إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعريف علم المعاني وأقسامه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريف علم المعاني وأقسامه

    علم المعاني


    هو علم تصوير الكلام بما يتناسب مع المخاطبين. أي لكل مقام مقال. حيث يجب مخاطبة كل شخص على قدره، أي لا يجب الخلط بين طريقة مخاطبة الرجل العامي ومخاطبة الرجل الفصيح؛ كل منهما له شكل في الاستيعاب وحظه في انتقاء الكلام والألفاظ.

    يتمثل علم المعاني كذلك في مطابقة الكلام لمقتضى الحال أي وفقًا للغرض الذي سيق له، من حيث الإيجاز والإطناب وفقًا للموقف. أي عندما الموقف يستدعى استخدام الكثير من الكلام لتوضيح الفكر توضيحًا وافيًا، أو استخدام كلمات أقل لشرح ما يجول في خاطره. وبالتأكيد هذا يعتمد على من يستقبل الكلام وقدرته على الاستيعاب.

    علم المعاني يساعدنا على اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف.

  • #2
    1.الكلام بين الخبر والإنشاء


    الخبر والإنشاء هم من أقسام الكلام. بالنسبة إلى الخبر فهو ما يتم تداوله أو تناقله بين مجموعة من الأفراد وقد يحمل هذا الخبر الصواب أو الخطأ، فإذا كان هذا الخبر صائبًا يكون قائله صادقًا، أما إذا كان خاطئًا يكون قائله كاذبًا. أما بالنسبه إلى الإنشاء فهو لا يحتمل الصواب أو الخطأ.
    لكل جملة من الجمل ركنان أساسيان
    • المسند أو مُخبرًا به هو: الفعل التام أو المبتدأ المكتفي بمرفوعه، أو خبر المبتدأ، أو ما أصله خبر لمبتدأ كخبر كان وأخواتها.
    • المسند إليه أو مُخبرًا عنه يكون غالبًا: الفاعل أو نائب الفاعل أو المبتدأ الذي له خبر أو ما أصله مبتدأ كاسم كان وأخواتها.
    أولًا: الخبر


    من المتفق عليه أن الخبر إما أن يكون جملة اسمية أو جملة فعلية. (سبق شرح الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ومكوناتها في جزء الصرف والنحو)
    مؤكدات الخبر
    • إنَّ مثل قول الله تعالى: "إنَّ الله غفور رحيم" - إنَّ العمل عبادة
    • لام الابتداء مثل قول الله تعالى "إن ربي لسميع الدعاء"
    • أما الشرطية مثل قول الشاعر: ولم أر كالمعروف أما مذاقه...فحلو وأما وجه فجميل
    • السين مثل قول الله تعالى: "أولئك سيرحمهم الله"
    • قد مثل قول الله تعالى: "قد أفلح المؤمنون"
    • ضمير الفصل مثل: أحمد هو المجتهد.
    • القسم مثل: أقسم بالله- تالله - والله
    • نونا التوكيد أي نون التوكيد الثقيلة المشددة ونون التوكيد الخفيفة غير المشددة. مثل قول الله تعالى: "ولئن لم يفعل ما أمره ليسجننّ وليكونا من الصاغرين"
    أغراض الخبر البلاغية
    • إظهار الضعف

    مثل قول الله تعالى: "رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا"
    • الاستعطاف

    عندما استعطف المتنبي السلطان أثناء وجوده في محبسه:

    دعوتك عند انقطاع الرجاء...والموت مني كحبل الوريد

    دعوتك لما براني البلاء...وأوهن رجلي ثقل الحديد
    • التحسر

    كقول أبي فراس الحمداني عندما عرف بمرض أمه وهو في السجن:

    عليلة بالشام مفردة...بات بأيدي العدا معللها

    تمسك أحشائها على حرقٍ...تطفئها والهموم تشعلها

    تسأل عنا الركبان جاهدة...بأدمع ما تكاد تمهلها!
    • المدح

    عندما مدح المتنبي سيف الدولة:

    أرى كل ذي ملك إليك مصيره ...كأنك بحر والملوك جداول

    إذا أمطرت منهم ومنك سحائب...فوابلهم طل وطلك وابل
    • الفخر

    مثل قول جرير:

    إذا غضبت عليك بنو تميم...رأيت الناس كلهم غضابا
    • الحث على السعي

    مثل قول أحمد شوقي الشهير:

    وما نيل المطالب بالتمني...ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
    التعديل الأخير تم بواسطة غديرمعروف; الساعة 04-10-2024, 10:00 AM.

