الباحث والموسيقي صميم الشريف..رحلة عمر في رحاب الموسيقا


(قل لي ماذا تسمع.. أقل لك من أنت..) تلك الفكرة التي طالما عاش لأجلها الباحث الموسيقي الراحل صميم الشريف، مسخراً حياته لاعلاء ذائقة الموسيقا والفن، بإيمان أكيد أن الفنون تخلق فينا كل ماهو جميل وحي..
رحلة الباحث الشريف «1927-2013» مرت بمراحل عدة، بدأت بذاك الشغف إلى تلك الآلة التي يخرج منها العذب من الموسيقا ليتكون لديه عالمه الخاص فاتحاً الأبواب لكل من يريد أن يعيش على ذلك المقام عبر مؤلفاته وبرامجه وأبحاثه التي أغنت المكتبة العربية.
للتعريف بتلك المسيرة التي لم تقتصر على الموسيقا قدم الدكتور علي القيم كتاباً حمل عنوان (صميم الشريف.. رحلة عمر بين الأدب والموسيقا) مستعرضاً أهم مراحل حياة الشريف وآثاره، ويبين فيه أن الباحث الشريف ترك بصمات لا تمحى في حياتنا الأدبية والثقافية والموسيقية والتعليمية على مدى أكثر من ستين عاماً من الكفاح والنضال والعمل المستمر حتى آخر أيام حياته الحافلة بالحب والعطاء والعمل المتواصل في سلك التعليم واتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجمعية تنظيم الأسرة السورية.
وأوضح القيم في مقدمة الكتاب أن الشريف قام بتأليف عدد من الكتب والدراسات والأبحاث المهمة عن الموسيقا العربية وأعلامها وجيل العمالقة وتاريخ الموسيقا في سورية التي رصدها ودونها وتابع حركتها منذ أواخر القرن التاسع عشر وعلى امتداد القرن العشرين وكتب عن أعلامها من ملحنين وعازفين ومغنين.. وعدّ الشريف مرجعاً لكل معلومة موسوعية عن أعلام الموسيقا والغناء العرب والأجانب وصاحب رسالة تنير الطريق لتلاميذه وطلابه الكثر الذين علمهم الموسيقا في شتى أرجاء سورية لأكثر من عشرين عاماً وهو يدرك جيداً روابط الموسيقا بالحب والحياة الحلوة ويعرف جوهرها في حياة الناس ويؤكد صلتها الحقيقية بالعالم الطبيعي والروحي والحضارة والفنون الرفيعة والأحوال الاجتماعية ونظم المجتمع في العصور المختلفة.
وعن بداياته يقول بقلم الشريف: «منذ عام 1940- 1941 بدأت رحلتي الشاقة مع الموسيقا، أقول الشاقة لأن أسرتي- والدي بشكل خاص- وقفت حائلاً بيني وبين تعلم العزف وزاد استغرابي للأمر إذ كانت والدتي من أمهر عازفات العود، ولم تكن تسمح لأحد أن يمس عودها، وكانت شقيقتي وقتذاك تتعلم العزف على الكمان على يدي ملك الكمان المرحوم توفيق الصباغ، وعلمت فيما بعد أن من تقاليد الأسر تعليم الفتاة في منزل ذويها كل شيء الطهو والخياطة والتطريز والعزف على إحدى الآلات الموسيقية كي تضفي بعض المسرة والسعادة عندما تزف إلى زوجها.. لقد كان معهد أصدقاء الفنون على بعد خمسين متراً من منزلنا الواقع في الشعلان فصرت أتردد عليه.. صحيح أن أسرتي بقيت تمانع طويلاً لكنها رضخت بعد أن حطمت لي آلتي ماندولين وغيتاراً ورضيت أن أتعلم العزف شرط ألا أمارس إلا في البيت والمعهد فقط».
كانت هذه بعضاً من السيرة الذاتية كتبها الموسيقي صميم الشريف ووجدها ذووه بين أوراقه بعد رحيله وكانت مكتوبة بخط يده غير منشورة.
عبر ذلك الاصرار على تعلم الموسيقا بدأ مشواره بشكل عملي ليخط الشريف بعدها أول مقال عن عبقرية بؤس موتزارت الذي نشرته مجلة الاديب اللبنانية في شهر كانون الأول من عام 1946 ليشارك فيما بعد في المسابقة التي أقامتها للقصة بقصة تحمل عنوان «الغفران» لتبدأ مسيرته في الأدب فأصدر أول مجموعة قصصية بعنوان «أنين الأرض» عام 1953، وليتبعها بالعديد من المؤلفات الأدبية والموسيقية من أهمها في الادب رواية «المياه الجارفة» والمسرح «المدينة الحجرية» و«أنا وزوجاتي» أما في المجال الموسيقي فمنها أساطين الموسيقا العالمية 1954، عندما يجوع الأطفال 1961، كتاب الأغنية العربية الصادر عن وزارة الثقافة عام 1981، وكتاب السنباطي وجيل العمالقة 1988، والموسيقا في سورية أعلام وتاريخ.
