‏الإله بعل وهو اله الأمطار والخصب، وكلمة بعل تعني سيد أو رب، وانتشرت عبادته في مناطق سوريا ولبنان وفلسطين منذ الألف الخامس قبل الميلاد.‏
 

الإله بعل وهو اله الأمطار والخصب، وكلمة بعل تعني سيد أو رب، وانتشرت عبادته في مناطق سوريا ولبنان وفلسطين منذ الألف الخامس قبل الميلاد.

شكراً على المعلومات دكتور نزيه .. تصحيح صغير هو أن بعل ليس بإله للخصب فإلهة الخصب كما تعلم هي عناة (عشتار) وقد تفضلت بعرضها إلى جانب صورة الإله حدد (بعل).

نصب الإله حدد الذي أرفق صورته الفعلية (النصب غير ملون في الحقيقة) موجود في متحف اللوفر في باريس
وقد تم اكتشافه في مملكة أوغاريت ويعود إلى الفترة بين 1500-1300 ق.م .

يظهر في هذا النصب التأثير المصري كما في شكل غطاء الرأس ووضعية الإله، وفي هذا النصب يظهر الإله حدد كحامي للسلالة الملكية وازدهار مملكة أوغاريت حيث يظهر ملك أوغاريت بشكل مصغر بجانب الإله حدد.

أمّا قصة العلاقة بين بعل وعشتار فأوجزها بما يلي..

في كتابه الشهير “مغامرة العقل الأولى” الذي صدر عام 1976 يتناول المفكّر السوري فراس السوّاح أسطورة “هبوط بعل إلى العالم الأسفل”، ففي آرام وفينيقية يمثّل بعل أو حدد أو آدون قوى السحاب والمطر والندى مدعومة بقوة البرق والصاعقة والرعد في حين تمثل قرينته عناة أو أنانا (عشتاروت أو عشتار فيما بعد) قوى الخصوبة.

ولأن قوى الخصوبة لا تستطيع أن تكون فاعلة دون مساعدة الأمطار في الشتاء والندى في الصيف فإن علاقة عناة ببعل علاقة وثقى لا تنفصم ووثاقهما ضرورة لا غنى عنها للحياة الزراعية، ولقد غذّى هذه الفكرة نوعية المناخ والإقليم في سوريا حيث لا غنى عن الأمطار للزراعة، وحيث لا تشكل الأراضي المروية بواسطة الأنهار إلا نسبة ضئيلة على عكس وادي النيل ووادي الرافدين، وحيث معظم الأراضي هي ملك لبعل يسقيها كيف يشاء وعندما يشاء، ولذلك لا تزال حتى الآن الكلمة المستعملة في سوريا لوصف الأرض التي تسقى بمياه الأمطار بأنها (أرض بعل).

في مقابل الإله بعل يوجد الإله “موت” سيد العالم السفلي الذي يمثل مع مملكته الموت والجفاف والدمار والفوضى، وعلى عكس الإله بعل فإن الإله “موت” هو ضد الإنسان حيث يتبعه لاقتناص حياته وهو أيضاً ضد النبات حيث يرسل عليه الحرارة والجفاف ليذبل ويذوي بعد أن بذل بعل غايته في حفظه ونمائه.

سيكون على هاتين القوتين الكبيرتين أن تتصارعا طويلاً قبل أن يُكتب لأحدهما الانتصار، وسيجد بعل نفسه في المعركة مراراً لا حصر لها ففي كل سبع سنوات سينبري له “موت” ويتحداه فيسلم بعل نفسه له ويهبط إلى العالم السفلي، ولكنه يعود منتصراً إلى الحياة بعد معركة عنيفة بين بعل وعناة من جهة و”موت” وأتباعه من جهة ثانية، وبهذا الانتصار تنبعث الطبيعة من جديد وتعود الأمطار لتروي الأرض المجدبة وترجع الحياة الزراعية إلى سيرتها الأولى.

وهكذا يخلص المفكّر فراس السوّاح إلى أن (هذه الأسطورة لا تهدف بالدرجة الأولى إلى تفسير الدورة الزراعية السنوية بل إلى تفسير التناوب الدوري للخصب والجفاف الذي يميز مناخ المنطقة، والذي ما نزال حتى الوقت الحاضر في سوريا نعاني من آثاره، ويبدو أن هذا التناوب كان واضحاً في أرض كنعان قديماً لدرجة كان يمكن معها حصره في سبع سنوات خصيبة تليها فترة من القحط تطول أو تقصر ثم تعود الحالة إلى سيرتها الأولى، وهكذا).

صورة ‏‎Abdulhadi Najjar‎‏.

 

Abdulhadi Najjarأيضاً ارفق الصورة الفعلية لصفيحة العاج التي نُحتت عليها إلهة الخصب عشتار، ويُعتقد أن هذه الصفيحة كانت غطاء لعلبة حلي أو مواد تجميل.

هذه الصفيحة تم العثور عليها في المينا البيضا (ميناء مملكة أوغاريت) وهي تعود لذات الفترة الخاصة بنصب الإله حدد اي بين 15
00-1300 ق.م.

هذه الصفيحة محفوظة في متحف اللوفر بباريس، ويظهر فيها تاثير فن جزيرة كريت من خلال تصفيفة الشعر ونوع اللباس، وأبعاد هذه الصفيحة صغيرة إذ تبلغ 13.7×11.5 سم مقارنة بنصب الإله حدد المصنوع من الحجر الكلسي والذي تبلغ أبعاده 142x50x28 سم.

صورة ‏‎Abdulhadi Najjar‎‏.

من almooftah

اترك تعليقاً