“تقنيات التصوير الرقمي تزيل الاختناقات المرورية” في محاضرة

 لمى يوسف

الأربعاء 21 أيار 2008

نعاني من الانتظار عند الوقوف على الإشارة الحمراء كثيراً وقد يتكرر الوقوف على الإشارة نفسها وفي الوقت ذاته لمرة أو مرتين أو ربما ثلاث…السيارات الخاصة والعامة بازدياد والشوراع تضيق وتختنق بها،

تكبير الصورة

ولأن المساحة لا تسمح بالتوسع كما أن المحروقات ترتفع أسعارها يوماً بعد آخر ومتطلبات الحياة تتسع، كل ذلك أوقف المغترب السوري «د.عيسى إبراهيم» للتفكير بوضع حد للازدحام المروري وتنظيمه عبر استخدام التقنيات الحديثة.

استضيف «د.إبراهيم» في محاضرة تخصصية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والتي أقامتها في قاعة المؤتمرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين تحت عنوان “استخدام تقنيات التصوير الرقمي في تنظيم المرور”.

حيث استهل محاضرته بالسؤال ماذا نرى وكيف نرى؟

موضحاً أن الضرورات الملحة دفعت لاستخدام تقنيات التصوير الرقمي في المجالات الصناعية والطبية إضافة إلى مجالات التحكم الآلي المؤتمت، وبيّن الفروقات بين العين البشرية كجهاز تصوير بيولوجي وبين الكاميرات أو ما يسمى التصوير الآلي

(Machin vision) ومكامن الخطأ الرؤيوي بالعين البشرية، أو ما يسمى بالخداع البصري الذي يتعلق بالمركبات الجزئية وترتيبها في المشهد المنظور.

إضافة إلى ذلك أشار إلى أن 

تكبير الصورة

الأجهزة الآلية التصويرية لا يمكنها التفسير والتأويل للمعطيات المناسبة وهذه مقدرة بيولوجية للإنسان معقدة جداً لم نستطع بعد كبشر التوصل إلى محاكاتها إلا بنسب ضئيلة جداً بواسطة ما يسمى بالذكاء الصنعي.

وفي المجال التطبيقي من المحاضرة استعرض «د.إبراهيم» تقنية التحكم باستخدام نظم التصوير الرقمي في التعرف على درجة الاختناق المروري الذي حدد بعدد السيارات المتوقفة على إشارة حمراء في شارع ما واستخدام هذه المعلومات للتحكم بفتح وإغلاق الإشارات الضوئية بحيث تتوفر سهولة الحركة وبدون اختناقات كبيرة، كما تطرق إلى الربط الشبكي لنقاط المراقبة لغرفة عمليات مركزية يتم من هناك إضافة إلى التحكم بإشارات المرور، توثيق المعطيات المقاسة لحركة السير وتخزينها في قوائم معطيات للرجوع إليها عند الضرورة.

وأكد «د.إبراهيم» لموقع eLatakia إمكانية التحكم بإشارات المرور وفقاً للاختناقات المرورية بحيث تفتح الإشارة الخضراء عند وجود أكثر من عشرة سيارات، الأمر الذي يساعد 

تكبير الصورة

في تسهيل حركة المرور والطريقة التقنية المستخدمة في ذلك هي التعرف على النماذج وفقاً لمبادئ الذكاء الصنعي، بحيث يتم توثيق نوع السيارة واتجاهاتها وسرعتها. وذلك باستخدام نقاط علام مرجعية في كل مكان قياس.

وأضاف: “يمكن الربط الشبكي للكاميرات بواسطة الهاتف والانترنيت باستخدام ما يسمى (بروتوكول) يمكن الوصل الشبكي للمعطيات في وحدة المراقبة المركزية بواسطة (بروتوكول Dicom) وهو مستخدم في المجال الطبي.

وأشار مؤكداً إلى أن هذا المشروع يمكن تطبيقه في سورية وضمن البنية التحتية المتواجدة شرط أن يتواجد الانترنيت.

ونوه إلى أن تطبيق هذا النظام سهل التنفيذ، كما أنه من الناحية الاقتصادية غير مكلف وأبدى استعداده كخطوة تجريبية لتركيب هذه الأجهزة في بعض الشوارع في محافظة اللاذقية.

والجدير بالذكر أن «د.إبراهيم» نفذ المشروع بتمويل من الشركات الخاصة في “فينا”، حيث كان أصحاب هذه الشركات يدفعون أضعافاً مضاعفة لموظفيها خلال السنة دون 

تكبير الصورة

الحصول على الإنتاج المطلوب بسبب تأخرهم عن العمل ما يقارب الساعتين يومياً بسبب الازدحام المروري.

حضر المحاضرة أمين فرع الحزب في جامعة تشرين «د.غالب شحادة»، ورئيس جامعة تشرين «د.محمد يحيى معلا»، ورئيس فرع الجمعية المعلوماتية المهندس «سمير صافتلي» ورئيس فرع نقابة المعلمين «د.عيد محمود»، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية د.محمد بصل وعدد من المختصين والمهتمين.

 

 

من almooftah

اترك تعليقاً