تمت مشاركة منشور م.مجد حجازي من قبل عباس سليمان علي مع المجموعة: من أجل سورية الغد.
#قصر-العظم -حماة..
#دار-العلم-والتربية..
-قصة و ذكريات ..
-الزمان:عام 2002م..
-الحدث: دائرة آثار حماة تنتقل من قصر العظم إلى المتحف الجديد بطريق حلب ..
-المكان:غرفة الديوان بدائرة آثار حماة (الغرفة الواقعة على يمين الإيوان في قصر العظم )..
الغرفة تعج بالمستخدمين والموظفين،البعض يحمل الأثاث،آخرون يفرغون الأدراج و الرفوف ويحزمون (الأضابير-السجلات- المجلدات ..الخ)،رائحة الغبار تملأ المكان ،في زاوية الغرفة كيس ضخم (شوال) يرمى فيه كل ما يقرر أنه غير مهم ..
يعطيكم العافية شباب ..رد علي جميع من بالغرفة (أهلين أبو محمد ..الله أيعافيك)،بنظرة خاطفة تأملت الغرفة واستقر نظري على (شوال الزبالة بزاوية الغرفة) ،من خلاله لفت نظري وجود قصاصة ورقية مرمية ميزت ما كتب عليها ( بقصر آل العظم)..!!!!!
هي لاتشبه أي من المنشورات التي أعرفها جميعا عن القصر ..سارعت و ببعض (القرف)سحبت القصاصة (الرطبة) من الكيس،وكانت المفاجأة ..!!!! تعرفت إلى مايمكن أن يسمى أول (بروشور) عن قصر العظم في حماة وكان معنونا (قاعة دار العلم والتربية الاثرية) و كتب باللغتين العربية والفرنسية ومصمم بأسلوب جميل وبسيط فيه الكثير من الرقي ..خرجت من الغرفة و السعادة تغمرني بعثوري على هذا الكنز الأثري ..
نفضت ماعلق من غبار الزمن عن هذه القصاصة وعمدت إلى تجفيفها من أثر الرطوبة ومااستقر بها من بقع وحفظتها لدي بكل فخر وسعادة ..
لفت نظري عبارة مكتوبة (أصدرتها ادارة المدرسة لتقدم للزائرين على أن ينفق ريعها في سبيل حفظ هذا الأثر) ..حقيقة هذه العبارة تلخص وعي وفكر حضاري مجتمعي نفتقده وكان موجودا في ذلك الزمان الجميل.
هذه القصة أعادتها للذاكرة زيارتي لمدرسة دار العلم والتربية ولقائي بمديرها الأستاذعمر فارس يونس وحديثنا عن مكتبة المدرسة وأمهات الكتب التي تحتويها ..
-على الهامش لابد من التذكير بما يلي :
عندما احتل الفرنسيون سوريا ودخلوا دمشق ووضعوا يدهم على قصر العظم هناك، تنبه أهالي حماة لهذا الموضوع فسارعوا لتحويل القصر لمدرسة واشترت جمعية دار العلم والتربية الأهلية البناء بمبلغ 5000ليرة ذهبية (شارك الملك فيصل بمبلغ 1000ذهبية منها ) وذلك في عام 1920م..
بعد ذلك صار هناك تفكير و اتجاه لإقامة متحف اقليمي في حماة أيده وسعى إليه الأستاذ ساطع الحصري1925م(وكان مسؤولا في وزارة المعارف)ليصدر المرسوم الجمهوري بهذا الامر عام 1956من قبل الرئيس شكري القوتلي وليستملك القصر لصالح مديرية الآثار و لتنتقل مدرسة دار العلم حسب ما اعتقد لبناء (مكان كلية الطب البيطري حاليا) ..
-أصدقائي أرفق لكم صور هذا البروشور واعتذر عن الإطالة في الكلام ….smile رمز تعبيري
على أمل تحقيق الفائدة و المعرفة
م.مجد حجازي