المعرض يقام في متحف سيرتوخينبوش الهولندي

المعرض يقام في متحف سيرتوخينبوش الهولندي


معرض النازية يثير جدلا في هولندا

وكالة الأنباء الفرنسية AFP الجمعة 2019/9/20



أثار معرض يقام في متحف سيرتوخينبوش الهولندي جدلا، إذ يضم تصاميم للرايخ الثالث من أواني مائدة تحمل الصليب المعقوف، ولا يستقبل المتحف سوى 50 زائرا دفعة واحدة تحت رقابة مشددة، أما التذاكر فتباع حصرا على الإنترنت.

ويمتدّ المعرض على طابقين في المتحف، ويُستقبل الزائر بفيلم يستعرض كيفية تصميم سيارة “الخنفساء” (بيتل) من “فولكسفاجن” وأيضا غرف الغاز في معسكرات الإبادة.

وفي الطابق السفلي، توجد قطعة أثاث تمتد على 5 أمتار كانت في مكتب أدولف هتلر، وقد علّقت على الجدران لافتات دعائية وأخرى تمثّل الزعيم النازي.

ويقدّم المعرض أكثر من 277 قطعة، من بينها سيارة “الخنفساء” التي تعود للأربعينيات ولافتات دعائية وأفلام للمخرجة النازية ليني ريفنشتال وطوابع بريدية، فضلا عن رشاش من طراز “إم جي 42”.

وتتباين الآراء بشأن هذا المعرض الذي يحمل اسم “تصاميم الرايخ الثالث”، فهو يلقى نجاحا كبيرا من جهة، إذ بيعت كلّ البطاقات المتوافرة منذ الافتتاح في مطلع سبتمبر/أيلول، أي ما مجموعه 10 آلاف تذكرة.

 ولكن المعرض يتعرض من جهة ثانية لانتقادات كثيرة، فقد تظاهر نشطاء يساريون أمام متحف سيرتوخينبوش (جنوب)، باعتبار أن المعرض أشبه بمزار للنازية، فهذا الحدث يجمع أكبر عدد من القطع النازية جنبا إلى جنب، حسب مراقبين.

والهدف من هذه الفعاليات تثقيفي، حسب المتحف الذي اتخذ تدبيرا استثنائيا لتفادي “إساءة تفسير” رسالته، فقد حظر التقاط الصور، ومن ثم الصور الذاتية الرائجة جدا في المواقع ذات الطابع السياحي، وفي حال قرّر زائر ما التقاط صورة إلى جانب لافتة لهتلر، قد يحظر عليه الدخول إلى المتحف.

وقالت الناطقة باسم المتحف مان ليو “كل قطعة وضعت في إطارها التاريخي، مع تسليط الضوء على النوايا الرهيبة للنظام النازي”.

وأوضحت “لا يضع النازيون الجدد عموما صليبا معقوفا كبيرا على الجبين، وإذا كان المرء يدافع عن قيم النازية، فهو مختلّ عقليا دون شكّ”.

واستغرق التحضير للمعرض سنتين، وتشاور القائمون عليه خلال هذه الفترة مع ممثلي الأوساط اليهودية، ويرغب منظمو المعرض الذي يستمر حتى يناير/كانون الثاني 2020 أن تثير هذه الفعاليات نقاشا حول السبل المتعددة التي لجأ إليها الرايخ الثالث لاستمالة القلوب والعقول في ألمانيا.

وقالت مان ليو “يظهر هذا المعرض كيف كانت التصاميم النازية حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع بين 1933 و1945، ولا بد من سبر أغوار عملية الاستمالة هذه، والكشف عن دور التصاميم الداخلية في ذروة النازية”.

من almooftah

اترك تعليقاً