إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوراق القلب : شعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أوراق القلب : شعر

    نصوص الغبطة قمـــــر أوّل
    صباحُ قُبلتَيْنِ،‏
    للطفولةِ المُغرِّدَة...‏
    صباحُ آلاف الطيور للوطنْ...‏
    صباحُ حيرتي،‏
    وغربتي‏
    لدفتر الشروقِ‏
    والقصيدةِ المطارَدة...‏
    صباحُ وردَتَيْنِ للتي‏
    على مشارف الشجنْ‏

    تروّض الردى..‏
    وتجتلي خصوبتي‏
    أنا انتظرتُ‏
    باسْمهم..‏
    قيامتي‏
    وباسْمِهم حَشوتُ‏
    عاصفَ البروقِ في الكفنْ....‏

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #17
      رد: أوراق القلب : شعر

      إذا المجدُ نادى...
      خِفافاً حملنا دمَ الشعرِ نجماً‏
      خِفافاً نشرْنا طيورَ الحِمامْ‏
      قطفْنا عناقيدَ ليلٍ عصيٍّ‏
      وطُفنا على أمّهاتِ الرّغامْ‏
      نُساكِنُ فيهنَ حلمَ الدوالي‏
      ونسرحُ بالوردِ كي لا ينامْ‏
      وإن حاصر البَيْنُ جرحاً طريداً‏
      حضنّاهُ حتى احتراق الظلامْ‏
      ورُحنا نُباكر طَلْعاً فيهمي‏
      حنوناً إلينا غناء الحَمامْ‏
      لعمريَ إنّ الضِّرام جميلٌ‏
      وأجمل منهُ رذاذ القتامْ‏
      هو السحْر يُرخي علينا القوافي‏
      ويخطفنا الوجد بعد الفطامْ‏
      نحبُ فتنمو الشقائقُ فينا‏
      ويُخصب نوراً دم المستهامْ‏
      إذا المجدُ نادى نزلنا إليهِ‏
      وصُغنا لعينَيْهِ خمرَ الكلامْ‏
      سنحملهُ المجدُ بين ذوينا‏
      ونرسل أكمامهُ للغمامْ‏
      سلاماً.. لأرضٍ تُنادِمُ ناراً‏
      وتبدأ منّا نشيدَ الرّخام‏
      -4-1973‏

      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #18
        رد: أوراق القلب : شعر

        مدار الغزالة
        يا شاعر النار لا ترحل بلا سُفني‏
        بعضي يموت إذا ما غادرتْ مُدُني‏
        إني وهبتكَ بستاني وخمرتهُ‏
        هل يثمل النجم إلاّ حين يحرقني؟‏
        أبصرتُ فيكَ مَنايايَ التي انتفضتْ‏
        فادفعْ بنارِكَ واستقرئ بها زَمَني‏
        أحييتُ بالماء جمراً لا ضفاف لهُ‏
        هل فكّر الموتُ يوماً أن يرافقني‏
        أنتَ انتشاءَ نصوصي حالَ أَذْرِفُها‏
        كم مَسّدَ الغيم في تجوالهِ ظَنّي‏
        مامرَّ من لهبٍ.. أخفى خمائلَهُ‏
        إنّ اصطفائي.. لِصنوٍ النور أرّقَني‏
        أوحيتُ للبرق أن يأتي ليجمعنا‏
        لكنّ ظلكَ في الأشتاتِ ضَيّعني‏
        يا حاملاً لهمومي كيف نُنْفِقها؟‏
        عيني عليكَ وقلبي فيكَ يوجعني‏
        مافيكَ يا وطناً روحي تُخالجهُ‏
        مافيكَ يسطع من مهدي إلى كَفَني‏
        -1973-‏

        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #19
          رد: أوراق القلب : شعر

          مقام الهيام
          أنا.. ياليلُ معشوقُ البوادي‏
          وناري.. وردةٌ سرقتْ غيابي‏
          يغادرني المكان إلى سواها‏
          فأسكنهُ وأُقرئهُ اغترابي‏
          أرى الصحراء تُزهر في خطاها‏
          وتومض حين يبلغها ارتيابي‏
          ويكتبني التجلّي في مَداها..‏
          فتقرع غيمة الأحلام بابي‏
          هي الجمّاءُ يأخذني دُجاها‏
          إلى ماءٍ ترقرقَ في سرابي‏
          بِعَيْنَيْها أُكلّمُ ما توارى‏
          وأُبصرُ سرَّ مَنْ خطفتْ لُبابي‏
          إذا ما الشعرُ أيقظهُ نَداها‏
          تَداهشتِ القوافي في كتابي‏
          هيَ الدنيا.. وما ملكتْ يميني‏
          مِنَ الفردوسِ والرؤيا العِذابِ‏
          لها الأقمار تهوي... إذْ تراها‏
          ويشرق ألف نجم في إهابي‏
          إذا مَرّ النسيمُ على لَظاها‏
          تَعطّرتِ الطبيعةُ من ثيابي‏
          -1973-‏

          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #20
            رد: أوراق القلب : شعر

