إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مـزيــداً مـــن الحـــبّ : شعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: مـزيــداً مـــن الحـــبّ

    ســــؤال ؟!
    أنا ماعرفتك قبلَ ميلادِ المطرْ‏
    لكنني أعلنتُ وجهكَ‏
    وردةَ الروحِ الأخيرةْ‏
    يومَ أئتلقتَ على جدارِ القلبِ‏
    أغنية أثيرة‏
    واحتارَ نهرُ الياسمينِ‏
    على امتدادِ الشارعِ المزروعِ‏
    بالأحلامِ والعشاقْ‏
    فويح دمي .. لماذا صرتَ‏
    بين قصائدي وعدا ؟!‏
    وفوق أصابعي... وردا ؟!‏
    وحين رشفتُ من عينيك كأس الحبِّ‏
    صارت قبلتي.. شهدا ؟!‏
    - 12/95 -‏

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #17
      رد: مـزيــداً مـــن الحـــبّ

      ... ومـضــات...
      الموسم يقترب الليلةَ‏
      من ميلاد الغيمة‏
      تتشظى الغيمة ورداً‏
      فّلاً... حبقاً‏
      أجمع منها مايكفي‏
      كي أنسج ليديك‏
      الهمساتِ... الأولى‏
      -2-‏
      أقبلْ.. تقبلْ‏
      وافتح أبواب القلب الموصد.. تفتحْ‏
      تمتد قرابينك بين سمائي‏
      وبين النهر العاتي‏
      أدخل أمواهك‏
      أزهر مثل شجيرة دردار‏
      كانت تتأوه في ظمأ‏
      منذ زمان التكوين وسفر الطوفان‏
      -3-‏
      أتسعّفُ قرب ضفافك جذلى‏
      كم أدنيت إليّ مياه حنينك‏
      وتدانيت‏
      فاسّاقطَ مطرُ القلبِ زهوراً‏
      وتناءيت‏
      وأنا مابين تدانيتَ.. تناءيت‏
      ضيعتُ أريجَ بساتيني‏
      وانطفأت أحلام قناديلي‏
      ورؤاي العبقيةُ‏
      داهمها حراسُ الكلماتِ وغلّوا كفّيها‏
      فاستنسرَ فوقَ شفاهي الصوتْ‏
      -4-‏
      تدخل مملكتي‏
      تحتلّ نوافذ أيامي‏
      تهدر أسرار القلبِ‏
      وترميه كعصف مأكول‏
      -5-‏
      أتدثر بالكلمات‏
      أبثك أشواقي‏
      أترفق بالأشواق‏
      فتكتحل اللحظة بالآهات البيضاء‏
      أتلو أوراد الحب العذريِّ‏
      فيشتحبر الألقُ الصافي‏
      عشباً قرب ضفاف الماء‏
      -6-‏
      أفتتح مراسيم الحبّ‏
      أفتش عن كفيك الدافئتين‏
      وتقتربان رويداً من كفيّ‏
      فأشرع كلماتي للضوء‏
      أغني‏
      أرسم عبر رنيم غنائي‏
      رحلتنا القادمة إلى‏
      أوردة الأحلام‏

      -7-‏
      أكفكف دمعة حيرى‏
      تحاول أن تكون ندى‏
      وأصنع ضحكة بيضاء‏
      أطلقها...‏
      تصير مدى‏
      رياح الغزو قادمة‏
      وقادمة إليك غدا‏

      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #18
        رد: مـزيــداً مـــن الحـــبّ

