إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تطور الوحدة السورية اللبنانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

    الفصل السادس الوحدة السورية اللبنانية بعد إنشاء جامعة الدول العربية 1945-1949

    قبيل وبعد مولد جامعة الدول العربية في 22/3/1945، حدث تحول جديد وتطورات حاسمة في البلاد العربية نفسها وفي العلاقات الدولية. لقد تبدلت سياسة بريطانيا إزاء الجامعة تبدلات أساسية، وانتقلت بريطانيا من مؤيد وشفيع إلى معارض يسعى لتحطيمها. وتبدل بالتالي موقف بريطانيا من المشاريع الهاشمية، فأخذت تدعمها وتعمل لها بعد أن كانت تتحفظ تجاهها. وتبدلت الأوضاع السياسية داخل الوطن العربي، أقيلت حكومة الوفد في مصر في 8/10/1944 وتحول الحزب بقواه الشعبية وقاعدته الواسعة إلى معارض لبريطانيا، ويتزعم رجل الشارع في المطالبة بالجلاء التام والوحدة مع السودان.‏

    وانسحبت القوات البريطانية من سورية (15نيسان1946) ولبنان (31 كانون الأول 1946) وزال بانسحابها النفوذ الذي حاولت بريطانيا فرضه على البلدين تحت ستار صداقتها التقليدية للحكومتين الوطنيتين وخصومتها التقليدية للأطماع الفرنسية. (كما انسحبت أيضاً القوات الفرنسية).‏

    وازدادت نقمة الرأي العام العربي على الحكومة البريطانية بعد أن اتضح له سعيها لتهويد فلسطين.‏

    وتبدلت من ناحية ثانية العلاقات الدولية، وأثرها في الوطن العربي، إذ دخلت الولايات المتحدة المنطقة بصورة مرسومة ومنظمة، واستطاعت السيطرة على بعض أوضاع المملكة العربية السعودية بشراء امتياز النفط. كما استطاعت أن تزعزع ولاءات بعض أصدقاء الانجليز في البلدين الهاشميين (شرقي الأردن والعراق)، وأن تستثمر هذه الولاءات لصالحها. ودخل الاتحاد السوفييتي منطقة الشرق العربي دخولاً غير مباشر وبشكل مختلف بواسطة الأحزاب الشيوعية في بعض الأقطار العربية، وبفضل تفاقم نفور العرب عامة من سياسة الدول الغربية في المنطقة(1).‏

    ومع زوال السيادة الأجنبية اختفى الرابط الذي كان يربط البلدين سورية ولبنان أحدهما بالآخر، وبقي الاتحاد الجمركي يجمع البلدين(2). وبقي عدم وجود تبادل دبلوماسي بين البلدين، مع أن لبنان كان يفكر به، وانتقال الأفراد بينهما بالهوية الشخصية مع حرية الإقامة، يدل على الوحدة التي كانت قائمة حتى نهاية الاحتلال الأجنبي(3).‏

    1- موقف لبنان من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية :‏

    وأما موقف لبنان من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية فيتضح في خطب الشيخ بشارة الخوري : فلقد كان دعاة لبنان الصغير (أي جبل لبنان الوطن القومي المسيحي) المطالبين بارتباطه بفرنسا وانعزاله عن العرب، يروجون أن الاستقلال الذي يطالب به الوطنيون الاستقلاليون محاولة تهدف إلى تحقيق غايتين :‏

    أ - استبدال الانتداب الفرنسي بانتداب انكليزي .‏

    ب- استبدال الوصاية الفرنسية بوصاية شرقية او غربية(4).‏

    وفي هذه الفترة كانت تجري عملية جلاء القوات الفرنسية والبريطانية عن سورية ولبنان مما كان يسبب خوفاً لدى دعاة لبنان الصغير وكان لابد لدعاة الاستقلال من التصدي لهذه الأفكار بحزم، فيرد بشارة الخوري عليها في خطاب موجه إلى المغتربين في 20/10/1945 قائلاً : " ...... لم نقصد من وراء ذلك استبدال انتداب بانتداب، مهما قالوا ومهما افتروا، كما أننا لم نترك أحضان الغرب لنرتمي في أحضان الشرق ... إننا ننادي بأن لاوصاية ولاحماية ولارقابة ولامعاهدة تمنح مركزاً ممتازاً لدولة على أخرى ولانقصد دولة مخصوصة بل جميع الدول على السواء".‏

    وفي معرض دفاعه عن مواقف الدول العربية الداعمة لاستقلال لبنان في محيطه العربي، كان بشارة الخوري يركز على النقاط التالية :‏

    أ - ليست للدول العربية أطماع في لبنان ولاتسعى إلى إرغامه على الدخول معها في وحدة أو اتحاد. ففي خطبة له في 28/10/1945 قال : " .... الدليل على أننا لم نرتم في أحضان الشرق أنه لم يخطر على بال إخواننا العرب في وقت ما أن نفقد كياننا بانضمامنا إلى الدول العربية المجاورة عن طريق الاتحاد أو الوحدة ..... وإذا آمنا برسالة لبنان في البلاد العربية وانضممنا عن طيبة خاطر إلى جامعة الدول العربية ووقعنا ميثاقها في القاهرة، فقد فعلنا ذلك راضين مختارين. واشتراكنا في هذه الجامعة إنما هو اشتراك دولة مستقلة بحدودها الحاضرة المعترف بها من المتعاقدين معنا، اتفاق الند للند..." .‏

    ويشدد بشارة الخوري دوماً على فكرة استقلال لبنان المدعوم من الدول العربية وعلى علاقات مع هذه الدول الشقيقة على أساس المساواة التامة بينها. وأن علاقات لبنان مع العالم العربي تنبع من الايمان الكامل بأن الدول العربية لاترغب إطلاقاً في التضييق على هذا الاستقلال أو في تذويب لبنان داخل المجموعة العربية.‏

    ويقول : " ..... فحقنا في الاستقلال صريح. .... لقد وطدناه بانتظامنا في هيئة الأمم المتحدة القائمة على أساس استقلال كل منها، خمسون دولة تعترف لنا بذلك الحق وتضمنه. وإلى جانب هذا الضمان البعيد أيضاً ضمان قريب في جامعة الدول العربية التي دخلناها بملء الحرية والاختيار ..... لقد أيدنا استقلال لبنان وسيادة لبنان دون وحدة أو اتحاد، كما أننا حافظنا على حدود لبنان الحالية ". وفي نفس الوقت يؤكد الخوري على الوحدة الروحية اللغوية بين العرب وعلى عروبة المصلحة الاقتصادية.‏

    ب - لاحياة للبنان المستقل إلا بالخروج من العزلة السابقة التي فرضتها عليه سياسة القوى الاستعمارية خاصة الفرنسية منها. وجماهير الانعزال اللبناني عند بشارة الخوري هي جماهير طائفية مسيحية .... " قد كان بعض المسيحيين يتحفظون، بل يتخوفون من الاستقلال لأنهم كانوا يرون فيه مجلبة للمشاكل، وهي فئة قليلة سيطرت عليها دعاوات السوء فاستسلمت لها .... ".‏

    وكان بشارة يؤكد على وجود مثل هذا الخوف المسيحي على مستقبل الاستقلال داخل العالم العربي، ففي 8/8/1945 يقول : " .... لاأكتمكم أنها لأسباب سياسية أو تاريخية لاتزال في البلاد فئة يخامرها الشك بمستقبل هذا العهد ... ".‏

    وكان الرئيس يسعى دوماً إلى تطمين هذه الفئة مذكراً أن الاستقلال اللبناني مضمون من الغرب والشرق معاً لذا " ..... لايمكن للبنان أو لسواه أن يعيش بعد اليوم في عزلة عن إخوانه وجيرانه، لأن العالم قد تطور في حياته الجديدة تطوراً يجعل من العزلة سجناً وقيداً، وسيخلق عالم مابعد الحرب أوضاعاً وأسـساً لحياة جديدة لاتتفق بوجه من الوجوه مع مبدأ العزلة والانكماش في الدنيا الواسعة ".‏

    ويقول بشارة أيضاً : " .... كان جل مافعلناه أننا أخرجنا لبنان من عزلة قاتلة هدامة لمصالحــه فكان بدء التعاون النزيــه بيننــا وبين سائر الدول العربية على أساس معاملـــة النــد للنــــد "(5).‏

    ويقول الخوري : " ولما سرنا على هذه السياسة الاستقلالية الجريئة ودفعنا عن أنفسنا تهمة الانعزال والعزلة وتلفتنا إلى العرب الذين تجمعنا وإياهم رابطة اللغة والعادات والأخلاق الشرقية والمصلحة والأماني، لم يعد في لبنان لاسلبيون ولاايجابيون، لامسلمون ولانصارى، بل أصبح اللبنانيون شخصاً واحداً لبنانياً قومياً عربياً بكماله .... وكما أردنا الاستقلال تجاه الغرب، فقد أردناه كذلك تجاه الدول العربية الشقيقة، فقلنا لها بصراحة وايمان : نريد استقلالاً كاملاً ناجزاً. وقد قدروا هذا الموقف لأنهم أحرار يقدرون الحرية، وهكذا مددنا لهم يداً نزيهة شريفة، تلك اليد التي غلت عن أن تمد لهم طوال ربع قرن ..".‏

    لقد كانت هذه العروبة الاستقلالية هي عروبة الميثاق، والتي استطاع بها بشارة الخوري أن يحقق آمال الانعزاليين أنفسهم بتأمين مصالحهم مع الدول العربية والابتعاد عن مشاكلهم، إنها عروبة المصلحة، إنها شراكة الغنم فقط، " لبنان ذو وجه عربي "، ولذلك التف جماعة (لبنان اللبناني) حول أبطال الاستقلال والميثاق كي يفتحوا لهم أبواب الوطن العربي الاقتصادية على مصراعيها .‏

    فسارع دعاة الاستقلال اللبناني إلى رفض مشاريع الوحدة (المشبوهة) مع التأكيد بأن لبنان متمسك دوماً بجامعة الدول العربية وميثاقها الذي ينص على الاعتراف بسيادة كل دولة في حدودها الحالية دون أية وحدة أو اتحاد. وقد اعتبر بشارة الخوري في 25/10/1945".... أن فكرة سورية الكبرى هي فكرة مضادة لجامعة الدول العربية ولامجال لتحقيقها على الإطلاق .... وإن فكرة سورية الكبرى تتنافى ومانطمح إليه من حرية واستقلال صحيحين".‏

    واستمرت خطب الخوري تركز على استقلال لبنان وحياده لتطمئن العناصر المسيحية الخائفة من الوحدة العربية ومن زوال الحماية الأجنبية. وأن لبنان لجميع طوائفه.‏

    وتفننت الصحف المعارضة لمشروع سورية الكبرى في اتهامه وتعداد أضراره في عام 1945 وأنه أحد مشاريع ضد الوحدة الحقيقية وهي مشبوهة وغايتها تثبيت أقدام الاستعمار(6).‏

    إلا أنه يمكن لمن يقرأ مذكرات الشيخ بشارة الخوري (حقائق لبنانية) أن يرى أن الاستقلال لم يكن يعني في النهاية الاستقلال عن فرنسا. إذ ما أن فرح اللبنانيون بالاستقلال الذي ساعدهم فيه الصراع البريطاني - الفرنسي في المشرق، حتى راح الرئيس الخوري الذي كان يشكو الفرنسيين لدى الانكليز، راح هذه المرة يشكو من ... الانكليز! لمن ؟.. لقد كانوا في تلك المرحلة أسياد كل شيء من بشارة الخوري إلى.... يتذكر المرء الآن من (حقائق لبنانية) الخطاب الذي ألقاه الشيخ بشارة على مائدة النائب يوسف الهراوي في ذكرى الاستقلال لعام 1945 قال : " الذي يهمنا جميعاً هو الاحتفاظ باستقلالنا المقدس. إن هذا الاستقلال الذي نفديه بالأرواح والمهج تضمنه بحول الله وبقوة عقيدة رجاله. هؤلاء الرجال الذين إذا ماتكلموا صدقوا وإذا عاهدوا أو تعاهدوا وفوا بالوعود" .‏

    واستشهد الخوري على صدق كلامه بقضية الشائعات عام 1942 عندما قام بزيارة مصر واجتمع مع جميل مردم والنحاس، بأن لبنان سيكون عضواً في وحدة أو اتحاد. وها قد مضى سنتان ولم يحصل ذلك(7).‏

    وقد عبر بيار الجميل عن موقف الانعزاليين بكل صراحة إذ قال : ".... الذين يتوخون التدرج بنا من لبنان ذي الوجه العربي كما اتفقنا عام 1943 إلى لبنان العربي، فالشعب العربي في لبنان، فعبثاً يتوخون ....". هذا في الوقت نفسه لاينسى فيه الجميل التأكيد على عروبة الميثاق النفعية : ".... نحن مع إصرارنا على وجوب التعاون الرحب مع الدول العربية، لانرى موجباً لإضافة وصف العروبة إلى القومية اللبنانية، ذلك أن التعاون لايؤلف عنصراً كيانياً ثابتاً، بل هو عرض سياسي خاضع لمستلزمات السيادة والاستقلال، ومرتبط بالظروف السياسية وماتنطوي عليه من تقلبات جوهرية "(8).‏

    2- موقف سورية من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية :‏

    أما موقف سورية التي يحكمها رجال الكتلة الوطنية، فقد تنازلت عن مطالبها في لبنان أثناء توقيع بروتوكول الاسكندرية في 7/10/1944 في عهد وزارة سعد الله الجابري. وكان المجلس النيابي السوري يميل إلى عدم الثقة في الحكومة القائمة وفي قدرتها على معالجة الأمور فاستقال الجابري وشكل فارس الخوري وزارته الأولى في 14/10/1944. وفي بيانه أشار إلى التعاون الوثيق بين الدول العربية حتى تصبح ركناً من أركان المسلم. ثم جرى توقيع ميثاق الجامعة في 22/3/1945 من قبل مندوبا سورية وهما فارس الخوري (رئيس الوزارة) وجميل مردم بك (وزير الخارجية). وفي 31/3/1945 أقر المجلس النيابي السوري ميثاق الجامعة وملاحقه. ومدح الخوري مشروع الجامعة(9).‏

    ولكن النواب استمروا في تقديم ملاحظاتهم بشأن الوحدة السورية، فرد عليهم الخوري في 4/4/1945 وقال إن سورية بعد توقيعها ميثاق جامعة الدول العربية تبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخ العرب المجيد. واستقال في نفس اليوم وكلف بتشكيل وزارته الثانية فشكلها في 6/4/1945.‏

    وعلى الرغم من أن القوتلي (ورجال الحكومة) سار في اتجاه الصدام مع الفرنسيين واضطر للاعتماد على البريطانيين في أثناء عدوان 29/5/1945 وطلب منهم تدخلهم لوقف الاعتداء ومعالجة الأمر بسرعة. إلا أنه لم يتخذ أي موقف تجاه لبنان يزعج فرنسا، بل سار في الطريق الذي سلكته الكتلة الوطنية وهو التنازل عن لبنان مقابل سيره في الطريق العربي في إطار جامعة الدول العربية. (وكانت فرنسا حريصة على تعطيل أي حركة نحو الوحدة أو الاتحاد بأي شكل أو نطاق حتى تبقى سورية ولبنان منطقة نفوذ لها)(10).‏

    وفي 7/6/1945 تبنى مجلس جامعة الدول العربية القرار: "إن المجلس يؤيد مطالبة سورية ولبنان بجلاء القوات الفرنسية عن أراضي الجمهوريتين"(11).‏

    واستمر النواب في انتقادهم للحكومة وعدم الثقة بها في جلسة 20/8/1945، وخاصة في موضوع استلام الجيش السوري. فاستقالت وزارة الخوري في 23/8/1945، وكلف الخوري بتشكيلها فألفها للمرة الثالثة في 26/8/1945. ولكن استمر المجلس النيابي في انتقاد الحكومة في قضية الجلاء خاصة. وكانت المعارضة لاتعتقد بأهلية بعض الوزراء. وخاصة أن أغلبية الوزارات من الكتلة الوطنية. فاستقالت وزارة الخوري الثالثة في 30/9/1945. وعاد سعد الله الجابري فألفها(12).‏

    وماكاد الحكم الوطني يبدأ حتى أخذ يواجه الأزمات ومنها الداخلية الناجمة عن الامتيازات التي أعطيت للأقليات في زمن الانتداب. ومن صعود موجة القومية العربية بقيادة حزب البعث(13). فقد ترادف المحتوى العملي للاستقلال مع الشعور العربي بالتحرر من الاستعمار والقضاء على وجوده داخل الوطن العربي تحت ستار " حماية الأقليات فيه "(14).‏

    3- استمرار جهود الملك عبدالله لمشروع سورية الكبرى‏

    وموقف سورية ولبنان :‏

    كما استمر الأمير عبدالله في محاولاته لتحقيق مشروع سورية الكبرى (من طوروس شمالاً إلى الحدود المصرية جنوباً). ففي خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الرابعة للمجلس التشريعي الأردني الخامس (1/11/1945) أشار إلى الوحدة العربية. وأوضح دور بلاده المنتظر في بعثها، وأكد أن شرقي الأردن حريص على مبدأ الوحدة بين أجزاء الوطن الواحد (الشام) وأنه يعارض كل تقسيم يشوه جمال الوطن العزيز ويحول دون التقاء أفراد الأسرة الواحدة على أرض الأجداد. وأعلن أن حكومته بدافع الوعي القومي، ستعمل على تحقيق الوحدة رغم الأطماع الشخصية، لأنها أمل الوطن والأجيال العربية(15).‏

    هذا وإن التطورات الحاسمة التي حدثت في البلاد العربية وفي العلاقات الدولية عام 1945، قد أخذت تظهر بشكل واضح منذ ربيع 1946. فتراجعت بريطانيا عن تأييدها للجامعة العربية، وازدادت اقتراباً من الهاشميين ليقفوا في وجه الكيانات التي تحررت من النفوذ البريطاني (سورية ولبنان). وفي وجه النفوذ الأميركي والسوفييتي، وفي وجه الجامعة العربية، وفي وجه مصر بالذات. وليقفوا أخيراً في وجه التيار العربي الدافق الذي غذته الجماهير الشعبية وانطلاقات الطبقة الوسطى بدم جديد في عدد من الكيانات(16).‏

    وقد بدأت الصحف الغربية تشير إلى هذا التحول الجديد. فقد نشرت الأهرام في 29/3/1946 عن (لوموند) الفرنسية مقالاً افتتاحياً بعنوان (نحو سورية الكبرى) جاء فيه : "إن لفرنسا وبريطانيا مصالح مشتركة تعتقدان أنهما تحققاتها من وراء إنشاء سورية الكبرى. وفي مقدمة هذه المصالح إعادة توزيع القواعد الاستراتيجية من غير أن تثير عداء العالم العربي. ثم إزالة نفوذ روسيا السوفياتية المتزايد والمتجه جنوباً نحو تركيا وايران(17).‏

    وكان الملك عبدالله قد توصل إلى استقلال شكلي أبعد مايكون عن السيادة الفعلية في سنة 1946 وأخذ يحيي فكرة سورية الكبرى(18)، وبدا الأمير عبدالله هذه المرحلة من مراحل مطالبته وسعيه لتحقيق مشروع سورية الكبرى، بخطاب ألقاه في المجلس التشريعي الأردني الخامس في 11/11/1946، دعا فيه إلى " وحدة عاجلة تمليها رغبة من البلاد وأبنائها البررة ". وأكد أن سلامة الشام في وحدته، و "الخطر عليه من فرقته". وأنه يعاهد الله على السعي لتحقيق ذلك الهدف. وتبنى المجلس التشريعي الأردني الخامس هذه الدعوة وأخذ على عاتقه العمل لها والسعي في سبيلها مما يعني أنه لم يكن يؤمن أن فكرة جامعة الدول العربية كافية.‏

    رفض لبنان هذا المشروع وأعلن وزير خارجيته فيليب تقلا أمام المجلس النيابي اللبناني في 13/11/1946 أن : " لبنان قد دخل الجامعة العربية على أساس استقلاله بحدوده الحاضرة واستقلال كل دولة من دول الجامعة. وعلى ذلك فإن القضية التي تثار من وقت لآخر تحت اسم سورية الكبرى، لايمكن أن تكون موضع بحث، فنحن لانريد سورية الكبرى، ولانقبلها على أي وجه من الوجوه "(19).‏

