زيارة واحدة للنسخة الخامسة لمعرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة »كوميك كون« والتي تختتم اليوم، تكفي لأن تكتشف مدى شغف الشباب بفن الإنيمي والكوميكس، الذي استطاع أن يغري عدداً كبيراً منهم، والذين اختاروه ليكون جزءاً من هواياتهم.

والتي قاموا بترجمتها إلى واقع من خلال ابتكار شخصيات جديدة يحمل بعضها هوية إماراتية، ليتيحوا لها فرصة لعب دور البطولة في مجموعة قصصهم باتت تعتبر خطوتهم الأولى في عالم الانيمي والكوميكس.

اسيسنت كلوب

في جناحه يعرض سعيد أحمد الكعبي قصة من تأليفه بعنوان »اسيسنت كلوب« (نادي المساعدة)، والتي عبر من خلالها عن حبه لفن »الإنيمي«، حيث قال: »شغفي بقصص الإنيمي بدأ منذ الصغر، وحاولت تطويره مع مرور الوقت، حتى تمكنت من إتقان فن كتابة القصص«.

وأضاف: »بدأت في الكتابة عام 2014، وأتعاون مع رسامة لتنفيذ الفكرة التي أعمل عليها«. كتاب »اسيسنت كلوب« يعد تجربة سعيد الأولى والتي جاءت بالانجليزية.

وقال: »خطوتي المقبلة ستكون بالعربية، وهذا الكتاب يناقش كيف يمكن لطلبة المدارس أن يساعدوا بعضهم البعض«. وتابع: »خلال العام المقبل سأعمل على إنتاج الجزء الثاني من كتاب«إسيسنت كلوب»، كما سيكون لدي كتاب أخر باللغة العربية، وذلك في محاولة لإرضاء شغف محبي الانيمي العرب«.

شخصية مبتكرة

في حين لم يكتف خالد علي الطنيجي، بعرض مجلة من تصميمه، وإنما عرض مجموعة من المنتجات التي تحمل شخصية إماراتية كرتونية تسمى »خالد«، والتي عبر من خلالها عن شغفه بالإنيمي..

حيث قال: »هذه الشخصية من ابتكاري، ورغم أنها مرسومة بالأسلوب الياباني إلا أنني فضلت تقديمها بهوية إماراتية خالصة، وإخراجها من عالم الكتب ووضعها على منتجات خاصة مثل البلايز والكوشينز والأكواب وأغطية الهواتف المتحركة، بحيث تتمكن الشخصية من مرافقة محبيها«.

خالد الذي يدرس حالياً تخصص »أمن المعلومات« أشار إلى أنه يحاول توظيف هوايته في الإنيمي من خلال تطويرها، وابتكار شخصيات أخرى، بحيث يكون قادراً في المستقبل على تقديمها ضمن برنامج تلفزيوني.

قيود سوداء

أما السعودي نايف خير الله، فقد وجد في المعرض فرصة جيدة لترويج قصته الجديدة »قيود سوداء«، والتي قال إن أحداثها تدور في الرياض وبلهجة محلية. وأضاف: »حاولت في قصتي أن أعكس الأشياء الملموسة، ولها علاقة بالأشياء التي أحبها وأبحر فيها دائماً والتي تتصل بعالم الرعب أحياناً«.

وتابع: »منذ صغري وأنا أرسم، ولكن أوقفت ذلك لمدة 14 عاماً وعدت إليه مجدداً بعد شعوري برغبة شديدة للتعبير عما بداخلي، وفضلت أن يكون مصدر رزقي الأساسي رغم أنني موظف بنك، وأنا أدرك بأن الإنيمي لا يكلفني مادياً بقدر ما يحتاج إلى الصبر والوقت، وبالطبع هذه هي قصتي الأولى والتي أطمح إلى تحويلها مستقبلاً إلى فيلم أنيمشن، ويتعاون معي عبد الرحمن التميمي فيما يتعلق بالكتابة المحترفة«.

الواقع والكوميكس

من أفلام الإنيميشن اعتاد علي الكشواني اختيار شخصياته التي يعيد رسمها ووضع لمساته الخاصة عليها. وقال: »لدينا الكثير من الشباب الذين يتابعون هذه الشخصيات، وأحاول أن أجمع فيها بين الواقع والكوميكس، بالإضافة إلى ذلك أقدم شخصيات تمثل البيئة الإماراتية«. وتابع: »الكوميكس له تأثير كبير على الجيل الجديد«.

وأشار إلى أنه يمتلك مجموعة من القصص التي ابتكرها، والتي يعبر فيها عن شخصياته الخاصة.

هروب من الواقع

»أحاول أن أوزع بين دراستي وهوايتي في رسم المانغا«، بهذا التعبير بدأت عائشة المنصوري حديثها مع »البيان«، لتعترف أن »المانغا فن متعب ولكنه جميل جداً«.

وقالت: أعتقد أن فن الإنيمي يمثل فرصة جميلة للهروب من الواقع، وقد بدأت بترجمة شغفي فيه من خلال ابتكاري لقصة تحمل عنوان »السيطرة«، والتي تعد أول إنتاجاتي في هذا المجال، وأتحدث فيها عن سيطرة الغضب على الإنسان، وكيف يمكن له التحرر منه.

إعلان

في الوقت الذي انشغل فيه عدد من زوار المعرض بمتابعة عروض الساموراي ومحاولات البعض إطلاق أفضل »ضحكة شريرة«، فاجأت إدارة المعرض خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته، أمس، على هامش الفعاليات، عشاق الكوميكس وألعاب الفيديو، بجملة من الأخبار الجيدة..

حيث كشفت عن نيتها تنظيم معرض »غيمز« في دبي خلال سبتمبر المقبل والذي سيكون متخصصاً في ألعاب الفيديو، كما أعلنت أيضاً عن تنظيمها لمعرض آخر في أبوظبي خلال أكتوبر المقبل، وسيكون متخصصاً في »الانيمي« الياباني، ليكون هذا المعرض الأول من نوعه في المنطقة.

من almooftah

اترك تعليقاً