إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة الشاعر أحمد مطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

    شموخ

    في بيتنا
    جذع حنى أيامه
    و ما انحنى.
    فيه أنا !
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #47
      رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

      رحلة علاج
      . . إنهُ في ليلةِ السابعِ
      من شهر ِ مُحرم
      شعرَ الوالي المُعظم
      بانحرافٍ في المزاج
      كرشُهُ السامي تَضخم
      واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج
      فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج !
      * * *
      قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ
      بالإيمان هاج
      فتيمم
      بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم
      ثُمّ صلى . . . وتحمّم
      ثُمّ صلى . . . وتحمّم
      ثُمّ صلى . . . وتحمّم
      ولدى إحساسهِ بالانزعاج
      أفرغوا في حلقهِ
      قنينةَ ( الشاي المُعقم )
      * * *
      قُلتُ للمُفتي :
      كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟
      قالَ: هذا ماءُ زمزم !
      قُلتُ : والأنثى التي . . . ؟
      قالَ : مَسَا ج !
      قلتُ : ماذا عن جهنم ؟
      قالَ: هذا ليسَ فُسقاً
      إنّما . . . واللهُ أعلم
      هو للوالي علاج
      فله عينٌ مِنَ اللحمِ
      . . وعينٌ من زجاج !
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #48
        رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

        الراحلة ..!

        لا شَـيءَ ..
        هذا ما ألِفْنا طُولَ رِحْلتنا الَمديدَةْ
        لا تأسَفي لنفُوقِ راحِلةٍ هَوَتْ
        من ثِقْل جُملَتنا المُـفيدة !
        فَعَلى الطريق سَنصطفي أُخرى جَديدةْ .
        وإذا وَهَتْ كُلُّ الجمِالِ
        عَـنِ احتمالِكِ واحتمالي
        فَلْيكُنْ
        قَـدَمي أحَـدُّ مِـنَ الَحديدِ
        وخُطوتي أبداً وَطيدةْ !
        * *
        لا.. ما تَعِبتُ
        وَلو ظَلَلْتُ أسيرُ عُمْريَ كُلَّهُ
        فَوقَ اللّظـى
        سَيَظلُّ يَفعَمُني الرّضا
        ما دُمتِ طاهرةً حميدةْ .
        ماذا أريدُ وأنتِ عندي؟
        يا ابنَتي
        لو قـدَّموا الدُّنيـا وما فيها
        مُقابِلَ شَـعْرةٍ من مَفرِقيكِ
        لَقُلتُ : دُنياكُمْ زَهيدة !
        * *
        وَطَـنٌ أَنا
        بينَ المنافي أحتويك مُشرَّداً
        كي لا تظلّي في البلادِ معي شريدةْ .
        وأنا بِنُوركِ يا ابنتي
        أنشأتُ مِن منفايَ أوطاناً
        لأوطاني الطّريدَةْ .
        لكنّها بُهرَتْ بأنوارِ السُّطوعِ
        فآنَسـَتْ لعمى الخُضوعِ
        وَمـَرَّغَـتْ أعطافَها بالكيْـدِ
        حتّى أصبحتْ وهيَ المَكيدةْ !
        * *
        ما همَّني ؟!
        كُلُّ ا لحُتوف سلامة
        كُلُّ الشقاءِ سعادةُ
        ما دُمتِ حتّى اليَومِ سالمةً سَعيَدةْ .
        لا قَصْـدَ لي في العَيْشِ
        إلاّ أن تَعيشي أنتِ
        أيَّـتُها القَصيدةْ !
        * *
        هَيّا بنا..
        لُفّي ذِراعَكِ حَوْل نَحْري
        والبُدي في دِفءِ صَدْري
        كي نَعودَ إلى المَسيرِ
        فإنَّ غايتَنا بَعيَدهْ .
        وَدَعي التّلفُّتَ لِلوَراءِ
        فقد هَوى عَمّا هّـَوَتْ
        وَصْـفُ الفقيدةْ .
        هِيَ لم تَذُقْ مَعنى المَنيَّةِ حُـرّةً
        مَعَنا
        ولا عاشَتْ شَهيدَةْ .
        لا تَحزني يوماً عَلَيْها
        واحزني دوماً لَها .
        لَمْ نُنْفَ عَنها.. إنّما
        نُفِيَتْ، لِقِلّةِ حَظّها، عَنّا الجَريدَةْ !
        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #49
          رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

          التهمة ..!