    ورد محمد الشريقي وزير الخارجية الأردني (وهو من أبناء اللاذقية بشمال سورية) على بيان فيليب تقلا ببيان مضاد ألقاه في المجلس التشريعي الأردني الخامس في 18/11/1946 جاء فيه :‏

    " إن المملكة الأردنية الهاشمية لن تتخلى قط عن ميثاق الوحدة أو الاتحاد السوري، ليس بصفتها دولة سورية فحسب، بل ليقينها أن نقض هذا الميثاق هو نقض لحقوق سورية الطبيعية وإنكار لجهادها الوطني ووجودها الجغرافي ومصالحها الإقليمية المشتركة أيضاً ". وأشار إلى أن " السياسة الأردنية ستظل تعتبر الوحدة السورية الشاملة أساساً وأصلاً في منهاجها القومي، وهي لاتستلهم ذلك إلا من المواثيق الوطنية والمثل العربية العليا "(20).‏

    ولم يجد دفاع الشريقي عن المشروع، فقد اقترع البرلمان اللبناني في 26/11/1946 بالإجماع على رفضه(21).‏

    وكانت القوات الأجنبية قد جلت عن سورية في نيسان 1946. كما كان موضوع الاتحاد العربي وكيفية تشكيله يمثل مكان الصدارة في سورية، ويشكل موضوع الحوار الرئيسي بين الأحزاب والقوى السياسية(22).‏

    ورفضت سورية المشروع أيضاً، فأعلن خالد العظم وزير المالية والاقتصاد الوطني ووزير الخارجية السورية بالوكالة (في وزارة سعد الله الجابري) أمام المجلس النيابي السوري في 23/11/1946، أن موقف الحكومة الأردنية " يناقض القواعد المتبعة بين الدول وميثاق جامعة الدول العربية، من وجوب احترام كل دولة لنظام الحكم القائم في الدول الأخرى وعدم التعرض إلى شؤونها، ويخل بروح التعاون والوئام التي يقوم عليها ميثاق الجامعة ". وأكد أن " سورية لاترغب في اتحاد يكون غير مجرد من كل شائبة ". وأنها حريصة على النظام الجمهوري وهي "لاترضى عنه بديلاً"(23). ولم يكن في سورية أحد حتى ولو أخذ مالاً من الملك عبدالله، ليجرؤ على إعلان رغبته في وضع البلاد تحت حكمه(24)مكرر.‏

    وقررت الحكومة السورية رفع الأمر إلى جامعة الدول العربية، التي وافقت في 25/11/1946 على إحالة الموضوع إلى اللجنة السياسية (المؤلفة من وزراء الخارجية ). وبعد مداولات اللجنة أصدر مجلس الجامعة في 28/11/1946 بياناً أعلن فيه أن " أحداً لم يقصد من تناوله هذا الموضوع (أي مشروع سورية الكبرى) التعرض لاستقلال أو سيادة إحدى دول الجامعة، أو النيل من نظام الحكم القائم فيها ". وأكد تمسك الدول العربية بميثاق الجامعة، وأنها جميعاً تعمل على احترامه وتنفيذه نصاً وروحاً(25). وقد تحفظت حكومة الأردن بشأن هذا التصريح وقالت أنها تعتبر مسألة سورية الكبرى من الأحداث الوطنية(26).‏

    والواقع أن بيان الجامعة العربية يعتبر تخلصاً لبقاً من الموضوع كلية، فهو يرضي السوريين واللبنانيين ويريح الدول العربية المعارضة للمشروع، ولايسيء إلى شعور الملك عبدالله. ومع ذلك أصدر المجلس التشريعي الأردني الخامس في أوائل كانون الأول 1946 قراراً يؤيد فيه مشروع سورية الكبرى ويعلن تمسك الأردن بالميثاق الذي أقره المؤتمر السوري العام في آذار 1920(27) والذي تمثلت فيه جميع مناطق سورية الكبرى .‏

    وبدأت الصحف العربية تتناقل أنباء متعددة عن تأييد الحكومة البريطانية للمشروع، حتى اضطرت مفوضياتها في الدول العربية إلى إصدار بلاغ عام في 17/12/1946 أعلنت فيه : " إن وجهة النظر الرسمية البريطانية هي أن هذا المشروع قضية خاصة بالأقطار العربية دون سواها "(28). وهذا البلاغ بالفعل لم يكن يعبر تعبيراً صادقاً عن وجهة النظر البريطانية.‏

    واستمر الملك عبدالله بالعمل لتحقيق مشروع سورية الكبرى باتباع عدة وســـــائل :‏

    1- ايجاد مؤيدين للمشروع من بين السوريين واللبنانيين أنفسهم مثل محمد كرد علي(29). واعتمد على بعض السياسيين التقليديين في سورية مثل فارس الخوري وشيوخ القبائل والعلماء وصغار الملاك والفلاحين الذين نقلوا ولاءهم إلى عبدالله بعد وفاة فيصل. كما اعتمد على بعض السياسيين اللبنانيين التقليديين (رياض الصلح)، أو المعروفين بانعزاليتهم وطائفيتهم وتخوفهم من الفكرة العربية(30) (الحزب القومي السوري بزعامة انطون سعادة). ومع ذلك فإن المشروع أثار في لبنان اعتراضاً شديداً أظهره البطريرك الماروني الذي صرح بأن لبنان سيظل مستقلاً ضمن حدوده القائمة، وطلب ضمان استقلاله من كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي(31).‏

    وعلى كل فإن موظفي المفوضيتين البريطانيتين في دمشق وبيروت لم يكونوا بعيدين عن مجريات الأمور. إنما المهم أن مؤيدي المشروع في سورية ولبنان كانوا أقلية ضئيلة ؟. وقــد بدأوا ينكشفون أمام الشعب عندما أخذوا يترددون على عمان جماعات وأفراداً(32).‏

    2- دعم مركز الهاشميين داخل منطقة سورية الكبرى نفسها بتأييد دولة مجاورة هي تركيا (والتي تقع فيها أجزاء من سورية الطبيعية وآخر جزء ضمته إليها لواء الاسكندرون في 1939).‏

    فقد عقد العراق معاهدة صداقة معها في 29/4/1946. ووصل وفد تركي إلى عمان في 2/12/1946. ودعي عبدالله لزيارة تركيا فزارها في 1/1/1947 (33) وعقد معاهدة صداقة في 11/1/1947 (34). وقد أثارت هذه المعاهدة قلقاً عظيماً في سورية(35) لأن الملك عبد الله حرص في ذهابه وعودته أن يمر بلواء الاسكندرون(36).‏

    3- محاولة تنفيذ المشروع بالقوة إذ نشرت مجلة (أخبار اليوم) في 1/2/1947 أن الجيش الأردني موزع على حدود سورية وفلسطين لتنفيذ المشروع بالقوة وأن نوري السعيد يؤيد هذا العمل، وأنه من الممكن أنه قد اختير لهذه الحركة وقت انشغال مصر بقضيتها إلى حد ما عن قضايا الوطن العربي، إذ قررت عرض قضيتها على مجلس الأمن بعد فشل المفاوضات مع بريطانيا في كانون الثاني 1947. وتأكد لدى المقطم (19/2/1947) أن الخطة الموضوعة تقضي بتحريك قبائل البادية السورية وغيرها بجميع الوسائل لإحداث فتنة واضطرابات تهدد الأمن العام والنظام، والقيام بحركات معينة على حدود سورية وشرق الأردن، لكي يؤدي كل ذلك إلى تدخل القوات الأردنية المسلحة بحجة تعزيز الأمن على الحدود والسلام في الداخل. وتنتهي الخطة الموضوعة باحتلال دمشق والمناداة بالملك عبدالله ملكاً على سورية. ومع أن مفوضية الأردن في القاهرة نفت كل مايتعلق بالموضوع(37)، وأصدرت الحكومة الأردنية بلاغاً رسمياً أكدت فيه بلاغ مفوضيتها في القاهرة. كما أصدرت القنصلية العراقية في فلسطين وشرق الأردن بلاغاً آخر ينفي علاقة نوري السعيد بمشروع سورية الكبرى وينفي كذلك عدم تأييد نوري السعيد للقضية المصرية إلا مقابل تأييد مصر لمشروع سورية الكبرى(38).‏

    ويبدو أن الذي حال دون الملك عبدالله وتنفيذ مشروعه بالقوة، كان موقف الشعب العربي في فلسطين وسورية ولبنان ومعارضته للمشروع، وعمل الحكومة السورية بسرعة خارقة على تهدئة الأوضاع على الحدود في أوساط القبائل، ورفعها الكثير من الضرائب عنها، ودعوتها لعودة بعض القبائل السورية التي هاجرت إلى شرقي الأردن وتقديم المساعدات المالية والغذائية لها.‏

    4- الحصول على تأييد فعلي من العراق. حيث وجد البلدان أن المنافسة لن تجدي نفعاً أمام تكتل معارضي مشروعيهما فقامت رغبة بينهما بإنشاء جبهة ضد الجامعة العربية ودولها المعارضة لهما.‏

    ولكن فشلت فكرة الوحدة أو الاتحاد بشكل رئيسي لمعارضة الشعب العراقي بصحافته وأحزابه لعبدالله الذي يروا فيه رمزاً للخضوع لبريطانيا. وثانيهما خوف عبدالله نفسه من أن يذوب شرقي الأردن في الكيان الجديد ويذوب نفوذه وتصبح السيطرة لعبد الإله ونوري السعيد(39). فاكتفيا بمعاهدة أخوة وتحالف في 14/4/1947.‏

    وكان العرش الهاشمي في بغداد يتطلع إلى مشروع الهلال الخصيب مستنداً إلى بعض الأنصار من السوريين الذين ينتمون إلى بيئات إقطاعية تخشى من تقلبات السياسة في ظل النظام الجمهوري، ومن أمثلة هؤلاء حسن الحكيم ومنير العجلاني. ولم يكن حزب الشعب كحزب قد اتخذ موقفاً حاسماً من هذه القضية، ولكن عرف كثير من أعضائه بالميل إلى الفكرة(40).‏

    وكان حسن الحكيم (رئيس وزراء سوري سابق) قد قدم في 25/3/1947 مذكرة إلى رئيس الحكومة السورية (جميل مردم بك) بخصوص مشروع سورية الكبرى وطالب فيها بالوحدة، والتي وصفها بالهدف الأسمى. وأن الأمر يستدعي توحيد أجزاء البلاد الشامية (سورية ولبنان وفلسطين وشرق الأردن) وإنشاء دولة سورية الكبرى ضمن دائرة جامعة الدول العربية، وقدم الحقائق التاريخية الثابتة حول وحدتها الجغرافية الطبيعية من كيليكيا وخليج اسكندرون وحتى رفح والعريش على البحر الأبيض المتوسط، والتي يحدها من الشرق البادية الشامية ونهر الفرات والخابور والخط الممتد من البوكمال إلى شرق الجوف ثم إلى العقبة. ويحدها من الشمال جبال طوروس، وتمتد جنوباً حتى جنوب شبه جزيرة سيناء وساحل البحر الأحمر. وطولها بزيد عن (800) كم ومساحتها أكثر من مليونين كم2 فالطبيعة منحت سورية حدوداً طبيعية واضحة.‏

    وسورية الطبيعية ذات وحدة عنصرية، إذ يسكنها عنصر من دم واحد ولغة واحدة وعادات وتقاليد واحدة وله خصائص حيوية كاملة مستمدة من طبيعة الإقليم الذي يعيش فيه، وهي من أصل عربي وهضمت كل العناصر الوافدة.‏

    واستدل الحكيم على الإجماع الشعبي بشأن دولة سورية وحدودها الطبيعية من المؤتمر السوري العام في سنة 1919 وموقفه من لجنة كنج - كراين وقراره باستقلال سورية في 8/3/1920 بحدودها الطبيعية واختيارهم فيصل بن الحسين ملكاً عليها ..‏

    وكذلك أشار إلى مواقف الهيئات القومية ومنها (حزب الاستقلال العربي) وحزب الشعب 1925 والكتلة الوطنية. ونبه إلى خطر الصهيونية وأن سورية الكبرى تكون أقوى في دفع هذا الخطر(41).‏

    واستغل الملك عبدالله أيضاً المعاهدة الأردنية العراقية، (14/4/1947) وأصدر في 7/9/1366هـ (4/8/1947) بياناً عاماً أشار فيه إلى الرأي الذي أجمع عليه العرب بشأن (لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين)، وهو استبعاد التقسيم وإلغاء الانتداب واستقلال فلسطين. ثم بين وجوب مواصلة الجهاد المشترك لتحقيق الوحدة في بلاد الشام والهلال الخصيب بالفعل لا بالقول. ويتضح من البيان أن الملك عبدالله كان يرى أن قرار المؤتمر السوري العام في حزيران 1919 لايزال قائماً. وأن الرغبات الشخصية وشهوة الحكم هي المانع الحائل دون تنفيذه. وأن النظام الجمهوري في سورية الذي أوجدته التجزئة الاستعمارية في رأيه، لاينسخ ميثاقاً قومياً انبثق عن إرادة شعب سورية الطبيعية.‏

    ولكي يقطع الملك سبل الاعتراض قال : إن نظام الدولة السورية الكبرى مازال منوطاً بإرادة الأمة. فإما رجوع إلى الأصل، أو استفتاء جديد ومجلس تأسيسي واحد يضم ممثلي الأقاليم السورية جميعاً. مع ترك الخيار للبنان لتحديد علاقته بالأجزاء الثلاثة الأخرى. وشجب الملك في بيانه القول بأن ميثاق الجامعة العربية يوجب المحافظة على الوضع القائم. وفي نهاية بيانه دعا إلى عقد مؤتمر قومي تمهيدي يقرر الأمور التالية :‏

    1- رفع شعار الوحدة أو الاتحاد السوري موضوعياً ... .‏

    2- اعتبار الوحدة أو الاتحاد السوري قضية خاصة بالدول السورية الإقليمية وبإرادة الشعب السوري وحده في حدود وطنه الكامل جغرافياً وتاريخياً وقومياً.‏

    3- وضع التحفظات الضامنة براءة الوحدة أو الاتحاد من كل ماينتقص الحقوق القومية الاستقلالية المكتسبة ... .‏

    4- تحديد مركز فلسطين من الوحدة أو الاتحاد على الوجه الذي يوقف خطر الصهيونية وقفاً تاماً.‏

    5- دعوة الحكومات السورية الإقليمية إلى اتفاق مشترك ينتهي إلى عقد جمعية عمومية ومجلس تأسيسي، تضم ممثلي الأقاليم السورية جميعاً لوضع دستور الدولة على أساس الوحدة أو الاتحاد.‏

    6- حال قيام الدولة السورية الكبرى يجب العمل على إنشاء (الاتحاد العربي العهدي) في الهلال الخصيب (الشام والعراق)، تحقيقاً لما رسمته مبادىء الثورة العربية التحررية وأوجبه ميثاق 8/3/1920 وأفسح له السبيل ميثاق الجامعة العربية(42).‏

    هذه دعوة جديدة لتحقيق مشروع سورية الكبرى أعلنها الملك عبدالله مستغلاً ظروف القضية الفلسطينية، ومستغلاً قدرة الجيش العربي الأردني الذي كان أقوى فعلاً من الجيش السوري ومن الجيش اللبناني. ومستغلاً أيضاً تأييد بريطانيا الخفي لتحقيق مشروعه الذي سعى له طيلة أيام حياته(43).‏

    وكان قد أعلن في 14/6/1947 أنه لايضيره مايقرر الشعب من أن يكون الحكم ملكياً أو جمهورياً وأنه لايريد هدفاً ذاتياً ولايريد أن يفسد هذا الرأي مابينه وبين رئيس الجمهورية السورية، وأنه في غنى عن أمل ذاتي بماورثه من عهد الرسول الأعظم(44).‏

    لقد رأى الشعب العربي في هذه الدعوة الجديدة مظهراً من مظاهر فرض النفوذ البريطاني على الشرق العربي. وكان يحمل على الاعتقاد بأنه يرمي إلى تأييد الصهيونية في فلسطين ؟.‏

    وقد أيدت الحكومة العراقية المشروع. وكان ذلك موقفاً طبيعياً لأن المشروع يوسع ملك الهاشميين ويرفع أسهمهم في الوطن العربي ويمكنهم من الوقوف موقفاً صلباً من المملكة العربية السعودية، في داخل الجامعة العربية أو خارجها(45).‏

    أما سورية ولبنان فقد اختلف الوضع بالنسبة إليهما، إذ اجتمع في قصر بيت الدين في لبنان كل من شكري القوتلي وبشارة الخوري رئيسي الجمهوريتين، ورافقهما رئيسا مجلس الوزراء ووزيرا الخارجية في البلدين. وأصدرا في 27/8/1947 بياناً نددا فيه ببيان الملك عبدالله الذي كان موضع استغرابهما واستنكارهما لتدخله في شؤون الجمهوريتين، وتعرضه لنظام الحكم فيهما ومخالفته في ذلك ميثاق جامعة الدول العربية ومبادىء القانون الدولي. وأكد البيان اتفاق الطرفين على الخطط المشتركة الواجب انتهاجها في هذا الموضوع(46).‏

    ولعل القوتلي كان حريصاً على إرضاء ابن سعود في رفضه لمشروع سورية الكبرى الذي يمتد ليشمل أراضي القسم الجنوبي منها التي سيطر عليها عبدالعزيز آل سعود في عام 1925(47). فإذا تشكلت دولة سورية القوية فقد تطالب بالأجزاء المفصولة عنها ومنها فلسطين.‏

    وعبر محمد كرد علي في مذكراته أحسن تعبير عن المشروع بقوله : " قدر الله لنا معشر السوريين ونجونا من سلطان الانتداب بأعجوبة، فكيف بنا نعود سيرتنا الأولى بعد أن تمتعنا باستقلالنا وأخذنا نعيش أحراراً، فما شأننا والعبودية"(48).‏

    كما أن المجلس النيابي السوري الجديد (125 نائباً) الذي اجتمع في يوم السبت 13 ذي القعدة 1366-27/9/1947، وطلب أحد النواب من المجلس أن يعلن استنكاره لمشروع سورية الكبرى الذي نادى به الملك عبدالله. وأرجىء البحث إلى جلسة قادمة. وفي جلسة 29/9/1947، قدم اقتراح من بعض النواب (12 نائب) بشأن المشروع طالبين اتخاذ قرار استنكار للمشروع إذ رأوا فيه نزعة إلى تقييد سورية بقيود الأردن، وفتح ثغرة لأطماع الصهيونية ومحاولة للتآمر على الحكم الجمهوري، وتأييدهما لبيان الرئيسين في 27/8/1947. وقرر المجلس بالإجماع استنكار المشروع(49).‏

    ويشير باتريك سيل إلى المنافسة بين دمشق وحلب تجارياً وتأثير ذلك على الاتجاه السياسي حيث كان الحلبيون يطالبون بالوحدة مع العراق لأن لهم اتصالاً مع الموصل... (50).‏

    ويذكر دروزة أن الحزب القومي السوري الذي كان يعتبر أن سورية التي ينادي بها مفصولة عن العراق بالصحراء.. إذ به عام 1947 ومابعدها يدخل العراق في حدود سورية ويطلق اسم (سورية الطبيعية)، على بلاد الشام والعراق ويسميها الهلال الخصيب السوري. ويقرر الوحدة الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والبشرية التي تجمع هذا الهلال وسكانه في نطاق طبيعي واحد(51).‏

    ولقد أغضب هذا الحزب كل مصلحة يمكن تصورها، أوجد له اتجاهه العلماني الكره في الجامع والكنيسة. وضمن له ضمه فلسطين إلى الوطن السوري الاصطدام بالصهيونية. وجعله اعتقاده أن رأس المال والعمل يجب أن يتحدا في ظل حكومة أبوية لعنة في نظر الاشتراكيين.. وأدت معارضته لسلطة الدولة المنظمة إلى نفي زعيمه ثم مقتله. فقد حاكم الفرنسيون انطون سعادة في عام 1936 بتهمة التآمر على الدولة. وبعد سنتين انسحب من لبنان إلى أمريكا الجنوبية حيث أمضى فترة الحرب. ثم رجع في عام 1947 إلى المنطقة التي أحبها وتحدى الدولة اللبنانية التي خلفت الانتداب الفرنسي. وإذ أساء تقدير مدى انسجام لبنان المستقل مع رغبات اللبنانيين المسيحيين وخصوصاً الموارنة، قام بانقلاب فاشل وهرب إلى سورية(52).‏