    تعليق


    • #3
      ثانيًا: الإنشاء


      ينقسم الإنشاء إلى:
      • طلبي وهو خمسة أنواع: أمر، نهي، استفهام، تمني، نداء.
      • غير طلبي وهي صيغ المدح والذم، والتعجب، والقسم والرجاء.
      الإنشاء الطلبي
      • الأمر

      هو طلب الفعل بشكل من الاستعلاء والإلزام. وله 4 صيغ وهي كالتالي:
      1. فعل الأمر مثل قول الله تعالى: " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"
      2. المضارع المقرون بلام الأمر مثل قول الله تعالى: "فليعبدوا رب هذا البيت"
      3. اسم فعل الأمر مثل قول الله تعالى: "عليكم أنفسكم"
      4. المصدر النائب عن فعل الأمر مثل قول الله تعالى: "وبالوالدين إحسانًا"
      • النهي

      هو طلب عدم القيام بفعل ما والامتناع عنه. والنهي على عكس الأمر له صيغة واحدة.

      مثل قول الله تعالي:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"

      أما النهي في الشعر مثل:

      لا تخلني أرضى الهوان لنفسي...الرضا بالهوان عجز صريح
      • الاستفهام

      هو طلب من أجل العلم بشيء لم يكن معلومًا وواضحًا من قبل. من أدوات الاستفهام الهمزة وهل...وغيرها. مثل:

      أمحمد حضر أم عمر؟

      أمبكرًا حضرت أم متأخرًا؟

      أتزرع التفاح في الصيف؟

      أتذهب إلى الحفل مساءً؟

      هل تحب القراءة؟

      هل تفضل الموسيقى؟

      كم هو موضح في الأمثلة السابقة، بالنسبة إلى الهمزة الغرض منها:
      • التصور: أي إدراك وتعيين المفرد، في هذه الحالة تأتي الهمزة ومعا أم.
      • التصديق: أي إدراك النسبة والإجابة يكون بنعم أو لا.

      أما بالنسبة لهل: تستخدم من أجل التصديق أي إدراك النسبة والإجابة يكون بنعم أو لا.

      باقي أدوات الاستفهام الغرض منها التصور: أي إدراك وتعيين المفرد. (تم الحديث عنها بشكل مفصل في جزء الصرف والنحو وتوضيح معنى وغرض كل منهما)
      1. من:ويسأل بها عن العاقل أو العالم من الذي حضر ."فمن ربكما يا موسى"
      2. ما: ويسأل بها عن غير العاقل . " فما خطبكم أيها المرسلون "
      3. أي: ويسأل بها عن التمييز بين شيئين في أمر يجمعهما " أي الفريقين خير مقاماً "
      4. كم: ويسأل بها عن العدد " كم لبثتم في الأرض عدد سنين "
      5. كيف: ويسأل بها عن الحال " كيف تكفرون بالله "
      6. أين: ويسأل بها عن المكان " يقول الإنسان يومئذ أين المفر "
      7. متى: ويسأل بها عن الزمان " متى نصر الله "
      8. أنى: ويسأل بها عن الحال فتكون مثل كيف ويجب أن يقع بعدها المسؤول عنه " فائتوا حرثكم أنى شئتم"
      9. أيان: ويسأل بها عن الزمان مثل متى " أيان يوم الدين "
      • التمني

      هو طلب أو الرجاء في الحصول على شيء، وذلك لكونه مستحيلًا أو من الصعب الحصول عليه.