        إنســــان..
        كان الصّباحُ يرشُّ أردية المزارعِ‏
        بالندى والأغنياتِ‏
        وكنتُ جذلى‏
        أستعيرُ من المياه صفاءَها‏
        ومن البنفسج عطرَهُ‏
        ومن الوجوهِ المتعباتِ‏
        شقاءَها‏
        ودخلْتُ حقلك مع مواويل‏
        السنابلِ والأقاحْ‏
        كانت فراشاتٌ تحطّ على الأزاهر لحظة‏
        وتطيرُ أخرى كي تحطّ على دمي‏
        وجعٌ خطاك محببٌ‏
        وعصيةٌ ألوانُ حزنك‏
        يوم تحترق البيادرُ والحقولْ‏
        كم مرةٍ أسلمت وجهك للحنان وللشموخْ‏
        كم مرّةٍ أرسلت موالاً.. وصغتَ قصيدةْ‏
        هطلتْ على فرح السواقي والضفافْ‏
        كم مرّةٍ أشرعت صدرَك للنصول‏
        في الصّدر أحلامٌ ملونةٌ‏
        وفي الكفين (مجرفةٌ)...‏
        وتلكَ الفأسُ تضحكُ بانتظاركَ‏
        إذ تجيءُ مبسملاً..‏
        ومصّبحاً بالخير لألاءَ السنابل والثمارْ‏
        ياأيها المولودُ من ألقِ المساكبِ والنهارْ‏
        أنت المكبْلُ باقترافِ الحبّ‏
        للأشجارِ والقمرِ المسافر في ليالي الصّيفِ‏
        يركضُ نحو صدركَ أو يسافرُ‏
        في مدى عينيك.. أمنيةً‏
        توشّحُها مساءاتُ البيادرِ‏
        بالغمارْ‏
        وجعٌ خطاك محببٌ‏
        تخضّرُّ تحتَ خطاك أعشابُ الكرومِ المترعاتِ‏
        بما لديك من التوهّجِ والحنينْ‏
        ياأيّها الإنسان..‏
        أنت الساعدُ الحاني على وجعِ البلادْ‏
        فابدأ نشيدك‏
        من نهوضِ الأرضِ تمطرها السماءُ بغيمةٍ ورديةٍ‏
        فتغلَّ مثل حمامة بريّة‏
        في صدركَ الموسُومِ بالحبّ المقدّسِ‏
        بالمواويل التي‏
        تنْثالُ من شفتيكَ‏
        إذا يأتي الحصادْ‏
        أنت الربيعُ على تخومِ ترابنا‏
        ودمائنا‏
        أنت البذارُ... وأنت ميلادُ السنابلِ‏
        والحصادْ‏
        - /11/1995 -‏

        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #19
          رد: مـزيــداً مـــن الحـــبّ

          هـــوَ .. أنت
          هو أنت‏
          جئت إلى تخوم الحلم بعد الأربعين‏
          فأضأت في غسقِ انتظاري‏
          موسماً.. للياسمين‏
          وأرقتَ نهرَ الشعرِ فوقَ يباسِ أيامي‏
          فضجّت بالحنين‏
          "إني أحبكِ". لم تقلْها مرّةً‏
          لكنني أوهمت نفسي‏
          أنْها قيلتْ..‏
          فصارت في حياتي.. كاليقين‏
          من أين جئت وكلّ معابري مرصودة‏
          أتراك من صدري خلقتَ ومن دمي‏
          بعدّ احتوائكَ فيهما هذي السنين؟‏
          - /2/ 1996 -‏

          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #20
            رد: مـزيــداً مـــن الحـــبّ

            أوراق هاربة من السّيرة الذاتية
            لأنك سرّ هوىً وانتماءْ‏
            لهذا الترابِ المحنى ببوح الدماءْ‏
            حملتك هماً جميلاً‏
            وحزناً يطوّفُ بين جهاتِ الفضاءْ‏
            لماذا تناءيتَ عن دارةِ الذكرياتِ‏
            وغادرتَ خبزَ القرى‏
            واخضرارَ السماءْ‏
            لماذا ترجلتَ عن صهوةِ الأغنياتِ‏
            المدماةِ... يابيرقاً من بهاءْ؟!‏
            تمر الفصولُ بأغصان قلبي‏
            ويزمن فيه الصقيعُ.. الشتاءْ‏
            وترنو العصافيرُ حيرى‏
            أيأتي ربيعٌ.. جديدٌ؟!‏
            وتمطرُ وجداً عيونُ الأحبةِ‏

