إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوراق القلب : شعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوراق القلب : شعر

    أوراق القلب

    - عصام ترشحاني -

    شعر - من منشورات اتحاد الكتاب العرب 1999


    عنقاء المرجان
    زفـــــــــــاف
    نبضي على الأغصان
    يدى.... لاتشير اليها
    عودة البنفسج
    مـــاء الغربــــــــة
    سقط السلام على الجدار
    مرثيــّـــــــة الــــورد
    كمْ...
    زهـــــرة الجمجمــــة
    ماء الكتاب
    ســـوســـنة الجلالـــــــة
    تداعيات مشــتعلة
    شمس ساحرة.. لوردة الرؤيا
    نصوص الغبطة قمـــــر أوّل
    إذا المجدُ نادى...
    مدار الغزالة
    مقام الهيام
    عـاصفــــة الغــــناء
    السّفر
    إشارات الفتنة

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: أوراق القلب : شعر

    عنقاء المرجان

    (1)‏
    لفضاء الوردة... ملحمتانْ‏
    ما.. للنارِ،‏
    تُبلّل ذَرْوَ الليل وتغمرني‏
    هل أبدأ بالاحرامِ،‏
    صلاة الاشراقِ‏
    وأتلو...‏
    نَرْجسة الفرقانْ؟‏
    للنخل معارجهُ،‏
    لكتاب امرأتي،‏
    شَرَرُ الذكرى‏
    وأنا...‏
    ساريتُ الوردةَ،‏
    من طَوْر التنزيلِ،‏
    إلى عرش الريحانْ...‏
    (2)‏
    لمِجاليها...‏
    طَربُ الأرضِ‏
    وايقاعُ الغيم السكرانْ‏
    جسدٌ....‏
    -والنارُ تُصلّي-‏
    من تَسْنيمٍ وزبرجَدْ‏
    سبحان الخلاّق -أَغِثْني-‏
    مريم... في صفوتها،‏
    في النعناع الدافقِ‏
    مريم..... أطياف المرجانْ...‏

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #3
      رد: أوراق القلب : شعر

      زفـــــــــــاف
      في النهارِ البعيدِ،‏
      لعرس القصيدةِ،‏
      والنار في‏
      مستهلّ الولادةِ،‏
      كانت...‏
      توزّع عطرَ البحيرةِ،‏
      والماء بين الترائبِ‏
      لا يتحصّن الاّ لأجلي...‏
      دمٌ...‏
      في هواء القصيدةِ،‏
      حقلُ طيورٍ،‏
      سحابٌ،‏
      وموسم برقٍ...،‏
      ونايٌ...‏
      سوايَ يحبّ جميعَ النساءِ،‏
      لمن أسكب النارَ في الكأسِ،‏
      انّ ظِباء البياض تتوهُ،‏
      يدي بغتةً،‏
      تسمع الأقحوانَ،‏
      بهِ.. رعشُها سوف يعلو...‏
      إذاً.. لن يضلّ المغنّي‏
      سأشرب كأسي...‏
      دِهاقاً‏
      وأُشعل عود القرنفل فيها...‏
      أنا لاأُحبّ سواها.. فَلي‏
      وَهْجُها يتأوّجُ موتاً... وَلي‏
      يَنْفِرُ الاندهاشُ الى‏
      ما يشاء النشور.‏

      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #4
        رد: أوراق القلب : شعر

        نبضي على الأغصان
        هل تذهبين‏
        إلى اتّقادِكِ..؟‏
        زُرقتان دمي...‏
        وعصفورٌ وحيدٌ،‏
        في يديكِ،‏
        شَرارتانِ... وبوصلة...‏
        سأُريق مايبقى‏
        من الأزهار في شفتَيكِ،‏
        إنّ نضارتي تبتّلُ،‏
        هل مطرٌ سواكِ‏

        يرنُّ في قلبي...؟‏
        أُحبّ الأرضَ في الأنثى‏
        أُحبّ ظلامَ مَنْ‏
        في نبعها الممسوسِ‏
        تنتشر الشقائقُ،‏
        والصخورُ،‏
        ونارُ مَنْ تمشي إلى نارَيْنْ..‏
        فهل تُصغي العذوبةُ‏
        لاستغاثة وَهْلتي....؟‏
        نبضي على الأغصان يقفزُ،‏
        حَيْرتي،...‏
        مابين مصباحَينِ،‏
        أو... نهدَيْنِ‏
        ياشجرَ الجنونِ،‏
        رَمَتكَ أجنحتي‏
        ببرقِ رحيقها‏

        فسكنتَ في الخُيلاءِ،‏
        واشتعلتْ..‏
        في لهفتَيْكَ‏
        ثمار آخرتي‏
        14/2/1988‏

        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #5
          رد: أوراق القلب : شعر

          يدى.... لاتشير اليها
          لمن أوّل الحلم يرنو..؟‏
          كتاباً.. كتاباً مشيتُ‏
          حملتُ دمَ الشعر‏
          بين خضاب رمادي‏
          حملتُ احتراقَ النساء اللواتي انتظرنَ‏
          طويلاً.. جوادي...‏
          وصرتُ...‏
          إذا لابَ وردٌ رجيمٌ‏
          وَدَاهَمَ نبضي‏
          أُبعثر أرضي‏
          وأُزجي اليها‏
          جنونَ امتدادي‏
          لماذا إذاً...‏
          والعشاء المقدّس للنارِ،‏
          حيث الغناءُ لهُ‏
          طعم لبِّ الثمارِ،‏
          لماذا.. على غفلةٍ‏
          يُغمضُ العشقُ أجراسهُ‏
          والقوافي التي‏
          يتشاجرُ فيها النشازُ الجميلُ‏
          تعود الى نعْشِها الحجريِّ،‏
          لماذا...‏
          الى بَعْل أوجاعها‏
          والمدى مقفلٌ‏
          تنزوى ربّةُ الانتحار..‍‍‍!!؟‏
          لقد جرّحتْ لهجةَ البارقاتِ‏
          وصارت خُطايَ،‏
          بغير طيورٍ‏
          تداعى بنا الشوقُ‏
          نجمَيْن للخوفِ...‏
          نجميْنِ للموتِ صرْنا...‏
          وآلَ الوميضُ الذي يصطفينا‏
          الى الانهيار...‏
          وها... بين رقْص الهلاكِ،‏
          وحزْن الخلاصِ،‏
          يدي... لاتشير اليها‏
          وقلبي...‏
          يشير الى الانفجار...‏

          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #6
            رد: أوراق القلب : شعر

