Announcement

Collapse
No announcement yet.

عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

    عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

    عادة ما يخجل الإنسان من رؤية نفسه و من رؤية الآخرين و هم عراة و يحاول

    أيضا ستر نفسه لكي لا يظهر أمامهم عاريا . هذا عن عراء الجسد و الأمر يكون

    مضاعفا مع عراء الفكر و المقاصد و النوايا . لكننا الآن أصبحنا نرى العري في

    كل مكان و نبرر له بمقولات جوفاء و فارغة لا قيمة لها و يحاول البعض ستر

    عوراتهم بالأكاذيب و الزيف و النفاق و التبريرات الفارغة لما يقومون به من

    سلوك أهوج و خارج عن كل القواميس و المواضعات الأخلاقية و الإجتماعية .

    و هذه التبريرات لعري الذات لا يمكنها أن تقنع الذات نفسها و إن أقنعت الآخرين

    و إلا تحولت الظاهرة إلى مرض نفسي خطير . فمن الحمق و الغباء أن نحمل

    الآخرين أخطاءنا و فشلنا و من البهتان و الزيف أن نرمي مساوئنا على الغير

    و نتهمهم زورا و بهتانا لأن الحقيقة لا بدّ أن تظهر في يوم ما و لا بدّ أن ينكشف

    المستور .

    إن ما جعلني أقول هذا الكلام هو ما هو الواقع الذي نعيشه و الذي أصبحنا نتيجة

    كثرة الزيف و النفاق و التمثيل اليومي في العلاقات نشعر بنوع من الإغتراب فمن

    سوء التربية و قلة الأخلاق و انعدام القيم أن يعتبر البعض أنه محور الكون و أن

    غيرهم أقزام يأتمرون بأمره لأنه الأرقى و لأنه السيد في مملكة الجواري

    و الغلمان و أن أوامره تتطاع و تنفذ و إذا اكتشف الآخرون فشله يحمل غيره

    المسؤولية زورا و نفاقا ، بل إن الأدهى و الأمر أن البعض من فرط الكذب أصبح

    لا يعرف للصدق طريقا و للحقيقة وجها . أليست هذه أمراض خطيرة تنخر

    مجتمعاتنا ؟؟
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

    أخي العزيز :

    سنة الحياة تلك التي تتحدث عنها ، فالفاشل في أموره يعمد للكذب وإختلاق

    الأعذار والمبررات ، والذي فيه تلك النقيصة هو عار عن الثقافة مؤداه لطريق

    مظلم ، هناك بعض الرعاء الذين يطبلون ويزمرون وراء تلك الأشكال لكنهم

    منسيوّن لاقدر لهم ولا قيمة في المجتمع ، ولا هوية أخلاقية تجمعهم ولا هوية

    ثقافية تدلل عليهم .. شعارهم " إكذب وأبقى لتكذب حتى يصدقك الآخرين " لكن

    هيهات من هؤلاء ليصدقهم الآخرون .

    عريّهم يفضحهم ، وهم أضعف من أن يسجلوا كلمة شرف لجنس ثقافة يحملونها

    عزيزي : أصبت بفضح هذا العرّي لكنه محدود ، مغلق على ذاته منبوذ من وسطه

    ، في مستنقع الضياع ، أصبت في المرمى

    جزاك الله خيراً

    Comment


    • #3
      رد: عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

      الأخ العزيز المعتز

      المثل التي تربينا عليها و تعلمناها من أساتذتنا و معلمينا و قبل ذلك من أولياء

      أمرنا و ممن يكبروننا سنا و التي تتوافق مع ديننا و أخلاقنا و مع ذواتنا كلها رمى

      البعض بها عرض الحائط في سبيل إظاهر عنترياته و إبراز ذاته بمظهر البطل

      الذي لا يشق له غبار و المناضل الذي ترهبه السلط و تخشاه الأنظمة و ترتعد لذكر

      إسمه الجيوش . و هذه الصورة التي يبرزها البعض عن نفسه لغاية دنيئة تبرر

      للرذيلة و تشرع للفاحشة و ليلم من حوله المعجبات برجولته المخصيّة . لذلك

      كثرت الأقلام المأجورة و انتشر الزيف و عمّ البهتان شتى المجالات و لكن بالرغم

      من هذه الخسة و النذالة يبقى للشرفاء دور الريادة في الحفاظ على ذواتهم

      و إبراز كلمتهم التي هي في الحقيقة كلمة الحق التي ينطقون بها . و مهما انتشر

      العهر ( سواء عهر الجسد أو عهر الأخلاق) فإن الشرف هو الأبقى.

      تحياتي العطرة
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      Comment


      • #4
        رد: عُُرْيُ الذات في مرآة الذات

        العري الأخلاقي مشكلة مستعصية

        أصبحت في مجتمعاتنا ظاهرة

        لا بد من دراستها وازالة اسبابها

        Comment

        Working...
        X