ssewew
كل من ‏‎Salman AlAhmad‎‏ و‏ملتقى زينون السوري‏ بمشاركة ‏منشور‏ ‏‎Manal Zaffour‎‏.

Manal Zaffour

عالميا فأصبحت أثناء حكمها مركز التجارة العالمي وكانت مخازنها تعج بكميات ضخمة من أرقى أنواع الحرير والنسيج واﻷحجار الكريمة والزجاج والخزف والفسيفساء والعاج وأهم أنواع الحبوب والتوابل والبهارات واﻷعشاب الطبية والعطرية … وجمعت عدد كبير من أهم المهندسين والنحاتين والرسامين والمعماريين و الكتبة ومدارس من شتى أنواع العلوم وأنشأت أهم مدارس الفلسفة وعلوم الدين ..كما ارتاد قصرها عدد كبير من أهم الشعراء و الموسيقيين وصناع اﻵلات الموسيقية..
لقد عرفت تدمر في زمن .زنوبيا أوج ازدهارها و حضارتها..
قالت زنوبيا: (أنت يا تدمرتو..أعجوبة السماء.. ابنة  اله الشمس بعل شمين.. تقدس اسمك..عشتي ياتدمر)…
وقالت في الدين..كما قالت جداتها من قبلها..( لا تشتم الها لا تعبده..)
وفي حربها مع الامبراطورية الرومانية وبعد معارك كثيرة.. كانت زنوبيا قد جهزت العربة الملكية التي زينتها بكنوز مملكة تدمر لتحقق حلمها بعد انتصارها على الرومان..وهو الحج الى آرام دمشق لتقدم لها الولاء والطاعة والنصر ﻷقدم عاصمة في التاريخ..ولكن مشيئة اﻷقدار لم تسمح بتحقيق حلمها…وقي المعركة لما حوصرت تدمر من قبل أورليانوس ..وعرض عليها اﻹستسلام مقابل خروجها بسلام من مدينة تدمر..رفضت وقالت له: ( لم أستسلم لجيوش الفرس الجرارة ولم أسمح لهم بمس حجر في مملكتي ولست أنا من يستسلم..فلا تستفذو أنوثتي فأدمر ممالككم..وأعلن القتال حتى الموت.)
ولما أسرت زنوبيا وقيدت بسلاسل من ذهب واقتيدت الى روما حية ترزق ومشت في شوارعها لتمثل أمام حاكمها الامبراطور الروماني الذي طلب منها أن تركع له أمام الحشود التي جاءت لتشاهد ملكة الشرق مذلولة في روما..فرفضت وقالت له بلغته : (ومتى كانت اﻷسياد تركع للعبيد.)
..فغضب وحكم عليها بالموت..ولكنها تجرعت السم من خاتمها مفضلة الموت بعزة وكبرياء وكرامة .
هذه الزنوبيا ملكة تدمر التي لم تكن تعرف الجبن أو الخوف ﻷنها كانت تؤمن بأرضها وشعبها وحضارتها و أمتها..قالت :
(اننا شعب لا يقبل الضيم ويفضل الموت على أن يحكمه غريب.
ان قدرنا في الشرق أن نبقى دائما في صراع مسلح و صراع سياسي مع قوى البغي و الطغيان لا العدل والمساواة ..مع قوى التدمير لا التعمير…
أنا زنوبيا سليلة اﻵراميين قد أقتل أو أنتحر ولكني لست  وحدي من يجري في عروقه الدم اﻵرامي..بل هناك شعب ومئات الزنوبيين والزنوبيات ومئات القادة اﻷبطال ولابد لحلمنا أن يتحقق يوما…. )..
صدقت أقوالك جدتنا العظيمة زنوبيا… وسنحقق حلمك بالحج الى دمشق لتقديم النصر.. نصرك… ونصر سوريا على كل قوى الطغيان والشر في العالم…فليست تدمر وحدها رمز الحضارة بعزتها وكرامتها وشموخها وانسانيتها .. بل أمتنا العظيمة سوريا أرض الشمس كانت ومازالت وستبقى معلمة البشرية جمعاء معنى الحضارة و العزة والكرامة والشموخ واﻹنسانية..الى أبد اﻵبدين…تيحي تدمرتو ..تيحي سورايا…
تحيا تدمر…. تحيا سوريا…

من almooftah

اترك تعليقاً