نبذه تاريخيه

طوّر علماء البحرية البريطانية جهاز السونار، إثر العمليات الناجحة، التي
اضطلعت بها الغواصات الألمانية، خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ
1918). واستخدمه البريطانيون في البحر، للمرة الأولى، عام 1921، وأطلقوا
عليه اسم أسديك، مستخدمين أوائل الأحرف من اسم أو هيئة، اقترحت استخدامه.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام السونار، للمرة الأولى، عام
1927.

واحتفظ البريطانيون والأمريكيون بسر السونار؛ ولذلك، فاجأ استخدامه
الألمان، خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). وكان مدى أجهزة
السونار قصيراً، آنذاك، وكانت تُدار باليد، للكشف عن الغواصات، في مختلف
الاتجاهات.
وبعد الحرب، طوّرت قوات بحرية عديدة أجهزة سونار، تدور آلياً، وذات مدى
أكبر. وأصبح مدى الأجهزة الحديثة، يصل إلى 15كم. كذلك، طورت البحرية جهاز
سونار، يدعى سونار الأعماق المختلفة؛ فعندما توجد طبقة مائية حرارية،
تختلف فيها درجة الحرارة عن البحر المحيط بها، فإنها تعكس موجات السونار،
مما يشوِّش عمله بشكل طبيعي. ولذلك، يُنْزَل سونار الأعماق المختلفة في
الماء، ليتجاوز الطبقة الحرارية، ويكشف عن أي غواصات مختبئة تحتها.
وتستعمل الطائرات، كذلك، جهاز السونار، للكشف عن الغواصات؛ إذ تُنْزِله،
عبر كبل، إلى الماء. كذلك، تستطيع الطائرات إسقاط وحدات، تسمى العوامات
الصوتية، تُلْتَقَط إشارتها بوساطة الراديو.

وتستعمل سفن الصيد السونار، لتحديد مواقع أسراب الأسماك. أما شركات انتشال

السفن، فإنها تستعمله، للعثور على حطام السفن الغارقة. وتستخدم أسماك
الدلفين، وبعض أنواع الخفافيش، نظام سونار طبيعياً، للرؤية والملاحة،
منحها إياه الله ـ عز وجل ـ ويسمى نظام تحديد موقع الصدى.
في هذا المشهد عرض عن كيف تستخدم اسماك الدولفين تقنية السونار التي منحها الله لهذه الكائنات لتشق طريقها في أعماق البحار.

من almooftah

اترك تعليقاً