    واستنكرت مصر بيان الملك عبدالله ودعوته بتاريخ 24/9/1947. وقد جاء في البيان المصري أن الحكومة ترى: " أن الخير كله في احترام عهد جامعة الدول العربية وميثاقها والذي قام على أساس المحافظة على حقوق كل دولة منضمة إليها ". ولاشك أن موقف مصر ناتج عن خوفها من قيام سورية الكبرى لأن ذلك يفقدها قدرة الحركة والسيطرة في داخل جامعة الدول العربية(53).‏

    أما موقف السعودية فهو نابع من عدم رضائها أو موافقتها على قيام دولة هاشمية في شمالها وشمالها الغربي، مما يقطع صلتها بالبحر المتوسط، وهو الأمر الذي كانت تهتم به السعودية اهتماماً عظيماً. وكان الملك عبدالعزيز يرى أن الملك عبدالله يقف إلى جانب الزعماء الصهيونيين .وأصدرت الحكومة السعودية بياناً رسمياً في 31/10/1947 رداً على بيان الملك عبدالله وأكدت أنها تعتبر أن هذا العمل افتئات على سورية ودستورها الجمهوري.‏

    كما عارض المشروع مفتي فلسطين أمين الحسيني معارضة شديدة وذلك بسبب عدائه للبيت الهاشمي وتأييده المطلق للملك عبدالعزيز .‏

    ولاشك أن المنافسات الحادة التي احتدمت حول المشروع بين الحكام والملوك العرب تفسر بوضوح طبيعة العلاقات القائمة بينهم ومدى تأثير هذه العلاقات في القضايا العربية.‏

    وكانت الحكومة البريطانية ترحب بالفكرة، وإذا كانت حبست تأييدها في بعض الأوقات فإما بسبب قضايا معينة شغلتها في الشرق العربي. وعلى كل حال فإن بريطانيا كانت ترى أن تحقيق المشروع يساعد على حل القضية الفلسطينية ويشكل دولة حاجزة قوية ضد الاتحاد السوفييتي. وسيعطي العرب الثقة في أنفسهم ويقلل من عدائهم للانجليز(54).‏

    أما فرنسا فرأت في المشروع امتداداً للنفوذ البريطاني في سورية ولبنان، حيث فقدت فرنسا إلى حد كبير نفوذها التقليدي القديم، وكانت تخشى بالفعل قيام جامعة دول عربية قوية تؤثر على نفوذها في امبراطوريتها في شمال أفريقيا. وكانت فرنسا تأمل أن يشعر اللبنانيون بضرورة ربط بلادهم بدولة تعد مصالحها مقاومة لمصالح بريطانيا. وفي هذه الحالة سيكون على اللبنانيين عامة والمارونيين منهم بصفة خاصة، أن يحولوا وجوههم شطر فرنسا العدو التقليدي لبريطانيا والصديق التقليدي للمارونيين. ومع ذلك فإن فرنسا كانت تأمل أيضاً أن يتم بينها وبين بريطانيا نوع من التفاهم بشأن هذا الموضوع، حتى يمكن إعادة توزيع قواعدهما الاستراتيجية، وذلك لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتي المتزايد.‏

    وكذلك فإن الولايات المتحدة لم تكن تميل إلى تأييد عبدالله في مشروعه وذلك بتأثير عبدالعزيز آل سعود، بينما تميل إلى تحقيق المشروع بواسطة ممثلي الشعب وأنه سيؤدي إلى حل القضية الفلسطينية.‏

    أما الصهيونيون المتطرفون فقد عارضوه خوفاً من تكوين كتلة عربية قوية قد تقضي على آمالهم في المستقبل. أما المعتدلون فقد أيدوه لأنه يقوي مركز عبدالله ضد المتطرفين العرب المؤمنين بالوحدة والاستقلال. ولأن المشروع يخدم الانجليز الذين يعتمد عليهم الصهيونيون. بينما أغلب الصهيونيين أخذوا بعد عام 1940 يأملون بالنجاح على أيدي الأمريكيين. ويرى الصهيونيون أن الوحدة السورية الهاشمية المرتبطة بالانجليز تبعد خطر الوحدة الصحيحة. وأن الصهيونيين عندما يصبحون أعضاء في دولة سورية الكبرى يمكنهم التغلغل إلى أجزاء عديدة من الوطن العربي... (55).‏

    ومهما يكن من أمر فإن الملك عبدالله لم يتوقف عن السعي لتحقيق مشروعه بالرغم من معارضة معظم الدول العربية وبعض الدول الكبرى ومعارضة فئات عريضة واسعة من الشعب العربي. وكان يرى أن لاحل لقضية فلسطين إلا بقيام سورية الكبرى.‏

    4- سورية ومشروعي الوحدة 1947-1949 :‏

    وفي سورية بعد الجلاء، كان النشاط الحزبي قد بدأ يفعل فعله في دمشق وبقية المدن السورية وضمن المجلس النيابي، فنمت روح وطنية في النفوس وانتشرت الأحزاب بكثرة حتى بلغ عدد الأحزاب في سورية ماينوف عن الخمسة عشر حزباً. وبدأ التطاحن الحزبي يأخذ مجراه، إلى أن بوغتت الكتلة الوطنية بتفسخ صفوفها وانسحاب رشدي الكيخيا وناظم القــدسي منها وتأليفهما حزباً خاصاً أسـسا له مكتباً في حلب أطلقا عليه اسم (حزب المعارضة) (56) الذي تحول إلى حزب الشعب عام 1948.‏

    ولم تكن الأحزاب العقائدية قد اكتسبت نفوذاً جماهيرياً بل انحصر نشاطها في بعض البيئات كالطلاب والأقليات الدينية أو العنصرية. فكان البعث والشيوعي والقومي السوري والاشتراكي العربي التي كان لها شبه فلسفة سياسية تلقن للأتباع. أما الأحزاب التقليدية فكانت تعتمد على الولاء لشخصيات معينة(57).‏

    وكانت الوحدة السورية اللبنانية من ضمن مشاريع الأحزاب القومية والدينية وخاصة الحزب القومي السوري الذي كان ينادي بالوحدة السورية وبالأمة السورية فقط أو الأحزاب التي تنادي بها كجزء من وحدة أكبر.‏

    وأوشكت مدة المجلس النيابي المنتخب في عام 1943 على الانتهاء في عام 1947. فطاف رئيس الجمهورية البلاد السورية بجولة عامة معلناً فيها إجراء انتخابات حرة. وبعدها قفل عائداً إلى دمشق. وأثناءها سافر سعد الله الجابري (رئيس الوزارة) إلى القاهرة لحضور دورة الجامعة العربية التي عقدت من أجل قضية فلسطين. وهناك انتابه مرض فجائي فعاد إلى حلب بعد أن مكث مدة في مستشفيات مصر. وتوفي في ليلة الجمعة 28/6/1947. وعلى إثر وفاته كلف جميل مردم بك بتأليف وزارة جديدة كي تشرف على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة(58).‏

    كانت رئاسة الحكومة تنحصر في السنوات السابقة بين الشخصيات الثلاثة (فارس الخوري وجميل مردم والجابري). وكان الجابري يعتبر من أكثر أعضاء الكتلة نزاهة. وقد أظهر اعتراضه لرئيس الجمهورية حينما أبدى رغبته في تجديد رئاسته. وكان ذلك منافياً لروح الدستور. إذ أن واضعي الدستور السوري تأثروا بالنظريات السائدة في فرنسا إبان عهد الجمهورية الثالثة وهي لاتحبذ مبدأ التجديد. وقد تصادف أن وافت المنية الجابري قبيل إجراء الانتخابات النيابية فكان ذلك من عوامل إضعاف الكتلة، ولكنه قوى في نفس الوقت مركز شكري القوتلي وسهل له مسألة التجديد(59).‏

    وماكادت الوزارة الجديدة تمارس أعمالها الحكومية حتى قامت بعض الأحزاب تحرض الشعب على المطالبة بتعديل قانون الانتخاب وجعله على درجة واحدة بدلاً من درجتين. وقد راقت للطلاب الجامعيين بدمشق هذه الفكرة المعقولة فتظاهروا وجاؤوا إلى المجلس النيابي مؤيدينها ومطالبين بتحقيقها تخلصاً من حكم الناخب الثانوي، فتداول النواب كثيراً بهذا الأمر وقدم بعضهم تقاريراً لمقام الرئاسة بهذا الخصوص، فرفعت هذه التقارير إلى اللجنة القضائية لتبت فيها فأقرتها. ثم طرحت على الهيئة العامة. وبعد أخذ ورد وافق المجلس بالأكثرية على جعل الانتخابات في سورية على أساس الدرجة الواحدة.‏

    وجرت الانتخابات النيابية في 7/7/1947. وتمت الانتخابات التكميلية في 18/7/1947. واعتبر المنتخبون نواباً منذ 8/8/1947. وقد خاض المعركة الانتخابية رجال الكتلة الوطنية فأخفقوا ولم يوفقوا، وخاصة في حلب، اللهم إلا بعض الأشخاص فازوا بها في دمشق عن طريق التزوير ومنهم (أحمد الشراباتي). وأما النجاح فكان حليف المعارضين والمستقلين. فأخذ رجال المعارضة المنتسبون لحزب رشدي الكيخيا يطوفون الأقضية داعين النواب فيها للانضمام في صفوفهم، فمنهم من لبى ومنهم من أبى. وقبل انعقاد دورة المجلس الاستثنائية الأولى تنادى المعارضون لعقد اجتماع سياسي في مدينة فالوغة بلبنان خلال أيام 12-15/8/1947، وحضر هذا الاجتماع كثيرون من نواب حزب المعارضة وأقروا فيه منهاج حزب الشعب ونظامه الداخلي. وبعد ذلك جاؤوا إلى دمشق قبيل افتتاح الدورة وأذاعوا بياناً على الرأي العام أعلنوا فيه خطتهم ومبادءهم وماتنطوي عليه حزبيتهم من إصلاح للبلاد وسعي جدي لإخراجها إلى عهد جديد، وأطلقوا على حزبهم اسم (حزب الشعب) (60).‏

    ونظراً لتكون حزب الشعب أساساً بواسطة الأعضاء المنشقين عن الكتلة ومعظمهم من أبناء حلب، لذلك قيل أن الحزب إقليمي وإقطاعي بمعنى أنه تعبير عن مصالح إقليم حلب خاصة، وعن طبقة كبار الملاك الزراعيين الذين ينتشرون في الشمال وفي الوسط، وقد وصف حزب الكتلة بأنه حزب شامي أي خاص بإقليم دمشق ويعبر عن برجوازية المدينة. ومع التسليم بتأثير النزعة الإقليمية في الحياة السياسية السورية، فقد كان هناك أعضاء بارزون في حزب الشعب من خارج إقليم حلب وعلى رأسهم أبناء أسرة الأتاسي من حمص. أما أن حزب الشعب كان يعبر عن مصالح الإقطاعيين فهذه تبدو بصورة أوضح.‏

    كذلك نسب إلى حزب الشعب نزعته الملكية، فكان معظم أعضائه يناصرون مشروع الهلال الخصيب، ويبدو أنه لم يكن هناك إجماع على هذه المسألة إذ ليس من السهل على من يتمتع بالسلطة التضحية بالنظام الجمهوري. ومع ذلك سيظهر معظم الأعضاء في مناسبات عدة استعداداً للاتحاد مع العراق في ظل العرش الهاشمي. ولو أن الانقسام والتردد أفسدا على أنصار الهلال الخصيب خططهم.‏

    والحقيقة المؤكدة هي أن حزب الشعب كان في تطلعه إلى العراق يريد أن يحقق مصالح تجار حلب، فإن صلاتهم التجارية ببغداد والموصل والأناضول ليست أقل منها مع دمشق، فكان الحزب يسعى على الأقل لرفع الحواجز الجمركية، فلم يكن حزباً هاشمياً ولاملكياً، ولكنه حزب حلبي أولاً. ولذلك فقد ألقى بثقله السياسي كي يزيل الحدود السورية العراقية ويحطم الحواجز التجارية والحدود السياسية التي خنقت سورية .‏

    واشتدت حملة المعارضة للنظام القائم، وروجت الأنباء عن انتشار المحسوبية والاتجار بتراخيص الاستيراد. وتزعم المعارضة حزبا الشعب والبعث. وقد كان هذا الاتفاق غريباً بين حزبين يختلفان تماماً في تكوينهما الاجتماعي وعقيدتهما السياسية.. وقد فسر ميشيل عفلق هذا التعاون بأن " حزب الشعب لم يكن قد كشف بعد عن وجهه الرجعي ". وكان حزب البعث حركة عربية نامية(61).‏

    وبعد انتخاب القوتلي للمرة الثانية لرئاسة الجمهورية، في 18/4/1948 والطريقة التي اتبعها من أجل ذلك بتعديل الدستور، انفض عنه أصدقاؤه القدامى كهاشم الأتاسي (والجابري توفي) ومردم والحفار. وحزب الشعب ضده والحزب الوطني كذلك. وانبرت المعارضة تطعن وتقدح في هذا التجديد الذي فتح باب الأقاويل في الحياة السياسية والحزبية(62).‏

    وظهرت آثار كارثة فلسطين في سورية قبل غيرها من الدول العربية، ففي أثناء الجولة الأولى من المعركة استقال وزير الدفاع أحمد الشراباتي في 25/5/1948 محتجاً على سوء القيادة العربية، ولم يفعل رئيس الوزارة جميل مردم شيئاً أكثر من ضم وزارة الدفاع إلى اختصاصاته وتغيير القيادة العامة، فكلف حسني الزعيم الذي كان مديراً للأمن بقيادة أركان الجيش السوري. ولم تسكت الأحزاب الجديدة عن هذا التخاذل. وشن حزب البعث حملة في الصحف على الحكومة(63).‏

    وفي 12/8/1948 قامت مظاهرات دامية في دمشق وعمت البلاد، وفي حلب كانت المظاهرات عنيفة وأنزل الجيش إلى الشوارع وأعلنت الأحكام العرفية. وعلى إثر ذلك قدم حزب الشعب مذكرة إلى رئيس الجمهورية طالب فيها باتحاد عربي بتوحيد سورية والعراق كوسيلة وحيدة قادرة على مجابهة التهديد الإسرائيلي. وهذا مايجعل المرء يظن أن الفتنة التي عمت البلاد غير بريئة من الاتصال بزعماء العراق الذين كانوا يريدون الوحدة وإتاحة عرش لعبد الإله. ومهما كان الأمر فقد أظهر الشعب استياءه من وزارة جميل مردم فاستقالت. وبدأ الرئيس الأتاسي مشاوراته لتشكيل وزارة. وزار القوتلي وطلب إليه الموافقة على المذكرة التي قدمها حزب الشعب لتؤلف الوزارة على أساسها فراوغ القوتلي. واعتذر الأتاسي عن تأليف الوزارة(64).‏

    وكانت قد وقعت مظاهرات عنيفة في المدن السورية في 29/11/1948، أي في الذكرى الأولى لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين. وأدت المظاهرات إلى صدام مع رجال الشرطة وسقوط عدد من الضحايا، مما اضطر الحكومة إلى الاستنجاد بالجيش في 3/12/1948، ففتح ذلك الباب أمام القادة العسكريين للاحتكاك بالشؤون السياسية.‏

    وشهدت البلاد على إثر ذلك أطول أزمة وزارية في تاريخها منذ الاستقلال. وأخيراً عهد القوتلي للمرة الأولى منذ توليه السلطة إلى أحد المستقلين برئاسة الحكومة ووقع اختياره على خالد العظم الذي كان يعمل سفيراً في باريس(65).‏

    استدعي خالد العظم من باريس لتأليف الوزارة، فودع وزير الخارجية الفرنسية (روبير شومان) في 10/12/48. وشكره على مابدا منه من عطف على إنجاز قضيتي الأسلحة والنقد. وأكد الوزير الفرنسي أن فرنسا حريصة على بقاء سورية متمتعة باستقلالها الكامل. وأنها تعارض أية فكرة بضم سورية إلى أية منظمة تقضي على استقلال سورية، وصرح بأن حكومته تنازلت عن الانتداب... ولاتقبل أن يحل محل نفوذها نفوذ بريطانيا أو الولايات المتحدة ولو بشكل مستتر. فأجابه العظم بأن سورية ستدافع عن استقلالها وحريتها تجاه أي عدوان وتقاوم كل المشاريع السياسية .‏

    وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن حكومته تلتزم الحياد، ومع ذلك فهي تعطف على أماني السوريين والمسلمين بصفتها دولة إسلامية كبرى، وأشار إلى أن سياسة حكومته كانت أقرب إلى سورية لولا مضاعفات ليس من اليسير ايضاحها، وعنى بذلك أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يضم عدداً كبيراً من اليهود الذين يسيرون خطاه بعكس سائر الأحزاب الفرنسية التي تكره اليهود(66).‏

    ومما يؤكد هذا الموقف الفرنسي وأن الاتجاه الشعبي ضد اليهود، ماذكره وكيل الخارجية الأميريكية أنه أثناء زيارته إلى باريس في 7/3/1940 قابل ليون بلوم فتلقى بعدها آلاف الرسائل من فرنسيين ينكرون عليه زيارته لبلوم ويحتجون عليها فقد كانت زيارة ممثل رئيس أمريكا إلى رجل يهودي. ولكن الأمريكي نظر إلى الأمر على أنه نزعة اللاسامية وأنه أدرك مبلغ ماوفق النازيون إلى أن ينفثونه من السموم في أوروبا الغربية(67).‏

    ولما قابل القوتلي العظم في 12/12/1948 لتكليفه بالوزارة، استعرضا مذكرة حزب الشعب فأوضح العظم رأيه في عدم الموافقة على الاتحاد مع العراق وعدم الرضى بمشروع سورية الكبرى، فزاد انشراح الرئيس لأن من سيتعاون معهم معارضون لهاتين الفكرتين.‏

    وفي مقابلة ثانية للقوتلي مع العظم قال القوتلي الذي رأى نفسه بطل الجلاء : " لم ينته الأمر بعد، العراق ومن ورائه الانكليز يطمعون في بلادنا ويسعون لإقامة عرش لعبدالإله. والملك عبدالله لايزال يحيك المؤامرات على بضعة كيلومترات من حدودنا ليصنع لنفسه عرشاً في عاصمة معاوية. لانقبل. إذا أرادوا توحيد سورية وشرق الأردن فلتكن جمهورية عاصمتها دمشق، والشعب ينتخب رئيسها بحرية، لامكان لعبدالإله في سورية. أنا هنا أدافع عن استقلال البلاد ولو بقيت وحدي "(68).‏

    وشكل العظم الوزارة في 16/12/1948 بدون أعضاء من حزب الشعب الذين اشترطوا اعتماد مذكرة الحزب بشأن وحدة سورية والعراق. ويذكر العظم أن وزارته عملت على :‏

    1- تصديق اتفاقات إمرار البترول السعودي عبر سورية وتقديمها إلى مجلس النواب.‏

    2- إنجاز الاتفاق المعقود مع فرنسا في 7/2/1949 بشأن النقد وعرضه على مجلس النواب، وكانت مباحثاته قد دارت في باريس بين الفرنسيين وبين العظم وحسن جبارة وزير المالية .‏

    3- معالجة الموقف في فلسطين وعقد الهدنة مع اسرائيل .‏

    4- مسألة الخبز (خبز الفقير ذو السعر المنخفض). وتخفيف خسائر الدولة بسببه حيث قام بإلغائه .‏