          كنتُ أسيرُ مفـرداً
          أحمِـلُ أفكـاري معـي
          وَمَنطِقي وَمَسْمعي
          فازدَحَمـتْ
          مِن حَوْليَ الوجـوه
          قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه
          سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟
          فَقيلَ لي:
          تَجَمُّعٌ مشبــوه
          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #50
            رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

            مبارزة

            لو كان في حكامنا شجاعـة
            فليبرزوا لي واحداً فواحداً
            وليحمل الواحد منهم إن بدا
            آي سلاح
            ماعدا
            سلاحه المستورد ا
            ليمتشق خنجره
            أو سيفه
            أو العصا
            أو اليد ا
            وسوف ا لقاه أنا مجردا !
            والله في نصف نهار
            لن تروا منهم عليها أحداً
            أشجعهم سوف يموت خائفاً
            قبل ملاقاة الردى
            ****
            لو كان في حكامنا شجاعة
            لو كان
            لو . . .
            حرف امتناع لامتناع
            صرخة بلا صدى !
            لو كان . . ما كان
            لأمسى خبراً في ا لـمـبتـد ا
            فالكل قواد
            تلقى الدرس في مبغى العدى
            ثم دعوه ( قائداً )
            وهيأ و ا مقعده
            ليمتطينا أبداً
            يحرس نفطنا لهم
            ويحرسون المقعد ا !
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #51
              رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

              حديقة الحيوان

              في جهةٍ ما
              من هذي الكرة الأرضية
              قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب
              يحرسُهُ جُندٌ وحراب
              فيه فهودٌ تؤمنُ بالحرية
              وسباعٌ تأكلُ بالشوكة ِ والسكين
              بقايا الأدمغة ِ البشرية
              فوقَ المائدةِ الثورية
              وكلابٌ بجوارِ كلاب
              أذنابٌ تخبطُ في الماءِ على أذناب
              وتُحني اللحيةَ بالزيت
              وتعتمرُ الكوفية !
              فيه ِ قرودٌ أفريقية
              رُبطت في أطواق ٍ صهيونية
              ترقصُ طولَ اليومِ على الألحان الأمريكية
              فيه ذئاب
              يعبدُ ربّ (( العرشِ ))
              وتدعو الأغنام إلـى الله ِ
              لكي تأكُـلها في المحراب
              فيه ِ غرابٌ
              لا يُشبههُ في الأوصافِ غـُراب
              (( أ يـلـو لـي )) الريشِ
              يطيرُ بأجنحة ٍ ملكيه
              ولهُ حجمُ العقرب
              لكن له صوتَ الحية
              يلعنُ فرخَ (( النسر ِ))
              بـكـلّ السُبـل ِ الإعلامية
              ويُقاسمُهُ ــ سِـراً ــ بالأسلاب
              ما بين خراب ٍ وخراب
              فيه ِ نمورٌ جمهوريّة
              وضباعٌ د يمقـراطية
              وخفافيش ٌ دستوريه
              وذبابٌ ثوريٌ بالمايوهات (( الخا كية ))
              يتساقطُ فوق الأعتاب
              ويُناضـلُ وسط الأكواب
              (( ويدُ قُ على الأبواب
              وسيفـتـحُـها الأبواب )) !
              قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب
              لا يُسمحُ للإ نسانية
              أن تد خُـلـهُ
              فلقد كتبوا فوق الباب :
              (( جامعةُ الدول ِ العربيّة )) !!
              إذا الشعب يوما أراد الحياة
              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