            عودة البنفسج
            ينبغي... أن أُحبّكِ‏
            هذا حطامُكِ‏
            يستوحش الآن بين يديَّ،‏
            وهذي رفاتي...‏
            تدوخ على وردةٍ من دخانٍ‏
            ولاتحتويها...‏
            فكيف أُمجّدُ،‏
            زَهْوَ السراب الضّلولِ‏
            وأطرد حَشد البنفسجِ‏
            وهو يبلّل بالدمعِ‏
            ما جفَّ في مهجتي؟‏
            ينبغي....‏
            أن أُلملم قلبي‏
            وأن أفتح العنفوانَ‏
            على أُفقَيْهِ‏
            لكي...‏
            أُرسل النارَ‏
            في حسرتَيْها اليكِ،‏
            فهل تقبلين حريقَ اعتذاري...‏
            ستنهض من قبركِ الذكرياتُ‏
            ومن نومكِ الغافلاتُ‏
            ويعلو...‏
            غناءُ انتظاري‏
            تجيءُ نسوري‏
            بما خبّأتْهُ الجهاتُ‏
            فهل تمنحين لهيبكِ‏
            بعض حصاري...؟‏

            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #7
              رد: أوراق القلب : شعر

              مـــاء الغربــــــــة
              موجٌ...‏
              غريب الطميِ،‏
              يذرفُ دهشتي‏
              ويصير ظلاًّ لي...‏
              وعشباً...‏
              لالتفاتةِ شعلتي‏
              موجٌ.. أُطالعهُ....‏
              فتقرأهُ الغيومُ،‏
              على الخليقةِ والترابْ...‏
              موجٌ...‏
              يُمجّدهُ الخرابْ‏
              "والتينِ والزيتونِ"‏
              ما أحْيَيْتُ،‏
              مثلي كانَ،‏
              ينتظر الضّرامْ‏
              أنا غربتي ماءٌ،‏
              تُكَوْكِبُهُ الذّرا‏
              أنا غربةٌ....‏
              شقّتْ بوارقُها،‏
              أقاليم الظلامْ...‏

              إذا الشعب يوما أراد الحياة
              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

              تعليق


              • #8
                رد: أوراق القلب : شعر

                سقط السلام على الجدار
                سقط السلامُ على الجدار...‏
                خمسونُ من وجع الخيامْ...‏
                خمسون عاماً..‏
                والقرنفل لاينامْ‏
                هم هيّؤوهُ،‏
                لكي يكون كما مراياهم تَرى...‏
                لاشيء كالموت المؤجّل،‏
                يقتفي أثرَ اليمامْ...‏
                هم ألبسوهُ غيابهم،‏
                وحضورهمْ،‏
                وتفقّدوا أحلامَهُ،‏
                كي لاتفرّ من الظلامْ‏
                كم زيّنوهُ بِغيّهمْ،‏
                وتَقلبّوا‏
                في وَصْفهِ هجائِهِ ومديحهِ....،‏
                زرعوهُ في الطرقاتِ،‏
                والكلماتِ،‏
                والذكرى...‏
                وحين بِوَهْجهِ اشتقّ الغمامَ،‏
                وصار كالمطر المباغِتِ،‏
                مدهشاً و مقاتلاً‏
                حملوهُ من رحم الخصوبةِ،‏
                للحديثِ عن الخصوبةِ،‏
                ثمّ أوحوا،‏
                للرماد بأن،‏
                يزفّ صليلهُ وصهيلهُ‏
                كم كان مكتئبا ومشتعلاً‏
                فهو البلادُ...‏
                و وحدهُ كان النزيفْ..‏
                تحت الإهاب مضى،‏
                يُخبّئُ ماتراهُ العاصفة...‏
                تحت اللسان مضى،‏
                يُخبّئُ يقظةَ الشهداءِ،‏
                والرعد الكثيفْ...‏
                ما دلّهُ أحدٌ،‏
                ولم يقصص رؤاهُ على أحد..‏
                من عمقهِ،‏
                صَعِدَ العَصيُّ،‏
                ومن جراح هيامهِ،‏
                نطقَ الحجرْ..‏
                سَمَكَ الخرافةَ في الخريفِ‏
                وَخَلّفَ الليلَ المخيفَ الى الشررْ...‏
                خمسون عاما...‏
                والقرنفل لاينام‏
                بالنار يبعث ذاتهُ‏
                وَ يُعيد تهجية الحطام‏
                هو هكذا،‏
                من ألف عام...‏
                يتحسّس الشهداءَ،‏
                بالعينينِ والشفتينِ،‏
                واللغة الرخام...‏
                هو بينما والروحُ،‏
                تمكث في الضّرامْ‏
                سقط السلامْ،‏
                على الجدارْ...‏
                سقط السلامُ،‏
                من القرارِ الى القرارْ...‏
                هل ينحني،‏
                لِرميمِ مَنْ سكن الزّبدْ؟‏
                هذا المضّرج بالوطنْ‏
                هذا الذي ما دلّهُ أحدٌ..‏
                ولم يقصصْ رؤاهُ على أحدْ..‏
                سيظلّ في جفن الكفنْ‏
                سيظلّ يفتحهُ لِمَنْ غطّى‏
                بِقامتهِ الزمن..‏
                حتى تهبّ عل القرنفل شمسُهُ...‏
                والنار... من ظلماتها الخضراء....‏
                تهمي...‏
                بالصباح،‏
                الى الأبد....‏

                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                تعليق


                • #9
                  رد: أوراق القلب : شعر

                  مرثيــّـــــــة الــــورد
                  ملك الرهافة والندى‏
                  وأمير مفردة البهاء...‏
                  متفرّدٌ... بهيامهِ‏
                  ومدجّجْ...‏
                  بمذاقِ امرأةٍ،‏
                  يُظاهِرها الشتاء..‏
                  كم في انتظار جراحهِ‏
                  ,,كَرِهَ الكماةُ نِزالهُ ،،‏
                  فهو الشّمولُ‏
                  ووعدُ ماء الكشْفِ،‏
                  لا... عَصْفٌ‏
                  يُطاول حلمهُ...‏
                  وإذا رمى‏
                  لغة الظلام بِجمرهِ‏
                  فاضتْ...‏
                  حُريْقاءُ القصيدة بالغناء...‏
                  * * *‏
                  هو سيدي...‏
                  ضرب البلادَ بِوردةٍ...‏
                  وبكى..‏
                  هل كان متّكئاً‏
                  على وطنٍ،‏
                  أم كان متّكئاً‏
                  على منفى؟‏
                  مازال ايقاعٌ...‏
                  لتخرج من قصيدتهِ‏
                  مازال قنديلٌ..‏
                  ليشرب ماء هجرتهِ‏
                  ويبزغ في الفناء...‏
                  هو سيدي...‏
                  والآن أشهدُ أنهُ‏
                  نادى على أوجاعهِ‏
                  لِيلمّها..‏
                  من كل عنقودٍ،‏
                  وسوسنةٍ،‏
                  وليلْ...‏
                  هو سيدي..‏
                  سيسلّم القمر الكبير... متاعَهُ‏
                  وَيُخَضّبُ الأرض الصغيرة.. بالوداعْ...‏
                  يا المرأة الأولى...‏
                  أعيدي النرجسات إلى يديهِ..‏
                  فلم يزلْ..‏
                  كالسنديانِ‏
                  إذا اصطفاهُ الموتُ‏
                  أقبلَ نحوهُ..‏
                  بحفاوة الورد الذي‏
                  يختار قبراً باسقاً قبل الزفاف..‏
                  يا المرأة الأولى..‏
                  أعدّي كل يوم‏
                  للقصيدة قهوتي‏
                  فخلائقي بذرتْ‏
                  مخيلة الشفيفِ،‏
                  من الضفاف إلى الضفافْ...*‏