    5- تأمين المال اللازم لتسديد ثمن الأسلحة المشتراة من فرنسا.‏

    أما بالنسبة لاتفاقية التابلاين (مرور البترول السعودي)، فقد سبق أن قُدم أول مشروع لها في عام 1946. إذ أنه في عهد وزارة الجابري (26/4/1946-27/12/1946) قدمت شركة التابلاين أول مشروع اتفاقية إلى الحكومة السورية. أرسله الملك عبدالعزيز إلى شكري القوتلي، فكتب العظم بصفته وزيراً للاقتصاد الوطني، تقريراً مفصلاً عن المشروع أبان فيه اعتراضاته على النصوص ومخالفته لإبرامه. مما سيكون سبباً لتحامل القوتلي عليه كما يقول : " فلقد استحسن القوتلي المشروع لأنه كان يعلق أهمية كبرى على إرضاء صديقه الملك سعود والنزول عند طلباته ليسدد بهذه الوسيلة الأموال الوفيرة التي كان ولايزال العاهل السعودي وابنه من بعده يقدمها عليه بسخاء وكرم. أما مصلحة البلاد وخطر وقوعها تحت نفوذ الأجنبي، فأمره يعالج كما عالجت البلاد مصيبة الانتداب. لكن غضب ابن سعود، فأعوذ بالله. أنقبل أن يغور النبع الذي يغذي بقاءنا على رئاسة الحكم بعد أن غذى وصولنا إليه ؟. هذا ماكان يهتم به القوتلي. لقد اعترض في الماضي على اتفاقية مد أنابيب النفط العراقي عبر البلاد السورية ووجد في الاتفاق إجحافاً ليس بعده إجحاف. أما البترول الأميركي - السعودي فمروره عبر سورية نعمة كبرى، حرام أن نفوتها. وكان جميل مردم وقع بالحروف الأولى على المشروع لكنه لم يجسر على تقديمه إلى مجلس النواب لأنه خشي أن يتهم بقبض عمولة "(69).‏

    وكان الأمريكيون قد بدأوا مرحلة مفاوضات طويلة ومعقدة مع كل من شرق الأردن وسورية ولبنان لمد خط الأنابيب من الظهران إلى صيدا. وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة السورية ترفض باستمرار اتخاذ قرار بهذا الشأن، كان الانجليز يجدون الفرصة لإجبار الشركات الأمريكية حتى توافق على عقد اتفاقيات جديدة، وعلى مشاركة بريطانية أمريكية على استغلال النفط في الشرق الأوسط تكون أكثر مساواة من اتفاقية سبق أن أبرمت بين الشركات الأمريكية والبريطانية عام 1946. وكادت الشركات البريطانية تصل إلى تحقيق أهدافها لولا ظهور حسني الزعيم في سورية(70).‏

    وذكر العظم أن القوتلي أصر عليه لتقديمها (اتفاقية التابلاين) إلى مجلس النواب مع اتفاقية النقد اللازمة والمفيدة لسورية وليس فيها أي التزام لسورية (والتي كان العظم حريصاً على تصديقها). فناور معه وذكر له أن المصلحة تقضي بالتفاهم مع لبنان لمجابهة الشركة جبهة واحدة. ولكن لبنان انفرد بتوقيع اتفاقية النقد ثم انفرد بتوقيع اتفاقية التابلاين. بالرغم من أن الحكومة السورية حرصت على التفاهم معه على مجابهة الشركة جبهة واحدة، وطلبت تعديل بعض الأحكام. واجتمعت لجنة مؤلفة من وزيري المالية والاقتصاد الوطني عن سورية ومن زملائهما اللبنانيين ووضعت صيغة جديدة وطلبت من شركة التابلاين الموافقة عليها فوافقت ووقعت بالأحرف الأولى وأرسلت إلى مجلس النواب.‏

    واتضح للملأ أن مجلس النواب معارض للاتفاقيتين وغير مبال بتصديق اتفاقية النفط، مما كان في طليعة الأسباب التي حملت حسني الزعيم على القيام بانقلابه العسكري في 30/3/1949، فعمد فوراً إلى إصدار مرسومين اشتراعيين صدق وأبرم بهما كلاً من الاتفاقيتين(71).‏

    وهكذا انصرف العظم، وهو من كبار رجال الأعمال في سورية، إلى معالجة الوضع الاقتصادي دون مراعاة للإحساسات الوطنية الجياشة، فعقد الاتفاق المالي مع فرنسا لتسوية الخلاف الناشىء من انفصال سورية عن منطقة الفرنك. وطلب إلى مجلس النواب الموافقة على مشروع التابلاين بالرغم من الاعتراضات العديدة التي أثيرت حول الاتفاق، إذ أنه يمنح سورية رسوماً هزيلة مقابل مرور الأنابيب في أراضيها.‏

    وحقيقة لم تكن شركة نفط العراق تدفع شيئاً من الرسوم حتى ذلك الوقت، ولكن الوطنيين كانوا قد شرعوا في مطالبة هذه الشركة أيضاً بدفع رسوم مناسبة. وقد عرضت شركة التابلاين على سورية 5ر1 جنية عن كل (1000) طن تمر بأراضيها. إلا أن المشكلة بالنسبة للمعارضة لم تكن قاصرة على قيمة الرسوم، بل رأى الوطنيون في سورية ضرورة استخدام العرب للنفط كأداة للضغط على الولايات المتحدة التي منحت كل تأييدها لإسرائيل، ولذلك حثوا المجلس النيابي على رفض الاتفاق. وأيد النواب المنتمون إلى حزب الشعب هذا الموقف ربما لوجودهم في المعارضة. لذلك ظل مجلس النواب متردداً أمام مشروع التابلاين حينما وقع انقلاب حسني الزعيم فتم توقيع الاتفاق دون مجلس نيابي(72).‏

    وأكد العظم معارضته لمشروعي الوحدة بقوله : " اتخذت موقفاً معاكساً لفكرة سورية الكبرى أو الاتحاد السوري العراقي إذ كنت وما أزال أخشى أن تضيع سورية استقلالها الناجز حينما تنضم إلى العراق أو إلى الأردن وهما يرزحان تحت وطأة المعاهدتين المعقودتين بينهما وبين بريطانيا ". واتفق مع القوتلي على العمل سوياً على تفشيل هذه المؤامرة، كما يقول(73). وكأن القوتلي لم يجد غيره يتعاون معه لتعطيل وحدة سورية الكبرى ثم مع العراق لإرضاء صديقه ابن سعود وحكام مصر، أو لأسباب أخرى كالتمسك بالكرسي مثلاً كما يقول.‏

    وفي نفس الوقت كان (بن غوريون) أثناء حرب 1948 يرى أن الحلقة الضعيفة في الائتلاف العربي هي لبنان. وأن سلطة المسلمين مصطنعة ومن السهل تقويضها، وأنه يجب إقامة دولة مسيحية يكون نهر الليطاني حدها الجنوبي ثم أنه يجب عقد حلف معها. وبعد ذلك تحطيم قوة شرقي الأردن فتسقط سورية .... (74).
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    تعليق


    • #17
      رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

      الفصل السادس الوحدة السورية اللبنانية بعد إنشاء جامعة الدول العربية 1945-1949

      قبيل وبعد مولد جامعة الدول العربية في 22/3/1945، حدث تحول جديد وتطورات حاسمة في البلاد العربية نفسها وفي العلاقات الدولية. لقد تبدلت سياسة بريطانيا إزاء الجامعة تبدلات أساسية، وانتقلت بريطانيا من مؤيد وشفيع إلى معارض يسعى لتحطيمها. وتبدل بالتالي موقف بريطانيا من المشاريع الهاشمية، فأخذت تدعمها وتعمل لها بعد أن كانت تتحفظ تجاهها. وتبدلت الأوضاع السياسية داخل الوطن العربي، أقيلت حكومة الوفد في مصر في 8/10/1944 وتحول الحزب بقواه الشعبية وقاعدته الواسعة إلى معارض لبريطانيا، ويتزعم رجل الشارع في المطالبة بالجلاء التام والوحدة مع السودان.‏

      وانسحبت القوات البريطانية من سورية (15نيسان1946) ولبنان (31 كانون الأول 1946) وزال بانسحابها النفوذ الذي حاولت بريطانيا فرضه على البلدين تحت ستار صداقتها التقليدية للحكومتين الوطنيتين وخصومتها التقليدية للأطماع الفرنسية. (كما انسحبت أيضاً القوات الفرنسية).‏

      وازدادت نقمة الرأي العام العربي على الحكومة البريطانية بعد أن اتضح له سعيها لتهويد فلسطين.‏

      وتبدلت من ناحية ثانية العلاقات الدولية، وأثرها في الوطن العربي، إذ دخلت الولايات المتحدة المنطقة بصورة مرسومة ومنظمة، واستطاعت السيطرة على بعض أوضاع المملكة العربية السعودية بشراء امتياز النفط. كما استطاعت أن تزعزع ولاءات بعض أصدقاء الانجليز في البلدين الهاشميين (شرقي الأردن والعراق)، وأن تستثمر هذه الولاءات لصالحها. ودخل الاتحاد السوفييتي منطقة الشرق العربي دخولاً غير مباشر وبشكل مختلف بواسطة الأحزاب الشيوعية في بعض الأقطار العربية، وبفضل تفاقم نفور العرب عامة من سياسة الدول الغربية في المنطقة(1).‏

      ومع زوال السيادة الأجنبية اختفى الرابط الذي كان يربط البلدين سورية ولبنان أحدهما بالآخر، وبقي الاتحاد الجمركي يجمع البلدين(2). وبقي عدم وجود تبادل دبلوماسي بين البلدين، مع أن لبنان كان يفكر به، وانتقال الأفراد بينهما بالهوية الشخصية مع حرية الإقامة، يدل على الوحدة التي كانت قائمة حتى نهاية الاحتلال الأجنبي(3).‏

      1- موقف لبنان من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية :‏

      وأما موقف لبنان من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية فيتضح في خطب الشيخ بشارة الخوري : فلقد كان دعاة لبنان الصغير (أي جبل لبنان الوطن القومي المسيحي) المطالبين بارتباطه بفرنسا وانعزاله عن العرب، يروجون أن الاستقلال الذي يطالب به الوطنيون الاستقلاليون محاولة تهدف إلى تحقيق غايتين :‏

      أ - استبدال الانتداب الفرنسي بانتداب انكليزي .‏

      ب- استبدال الوصاية الفرنسية بوصاية شرقية او غربية(4).‏

      وفي هذه الفترة كانت تجري عملية جلاء القوات الفرنسية والبريطانية عن سورية ولبنان مما كان يسبب خوفاً لدى دعاة لبنان الصغير وكان لابد لدعاة الاستقلال من التصدي لهذه الأفكار بحزم، فيرد بشارة الخوري عليها في خطاب موجه إلى المغتربين في 20/10/1945 قائلاً : " ...... لم نقصد من وراء ذلك استبدال انتداب بانتداب، مهما قالوا ومهما افتروا، كما أننا لم نترك أحضان الغرب لنرتمي في أحضان الشرق ... إننا ننادي بأن لاوصاية ولاحماية ولارقابة ولامعاهدة تمنح مركزاً ممتازاً لدولة على أخرى ولانقصد دولة مخصوصة بل جميع الدول على السواء".‏

      وفي معرض دفاعه عن مواقف الدول العربية الداعمة لاستقلال لبنان في محيطه العربي، كان بشارة الخوري يركز على النقاط التالية :‏

      أ - ليست للدول العربية أطماع في لبنان ولاتسعى إلى إرغامه على الدخول معها في وحدة أو اتحاد. ففي خطبة له في 28/10/1945 قال : " .... الدليل على أننا لم نرتم في أحضان الشرق أنه لم يخطر على بال إخواننا العرب في وقت ما أن نفقد كياننا بانضمامنا إلى الدول العربية المجاورة عن طريق الاتحاد أو الوحدة ..... وإذا آمنا برسالة لبنان في البلاد العربية وانضممنا عن طيبة خاطر إلى جامعة الدول العربية ووقعنا ميثاقها في القاهرة، فقد فعلنا ذلك راضين مختارين. واشتراكنا في هذه الجامعة إنما هو اشتراك دولة مستقلة بحدودها الحاضرة المعترف بها من المتعاقدين معنا، اتفاق الند للند..." .‏

      ويشدد بشارة الخوري دوماً على فكرة استقلال لبنان المدعوم من الدول العربية وعلى علاقات مع هذه الدول الشقيقة على أساس المساواة التامة بينها. وأن علاقات لبنان مع العالم العربي تنبع من الايمان الكامل بأن الدول العربية لاترغب إطلاقاً في التضييق على هذا الاستقلال أو في تذويب لبنان داخل المجموعة العربية.‏

      ويقول : " ..... فحقنا في الاستقلال صريح. .... لقد وطدناه بانتظامنا في هيئة الأمم المتحدة القائمة على أساس استقلال كل منها، خمسون دولة تعترف لنا بذلك الحق وتضمنه. وإلى جانب هذا الضمان البعيد أيضاً ضمان قريب في جامعة الدول العربية التي دخلناها بملء الحرية والاختيار ..... لقد أيدنا استقلال لبنان وسيادة لبنان دون وحدة أو اتحاد، كما أننا حافظنا على حدود لبنان الحالية ". وفي نفس الوقت يؤكد الخوري على الوحدة الروحية اللغوية بين العرب وعلى عروبة المصلحة الاقتصادية.‏

      ب - لاحياة للبنان المستقل إلا بالخروج من العزلة السابقة التي فرضتها عليه سياسة القوى الاستعمارية خاصة الفرنسية منها. وجماهير الانعزال اللبناني عند بشارة الخوري هي جماهير طائفية مسيحية .... " قد كان بعض المسيحيين يتحفظون، بل يتخوفون من الاستقلال لأنهم كانوا يرون فيه مجلبة للمشاكل، وهي فئة قليلة سيطرت عليها دعاوات السوء فاستسلمت لها .... ".‏

      وكان بشارة يؤكد على وجود مثل هذا الخوف المسيحي على مستقبل الاستقلال داخل العالم العربي، ففي 8/8/1945 يقول : " .... لاأكتمكم أنها لأسباب سياسية أو تاريخية لاتزال في البلاد فئة يخامرها الشك بمستقبل هذا العهد ... ".‏

      وكان الرئيس يسعى دوماً إلى تطمين هذه الفئة مذكراً أن الاستقلال اللبناني مضمون من الغرب والشرق معاً لذا " ..... لايمكن للبنان أو لسواه أن يعيش بعد اليوم في عزلة عن إخوانه وجيرانه، لأن العالم قد تطور في حياته الجديدة تطوراً يجعل من العزلة سجناً وقيداً، وسيخلق عالم مابعد الحرب أوضاعاً وأسـساً لحياة جديدة لاتتفق بوجه من الوجوه مع مبدأ العزلة والانكماش في الدنيا الواسعة ".‏

      ويقول بشارة أيضاً : " .... كان جل مافعلناه أننا أخرجنا لبنان من عزلة قاتلة هدامة لمصالحــه فكان بدء التعاون النزيــه بيننــا وبين سائر الدول العربية على أساس معاملـــة النــد للنــــد "(5).‏

      ويقول الخوري : " ولما سرنا على هذه السياسة الاستقلالية الجريئة ودفعنا عن أنفسنا تهمة الانعزال والعزلة وتلفتنا إلى العرب الذين تجمعنا وإياهم رابطة اللغة والعادات والأخلاق الشرقية والمصلحة والأماني، لم يعد في لبنان لاسلبيون ولاايجابيون، لامسلمون ولانصارى، بل أصبح اللبنانيون شخصاً واحداً لبنانياً قومياً عربياً بكماله .... وكما أردنا الاستقلال تجاه الغرب، فقد أردناه كذلك تجاه الدول العربية الشقيقة، فقلنا لها بصراحة وايمان : نريد استقلالاً كاملاً ناجزاً. وقد قدروا هذا الموقف لأنهم أحرار يقدرون الحرية، وهكذا مددنا لهم يداً نزيهة شريفة، تلك اليد التي غلت عن أن تمد لهم طوال ربع قرن ..".‏

      لقد كانت هذه العروبة الاستقلالية هي عروبة الميثاق، والتي استطاع بها بشارة الخوري أن يحقق آمال الانعزاليين أنفسهم بتأمين مصالحهم مع الدول العربية والابتعاد عن مشاكلهم، إنها عروبة المصلحة، إنها شراكة الغنم فقط، " لبنان ذو وجه عربي "، ولذلك التف جماعة (لبنان اللبناني) حول أبطال الاستقلال والميثاق كي يفتحوا لهم أبواب الوطن العربي الاقتصادية على مصراعيها .‏

      فسارع دعاة الاستقلال اللبناني إلى رفض مشاريع الوحدة (المشبوهة) مع التأكيد بأن لبنان متمسك دوماً بجامعة الدول العربية وميثاقها الذي ينص على الاعتراف بسيادة كل دولة في حدودها الحالية دون أية وحدة أو اتحاد. وقد اعتبر بشارة الخوري في 25/10/1945".... أن فكرة سورية الكبرى هي فكرة مضادة لجامعة الدول العربية ولامجال لتحقيقها على الإطلاق .... وإن فكرة سورية الكبرى تتنافى ومانطمح إليه من حرية واستقلال صحيحين".‏

      واستمرت خطب الخوري تركز على استقلال لبنان وحياده لتطمئن العناصر المسيحية الخائفة من الوحدة العربية ومن زوال الحماية الأجنبية. وأن لبنان لجميع طوائفه.‏

      وتفننت الصحف المعارضة لمشروع سورية الكبرى في اتهامه وتعداد أضراره في عام 1945 وأنه أحد مشاريع ضد الوحدة الحقيقية وهي مشبوهة وغايتها تثبيت أقدام الاستعمار(6).‏

      إلا أنه يمكن لمن يقرأ مذكرات الشيخ بشارة الخوري (حقائق لبنانية) أن يرى أن الاستقلال لم يكن يعني في النهاية الاستقلال عن فرنسا. إذ ما أن فرح اللبنانيون بالاستقلال الذي ساعدهم فيه الصراع البريطاني - الفرنسي في المشرق، حتى راح الرئيس الخوري الذي كان يشكو الفرنسيين لدى الانكليز، راح هذه المرة يشكو من ... الانكليز! لمن ؟.. لقد كانوا في تلك المرحلة أسياد كل شيء من بشارة الخوري إلى.... يتذكر المرء الآن من (حقائق لبنانية) الخطاب الذي ألقاه الشيخ بشارة على مائدة النائب يوسف الهراوي في ذكرى الاستقلال لعام 1945 قال : " الذي يهمنا جميعاً هو الاحتفاظ باستقلالنا المقدس. إن هذا الاستقلال الذي نفديه بالأرواح والمهج تضمنه بحول الله وبقوة عقيدة رجاله. هؤلاء الرجال الذين إذا ماتكلموا صدقوا وإذا عاهدوا أو تعاهدوا وفوا بالوعود" .‏

      واستشهد الخوري على صدق كلامه بقضية الشائعات عام 1942 عندما قام بزيارة مصر واجتمع مع جميل مردم والنحاس، بأن لبنان سيكون عضواً في وحدة أو اتحاد. وها قد مضى سنتان ولم يحصل ذلك(7).‏

      وقد عبر بيار الجميل عن موقف الانعزاليين بكل صراحة إذ قال : ".... الذين يتوخون التدرج بنا من لبنان ذي الوجه العربي كما اتفقنا عام 1943 إلى لبنان العربي، فالشعب العربي في لبنان، فعبثاً يتوخون ....". هذا في الوقت نفسه لاينسى فيه الجميل التأكيد على عروبة الميثاق النفعية : ".... نحن مع إصرارنا على وجوب التعاون الرحب مع الدول العربية، لانرى موجباً لإضافة وصف العروبة إلى القومية اللبنانية، ذلك أن التعاون لايؤلف عنصراً كيانياً ثابتاً، بل هو عرض سياسي خاضع لمستلزمات السيادة والاستقلال، ومرتبط بالظروف السياسية وماتنطوي عليه من تقلبات جوهرية "(8).‏