              تعليق


              • #52
                رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                قطعان ورعاة

                يتهادى في مراعيه القطيع .
                خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع .
                مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي .
                هل أسميه بلادي ؟!
                أ بلادي هكذا ؟
                ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا…
                يأبى ضميري أن أساوي عامداً
                بين وضيعٍ و رفيع .
                هاهنا الأبواب أبواب السماوات
                هنا الأسوار أعشاب الربيع
                و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ
                و في أعماقه لحنٌ بديع.
                و هنا كلبٌ وديع
                يطرد الذئب عن الشاة
                و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
                و هنا الأغنام تثغو دون خوف
                و هنا الآفاق ميراث الجميع .
                أ بلادي هكذا ؟
                كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع .
                و لها سور و حول السور سور
                حوله سورٌ منيع !
                و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس
                و تستجوب أحلام الرضيع !
                و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
                إنما… لا يستطيع !
                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                تعليق


                • #53
                  رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                  على باب الشعر

                  حين وقفت بباب الشعر ،
                  فتش أحلامي الحراس ،
                  أمروني أن أخلع رأسي ،
                  وأريق بقايا الإحساس ،
                  ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس ،
                  فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس ،
                  هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس
                  إذا الشعب يوما أراد الحياة
                  فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                  و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                  و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                  تعليق


                  • #54
                    رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                    احفروا القبر عميقاً

                    مــم نخشى ؟
                    الحكومات التي في ثقبها
                    تفتح إسرائيل مــمشى
                    لم تزل للفتح عطشى
                    تستزيد النبش نبشاً !
                    وإذا مر عليها بيت شعرٍ تتغشى !
                    تستحي وهي بوضع الفُحشِ
                    أن تسمع فُحشا !
                    ***
                    مــم نخشى ؟
                    أبصرُ الحكام أعمى
                    أكثر الحكام زهداً
                    يحسب البصقة قِرشا
                    أطول الحكام سيفاً
                    يتقي الخيفة خوفاً
                    ويرى ا للا شئ وحشا !
                    أوسع الحكام علماً
                    لو مشى في طلب العلم إلى الصين
                    لما أفلح أن يصبح جحشا !
                    ***
                    مــم نخشى ؟
                    ليست الدولة والحاكم إلا
                    بئر بترول وكرشا
                    دولة ٌ لو مسها الكبريت . . طارت
                    حاكم لو مسه الدبوس . . فـشـا
                    هل رأيتم مثل هذا الغش غشـا ؟!
                    ***
                    مــم نخشى ؟
                    نملة ٌ لو عطست تكسح جيشا
                    وهباءٌ لو تمطى كسلاً يقلبُ عرشا !
                    فلماذا تبطشُ الدمية ُ بالإنسان بطشا ؟!
                    ***
                    إ نهـضـوا . .
                    أنَ لهذا الحاكم المنفوش مثل الديك
                    أن يشبع نفشا
                    إ نهشوا الحاكم نهشا
                    واصنعوا من صولجان الحكم ر فـشـا
                    واحفروا القبر عميقاً
                    واجعلوا الكرسي نعشا !
                    إذا الشعب يوما أراد الحياة
                    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                    تعليق


                    • #55
                      رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                      الغربة ..

