Image result for ‫الشاعر بدر عبود‬‎Image result for ‫قرية رباح - حمص‬‎

الشاعر بدر عبود : شعري للوطن والمرأة ..!!

التاريخ: الثلاثاء, أيلول 19, 2017م
هو عاشق للغة العربية والتراث العربي قبل أن يكون عاشقاً للشعر .. والشعر العربي منبعه التراث وعماده اللغة .
مواليد بلدة رباح في منطقة جبل الحلو . وهذا الجبل اسم على مسمى : مصيف جميل وسفوح وأودية خضراء .
كانت ولادته عام 1936 م . درس المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة في المدارس الخاصة في مرمريتا وكفرام ثم رباح كما درس المرحلة الثانوية في مدينة حمص وتخرج من كلية الآداب بجامعة دمشق عام 1965 حاملاً الإجازة في اللغة العربية وآدابها .
عمل مدرساً في ثانويات حمص ( الفارابي ورفيق رزق سلوم ودار المعلمين ) ثم استقر مدرساً في بلدته رباح .. وهو الآن متقاعد .
يقرأ كثيراً .. لاسيما كتب التراث والشعر ويكتب الشعر .. والزجل . لقد دفعه عشقه للشعر العربي والتراث العربي لتسمية ابنيه وابنتيه بأسماء أعلام مشاهير تراثنا : تمام , جرير , عروة , وبثينة .
يقول الشاعر بدر عبود ( معرفاً عن نفسه ) أنا من رباح .. من جبل لا أعذب من هوائه ولا أطيب من مائه .. ورباح درة قرى وبلدات جبل الحلو .. حيث أشجار التفاح والكرمة والسرو والبلوط ) ويستطرد قائلاً : في هذه البيئة ولدت ونظمت الشعر وأنا صغير . وعن ديوانه الأول يقول : صدر ديواني الأول عام 1978 وعنوانه ( خمور الأندرين ) ويقسم الى قسمين : قصائد للوطن .. وقصائد للمرأة … أنا شاعر الوطن والمرأة) .
ويبدأ بعد هذا الكلام الشاعر عبود بإلقاء عدد من قصائده .. وعليك أن تكتب .. من قصيدة ( فلسطين) نقتطف منها :
على فلسطين في أجسادنا مزق
ماضمها في ثرى الأجداد حفار
والوحش بين قباب الله يهدمها
هدماً فأضحت وما في الدار ديار
جاءت نسائم أرضي كي تعاتبني
ويلاه … هل لي إذا عوتبت أعذار
ينتهي من قصيدة ( فلسطين ) ليبدأ ترديد أبيات قصيدة أخرى غزلية عنوانها ( في اللقاء مع الحبيبة).
وإذ ا سألته عن شعر المناسبات فهو يرى ان هذا الشعر يمثل جزءاً هاماً من الشعر العربي قديمه وحديثه والشاعر عبود يلقي قصائده في تأبين الشهداء وفي مناسبات أخرى وطنية وقومية وفي مناسبات الفرح .
سألته كيف تأتي القصيدة فجأة , في مناسبة ما فأجاب من خلال حوار هاتفي معه ( ذات مرة كنت مدعواً لحضور حفل زفاف .. وقد كان بين المدعوين نساء جميلات .. وثمة صبية تدلى عقد من جيدها .. فأخرجت ورقة وقلماً من جيبي وكتبت :
فدى للغانيات القلوب
تذيب العاشقين ولا تذوب
لبسن غفارة وكسين ماء
كماء السيف مورده رهيب
ركبت إليك أجنحة القوافي
وأخيلة تضيق بها الدروب
وعن إهمال النقاد وتجاهلهم لشعره .. وفيما إذا كان يعتبر نفسه شاعراً منسياً يقول :
(لأنني أعيش في الريف .. بعيداً عن الإعلام والمراكز الثقافية .. ولأنني مقل جداً في النشر .. فأنا مثل كل الأدباء من أبناء الريف ليسوا معروفين كما يجب وقد وردت دراسة عني في كتاب الناقد محمد غازي التدمري ( شعراء حمص ) كما ذكرني معجم الباطين للشعراء العرب وأورد لي ثلاث قصائد مع نبذة عن حياتي .
وفي عام 2010 م كرمتني الهيئات الثقافية والأدبية في حمص في إطار فعاليات مهرجان رباح الثقافي السياحي ).
فالتراث العربي خزان لا ينضب من الشعر والأدب والقصص والحكايات .. وهو مولع بقراءة التراث وقصص الشعراء وله قصيدة بعنوان ( عروة ) يخاطب فيها الشاعر عروة بن الورد .. ومنها :
أتلوم نفسك إن هجرت سدوما
حاشى لمثلك أن يكون ملوما
فارقتها لما أردت حنانها
برداً فصيرت الحنان جحيما
قد أنكرتك وباعدتك وكلما
واصلت ترجع خائباً مشتوما
ترمي فتاها بالعقوق وحسبه
أن لم يجد أما عليه رؤوما
الحديث مع الشاعر بدر عبود ممتع .. فهو محدث بارع يأسرك بكلماته … ضيوفه كثر .. فهو من المبدعين المشهورين في بلدته والبلدات والقرى المجاورة … له حضوره الاجتماعي والثقافي .
ولكن في جعبة الشاعر بدر عبود عشرات القصائد التي تنتظر النشر .. وفي كل مرة يعدنا بأنه سينشرها قريباً .. ولكنه هذه المرة يؤكد ان الأمر لن يطول حتى ترى هذه القصائد النور .. ونحن ننتظر.
ولعل الكلمة الأخيرة التي علينا أن نسجلها هي أن الشاعر عبود من فرسان القصيدة العربية الأصيلة – العمودية – ومدافع عنها مع أنها لا تحتاج الى من يدافع عنها كما يقول 🙁 فهي قادرة على حمل مشاعرنا وشؤوننا وشجوننا وهي خالدة خلود الزمن ..!!)
ــــــــــــــــــــ

المصدر: العروبة
الكاتب: عيسى إسماعيل

من almooftah

اترك تعليقاً