      2- موقف سورية من مشاريع الوحدة وجامعة الدول العربية :‏

      أما موقف سورية التي يحكمها رجال الكتلة الوطنية، فقد تنازلت عن مطالبها في لبنان أثناء توقيع بروتوكول الاسكندرية في 7/10/1944 في عهد وزارة سعد الله الجابري. وكان المجلس النيابي السوري يميل إلى عدم الثقة في الحكومة القائمة وفي قدرتها على معالجة الأمور فاستقال الجابري وشكل فارس الخوري وزارته الأولى في 14/10/1944. وفي بيانه أشار إلى التعاون الوثيق بين الدول العربية حتى تصبح ركناً من أركان المسلم. ثم جرى توقيع ميثاق الجامعة في 22/3/1945 من قبل مندوبا سورية وهما فارس الخوري (رئيس الوزارة) وجميل مردم بك (وزير الخارجية). وفي 31/3/1945 أقر المجلس النيابي السوري ميثاق الجامعة وملاحقه. ومدح الخوري مشروع الجامعة(9).‏

      ولكن النواب استمروا في تقديم ملاحظاتهم بشأن الوحدة السورية، فرد عليهم الخوري في 4/4/1945 وقال إن سورية بعد توقيعها ميثاق جامعة الدول العربية تبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخ العرب المجيد. واستقال في نفس اليوم وكلف بتشكيل وزارته الثانية فشكلها في 6/4/1945.‏

      وعلى الرغم من أن القوتلي (ورجال الحكومة) سار في اتجاه الصدام مع الفرنسيين واضطر للاعتماد على البريطانيين في أثناء عدوان 29/5/1945 وطلب منهم تدخلهم لوقف الاعتداء ومعالجة الأمر بسرعة. إلا أنه لم يتخذ أي موقف تجاه لبنان يزعج فرنسا، بل سار في الطريق الذي سلكته الكتلة الوطنية وهو التنازل عن لبنان مقابل سيره في الطريق العربي في إطار جامعة الدول العربية. (وكانت فرنسا حريصة على تعطيل أي حركة نحو الوحدة أو الاتحاد بأي شكل أو نطاق حتى تبقى سورية ولبنان منطقة نفوذ لها)(10).‏

      وفي 7/6/1945 تبنى مجلس جامعة الدول العربية القرار: "إن المجلس يؤيد مطالبة سورية ولبنان بجلاء القوات الفرنسية عن أراضي الجمهوريتين"(11).‏

      واستمر النواب في انتقادهم للحكومة وعدم الثقة بها في جلسة 20/8/1945، وخاصة في موضوع استلام الجيش السوري. فاستقالت وزارة الخوري في 23/8/1945، وكلف الخوري بتشكيلها فألفها للمرة الثالثة في 26/8/1945. ولكن استمر المجلس النيابي في انتقاد الحكومة في قضية الجلاء خاصة. وكانت المعارضة لاتعتقد بأهلية بعض الوزراء. وخاصة أن أغلبية الوزارات من الكتلة الوطنية. فاستقالت وزارة الخوري الثالثة في 30/9/1945. وعاد سعد الله الجابري فألفها(12).‏

      وماكاد الحكم الوطني يبدأ حتى أخذ يواجه الأزمات ومنها الداخلية الناجمة عن الامتيازات التي أعطيت للأقليات في زمن الانتداب. ومن صعود موجة القومية العربية بقيادة حزب البعث(13). فقد ترادف المحتوى العملي للاستقلال مع الشعور العربي بالتحرر من الاستعمار والقضاء على وجوده داخل الوطن العربي تحت ستار " حماية الأقليات فيه "(14).‏

      3- استمرار جهود الملك عبدالله لمشروع سورية الكبرى‏

      وموقف سورية ولبنان :‏

      كما استمر الأمير عبدالله في محاولاته لتحقيق مشروع سورية الكبرى (من طوروس شمالاً إلى الحدود المصرية جنوباً). ففي خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الرابعة للمجلس التشريعي الأردني الخامس (1/11/1945) أشار إلى الوحدة العربية. وأوضح دور بلاده المنتظر في بعثها، وأكد أن شرقي الأردن حريص على مبدأ الوحدة بين أجزاء الوطن الواحد (الشام) وأنه يعارض كل تقسيم يشوه جمال الوطن العزيز ويحول دون التقاء أفراد الأسرة الواحدة على أرض الأجداد. وأعلن أن حكومته بدافع الوعي القومي، ستعمل على تحقيق الوحدة رغم الأطماع الشخصية، لأنها أمل الوطن والأجيال العربية(15).‏

      هذا وإن التطورات الحاسمة التي حدثت في البلاد العربية وفي العلاقات الدولية عام 1945، قد أخذت تظهر بشكل واضح منذ ربيع 1946. فتراجعت بريطانيا عن تأييدها للجامعة العربية، وازدادت اقتراباً من الهاشميين ليقفوا في وجه الكيانات التي تحررت من النفوذ البريطاني (سورية ولبنان). وفي وجه النفوذ الأميركي والسوفييتي، وفي وجه الجامعة العربية، وفي وجه مصر بالذات. وليقفوا أخيراً في وجه التيار العربي الدافق الذي غذته الجماهير الشعبية وانطلاقات الطبقة الوسطى بدم جديد في عدد من الكيانات(16).‏

      وقد بدأت الصحف الغربية تشير إلى هذا التحول الجديد. فقد نشرت الأهرام في 29/3/1946 عن (لوموند) الفرنسية مقالاً افتتاحياً بعنوان (نحو سورية الكبرى) جاء فيه : "إن لفرنسا وبريطانيا مصالح مشتركة تعتقدان أنهما تحققاتها من وراء إنشاء سورية الكبرى. وفي مقدمة هذه المصالح إعادة توزيع القواعد الاستراتيجية من غير أن تثير عداء العالم العربي. ثم إزالة نفوذ روسيا السوفياتية المتزايد والمتجه جنوباً نحو تركيا وايران(17).‏

      وكان الملك عبدالله قد توصل إلى استقلال شكلي أبعد مايكون عن السيادة الفعلية في سنة 1946 وأخذ يحيي فكرة سورية الكبرى(18)، وبدا الأمير عبدالله هذه المرحلة من مراحل مطالبته وسعيه لتحقيق مشروع سورية الكبرى، بخطاب ألقاه في المجلس التشريعي الأردني الخامس في 11/11/1946، دعا فيه إلى " وحدة عاجلة تمليها رغبة من البلاد وأبنائها البررة ". وأكد أن سلامة الشام في وحدته، و "الخطر عليه من فرقته". وأنه يعاهد الله على السعي لتحقيق ذلك الهدف. وتبنى المجلس التشريعي الأردني الخامس هذه الدعوة وأخذ على عاتقه العمل لها والسعي في سبيلها مما يعني أنه لم يكن يؤمن أن فكرة جامعة الدول العربية كافية.‏

      رفض لبنان هذا المشروع وأعلن وزير خارجيته فيليب تقلا أمام المجلس النيابي اللبناني في 13/11/1946 أن : " لبنان قد دخل الجامعة العربية على أساس استقلاله بحدوده الحاضرة واستقلال كل دولة من دول الجامعة. وعلى ذلك فإن القضية التي تثار من وقت لآخر تحت اسم سورية الكبرى، لايمكن أن تكون موضع بحث، فنحن لانريد سورية الكبرى، ولانقبلها على أي وجه من الوجوه "(19).‏

      ورد محمد الشريقي وزير الخارجية الأردني (وهو من أبناء اللاذقية بشمال سورية) على بيان فيليب تقلا ببيان مضاد ألقاه في المجلس التشريعي الأردني الخامس في 18/11/1946 جاء فيه :‏

      " إن المملكة الأردنية الهاشمية لن تتخلى قط عن ميثاق الوحدة أو الاتحاد السوري، ليس بصفتها دولة سورية فحسب، بل ليقينها أن نقض هذا الميثاق هو نقض لحقوق سورية الطبيعية وإنكار لجهادها الوطني ووجودها الجغرافي ومصالحها الإقليمية المشتركة أيضاً ". وأشار إلى أن " السياسة الأردنية ستظل تعتبر الوحدة السورية الشاملة أساساً وأصلاً في منهاجها القومي، وهي لاتستلهم ذلك إلا من المواثيق الوطنية والمثل العربية العليا "(20).‏

      ولم يجد دفاع الشريقي عن المشروع، فقد اقترع البرلمان اللبناني في 26/11/1946 بالإجماع على رفضه(21).‏

      وكانت القوات الأجنبية قد جلت عن سورية في نيسان 1946. كما كان موضوع الاتحاد العربي وكيفية تشكيله يمثل مكان الصدارة في سورية، ويشكل موضوع الحوار الرئيسي بين الأحزاب والقوى السياسية(22).‏

      ورفضت سورية المشروع أيضاً، فأعلن خالد العظم وزير المالية والاقتصاد الوطني ووزير الخارجية السورية بالوكالة (في وزارة سعد الله الجابري) أمام المجلس النيابي السوري في 23/11/1946، أن موقف الحكومة الأردنية " يناقض القواعد المتبعة بين الدول وميثاق جامعة الدول العربية، من وجوب احترام كل دولة لنظام الحكم القائم في الدول الأخرى وعدم التعرض إلى شؤونها، ويخل بروح التعاون والوئام التي يقوم عليها ميثاق الجامعة ". وأكد أن " سورية لاترغب في اتحاد يكون غير مجرد من كل شائبة ". وأنها حريصة على النظام الجمهوري وهي "لاترضى عنه بديلاً"(23). ولم يكن في سورية أحد حتى ولو أخذ مالاً من الملك عبدالله، ليجرؤ على إعلان رغبته في وضع البلاد تحت حكمه(24)مكرر.‏

      وقررت الحكومة السورية رفع الأمر إلى جامعة الدول العربية، التي وافقت في 25/11/1946 على إحالة الموضوع إلى اللجنة السياسية (المؤلفة من وزراء الخارجية ). وبعد مداولات اللجنة أصدر مجلس الجامعة في 28/11/1946 بياناً أعلن فيه أن " أحداً لم يقصد من تناوله هذا الموضوع (أي مشروع سورية الكبرى) التعرض لاستقلال أو سيادة إحدى دول الجامعة، أو النيل من نظام الحكم القائم فيها ". وأكد تمسك الدول العربية بميثاق الجامعة، وأنها جميعاً تعمل على احترامه وتنفيذه نصاً وروحاً(25). وقد تحفظت حكومة الأردن بشأن هذا التصريح وقالت أنها تعتبر مسألة سورية الكبرى من الأحداث الوطنية(26).‏

      والواقع أن بيان الجامعة العربية يعتبر تخلصاً لبقاً من الموضوع كلية، فهو يرضي السوريين واللبنانيين ويريح الدول العربية المعارضة للمشروع، ولايسيء إلى شعور الملك عبدالله. ومع ذلك أصدر المجلس التشريعي الأردني الخامس في أوائل كانون الأول 1946 قراراً يؤيد فيه مشروع سورية الكبرى ويعلن تمسك الأردن بالميثاق الذي أقره المؤتمر السوري العام في آذار 1920(27) والذي تمثلت فيه جميع مناطق سورية الكبرى .‏

      وبدأت الصحف العربية تتناقل أنباء متعددة عن تأييد الحكومة البريطانية للمشروع، حتى اضطرت مفوضياتها في الدول العربية إلى إصدار بلاغ عام في 17/12/1946 أعلنت فيه : " إن وجهة النظر الرسمية البريطانية هي أن هذا المشروع قضية خاصة بالأقطار العربية دون سواها "(28). وهذا البلاغ بالفعل لم يكن يعبر تعبيراً صادقاً عن وجهة النظر البريطانية.‏

      واستمر الملك عبدالله بالعمل لتحقيق مشروع سورية الكبرى باتباع عدة وســـــائل :‏

      1- ايجاد مؤيدين للمشروع من بين السوريين واللبنانيين أنفسهم مثل محمد كرد علي(29). واعتمد على بعض السياسيين التقليديين في سورية مثل فارس الخوري وشيوخ القبائل والعلماء وصغار الملاك والفلاحين الذين نقلوا ولاءهم إلى عبدالله بعد وفاة فيصل. كما اعتمد على بعض السياسيين اللبنانيين التقليديين (رياض الصلح)، أو المعروفين بانعزاليتهم وطائفيتهم وتخوفهم من الفكرة العربية(30) (الحزب القومي السوري بزعامة انطون سعادة). ومع ذلك فإن المشروع أثار في لبنان اعتراضاً شديداً أظهره البطريرك الماروني الذي صرح بأن لبنان سيظل مستقلاً ضمن حدوده القائمة، وطلب ضمان استقلاله من كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي(31).‏

      وعلى كل فإن موظفي المفوضيتين البريطانيتين في دمشق وبيروت لم يكونوا بعيدين عن مجريات الأمور. إنما المهم أن مؤيدي المشروع في سورية ولبنان كانوا أقلية ضئيلة ؟. وقــد بدأوا ينكشفون أمام الشعب عندما أخذوا يترددون على عمان جماعات وأفراداً(32).‏

      2- دعم مركز الهاشميين داخل منطقة سورية الكبرى نفسها بتأييد دولة مجاورة هي تركيا (والتي تقع فيها أجزاء من سورية الطبيعية وآخر جزء ضمته إليها لواء الاسكندرون في 1939).‏

      فقد عقد العراق معاهدة صداقة معها في 29/4/1946. ووصل وفد تركي إلى عمان في 2/12/1946. ودعي عبدالله لزيارة تركيا فزارها في 1/1/1947 (33) وعقد معاهدة صداقة في 11/1/1947 (34). وقد أثارت هذه المعاهدة قلقاً عظيماً في سورية(35) لأن الملك عبد الله حرص في ذهابه وعودته أن يمر بلواء الاسكندرون(36).‏

      3- محاولة تنفيذ المشروع بالقوة إذ نشرت مجلة (أخبار اليوم) في 1/2/1947 أن الجيش الأردني موزع على حدود سورية وفلسطين لتنفيذ المشروع بالقوة وأن نوري السعيد يؤيد هذا العمل، وأنه من الممكن أنه قد اختير لهذه الحركة وقت انشغال مصر بقضيتها إلى حد ما عن قضايا الوطن العربي، إذ قررت عرض قضيتها على مجلس الأمن بعد فشل المفاوضات مع بريطانيا في كانون الثاني 1947. وتأكد لدى المقطم (19/2/1947) أن الخطة الموضوعة تقضي بتحريك قبائل البادية السورية وغيرها بجميع الوسائل لإحداث فتنة واضطرابات تهدد الأمن العام والنظام، والقيام بحركات معينة على حدود سورية وشرق الأردن، لكي يؤدي كل ذلك إلى تدخل القوات الأردنية المسلحة بحجة تعزيز الأمن على الحدود والسلام في الداخل. وتنتهي الخطة الموضوعة باحتلال دمشق والمناداة بالملك عبدالله ملكاً على سورية. ومع أن مفوضية الأردن في القاهرة نفت كل مايتعلق بالموضوع(37)، وأصدرت الحكومة الأردنية بلاغاً رسمياً أكدت فيه بلاغ مفوضيتها في القاهرة. كما أصدرت القنصلية العراقية في فلسطين وشرق الأردن بلاغاً آخر ينفي علاقة نوري السعيد بمشروع سورية الكبرى وينفي كذلك عدم تأييد نوري السعيد للقضية المصرية إلا مقابل تأييد مصر لمشروع سورية الكبرى(38).‏

      ويبدو أن الذي حال دون الملك عبدالله وتنفيذ مشروعه بالقوة، كان موقف الشعب العربي في فلسطين وسورية ولبنان ومعارضته للمشروع، وعمل الحكومة السورية بسرعة خارقة على تهدئة الأوضاع على الحدود في أوساط القبائل، ورفعها الكثير من الضرائب عنها، ودعوتها لعودة بعض القبائل السورية التي هاجرت إلى شرقي الأردن وتقديم المساعدات المالية والغذائية لها.‏

      4- الحصول على تأييد فعلي من العراق. حيث وجد البلدان أن المنافسة لن تجدي نفعاً أمام تكتل معارضي مشروعيهما فقامت رغبة بينهما بإنشاء جبهة ضد الجامعة العربية ودولها المعارضة لهما.‏

      ولكن فشلت فكرة الوحدة أو الاتحاد بشكل رئيسي لمعارضة الشعب العراقي بصحافته وأحزابه لعبدالله الذي يروا فيه رمزاً للخضوع لبريطانيا. وثانيهما خوف عبدالله نفسه من أن يذوب شرقي الأردن في الكيان الجديد ويذوب نفوذه وتصبح السيطرة لعبد الإله ونوري السعيد(39). فاكتفيا بمعاهدة أخوة وتحالف في 14/4/1947.‏

      وكان العرش الهاشمي في بغداد يتطلع إلى مشروع الهلال الخصيب مستنداً إلى بعض الأنصار من السوريين الذين ينتمون إلى بيئات إقطاعية تخشى من تقلبات السياسة في ظل النظام الجمهوري، ومن أمثلة هؤلاء حسن الحكيم ومنير العجلاني. ولم يكن حزب الشعب كحزب قد اتخذ موقفاً حاسماً من هذه القضية، ولكن عرف كثير من أعضائه بالميل إلى الفكرة(40).‏

      وكان حسن الحكيم (رئيس وزراء سوري سابق) قد قدم في 25/3/1947 مذكرة إلى رئيس الحكومة السورية (جميل مردم بك) بخصوص مشروع سورية الكبرى وطالب فيها بالوحدة، والتي وصفها بالهدف الأسمى. وأن الأمر يستدعي توحيد أجزاء البلاد الشامية (سورية ولبنان وفلسطين وشرق الأردن) وإنشاء دولة سورية الكبرى ضمن دائرة جامعة الدول العربية، وقدم الحقائق التاريخية الثابتة حول وحدتها الجغرافية الطبيعية من كيليكيا وخليج اسكندرون وحتى رفح والعريش على البحر الأبيض المتوسط، والتي يحدها من الشرق البادية الشامية ونهر الفرات والخابور والخط الممتد من البوكمال إلى شرق الجوف ثم إلى العقبة. ويحدها من الشمال جبال طوروس، وتمتد جنوباً حتى جنوب شبه جزيرة سيناء وساحل البحر الأحمر. وطولها بزيد عن (800) كم ومساحتها أكثر من مليونين كم2 فالطبيعة منحت سورية حدوداً طبيعية واضحة.‏

      وسورية الطبيعية ذات وحدة عنصرية، إذ يسكنها عنصر من دم واحد ولغة واحدة وعادات وتقاليد واحدة وله خصائص حيوية كاملة مستمدة من طبيعة الإقليم الذي يعيش فيه، وهي من أصل عربي وهضمت كل العناصر الوافدة.‏

      واستدل الحكيم على الإجماع الشعبي بشأن دولة سورية وحدودها الطبيعية من المؤتمر السوري العام في سنة 1919 وموقفه من لجنة كنج - كراين وقراره باستقلال سورية في 8/3/1920 بحدودها الطبيعية واختيارهم فيصل بن الحسين ملكاً عليها ..‏

      وكذلك أشار إلى مواقف الهيئات القومية ومنها (حزب الاستقلال العربي) وحزب الشعب 1925 والكتلة الوطنية. ونبه إلى خطر الصهيونية وأن سورية الكبرى تكون أقوى في دفع هذا الخطر(41).‏

      واستغل الملك عبدالله أيضاً المعاهدة الأردنية العراقية، (14/4/1947) وأصدر في 7/9/1366هـ (4/8/1947) بياناً عاماً أشار فيه إلى الرأي الذي أجمع عليه العرب بشأن (لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين)، وهو استبعاد التقسيم وإلغاء الانتداب واستقلال فلسطين. ثم بين وجوب مواصلة الجهاد المشترك لتحقيق الوحدة في بلاد الشام والهلال الخصيب بالفعل لا بالقول. ويتضح من البيان أن الملك عبدالله كان يرى أن قرار المؤتمر السوري العام في حزيران 1919 لايزال قائماً. وأن الرغبات الشخصية وشهوة الحكم هي المانع الحائل دون تنفيذه. وأن النظام الجمهوري في سورية الذي أوجدته التجزئة الاستعمارية في رأيه، لاينسخ ميثاقاً قومياً انبثق عن إرادة شعب سورية الطبيعية.‏

      ولكي يقطع الملك سبل الاعتراض قال : إن نظام الدولة السورية الكبرى مازال منوطاً بإرادة الأمة. فإما رجوع إلى الأصل، أو استفتاء جديد ومجلس تأسيسي واحد يضم ممثلي الأقاليم السورية جميعاً. مع ترك الخيار للبنان لتحديد علاقته بالأجزاء الثلاثة الأخرى. وشجب الملك في بيانه القول بأن ميثاق الجامعة العربية يوجب المحافظة على الوضع القائم. وفي نهاية بيانه دعا إلى عقد مؤتمر قومي تمهيدي يقرر الأمور التالية :‏