                      أحرقـي في غُربتي سفـني
                      ا لاَ نّـني
                      أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
                      وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
                      وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ
                      فذُبتُ من شجَـني
                      ا لا نني
                      أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
                      أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
                      وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
                      وعَـنْ فَـنَني
                      عطّلتِ أحلامـي
                      وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!
                      ما ساءني أن أقطَـعَ ا لفلَوَا ت
                      مَحمولاً على كَفَني
                      مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ
                      ما ساءنـي لثْمُ الرّدى
                      ويسوؤني
                      أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ
                      بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ
                      **
                      ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ
                      فلا يُحَسُّ بما أجـودْ
                      وتظلُّ تـنثا لُ الحُـدودُ على مُنايَ
                      بِلا حـدودْ
                      وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ
                      على يديكِ يَـدَ القيـودْ
                      أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !
                      ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ
                      بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ
                      ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي
                      فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ
                      فَطَفـا على صـدري النّشيجُ
                      وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !
                      **
                      أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ
                      على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :
                      أنـا لن أعـودَ
                      فأحرقـي في غُربتي سُفُـني
                      وارمـي القلـوعَ
                      وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ
                      وخُـذي فـؤادي
                      إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !
                      لكـنّ لي وَطَناً
                      تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ
                      فضـاعَ في الدُّنيـا
                      وضيّعني
                      وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ
                      كانتْ توَدِّعُـني
                      وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا
                      فيخذلُني .
                      ويشدُّني
                      ويشدُّني
                      ويشدُّني
                      لكنَّ موتي في البقـاءِ
                      وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني
                      **
                      أَنَا يا حبيبـةُ
                      ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ
                      أهفـو إلى وَطَـني
                      وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني
                      فأحـارُ بينكُما
                      أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟
                      كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ
                      غـداةَ تحملُني
                      ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ
                      فأرتَـدي بَـدَني
                      أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي
                      داخِـلَ الوَطَـنِ !
                      إذا الشعب يوما أراد الحياة
                      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                      تعليق


                      • #56
                        رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                        قائد الثورة

                        لَكُمـا نَفْسُ الصِّفاتْ :
                        ضِعَةُ الذّاتِ
                        وَضِيقُ الأُفْـقِ
                        والقُبحُ
                        وَبُطءُ الخُطُواتْ
                        وَالتّباهي بِمَقَـرٍّ هُوَ قِحْفٌ ليسَ إلاّ .
                        تَستشيطُ السُّلْحَفاةْ :
                        - ألفُ كَلاّ .
                        أَنَا لا أُشبهُهُ إلاّ بقُبحِ القَسَماتْ
                        أَنَا لا أسجُنُ أولادي
                        ولا أقتلُهُم بالشُّبُهاتْ .
                        وأنا لا أرتَدي القِحْفَ وأولادي عُراةْ .
                        وأنا قِحْفِيَ مَفتوحٌ على كُلِّ الجِهاتْ
                        حُـرَّةٌ
                        إن شِئتُ أن أدخُلَهُ
                        أو شِئتُ مِنهُ الإنفلاتْ .
                        وَأنا أملِكُ عُذري
                        إن تَمهّلتُ بِسَيْري
                        فأنا مسؤولَةٌ
                        أحمِلُ أثقالَ بلادي فَوقَ ظَهري
                        وعلى المسؤولِ بالذّاتِ حِسابُ الخُطُواتْ .
                        أَتَرى ذلكَ يَرقى لِصفاتي ؟!
                        تُرَّهاتْ .
                        كُلُّ شيءٍ قد يُدانيني بِهذا الأَمْرِ
                        إلاّ عَرَفـاتْ !
                        إذا الشعب يوما أراد الحياة
                        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                        تعليق


                        • #57
                          رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                          صناديق

