إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

    الطلاق موضوع حوار الأربعاء 15/12/2010

    أحبتنا المسافرين على متن سفية المفتاح يرجى ربط الأحزمة حول أية مشكلة أو معضلة...
    لحين إقلاع طائرة المحبة والإبداع ...
    مع ضرورة الإبتسامة والفرح والإسترخاء لأن موضوعنا شائك وصعب وبحاجة للكثير من التبحر والتمحيص...
    أهلاً بكم على متن طائرتنا الحوارية ... أعلن عن بدء رحلة اليوم الأربعاء وموضوعه عن الطلاق ...؟!

  • #2
    رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

    ولكن ما مفهوم الطلاق وما هي آثاره السلبية والإيجابية ...؟!


    الطلاق لغوياً مأخوذ عن الاطلاق وهو الارسال والترك، وفي الشرع يعني حل رابطة
    الزواج وانهاء العلاقة الزوجية. والطلاق في الاسلام اجراء مرفوض إلا في حالات
    الضرورة، وذلك لأن في الطلاق كفر لنعمة الله، لأن الزواج نعمة وكفران النعمة
    حرام، واي انسان يسعى في افساد علاقة زوجين فهو خارج عن خلق الاسلام ولا
    ينتسب له.
    والمطلقات هن اكثر فئات المجتمع ألماً، لأنهن في نظره هن المسؤولات عن فشل
    العلاقة الزوجية، ولم يوصلن هذه العلاقة لبر الأمان، هذا من جهة، ولأنهن
    غالباً ما يُنظر لهنَّ بنظرة المخلوق الجنسي لأنها في العادة تكون مدانة
    بالانحراف ونادراً ما تثبت براءتها والرجل يعتبرها فريسة سهلة لأنها مجربة
    وواقعة تحت ضغط نفسي واجتماعي يقلل من مقاومتها، ولأنها تحتاج الى الحنان
    الذي حرمت منه، ولا تقع تحت حماية رجل أو اسرة من جهة اخرى.*جميع الاديان لها
    رأي واضح وصريح في قضية الزواج والطلاق،
    ولكن ما يحدث من مشاكل هي من فعل
    الانسان، والشريعة بريئة منها، من هنا يجب ان لا نزج الدين في المشكلة

    لأن الدين بيّن حقوق وواجبات كلاً من الطرفين، الزوج والزوجة.
    والاسرة هي أول وأهم وأقدم مؤسسة اجتماعية نشأت في البشرية ومنها تنطلق الصحة النفسية الجيدة في الحياة. وقد يتم اللجوء احياناً الى الطلاق في الحالة التي يصبح فيها العيش مستحيلاً لأن الطلاق لفظ غريب على المجتمع الواعي المثقف المسلم، ولا يلجأ الاسلام له إلا بعد مراحل طويلة.

    تعليق


    • #3
      رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

      17 سبباًً قد تكون صالحه للطلاق
      ومن هذه الاسباب المؤدية للطلاق مايلي :
      ليس هناك اسباب محددة للطلاق، ولكن كل هذه الاسباب التالية مجتمعة أو منفصلة
      تصلح للطلاق:


      1_ من أكثر الاسباب المؤدية للطلاق، ويعتبرها الكثير من الناس الاساس في
      الطلاق، هو سوء الاختيار من كلا الطرفين، إذ يقول النبي (ص): "تنكح المرأة
      لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فأظفر بذات الدين ثربت يداك" ايضاً
      تقول الحكمة في هذا الموضوع: اذا امتلاءت كف اللئيم من الغنى تمايل كبراً
      وقال أنا .. أنا، ولكن كريم الاصل كالغصن كلما تحمل أثماراً تمايل وأنحنى".

      2_ عدم التكافؤ بين الزوجين
      3_ عدم معرفة كلاً منهما للآخر جيداً قبل الزواج.
      4_ عدم إشباع احدهما للأخر.
      5_ بخل الزوج وإسراف الزوجة.
      6_ القسوة والعنف من قبل الزوج أو أهله على الزوجة.
      7_ تدخل أهل الزوج أو الزوجة في حياة الزوجين.
      8_ عدم تحمل المسؤولية لكلا الطرفين.
      9_ انعدام التفاهم بين الزوجين.
      10_ إقبال الشاب والشابة على الزواج دون مناقشة تفاصيل الحياة المشتركة لأن
      المقبل على الزواج لا يتصور ابداً المشاكل التي ستواجهه.