عمل الشريف على تقديم الموسيقا العربية، ونشر ثقافاته بأبحاث عدة مركزاً في أبحاثه على مقاماتها غير الموجودة في الموسيقا العالمية رغم معرفته الكبيرة بهذه الموسيقا، إضافة إلى بحثه في بيوتات الثقافة في العالم العربي، ودعوته المستمرة للاهتمام بالموسيقا التراثية وتقديم الرعاية لها عن طريق جمعها وتدوينها والتخطيط لتنظيم العروض الموسيقية لها في المهرجانات والفعاليات والأنشطة الثقافية العربية والعالمية وتشجيع الاتجاه نحو النهوض بأغنيات التراث السوري وألحانها الشهيرة والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، وإصراره على تطوير المعاهد التي أنشأتها وزارة الثقافة كما دعا وباستمرار إلى إيجاد مدرسة موسيقية ذات خصائص سورية على غرار المدرسة المصرية والخليجية والرحبانية كما كانت له بصمته في عالم تقديم البرامج فأعد وقدم العديد من البرامج التي تصب في بحور الموسيقا.
ذاك العالم المسحور بالموسيقا لم يبعد الشريف عن الواقع والحياة الاجتماعية فشارك عام 1974 في تأسيس جمعية تنظيم الأسرة ورحل وهو رئيس لها منطلقاً من أن الأسرة السليمة هي أساس بناء المجتمع والوطن فركز على تطوير وتنمية قدرات العمل والتفكير ومكافحة العنف ضد المرأة والمساواة كما كان حريصاً على توعية الشباب وتنبيههم من مرض الإيدز ما يضيف إلى أرشيفه الفكري والموسيقي أرشيفاً آخر في العمل الإنساني والاجتماعي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقاء مع الباحث الموسيقي صميم الشريف
حاورته – رفيف هلال
الاستاذ صميم الشريف من مواليد دمشق عام 1927 من ابرز الباحثين الموسيقيين , ليس في سورية فحسب , انما في العالم العربي باكمله , نظرا لما له من دور في استعادة الموسيقا العربية مكانتها
المرموقة , واستحضار افاقها الجمالية السامية بعدما اتخذت في عصرنا الحالي طريقها نحو قدر من الانحراف والهبوط وسيادة الاغنية التجارية الاشبة بالزبد في فورانها لبرهة وانطفائها , وقد تمثلت خبرته وجهوده تجاه هذه الموسيقا في رصد تاريخها , وتتبع مراحل تطورها , وتوثيق أعلامها , فمن مؤلفاته : ( الاغنية العربية ) , ( السنباطي وجيل العمالقة ) , الى ( اساطين الموسيقا العالمية ) , الذي دل على شمولية اهتمامه بهذا المجال العربي منه وغير العربي .
مع هذا العلامة صميم الشريف كان لنا هذا اللقاء :
– ما المنابع التي تشكلت منها ثقافتك الموسيقية ؟
هي عديدة , اهمها الينبوع الاول الذي درجت عليه يوم كنت اصيخ السمع وانا في الخامسة من عمري الى والدتي , وهي تضرب العود وتغني , وكانت عازفة ماهرة تجيد عزف السماعيات والبشارف واللونغا , وكنت لا انام احيانا الا اذا عزفت لي
اما الينابيع الاخرى فأتت من الاستماع الى الاسطوانات التي كانت تشتريها الوالدة من مخزني الصبان وصناديقي ونوري في السنجقدار , وكان الأول وكيلا لشركة اسطوانات اوديون المحتكرة أغانيَ ام كلثوم واحمد عبد القادر وعبد الغني السيد , والثاني وكيلا لشركة بيضافون المحتكرة أغانيَ محمد عبد الوهاب واسمهان وفريد الاطرش ومحمد عبد المطلب , وكنت في العاشرة من عمري وانا اسمع واحفظ جل اغاني هؤلاء ان لم يكن كلها دون أن ادري انني انمّي ذائقتي الموسيقية