                          وَضعُنـا وَضْـعٌ عَجيبْ !
                          هكـذا ..
                          نَصحـو
                          فَيصْحـو فَوقَنـا شـيءٌ مُريبْ .
                          وَعلى الفـورِ يُسمّينا "الأحبّـاءَ"
                          وفـي الحـالِ نُسمّيه "الحبيبْ" !
                          نَحـنُ لا نسألُهُ كيفَ أتانا ..
                          وَهْـوَ لا شـأنَ لَـهُ فـي أن يُجـيـبْ .
                          ثُـمَّ نغفـو
                          سـائلينَ اللّهَ أن يجعَـلَهُ خيـراً
                          وفـي أحلامِنـا
                          نَسـالُـهُ أن يَسـتجيبْ !
                          نَحـنُ والحَـظُّ ..
                          وحيناً يُخفِـقُ الحـظُّ
                          وأحيانـاً يَخيـبْ !
                          يَمخَـضُ "الشـيءُ"
                          فإمّـا هُـوَ ذئـبٌ يَرتـدي جِـلدَ غَـزالٍ
                          أو غَـزالٌ يقتَنـي أنيابَ ذيـبْ !
                          وَهْـوَ إمّـا صِحَّـةٌ تَنضَـحُ داءً
                          أو مَمـاتٌ يَرتَـدي ثَـوبَ طبيبْ !
                          ***
                          ثُـمَّ نَصـحو ..
                          فإذا الشـيءُ الّذي نَعـرفُهُ..ولّـى
                          وقـد خَلَّفَـهُ مِن فَـوقِنـا شـيءٌ غَـريـبْ .
                          وإذا الشـيءُ العَقيدُ الرّكـنُ هـذا
                          يَمتطـي دبّـابَـةً
                          أفضَـلَ مِـن دبّـابـةِ الشـيءِ النّقيـبْ !
                          وعـلى الفَـورِ يُسمّينـا "الأحبّـاءَ"
                          وفي الحـالِ نُسـمّيهِ "الحبيبْ" .
                          ثُـمَّ نغفـو
                          سـائلينَ اللّهَ أن يلحقَ بالسّـابقِ
                          فـي وقـتٍ قريـبْ .
                          ***
                          فـي بـلادِ النّاسِ
                          يأتـي "الشَّخْـصُ" مَحمولاً إلى النّاسِ
                          بِصُنـدوقِ اقتـراعٍ ..
                          وبِبُلـدانِ الصّنـاديقِ
                          يَجـيءُ "الشّـيءُ" مَحمـولاً
                          بِكيسِ ( اليانَصـيبْ ) !
                          إذا الشعب يوما أراد الحياة
                          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                          تعليق


                          • #58
                            رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                            شعواط الأصم
                            مر (شعواط)الأصم
                            بالفتى( ساهي) الأصم
                            قال ساهي:كيف أحوالك...عم؟
                            قال شعواط :الى سوق الغنم
                            قال ساهي:نحمد الله ...بخير
                            قال شعواط:أنا شغلي الغنم
                            قال ساهي:رضة في الركبة اليمنى
                            وكسر عرضي في القدم
                            قال شعواط:نعم
                            إقبل الشغل
                            فلاعيب بتحميل الفحم
                            قال ساهي: نشكر الله....لقد زال الالم
                            قال شعواط:بودي........إنما شغلي أهم؟
                            لم لاتأتي معي أنت الى سوق الغنم ؟
                            قال ساهي:في أمان الله......عمي
                            إنني ماض الى سوق الغنم
                            ************
                            الحوارات لدينا
                            هكذا تبدأ دوماً...وبهذا تختتم
                            إسمها الأصلي(شعواط وساهي)
                            واسمها المعروف رسمياً ( قمم )
                            إذا الشعب يوما أراد الحياة
                            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                            تعليق


                            • #59
                              رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                              مفارق ..!

                              يولد الناس جميعاً أبرياء.
                              فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا
                              رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء
                              في اتجاهين:
                              فأما أن يكونوا مستقيمين… وأما أن يكونوا رؤساء
                              إذا الشعب يوما أراد الحياة
                              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                              تعليق


                              • #60
                                رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                                شعر الرقباء
                                فكرت بأن أكتب شعراً
                                لا يهدر وقت الرقباء
                                لا يتعب قلب الخلفاء
                                لا تخشى من أن تنشره
                                كل وكالات الأنباء
                                ويكون بلا أدنى خوف
                                في حوزة كل القراء
                                هيأت لذلك أقلامي
                                ووضعت الأوراق أمامي
                                وحشدت جميع الآراء
                                ثم.. بكل رباطة جأش
                                أودعت الصفحة إمضائي
                                وتركت الصفحة بيضاء!
                                راجعت النص بإمعان
                                فبدت لي عدة أخطاء
                                قمت بحك بياض الصفحة..
                                واستغنيت عن الإمضاء!
                                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X