      11_ انعدام المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين. إذ يجب ان لا
      تكون علاقة المودة والاحترام المتبادل من جانب واحد، فكما على الزوجة ان تطيع
      وتحترم وتتحمل زوجها على الزوج ايضاً أن يحترم ويتحمل زوجته.

      12_ عدم احترام الزوج لحقوق الزوجة.
      13_ العجز الجنسي للزوج.
      14_ صغر سن الزوجين.
      15_ المشاكل الاقتصادية.
      16_ الاضطرابات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع مثل الانحراف والادمان.
      17_ مشاكل واسباب الطلاق هي جزء من عدم التكافؤ الانساني بين الرجل والمرأة،
      فمنذ الطفولة علينا ان لا نربي البنت على انها زوجة وأم فقط، بل نربيها على
      أنها انسانة اولاً وامرأة لها دورها الفاعل في المجتمع ثانياً، هذا بالاضافة
      الى دورها السامي اذا كانت زوجة أو أم.

      تعليق


      • #4
        رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

        مراحل إتباع الزوج للطلاق في حال
        كانت الزوجة مخطئة قبل طلبه الطلاق منها ؟؟؟
        وللتوضيح أن الاسلام يلجأ الى الطلاق بعد مراحل طويلة، وهنا نشيرالى المراحل المتبعة من قبل الزوج اذا كانت الزوجة مخطئة قبل طلب الطلاق:
        1_ المرحلة الاولى:
        مرحلة الوعظ والدعوة بالكلمة الطيبة والحسنة وبالحكمة.
        2_ المرحلة الثانية:
        اهجروهن في المضاجع ويقصد به ان لا يتعدى السرير ويترك منزله.

        3_ المرحلة الثالثة:
        اضربوهن ضرباً غير مبرح، أي ان يكون ضرباً خفيفاً يوضح لها بأنه غير راضٍ
        عنها فقط وان لا يتعداه لأكثر من هذا.

        4_ المرحلة الرابعة:
        ابعثوا حكماً من أهله وحكماً من اهلها كي يصلحوا فيما بينهم. واذا فشلت كل
        هذه السبل، تأتي بعدها مرحلة الطلاق، واذا كان الرجل هو المخطيء في العلاقة
        الزوجية فيجب ان يبين له أهل الدين أو أهل الخير أو اهل الزوجة أو احد الاهل
        بأن الظلم مرتعه وخيم (وذكر إن نفعت الذكرى).
        وكذلك يجب تقويمه واصلاحه عن طريق الدعوة والحكمة والموعظة الحسنة وغيرها من
        الطرق فأن لم تنفع كل هذه الطرق يحل للزوجة ان تطلب الطلاق منه.
        وفي الختام يعد الطلاق أزمة في المجتمع. تبدو هذه الأزمة قانونية في لحظة،
        وقد تبدو اقتصادية في لحظة أخرى، ولكنها في الواقع أزمة اجتماعية، لأن نظرة
        المجتمع الى المطلقات هي الاساس، ولكوننا نعيش في مجتمع ننظر فيه الى غيرنا
        أكثر مما ننظر الى انفسنا، وننظر فيه الى عيوب الغير أكثر مما ننظر الى
        عيوبنا.
        منقول

        تعليق


        • #5
          رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

          لماذا شّرع أو سمح الإسلام بالطلاق ؟؟؟

          يأخذ الكثير من الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق ، ويعتبرون ذلك دليلاً على استهانة الإسلام بقدر المرأة ، وبقدسية الزواج ، وقلدهم في ذلك بعض المسلمين الذين تثقفوا بالثقافات الغربية ، وجهلوا أحكام شريعتهم ، مع أن الإسلام ، لم يكن أول من شرع الطلاق ، فقد جاءت به الشريعة اليهودية من قبل ، وعرفه العالم قديماً.
          وقد نظر هؤلاء العائبون إلى الأمر من زاوية واحدة فقط ، هي تضرر المرأة به ، ولم ينظروا إلى الموضوع من جميع جوانبه ، وحَكّموا في رأيهم فيه العاطفة غير الواعية ، وغير المدركة للحكمة منه ولأسبابه ودواعيه.
          إن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام تأقيت عقد الزواج بوقت معين.
          غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.

