إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة الشاعر أحمد مطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

    حي على الجماد
    حي على الجهاد؛
    كنا وكانت خيمة تدور في المزاد،
    تدور ثم إنها تدور ثم إنها يبتاعها الكساد؛
    حي على الجهاد؛
    تفكيرنا مؤمم وصوتنا مباد،
    مرصوصة صفوفنا كلا على انفراد،
    مشرعة نوافذ الفساد،
    مقفلة مخازن العتاد،
    والوضع في صالحنا والخير في ازدياد؛
    حي على الجهاد؛
    رمادنا من تحته رماد،
    أموالنا سنابل مودعة في مصرف الجراد،
    ونفطنا يجري على الحياد،
    والوضع في صالحنا فجاهدوا يا أيها العباد،
    رمادنا من تحته رماد،
    من تحته رماد،
    من تحته رماد،
    حي على الجماد.
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #32
      رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

      في انتظار غودو (الحرية)
      كانتْ مَعي صَبيَّهْ
      مربوطةً مثلي
      على مِروحةٍ سَقفيَّهْ .
      جِراحُها
      تبكي السَّكاكينُ لَها ..
      و َنوْحُها
      تَرثي لهُ الوَحشيَّة !
      حَضنتُها بأ د مُعي .
      قلتُ لها : لا تَجزعي .
      مهما استَطالَ قَهرنُا ..
      لا بُدَّ أنْ تُدرِكَنا الحُرَّيةْ .
      تَطَلَّعتَ إليَّ ،
      ثمَّ حَشْر َجَتْ حَشْرَجَةَ المَنِيَّةْ :
      و ا أ َسَفا يا سَيِّدي
      إنِّي أَنَا الحُريَّةْ !!
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #33
        رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

        إصلاح زراعي

        قرر الحاكم إصلاح الزراعة
        عين الفلاح شرطي مرور
        و ا بنة الفلاح بياعة فول
        و ابنه نادل مقهى
        في نقابات الصناعة
        و أخيرا
        عين المحراث في القسم أ لفو لو كلوري
        و الثور مديرا للإذاعة
        ****
        قفزة نوعية في ألا قتصاد
        أصبحت بلدتنا الأولى
        بتصدير الجراد
        و بإنتاج المجاعة
        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #34
          رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

          المعجزة ..
          ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
          ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
          فَهُمُ اقترفوهُ
          وَهُمْ هَتكُوا
          سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
          فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
          أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
          سِحْرَ مكانٍ
          كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
          ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
          ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
          هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
          مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
          إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
          مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
          ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
          إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ ) !
          ***
          هُوَ مُعجزَةٌ..
          ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
          إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
          أبصارَ جَميعِ العُميانْ
          وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
          في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
          وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
          عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ !
          فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
          تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
          يصدمها التّعذيبُ فتبكي
          وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ !
          وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
          تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
          حامِلةً بينَ نَواجذِها
          أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !
          ***
          أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
          ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
          بفضيحَتهِ بالألوانْ
          فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
          والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
          والأسماعَ إلى الآذانْ .
          ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
          كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
          أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
          ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
          في كُلِّ بلادِ العُربانْ
          مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
          وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
          عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !
          ***
          الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
          لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
          لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
          يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ :
          أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
          لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
          تَحتَ أيادي الأمريكانْ !
          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #35
            رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

            الغريب
            كُلُّ ما في بَلْـدَتي
            يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
            بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
            غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
            غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
            وما فيها أحَـدْ .
            غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
            تبـدأُ في المَهْــدِ
            ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !
            **
            شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي
            فَتَسلّحـتُ بِصوتـي :
            أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ
            أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ،
            فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ .
            نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها
            سِـوى صوتِ السّكوتْ !
            أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا
            والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
            ماتَ حتّى المــوتُ
            .. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ !
            ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُر و قـاً
            في مفا زاتِ الرّمَـدْ .
            صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ
            وناراً في شرايينِ البَرَدْ .
            ألْقِــهِ أفعـى
            إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى
            وافلِـقِ البَحْـرَ
            وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ
            وأعنـاقِ المَساطيلِ
            وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزَّبَـدْ .
            إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ،
            فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ .
            قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ.
            قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
            قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
            **
            قالَها الشِّعـرُ
            وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ
            وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ
            واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ
            فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ
            يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ
            حبـلاً مِن مَسَـدْ
            وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " !
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #36
              رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

