مي آل خليفة: المتاحف.. ذاكرة الأوطان

انطلقت أول أمس أعمال مؤتمر “المتاحف في شبه الجزيرة العربية”، وذلك في متحف البحرين الوطني بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بتواجد أكثر من 70 من خبراء المتاحف والأكاديميين من دول مجلس التعاون الخليجي، والوطن العربي والعالم. ويستضيف المتحف هذا المؤتمر ضمن برنامج هيئة الثقافة البحرينية لعام 2017م والذي يأتي بعنوان “آثارنا إن حكت”. وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي آل خليفة: “المتاحف هي ضمان حفظ تاريخنا وإرثنا الإنساني والحضاري، فيها تستقر ذاكرة الأوطان وعبرها نعرّف العالم على ما نملك من مقومات ثقافية عريقة”، وأردفت: “لذلك كرّسنا عامنا الجاري من أجل آثارنا وتعاونّا بكل صدق مع سلسلة “المتاحف في شبه الجزيرة العربية” لإيجاد مساحة نتبادل فيها الخبرات والمعارف في كيفية بناء، وتطوير وتمكين المتاحف ومراكز الزوار في المنطقة، وكذلك من أجل عرض تجربتنا المتحفية المتقدّمة”.

وقالت الشيخة مي بأن مملكة البحرين، عبر عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار، تأخذ بزمام المبادرة وتعمل على الدوام على تطوير بنيتها التحتية المتحفية عبر تأسيس مراكز زوار في مواقعها الأثرية وتفعيل دور المتاحف في إثراء الحراك الثقافي المحلي وتجديد العروض الدائمة بما يتناسب مع التطور التكنولوجي المعمول به في أهم متاحف العالم، لتعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز حضاري إقليمي وعالمي تتحضّر كي تحتفل العام المقبل بذكرى ثلاثين عاماً على إنشاء متحف البحرين الوطني. ويهدف مؤتمر “المتاحف في شبه الجزيرة العربية” إلى توفير منصّة لتعزيز الحوار ما بين مختلف خبراء المتاحف والخبراء الأكاديميين لمناقشة القضايا الرئيسية الناشئة في مجال المتاحف، مع التركيز على قضايا التمثيل والهوية، والممارسة الفنية، والمساحات والمكان فيما يتعلق بالمتاحف في المنطقة. وفي يومه الأول استعرض المؤتمر في ثلاث جلسات نقاشية سبل تطوير المتاحف في المدن الخليجية، وإعادة النظر في التحديات والفرص التي تواجهها، والعلاقة ما بين الهوية التراثية والحداثة.