قام ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏Syrian History التاريخ السوري‏.
حدث في مثل هذا اليوم…
في مثل هذا اليوم من تاريخ سورية
قبل 56 عاماً
22 شباط 1958
ولادة جمهورية الوحدة بين سوريا ومصر، بتوقيع تاريخي من الزعيمين شكري القوتلي وجمال عبد الناصر، عاصمتها القاهرة، بجيشٍ واحد واقتصادٍ واحد, وعلمٍ واحد، وتحويل إسم سوريا الى “الإقليم الشمالي في الجمهورية العربية المتحدة.”

 

maan bashour ok55
في الذكرى 56 للوحدة المغدورة بين مصر و سورية نهضة الامة بشبابها.. وشباب الامة بنهضتها
معن بشور
ان يتقاطر العشرات من شباب والشابات العرب من 18 بلداً عربياً الى بيروت، وفي هذه الظروف بالذات، ليتداولوا في “دور الشباب في نهوض الأمة” ليس حدثاً عادياً لا في زمانه ولا في دلالاته ومعانيه….
فالزمان هو الذكرى 56 لميلاد الوحدة المغدورة بين مصر وسورية عام 1959، وفيه يتجلى إصرار شباب لم يولدوا في أيامها، وربما لم يولد أباؤهم ايضا في تلك الأيام، على ابقاء هذه الذكرى حيّة في القلوب والعقول، في الذاكرة والوجدان، رغم التصميم الخبيث على اجتثاث الوحدة، كفكرة وكحركة وكمشروع، من حاضر الأمة ومستقبلها، لا بل الى تدمير كل مقوماتها، قومية كانت ام وطنية، على مستوى الامة او على مستوى القطر.
فكل محاولات الاعداء “لتحقيق التجزئة اي جعلها حقيقة وحقاًُ”، بعد الانفصال المشؤوم في 28/9/1961 تكشّفت أغراضها، فلا الدولة القطرية وفرت الأمن والخبز والكرامة لمواطنيها، ولا العصبيات المذهبية والطائفية والعرقية نجحت في ان تحمي حتى جماعاتها، ناهيك عن حماية المجتمعات كلها، ولا الاستقواء بالعدوان الخارجي والاحتلال الاجنبي تمكن من تحقيق “تطلعات مشروعة” لشعوب انهكتها أنظمة القمع والاستبداد والفساد والتبعية .. أنظمة هي أبنة شرعية للتجزئة والتقسيم…
اما المكان فهو بيروت التي حاولت قذائف العدوان الصهيوني عام 1982 احراقها، ولكنها لم ترفع الراية البيضاء، وبيروت التي حاولت حروب المعابر والسواتر والزواريب ان تطفئ منارتها المضيئة على البحر والسهل والجبل، ولكنها بقيت صامدة شامخة، فعمدوا اليوم الى تشويه صورتها، وتفجير نسيجها، ومعاقبتها على تاريخها الناصع، على كل مسيرة خرجت منها ايام الوحدة المغدورة وبعدها متوجهة الى دمشق لتعلن “انضمامها العاطفي” الى وحدة علّق عليها أبناء الامة أعرض الآمال. بل معاقبتها على كل وقفة انتصار لفلسطين والعراق وكل قضايانا العادلة.
فبيروت بالنسبة لهؤلاء الشباب تستحق القدوم اليها، ورفض منطق التفجيرات التي تسعى ان تحقق بالارهاب والفتنة ما عجزت عنه حروب العدو وحروب الداخل معاً، بل ان زيارة بيروت، ومعها الجنوب قلعة الكرامة العربية المعاصرة، تستحق ان يتجاوز من أجلها هؤلاء الشباب نصائح الأهل “وتحذيرات الحكومات”، ليؤكدوا في منتداهم التواصلي اليوم، ما أكدوه في مخيمهم الشبابي في الصيف الماضي، وليقولوا: “أيعقل ان نغيب عن بيروت التي ما غابت يوماً عن آلامنا وقضايانا وهمومنا وأوجاعنا”، بل ليقولوا “ما معنى الحديث الشريف ” مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد ” اذا لم نترجمه الى فعل حضور الى لبنان، وفعل وفاء لعاصمة العروبة والمقاومة والحرية في بيروت”.
أما مضمون اللقاء فهو “الشباب ومشروع النهوض في الامة” ففيه مضامين، وفي معناه معانٍ، ذلك ان أبسط رد على الذين يشاغلون الامة ويشغلونها عن تحقيق أهدافها بالفتن والاحتراب والتفجير والتخريب والتدمير هو بأن نستمر في حراكنا من اجل نهضة الامة واهدافها القومية في الحرية والوحدة والتنمية والعدالة والاستقلال والتجدد الحضاري.
بل ان في مضمون اللقاء رسالة الى الذين يسعون الى وقف دورة الحياة في مجتمعاتنا عبر حواجز الموت، بالسيارات المفخخة، بالفتن قبل المتفجرات، بأن هذه الأمة عصّية على الفناء رغم كل ما واجهته وتواجهه، وان حقها في الحياة حق مقدس أكدته مسيرة كفاحها الطويلة…
كما ان في مضمون هذا اللقاء الشبابي العربي الواسع تأكيد على وحدة العرب بكل أجيالهم بوجه كل مشاريع التقسيم والاحتراب التي تعصف بالمنطقة من مغربها الى مشرقها.
لا بل ان الحديث عن “النهضة وشروطها”، وعلى أرض لبنان بالذات، له كذلك معنى بالغ الدلالة، فلطالما كان المفكرون والمبدعون والعلماء اللبنانيون في طليعة عرب النهضة، وفي مقدمة من حمل لوائها في بلاد الشام كما في ارض الكنانة، في ارض العروبة كما في ديار المغتربات البعيدة… بل ان شباب الأمة يدركون انه اذا حملهم اليوم “منتدى التواصل الشبابي العربي” الى بيروت لمناقشة مشروع النهضة، فان أفكار النهضة قد حملت لبنان لقرون وعقود كله الى كل بقعة من بقاع الوطن الكبير، حملته مطبعة وجامعة وجريدة وكتاباً وأغنية وقصيدة ولوحة تشكيلية ومسرحاً..
لذلك لم يكن عبثاً ان يختار منتدى التواصل الشبابي العربي شعاراً لندوته الفكرية الشبابية العربية الرابعة :” نهضة الأمة بشبابها… وشباب الامة بنهضتها”,