                  إذا الشعب يوما أراد الحياة
                  فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                  و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                  و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أوراق القلب : شعر

                    كمْ...
                    في مُحيّاها البلادُ،‏
                    تعود لي..‏
                    وشقائقي،‏
                    تمتدُّ في المُطْلَقْ..‏
                    شفّافةٌ...‏
                    كالضوءِ في ياقوتهِ‏
                    وحنونةٌ...‏
                    كشمائلِ الزنبقْ‏
                    أقصيدةُ الأفلاكِ تسْكنها،‏
                    أم شعشعاتُ النثر؟‏
                    إنّ الأعذَبَيْنِ،‏
                    بحلمها الأزرقْ...‏
                    مائيّةُ الأشواقِ والخطواتِ،‏
                    سارقة....،‏
                    لأَندر ما يُخبّئهُ اللهبْ‏
                    جمرٌ من الطّلِّ الرضاب شفاهها‏
                    وخدودها..‏
                    جَلّ الإلهُ...،‏
                    وما.. وهبْ...‏
                    أعناقُ وردٍ خَصْرُها‏
                    وقَوامُها..‏
                    مَيَسُ القصبْ...‏
                    حقلٌ... لِسوناتا الخُزامى،‏
                    صوتُها..‏
                    والشَعرُ،‏
                    أعشابُ الذهبْ‏
                    عينانِ...‏
                    من شَغَب الطبيعة والمُدامْ‏
                    مَرجانِ في بحرَيْن يشتعلانْ...‏
                    فَبِأيِّ أفرادِ البديعِ‏
                    سيحتفي..‏
                    هذا الخفوقُ المستهامْ؟‏
                    هي هكذا..‏
                    نارٌ..‏
                    لأرواح الهيامْ‏
                    لِحَفيفها...‏
                    تهمي النجومُ‏
                    وتركضُ الغاباتُ،‏
                    في برج الغمامْ...‏
                    لِحَفيفها... مَطرٌ‏
                    يطيرُ،‏
                    إلى القصيدةِ،‏
                    قارئاً‏
                    قلبي الذي‏
                    مِنْ فَرْطِ فِتْنَتِهِا... لهُ‏
                    نَسِيَ الكلامْ...‏
                    14/2/1996‏

                    إذا الشعب يوما أراد الحياة
                    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أوراق القلب : شعر