          تعليق


          • #6
            رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

            الأسباب الداعية لجعل الطلاق ضرورة
            لتحقيق الخير ...
            ولازمة للطرفين (( الزوج والزوجة ))
            فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي ، وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،
            فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،
            لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ).
            وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.

            تعليق


            • #7
              رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

              أعزائي أعضاء منتدى المفتاح



              مساء الخير لكم جميعاً
              موضوع اليوم هام وعام
              يمسنا جميعاً ويتطلب منا الهدوء والوعي في النقاش
              كما يستدعي الشفافية التامة والصراحة
              يقول لها أو تقول له
              وهنا أعني الطرفين (انثى وذكر )

              هاتي دمعك وضعيه في نهر أحزاني
              هاتي قلبك وضعيه في صدري
              فأنا أحبك بجنون
              - هنا نبدأ
              كيف يتحول الحب إلى كره وما الأسباب التي تجعلنا نصل
              إلى قرار الأنفصال بلا رجعة
              وكيف أنتم تنظرون للأمر
              هل هو قرار سليم أم لا ولماذا
              أضعف فأناديك ..
              فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

              تعليق


              • #8
                رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                ماذا يقول رجل القانون الإنجليزي ( بيتام ) في الطلاق

                ولا بأس أن نورد ما قاله ( بيتام ) رجل القانون الإنجليزي ، لندلل للاهثين خلف الحضارة الغربية ونظمها أن ما يستحسنونه من تلك الحضارة ، يستقبحه أبناؤها العالمون بخفاياها ، والذين يعشون نتائجها.

                يقول ( بيتام ):
                ( لو وضع مشروع قانوناً يحرم فض الشركات ، ويمنع رفع ولاية الأوصياء ، وعزل الوكلاء ، ومفارقة الرفقاء ، لصاح الناس أجمعون: أنه غاية الظلم ، واعتقدوا صدوره من معتوه أو مجنون ، فيا عجباً أن هذا الأمر الذي يخالف الفطرة ، ويجافي الحكمة ، وتأباه المصلحة ، ولا يستقيم مع أصول التشريع ، تقرره القوانين بمجرد التعاقد بين الزوجين في أكثر البلاد المتمدنة ، وكأنها تحاول إبعاد الناس عن الزواج ، فإن النهي عن الخروج من الشيء نهي عن الدخول فيه ، وإذا كان وقوع النفرة واستحكام الشقاق والعداء ، ليس بعيد الوقوع ، فأيهما خير؟ .. ربط الزوجين بحبل متين ، لتأكل الضغينة قلوبهما ، ويكيد كل منهما للآخر؟ أم حل ما بينهما من رباط ، وتمكين كل منهما من بناء بيت جديد على دعائم قوية؟ ، أو ليس استبدال زوج بآخر ، خيراً من ضم خليلة إلى زوجة مهملة أو عشيق إلى زوج بغيض ).
                والإسلام عندما أباح الطلاق ، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة ، خصوصاً الأطفال ، إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً ، إذا قورن بالضرر الأكبر ، الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة ، والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما ، فآثر أخف الضررين ، وأهون الشرين.
                وفي الوقت نفسه ، شرع من التشريعات ما يكون علاجاً لآثاره ونتائجه ، فأثبت للأم حضانة أولادها الصغار ، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا ، وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ، ومن جانب آخر ، نفّر من الطلاق وبغضه إلى النفوس فقال صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة ) ، وحذر من التهاون بشأنه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما بال أحدكم يلعب بحدود الله ، يقول: قد طلقت ، قد راجعت) ، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم) ، قاله في رجل طلق زوجته بغير ما أحل الله.
                واعتبر الطلاق آخر العلاج ، بحيث لا يصار إليه إلا عند تفاقم الأمر ، واشتداد الداء ، وحين لا يجدي علاج سواه ، وأرشد إلى اتخاذ الكثير من الوسائل قبل أن يصار إليه ، فرغب الزوج في الصبر والتحمل على الزوجات ، وإن كانوا يكرهون منهن بعض الأمور ، إبقاء للحياة الزوجية ، ( وعاشروهن بالمعروف ، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ).
                وأرشد الزوج إذا لاحظ من زوجته نشوزاً إلى ما يعالجها به من التأديب المتدرج: الوعظ ثم الهجر ، ثم الضرب غير المبرح ، (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً).
                وأرشد الزوجة إذا ما أحست فتوراً في العلاقة الزوجية ، وميل زوجها إليها إلى ما تحفظ به هذه العلاقة ، ويكون له الأثر الحسن في عودة النفوس إلى صفائها ، بأن تتنازل عن بعض حقوقها الزوجية ، أو المالية ، ترغيباً له بها وإصلاحاً لما بينهما.
                وشرع التحكيم بينهما ، إذا عجزا عن إصلاح ما بينهما ، بوسائلهما الخاص.
                كل هذه الإجراءات والوسائل تتخذ وتجرب قبل أن يصار إلى الطلاق ، ومن هذا يتضح ما للعلائق والحياة الزوجية من شأن عظيم عند الله.
                فلا ينبغي فصم ما وصل الله وأحكمه ، ما لم يكن ثَمَّ من الدواعي الجادة الخطيرة الموجبة للافتراق ، ولا يصار إلى ذلك إلا بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح.

