يتميز المطبخ الفلسطيني التقليدي بأنه غني وصحي ومتنوع بشكل كبير بسبب اعتماده على المنتجات الزراعية الوفيرة وكثيرة الأنواع الناتج عن التنوع البيئي والمناخي في أرض فلسطين، حيث سميت فلسطين تاريخياً أرض الوفرة، مما زاد في إثراء المطبخ الفلسطيني بالكثير من الأصناف، و فلسطين التي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات والثقافات أثرت وتأثرت بمطابخ مجاورة ، لكنها تحتفظ بطابع المطبخ الشامي المتوسطي الذي يعتمد على الحبوب وزيت الزيتون والخضار كأساس لكل الوصفات، ويعتبر مطبخ بلاد الشام متشابه إلى حد بعيد لأن المنطقة كانت وحدة جغرافية وثقافية واحدة، حيث كانت العائلات تنتقل بين مناطق الاقليم الشامي دون عوائق، فتجد عائلات فلسطينية وسورية ولبنانية واردنية متفرعة في كل هذه المناطق. مشروعي الحالي الذي أعتبره نقلة جديدة في حياتي المهنية حيث أقوم بدراسة تاريخ الطعام في فلسطين منذ تحول البشرية من الصيد إلى الزراعة (العصر النطوفي ) حتى يومنا هذا ، يدور البحث أو التحقيق حول دراسة النظام الإجتماعي الذي خلق ثقافة الطعام والطقوس والمواسم و الأمثال وديانة الخصب والصناعات الزراعية والنظام الاقتصادي الذي نتج عن الزراعة والحياة الثقافية التي ارتبطت وطرق تخزين الطعام وموائد الولائم وطقوس الأعياد ، لقد اتربطت حياة الانسان الفلسطيني بالأرض والزراعة منذ طفولة البشرية حتى يومنا هذا وقصة الطعام والزراعة هي قصة الحضارة البشرية .

من almooftah

اترك تعليقاً