                      زهـــــرة الجمجمــــة
                      (1)‏
                      واقفٌ...‏
                      في خفايا اليدَيْن‏
                      واقفٌ... في الصدى‏
                      كلّما هزّها النبعُ،‏
                      مِنْ زهرها‏
                      أطلقتْ لهفتي‏
                      مفردات الندى‏
                      (2)‏
                      لامستْني...‏
                      بِشُرفتها واختفتْ‏
                      بعضُ موتي... سَرى‏
                      ورمى نفسَهُ في الشفَقْ...‏
                      (3)‏
                      انظري... كيف لا يحترقْ‏
                      حينما صوتنا..‏
                      في اهتلاك الرؤى‏
                      يستعيد الغَسقْ...‏
                      (4)‏
                      في الظلال التي‏
                      أرّقتْ غيمتي‏
                      بَزَغَتْ...‏
                      واعتلتْ هيئتي‏
                      كنتُ في عشقها نازحاً‏
                      كان قلبي...‏
                      يمرّ على غربتي‏
                      (5)‏
                      في الغروب الذي‏
                      بلّل النارَ كي‏
                      يختلي..‏
                      بالمطرْ‏
                      لم نكن ننتظرْ...‏
                      انهُ اللغو،‏
                      يُفسِد رقْصَ البنفسجِ‏
                      في الأرجوانْ‏
                      في الغروب يحطُ حصانُ الدخانْ‏
                      تصهل الشائعاتُ،‏
                      ويهذي‏
                      بِطَعْنتها العاشقانْ..‏
                      (6)‏
                      في رماد الزمان ارتمى‏
                      لم يكن ميّتاً‏
                      كان في ذاتهِ،‏
                      يتغلغل كي يمتلئ..‏
                      كان يقتات توت الظلامِ‏
                      ويمضي..‏
                      وئيداً...‏
                      إلى زهرة الجمجمة...‏
                      (7)‏
                      مثلما.. شجر الملحمة‏
                      يكتب النارَ،‏
                      فوق انبهار العقيقْ‏
                      أنتِ ماء النبوءاتِ،‏
                      حين على البحرِ يمشي‏
                      رسول الحريقْ...‏
                      (8)‏
                      هل سأخرجُ،‏
                      ياعتمةَ الوردِ منكِ،‏
                      إلى قمرٍ..‏
                      شَفّني في الحدائقِ،‏
                      أخرج عن صورتي‏
                      كي أحكّ بياضَ الغناء...؟‏
                      ذات خبلٍ..‏
                      ومن زَبدِ المعصراتِ الذي،‏
                      يتشهّى النزول إليَّ‏
                      سينهضُ نهدٌ‏
                      يُضرّجني بالجنونِ‏
                      ونهدٌ...‏
                      بأربابِ لَيْلكهِ،‏
                      يستبيح ذهولَ السماء...‏
                      (9)‏
                      رايةٌ... لاقتراف الفروق‏
                      رايةٌ... لطيور الخرافة والأسئلة..‏
                      كلّما داهمَ الليل قيعانها‏
                      أفرغتْ نورَهُ في الحطامِ‏
                      وقامت..‏
                      إلى الجلجلةِ....‏
                      (10)‏
                      في احتفال المسافاتِ،‏
                      بالوردةِ المبهمة،‏
                      جسدٌ... كالدوائر يُصغي‏
                      إلى لذّةِ الظلّ‏
                      -ليس بعيداً عن الحلمِ،‏
                      بين يديَّ-‏
                      وينزعُ،‏
                      والبرقُ يهدج قبل القصيدةِ‏
                      للهذيانْ‏
                      في احتفال المسافاتِ‏
                      بالوردةِ المبهمة..‏
                      سيّدٌ للندى...‏
                      جارحٌ عطرُهُ،‏
                      يحرق اللغة النائمة...‏
                      (11)‏
                      سادرٌ... شجرٌ الانتظارْ‏
                      سادِرٌ...‏
                      شجر الروح ياغالية‏
                      والذي بيننا ذاهلٌ‏
                      ساهرٌ ماوراء الرؤى‏
                      يقرع الأحجية..‏
                      (12)‏
                      قادرٌ...‏
                      أن يكون القصيدة والمهرجانْ‏
                      رجلٌ في الغبارْ...‏
                      قادرٌ...‏
                      أن يُغيّر شكْلَ المَحارْ‏
                      قادرٌ... أن يجوب انفعالَ الهشيمِ‏
                      وأَنْ..‏
                      يسكن الظلِّ..أو..‏
                      ينتهي عند صفصافةٍ‏
                      زفّها الانتحارْ...‏
                      رجلٌ في الغبارْ‏
                      ماثِلٌ في الجحيمْ‏
                      يرسم النكهةَ الكوكبيةَ للأرجوانْ...‏
                      (13)‏
                      جسدٌ... من قطوف الرياحْ‏
                      واصِلٌ...‏
                      بين موتي‏
                      وحلم الجنونْ...‏
                      جسدٌ.. كالفضاء المُذاب‏
                      أين رقصي الذي..‏
                      عارياً..‏
                      يختلي بالظلامْ‏
                      أين رقصي الذي‏
                      يمسك الشمس من بحرها‏
                      في الصباح..؟‏
                      جسدٌ من نثار المدامْ‏
                      للسماويّ مِنْ وَصْلِ أسمائهِ‏
                      صاخّةُ الشهدِ‏
                      سبحانهُ...‏
                      إنْ أشارَ أنارَ،‏
                      وإنْ ضَلّ،‏
                      كان صلاةَ الرخامْ...‏
                      (14)‏
                      في الخميسِ الأخيرِ،‏
                      لعامٍ يموتْ‏
                      كان عرض السماء يميل إليَّ،‏
                      وقلبي..‏
                      يدقّ على الشفةِ الثالثة..‏
                      في الخميسِ،‏
                      العصافيرُ كانت على‏
                      شمعةِ الماءِ‏
                      واللهُ من حولنا‏
                      يختم الأغنيةْ...‏
                      ربما.. والقطارُ يفوتْ‏
                      ربما.. يلج الموت في الحُبِّ،‏
                      والحُبُّ في‏
                      جِلْوَةِ الهاوية...‏
                      (15)‏
                      تاركٌ سدرتي‏
                      لِدُمى الآلهة...‏
                      و"إنانا" الخشبْ‏
                      ها أنا..‏
                      في العواصفِ أُسرِجُ فيها‏
                      رماد الشغَبْ..‏
                      ها أنا...‏
                      والبنفسجُ يُحْيي العظامَ‏
                      التي خانها‏
                      عائدٌ.. يا عذارى حَلَبْ‏
                      عائدٌ...‏
                      بعد أنْ أيقنَ الحلمُ أني‏
                      على بابها قد أموتْ‏
                      عائدٌ...‏
                      ودمي ينفض الآن عن شعرِهِ،‏
                      زهرةَ العنكبوتْ..‏