                تعليق


                • #9
                  رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                  الإسلام يعتبرأن الطلاق لصالح الزوج ، ولصالح الزوجة معاً ...؟!
                  ومن هدي الإسلام في الطلاق ، ومن تتبع الدواعي والأسباب الداعية إلى الطلاق يتضح أنه كما يكون الطلاق لصالح الزوج ، فإنه أيضاً يكون لصالح الزوجة في كثير من الأمور ، فقد تكون هي الطالبة للطلاق ، الراغبة فيه ، فلا يقف الإسلام في وجه رغبتها وفي هذا رفع لشأنها ، وتقدير لها ، لا استهانة بقدرها ، كما يدّعي المدّعون ، وإنما الاستهانة بقدرها ، بإغفال رغبتها ، وإجبارها على الارتباط برباط تكرهه وتتأذى منه.
                  وليس هو استهانة بقدسية الزواج كما يزعمون ، بل هو وسيلة لإيجاد الزواج الصحيح السليم ، الذي يحقق معنى الزوجية وأهدافها السامية ، لا الزواج الصوري الخالي من كل معاني الزوجية ومقاصدها.
                  إذ ليس مقصود الإسلام الإبقاء على رباط الزوجية كيفما كان ، ولكن الإسلام جعل لهذا الرباط أهدافاً ومقاصد ، لا بد أن تتحقق منه ، وإلا فليلغ ، ليحل محله ما يحقق تلك المقاصد والأهداف.
                  ويثار كذلك عن الحكمة في جعل الطلاق بيد الرجل ؟؟ واليس في ذلك ما ينقص من شأن المرأة ؟؟
                  وفي ذلك نقول : إن فصم رابطة الزوجية أمر خطير ، يترتب عليه آثار بعيدة المدى في حياة الأسرة والفرد والمجتمع ، فمن الحكمة والعدل ألا تعطى صلاحية البت في ذلك ، وإنهاء الرابطة تلك ، إلا لمن يدرك خطورته ، ويقدر العواقب التي تترب عليه حق قدرها ، ويزن الأمور بميزان العقل ، قبل أن يقدم على الإنفاذ ، بعيداً عن النزوات الطائشة ، والعواطف المندفعة ، والرغبة الطارئة.
                  والثابت الذي لا شك فيه أن الرجل أكثر إدراكاً وتقديراً لعواقب هذا الأمر ، وأقدر على ضبط أعصابه ، وكبح جماح عاطفته حال الغضب والثورة ، وذلك لأن المرأة خلقت بطباع وغرائز تجعلها أشد تأثراً ، وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل ، لأن وظيفتها التي أعدت لها تتطلب ذلك ، فهي إذا أحبت أو كرهت ، وإذا رغبت أو غضبت اندفعت وراء العاطفة ، لا تبالي بما ينجم عن هذا الاندفاع من نتائج ولا تتدبر عاقبة ما تفعل ، فلو جعل الطلاق بيدها ، لأقدمت على فصم عرى الزوجية لأتفه الأسباب ، وأقل المنازعات التي لا تخلو منها الحياة الزوجية ، وتصبح الأسرة مهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى.
                  وهذا لا يعني أن كل النساء كذلك ، بل إن من النساء من هن ذوات عقل وأناة ، وقدرة على ضبط النفس حين الغضب من بعض الرجال ، كما أن من الرجال من هو أشد تأثراً وأسرع انفعالاً من بعض النساء ، ولكن الأعم الأغلب والأصل أن المرأة كما ذكرنا ، والتشريع إنما يبني على الغالب وما هو الشأن في الرجال والنساء ، ولا يعتبر النوادر والشواذ ، وهناك سبب آخر لتفرد الرجل بحق فصم عرى الزوجية.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                    التبعات المالية للطلاق وحق المرأة في الطلاق