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النشيد العربي السوري : حماة الديار
هو النشيد الوطني الرسمي للجمهورية العربية السورية تم تبنيه منذ العام 1938 م.
و يعرف النشيد أيضا باسم نشيد “حماة الديار” نسبة إلى الكلمتين اللتين يبدأ بهما النشيد.

قام بكتابة كلمات النشيد الشاعر : خليل مردم بك.
و أما الموسيقى فهي من تأليف ” محمد فليفل” – الأخوين فليفل.
تم تبنيها بعد إطلاق المسابقة التي أجريت لاختيار النشيد الوطني لسوريا عام 1938 م
وقد رُفِض لحنه في البداية!
لكن النشيد كان قد انتشر في أنحاء البلاد
فرأت الحكومة أن تتبناه
و كافأت فليفل بمنحه وسام الاستحقاق السوري .

…………
توقف استخدام النشيد كنشيد رسمي خلال فترة الوحدة مع مصر
و تمت الاستعاضة عنه بنشيد آخر هو مزيج من النشيد الوطني المصري آنذاك (نشيد الحرية) و النشيدالوطني السوري { حماة الديار } ، وكان هذا المزيج هو النشيد الوطني الرسمي للجمهورية العربية المتحدة
و بعد الانفصال في 1961 م تم الرجوع إلى نشيد حماة الديار كنشيد وطني رسمي للجمهورية العربية السورية.

………………………………………………………………
…………حماة الديار – النشيد العربي السوري…………

حُـماةَ الـدِّيارِ عليكمْ سـلامْ …………أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـوسُ الكِرامْ
عَـرينُ العروبةِ بيتٌ حَـرام………… و عرشُ الشّموسِ حِمَىً لا يُضَامْ
ربوعُ الشّـآمِ بـروجُ العَـلا ………… تُحاكي السّـماءَ بعـالي السَّـنا
فأرضٌ زهتْ بالشّموسِ الوِضَا ………… سَـماءٌ لَعَمـرُكَ أو كالسَّـما
رفيـفُ الأماني وخَفـقُ الفؤادْ ………… عـلى عَـلَمٍ ضَمَّ شَـمْلَ البلادْ
أما فيهِ منْ كُـلِّ عـينٍ سَـوادْ………… و مِـن دمِ كـلِّ شَـهيدٍ مِـدادْ؟
نفـوسٌ أبـاةٌ ومـاضٍ مجيـدْ ………… و روحُ الأضاحي رقيبٌ عَـتيدْ
فمِـنّا الوليـدُ ومِـنّا الرّشـيدْ ………… فلـمْ لا نَسُـودُ ولِمْ لا نشـيد؟

من almooftah

اترك تعليقاً