ إليه فأصدر فرمانا بتخصيص قطعة أرض باسمه فى حى السيدة زينب والتى بنى فيها منزله والمسجد وأصدر فرمانا آخر لتطوير المسجد فأصبح المسجد مكانا لتلقى العلم وأسس طريقته التى كان يدعو إليها، ويحث الفقراء على التمسك بها لزوم الشريعة المطهرة والسنة النبوية الشريفة وحسن الظن بالله وبعباده والنظر بالتعظيم لسائر خلق الله والاجتماع على الله ومحبة الإخوان فى الله تعالى والوفاء بالعهد والإكثار من ذكر الله تعالى، خصوصا فى الثلث الأخير من الليل وكان رضى الله عنه يقول فى ذلك:(كثرة الذكر ينشأ عنها مقام المراقبة ثم المشاهدة فإذا استنار قلب العبد وأشرقت شمس معرفته رأى الكون كله نعما من الله عليه نعم الإيجاد ونعم الإمداد التى لا تعد ولا تحصى وصار يحب الله تعالى طبعا وعقلا وشرعا) وكان الحبيبى طوال حياته محبا للسفر إلى الشام والحجاز لطلب العلم، ونظم شيوخ الشام له قصائد مدح عديدة، وأصبح له تلاميذ كثر، وبجوار ضريح الحبيبى العديد من القصائد التى ألقاها أمام قبر الرسول (صل آلله عليه وسلّم) كذلك سافر الشيخ إلى موطنه الذى ولد به فى مدينة فاس المغربية وغضب بسبب انتشار عادات تخالف الشريعة الإسلامية فظل سنوات يحث تلاميذه على محاربة المنكرات، على طريقته الصوفية، ليعود بها إلى الأزهر الشريف، وظلت تعاليم الشيخ تحفظ فى المغرب العربى حتى الآن وتفرعت من طريقته طرق حبيبية عن طريق تلاميذه فى المغرب والجزائر وتونس، وبها زوايا تحفظ تاريخ وتراث الشيخ فى علوم الفقه وأصول الدين. وانتقل الشيخ إلى جوار ربه عام(1271ه‍) ودفن بالمكان الذى يجلس فيه للتدريس ثم أعقبه ابنه السيد محمد محمد الحبيبى، الذى ولد فى مصر عام (1209ه‍) والذى تصدر أيضا للتدريس حتى توفى عام (1304ه‍) ودفن بأمر عال بجوار أبيه فى المسجد ثم أعقبه السيد محمد عبدالهادى الحبيبى والذى ولد (عام1280٠ه‍) وذاع صيته حتى توفى (عام 1365ه‍) وفى هذا الوقت صدر أمر عال من الخديوى توفيق إلا أن مريديه أخبروه أن للشيخ وصية طالب فيها بألا يدفن بجوار أبيه وجده، وأخبروه بمقولته المشهورة:(إننى لن أحول المسجد إلى مدفن لعائلة الحبيبى) وقال الشيخ عبدالباقى الحبيبى، شيخ الطريقة الحبيبية: (إن محمد الحبيبى) يعد مؤسس الطريقة الحبيبية، بفكرها الصوفى المعتدل) وبعد وفاته انتقلت شياخة الطريقة إلى نجله محمد عبدالباقى الحبيبى الذى ولد(عام 1887م) وتوفى (عام 1977م) وهو أيضا حاصل على العالمية، وقد حضر إليه الملك عبدالله وهو أمير الحجاز وطلب أن يتولى الإشراف عليه ليصبح إماما للحرم المكى، ولكن والده رفض وللعلم فإن علماء الأزهر فى امتحانه النهائى طلبوا من سليم البشرى شيخ الأزهر، وقتها، أن يؤجل امتحانه النهائى إلى آخر طالب حتى يتمكنوا من امتحانه. ورغم مرور هذه السنين إلا أن الطريقة الحبيبية تتمتع بشهرة واسعة فى داخل مصر وخارجها حتى وصل صيتها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أمريكا الجنوبية وانتشرت مساجد الحبيبية فى أماكن كثيرة. أما عن المسجد العتيق فعندما تدخله تحس بنفحات إيمانية رائعة تشعرك براحة البال وهدوء لا يمكن أن تنساه، وترى الضريحين اللذين يأتى لهما المريدون من جميع الأنحاء فى داخل مصر وخارجها، كما أن للضريح ولصاحبه كرامات ينعم بها رواد المسجد والتى يعيش عليها أناس كثيرون
~
تحياتي للجميع

من almooftah

اترك تعليقاً