الإعلامي ( غسان بن جدو) أطلق صاروخه الإعلامي من طراز ( الميادين )

قناة اخبارية جديدة إسمها
 الــمــيــاديـــن
بإدارة الإعلامي: غسان بن جدو

بالعالم العربي يتراسها صحفي بالجزيرة سابقاتطوان24

انطلقت قناة “الميادين” الإخبارية الجديدة التي يترأسها الإعلامي السابق في قناة “الجزيرة” القطرية غسان بن جدو  يوم الإثنين القادم 11 يونيو/حزيران 2012. وبحسب التقرير فإن القناة تسجّل أعلى نسبة من النساء في صفوفها.

وتنتظر بن جدو ورفاقه، الذين يرفعون شعار المقاومة والقضية الفلسطينية ونبض الشارع، تحديات كثيرة. فهل نشهد ولادة إعلام مهني يعيد بعضاً من التوازن وسط الخلل الكبير الذي أصاب المحطات العربية؟”.

وذكر تقرير صحفي إنه في ظل الاصطفافات السياسية التي يشهدها العالم العربي، وانقسام المشهد الفضائي تبعاً لأجندة النظام السياسي الذي يموّل كل محطة، يغيب صوت فئة ثالثة لا تؤيّد السلطة ولا تناصر الحركات المعارضة. في هذه المرحلة الدقيقة، تأتي “الميادين” لتطرح نفسها “مشروعاً إعلاميّاً حرّاً ومستقلاً” بـ 500 موظف ومراسلين منتشرين في العواصم العربية والغربية. قناة ترفع شعار “الواقع كما هو” وبوصلتها فلسطين ومشاريع المقاومة أينما وجدت.

وتراهن المحطة على “نقل ما يصلنا من معلومات وأخبار تلامس الدقة، وما تثبته عدستنا”، ويشدد غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة القناة ومدير برامجها على النهج الموضوعي غير المنحاز للقناة، مؤكداً “أننا لن نسقط على الواقع رغباتنا أو أجنداتنا السياسيّة أو خلفياتنا الفكرية”.

وينأى الإعلامي التونسي بنفسه عن الانخراط في الانقسام الحاد “الذي لم يعد انقساماً سياسيّاً مشروعاً، إذ بات يهدد المنطقة واستقرارها”. وقال بن جدو في مقابلة صحفية انه لن يسقط في “الفخ” الذي سقطت فيه قناة “الجزيرة” بخروجها عن الأصول المهنيّة، ما دفعه إلى الاستقالة منها قبل أكثر من سنة.

ويستغرب “بن جدو” التحليلات المتناقضة التي تتهم “الميادين” بتنفيذ الأجندات المتناقضة، وبأنها مموّلة من حزب الله وإيران وسوريا حيناً ومن قطر وتركيا ورجال أعمال خليجيين أحياناً. مؤكداً أن المحطة “ستخيّب ظن جزءين من الجمهور، الأول يعتقد أنها سترفع راية التطرف، والثاني هو محور الممانعة والمقاومة الذي يظنها سترفع لواء البطش بالقنوات الأخرى”.

وأضاف “سيلاحظ الطرفان أنّ “الميادين” هي قناة مهنية تنقل الواقع. وإذا استطعنا مخاطبة الفئة الصامتة التي تبحث عن معلومة دقيقة، نكون قد نجحنا”.
وهو ما يشدد عليه مدير الأخبار سامي كليب الذي يقول إنّ “كل الأطراف ستكون ممثلة، من دون انحياز ولا تعتيم على أحد”، مؤكداً على “تحقق هذا الأمر في المرحلة التجريبيّة الداخليّة في نشرات الأخبار”. ويضيف الإعلامي اللبناني أنّ “مشروعنا إعلام جديد ونظيف، سيشعر فيه الصحافي بأنه محترم بين الناس”.

وذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية انه قبل أسبوع من انطلاقة المحطة التي تتخذ من منطقة الجناح في بيروت مقراً لها، استبدل اسم “شبكة الميادين الإخباريّة” بأرقام تظهر العد العكسي في انتظار ساعة الصفر، مع بثّ متواصل لنشيد “موطني” للشاعر إبراهيم طوقان وألحان محمد فليفل.

كما اكتملت الجهوزيّة البشريّة للمرحلة الأولى التي تنطلق الإثنين المقبل، وتستمر حتى مطلع العام المقبل، وهو التاريخ الذي سيشهد الانتقال إلى المبنى الجديد في منطقة السفارة الكويتية. وبات معروفاً أن القناة تضم إعلاميين لبنانيين بارزين، أهمهم سامي كليب، وزاهي وهبي، ولينا زهر الدين، ولانا مدوّر، ومحمد علّوش، وأحمد أبو علي، ودينا زرقط، إضافة إلى السوريتين راميا إبراهيم وفتون عباسي، والفلسطينيين كمال خلف وأحمد صبح، واليمنية منى صفوان.

ويكشف مدير قسم المراسلين علي هاشم عن “انتشار مكاتب القناة في العواصم العربيّة والعالميّة.
يذكر أن تردد القناة هو: نايل سات 11393 عمودي.