      1- رفع شعار الوحدة أو الاتحاد السوري موضوعياً ... .‏

      2- اعتبار الوحدة أو الاتحاد السوري قضية خاصة بالدول السورية الإقليمية وبإرادة الشعب السوري وحده في حدود وطنه الكامل جغرافياً وتاريخياً وقومياً.‏

      3- وضع التحفظات الضامنة براءة الوحدة أو الاتحاد من كل ماينتقص الحقوق القومية الاستقلالية المكتسبة ... .‏

      4- تحديد مركز فلسطين من الوحدة أو الاتحاد على الوجه الذي يوقف خطر الصهيونية وقفاً تاماً.‏

      5- دعوة الحكومات السورية الإقليمية إلى اتفاق مشترك ينتهي إلى عقد جمعية عمومية ومجلس تأسيسي، تضم ممثلي الأقاليم السورية جميعاً لوضع دستور الدولة على أساس الوحدة أو الاتحاد.‏

      6- حال قيام الدولة السورية الكبرى يجب العمل على إنشاء (الاتحاد العربي العهدي) في الهلال الخصيب (الشام والعراق)، تحقيقاً لما رسمته مبادىء الثورة العربية التحررية وأوجبه ميثاق 8/3/1920 وأفسح له السبيل ميثاق الجامعة العربية(42).‏

      هذه دعوة جديدة لتحقيق مشروع سورية الكبرى أعلنها الملك عبدالله مستغلاً ظروف القضية الفلسطينية، ومستغلاً قدرة الجيش العربي الأردني الذي كان أقوى فعلاً من الجيش السوري ومن الجيش اللبناني. ومستغلاً أيضاً تأييد بريطانيا الخفي لتحقيق مشروعه الذي سعى له طيلة أيام حياته(43).‏

      وكان قد أعلن في 14/6/1947 أنه لايضيره مايقرر الشعب من أن يكون الحكم ملكياً أو جمهورياً وأنه لايريد هدفاً ذاتياً ولايريد أن يفسد هذا الرأي مابينه وبين رئيس الجمهورية السورية، وأنه في غنى عن أمل ذاتي بماورثه من عهد الرسول الأعظم(44).‏

      لقد رأى الشعب العربي في هذه الدعوة الجديدة مظهراً من مظاهر فرض النفوذ البريطاني على الشرق العربي. وكان يحمل على الاعتقاد بأنه يرمي إلى تأييد الصهيونية في فلسطين ؟.‏

      وقد أيدت الحكومة العراقية المشروع. وكان ذلك موقفاً طبيعياً لأن المشروع يوسع ملك الهاشميين ويرفع أسهمهم في الوطن العربي ويمكنهم من الوقوف موقفاً صلباً من المملكة العربية السعودية، في داخل الجامعة العربية أو خارجها(45).‏

      أما سورية ولبنان فقد اختلف الوضع بالنسبة إليهما، إذ اجتمع في قصر بيت الدين في لبنان كل من شكري القوتلي وبشارة الخوري رئيسي الجمهوريتين، ورافقهما رئيسا مجلس الوزراء ووزيرا الخارجية في البلدين. وأصدرا في 27/8/1947 بياناً نددا فيه ببيان الملك عبدالله الذي كان موضع استغرابهما واستنكارهما لتدخله في شؤون الجمهوريتين، وتعرضه لنظام الحكم فيهما ومخالفته في ذلك ميثاق جامعة الدول العربية ومبادىء القانون الدولي. وأكد البيان اتفاق الطرفين على الخطط المشتركة الواجب انتهاجها في هذا الموضوع(46).‏

      ولعل القوتلي كان حريصاً على إرضاء ابن سعود في رفضه لمشروع سورية الكبرى الذي يمتد ليشمل أراضي القسم الجنوبي منها التي سيطر عليها عبدالعزيز آل سعود في عام 1925(47). فإذا تشكلت دولة سورية القوية فقد تطالب بالأجزاء المفصولة عنها ومنها فلسطين.‏

      وعبر محمد كرد علي في مذكراته أحسن تعبير عن المشروع بقوله : " قدر الله لنا معشر السوريين ونجونا من سلطان الانتداب بأعجوبة، فكيف بنا نعود سيرتنا الأولى بعد أن تمتعنا باستقلالنا وأخذنا نعيش أحراراً، فما شأننا والعبودية"(48).‏

      كما أن المجلس النيابي السوري الجديد (125 نائباً) الذي اجتمع في يوم السبت 13 ذي القعدة 1366-27/9/1947، وطلب أحد النواب من المجلس أن يعلن استنكاره لمشروع سورية الكبرى الذي نادى به الملك عبدالله. وأرجىء البحث إلى جلسة قادمة. وفي جلسة 29/9/1947، قدم اقتراح من بعض النواب (12 نائب) بشأن المشروع طالبين اتخاذ قرار استنكار للمشروع إذ رأوا فيه نزعة إلى تقييد سورية بقيود الأردن، وفتح ثغرة لأطماع الصهيونية ومحاولة للتآمر على الحكم الجمهوري، وتأييدهما لبيان الرئيسين في 27/8/1947. وقرر المجلس بالإجماع استنكار المشروع(49).‏

      ويشير باتريك سيل إلى المنافسة بين دمشق وحلب تجارياً وتأثير ذلك على الاتجاه السياسي حيث كان الحلبيون يطالبون بالوحدة مع العراق لأن لهم اتصالاً مع الموصل... (50).‏

      ويذكر دروزة أن الحزب القومي السوري الذي كان يعتبر أن سورية التي ينادي بها مفصولة عن العراق بالصحراء.. إذ به عام 1947 ومابعدها يدخل العراق في حدود سورية ويطلق اسم (سورية الطبيعية)، على بلاد الشام والعراق ويسميها الهلال الخصيب السوري. ويقرر الوحدة الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والبشرية التي تجمع هذا الهلال وسكانه في نطاق طبيعي واحد(51).‏

      ولقد أغضب هذا الحزب كل مصلحة يمكن تصورها، أوجد له اتجاهه العلماني الكره في الجامع والكنيسة. وضمن له ضمه فلسطين إلى الوطن السوري الاصطدام بالصهيونية. وجعله اعتقاده أن رأس المال والعمل يجب أن يتحدا في ظل حكومة أبوية لعنة في نظر الاشتراكيين.. وأدت معارضته لسلطة الدولة المنظمة إلى نفي زعيمه ثم مقتله. فقد حاكم الفرنسيون انطون سعادة في عام 1936 بتهمة التآمر على الدولة. وبعد سنتين انسحب من لبنان إلى أمريكا الجنوبية حيث أمضى فترة الحرب. ثم رجع في عام 1947 إلى المنطقة التي أحبها وتحدى الدولة اللبنانية التي خلفت الانتداب الفرنسي. وإذ أساء تقدير مدى انسجام لبنان المستقل مع رغبات اللبنانيين المسيحيين وخصوصاً الموارنة، قام بانقلاب فاشل وهرب إلى سورية(52).‏

      واستنكرت مصر بيان الملك عبدالله ودعوته بتاريخ 24/9/1947. وقد جاء في البيان المصري أن الحكومة ترى: " أن الخير كله في احترام عهد جامعة الدول العربية وميثاقها والذي قام على أساس المحافظة على حقوق كل دولة منضمة إليها ". ولاشك أن موقف مصر ناتج عن خوفها من قيام سورية الكبرى لأن ذلك يفقدها قدرة الحركة والسيطرة في داخل جامعة الدول العربية(53).‏

      أما موقف السعودية فهو نابع من عدم رضائها أو موافقتها على قيام دولة هاشمية في شمالها وشمالها الغربي، مما يقطع صلتها بالبحر المتوسط، وهو الأمر الذي كانت تهتم به السعودية اهتماماً عظيماً. وكان الملك عبدالعزيز يرى أن الملك عبدالله يقف إلى جانب الزعماء الصهيونيين .وأصدرت الحكومة السعودية بياناً رسمياً في 31/10/1947 رداً على بيان الملك عبدالله وأكدت أنها تعتبر أن هذا العمل افتئات على سورية ودستورها الجمهوري.‏

      كما عارض المشروع مفتي فلسطين أمين الحسيني معارضة شديدة وذلك بسبب عدائه للبيت الهاشمي وتأييده المطلق للملك عبدالعزيز .‏

      ولاشك أن المنافسات الحادة التي احتدمت حول المشروع بين الحكام والملوك العرب تفسر بوضوح طبيعة العلاقات القائمة بينهم ومدى تأثير هذه العلاقات في القضايا العربية.‏

      وكانت الحكومة البريطانية ترحب بالفكرة، وإذا كانت حبست تأييدها في بعض الأوقات فإما بسبب قضايا معينة شغلتها في الشرق العربي. وعلى كل حال فإن بريطانيا كانت ترى أن تحقيق المشروع يساعد على حل القضية الفلسطينية ويشكل دولة حاجزة قوية ضد الاتحاد السوفييتي. وسيعطي العرب الثقة في أنفسهم ويقلل من عدائهم للانجليز(54).‏

      أما فرنسا فرأت في المشروع امتداداً للنفوذ البريطاني في سورية ولبنان، حيث فقدت فرنسا إلى حد كبير نفوذها التقليدي القديم، وكانت تخشى بالفعل قيام جامعة دول عربية قوية تؤثر على نفوذها في امبراطوريتها في شمال أفريقيا. وكانت فرنسا تأمل أن يشعر اللبنانيون بضرورة ربط بلادهم بدولة تعد مصالحها مقاومة لمصالح بريطانيا. وفي هذه الحالة سيكون على اللبنانيين عامة والمارونيين منهم بصفة خاصة، أن يحولوا وجوههم شطر فرنسا العدو التقليدي لبريطانيا والصديق التقليدي للمارونيين. ومع ذلك فإن فرنسا كانت تأمل أيضاً أن يتم بينها وبين بريطانيا نوع من التفاهم بشأن هذا الموضوع، حتى يمكن إعادة توزيع قواعدهما الاستراتيجية، وذلك لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتي المتزايد.‏

      وكذلك فإن الولايات المتحدة لم تكن تميل إلى تأييد عبدالله في مشروعه وذلك بتأثير عبدالعزيز آل سعود، بينما تميل إلى تحقيق المشروع بواسطة ممثلي الشعب وأنه سيؤدي إلى حل القضية الفلسطينية.‏

      أما الصهيونيون المتطرفون فقد عارضوه خوفاً من تكوين كتلة عربية قوية قد تقضي على آمالهم في المستقبل. أما المعتدلون فقد أيدوه لأنه يقوي مركز عبدالله ضد المتطرفين العرب المؤمنين بالوحدة والاستقلال. ولأن المشروع يخدم الانجليز الذين يعتمد عليهم الصهيونيون. بينما أغلب الصهيونيين أخذوا بعد عام 1940 يأملون بالنجاح على أيدي الأمريكيين. ويرى الصهيونيون أن الوحدة السورية الهاشمية المرتبطة بالانجليز تبعد خطر الوحدة الصحيحة. وأن الصهيونيين عندما يصبحون أعضاء في دولة سورية الكبرى يمكنهم التغلغل إلى أجزاء عديدة من الوطن العربي... (55).‏

      ومهما يكن من أمر فإن الملك عبدالله لم يتوقف عن السعي لتحقيق مشروعه بالرغم من معارضة معظم الدول العربية وبعض الدول الكبرى ومعارضة فئات عريضة واسعة من الشعب العربي. وكان يرى أن لاحل لقضية فلسطين إلا بقيام سورية الكبرى.‏

      4- سورية ومشروعي الوحدة 1947-1949 :‏

      وفي سورية بعد الجلاء، كان النشاط الحزبي قد بدأ يفعل فعله في دمشق وبقية المدن السورية وضمن المجلس النيابي، فنمت روح وطنية في النفوس وانتشرت الأحزاب بكثرة حتى بلغ عدد الأحزاب في سورية ماينوف عن الخمسة عشر حزباً. وبدأ التطاحن الحزبي يأخذ مجراه، إلى أن بوغتت الكتلة الوطنية بتفسخ صفوفها وانسحاب رشدي الكيخيا وناظم القــدسي منها وتأليفهما حزباً خاصاً أسـسا له مكتباً في حلب أطلقا عليه اسم (حزب المعارضة) (56) الذي تحول إلى حزب الشعب عام 1948.‏

      ولم تكن الأحزاب العقائدية قد اكتسبت نفوذاً جماهيرياً بل انحصر نشاطها في بعض البيئات كالطلاب والأقليات الدينية أو العنصرية. فكان البعث والشيوعي والقومي السوري والاشتراكي العربي التي كان لها شبه فلسفة سياسية تلقن للأتباع. أما الأحزاب التقليدية فكانت تعتمد على الولاء لشخصيات معينة(57).‏

      وكانت الوحدة السورية اللبنانية من ضمن مشاريع الأحزاب القومية والدينية وخاصة الحزب القومي السوري الذي كان ينادي بالوحدة السورية وبالأمة السورية فقط أو الأحزاب التي تنادي بها كجزء من وحدة أكبر.‏

      وأوشكت مدة المجلس النيابي المنتخب في عام 1943 على الانتهاء في عام 1947. فطاف رئيس الجمهورية البلاد السورية بجولة عامة معلناً فيها إجراء انتخابات حرة. وبعدها قفل عائداً إلى دمشق. وأثناءها سافر سعد الله الجابري (رئيس الوزارة) إلى القاهرة لحضور دورة الجامعة العربية التي عقدت من أجل قضية فلسطين. وهناك انتابه مرض فجائي فعاد إلى حلب بعد أن مكث مدة في مستشفيات مصر. وتوفي في ليلة الجمعة 28/6/1947. وعلى إثر وفاته كلف جميل مردم بك بتأليف وزارة جديدة كي تشرف على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة(58).‏

      كانت رئاسة الحكومة تنحصر في السنوات السابقة بين الشخصيات الثلاثة (فارس الخوري وجميل مردم والجابري). وكان الجابري يعتبر من أكثر أعضاء الكتلة نزاهة. وقد أظهر اعتراضه لرئيس الجمهورية حينما أبدى رغبته في تجديد رئاسته. وكان ذلك منافياً لروح الدستور. إذ أن واضعي الدستور السوري تأثروا بالنظريات السائدة في فرنسا إبان عهد الجمهورية الثالثة وهي لاتحبذ مبدأ التجديد. وقد تصادف أن وافت المنية الجابري قبيل إجراء الانتخابات النيابية فكان ذلك من عوامل إضعاف الكتلة، ولكنه قوى في نفس الوقت مركز شكري القوتلي وسهل له مسألة التجديد(59).‏

      وماكادت الوزارة الجديدة تمارس أعمالها الحكومية حتى قامت بعض الأحزاب تحرض الشعب على المطالبة بتعديل قانون الانتخاب وجعله على درجة واحدة بدلاً من درجتين. وقد راقت للطلاب الجامعيين بدمشق هذه الفكرة المعقولة فتظاهروا وجاؤوا إلى المجلس النيابي مؤيدينها ومطالبين بتحقيقها تخلصاً من حكم الناخب الثانوي، فتداول النواب كثيراً بهذا الأمر وقدم بعضهم تقاريراً لمقام الرئاسة بهذا الخصوص، فرفعت هذه التقارير إلى اللجنة القضائية لتبت فيها فأقرتها. ثم طرحت على الهيئة العامة. وبعد أخذ ورد وافق المجلس بالأكثرية على جعل الانتخابات في سورية على أساس الدرجة الواحدة.‏

      وجرت الانتخابات النيابية في 7/7/1947. وتمت الانتخابات التكميلية في 18/7/1947. واعتبر المنتخبون نواباً منذ 8/8/1947. وقد خاض المعركة الانتخابية رجال الكتلة الوطنية فأخفقوا ولم يوفقوا، وخاصة في حلب، اللهم إلا بعض الأشخاص فازوا بها في دمشق عن طريق التزوير ومنهم (أحمد الشراباتي). وأما النجاح فكان حليف المعارضين والمستقلين. فأخذ رجال المعارضة المنتسبون لحزب رشدي الكيخيا يطوفون الأقضية داعين النواب فيها للانضمام في صفوفهم، فمنهم من لبى ومنهم من أبى. وقبل انعقاد دورة المجلس الاستثنائية الأولى تنادى المعارضون لعقد اجتماع سياسي في مدينة فالوغة بلبنان خلال أيام 12-15/8/1947، وحضر هذا الاجتماع كثيرون من نواب حزب المعارضة وأقروا فيه منهاج حزب الشعب ونظامه الداخلي. وبعد ذلك جاؤوا إلى دمشق قبيل افتتاح الدورة وأذاعوا بياناً على الرأي العام أعلنوا فيه خطتهم ومبادءهم وماتنطوي عليه حزبيتهم من إصلاح للبلاد وسعي جدي لإخراجها إلى عهد جديد، وأطلقوا على حزبهم اسم (حزب الشعب) (60).‏

      ونظراً لتكون حزب الشعب أساساً بواسطة الأعضاء المنشقين عن الكتلة ومعظمهم من أبناء حلب، لذلك قيل أن الحزب إقليمي وإقطاعي بمعنى أنه تعبير عن مصالح إقليم حلب خاصة، وعن طبقة كبار الملاك الزراعيين الذين ينتشرون في الشمال وفي الوسط، وقد وصف حزب الكتلة بأنه حزب شامي أي خاص بإقليم دمشق ويعبر عن برجوازية المدينة. ومع التسليم بتأثير النزعة الإقليمية في الحياة السياسية السورية، فقد كان هناك أعضاء بارزون في حزب الشعب من خارج إقليم حلب وعلى رأسهم أبناء أسرة الأتاسي من حمص. أما أن حزب الشعب كان يعبر عن مصالح الإقطاعيين فهذه تبدو بصورة أوضح.‏

      كذلك نسب إلى حزب الشعب نزعته الملكية، فكان معظم أعضائه يناصرون مشروع الهلال الخصيب، ويبدو أنه لم يكن هناك إجماع على هذه المسألة إذ ليس من السهل على من يتمتع بالسلطة التضحية بالنظام الجمهوري. ومع ذلك سيظهر معظم الأعضاء في مناسبات عدة استعداداً للاتحاد مع العراق في ظل العرش الهاشمي. ولو أن الانقسام والتردد أفسدا على أنصار الهلال الخصيب خططهم.‏

      والحقيقة المؤكدة هي أن حزب الشعب كان في تطلعه إلى العراق يريد أن يحقق مصالح تجار حلب، فإن صلاتهم التجارية ببغداد والموصل والأناضول ليست أقل منها مع دمشق، فكان الحزب يسعى على الأقل لرفع الحواجز الجمركية، فلم يكن حزباً هاشمياً ولاملكياً، ولكنه حزب حلبي أولاً. ولذلك فقد ألقى بثقله السياسي كي يزيل الحدود السورية العراقية ويحطم الحواجز التجارية والحدود السياسية التي خنقت سورية .‏

      واشتدت حملة المعارضة للنظام القائم، وروجت الأنباء عن انتشار المحسوبية والاتجار بتراخيص الاستيراد. وتزعم المعارضة حزبا الشعب والبعث. وقد كان هذا الاتفاق غريباً بين حزبين يختلفان تماماً في تكوينهما الاجتماعي وعقيدتهما السياسية.. وقد فسر ميشيل عفلق هذا التعاون بأن " حزب الشعب لم يكن قد كشف بعد عن وجهه الرجعي ". وكان حزب البعث حركة عربية نامية(61).‏

      وبعد انتخاب القوتلي للمرة الثانية لرئاسة الجمهورية، في 18/4/1948 والطريقة التي اتبعها من أجل ذلك بتعديل الدستور، انفض عنه أصدقاؤه القدامى كهاشم الأتاسي (والجابري توفي) ومردم والحفار. وحزب الشعب ضده والحزب الوطني كذلك. وانبرت المعارضة تطعن وتقدح في هذا التجديد الذي فتح باب الأقاويل في الحياة السياسية والحزبية(62).‏