هذا بالنسبة الى الموسيقا العربية , اما بالنسبة الى الموسيقا الغربية فلم اقترب منها سوى مصادفة وبعد انتسابي الى معهد اصدقاء الفنون عام 1940 , كي اتعلم العزف , كما تصادف زمن الاستعمار الفرنسي , ان ضابطا فرنسيا انهى خدمة العلم في بلادنا واراد ان يبيع الاسطوانات التي جلبها معه من فرنسا بسعر خمسين قرشا للاسطوانة الواحد وكان عددها خمسين اسطوانة , فاشتريتها كلها ودفعت ثمنها من الراتب التقاعدي الذي تركه لي والدي بعد وفاته , وقد فوجئت باسماء المؤلفين الذين كنا نقرأ عنهم اكثر من المقطوعات , ثم بدأت رحلة الاستماع الى جانب رحلة العزف ورحلة تذوق الموسيقا الغربية اضافة الى الموسيقا العربية , التي قطعت فيها اشواطا , وهذه البدايات في التذوق قادتني – الى جانب الاطلاع على السيرة الذاتية للمؤلفين والملحنين – الى الثقافة الموسيقية التي احمل والتي كما يبدو لن تنتهي الا عندما يختار الله وديعته 0
– الى جانب إلمامك النظري بالموسيقا , هل لك تجربة عملية في العزف او التلحين او الغناء ؟
– لايمكن للالمام النظري ان يكون منعزلا عن تعلم العزف , لان الالمام النظري لن يجعل من صاحبه باحثا او ناقدا إن لم يكن متسلحا بالعلم الموسيقي , وانا اجيد العزف بالماندولين وكان استاذي الدكتور الرائع شمس الدين الجندي , وعندما اراد الراحل يوسف بتروني عازفا للماندولين فلم يجد سواي في دمشق , فألف فرقة الماندولينات الحديثة بقيادته وكان في هذه الفرقة تيسير عقيل على الفيولونسيل وفليكس خوري على الكونترباص وانا على الماندولين والبتروني على البيانو
هذا عن العزف اما الغناء فلم اقربه ابدا , واما التلحين فبعد ان استمع استاذي البارون بللينغ الى اول مقطوعة لي بعنوان ( رقصة هنغارية ) ضحك مطولا وسألني اين هنغاريا في هذه الرقصة , ونصحني ان اقلع عن التأليف والانصراف الى النقد والبحث , وهكذا فعلت فنجحت.
– من خلال مؤلفك حول الاغنية العربية , هل من الممكن لبعض اشكالها الكلاسيكية من موشح ودور وموال الاستمرار في عصرنا الحديث ؟
– أجل وقد سألت محمد عبد الوهاب عندما اصطاف في بلودان عام 1974 السؤال نفسه فأجاب بالايجاب , علما ان محمد عبد الوهاب هو من اعطى الموال صيغته التلحينية بعد ان خلصه من اسلوب الارتجال الذي كان شائعا كما انه اولى الدور بعض اهتماماته
اما بالنسبة الى الموشح فمنذ خرج من الاندلس كأغنية للمجموعة , يعمل الموسيقيون على تطويره حتى اتخذ اشكالا وقوالب مختلفة , ويعد محمد عثمان المطور الحقيقي للموشح لانه اسند الى صاحب الصوت الجميل في المجموعة دور العرض الصوتي فيه , غير ان التطوير الحقيقي لم يأت الا بعد خمسين سنة على يدي السوري محمد محسن والفلسطيني حليم الرومي , فكلاهما عمل بمفرده على تطويره من دون ان يدري احدهما بما فعل الاخر . وقد استطاع محمد محسن ان يسند الدور الرئيسي في الموشح الى المغني المنفرد بالتبادل مع الردّيدة , كذلك فعل الرومي , غير ان الموجي اراد ان يغالي في التطوير فحوله الى اغنية لا تمت للموشح بصلة الا من ناحية الاسم , يُعَدُّ ما جاء به محمد محسن وحليم الرومي ومن بعدهما الاخوان رحباني التطوير الحقيقي للموشح بسبب قابلية التطوير التي يمتلكها
– وانت منكب على اهتمامك العميق بالموسيقا والغناء , من اين تم الالتفات الى كتابة القصة والمسرحية ؟
– هذا السؤال يجب ان نعكسه ليصير على الشكل التالي : وانت منكبّ على اهتمامك العميق بالقصة والمسرح والادب عموما , من اين تم الالتفات الى الموسيقا والغناء