                    (( المخالعة )) ويسمى هذا بالخلع أو الطلاق على مال ...
                    إن إيقاع الطلاق يترتب عليه تبعات مالية ، يُلزم بها الأزواج: فيه يحل المؤجل من الصداق إن وجد ، وتجب النفقة للمطلقة مدة العدة ، وتجب المتعة لمن تجب لها من المطلقات ، كما يضيع على الزوج ما دفعه من المهر ، وما أنفقه من مال في سبيل إتمام الزواج ، وهو يحتاج إلى مال جديد لإنشاء زوجية جديدة ، ولا شك أن هذه التكاليف المالية التي تترتب على الطلاق ، من شأنها أن تحمل الأزواج على التروي ، وضبط النفس ، وتدبر الأمر قبل الإقدام على إيقاع الطلاق ، فلا يقدم عليه إلا إذا رأى أنه أمر لا بد منه ولا مندوحة عنه.
                    أما الزوجة فإنه لا يصيبها من مغارم الطلاق المالية شيء ، حتى يحملها على التروي والتدبر قبل إيقاعه – إن استطاعت – بل هي تربح من ورائه مهراً جديداً ، وبيتاً جديداً ، وعريساً جديداً.
                    فمن الخير للحياة الزوجية ، وللزوجة نفسها أن يكون البت في مصير الحياة الزوجية في يد من هو أحرص عليها وأضن بها.
                    والشريعة لم تهمل جانب المرأة في إيقاع الطلاق ، فقد منحتها الحق في الطلاق ، إذا كانت قد اشترطت في عقد الزواج شرطاً صحيحاً ، ولم يف الزوج به ، وأباحت لها الشريعة الطلاق بالاتفاق بينها وبين زوجها ، ويتم ذلك في الغالب بأن تتنازل للزوج أو تعطيه شيئاً من المال ، يتراضيان عليه ، ويسمى هذا بالخلع أو الطلاق على مال ، ويحدث هذا عندما ترى الزوجة تعذر الحياة معه ، وتخشى إن بقيت معه أن تخل في حقوقه ، وهذا ما بينه الله تعالى في قوله: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به).
                    ولها طلب التفريق بينها وبينه ، إذا أُعسر ولم يقدر على الإنفاق عليها ، وكذا لو وجدت بالزوج عيباً ، يفوت معه أغراض الزوجية ، ولا يمكن المقام معه مع وجوده ، إلا بضرر يلحق الزوجة ، ولا يمكن البرء منه ، أو يمكن بعد زمن طويل ، وكذلك إذا أساء الزوج عشرتها ، وآذاها بما لا يليق بأمثالها ، أو إذا غاب عنها غيبة طويلة.
                    كل تلك الأمور وغيرها ، تعطي الزوجة الحق في أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها ، صيانة لها أن تقع في المحظور ، وضناً بالحياة الزوجية من أن تتعطل مقاصدها ، وحماية للمرأة من أن تكون عرضة للضيم والتعسف.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                      في برنامج "اخلاقنا فى الميزان" للدكتور (( عمر عبد الكافى )) تحدث عن قطاع مظلوم بالمجتمع العربي والإسلامي وهو قطاع المطلقات والأرامل ...؟!

