حسن يوسف: مهرجان دمشق السينمائي مزدهر
ويحوي الكثير من الافلام على مستوى عال من الأداء
دمشق - سانا ويحوي الكثير من الافلام على مستوى عال من الأداء
أقيم في قاعة الغوطة بفندق الشام جلسة حوارية مع الفنان المصري حسن يوسف أجاب فيها على أسئلة الصحفيين مستعرضاً بعض آرائه حول الدراما السينمائية والتلفزيونية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالفنانين السوريين منذ سبعينيات القرن الماضي حيث مثل في العديد من الأفلام المشتركة السورية المصرية.
وقال يوسف في افتتاح الجلسة ان مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية لافتاً إلى أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان.
وأوضح يوسف أنه تربى على الالتزام الفني منذ كان طالباً ويعمل على خشبات مسرح الأوبرا الملكية بين أساتذة كبار أمثال حسين رياض وهذا الالتزام ساعده في مسيرته الفنية ومكنه من خلق سمعة طيبة له ضمن الوسط الفني العربي ككل لافتاً إلى أن ذلك صعب إذا ما قورن بالتسهيلات المقدمة للجيل الفني الجديد الأوفر حظاً من الناحية التقنية ومن ناحية ميزانيات الأفلام التي زادت ما يقارب الخمسين ضعفاً عن أيام السبعينيات وباتت عناصر الإبهار فيها متوفرة بيسر أكبر.
وقال يوسف الذي كرم في هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي: الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين.
وبين يوسف أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً حيث كان يصور في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد.
أما عن عودته من خلال مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال عنها: شكلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصور موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها.
وفي معرض إجابته على رؤيته للدراما السورية أوضح يوسف أنه يحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة وهذا ما يميزها عن غيرها من الدرامات العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعيا على طاولة النقاش.
يذكر أن حسن يوسف كرم في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر عن إكماله نصف قرن من الاشتغال في الفن حيث ظهر في العصر الذهبي للسينما العربية واستأثر ببطولة أكثر من مئة وعشرين فيلماً من الأفلام المعروضة على الشاشة الكبيرة المصرية منها والسورية واللبنانية.
Comment