      وظهرت آثار كارثة فلسطين في سورية قبل غيرها من الدول العربية، ففي أثناء الجولة الأولى من المعركة استقال وزير الدفاع أحمد الشراباتي في 25/5/1948 محتجاً على سوء القيادة العربية، ولم يفعل رئيس الوزارة جميل مردم شيئاً أكثر من ضم وزارة الدفاع إلى اختصاصاته وتغيير القيادة العامة، فكلف حسني الزعيم الذي كان مديراً للأمن بقيادة أركان الجيش السوري. ولم تسكت الأحزاب الجديدة عن هذا التخاذل. وشن حزب البعث حملة في الصحف على الحكومة(63).‏

      وفي 12/8/1948 قامت مظاهرات دامية في دمشق وعمت البلاد، وفي حلب كانت المظاهرات عنيفة وأنزل الجيش إلى الشوارع وأعلنت الأحكام العرفية. وعلى إثر ذلك قدم حزب الشعب مذكرة إلى رئيس الجمهورية طالب فيها باتحاد عربي بتوحيد سورية والعراق كوسيلة وحيدة قادرة على مجابهة التهديد الإسرائيلي. وهذا مايجعل المرء يظن أن الفتنة التي عمت البلاد غير بريئة من الاتصال بزعماء العراق الذين كانوا يريدون الوحدة وإتاحة عرش لعبد الإله. ومهما كان الأمر فقد أظهر الشعب استياءه من وزارة جميل مردم فاستقالت. وبدأ الرئيس الأتاسي مشاوراته لتشكيل وزارة. وزار القوتلي وطلب إليه الموافقة على المذكرة التي قدمها حزب الشعب لتؤلف الوزارة على أساسها فراوغ القوتلي. واعتذر الأتاسي عن تأليف الوزارة(64).‏

      وكانت قد وقعت مظاهرات عنيفة في المدن السورية في 29/11/1948، أي في الذكرى الأولى لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين. وأدت المظاهرات إلى صدام مع رجال الشرطة وسقوط عدد من الضحايا، مما اضطر الحكومة إلى الاستنجاد بالجيش في 3/12/1948، ففتح ذلك الباب أمام القادة العسكريين للاحتكاك بالشؤون السياسية.‏

      وشهدت البلاد على إثر ذلك أطول أزمة وزارية في تاريخها منذ الاستقلال. وأخيراً عهد القوتلي للمرة الأولى منذ توليه السلطة إلى أحد المستقلين برئاسة الحكومة ووقع اختياره على خالد العظم الذي كان يعمل سفيراً في باريس(65).‏

      استدعي خالد العظم من باريس لتأليف الوزارة، فودع وزير الخارجية الفرنسية (روبير شومان) في 10/12/48. وشكره على مابدا منه من عطف على إنجاز قضيتي الأسلحة والنقد. وأكد الوزير الفرنسي أن فرنسا حريصة على بقاء سورية متمتعة باستقلالها الكامل. وأنها تعارض أية فكرة بضم سورية إلى أية منظمة تقضي على استقلال سورية، وصرح بأن حكومته تنازلت عن الانتداب... ولاتقبل أن يحل محل نفوذها نفوذ بريطانيا أو الولايات المتحدة ولو بشكل مستتر. فأجابه العظم بأن سورية ستدافع عن استقلالها وحريتها تجاه أي عدوان وتقاوم كل المشاريع السياسية .‏

      وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن حكومته تلتزم الحياد، ومع ذلك فهي تعطف على أماني السوريين والمسلمين بصفتها دولة إسلامية كبرى، وأشار إلى أن سياسة حكومته كانت أقرب إلى سورية لولا مضاعفات ليس من اليسير ايضاحها، وعنى بذلك أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يضم عدداً كبيراً من اليهود الذين يسيرون خطاه بعكس سائر الأحزاب الفرنسية التي تكره اليهود(66).‏

      ومما يؤكد هذا الموقف الفرنسي وأن الاتجاه الشعبي ضد اليهود، ماذكره وكيل الخارجية الأميريكية أنه أثناء زيارته إلى باريس في 7/3/1940 قابل ليون بلوم فتلقى بعدها آلاف الرسائل من فرنسيين ينكرون عليه زيارته لبلوم ويحتجون عليها فقد كانت زيارة ممثل رئيس أمريكا إلى رجل يهودي. ولكن الأمريكي نظر إلى الأمر على أنه نزعة اللاسامية وأنه أدرك مبلغ ماوفق النازيون إلى أن ينفثونه من السموم في أوروبا الغربية(67).‏

      ولما قابل القوتلي العظم في 12/12/1948 لتكليفه بالوزارة، استعرضا مذكرة حزب الشعب فأوضح العظم رأيه في عدم الموافقة على الاتحاد مع العراق وعدم الرضى بمشروع سورية الكبرى، فزاد انشراح الرئيس لأن من سيتعاون معهم معارضون لهاتين الفكرتين.‏

      وفي مقابلة ثانية للقوتلي مع العظم قال القوتلي الذي رأى نفسه بطل الجلاء : " لم ينته الأمر بعد، العراق ومن ورائه الانكليز يطمعون في بلادنا ويسعون لإقامة عرش لعبدالإله. والملك عبدالله لايزال يحيك المؤامرات على بضعة كيلومترات من حدودنا ليصنع لنفسه عرشاً في عاصمة معاوية. لانقبل. إذا أرادوا توحيد سورية وشرق الأردن فلتكن جمهورية عاصمتها دمشق، والشعب ينتخب رئيسها بحرية، لامكان لعبدالإله في سورية. أنا هنا أدافع عن استقلال البلاد ولو بقيت وحدي "(68).‏

      وشكل العظم الوزارة في 16/12/1948 بدون أعضاء من حزب الشعب الذين اشترطوا اعتماد مذكرة الحزب بشأن وحدة سورية والعراق. ويذكر العظم أن وزارته عملت على :‏

      1- تصديق اتفاقات إمرار البترول السعودي عبر سورية وتقديمها إلى مجلس النواب.‏

      2- إنجاز الاتفاق المعقود مع فرنسا في 7/2/1949 بشأن النقد وعرضه على مجلس النواب، وكانت مباحثاته قد دارت في باريس بين الفرنسيين وبين العظم وحسن جبارة وزير المالية .‏

      3- معالجة الموقف في فلسطين وعقد الهدنة مع اسرائيل .‏

      4- مسألة الخبز (خبز الفقير ذو السعر المنخفض). وتخفيف خسائر الدولة بسببه حيث قام بإلغائه .‏

      5- تأمين المال اللازم لتسديد ثمن الأسلحة المشتراة من فرنسا.‏

      أما بالنسبة لاتفاقية التابلاين (مرور البترول السعودي)، فقد سبق أن قُدم أول مشروع لها في عام 1946. إذ أنه في عهد وزارة الجابري (26/4/1946-27/12/1946) قدمت شركة التابلاين أول مشروع اتفاقية إلى الحكومة السورية. أرسله الملك عبدالعزيز إلى شكري القوتلي، فكتب العظم بصفته وزيراً للاقتصاد الوطني، تقريراً مفصلاً عن المشروع أبان فيه اعتراضاته على النصوص ومخالفته لإبرامه. مما سيكون سبباً لتحامل القوتلي عليه كما يقول : " فلقد استحسن القوتلي المشروع لأنه كان يعلق أهمية كبرى على إرضاء صديقه الملك سعود والنزول عند طلباته ليسدد بهذه الوسيلة الأموال الوفيرة التي كان ولايزال العاهل السعودي وابنه من بعده يقدمها عليه بسخاء وكرم. أما مصلحة البلاد وخطر وقوعها تحت نفوذ الأجنبي، فأمره يعالج كما عالجت البلاد مصيبة الانتداب. لكن غضب ابن سعود، فأعوذ بالله. أنقبل أن يغور النبع الذي يغذي بقاءنا على رئاسة الحكم بعد أن غذى وصولنا إليه ؟. هذا ماكان يهتم به القوتلي. لقد اعترض في الماضي على اتفاقية مد أنابيب النفط العراقي عبر البلاد السورية ووجد في الاتفاق إجحافاً ليس بعده إجحاف. أما البترول الأميركي - السعودي فمروره عبر سورية نعمة كبرى، حرام أن نفوتها. وكان جميل مردم وقع بالحروف الأولى على المشروع لكنه لم يجسر على تقديمه إلى مجلس النواب لأنه خشي أن يتهم بقبض عمولة "(69).‏

      وكان الأمريكيون قد بدأوا مرحلة مفاوضات طويلة ومعقدة مع كل من شرق الأردن وسورية ولبنان لمد خط الأنابيب من الظهران إلى صيدا. وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة السورية ترفض باستمرار اتخاذ قرار بهذا الشأن، كان الانجليز يجدون الفرصة لإجبار الشركات الأمريكية حتى توافق على عقد اتفاقيات جديدة، وعلى مشاركة بريطانية أمريكية على استغلال النفط في الشرق الأوسط تكون أكثر مساواة من اتفاقية سبق أن أبرمت بين الشركات الأمريكية والبريطانية عام 1946. وكادت الشركات البريطانية تصل إلى تحقيق أهدافها لولا ظهور حسني الزعيم في سورية(70).‏

      وذكر العظم أن القوتلي أصر عليه لتقديمها (اتفاقية التابلاين) إلى مجلس النواب مع اتفاقية النقد اللازمة والمفيدة لسورية وليس فيها أي التزام لسورية (والتي كان العظم حريصاً على تصديقها). فناور معه وذكر له أن المصلحة تقضي بالتفاهم مع لبنان لمجابهة الشركة جبهة واحدة. ولكن لبنان انفرد بتوقيع اتفاقية النقد ثم انفرد بتوقيع اتفاقية التابلاين. بالرغم من أن الحكومة السورية حرصت على التفاهم معه على مجابهة الشركة جبهة واحدة، وطلبت تعديل بعض الأحكام. واجتمعت لجنة مؤلفة من وزيري المالية والاقتصاد الوطني عن سورية ومن زملائهما اللبنانيين ووضعت صيغة جديدة وطلبت من شركة التابلاين الموافقة عليها فوافقت ووقعت بالأحرف الأولى وأرسلت إلى مجلس النواب.‏

      واتضح للملأ أن مجلس النواب معارض للاتفاقيتين وغير مبال بتصديق اتفاقية النفط، مما كان في طليعة الأسباب التي حملت حسني الزعيم على القيام بانقلابه العسكري في 30/3/1949، فعمد فوراً إلى إصدار مرسومين اشتراعيين صدق وأبرم بهما كلاً من الاتفاقيتين(71).‏

      وهكذا انصرف العظم، وهو من كبار رجال الأعمال في سورية، إلى معالجة الوضع الاقتصادي دون مراعاة للإحساسات الوطنية الجياشة، فعقد الاتفاق المالي مع فرنسا لتسوية الخلاف الناشىء من انفصال سورية عن منطقة الفرنك. وطلب إلى مجلس النواب الموافقة على مشروع التابلاين بالرغم من الاعتراضات العديدة التي أثيرت حول الاتفاق، إذ أنه يمنح سورية رسوماً هزيلة مقابل مرور الأنابيب في أراضيها.‏

      وحقيقة لم تكن شركة نفط العراق تدفع شيئاً من الرسوم حتى ذلك الوقت، ولكن الوطنيين كانوا قد شرعوا في مطالبة هذه الشركة أيضاً بدفع رسوم مناسبة. وقد عرضت شركة التابلاين على سورية 5ر1 جنية عن كل (1000) طن تمر بأراضيها. إلا أن المشكلة بالنسبة للمعارضة لم تكن قاصرة على قيمة الرسوم، بل رأى الوطنيون في سورية ضرورة استخدام العرب للنفط كأداة للضغط على الولايات المتحدة التي منحت كل تأييدها لإسرائيل، ولذلك حثوا المجلس النيابي على رفض الاتفاق. وأيد النواب المنتمون إلى حزب الشعب هذا الموقف ربما لوجودهم في المعارضة. لذلك ظل مجلس النواب متردداً أمام مشروع التابلاين حينما وقع انقلاب حسني الزعيم فتم توقيع الاتفاق دون مجلس نيابي(72).‏

      وأكد العظم معارضته لمشروعي الوحدة بقوله : " اتخذت موقفاً معاكساً لفكرة سورية الكبرى أو الاتحاد السوري العراقي إذ كنت وما أزال أخشى أن تضيع سورية استقلالها الناجز حينما تنضم إلى العراق أو إلى الأردن وهما يرزحان تحت وطأة المعاهدتين المعقودتين بينهما وبين بريطانيا ". واتفق مع القوتلي على العمل سوياً على تفشيل هذه المؤامرة، كما يقول(73). وكأن القوتلي لم يجد غيره يتعاون معه لتعطيل وحدة سورية الكبرى ثم مع العراق لإرضاء صديقه ابن سعود وحكام مصر، أو لأسباب أخرى كالتمسك بالكرسي مثلاً كما يقول.‏

      وفي نفس الوقت كان (بن غوريون) أثناء حرب 1948 يرى أن الحلقة الضعيفة في الائتلاف العربي هي لبنان. وأن سلطة المسلمين مصطنعة ومن السهل تقويضها، وأنه يجب إقامة دولة مسيحية يكون نهر الليطاني حدها الجنوبي ثم أنه يجب عقد حلف معها. وبعد ذلك تحطيم قوة شرقي الأردن فتسقط سورية .... (74).
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق


      • #18
        رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

        الفصل السابع الوحدة السورية اللبنانية في مرحلة الانقلابات السورية حتى الانفصال الجمركي 1949-1950

        1- الانقلاب العسكري الأول (حسني الزعيم) 30/3/1949-14/8/1949:‏

        وقعت كارثة فلسطين وفشلت الجيوش العربية أمام عصابات الصهيونية، ورأى بعض المفكرين أن المسؤولية تقع على عاتق رؤساء الحكومات العربية. فقام (الزعيم) حسني الزعيم قائد الجيش في 30/3/1949 بانقلابه العسكري، فكان ظاهرة جديدة في الحياة السياسية بالمشرق العربي. واستبشر الناس به خيراً. وظن الشعب أن الحكم العسكري يسنده النظام سوف يضع الأمور في نصابها فلايكون الحكم مستمداً من أهواء الساسة والأحزاب .‏

        وأشيع أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من وراء الانقلاب لأن مجلس النواب السوري كان متردداً أمام مشروع التابلاين (نقل النفط السعودي إلى البحر الأبيض المتوسط). والذي كان يعد ضربة موجهة إلى بريطانيا التي كانت مصممة على أن تحول بكل ماتملكه من وسائل دون منعه والوصول إلى البحر. فلقد رأى الوطنيون في سورية ضرورة استخدام العرب للنفط كأداة ضغط على الولايات المتحدة التي منحت كل تأييدها لإسرائيل، ولذلك حثوا المجلس النيابي على رفض الاتفاق في شباط 1949. وأيد النواب المنتمون إلى حزب الشعب هذا الموقف لوجودهم في المعارضة. فلقد كانت شركة نفط العراق تدفع قليلاً من الرسوم لقاء مرور أنابيبها في سورية أيضاً. ولكن بعد الانقلاب تم توقيع اتفاق التابلاين بدون مجلس نيابي، وإبرامه بمرسوم تشريعي أصدره حسني الزعيم. وأصبح مرعي الإجراء منذ ذلك الحين. كما سبق الانقلاب تصريح من وزارة الخارجية الأمريكية بأنهم يؤيدون قيام كتلة اقتصادية من دول الهلال الخصيب(1).‏

        وكانت الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب العالمية الثانية، قد ورثت مهمة حماية مناطق النفوذ الانكلوساكسونية في الشرق الأوسط. كما ورثت تلك الدول من الموالين التي أعطيت استقلالها إسمياً ضمن ذلك الإطار، وبدأت المحمية الأمريكية تتسع إلى أن قاربت سعة السلطة العثمانية التاريخية في المنطقة(2).‏

        واتهم حسني الزعيم بالتواطؤ مع بريطانيا أيضاً لميله في الأيام الأولى إلى مشروع الهلال الخصيب وفكرة الاتحاد مع العراق من خلال سعيه لاكتساب أصوات حزب الشعب في مجلس النواب. فلما عجز الحزب عن تكوين حكومة دستورية أصبح الزعيم في غير حاجة إلى مداراته. كما يذكر أنه قبل الانقلاب قام بعض رجال المخابرات البريطانية برحلات في بعض دول الشرق الأوسط ومنها سورية ولبنان والعراق وشرقي الأردن(3). فلقــد أزاح حسني الزعيم الخصم الرئيسي لمشروع الهلال الخصيب وهو شكري القوتلي(4).‏

        وقد أبرم الزعيم اتفاقية النقد مع فرنسا مع اتفاقية التابلاين، واتهمه الملك عبدالله بالتآمر مع فرنسا مستدلاً بوصول أسلحة فرنسية قبيل الانقلاب، وبالصلات الوثيقة التي توطدت بعد ذلك بين قائد الانقلاب وفرنسا(5)، وإن كانت فرنسا حقيقة قد قلقت قلقاً شديداً بانقلاب حسني الزعيم خوفاً من توجهه نحو مشروع سورية الكبرى الوحدوي الذي يشمل لبنان(6).‏

        وفي عهد الزعيم وقعت اتفاقية الهدنة مع اسرائيل بالشكل الفاضح المجحف بحق سورية وعرب فلسطين في 20/7/1949(7).‏

        ولعل من أسباب الانقلاب مناقشة ميزانية الدفاع في المجلس النيابي وانتقالها إلى موضوع المسؤولية عن كارثة فلسطين وتقصير الجيش في المعركة والتلاعب بأقوات الجند، مما دفع إلى التعجيل بقيام الانقلاب. خاصة وقد بدأ يظهر تنافر بين العسكريين والمدنيين ويلقي كل منهم المسؤولية على الآخر في كارثة فلسطين. ولم يكن شكري القوتلي (رئيس الجمهورية) وأعوانه من أعضاء الحزب الوطني (الكتلة الوطنية سابقاً) يتمتعون باحترام شعبي كبير. فقد كانوا زعماء في معركة النضال ضد فرنسا وتصوروا أنهم هم الذين جلبوا الاستقلال لسورية في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأنه آن الآوان لكي يجنوا ثمار جهودهم باستلامهم الحكم. أما بعد مواجهة أعباء الحكم ومشكلات الإدارة وألا عيب السياسة العربية والدولية التي تعقدت بسبب قيام اسرائيل، فقد صاروا عاجزين عن مجابهة هذه المشكلات .‏

        ومنذ أن وقع الانقلاب والحكومات العربية المتنافسة تترقب باهتمام الوجهة التي سيتجه إليها نظام الحكم الجديد، فظل كل من لبنان ومصر يؤجل الاعتراف بالنظام الجديد إلى أن يتأكد من عدم تنفيذه لمشروع الهلال الخصيب. فلقد كانت مشروعات الاتحاد بين سورية والعراق تثير ردود فعل عنيفة في المشرق العربي وتزيد انقساماته حدة. فاتفقت الأسرتان الحاكمتان في مصر والسعودية على مناهضة الهاشميين وتطلعاتهم إلى الزعامة(8).‏

        وأخذت حكومة العراق زمام المبادرة فتباحث نوري السعيد مع الزعيم بحضور بعض العسكريين على أساس اتحاد سياسي وعسكري، ولكنه أبدى رغبة في أن يتم الاتفاق العسكري أولاً. وكانت بريطانيا توصي بإعادة الوضع الدستوري إلى سورية قبل الاتحاد. وطلب نوري السعيد إلى الحكومة المصرية أن تمنع الجامعة العربية من التدخل في شؤون سورية في الظروف الراهنة، وكانت الحكومة العراقية تعتبر الجامعة مجرد أداة بيد مصر. وقد أثارت حركة السعيد مخاوف مصر والسعودية.‏

        ولكن الزعيم أرسل مبعوثين إلى السعودية فأدرك السعيد أن حكام سورية الجدد يتصلون بجميع الأطراف المتنافسة في المشرق العربي، فقام السعيد بزيارة خاطفة إلى دمشق في 16/4/1949 وكرر الزعيم الرغبة في محالفة عسكرية، وأبدى استعداده للتعاون لمكافحة الشيوعية، وواجهه السعيد بمشروع توحيد الجمارك والمواصلات كخطوة أولى نحو اتحاد عسكري سياسي(6)مكرر.‏