                      تحدث الدكتور عمر عبد الكافى خلال برنامجه "اخلاقنا فى الميزان" على قناة الرسالة الفضائية عن قطاع اعتبره

                      مهضوم الحقوق فى عالمنا الإسلامي والعربي، وتعتبره بعض الزوجات ميكروب أو جرثومة لابد الابتعاد عنه، وهو قطاع موجود في مجتمعنا قطاع المطلقات والأرامل.
                      وواصل الدكتور عبد الكافى الحديث موضحاً أن هناك اهواء قد تعصف بالبيت أو مشكلات لا يستطيع الطرفان حل هذه المشكلة، تصل إلى طريق مسدود
                      تصل الأمور أحيانا إلى حد عدم التفاهم، أنا أقول نحن نتزوج على الكتاب والسنة، ونعيش بعيدًا عن الكتاب والسنة، ثم نطلق ولا علاقة لنا لا بكتاب ولا سنة. مرة ثانية أريد أن أركز أن هذا سوس ينخر في مجتمعنا، وميكروب يهجم على الجسد الإسلامي وقد يضيعه.

                      وأقول أن المسلمين حمدا لله يتزوج الواحد منهم على كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والصداق المسمى بينهما (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)(النساء: من الآية4). فإذا عاش الطرفان عاشا من بداية العرس إلى ما شاء الله ـ إلا من رحم ربي ـ بعيدًا عن منهج الكتاب والسنة. ثم إذا حدث خلاف وشقاق لا نتبع لا كتاب ولا سنة، وينشر بعضنا عيوب بعض على الملأ، ويصير كل إنسان مفضوح أمام مجتمعه، ويقال فيه ما هو فيه وما ليس فيه.
                      وهنا طرح الاستاذ عبد الكافى سؤالا هل هناك موجبات للطلاق؟ أو ما هي الأسس التي نقول أنه لابد من الطلاق؟ أولا: لما يحدث شقاق فالإسلام أعطى مراحل، أعطى مرحلة إذا كان الطلاق من ناحية تعنت الزوجة أو نشوزها أو إعراضها أو كبريائها.

                      وهنا على الزوج ان يكون قدوة حسنة، لأن كثير من الأخوات تقول لا.. مش هذا الزوج هو الذي يطاع، لا أنت تطيعين زوجك لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ أمر بطاعة الزوج، فالأول نبدأ بالقدوة الحسنة، هذا للطرفين ثم الموعظة، وبعد ذلك اهجروهن في المضاجع.. يعني أيه؟ يعني ما تترك البيت وتروح تعيش في فندق أسبوعين، لا ينفع، ولا تذهب عند أمك غاضباً وتمكث لا يصح، ولا تأخذ جنبا وتذهب إلى صالة البيت أو غرفة أخرى ولكن اهجروهن في المضاجع، يعني أعطيها ظهرك، ده متى؟ عندما لا تصلح الموعظة.
                      فرضنا جدلا وصلنا إلى حالة أن رد فعل الزوجة صار أسوأ من فعل الزوج، مثال بسيط. قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:" لا يسبن أحدكم أبويه، قالوا: يا رسول الله أيسب أحدنا أبويه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه. يعني أنا أشتم والعياذ بالله وأقول لفلان. يعني هو سب وقال لزوجته أبوك، سترد عليه كرد فعل تقول له أبوك وأمك. هذا ما يحدث، أنت كذا تقول لك والله أنت كذا...خالك كذا، تقول والله عمك كذا، وهذه مصيبة، لأنه إحنا ما شاء الله إحنا العرب عندنا الجينات الحرارية عالية مرتفعة. يعني عندنا دائما العنف الحراري، يعني دائما متحفزين مش منتظر حد يحفزني، لا ده أنا منتظر خطأ واحد، يا عمي ده كل بني آدم خطاء، اهدأ شويه.. فالمشلكة هكذا.

                      واذا نظرنا لحالات الطلاق التي تأتيني على مدى 35 سنة في مجال الدعوة، وجدت 90% كلها تتم في حالة من الغضب
                      الشديد وعدم التفاهم، وعدم وجود نية، ولو سألت أنت 90% الآن من المطلقات وتقول لها هل لو أُعيدت لك المسألة مرة أخرى هل تطلبين الطلاق؟ تقول: لا.. لأنها تعجلت.
                      الزوجة العاقلة تبدأ في التعامل مع الأمر أنه أول شيء هو ابتلاء من الله، اختبار يعني، قال ربنا: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ)(البقرة: الآية155)، امتحانكم يعني سبحان الله... (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2)، الفتنة هنا يعني الابتلاء، ويعني كي يعلم الله الصابر والصادق والكاذب ـ سبحانه الله ـ. فابتليت المرأة أم أصبح في حياة زوجها زوجة أخرى، العاقلة سوف تتلقى الخبر أنه امتحان من الله يمتحن بها إيمانها، هذا أمر. الأمر الثاني: أن تقارن نصف زوجة أو لا زوجة، الأمر الثالث أن نصف زوج خير من لا زوج.
                      ولكن أنت يا من طلقت يجب ألا تنسى أن لك أولاد، ويجب أن تكون كريمًا معهم بعد طلاق أمهم لأنهم في كنف الأم مثلا لأن لا تجمع عليهم طلاق أمهم ويتركوا منك. بالعكس أنت تعطيهم كما قررت المحكمة رقم مائة مثلا يعني. لا بالعكس بعد الطلاق تعطيهم مائتين.

