Image result for ‫صور الدب‬‎
مقالتي السياسية لهذا اليوم
مذاق اللحم والعسل ، وسباق الذئب والدب ”
القراءة : الجيش السوري يتفانى في رسم أسمى آيات البطولة والفداء والتضحية بالنفيس من الدم والروح فدوى لكل ذرة تراب تصنع سوريا .
الجيش السوري دخل التاريخ في صموده لست سنوات وهو يخوض أشرس أنواع الحروب في العالم ، والتي لم يستطع حتى الجيش الأمريكي بكل أصنافه ، وعدته وعتاده ، ان يصمد أكثر من سنتين في حرب فيتنام ، رغم بدائية الأسلحة وبساطة المقاتل ، فانهزم الأسطول الأمريكي أمام عقيدة أولئك البسطاء رغم فداحة الخسائر والمذابح التي تندى لها جبين البشرية ولا تزال تُكتشف فظاعاتها حتى اليوم . الجيش السوري يواجه أقذر أنواع البشر ، أولئك الذين يرتدون وشاح الدين ، ويخفون قرون الشياطين ، وأنياب الأفاعي ، وينفذون ، بشراسة ، إملاءات الكاهن الماسوني الأكبر المقيم في فلسطين المحتلة . هؤلاء الرعاة الشياطين الذين يسعون بكل قواهم لتشتيت الجيش السوري وتوزيعه على مساحة الجغرافيا السورية ضمن خطط قذرة ومدروسة لامتصاص كل قطرة من دم الجندي السوري الذي يعلمون جيداً بأنه سوف يضحي بها في سبيل تراب سوريا ، فأتقنوا الفن ، والخبث ، واستعملوا الغباء المستفحل في رؤوس مشايخ الخليج التي لا تختلف كثيراً عن رؤوس قطعان الأتان ( مع احترامي لجنس الحمير) . الهدف إذاً تمزيق وحدة الجيش السوري عبر تشتيته و تفريقه لمواجهة قطعان الذئاب البهيمية الحاقدة والبدوية اللئيمة المنتشرة خلسة فوق الجغرافيا السورية ، ومراهنين على انسحاب الخونة الذين يلبسون عباءة الدين الإسلامي في صفوف هذا الجيش ، بل وانقلابهم لمحاربته ،بعد أن سال لعابهم لإغراءات الدولار الأخضر ، فأصبح الأخ يقاتل أخاه ، والصديق صديقه ، وهكذا ، متناسين بأنهم قد باعوا بذلك الدولار ، شرفهم وأرضهم ، وعرضهم ، ومستقبل اولادهم ، وأرواح أهلهم ، وعظام ذويهم ، وأرحام أمهاتهم ، وسيندمون حين لا ينفع الندم فقد خسروا تاريخهم وأراضيهم وحرثهم وزرعهم . وكاد هدفهم المسموم ، وهدف البغال في الخليج ، المربوطين بأعناقهم إلى الحظيرة الإسرائيلية أن يتحقق ، مراهنين على أن بضعة قطعان من الضباع ، قد تتغلب على عرين الأسود ، وخصوصاً بأنهم يتقنون شم رائحة الأسود ، ويرتعبون .. إلا أن حسابات الحقل لم تأت مطابقة لحسابات البيدر ، فتدخل الدب الروسي ، بكل هيبته وقوته وشجاعته ، وقال هيهات منا أن نترك أصدقاءنا لوحدهم في الميدان مع الضباع والذئاب ، ففزعوا ، وحصل ما حصل ولا يزال ، إلا أن الدب الشجاع لا يهمه أن يُخرّب قفير النحل السوري لينال العسل ، ولا يهمه لو مات أو تشرد كل من بنى ذلك القفير ، أو صنع ذلك العسل . ولكن لا بأس ، فقد يتمكن ما تبقى من النحل السوري في بناء قفير جديد ، إلا أن الذئب الأمريكي لا يحب العسل ، بل يُفضّل لحم القطيع الضعيف المسالم الشهي ، ولذلك سال لعابه هو أيضاً لينهش حصته من اللحم السوري النادر ، فتدخّل قائد الذئاب وزير الدفاع الأمريكي ” آشتون كارتر” ليعلن بأن الخطة لتحرير” مدينة الرقّة السورية ” وعاصمة دولة الدواعش ( الذئاب الصغار) قد بدأت وانه تم تحديد جدول زمني لذلك وخلال الأيام المقبلة ، ووافقت الإدارة الأمريكية والمحفل الماسوني الصهيوني ( الذي يدير العالم وحكوماته) على ذلك كما باركت ” هيلاري كلنتون ” التي أرضعت زعماء داعش من أثداء الفكر الوهابي والصهيوني ، على تلك الخطة التي تهدف ببساطة إلى تنفيذ الطريقة الأمريكية في خلق منطقة عازلة في قلب سوريا لثلاثة أسباب جوهرية : 1- حماية الدواعش الذين صنعتهم ، بعد أن يأتي ما تبقى منهم هرباً من معارك استرجاع الموصل في العراق . 2- إدعاء الانتصار على الدواعش الذين سيتحولون سريعًا إلى قوات سوريا الجديدة وسيحلقون اللحى وهم من سيقوم بحماية المنطقة العازلة من الرقة وحتى ادلب و حدود جرابلس ، أي أن الدواعش سيبقون في الرقة ولكن بثوب جديد وبرعاية الذئب الأمريكي . 3- إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية هناك وذلك للضغط على أردوغان ، وللاقتراب أكثر من العدو الحقيقي لأمريكا وهو ” إيران” . النتيجة الذئب الأمريكي يستخدم سياسة غرس الوتد عميقاً في الأرض التي يحتلها . ومن ثم يستعمل من يحميها بذكاء وخبث ، أما الدب الروسي فيستخدم قوته وهيبته وشجاعته في الحصول على ما يريد . المعركة الآن بين ذكاء الذئب الأمريكي ، وبين شجاعة الدب الروسي ، ولا ندري من سينتصر في نهاية المطاف ، هل سيكون من حليف الذئب الأمريكي الذكي والخبيث ، أم للدب الروسي الشجاع ، وما أوسع الفرق بين الذكاء والشجاعة .

من almooftah

اترك تعليقاً