      مثل القول المشهور: ليت الشباب يعود يومًا...فأخبره بما فعل المشيب

      مثل قول الله تعالى: "يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين"

      مثل قول الله تعالى: "فهل إلى الخروج من سبيل"

      قول الشاعر: " هل الأزمن اللائي مضين رواجع"

      قول الشاعر: "لعلي لمن هويت أطير"

      قول جرير: "ولى الشباب حميدة أيامه...لو كان ذلك يشترى أو يرجع"

      قول الله تعالى: " عسى ربنا أن يبدلنا خيرًا منها"
      • النداء

      هو طلب الهدف منه إقبال المنادى عليه على المنادي بأحد الحروف التي تنوب عن الفعل "أدعو".

      هذه الأدوات " الهمزة، أي، يا، أيا، هيا، آي، وا. (سبق الحديث عنها بالتفصيل في جزء الصرف والنحو)

      الهمزة تستخدم لنداء القريب.

      باقي الأدوات تستخدم لنداء البعيد.مثل:

      أسكان نعمان الأراك تيقنوا...بأنكم في ربع قلبي سكان

      يا من يرجى للشدائد كلها...يامن إليه المشتكى والمفزع

      في البيت الشهير للمتنبي الذي استخدم فيه النداء وكان بغرض الإغراء:

      يا أعدل الناس إلا في معاملتي...فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
      الإنشاء غير الطلبي
      • التعجب

      ما أحسن زيدًا!

      وقوله تعالى: " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم"
      • المدح

      نعم صفة الإخلاص

      نعم قول الحق
      • الذم

      بئس الكذب

      بئس سرقة الأموال
      • صيغ العقود

      التي تتمثل في: بعت، واشتريت، ووهبت، وأعتقت.
      • الرجاء

      يكون من خلال عسى، أو اخلولق، وحرى مثل قول الله تعالي: [فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ]
      • القسم

      يكون من خلال الواو، أو بالباء، أو بالتاء

      تعليق


      • #4
        2.التقديم والتأخير


        جميع الجمل التي ننطق بها تتكون من كلمات، ولأننا لا نستطيع الحديث بكل الكلام مرة واحدة، لذا نقدم البعض ونؤخر البعض. يتم تقديم هذا الكلام بناءً على الأغراض البلاغية والدواعي المستخدمة فيها.
        أغراض التقديم والتأخير
        • التشويق إلى المتأخر.

        كقول الشاعر: ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها...شمس الضحا وأبو إسحاق والقمر.

        قول المعرّي أبو العلاء: والذي حارت البرية فيه...حيوان مستحدث من جماد
        • من أجل بث التفاؤل أو توضيح ضرر.

        لقب الطالب المثالي سوف تحصل عليه غدًا.

        الخسائر لحقت بالعدو.
        • من أجل إظهار الإنكار والتعجب

        مثل قوله: أمثلي تقبل الأقوال فيه...ومثلك يستمر عليه كذب؟

        أو قوله: والذي حارت البرية فيه... حيوان مستحدث من جماد؟
        • التخصيص

        مثل:

        وما أنا أسقمت جسمي به...ولا أنا أضرمت في القلب نارا

        التنبيه على أنّ المتقدم خبر لا نعت

        نحو قوله تعالى (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)

        تعليق


        • #5
          3.الوصل والفصل


          من أسرار اللغة العربية معرفة مواضع الوصل والفصل بين الجمل. الوصل عند علماء اللغة هو الوصل بين الجمل باستخدام الواو أما الفصل هو ترك الجمل بدون الوصل بينها بأي أداة.

          الوصل: أعز مكان في الدنا سرج سابح...وخير جليس في الزمان كتاب

          الفصل: عادة الأيام لا أنكرها...فرح تقربه لى بترح

          في الوصل تستخدم واو العاطفة فقط دون بقية حروف العطف؛ الواو هي الأداة الوحيدة التي تخفي الحاجة إليها، على عكس العطف بغير الواو حيث يفيد العطف بالفاء الترتيب والتعقيب، أما ثم يفيد الترتيب والتراخي...وغيرها من حروف العطف.