              لبان
              ماذا نملِك
              من لحَظـاتِ العُمْـرِ المُضْحِكْ ؟
              ماذا نَملِكْ ؟
              العُمْـرُ لُبـانٌ في حَلْقِ السّاعةِ
              والسّاعـةُ غانيـةٌ تَعلِكْ.
              تـِكْ .. تِـكْ
              تِـكْ .. تـِكْ
              تِـكْ
              إذا الشعب يوما أراد الحياة
              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

              تعليق


              • #37
                رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                المُبتدأ
                قَلَمـي رايـةُ حُكْمـي
                وبِلادي وَرَقَـهْ
                وجماهيري ملايينُ الحُروف المارقـةْ
                وحُـدودي مُطْلَقَـهْ.
                ها أنا أسْتَنشِقُ الكَوْنَ ..
                لبِستُ الأرضَ نعْلاً
                والسّماواتِ قَميصـاً
                ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي
                زَنْبَقَـهْ !
                أَنَا سُلْطانُ السّلاطينِ
                وأنتمْ خَـدَمٌ للخَدَمِ
                فاطلُبوا من قَدمي الصّفـحَ
                وبُوسُـوا قَدَمـي
                يا سلاطينَ البِـلادِ الضّيقَةْ !
                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                تعليق


                • #38
                  رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                  بحث في معنى الأيدي
                  أيها الشعب
                  لماذا خلق الله يديك؟
                  ألكي تعمل؟
                  لا شغل لديك.
                  ألكي تأكل؟
                  لا قوت لديك.
                  ألكي تكتب؟
                  ممنوع وصول الحرف
                  حتى لو مشى منك إليك!
                  أنت لا تعمل
                  إلا عاطلاً عنك..
                  ولا تأكل إلا شفتيك!
                  أنت لا تكتب بل تُكبت
                  من رأسك حتى أ خمصيك!
                  فلماذا خلق الله يديك؟
                  أتظن الله - جل الله -
                  قد سوّاهما..
                  حتى تسوي شاربيك؟
                  أو لتفلي عا رضيك؟
                  حاش لله..
                  لقد سواهما كي تحمل الحكام
                  من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!
                  ولكي تأكل من أكتافهم
                  ما أكلوا من كتفيك.
                  ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم
                  ملحمة أكبر مما كبتوا في أ صغر يك.
                  هل عرفت الآن ما معنا هما؟
                  إ نهض، إذن.
                  إ نهض، وكشر عنهـما.
                  إ نهض
                  ودع كُلك يغدو قبضتيك!
                  نهض النوم من النوم
                  على ضوضاء صمتي!
                  أيها الشعب وصوتي
                  لم يحرك شعرة في أذنيك.
                  أنا لا علة بي إلا كَ
                  لا لعنة لي إلا كَ
                  إ نهض
                  لعنة الله عليك!
                  إذا الشعب يوما أراد الحياة
                  فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                  و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                  و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                  تعليق


                  • #39
                    رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                    المغبون
                    مؤمِــنٌ
                    يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .
                    يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..
                    والسّلاطينُ نِيـامْ .
                    مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .
                    إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ
                    حـتى في الحَرامْ !
                    حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
                    ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .
                    مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ
                    تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ
                    تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .
                    مؤمِـنٌ بالرّأيِ
                    يحيـا صامِتـأً
                    لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .
                    طَـيّبٌ
                    يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
                    حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .
                    بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ
                    لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .
                    وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .
                    مَلجـأٌ للاعتِصـامْ
                    وَأَمـانٌ وسـلامْ .
                    وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ
                    لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .
                    **
                    أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
                    فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
                    بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
                    حيّـوا الظـلامْ !
                    إذا الشعب يوما أراد الحياة
                    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                    تعليق


                    • #40
                      رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                      أبا العوائد

                      قرأتُ في الجرائدْ
                      أنَّ أبا العوائدْ
                      يبحثُ عنْ قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ
                      تُخرجُ ألفي أسدٍ منْ ثقبِ أنفِ الفارْ
                      وتحصدُ الثلجَ منَ المواقدْ
                      ضحكتُ منْ غبائِهِ
                      لكنني قبلَ اكتمالِ ضحكتي
                      رأيتُ حولَ قصرهِ قوافل التُّجارْ
                      تنثرُ فوقَ نعلهِ القصائدْ
                      لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسار
                      وحدي ، فرُبَّ واحد
                      تَكثُرُ عن يمينهِ قوافل
                      ليستْ سِوى أصفارْ !!
                      إذا الشعب يوما أراد الحياة
                      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                      تعليق


                      • #41
                        رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                        البكاء الأبيض