                      (1)‏ واقفٌ...‏ في خفايا اليدَيْن‏ واقفٌ... في الصدى‏ كلّما هزّها النبعُ،‏ مِنْ زهرها‏ أطلقتْ لهفتي‏ مفردات الندى‏ (2)‏ لامستْني...‏ بِشُرفتها واختفتْ‏ بعضُ موتي... سَرى‏ ورمى نفسَهُ في الشفَقْ...‏ (3)‏ انظري... كيف لا يحترقْ‏ حينما صوتنا..‏ في اهتلاك الرؤى‏ يستعيد الغَسقْ...‏ (4)‏ في الظلال التي‏ أرّقتْ غيمتي‏ بَزَغَتْ...‏ واعتلتْ هيئتي‏ كنتُ في عشقها نازحاً‏ كان قلبي...‏ يمرّ على غربتي‏ (5)‏ في الغروب الذي‏ بلّل النارَ كي‏ يختلي..‏ بالمطرْ‏ لم نكن ننتظرْ...‏ انهُ اللغو،‏ يُفسِد رقْصَ البنفسجِ‏ في الأرجوانْ‏ في الغروب يحطُ حصانُ الدخانْ‏ تصهل الشائعاتُ،‏ ويهذي‏ بِطَعْنتها العاشقانْ..‏ (6)‏ في رماد الزمان ارتمى‏ لم يكن ميّتاً‏ كان في ذاتهِ،‏ يتغلغل كي يمتلئ..‏ كان يقتات توت الظلامِ‏ ويمضي..‏ وئيداً...‏ إلى زهرة الجمجمة...‏ (7)‏ مثلما.. شجر الملحمة‏ يكتب النارَ،‏ فوق انبهار العقيقْ‏ أنتِ ماء النبوءاتِ،‏ حين على البحرِ يمشي‏ رسول الحريقْ...‏ (8)‏ هل سأخرجُ،‏ ياعتمةَ الوردِ منكِ،‏ إلى قمرٍ..‏ شَفّني في الحدائقِ،‏ أخرج عن صورتي‏ كي أحكّ بياضَ الغناء...؟‏ ذات خبلٍ..‏ ومن زَبدِ المعصراتِ الذي،‏ يتشهّى النزول إليَّ‏ سينهضُ نهدٌ‏ يُضرّجني بالجنونِ‏ ونهدٌ...‏ بأربابِ لَيْلكهِ،‏ يستبيح ذهولَ السماء...‏ (9)‏ رايةٌ... لاقتراف الفروق‏ رايةٌ... لطيور الخرافة والأسئلة..‏ كلّما داهمَ الليل قيعانها‏ أفرغتْ نورَهُ في الحطامِ‏ وقامت..‏ إلى الجلجلةِ....‏ (10)‏ في احتفال المسافاتِ،‏ بالوردةِ المبهمة،‏ جسدٌ... كالدوائر يُصغي‏ إلى لذّةِ الظلّ‏ -ليس بعيداً عن الحلمِ،‏ بين يديَّ-‏ وينزعُ،‏ والبرقُ يهدج قبل القصيدةِ‏ للهذيانْ‏ في احتفال المسافاتِ‏ بالوردةِ المبهمة..‏ سيّدٌ للندى...‏ جارحٌ عطرُهُ،‏ يحرق اللغة النائمة...‏ (11)‏ سادرٌ... شجرٌ الانتظارْ‏ سادِرٌ...‏ شجر الروح ياغالية‏ والذي بيننا ذاهلٌ‏ ساهرٌ ماوراء الرؤى‏ يقرع الأحجية..‏ (12)‏ قادرٌ...‏ أن يكون القصيدة والمهرجانْ‏ رجلٌ في الغبارْ...‏ قادرٌ...‏ أن يُغيّر شكْلَ المَحارْ‏ قادرٌ... أن يجوب انفعالَ الهشيمِ‏ وأَنْ..‏ يسكن الظلِّ..أو..‏ ينتهي عند صفصافةٍ‏ زفّها الانتحارْ...‏ رجلٌ في الغبارْ‏ ماثِلٌ في الجحيمْ‏ يرسم النكهةَ الكوكبيةَ للأرجوانْ...‏ (13)‏ جسدٌ... من قطوف الرياحْ‏ واصِلٌ...‏ بين موتي‏ وحلم الجنونْ...‏ جسدٌ.. كالفضاء المُذاب‏ أين رقصي الذي..‏ عارياً..‏ يختلي بالظلامْ‏ أين رقصي الذي‏ يمسك الشمس من بحرها‏ في الصباح..؟‏ جسدٌ من نثار المدامْ‏ للسماويّ مِنْ وَصْلِ أسمائهِ‏ صاخّةُ الشهدِ‏ سبحانهُ...‏ إنْ أشارَ أنارَ،‏ وإنْ ضَلّ،‏ كان صلاةَ الرخامْ...‏ (14)‏ في الخميسِ الأخيرِ،‏ لعامٍ يموتْ‏ كان عرض السماء يميل إليَّ،‏ وقلبي..‏ يدقّ على الشفةِ الثالثة..‏ في الخميسِ،‏ العصافيرُ كانت على‏ شمعةِ الماءِ‏ واللهُ من حولنا‏ يختم الأغنيةْ...‏ ربما.. والقطارُ يفوتْ‏ ربما.. يلج الموت في الحُبِّ،‏ والحُبُّ في‏ جِلْوَةِ الهاوية...‏ (15)‏ تاركٌ سدرتي‏ لِدُمى الآلهة...‏ و\"إنانا\" الخشبْ‏ ها أنا..‏ في العواصفِ أُسرِجُ فيها‏ رماد الشغَبْ..‏ ها أنا...‏ والبنفسجُ يُحْيي العظامَ‏ التي خانها‏ عائدٌ.. يا عذارى حَلَبْ‏ عائدٌ...‏ بعد أنْ أيقنَ الحلمُ أني‏ على بابها قد أموتْ‏ عائدٌ...‏ ودمي ينفض الآن عن شعرِهِ،‏ زهرةَ العنكبوتْ..‏ (16)‏ حينما يفتحُ الليلُ‏ نافذةَ الأقحوانْ‏ تنهضُ الكلماتُ من النومِ،‏ تهتزّ شرنقتي‏ تحت رعشتها‏ وتهبّ على أرَقي‏ نازعاتُ الدنانْ‏ حينما يفتح الليلُ،‏ نافذةَ الأقحوانْ‏ يمتطي أزرقي‏ ما توارى من الحلم...أو...‏ ما تعسّرَ،‏ من شهوةِ السنديانْ...‏ (17)‏ طائرٌ... من رماد الخمورِ،‏ يُحدّقُ في ظلِّه‏ ويقوم إلى،‏ كعبةِ الجمرِ‏ قبل انزياح الغناءْ...‏ طائرٌ...ظلّهُ وردتي‏ واشتعالات هذْوتها‏ في السماءْ..‏ هل سأصغي إلى رقصنا‏ واحتمالاته النازفةْ...؟‏ .... ...... .... ..... .... ...‏ سوف أصغي‏ إلى طَلْقنا‏ في فمِ العاصفةْ...‏ (18)‏ لم يعد صوتهُ‏ شائعاً..‏ في أليفِ البياضْ‏ هاهو الآن يتركُ أوهامهُ‏ يجتني...‏ عتمة الضوءِ،‏ من حَرْثِها..‏ ثم يخلو إلى‏ وردةٍ في الحياضْ‏ * * *‏ بعد أنْ كلّمتْهُ الرؤى‏ وسعى طيفهُ في الظلام‏ لم يعد صوتهُ كالحاً‏ شقّ بردَ الصدى‏ جارحاً كالبهاء..‏ واصطفى وجهها‏ من هيولى الغمامْ‏ * * *‏ حارقاً..‏ يرتدي النصّ من عرسهِ‏ وعلى عورةٍ لا ترى‏ عورة... تشبه الثلج في صيفهِ‏ - هكذا والندى فاحشٌ كالزمان-‏ يُطلقُ البرقَ من حتْفِهِ‏ يُطلقُ النصَّ،‏ في لذّةِ السيسبانْ...‏ (19)‏ وطني...‏ أيّها الخَفَقَانُ القوىُّ،‏ وزرقةَ خبز الترابِ‏ أغِثْ صهوتي‏ من شهيٍّ لدودٍ‏ يلمّ انتشاريَ فيكَ،‏ ويرمي قناديل نَقْعي بعيداً...‏ أغث صهوتي‏ من سرابٍ لذيذٍ‏ يُشكّل ماءَ انتحاري‏ فمازال غيثُ الصخورِ يَرِنُّ،‏ ومازال جَنْيُكَ في الليلِ،‏ يلمعُ...يلمعُ...،‏ رغم دوار السوادِ‏ - لكَ المجدُ-‏ ها.. مطرٌ لاذعٌ‏ يغسل الروحَ،‏ - أنت بنيتَ زهورَ الحرائقِ-‏ ها... شرَرٌ‏ يخبط القلبَ‏ رائحة النور والطين في الرأسِ‏ - نحن صعدنا-‏ هو الحلم في لحظةِ الحُبِّ،‏ لا مجدَ قبلكَ،‏ لا مجدَ..‏ يازهرةَ الجمجمة....‏ 14/1/1993‏ و ثلاثة و سبعة و تسعة و و و ثلاثة و خمسة عشر و ستة عشر و سبعة و ثمانية عشر و تسعة عشر و و أربعة و ثلاثة و تسعين مليار(16)‏
                      حينما يفتحُ الليلُ‏
                      نافذةَ الأقحوانْ‏
                      تنهضُ الكلماتُ من النومِ،‏
                      تهتزّ شرنقتي‏
                      تحت رعشتها‏
                      وتهبّ على أرَقي‏
                      نازعاتُ الدنانْ‏
                      حينما يفتح الليلُ،‏
                      نافذةَ الأقحوانْ‏
                      يمتطي أزرقي‏
                      ما توارى من الحلم...أو...‏
                      ما تعسّرَ،‏
                      من شهوةِ السنديانْ...‏
                      (17)‏
                      طائرٌ... من رماد الخمورِ،‏
                      يُحدّقُ في ظلِّه‏
                      ويقوم إلى،‏
                      كعبةِ الجمرِ‏
                      قبل انزياح الغناءْ...‏
                      طائرٌ...ظلّهُ وردتي‏
                      واشتعالات هذْوتها‏
                      في السماءْ..‏
                      هل سأصغي إلى رقصنا‏
                      واحتمالاته النازفةْ...؟‏
                      .... ...... .... ..... .... ...‏
                      سوف أصغي‏
                      إلى طَلْقنا‏
                      في فمِ العاصفةْ...‏
                      (18)‏
                      لم يعد صوتهُ‏
                      شائعاً..‏
                      في أليفِ البياضْ‏
                      هاهو الآن يتركُ أوهامهُ‏
                      يجتني...‏
                      عتمة الضوءِ،‏
                      من حَرْثِها..‏
                      ثم يخلو إلى‏
                      وردةٍ في الحياضْ‏
                      * * *‏
                      بعد أنْ كلّمتْهُ الرؤى‏
                      وسعى طيفهُ في الظلام‏
                      لم يعد صوتهُ كالحاً‏
                      شقّ بردَ الصدى‏
                      جارحاً كالبهاء..‏
                      واصطفى وجهها‏
                      من هيولى الغمامْ‏
                      * * *‏
                      حارقاً..‏
                      يرتدي النصّ من عرسهِ‏
                      وعلى عورةٍ لا ترى‏
                      عورة... تشبه الثلج في صيفهِ‏
                      - هكذا والندى فاحشٌ كالزمان-‏
                      يُطلقُ البرقَ من حتْفِهِ‏
                      يُطلقُ النصَّ،‏
                      في لذّةِ السيسبانْ...‏
                      (19)‏
                      وطني...‏
                      أيّها الخَفَقَانُ القوىُّ،‏
                      وزرقةَ خبز الترابِ‏
                      أغِثْ صهوتي‏
                      من شهيٍّ لدودٍ‏
                      يلمّ انتشاريَ فيكَ،‏
                      ويرمي قناديل نَقْعي بعيداً...‏
                      أغث صهوتي‏
                      من سرابٍ لذيذٍ‏
                      يُشكّل ماءَ انتحاري‏
                      فمازال غيثُ الصخورِ يَرِنُّ،‏
                      ومازال جَنْيُكَ في الليلِ،‏
                      يلمعُ...يلمعُ...،‏
                      رغم دوار السوادِ‏
                      - لكَ المجدُ-‏
                      ها.. مطرٌ لاذعٌ‏
                      يغسل الروحَ،‏
                      - أنت بنيتَ زهورَ الحرائقِ-‏
                      ها... شرَرٌ‏
                      يخبط القلبَ‏
                      رائحة النور والطين في الرأسِ‏
                      - نحن صعدنا-‏
                      هو الحلم في لحظةِ الحُبِّ،‏
                      لا مجدَ قبلكَ،‏
                      لا مجدَ..‏
                      يازهرةَ الجمجمة....‏
                      14/1/1993‏