            حتى يملَّ البكاءُ البكاءْ‏
            .....‏
            وأورقتُ وحدي‏
            على ضفّةِ الشوقِ صفصافةً‏
            لم تدعْني العشيرةُ أمتدّ‏
            كلُّ السكاكينِ نحو ربيعي استدارتْ‏
            لماذا مددتَ إلي الأناشيدَ مشحوذةً بالندى والعبير؟!‏
            وناديتُ .. ناديتُ..نا..‏
            فأواه ياريحُ لو مرّةً هادنتني خيولُك‏
            كي أبتدي في التعرّي من الخوفِ والقهرِ.. لو‏
            ولكنني.. لم أجدْ غيرَ وجهِ أبي‏
            والجدارِ الأخيرْ‏
            ......‏
            عدَتْ دفلياتُ الطفولةِ.. أسرعنَ‏
            نحو جسورِ اليفاعةِ.. أغلقنَ باب الغواياتِ‏
            بيني وبينكَ مذْ أعلنَتْ ساعةُ القومِ أني‏
            حملتُ همومَ الأنوثةِ... فوقَ حدودِ الجسدْ‏
            وماكنتُ أملكُ غير المياه مرايا وعينيكْ‏
            وعيناك لم توغلا في طقوس القطيعةِ مابين‏
            صوتي وصوتك ذاتَ شتاءٍ‏
            فجنّا معاً...‏
            ومعاً قد عدونا‏
            أرتدينا النهارَ المضيءَ‏
            تركنا خطانا تصاعدُ فوقَ التلالِ‏
            وفوق دروب المطرْ‏
            ومن غيرِ أن نسرجَ للكلماتِ‏
            مصابيحَ أشواقنا‏
            كان صدرُك يورقُ عشباً خضيلاً‏
            لرأسي الحزين‏
            ولم أبتكرْ لغةً لاقترافِ الجنونْ‏
            سوى أنني سقت روحي‏
            لتولدَ بينَ يديكِ...‏
            كما أشتهي أو كما يشتهي الحبُّ يوم التقينا‏
            فصار اللقاءُ يضجُّ كلاماً‏
            رشفْنا حضورَ الندامى‏