                        كنت طفلا
                        عندما كان أبي يعمل جنديا
                        بجيش العاطلين!
                        لم يكن عندي خدين.
                        قيل لي
                        إن ابن عمي في عداد الميتين
                        وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.
                        لكنِ الدمعة في عين أبي
                        سر دفين.
                        كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
                        غير أني، فجأة،
                        شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
                        قلت: ماذا يا أبي؟!
                        رد بصوت لا يبين:
                        ولدي.. مات أمير المؤمنين.
                        نازعتني حيرتي
                        قلت لنفسي:
                        يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
                        كيف يبكيه أبي، الآن،
                        ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!
                        **
                        ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
                        أشتهي لو أنني
                        كنت أبي منذ سنين.
                        كنت طفلاً..
                        لم أكن أفهم ما معنى
                        بكاء الفرِحِين!
                        إذا الشعب يوما أراد الحياة
                        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                        تعليق


                        • #42
                          رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                          نحن بالخدمة

                          قَلْ جاءَنا الطُّغيانُ ، بالصُّدفَةِ ، مِنْ غَيمَهْ
                          وقَلْ معَ الأمطارِ
                          جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ .
                          قُلها
                          ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ :
                          لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ
                          كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟
                          كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى
                          أنيابهُ الضَّخْمَةْ
                          وكيفَ تحتَ ظِلهِ
                          ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً
                          منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ
                          واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ
                          يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟
                          هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها
                          طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟!
                          هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ
                          يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ !
                          **
                          لا يَستَطيعُ واحِدٌ
                          حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ
                          ويستطيعُ عِندما
                          يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ .
                          ونحنُ بالخِدمَةْ .
                          قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ !
                          **
                          أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ .
                          لكنني
                          أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي
                          فَتهلِكَ الأمَّةْ !
                          إذا الشعب يوما أراد الحياة
                          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                          تعليق


                          • #43
                            رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                            القصيدة المقبولة

                            ـ أكتب لنا قصيدة
                            لا تزعج القيادة
                            ( . . . . . . . . . )
                            ـ تسع نقاط ؟؟!
                            ما لذي يدعوك للزيادة ؟
                            ( . . . . . . . )
                            سبع نقاط ؟؟!
                            لم يزل شعرك فوق العادة
                            ( . . . . . )
                            ـ خمس نقاط ؟؟!
                            عجباً !
                            هل تدعي البلادة ؟
                            ( . )
                            ـ واحـــدة ؟!
                            عليك أن تحذف منها نقطة
                            إ حذف
                            فلا جدوى من ألا سها ب والإعادة
                            ( )
                            ـ أحسنت
                            هذا منتهى الإيجاز والإفادة !!
                            إذا الشعب يوما أراد الحياة
                            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                            تعليق


                            • #44
                              رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                              نمور من خشب !
                              قُتلَ (( السادات )) . . و(( الشاةُ)) هرب
                              قُتلَ (( الشاةُ )) . . و(( سو موزا)) هرب
                              و(( ا لنمير يُ)) هرب
                              و((د و فا لييه)) هرب
                              ثمّ (( ماركوس)) هرب
                              كُلُ مخصيّ لأمريكا
                              طريدٌ أو قتيلٌ مُرتقب !
                              كُـلُهم نِمرٌ , ولكن من خشب
                              يتهاوى
                              عندما يسحقُ رأسَ الشعبِ
                              فالشعبُ لهب !
                              كلّ مَخصيّ لأمريكا
                              على قائمةِ الشَطبِ
                              فعُقبى للبقايا
                              من سلاطين ِ العرب !
                              إذا الشعب يوما أراد الحياة
                              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                              تعليق


                              • #45
                                رد: موسوعة الشاعر أحمد مطر

                                أدوار الإستحالة

                                o مراحل استحالة البعوضة:
                                بويضة.
                                دو يبةٌ في يرقة
                                عذراء وسط شرنقة.
                                بعوضةٌ كاملة
                                … ثم تدور الحلقة.
                                o مراحل استحالة المواطن:
                                بويضة
                                فنطفة معلّقة
                                فمضغةٌ مخلّقة
                                فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة
                                فكتلة طرية بلفةٍ مختنقة
                                فكائن مكتمل من أهل هذي المنطقة.
                                فتهمة بالسرقة
                                أو تهمة بالزندقة
                                أو تهمة بالهر طـقة
                                فجثة راقصة تحت حبال المشنقة
                                و حولها سرب من البعوض
                                يغوص وسط لحمها
                                و يرتوي من دمها
                                و يطرح البيوض.
                                و للبيوض دورة استحالة موفقة:
                                بويضة
                                دويبة في يرقة
                                عذراء وسط شرنقة
                                بعوضة كاملة…
                                حفلة شنقٍ لاحقة
                                … ثم تدور ( الحلقة ) !
                                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X