يستضيفها جناح الوراق في السابع نوفمبر بمعرض الكتاب الدولي

الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”

 

 

توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي، وهو الكتاب الصادر مؤخرا بلندن.

وحاولت الباحثة فيه أن تكشف من خلال مؤلفها عن النظام الفكري الدائر داخل التراث الموسيقي بحيث بينت العوامل والقوانين المتحكمة في التراث الموسيقي، ويضم الكتاب تسعة أبواب طرحت المسائل التالية: منابع الصوت، اللغة، الموسيقى والأرقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن، الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن، النغمة وسيلة للمساعدة على الفهم، النغمة، العلامة، المدرج استنتاجات ذهنية، توليد السلالم الموسيقية، البناء التوافقي لمطلقات أوتار العود، الإيقاع، الثقافة.

كما تعتبر الباحثة أن التراث يخفي نظاما فكريا وتراكما تاريخيا لمعرفة مفهوم الصوت في الموسيقى، بحيث يعني الصوت الذي تحول من مجرد صوت إلى نغمة، ومرّ مفهوم الصوت بحقبتين تاريخيتين، الحقبة الأولى: هي حقبة الخبرة اليومية وتعكس مستوى معرفة الصوت التي وصلت إليه مجتمعاتنا القديمة، ويكون الصوت فيها مجرد نغمة كاملة (متصلبة)، وعلى أساسها شُكِّل السلم الطبيعي وتكون كل النِغَم فيه متساوية، أما الحقبة الثانية هي حقبة التجربة العلمية، فأخذ الفكر يقفز إلى التجربة والتحليل، فأدخلت على النغمة تغييرات وبالتالي أصبحت لدينا سلالم مختلفة في الموسيقى..

وربطت عائشة خلاف في نظريتها الصوت باللون، فالطيف الصوتي حسبها يعادل الطيف الضوئي،  والاثنان يتنقلان عبر الأمواج والاثنان نحسهما بحاستي السمع والبصر.

حنان بوخلالة

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 


بين عشرات الكتب التي تطبع يوميا والتي لاتخرج بعيدا عن شباك السياسة ومتاعبها سواء في الكتب السياسية او الادبية. هناك القليل من الكتب العلمية والبحثية. منها مؤلف (فلسفة الموسيقى) للباحثة الموسيقية والعازفة (عائشة خلّاف).

يعد الكتاب من الكتب الاكاديمية والتدريسية، فهو اضافة مهمة للمكتبة العربية، كذلك تخصصه يجعله مهم لتدريس الموسيقى كعلم وفلسفة ونغمة، لأسلوبه التعليمي السلس والشروح والرسوم البيانية التي وضعتها الكاتبة في كل باب من ابواب الكتاب التسعة. وبالرغم من تخصصه الاكاديمي لكن هذا لايمنع ان يجد فيه القاريء العادي والغير متخصص اسوة بمن يتخصص بالموسيقى، يجد فيه متعة القراءة والفائدة في اضافة لبنة اخرى لحائط معلوماته ومعارفه العامة. 

قسمت الباحثة الكتاب الى تسعة ابواب. مع مقدمة عن فلسفة الموسيقى وكيفية تاسيس نظرية موسيقية؟ وتستشهد بجواب للمستشرق كارادو فو عن سؤال ماهي الموسيقى “لقد اجاب الفلاسفة العرب والمسلمون بين القرن العاشر والسادس عشر ميلادي على ماهية الموسيقى ببراعة منقطعة النظير حيث وضحوا وعمقوا النظرية الموسيقية فاصبحت تلك النظرية اكثر تعليمية في بعض الاجزاء واكثر تحليلية في اخرى” ص13
ففلسفة الموسيقى حسب الكاتبة “هي نتاج المرحلة المتقدمة من خطاب العقل الاولي الذي انتجته حضاراتنا القديمة، والذي حوّل الصوت من حالته الطبيعية الى نوع خاص من الصوت اي(النغمة)” ص 17 
الحضارة السومرية تركت لنا ابداعاتها الاولى في الموسقى فقد حول السومري قصب الهور الى ناي يبعث نغماته السماوية الحزينة لتحكي قصة معاناة البشر هناك مع الطبيعة.كذلك القيثارة السومرية الخالدة.