            عـاصفــــة الغــــناء
            وطنٌ... وتجتمعُ الخلائقُ خلفهُ،‏
            أحدٌ... ومابين اليماماتِ البعيدةِ،‏
            والحرابْ...‏
            قد كان يبدعُ‏
            ما نراهُ صراطنا...‏
            قد كان يبدع ما يشاء..‏
            وطنٌ.. لخاتمةِ الزمان..‏
            سبحانَ مَنْ سَوّاهُ،‏
            ثمّ دعاهُ للوجع الشهيِّ،‏
            وعرش فاتحة البهاء...‏
            سبحان مَنْ سَوّاهُ،‏
            من قبسٍ‏
            وعلّمه البيانْ...‏
            طوبى لهُ...‏
            فَشَآمُهُ بيمينهِ،‏
            والمجد بعض يسارهِ،‏
            والشعب عاصفة الغناءْ...‏
            طوبى ...‏
            لِمَنْ تتجامحُ الراياتُ،‏
            في دمهِ،‏
            ويحيا العنفوانْ...‏
            هو مُذْ رأى،‏
            واستلّ بارقة السحابْ‏
            مشتِ البلاد إليهِ،‏
            واعتصمتْ بِحَبْلِ الأرجوانْ...‏
            هو مِنهُ كان...كروحهِ،‏
            شجراً يحبُّ،‏
            وغيمةً تسعى،‏
            وناراً للرهانْ...‏
            وتظلّ تتبعهُ العبادُ..‏
            من التخومِ إلى التخومْ...‏
            لا شيء مثل البحر يسكننا...‏
            حَضَنَ الغيابُ حضورَهُ،‏
            وأشارَ للأزلِ اقتربْ..‏
            هي خطوةٌ...‏
            ونكون في الأبدِ الذي‏
            اقترنتْ أوائِلُهُ..‏
            بِآزفةِ النجوم...*‏
            20-1-1999‏

            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #21
              رد: أوراق القلب : شعر

              السّفر
              تتزمّلين بما أرى..‏
              والحبّ.. موتٌ لا يُرى‏
              وتسافرينْ..‏
              تتزمّلينَ بغربتي..‏
              وغرابتي..‏
              وتعذّبين اللحظة الأولى..‏
              لتهلك في الحنينْ..‏
              فبأيِّ آلاءِ المحبّةِ‏
              تنثرين حرائقي..؟‏
              وأنا رسمتكِ في دمي‏
              وطناً..‏
              لمجدِ الياسمينْ..‏
              مجروحة النّورينِ،‏
              يازمني..‏
              إن ضاقَ حبّي،‏
              في اتساعكِ فاذكري..‏
              أنّي اتخذتُ من المُغايرِ،‏
              هاجساً للشعرِ‏
              والعشق الحزينْ..‏
              * * *‏
              ماذا جرى للحلمِ‏
              في شَرَكِ الجسدْ...؟‏
              دمُها يباغتني‏
              ببرقٍ نازحٍ‏
              ودمي يحاصرهُ..‏
              "بحبلٍ من مَسَدْ"‏
              ماذا جرى..‏
              والشمسُ في يدها..‏
              وفصائل الأزهارِ،‏
              واللغة الوضيئة في يدي‏
              ومعي خيولٌ..‏
              لو.. رأتها نجمة الأنهارِ،‏
              لانهارَ الدّجى..‏
              هل غاضَ فينا الحلمُ،‏
              وانهدّتْ مفاتنهُ،‏
              أم أنّ منذهلاً‏
              قد طالَهُ بالنّارِ،‏
              فانطفأتْ ملامحهُ‏
              وأَغمضَ في تعبْ..؟‏
              هذا أنا أمشي‏
              إلى غَدِهِ..‏
              بوجهٍ من لهبْ..‏
              -1973-‏

              إذا الشعب يوما أراد الحياة
              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

              تعليق


              • #22
                رد: أوراق القلب : شعر

                إشارات الفتنة
                (1)‏
                وكان .. أَنْ،‏
                خرجَ من الخيال‏
                أَدخَلَ الطبيعةَ،‏
                في ظلام صهيلها...‏
                مَزَجَها بأنفاسهِ،‏
                وتَحدّثَ إلى النجوم*‏
                (2)‏
                كلّما شَعرَ باقترابهِ‏
                من الوصول...‏
                يحاول سَبْرَ الغيمِ‏
                ليتركَ ما يحضر..‏
                في السراب *‏
                (3)‏
                من الأعشاب القُزحيّة...‏
                نهض كوكب ما بعد الفتنة..‏
                من الفتنةِ.. اشْرأبّتْ‏
                أزهارُ الحواس...‏
                وانحنت الأرض العالية...‏
                بأسماء مديحها انحنتْ...‏
                فأدخَلَ القمر ذراعَ الرغبةِ‏
                في دمها... وغَفا. *‏

                (4)‏
                أوّل مرّة..‏
                في نادى العصافير‏
                أوّل مرّة..‏
                حين رأيتكِ،‏
                تخرجين من الكتاب‏
                لِمُلاقاةِ الأفلاك..‏
                وترويض النبيذ‏
                عارياً.. كان الليل‏
                وعارياً.. إلاّ من حريقي‏
                قرأْتُكِ‏
                فسارت القصائدُ ورائي...*‏
                (5)‏
                بمصباحٍ مسحورٍ‏
                كان يفتح البابَ،‏
                على الفراغ....‏
                ومنتشياً...‏
                حيث غسلتْهُ‏
                زغابات العطور..‏
                ظَلّ يرتمي على المذهل...‏
                وعلى وردةٍ،‏
                من لحم وشموس وذهب...*‏
                (6)‏
                تلك الرائحة،‏
                الآتية من النشيد الذي تسكنهُ‏
                على غير ظنٍّ،‏
                تملأ روحي...‏
                تلك الرائحة،‏
                إيقاعها فضاءٌ،‏
                ويداها..‏
                خيولٌ ونخيل...‏
                ترى.... هل كان البحرُ،‏
                يفيضُ من أصابعها‏
                والحلمُ، من شقائق النعمان..؟...*‏
                2-1-1999‏

                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                تعليق

                يعمل...
                X