في واقع الامر ولاسيما في البدايات – اي في سني الاربعينيات – لم اهتم بالموسيقا الا في ناحيتي الدراسة والتدريس , وقد صدرت لي قبل اساطين الموسيقا العالمية عام 1954 , اي في عام 1952 مجموعتي القصصية الاولى ( انين الارض ) وقبل ذلك اي في عام 1948 , فزت بجائزة مجلة الاديب اللبنانية بالجائزة الثانية عن قصتي ( غفران ) , بينما فاز العراقي الراحل عبد الملك نوري بالجائزة الاولى عن قصته ( فطومة ) , ثم فزت عام 1951 بالجائزة الاولى عن قصتي ( العتال ) في مجلة النقاد الدمشقية , ومن هنا ترين اهتمامي بأدب القصة الذي مازلت أزاوله كبيراً .
فانا متتبع الأدب القصصي والروائي والمسرحي الفرنسي والانكليزي والروسي والامريكي المعاصر , وتأثرت به كثيرا ولم الو وجهي عنه الا عندما وجدت الساحة الموسيقية خالية من الباحثين والنقاد الحقيقيين فانصرفت اليها زمنا على امل العودة , ولكنها ظلت تشدني حتى ضعت بين الموسيقا والادب , ومع ذلك فان مخطوطاتي في القصة والرواية والمسرح ستظهر ان شاء الله تباعا , وقد ينعتونني بسببها بالكاتب الرجعي لاني لم اعد الى هذه المخطوطات التي كتبتها ما بين عام 1953 و1981 الا مؤخراً , املاً ان اصحح كتابتها وليس افكارها لاسيما ( المدينة الحجرية ) و( المياه الجارفة ) و( الاله يسترد وديعته ) و( اعتراف زنزانة)0
-من تذكر من الموسيقيين الذين شكل كل منهم مرحلة متميزة ضمن موسيقا القرن العشرين ؟
– الموسيقيون الذي شكلوا مرحلة متميزة ضمن موسيقا القرن العشرين هم : سيد درويش , مبتكر ومبدع فن الطقطوقة ومحمد القصبجي سيد المونولوج الرومانسي ورياض السنباطي شيخ القصيدة ومبدع قوالبها الفنية من عمودية وحديثة وسينمائية وزكريا احمد ملك الطرب والتطريب , ومحمد عبد الوهاب الذي يعده بعض النقاد كل هؤلاء الذين ذكرت والمجال لايتسع لتعداد المراحل التي ابدعوا فيها ولكنهم بكل صدق ومعهم فريد الاطرش ومحمد فوزي هم صانعو موسيقا القرن العشرين لانهم تحدثوا بلغة القرن العشرين الموسيقية وتوقفوا عن الابداع في اواخر عقد الستينيات وكل الذي اعطوه بعد ذلك هو فتات مائدة عطائهم الذي بدؤوه في العشرينيات.
– هل من موسيقيين او اصحاب اصوات يبعثون على تفاؤلك في مرحلة مقبلة ناهضة بعد هذه المرحلة التي يسودها الهبوط ضمن هذين المجالين ؟
– حتى الآن هناك اصوات , وليس هناك ملحنون يمكن لهم ان يتابعوا ما انتهى اليه العمالقة والاصوات السورية التي اتفاءل في ان تقدّم شيئا رصينا غربيا وعربيا هي : لبانة قنطار , رشا رزق , نعمى عمران , سوزان حداد , وكصوت وكملحن معا : صفوان بهلوان , والمصرية المتميزة بالغناء العربي فقط : آمال ماهر وكملحن عمار الشريعي , ومحمد سلطان اذا عاد عن اعتزاله , والعراقي كاظم الساهر
– ما تقييمك دوري كلّ من الفرقة السيمفونية الوطنية والمعهد العالي للموسيقا في سورية ؟
: – يظل تقييمي الفرقة الوطنية السيمفونية التابعة للمعهد العالي للموسيقا ايجابيا على الرغم من تراجع التدريس في المعهد الذي جعله الراحل صلحي الوادي من اهم المعاهد الموسيقية في الشرق الاوسط وبأساتذته وادارته مباشرة , لان التطوير والارتفاع بارقى فن موسيقي لا يتم بالاهمال
– أما وقد الممت بكلّ من الموسيقا العربية والموسيقا الغربية , ففي ايّ منهما ترى الثراء الاكبر والافاق الاوسع ؟
– جميع موسيقات العالم لها آفاقها وثراؤها , والموسيقا الشرقية العربية , لها متذوقوها ومحبوها , ولكن عليها ان تتخلص من روح التطريب المتزلف والمستجدي , الى روح الطرب التأملي الانيق , وان تتسلح بجميع العلوم الموسيقية ولاسيما من الدول المتقدمة في هذا المجال
ان كانت غربية او شرقية , وان تعتمد المزج الموسيقي لا الاقتباس لان هذا يغني موسيقانا السجينة حتى الآن تقريبا ضمن حدود الوطن العربي 0‏