                      إذا الشعب يوما أراد الحياة
                      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أوراق القلب : شعر

                        ماء الكتاب
                        وَهَا...أُمّةٌ‏
                        من نوارسَ جاءت‏
                        بِلونِ الفصولِ،‏
                        تُخضّبُ حزني‏
                        وتترك بقعةَ ليلِ،‏
                        بحجم الوداع....‏
                        تُغطّي السماواتُ روحكْ‏
                        كما الأرضُ ضمّتْ‏
                        بِكفّيْنِ من فلذة الوردِ،‏
                        وجهكْ...‏
                        وها..أنا بين ارتباكَيْنِ‏
                        للبحرِ،‏
                        بين انفجارَيْنِ للغيم...‏
                        أَهوي..‏
                        وبيني..‏
                        يُصابُ لُبابُ الشعاعْ...‏
                        فلا تبتعدْ... يا صباحُ،‏
                        شراعاً... شراعاً‏
                        أقِمْ في الحَنايا‏
                        قليلاً..‏
                        ونشعل إيقاعَهُ‏
                        من سُلافِ الرياحِ،‏
                        ونتلو.. بمجدٍ..‏
                        قصيدتهُ الساحليّةْ...‏
                        قليلاً..‏
                        وتحضرُ أُمُّ الجهاتِ،‏
                        تلفّ البلادَ،‏
                        على خَصْرِهِ بِجلالٍ‏
                        وقرب مهبِّ الغيابِ‏
                        إلى فتنةِ اللهِ،‏
                        والوقتُ..‏
                        عشبٌ مريضٌ،‏
                        وأجراسُ نخلٍ بعيدٍ،‏
                        ومنفى...‏
                        ستهبطُ بالنهرِ،‏
                        والزعفرانِ إليهِ،‏
                        وتروي الذي‏
                        قالهُ الأوّلونَ،‏
                        وما...يتغلغلُ،‏
                        في الحلمُ عنهُ...‏
                        ستهبطُ،‏
                        - والطْيف أسودُ-‏
                        أنثى الجِبال العصيّةْ...‏
                        ... .... ....... ....‏
                        كثيراً... سنذكرُ‏
                        طقسَ البنفسجِ‏
                        في غيمةِ المتحوّل،‏
                        أو... في نشيدٍ،‏
                        عزيزٍ علينا..‏
                        كثيراً سنذكرُ،‏
                        كيف النهائيُّ،‏
                        ظَلَّ يُحاوِرُ جرْحَ الترابْ..‏
                        وكيف الخرافةُ ناحتْ‏
                        ونحن نراهُ..‏
                        يضيق من الحُبِّ،‏
                        ثم يغيبُ‏
                        كملحمةٍ في السّرابْ...‏
                        هو الآنَ،‏
                        والأرضُ آلتْ‏
                        إلى آيةٍ،‏
                        في يَدَيْهِ،‏
                        وفي خالدَيْهِ،‏
                        - ومن مقلتَيْهِ‏
                        رؤى الشام تهمي-‏
                        هو الآن يمضي‏
                        لِما... لا يموتُ،‏
                        ويبقى...‏
                        فضاء غزيراً‏
                        لِماء الكتابْ....‏

                        إذا الشعب يوما أراد الحياة
                        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أوراق القلب : شعر