غسان بن جدو
من ويكيبيدياغسان بن جدو (8 أغسطس 1962، القصور) صحفي تونسي – لبناني، عمل في قناة الجزيرة، وترأس إدارة مكتبها في بيروت بين 2004، إلى أن استقال منها في 23 أبريل 2011 وسط زحم أحداث الربيع العربي.[1] أسس بعدها شبكة الميادين الاعلامية.
درس في تونس، ثم عاش في لبنان ويحمل أيضاً الجنسية اللبنانية إذ أن أمه لبنانية مسيحية وزوجته شيعية وهو مسلم تخرج من كلية الآداب.
مسيرته
كان ناشطاً سياسياً ومعارضاً للنظام التونسي، وقد عرض عليه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مرات عدة استلام مراكز قيادية الا انه رفض لأنه لم يكن مقتنعاً بحكم بن علي ولأن الكثير من اصدقائه كانوا ما زالوا في السجون. الأمر الذي تسبب في نفيه وغيابه القسري عن تونس وبعده عنها لمدة 21 عاماً.
دخل مجال البحث ولكن عمله الصحفي المحترف بدأ عام 1990 مع صحيفة الحياة كمراسل لها في الجزائر التي كانت في أوج الازمة السياسية مع صعود جبهة الإنقاذ وكل الوضع والتحول في الجزائر. وبعدئذ أصبح عام 1992 في معهد الدراسات الدولية في واشنطن واستلم إدارة تحرير المجلة وبعد أشهر قليلة أسندت له وظيفة رئيس التحرير في المجلة، ومن ثم استقر في طهران كمراسل لهيئة الاذاعة البريطانية BBC في أواخر عام 1995.
فترة الجزيرة
بدايته مع الجزيرة كانت المشاركة من الدوحة في تقديم برنامج “أولى حروب القرن” والذي كان بعد 11 ايلول وبرنامج “ما وراء الأحداث” وكان برنامج دوري وإخباري.
أول حلقة من حوار مفتوح كانت خلال فترة تحرير جنوب لبنان عام 2000، لكن لم تكن الخطة أن يكون البرنامج أسبوعيا، فذهب ليغطي تحرير جنوب لبنان وأول حلقة حوارية قام بها كانت في معتقل وعلى الطاولة ذاتها التي كان يحقق عليها الضابط الإسرائيلي واستهوت الطريقة التي قدمت بها الحلقة في الهواء الطلق القائمين على القناة، ونصحوه بأن يكمل تقديم البرامج. وطلبوا منه أن يستقر في الدوحة وان يكون مذيعا ويقدم البرنامج منها لكنه فضل أن يكون بعيدا عن المركز.
وبعد ذلك قررت الإدارة أن يصبح مقدم برامج لكنه طلب ان يكمل عمله كمدير مكتب في طهران، وهكذا بدأ البرنامج كل شهر ابتداء من عام 2001 ثم أصبح البرنامج بدورية اسبوعية في ايار 2003. وانتقل بعدها كمدير لمكتب الجزيرة في بيروت عام 2004 حتى 24 أبريل سنة 2011.
عرف غسان في هذه الفترة انتقادات وتهديدات عديدة من عدة جهات، عربية وإسرائيلية، من بينها يوم استضافته سمير القنطار الذي أسر 30 عاما، واحتفى به غسان ووصفه بانه بطل عربي كبير وتزامنة تلك الحلقة مع عيد ميلاد سمير القنطار، فقدم له قالب حلوى، الأمر الذي أزعج الإسرائيلين بشكل كبير إلى درجة ان المسؤول الإعلامي في مكتب اولمرت هدد بمقاطعة قناة الجزيرة ووقف كل الاتصالات بها ان لم تتم محاسبة غسان.[2]
كما يرى البعض أنه يميل ويتعاطف مع السياسة الإيرانية وحزب الله والنظام السوري، [3] كما أنه صديق مقرب من حسن نصر الله.[4]
الاستقالة خلال الثورة
في وسط أحداث الثورة العربية استقال من قناة الجزيرة معللا السبب بطريقة تغطية القناة وأسلوب تعاملها مع الأحداث العربية حيث خرجت، حسب زعمه، عن كونها وسيلة إعلام وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة.[5]. وكان بن جدو مؤيدا للثورات العربية لكنه موقفه انقلب تماما بعد اندلاع الثورة السورية التي اعتبرها تستهدف النظام السوري. لكن منتقديه يدعون أن السبب هو تعارض الثورة السورية مع المصالح الإيرانية ومصالح حزب الله التي يروج لها من خلال نشاطه الإعلامي[6]. لكن بن جدو صرح أن أحداث البحرين كانت النقطة الرئيسية التي دفعته إلى اتخاذ قراره بالاستقالة.[7] بعد الثورة التونسية أعلن غسان بأنه تلقى دعوة للمشاركة بالحكومة المقبلة في تونس ولكنه رفضها ليستمر في مهامه الإعلامية.[8]
تأسيس قناة الميادين
بعد الاستقالة قرر إنشاء قناة فضائية جديدة، وكان يريد إطلاق محطة تونسية ببعد عربي،[9] لكنه شعر ان المطلوب إطلاق محطة عربية بسبب الظروف السياسية، وقام غسان بن جدو بتوأمة مشروعه في عملية دمج مع قناة الاتحاد التابعة للإعلامي نايف كريم، التي كانت في مرحلة البث التجريبي، ليصار من خلالها إلى شبكة إعلامية عربية موحدة. وبررا فعلهم هذا بوجود قواسم مشتركة عدة بين الشريكين، وذلك في مجال مناصرة الحريات وتبني قضايا المقاومة.[10]
أسس غسان بذلك شبكة الميادين الاعلامية ونواتها قناة الميادين، التي تولى منصب رئيس مجلس إدارتها، جنباً مع نايف كريم الذي أصبح المدير العام للشبكة. كما تولى سامي كليب، المستقيل كذلك من الجزيرة، منصب مدير الأخبار.[11]
اختار مسؤولو القناة شعار “الواقع كما هو” لقناتهم. علق بن جدو:
«”ما زال المشهد الإعلامي العربي، وعلى رغم الغزارة اللافتة في إطلاق القنوات العربية، يتسع لفضائيات أخرى تعانق نبض الناس وهمومهم وقضاياهم، لا سيما في ظل الحراك الجماهيري غير المسبوق في الميادين العربية”.»

 

من almooftah

اترك تعليقاً