آيار 2011

 

شيعت الأوساط الثقافية والأدبية ظهر أمس من جامع الروضة بدمشق الباحث الموسيقي السوري صميم الشريف الذي توفي أمس الأول عن عمر ناهز الخامسة والثمانين ليوارى الثرى في مقبرة باب الصغير.

وقال الدكتور علي القيم معاون وزيرة الثقافة لوكالة سانا: إن الساحة الأدبية فقدت رائدا من رواد الموسيقى في سورية فهو المربي والكاتب والقاص والأديب والباحث الموسيقي وله عشرات الكتب والمؤلفات التي تعنى بالموسيقى والأدب وأثرى المكتبة العربية بكتب ودراسات عديدة منها عن رياض السنباطي والموسيقى العربية والموسيقى في سورية.

وقال: إن الشريف كان محبا للحياة وأصدقائه وكان مدافعا كبيرا عن الموسيقى العربية وبالرغم من انه كان يعي كل اعلام الموسيقى الغربية شارك في مجموعة كبيرة من المؤتمرات التي تؤكد اهمية الموسيقى العربية والحفاظ على هويتها.

وأضاف إن صميم الشريف من الكتاب والباحثين الموسوعيين الذين نحني لهم الهامات ونقدم لأسرته وعشاق الفن والموسيقى التعازي لأننا فقدنا علما من اعلام الموسيقى والادب في سورية والوطن العربي.

يذكر أن الراحل من مواليد دمشق عام 1927 وهو من أبرز الباحثين الموسيقيين السوريين نظرا لما له من دور في استعادة الموسيقى العربية لمكانتها المرموقة واستحضار افاقها الجمالية السامية وتمثلت خبرته وجهوده تجاه هذه الموسيقى في رصد تاريخها وتتبع مراحل تطورها وتوثيق أعلامها ومن مؤلفاته.. الأغنية العربية 1891 والسنباطي وجيل العمالقة1988 واساطين الموسيقا العالمية 1954/.

عمل الشريف معلما وأمينا لتحرير مجلة الموقف الأدبي وعضوا في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب وهو عضو جمعية القصة والرواية ومن مؤلفاته الأدبية المجموعة القصصية /أنين الأرض 1953/ عندما يجوع الأطفال 1961/.

من almooftah

اترك تعليقاً