يجد القاريء خلال ابواب الكتاب التسعة جهد البحث او البحوث التي قامت بها الكاتبة لسنوات لاخراج نظريةالموسيقى للنور، عبر محطات او ابواب الكتاب ابتداءا من (منابع الصوت للغة والموسيقى).”اللغة والموسيقى هما شيئان لحاسة السمع ويعودان لظاهرة طبيعية هي ظاهرة الصوت”. ومحطة (الارقام وكيف تكون وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن). الى توليد (السلالم الموسيقية) الذي تميز بشروح ورسومات وتخطيطات بيانية توضيحية للسلالم الموسيقية واستخدام الحروف العربية بدل الارقام التي يستخدمها الانكليز عوضا عن الرموز الموسيقية المتعارف عليها (دو لا سي صول..الخ). وابواب اخرى تصل بنا الى (الايقاع) ثم الباب التاسع والاخير (الثقافة) التي تعرفها الكاتبة تعريفا اوليا “الثقافة الموسيقية السمعية، حالة متحركة تسعى الى صنع الجميل ويكون العقل هو القوة المحركة لعملية الابداع” فحسب الكاتبة انه بقدر حركة الثقافة وحيوتها، التراث هو بقايا ثقافية تجمدت في لحظة تاريخية. لتستنج في الاخر ان الثقافة “هي ظاهرة انسانية تنشأ من عملية الاحتفاء بما يحجبه الشكل والظاهرة الطبيعية لا لغرض الا لإعادة ترتيب علاقة الانسان بالطبيعة وبقية البشر ليخرج نفسه من العزلة والضياع في فوضى الطبيعة الى الانسجام معها” ص 113
في محاضرة لها في حفل توقيع الكتاب الذي اقامه لها المنتدى العراقي وقدمها العازف احمد مختار، حاولت ان تشرح لجمهور الجالية العراقية من المثقفين ان الموسيقى نتاج حضاري بعد جهد بذله الانسان لمئات السنين في محاكاته لأصوات الطيور وباقي ظواهر الطبيعة. ثم ربطت الهندسة والاشكال في الزخرفة الاسلامية كما في الشكل الثماني الزوايا بالموسيقى حيث يشكل نغمتي الجواب (الزاوية الثامنة)والقرار (الزاوية الاولى). ولاول مرة نعرف ان الطيف الشمسي له شقيق جديد هو الطيف الصوتي:”الصوت والضوء ضاهرتان طبيعيتان كلاهما تصل عبر التموجات. العلم وحد الظاهرتين لتسهيل تفسيرهما فصار الطيف الضوئي او الشمسي سبعة الوان حين يمر عبر المنشور.كذلك الطيف الصوتي له سبعة نغمات فسلم الجواب متكون من خمسة نغمات والذي تعرفه الموسيقى الفولكلورية في افريقيا وغيرها. اضيف له سلمين ليكون الطيف الصوتي سبعة نغمات مثل الوان الطيف الشمسي”.

في المحاضرة انتظرت ان تدعم الكاتبة محاضرتها بمقاطع موسيقية او معزوفات توضح للقاري او المستمع ما قد يخفى عليه من شروح لكن بقيت نظرية بالرغم من الرسوم والتخطيطات البيانية التي حفل بها الكتاب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”
توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي،
للصّوت-)، عن دار الورّاق للنشر، للباحثة السيّدة عائشة خلّاف وهي من مواليد عنابة في الجزائر عام 1951، تقيم مع زوجها الفنّان فيصل لعيبي صاحي في لندن منذ عام 1991. وهي حاملة شهادة دبلوم في التأليف والكنتربوينت ( تقنية التأليف الموسيقي) من جامعة لندن – برباك…
كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”
صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف. تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف…

كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”

صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف.
تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف بالتراث يوجد شيء لا نعرفه. ويخضع تاريخ هذا التراث الموسيقي لعدد معين من القوانين، وهذه القوانين هي التي تكشف عنها المؤلفة.
يضم الكتاب مقدمة وتسعة ابواب وهي :
المقدمة : توضح المؤلفة في مقدمة الكتاب ، مفهوم التراث الموسيقي وتعتبره ذاكرتنا الموسيقية.
الباب الاول : منابع الصوت للغة والموسيقى.
الباب الثاني : الارقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن.
الباب الثالث : الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن.
الباب الرابع : اللغة وسيلة لتسهيل عملية ذهنية: عملية الفهم.
الباب الخامس : النغمة والعلامة والمدرج استنتاجات ذهنية – بنية لتردد الامواج الصوتية ( الموسيقى ).
الباب السادس : توليد السلالم الموسيقية.
الباب السابع : البناء التوافقي لمطلقات اوتار العود.
الباب الثامن : الايقاع.
وقد اعتمدت المؤلفة في كتابها طريقة المنطق الفلسفي: التحليل، الاستنباط، والبناء البياني الهندسي الذي تعتبر ان لا بديل عنه لاستكشاف او كشف هذه القوانين النظرية الموسيقية.
الكتاب صادر عن دار الوراق للنشر بلندن

 

 

من almooftah

اترك تعليقاً