            وقلنا لخمرِ الشفاهِ.. سلاماً‏
            ......‏
            وها إنني اليوم أرسمُ صدري‏
            محارة نارٍ لعشبِ رؤاكَ‏
            وأرسلُ كفيّ مجنونتينِ‏
            إلى لحظةٍ.. من صفاءٍ‏
            وأستلّ من نبضِ قلبي‏
            غيومَ التّردد.. أحلمُ لو أنني‏
            ذاتَ حبّ أحرّرُ صدرَك‏
            من وجعِ الأرضِ والعشبِ‏
            والسّنديان...‏
            أو سّدُه غابةً في مدارِ اتّقادي‏
            أسوّرُه بالحبورِ وبالأغنياتِ "أفق ياملّك"‏
            فلحظةُ أيراقكَ قد آن لها أنْ تكونَ‏
            وقد آن لي أن أحوكَ دمي.. غيمةً‏
            لاحتواءِ الشجرْ‏
            ......‏
            تساءل ضوءُ المرايا.. المياهِ.. المرايا.. العيون‏
            إلامَ تظلين جامحةَ الكلماتِ؟‏
            إلامَ يشظّي رؤاكِ اللهيبْ؟‏
            وأنتِ تصوغين حلماً بهيَّ التفاصيلِ‏
            يحبو على شرفاتِ المغيبْ؟‏
            وكنا نلوّنُ صمتَ الوجوهِ بأوقاتنا‏
            ونرسمُ فوق معابرها وردة للفرحْ‏
            ونبحرُ فوق عبابِ القصائد‏
            نصطادُ شمساً.. وقوس قزحْ‏
            وينتثرُ الصيف .. عطراً‏
            على وادعاتِ الكروم‏
            فيا أنتِ... أيتها الوادعات الكروم‏
            لكم طوّفتكِ الكؤوس‏
            على دافئاتِ الشفاه‏
            وكم راودتك المياه‏
            وكم قلتِ... آه‏
            دعوني بليلِ خوابي السهرْ‏
            دعوني لأمّ تلظى نداها‏
            وضاع القمرْ‏
            لطفلٍ يعانقُ صمت المقابر بعدَ صلاةِ الجنازةِ‏
            ويستمطرُ الدّمعَ من ذكرياتِ احتضانٍ وشمِّ‏
            وأشواقِ... أمِّ‏
            وعند أفول المعزّين يدخلَ بجبوحةَ آلامه‏
            يرتديها قميصاً من الخوفِ..‏
            ثم ينامُ‏
            وتهمي.. الصورْ‏
            ......‏
            تشبُّ البيوتُ الصغيرةُ‏
            تفتحُ أبوابها لعبورِ الأحبةِ...‏
            يغسلها الكرمُ الحاتميُّ‏
            الذي أدمنته بحضنِ القبابْ‏
            لأنَّ قرانا الوديعةَ لم تحسنِ العزفَ يوماً‏
            على هاجسِ الحقدٍ والطلقاتِ‏
            لماذا إذن اوردوها صنوفَ العذابْ؟‏
            وكانَ الأحبةُ يقتربون كثيراً‏
            يمرّونَ تحتَ النوافذِ‏
            يندلعونَ نخيلاً‏
            ويبتسمونَ لأصواتِنا‏
            - حوّلوا ياصَحابُ‏
            - يجيبون "عشتم"‏
            وينصرفون.. فيكتئبُ الوردُ‏
            تبكي القناديلُ‏
            تسأل أبوابنا المسرفاتُ بجبِّ الضيوفِ‏
            - وكيف تركتم نخيلَ البلادِ يسافرْ؟!‏
            تجيب النوافذ محمومة:‏
            - لأنهمُ منذ بدءِ الجفافِ أحبّوا الرحيلَ‏
            فصاروا طيوراً بكلّ فضاء تهاجر.!‏
            وظلّ عبيرُ الطفولةِ يمتدُّ فينا شذى واخضرارا‏
            يعرّش فوقَ دمانا.. أريجاً وناراً‏
            ويقبلُ من خاطرِ الأمسِ طفلٌ‏
            يقول بصوتٍ نديّ:‏
            - لقد جاءتِ الحصّةُ الخامسةْ‏
            أماتكتبينَ النشيدْ‏
            وكنت أغني.. أغني.. أغني‏
            وكان المدى بيننا يبتدي من جديدْ‏
            ترفُّ العصافيرُ بين حناجرهم هامسةْ‏
            - "لانريد.. بل نعيد... مجدنا التليد‏
            موطني.. موطني"‏
            ولازالَ صوتي المعذّبُ بالحب والكبرياء‏
            يسافرُ نحوَ حقولِ الطفولةِ كلَّ صباحٍ‏
            ولازال رأسي المتيّمُ بالأرضِ والأغنياتِ‏
            يفتشُ عنْ فسحةٍ للحنانِ‏
            وعن فرصةٍ للجنونِ الجميلْ‏
            ولازلت أعشقُ عطر الترابِ الخضيلْ‏
            يباغتُ صمتَ الصّخورِ‏
            يوسّعُ أفياءها‏
            كي تنامَ بها قبّراتُ العيون‏
            فياقلبُ قلْ لي‏
            بماذا همستَ لنهرِ دمشقَ‏
            النحيلِ.. النحيلْ‏
            وماذا كتبتَ على كتفي قاسيونَ‏
            وأنتَ ترشُّ الكلامَ الموشى‏
            بزهوِ الصهيل‏
            وتقسمُ إنك لن تمنحَ الريح وجهَ نشيدِك‏
            إنك سوف تظلُ‏
            بصدري نداءَ الحياةِ‏
            وسرَّ الفصولْ‏
            - 1996 -‏

            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق

            يعمل...
            X