          تعليق


          • #6
            هناك بعض الشروط من أجل العطف بالواو:
            • الجمع بالموافقة مثل: الطالب يقرأ ويكتب
            • التضاد مثل: يضحك ويبكي
            مواضع الفصل
            • أن يكون بين الجملتين اتحاد تام، وذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيدًا للأولى، أو بياناً لها، أو بدلًا منها. وهما على الترتيب:

            وما الدهر إلا من رواة قصائدي...إذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدًا

            كفى زاجرًا للمرء أيام دهره...تروح له بالواعظات وتغتدي

            قول الله تعالى: "أمدكم بما تعلمون. أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون"
            • أن يكون بين الجملتين اختلاف تام، وذلك بأن تختلفا خبرًا وإنشاءً، أو بألا تكون بينهما مناسبة ما.

            مثل قول الشاعر: لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله...لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
            • أن تكون الجملة الثانية جوابًا عن سؤال يفهم من الأولى. وهنا يقال أن الجملتين بينهما شبه كمال الاتصال.

            مثل قول الله تعالى: "قالوا لا تخف"
            مواضع الوصل
            • إذا كان المقصود هو إشراك الجملتين في الحكم الإعرابي في هذه الحالة يتعين عطف الجملة الثانية على الأولى.

            أنت أيقظتني وأطلعت عيني...على عالم من السر أخفى

            قول الشاعر أبي العلاء المعري:وحب العيش أعبد كل حر ...وعلم ساغبا أكل المرار

            قال تعالى: (إنّ الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله)

            الأفضل في هذه الحالة أن تتفق الجملتان في الاسمية والفعلية، أما الفعلية تتفق في الأفعال من ناحية الماضي أو المضارع، والاسمية من نوع المسند سواء كان مفرد أو جملة أو ظرف.
            • يجب الوصل بين الجملتين إذا اتفقتا خبرًا وإنشاءً، وكانت بينهما مناسب تامة.

            مثل قول الله تعالى: "إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم"

            قول الشاعر: عالجوا الحكمة واستشفوا بها....وانشدوا ما حل منها في السير

            يجب الوصل بين الجملتين إذا اختلفتا خبرًا وإنشاءً، يكون هذا على الأكثر في الإجابة بالنفي على السؤال أداته "هل" أو "همزة التصديق" مع التعقيب على جملة النفي بجملة دعائية.

            مثل:
            • لا، وحفظك الله.
            • لا، ووفقك الله.
            • كقوله تعالى: "إني أشهد الله، وأشهد أني برئ مما تشركون"

            تعليق


            • #7
              صور الإطناب
              • الإيضاح بعد الإبهام: في هذا النوع المعنى يظهر بشكلين مختلفين، شكل مبهم وغير واضح، وشكل واضح وجلي. وهنا يسعى السامع إلى المزيد من الفهم والتفصيل. مثل قول الله تعالى: "فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى". في الجزء وسوس إليه الشيطان، جزء مبهم وغير واضح وعندما تسمع ذلك، سوف تسأل نفسك بماذا وسوس له؟
              • ذكر الخاص بعد العام: الغرض هنا هو التأكيد على أهمية ذكر الشيء الخاص بعد العام. مثل قول الله تعالى: "حافظوا على الصلوات الصلاة الوسطى". هنا خصص وذكر أهمية هذه الصلاة على وجه التحديد مع أنها ضمن كافة الصلوات الأخرى.
              • ذكر العام بعد الخاص: الغرض منه إفادة العموم بالإضافة إلى العناية بشكل الخاص. مثل قول الله تعالى: "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات" في هذه الآية لفظ لي ولوالدي زائد لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات.
              • إطناب عن طريق الاعتراض بالشكر والدعاء: وصل أبي - و الحمد لله - من السفر سالماً. أو ابني- حفظه الله - الأول على مدرسته .
              • إطناب عن طريق الترادف: مثل : القومية العربية ليست طريقاً مبهماً غامضاً .
              • إطناب عن طريق التكرار : كقوله تعالى :"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ،إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً"

              تعليق

              يعمل...
              X