                          ســـوســـنة الجلالـــــــة
                          وطني...‏
                          وأقرأ،‏
                          ما تضّورَ من سلامٍ‏
                          في مخيلةِ الحطامْ‏
                          أمشي على قَلقِ الرؤى‏
                          والتيهُ...‏
                          يخفقُ في الجراحْ‏
                          فَلِمَنْ أقلّب جمرتي‏
                          ولمن تُسلّمني الرياحْ...؟‏
                          النارُ تدخلُ،‏
                          في نسيج الذكرياتِ،‏
                          النارُ.. تنمو‏
                          في مدى الماضي،‏
                          وتكتبني...‏
                          أنا الميقاتُ،‏
                          سيّدُ من تؤرّخهُ الخيولُ،‏
                          من الظهور الفذّ،‏
                          للفتحِ المبينِ،‏
                          إلى رعافٍ‏
                          ظَلّ يُشبهني‏
                          ويُسدل غربتي...‏
                          صوتي...‏
                          صنوبرةُ الردى‏
                          ودمٌ..‏
                          لصوتكَ يا أبي‏
                          كم كان ينهرنُي...‏
                          ويُطْلِقني..‏
                          وحين أضيقُ‏
                          يُشعلني بأدغال الحكايا...‏
                          صوتي يُذكِّرُني،‏
                          ويشهد أنْ برقاً‏
                          كان يسري‏
                          في حديدكَ يا أبي‏
                          وأَحَبَّ هذا البرق امرأةً..‏
                          وأنجبَ سيْرتي...‏
                          أنا عائلاتُ الوردِ‏
                          جسمٌ ممطرٌ بالنورِ،‏
                          لا جهة...‏
                          لكوكب صهوتي‏
                          والأرضُ..‏
                          انْ خرجتْ إليَّ‏
                          تظلّ تقرأ ما أرى‏
                          وتدور حول قصيدتي‏
                          فإلى متى...‏
                          يتوزعون سدىً‏
                          ويقترفون وَهْمَ جَنازتي؟‏
                          سأُشير،‏
                          كيف دمي‏
                          تحوّل في البلادِ،‏
                          إلى حدائقَ،‏
                          والحدائقُ...‏
                          في بنادق رعْشِها‏
                          سكن اليمامْ‏
                          وأشير كيف الماء زمّلني،‏
                          بأجوبةِ الترابْ‏
                          ألقى مُخَيّمهُ‏
                          على لغتي‏
                          فهبّتْ وردتي في الليلِ،‏
                          وامتلأتْ بحُمرتها‏
                          عناقيدُ الخرابْ..‏
                          هي صورةٌ أولى لبحرٍ،‏
                          شقّ نبرةَ عشْقِهِ،‏
                          وأراقَ تشكيلَ الغمامْ‏
                          كم حاولَ الغَبَشُ المباغِتُ‏
                          أن يكلّمني‏
                          ويرسم قاتلي‏
                          في هيئةٍ أخرى‏
                          فرميتُ صورتَهُ‏
                          على زيتونةٍ نفَرتْ‏
                          وأوقدتُ الكلامْ‏
                          هي فِتْنَتي..‏
                          سيروا‏
                          أتيتُ... وباسْمِها‏
                          يتَدافعُ الشهداءُ،‏
                          في لغتي‏
                          وتنهمكُ القذيفةُ... بالظلامْ‏
                          من كلّ مُتّسعٍ‏
                          سأُنجبُها‏
                          لتشرد في صهيلِ قصائدي‏
                          وتكون سوسنة الجلالةِ،‏
                          والخصوبةِ... والقتامْ...‏
                          1996‏

                          إذا الشعب يوما أراد الحياة
                          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أوراق القلب : شعر

                            تداعيات مشــتعلة
                            (1)‏
                            هو شاسعٌ...،‏
                            وأَضَرّ عشقُ الورد بي‏
                            عبثتْ بأحوالي الطيورُ،‏
                            ولا أحدْ..‏
                            كالغيم.. أفتحهُ،‏
                            على عطش الجسدْ...‏
                            (2)‏
                            هربتْ من الذكرى‏
                            وفي النسيانِ،‏
                            أشعلتِ الكلامْ‏
                            لا ظِلّ يجمعنا...‏
                            لاشيء يفصلنا‏
                            عن الموت الحرامْ...‏
                            (3)‏
                            حوريّةٌ...‏
                            سقطتْ من المعنى‏
                            فأغواها الهواءْ‏
                            نامتْ على يدهِ‏
                            فمسّدَ شعرَها بالضوءِ‏
                            مَسّدَها بفتنتهِ‏
                            وشكلاً غامضاً للنارِ أَشْهَرَها‏
                            فكان كتابة أخرى..‏
                            وكان شرارة للماء...‏
                            (4)‏
                            متشبّثاً بالضوءِ،‏
                            لا بِسَمائِهِ السوداء..‏
                            متقدماً طيفي إليها،‏
                            في المساء..‏
                            بيَدَيْنِ هاذِيتَيْنِ تُمسكني‏
                            وتجوس مصباحي..‏
                            بِفَراشةٍ حمراء...‏
                            (5)‏
                            وَقَعَ الصهيلُ على مخيّلتي،‏
                            فأحْرَقها..‏
                            كم مَرّةً،‏
                            ركضتْ إليَّ‏
                            وهيّأتْ من ليلها‏
                            شجراً يطوفُ،‏
                            وَغيمهُ قربي‏
                            كم مرّةً،‏
                            أدمنتُ عتمتها‏
                            وَأَرَقْتُ أسئلتي‏
                            هل خرّبَتْ‏
                            بجنونها قلبي..؟‏
                            (6 )‏
                            برمادِ نَبْرِتها..‏
                            تُبلّل عاهتي‏
                            كان النعاسُ،‏
                            يسيل مفضوحاً‏
                            وصورتُها.. تفضُّ كثافتي‏
                            بِحَوافِهِ.. كان الصليلُ‏
                            يرنّ خلف القلبِ،‏
                            كان هواؤها‏
                            مستسلماً لأصابعي‏
                            من أين أنحائي،‏
                            ستبدأ‏
                            انّ نرجسها الذي اقترفَ العذوبةَ،‏
                            في فمي‏
                            مازال باللهب الذي يلتذُّ،‏
                            يرجف في دمي....‏
                            (7)‏
                            يا...هذهِ..‏
                            متلامعاً آتي..‏
                            ويسبقني حِواريَ،‏
                            كيف من أُفقٍ نزلتِ،‏
                            وبيننا كان المساءُ،‏
                            وكنتِ قد أَخفيْتِ،‏
                            رائحةَ الطفولةِ والخُرافةِ،‏
                            بيننا.. كان انتظارٌ،‏
                            لا يليق بحربنا،‏
                            كان الفراقُ،‏
                            وكُنتِ قد أَطلقتِ،‏
                            ما تُخفي القصيدةُ،‏
                            بيننا... حلمٌ وأجنحةٌ وماءٌ،‏
                            كيف من شَفَقٍ وَقَعْتِ‏
                            وبيننا... كان العناق....‏
                            (8)‏
                            لسقوطِ قنديلي،‏
                            على الحلمِ المجاورِ،‏
                            وحدهُ البحرُ انحنى..‏
                            وأنا هنا...‏
                            أتنفّسُ الفوضى،‏
                            وأعدُّ أضلاعي،‏
                            لينطلق الشعاعْ‏
                            من أيّ ذاكرة،‏
                            أحضرتُ غيْرتَها‏
                            ومسام رغبتها،‏
                            وأبقيتُ الوداع..؟‏
                            ألأنني..‏
                            ضيّعتُ ما أنسى‏
                            في زحمةٍ مني..‏
                            يغادرني الشراع...؟؟.‏
                            (9)‏
                            بجوارها.. وقف المدى‏
                            ورأى.. أصابعهُ،‏
                            تداعب عطرها...‏
                            كانت تُفتّش في جمالات الأذى‏
                            عن نارها...‏
                            وَتُريق رعشتهُ،‏
                            على جسم الندى‏
                            حتى إذا...‏
                            ضغط الخيال على الصدى‏