                      وأنت أيتها المطلقة، لا تظني أنك في هذا المجتمع مهملة والله إن تقدم إنسان صالح لك توكلي على الله، سواء فيه أولاد يراعيهم أو ليس هناك أولاد. وهنا أريد أن أنبه المجتمع إلى أن المطلقة والأرملة هذان الصنفان ضعيفان يجب أن نتقي رب العباد فيهم، فهن ليسوا حشرات ولا فيروسات ولا ميكروبات... ولكن يجب على المجتمع أن يراعيهم وعلى أن تكون لهم مؤسسة في الدولة تراعي حقوقهن، ولا تضيع هذه الحقوق في مجتمعنا المسلم، وإننا إذا أكرمنا نساءنا أكرمنا رب العباد سبحانه وتعالى

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                        الطلاق يؤدي إلى زلزال المنزل أو الأسرة
                        فهو يأتي بأخر مرحلة من الحوار و النقاش
                        و لكن دون فائدة و أسبابه كثيرة كما أوردها
                        السيد المفتاح00و لكن في نهاية هذا الزلازال
                        هو الحل لكي يبدأ كل طرف في إيجاد رفيق أخر له
                        أو لها بدلا ً من السابق0
                        قد يكون الحل و لكنه حل باهظ الثمن و في الأغلب
                        الأولاد هم الضحية بالدرجة الأولى و الأخيرة
                        سمير حاج حسين

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                          مآخذ الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق...
                          فلماذا شرع الإسلام الطلاق ؟؟

                          يأخذ الكثير من الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق ، ويعتبرون ذلك دليلاً على استهانة الإسلام بقدر المرأة ، وبقدسية الزواج ، وقلدهم في ذلك بعض المسلمين الذين تثقفوا بالثقافات الغربية ، وجهلوا أحكام شريعتهم ، مع أن الإسلام ، لم يكن أول من شرع الطلاق ، فقد جاءت به الشريعة اليهودية من قبل ، وعرفه العالم قديماً.
                          وقد نظر هؤلاء العائبون إلى الأمر من زاوية واحدة فقط ، هي تضرر المرأة به ، ولم ينظروا إلى الموضوع من جميع جوانبه ، وحَكّموا في رأيهم فيه العاطفة غير الواعية ، وغير المدركة للحكمة منه ولأسبابه ودواعيه.
                          إن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام تأقيت عقد الزواج بوقت معين.
                          غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.
                          فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي ، وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،
                          فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،
                          لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ).
                          وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.
                          ولا بأس أن نورد ما قاله ( بيتام ) رجل القانون الإنجليزي ، لندلل للاهثين خلف الحضارة الغربية ونظمها أن ما يستحسنونه من تلك الحضارة ، يستقبحه أبناؤها العالمون بخفاياها ، والذين يعشون نتائجها.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                            احكام الطلاق في الاسلام ... و (انواع الطلاق)

                            عن أنواع الطلاق في الاسلام ... يقول تعالى "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان" ومن هذه الآية يتضح ان الطلاق 3 أنواع :
                            1 ) الطلاق الرجعي
                            2 ) الطلاق البائن بينونه صغرى
                            3 ) الطلاق البائن بينونه كبرى
                            ولنبدأ تفصيل كل نوع من هذه الانواع :
                            في البداية يجب ان نعلم ان هناك 3 فرص للطلاق كما في الآية السابقة فلزوج فرصتان ولكن لا رجعة عن الثالثة : وكما يلي :
                            1 ) الطلاق الرجعي : ويقع بالطلقة الأولى أو الثانية مالم تنتهي العدة ، شريطة ان تكون بعد دخول الزوج بزوجته بخلوه شرعية ، وتعود الزوجة الى زوجها بمجرد قول الزوج لزوجته (ارجعتك الى عصمتي وعقد نكاحي) أو باشر زوجته فإنها تعود الى ذمته تلقائيا ً ولكن تنقص طلقاته طلقه أو اثنتان .فإن كانت طلقة رجعية اولى وارجعها زوجها خلال العدة الشرعية فقد بقي له طلقة رجعية واحدة فقط الا وهي الطلقة الثانية .
                            وفي هذا الطلاق لا تغادر الزوجة بيت زوجها ابدا ً حتى تنتهي العدة الشرعية ... وذلك لحكمة هامة الا وهي اعطاء الزوج فرصة للتراجع عن قراره .

