أخر الاخبار
أنت هنا: الرئيسية 2 منوعات 2 رسالة من فوق الماء..من نزار قباني : الى السيد حسن نصر الله {قبل وفاته عام 1998م بعامين } – مشاركة: حسام و ‏نبيه الحسن‏..

رسالة من فوق الماء..من نزار قباني : الى السيد حسن نصر الله {قبل وفاته عام 1998م بعامين } – مشاركة: حسام و ‏نبيه الحسن‏..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏لحية‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏نبيه الحسن‏.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏
ما لا تعرفه في السياسة

من نزار قباني : الى السيد حسن نصر الله {قبل وفاته عام 1998 بعامين }
يامن يصلّي الفجر بحقل ٍمن الألغامْ ..
لا تنتظر من عرب اليوم سوى الكلامْ ..
لا تنتظر منهم سوى رسائل الغرام ..
لاتلتفت إلى الوراء ياسيدي الإمام .. فليس في الوراء غير الجهل والظلام ..
وليس في الوراء غيرالطين والسُّخام ..
وليس في الوراء إلا مدن الطروح والأقزام ..
حيث الغنيُّ : يأكل الفقير ..
حيث الكبير يأكل الصغير ..
حيث النظام يلتهم النظام ..
ياأيها المسافر القديم فوق الشوك والآلام ..
ياأيها المضيء كالنجمة السّاطع كالحسام .. لولاك مازلنا على عبادة الأصنام .. لولاك كنا .. نتعاطى علناً حشيشة الأحلام ..
اسمح لنا أن نلثم السيف في يديك ..
اسمح لنا أن نجمع الغبار عن نعليك .. لو لم تجيء .. يا سيدنا الإمام .. كنا أمام الفاجر العبري .. مذبوحين كالأغنام ..
سيذكر التاريخ يوماً قرية صغيرةً .. بين قرى الجنوب تدعى معركة .. !
قد دافعت بصدرها .. عن شرف الأرض وعن كرامة العروبة .. وحولها قبائل مفككة ..
من بحر صيدا يبدأالسؤال .
من بحرها يخرج آل البيت كل ليلة .. كأنهم أشجار برتقال ..
من بحر صور يطلع الخِنجر والوردة والموال .. ويطلع الأبطال ..
ياأيها السيف الذي يلمع بين التبغ والقصب ..
يا أيها المهر الذي : يصهل في برية الغضب ..
إياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب .. فحربهم إشاعة .. وسيفهم خشب .. وعشقهم خيانة .. ووعدهم كذب .. إياك أن تسمع حرفاً من خطابات العرب ..
فكلها نحو وصرف وأدب ..
وكلها أضغاث أحلامٍ ووصلات طرب .. ياسيدي : يا سيد الأحرار ..
لم يبقَ .. إلا أنت في زمن السقوط والدمار ..
في زمن التراجع الثوري ..
والتراجع الفكري ..
والتراجع القومي ..
بزمن اللصوص والتجار ..
في زمن الفرار ..
الكلمات أصبحت للبيع والإيجار ..
لم يبقَ إلا انت تسير فوق الشوك والزجاج ..
والإخوة الأعراب نائمون فوق البيض كالدَّجاج ..
وفي زمان الحرب يهربون كالنِعاج ..
يا سيدي : في مدن الملح التي يسكنها الطاعون والغبار ..
في مدن الموت التي تخاف أن تزورها الأمطار ..
لم يبقَ إلا أنت : من يزرع في حياتنا النخيل والأعناب والأقمار ..
لم يبقَ إلا أنت : إلا أنت. إلا انت فافتح لنا بوابة النهار … !!!

اضف رد