                            رقصتْ... لتشكيل الردى‏
                            رقصتْ.. ولفّتْ‏
                            خصرهُ بنشيدها..‏
                            (10)‏
                            هذي الوثيرةُ بالغيابْ..‏
                            خُلقتْ..‏
                            بماء الياسمينْ‏
                            هذي التي ..‏
                            قد أرَّثَتْ برقاً‏
                            لِتَسبر مايكونْ..‏
                            هل أشعلتْ،‏
                            فيَّ الفراغَ،‏
                            من الظلام إلى الجنونْ..؟‏

                            (11)‏
                            هي رغبةٌ..‏
                            لخديعة أولى،‏
                            مكانٌ قابلٌ للموتِ،‏
                            موتٌ قابلٌ للحُبِّ،‏
                            حُبٌّ قابلٌ للحلمِ،‏
                            كنتَ تقول،‏
                            ريحي فيكِ تلعب بالنجومِ،‏
                            وليس أعلى الأرض..نشوتنا‏
                            وكنتَ تقول عن هربي‏
                            إلى اللاّشيءِ... لكني..‏
                            رأيتُ على الزجاج دمي..‏
                            وكان الصيفُ،‏
                            تحت الثوبَ يُصْغي‏
                            للقليلِ من المياهِ،‏
                            وللكثير من الحريقْ،‏
                            (12)‏
                            لغزالةٍ.. شردتْ إليَّ،‏
                            و وردةٍ..‏
                            حاورتُ فِضّتَها‏
                            فَحَرّرني انحناءُ المسْكِ،‏
                            في دمها... وعبّأني‏
                            سأمنحُ..‏
                            قبل أن،‏
                            تتخاطف الأوقاتُ لؤلؤَها‏
                            سأمنح عادةَ الأشياءِ...نَعْناعي‏
                            وأَنتظرُ اندثاريَ،‏
                            في البياضِ وفي الرحيق...‏
                            (13)‏
                            مَرّتْ غيومُكِ في المنامْ‏
                            مَرّتْ بِلا شغبٍ‏
                            وأيقظتِ الكلامْ...‏
                            طفلاً من الأوجاعِ كانَ،‏
                            دماً على الأشجارِ،‏
                            برقاً.. في الخيامْ...‏
                            قالت غيومُكِ بعد أَنْ‏
                            سكنتْ إلى جسدي‏
                            مازال بي شغفٌ‏
                            لايقاظِ الضحايا‏
                            في الحُطامْ...‏
                            (14)‏
                            هي ذكرياتٌ مُبْهَمةْ..‏
                            نارٌ... لأسلاف الرؤى...‏
                            ودَمٌ..‏
                            بفتنتهِ،‏
                            سيستبقُ الأَثرْ..‏
                            هل كان قلبي،‏
                            ما وراء النص،‏
                            يبصرُ ذاتَهُ،‏
                            في متعةِ الآخرْ...؟‏
                            جسدٌ يكلّمني،‏
                            فأقرأُ مايراه..‏
                            هو فوق لحظتهِ.. يُبدّدُني‏
                            ظِلاًّ... لِعِدّةِ أنبياءْ..‏
                            شَفَقَاً من الحبر الذي‏
                            فَلَقَ الظلامَ،‏
                            وعاد في رئةِ المطرْ...‏
                            1998‏

                            إذا الشعب يوما أراد الحياة
                            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أوراق القلب : شعر

                              شمس ساحرة.. لوردة الرؤيا
                              تتلهّفينَ، أُحسّ شمسكِ‏
                              في دمي تزدانُ،‏
                              شَعركِ في يدي يزكو...،‏
                              ومصباحي..‏
                              على فَرَحَيْنِ،‏
                              كان ينامُ..‏
                              هل أمسكتِ بالأحلامِ،‏
                              أنّ الغامض النشوانَ يُمطِرُ‏
                              هل قرأتِ العشبَ‏
                              وهو يُخاصِرُ النّجدَيْنِ...؟‏
                              فَرّ الغاربانِ إلى صراخ الضوءِ‏
                              ما أشهى امتلاءكِ‏
                              بالقّطا....‏
                              والنخل والأمواجِ‏
                              ما أشهاكِ‏
                              - ضيّعني انتظاري‏
                              في حقول السّهْوِ-‏
                              شَاطَأني انفجاركِ‏
                              فاشتعلتُ بِبَرْقتَيْنِ‏
                              حريق نعناع اليدَيْنِ‏
                              وياسمينكِ في المدى‏
                              تتلهفينَ أُحسّ قلبكِ يعتلي قلبي‏
                              وَحُبّكِ يفتح الأوهاجَ،‏
                              مندهشاً بطالعهِ...‏
                              فتأتيني النوارسُ‏
                              بالغمامِ وبالغناء البِكْرِ‏
                              تنتخبين نبضي‏
                              لاختزال حنينكِ الأخّاذِ‏
                              أَنتدبُ اشتهاءكِ شاهداً‏
                              لتواصلي الأزليِّ فيكِ‏
                              وسادِناً لسعادتي...‏
                              تتلهفّينَ وتركضينَ بِكَوكَبَيْنِ،‏
                              - فضاء شِعركِ..والشّذا-‏
                              فأظلُّ في خوف عليكِ‏

                              أظلُّ يا شجراً‏
                              يعيش بصدرهِ وطني‏
                              أظلُّ بلهفتَيْنْ.......‏
                              1973‏

                              إذا الشعب يوما أراد الحياة
                              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X