                            2 ) الطلاق البائن بينونه صغرى : ويقع بإحدى طريقتين الأولى انتهاء عدة الطلقة الأولى أو الثانية قبل ارجاع الزوج لزوجته والطريقة الثانية هي ان يطلق الرجل زوجته قبل الدخول بها .
                            وبمجرد وقوع أو تحول الطلاق الى بائن بينونه صغرى فإن الزوجة تصبح أجنبية عن طليقها ويتم الفصل بينها وتصبح محرمة علية وعليها الخروج من بيتها وأي التقاء بينهما قبل الارجاع يعد من الزنا ، ولا يحق في هذه الحالة للزوج ارجاع زوجته الا بثلاث شروط وهي 1 ) مهر جديد
                            2 ) عقد جديد 3 ) موافقة الزوجة
                            فقد فسخ عقد الزواج بينها ويكون الارجاع بعقد جديد ومهر جديد وموافقة الطرفين على هذا العقد كما تم أول مرة مع ملاحظة نقصان عدد الطلقات المتبقية كما انه لا يوجد عدة لهذا الطلاق حتى لو وقع قبل الدخول فإنه يكون بلا عدة .

                            3 )الطلاق البائن بينونه كبرى : ويقع هذا الطلاق بالطلقة الثالثة (اذا طلق الأولى وارجعها ثم طلق ثانية وارجعها ثم طلق الثالثة) وهنا الخراب الشامل والفصل التام ولا يحق للزوج ارجاع زوجته الى عصمته الا بعد ان تتزوج غيره فيطلقها طلاقا ً بائنا ً (صغرى او كبرى (يجب ان لا يكون الطلاق رجعيا ً))او يموت عنها (وبعد انتهاء عدة الوفاة) شرط عدم وجود اتفاق مسبق بين الزوجين فقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الزوج المحلل (الذي يتزوج الزوجه ثم يطلقها لتحل لزوجها السابق بمقتضى اتفاق مسبق بين الزوجين) شبهه بالثور المستعار ولا يحق له ارجاعها الا بنفس شروط الارجاع في الطلاق الائن بينونه صغرى الا وهي مهر وعقد جديدين وموافقة الزوجة.
                            العدة الشرعية
                            العدة الشرعية في الاسلام هي ثلاثة قروء .... والمعنى ثلاث طهورات من حيض وقد قدرت بثلاث اشهر و 10 ايام تقريبا ً وهذه العدة لغير الحامل أما الحامل فعدتها حتى تضع حملها
                            والله تعالى اعلم ...

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حوار الأربعاء الموافق في /15/12/2010 وموضوعه عن (( الطلاق ))

                              الحكمة من تشريع الطلاق في الإسلام :

                              « لقد شرع الله تعالى الطلاق للحفاظ على الهدف الأسمى الذي شرع لأجله النكاح فإذا عرفنا أن الله شرع النكاح لمقاصد سامية هي تأسيس حياة هنيئة آمنة تكفل إنجاب الذرية وحفظ النسل وتكوين المجتمع المتعاون السعيد فإننا نقول : أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان الزوجان متفاهمين متقاربين أو يملك كل منهما مادة هذا التفاهم والتقارب فيبذلها في سبيل ذلك فإذا اختلفت أمزجتهما وتنافرت طباعهما وأخلاقها وتعاكست مفاهيمهما عن الحياة أولم يكن أحدهما بالنسبة للآخر بحيث يملك تحقيق مقاصده في الزواج وساءت عشرتهما أصبح من الخير لهما من ناحية ولفكرة الزواج من حيث المبدأ حل هذه الرابطة القائمة بينهما وإنهاؤها" [ أبو زهرة أحكام الأحوا ل الشخصية ص 162 -163]

                              يقول بن قدامة : « والعبرة دالة على جوازه فإنه ربما فسدت الحال بين الزوجين فيصير بقاء النكاح مفسدة محضة وضررا مجردا بإلزام الزوج النفقة والسكني وحبس المرأة مع سوء العشرة والخصومة الدائمة من غير فائدة ، فاقتضي ذلك شرع ما يزيل النكاح لتزول المفسدة الحاصلة منه » [ المغني ج 8/ 234 - 235 ]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X