        ثم زار الزعيم مصر فجأة في 27/4/1949 وقابل الملك فاروق مؤكداً عدم اتصال انقلابه بمشروع سورية الكبرى أو الهلال الخصيب. وعلى إثرها اعترفت مصر بالنظام الجديد. وتبين أن الميل الذي أبداه الزعيم نحو العراق إنما كان نوعاً من المناورة وقد صرح هو بذلك لبشارة الخوري رئيس جمهورية لبنان عندما قابله على الحدود بعد شهرين(7)مكرر. وإن كان قد صرح: " إننا قوميون عرب قبل كل شيء "(8)مكرر. وبعد عودته إلى دمشق من القاهرة، عقد اجتماعاً صحفياً صرح فيه بقوله : " إن رحلتي إلى القاهرة قد جاءت مباغتة غير سارة لشرق الأردن. وكان سادة بغداد وعمان يعتقدون أني سأقدم لهم تاج سورية على صينية من الفضة....... ولكنهم شعروا بخيبة الأمل..... ولا ترغب الجمهورية السورية لا في سورية الكبرى ولا في الهلال الخصيب وسوف نناضل بكل قوانا ضد المشروعين المذكورين الصادرين عن إلهام أجنبي ". وقال: " أما شرق الأردن الذي هو مقاطعة سورية وسيظل كذلك، فإنه سينضم من جديد عاجلاً أم آجلاً إلى الوطن وسيصبح المحافظة العاشرة في الجمهورية السورية(9).‏

        ولعل الزعيم فضل التعاون مع مصر والسعودية، ولذلك نفذ مشروع التابلاين الأمريكي على أمل أن يساعده في مشروعات التنمية ومنها مشروع بناء ميناء اللاذقية(10). في وقت كان فيه ميناء بيروت يحتكر تجارة سورية والدول العربية المجاورة .‏

        أما العلاقة مع لبنان فقد كانت سيئة منذ بداية الانقلاب لما ظهر من ميل الزعيم الى مشروع الهلال الخصيب الذي يضم سورية الكبرى بمافيها لبنان. وكان حسني الزعيم يعتقد بأن رياض الصلح صديق القوتلي الحميم يحيك له المؤامرات، لذلك رحب بأنطون سعادة رئيس الحزب القومي السوري لاجئاً من لبنان وهو يرجو أن يحدث انقلاباً هناك على نمط الانقلاب الذي حدث في سورية. ولعله تطلع إلى الاستعانة بقائد الانقلاب السوري. بينما أمل حسني الزعيم في أن يتخذ من انطون سعادة أداة لتهديد خصومه في لبنان. وبعد فشل محاولة انقلاب الحزب القومي السوري في لبنان ألحت حكومة لبنان في تسليمه. واستجاب الزعيم فاعتبر ذلك خيانة. ورأى بعض الكتاب أن القرار الذي اتخذه الزعيم بتسليم ضيفه انطون سعادة إلى الحكومة اللبنانية التي أعدمته، كان سبباً مباشراً للإطاحة بحكمه .‏

        وكان في الجيش السوري بعض الضباط المؤمنين بزعامة انطون سعادة(11). فلقد كان حلم الوحدة السورية يراود زعيم الحزب القومي السوري انطون سعادة وشجعه على ذلك عطف الحكومة السورية عليه بعد نجاح انقلاب حسني الزعيم. فاستغل القوميون السوريون حوادث شغب واصطدموا بالكتائب (حزب) في بيروت فعمدت السلطات اللبنانية إلى حل المنظمتين.‏

        إلا أن تغلغل القوميين السوريين في سلك الدرك والشرطة والجيش بدأ يقلق السلطات اللبنانية، وفي تموز 1949 صدر عن انطون سعادة أمر إلى محاربيه العسكريين (ليعتبروا أنفسهم من 3/7/1949 معبئين في صفوف الثورة القومية الاجتماعية في لبنان، فعليهم عرقلة جميع الأعمال والتدابير التي يأمر بها الطغاة القائمون على الحكم الحاضر في لبنان، والالتحاق بالمناطق المحتلة من قبل القوات القومية الاجتماعية عند أول فرصة تلوح لهم) .‏

        وفي اليوم التالي أعلن سعادة الثورة في بيان ختمه بمايلي : " ....... لذلك فإن الحزب القومي الاجتماعي يعلن الثورة الشعبية العامة : فإلى الثورة على الطغيان والخيانة أيها الشعب النبيل". وقامت في الحال أحداث الشغب في أنحاء مختلفة من لبنان، وذهب ضحيتها قتلى من أفراد قوى الأمن. ولكن ارتياب حسني الزعيم بانطون سعادة جعله يقبض عليه في سورية ويسلمه إلى لبنان، فأحيل على المحكمة العسكرية وحكم عليه بالإعدام مع ستة من أنصاره(12).‏

        لقد أساء انطون سعادة تقدير مدى انسجام لبنان المستقل مع رغبات اللبنانيين المسيحيين وخصوصاً الموارنة، فقام بانقلاب فاشل وهرب إلى سورية ولكنه أعيد إلى بيروت حيث أعدم رمياً بالرصاص بعد محاكمة سريعة(13).‏

        وكان الحزب القومي السوري منذ 1947 قد بدأ يُدخل العراق مع سورية في ماسماه (الهلال الخصيب السوري) ويقرر الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والبشرية للقطرين. هذا في الوقت الذي بدأ الحديث فيه عن مشروع اتحاد العراق وسورية(14).‏

        ونشأت صلات وثيقة بين النظام الجديد وبين فرنسا. ولعل الزعيم اتجه ذلك الاتجاه باعتبار أن فرنسا تمنح تأييدها لجميع الذين يعارضون مشروع الهلال الخصيب (الذي يشمل لبنان)، غير أن هذا الاتجاه من شأنه أن يثير حساسية الوطنيين سيما وأن ذكرى الانتداب مازالت ماثلة في الأذهان. ولذلك فإن خصوم الزعيم شبهوه بأنه سلك مسلك حكومة الانتداب الفرنسية التي كانت تعتمد بالفعل على الأقليات سواء في الجيش أم في الوظائف. فقد صار الزعيم يعتمد على الأقليات العنصرية والطائفية فمنح بعضهم المناصب الحساسة في الجيش واتخذ منهم حرساً خاصاً وترك الضباط العرب في الجبهة مع اسرائيل، إلى جانب اختياره لمحسن البرازي الكردي الأصل رئيساً للوزراء. فلقد أغضب الزعيم البيئات الإسلامية المحافظة بسياسته العلمانية والسيطرة على الأوقاف وغيرها. كما أغضب الزعيم الأحزاب وحتى حزب البعث (حزب جديد في حينه وكان قد تزعم معارضة النظام السابق مع حزب الشعب) الذي رحب بالتغيير في بداية الأمر، ثم اصطدم بالزعيم بعد قليل حينما أخضع الصحافة للرقابة(15)، وأوقف بعض الصحف وحل الأحزاب السياسية .‏

        2- في عهد الانقلاب العسكري الثاني (الزعيم سامي الحناوي) 14/8/49-19/12/1949:‏

        قام الزعيم سامي الحناوي بانقلابه العسكري في 14/8/1949. ولما كان في الجيش السوري بعض الضباط المؤمنين بزعامة انطون سعادة، فقد تصدى أحدهم ويدعى (فضل الله أبومنصور) للانتقام بنفسه من حسني الزعيم. فطلب أن يتولى هو بنفسه محاصرة قصر الرئاسة والقبض على رئيس الجمهورية (حسني الزعيم). وقد روى في مذكراته تفاصيل تلك الأحداث وكيف التقى بفريستيه حسني الزعيم ومحسن البرازي رئيس الوزراء ووجه إليهما الإهانات البالغة وأنفذ فيهما حكم الإعدام بروح ملؤها التشفي. وكان حكم الإعدام قد صدر بعد محاكمة عسكرية سريعة .‏

        وأعلن العقيد سامي الحناوي مبرراً انقلابه بأنه جاء لينفذ الأهداف التي تنكر لها حسني الزعيم، ولإعادة الأوضاع الدستورية للبلاد. فهل كان يقصد من ذلك مبدأ الاتحاد مع العراق ومايشمله من مشروع الهلال الخصيب الذي يشمل لبنان لمواجهة اسرائيل بالوحدة مع العراق. ويذكر أن الحناوي تلقى أموالاً من العراق، كما أن الصحف البريطانية بادرت إلى الترحيب بحركته. بينما وصفت الصحف الفرنسية الحركة بأنها مؤامرة اشتركت في تدبيرها كل من بريطانيا وحكومة نوري السعيد. فقد قلقت فرنسا أيضاً بقيام انقلاب الحناوي وعودة فكرة اتحاد سورية والعراق. وانتظرت الصحف المصرية حتى بدأت المباحثات مع العراق فوصفتها بأنها تهدف إلى بيع استقلال سورية(17).‏

        ويذكر العظم أن أمريكا وفرنسا اشترطتا للاعتراف بالحكومة السورية أن تقر اتفاقيتي النقد مع فرنسا والتابلاين الأمريكية(18).‏

        وسلم الحناوي الحكم للمدنيين ولم يتخذ أي إجراء لتحقيق مشروع الهلال الخصيب بل أفسح المجال للسياسيين من مختلف الأحزاب للاشتراك في حكومة مؤقتة ريثما تجري الانتخابات لجمعية تأسيسية يناط بها رسم مستقبل البلاد. ولعل ذلك طبقاً للخطة التي كان يميل إليها الانجليز ونوري السعيد.‏

        وكانت الأحزاب قد أجمعت على إسناد رئاسة الوزارة إلى هاشم الأتاسي في فترة انتقالية ريثما تعود الحياة الدستورية فقبل ذلك(19).‏

        ولما تشكلت الوزارة برئاسة هاشم الأتاسي، شغل أعضاء حزب الشعب معظم المناصب الوزارية الهامة، واشترك ميشيل عفلق وأكرم الحوراني في هذه الوزارة اليمينية. كممثلين لحزب البعث العربي، والحزب العربي الاشتراكي. ولعل اشتراكهما للفت الأنظار إلى حزبيهما الجديدين.‏

        ودلت الانتخابات النيابية (تشرين الثاني 1949) على ازدياد حزب الشعب نفوذاً وتراجع الحزب الوطني. ولم تحل الأحزاب اليسارية الجديدة محله، بل ازداد عدد النواب المستقلين المؤيدين لفكرة الهلال الخصيب .‏

        وبعد انتخاب هاشم الأتاسي للرئاسة المؤقتة للدولة في 14/12/1949 بالحقوق والصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية في دستور 1928، أثارت صيغة القسم الذي يتلوه مشكلة شائكة في المجلس النيابي، كانت مشكلة مستقبل سورية. وهل يجب أن تحافظ على النظام الجمهوري أم يفتح الطريق للاتحاد مع العراق. واقترح حذف التعهد بالمحافظة على النظام الجمهوري وأن تتضمن العمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية. واصطدم التعديل بمعارضة شديدة لأن حزب الشعب لم يكن متفقاً على موضوع الهلال الخصيب ولايقبل بالتضحية بالنظام الجمهوري ولابسريان المعاهدة البريطانية العراقية على سورية. ويرى بعض أعضائه أن يقتصر الاتحاد مع العراق على اتحاد جمركي وبرلمان فدرالي. ونفى بشدة أن يكون حزب الشعب من أنصار الهاشميين(20). إلا أن المجلس أقر الصيغة المقترحة ولم يبق إلا تلاوتها من قبل الرئيس في الجلسة المقررة في 19/12/49(21). (والرئيس الأتاسي ممن أقسموا يمين الولاء للملك فيصل عام 1920 ومن العاملين على وحدة سورية العربية بكاملها). وصلته بحزب الشعب قوية.‏

        ولم تقف مصر جامدة، (فقد كانت متفاهمة مع السعوديين ضد الهاشميين)، إبان هذه الفترة العصيبة التي كان يتقرر فيها مصير سورية. فقدمت في تشرين الأول 1949 مشروع الضمان العربي الجماعي وفكرة الدفاع العربي المشترك، بهدف صرف سورية عن فكرة مشروع الهلال الخصيب، ويبررون المشروع الجديد بأنه الدفاع باشتراك جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.‏

        واستقال من الحكومة المؤقتة، عفلق والحوراني، حينما اقتربت من مشروع الهلال الخصيب. ولعل الرأي العام وخاصة أنصار البعث العربي والاشتراكي كان يشك في نوايا حزب الشعب وفي العديد من النواب المستقلين(22).‏

        ولم يكتمل تحقيق مشروع اتحاد العراق وسورية لقيام الانقلاب الثالث في 19/12/1949 وهو اليوم المقرر لاجتماع المجلس النيابي ليؤدي فيه رئيس الدولة وأعضاء الجمعية التأسيسية القسم بصيغته الوحدوية(23).‏

        3- في عهد الانقلاب العسكري الثالث (أديب الشيشكلي)‏

        19/12/1949 :‏

        قام العقيد أديب الشيشكلي بانقلابه العسكري في 19/12/1949 وقال إنه إنما أتى فقط لإنقاذ نظام سورية الجمهوري واستقلالها، ومنعها من الوقوع تحت النفوذ البريطاني أو النفوذ الملكي، أي منع مشروع الهلال الخصيب(24).‏

        ويقول فرنسيسكو كابريللي : " لقد كانت القضية المطروحة في هذه الانقلابات هي توجيه سورية مع أو ضد سورية الكبرى، مشروع الهاشميين، مع أو ضد المساعدة الاقتصادية الأمريكية، مع أو ضد الاقتراح الانكليزي المتعلق بدفاع موحد للشرق الأوسط، وبالتالي مع أو ضد الجبهتين الكبيرتين الدوليتين ". ولكننا نلاحظ أن الواقع هو كون الأمر متعلقاً مع أو ضد الاتحاد مع العراق أكثر منه بشأن قيام سورية الكبرى(25). ويعتقد الكثيرون أن الانقلابات العديدة التي حدثت في سورية كان من ورائها الصراع بين الشركات البريطانية والأمريكية حتى ربح نفط الدولار أخيراً جولته على نفط الاسترليني. ومما يذكر أن أديب الشيشكلي بعد انقلابه ناقش الأتاسي في موضوع مبايعته لفيصل وقال له لتضع الموضوع على الرف أي تأجيل الوحدة(26).‏

        ولقد عقدت سورية مع الحكومة السعودية في 10/4/1369 الموافق 29/1/1950 اتفاق قرض بقيمة (6) ستة ملايين دولار واتفاق تجاري(27). ولعل ذلك لدعم موقف سورية المناهض لمشروع سورية الكبرى ومشروع الهلال الخصيب.‏

        كما اشتد التواد والتواثق بين الشيشكلي وفرنسا(28).‏

        لقد كانت حركة الشيشكلي الأولى إصلاحاً في الجيش فقط. وبقي المجلس النيابي وأصر على بقاء رئيس الدولة هاشم الأتاسي. وتشكلت الوزارة برئاسة ناظم القدسي (حلبي من حزب الشعب لم يكن متحمساً للاتحاد الكامل مع العراق بل لإقامة اتحاد جمركي وبرلمان فدرالي فقط). إلا أنه استقال بعد ثلاثة أيام. وتولى خالد العظم 27/12/1949 رئاسة الحكومة وهو من المستقلين على أن يشرك معه أربعة وزراء من حزب الشعب تولوا وزارات ثانوية، بينما عهد إلى أكرم الحوراني بوزارة الدفاع(29).‏

        وخالد العظم كما يقول عن نفسه، من المعارضين لمشروع الهلال الخصيب ولمشروع سورية الكبرى بحجة أنهما من أطماع الهاشميين ومن ورائهم الانكليز. إلا أنه في مكان آخر مــن مذكراته يقول : " ولاريب أن مايسمى الهلال الخصيب مفيد لسورية وللعــراق وللأردن.." (30).‏

        وكان المجلس النيابي في ذلك الوقت حريصاً على تحقيق الوحدة العربية، لذلك عمل على وضع دستور أقره في 5/9/1950 نص على أن " الجمهورية السورية جمهورية عربية، وأن الشعب جزء من الأمة العربية ". فهو أسبق الدساتير العربية إلى هذا النص. ويعبر عن الرأي العام السائد في سورية منذ عهد طويل. كما نص على أن " دين رئيس الدولة الإسلام " كحل وسط لموضوع دين الدولة الذي أثار كثيراً من الجدل، إذ أن معظم أعضاء حزب الشعب كانوا يميلون إلى ضرورة النص على أن الإسلام دين للدولة. غير أنهم اصطدموا بمعارضة قوية وانتهى الجدل إلى الحل الوسط(31). وانتخب هاشم الأتاسي لرئاسة الجمهورية في 9/9/50.‏

        أما الانفصال الجمركي عن لبنان والقطيعة الاقتصادية فقد تمت في بداية هذا العهد وتولاها خالد العظم بصفته رئيساً للوزارة ووزيراً للخارجية حيث تم تنفيذها بمرسوم اشتراعي من مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية المؤقتة.‏

        ويذكر العظم أن الرئيس هاشم الأتاسي أبدى ارتياحه لمقررات سورية هذه ووقع على المرسوم التشريعي. كما أن العظم قابل رشدي الكيخيا رئيس مجلس النواب وأطلعه على ماجرى(32).‏

        4- المجلس الأعلى للمصالح المشتركة منذ الجلاء حتى الانفصال الجمرك :‏

        استمر المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بين سورية ولبنان في إدارة الجمارك (أي الوحدة الجمركية) والمصالح الأخرى حتى 13/3/1950. وكانت مدة السنتين الملحوظة في اتفاق 1/10/1943 تجدد المرة تلو المرة، ثم تجدد لمدة قصيرة حتى أواخر 1948 حين استمر تنفيذ ذلك الاتفاق دون تمديد مفعوله رسمياً.‏

        وكان التجديد الأول للاتفاق في بيروت في 29/1/1945 بين وزيري المالية في البلدين، وتم الاتفاق فيه أيضاً على توزيع واردات المصالح المشتركة المالية الصافية بين البلدين بنسبة 44% للبنان و56% لسورية بعد أن كانت 40% لكل من الدولتين. والواجب أن تكون حصة سورية لا أقل من 75%. فقد تساهلت سورية مع لبنان وفي حقوقها في المصالح المشتركة سواء من حيث نسبة تقسيم موارد الجمرك أو من حيث السكوت عن شذوذ لبنان في تنفيذ الخطط الاقتصادية المتفق عليها، أو في قبول زيادة نسبة عدد موظفي المصالح المشتركة بحيث بلغ عدد اللبنانيين فيها نحو 90% من المجموع، أو في غير ذلك من القضايا. وكل ذلك كان نتيجة جهود رياض الصلح مع زملائه السوريين .‏

        وفي اتفاق 10/7/1947 في شتورة قرر المجتمعون (سليمان نوفل وحميد فرنجية ورياض الصلح من لبنان وسعيد الغزي وجميل مردم بك ومحمد العبود من سورية) تعيين مدير عام ومفتش عام بطريق المناوبة لمدة سنة بين سورية ولبنان وإبقاء نسبة توزيع الايرادات 56% لسورية و44% للبنان.‏

        وعقدت الحكومتان السورية واللبنانية اجتماعاً في شتورة في 28/12/1947 وبحثتا في الأمور الاقتصادية والمالية واتفقتا على تمديد اتفاق شتورا (1/10/1943) وملاحقه لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من 1/1/1948 ريثما يتم الاتفاق على النصوص النهائية والأحكام التي تطبق على المستقبل. وتقرر إعطاء التعليمات المشتركة المتفق على صيغتها بين الفريقين إلى الوفدين المفاوضين في باريس بشأن (قضية النقد) والأمور الاقتصادية والمالية المعلقة مع الجانب الفرنسي. ووقع الاتفاق جميل مردم ورياض الصلح(33).‏

        وأصدر المجلس الأعلى للمصالح المشتركة في عام 1948 (مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان من 1943-1947) (34).‏

        وبما أن اتفاق 1/10/1943 سينتهي اعتباراً من 1/4/1948 ولذلك عقد اجتماع بشتورا في 30/3/1948 بين ممثلي الحكومتين السورية واللبنانية بحثوا فيه شتى الأمور التي تهم البلدين ونظروا في الوضع الناشىء عن انتهاء مفعوله. وفي اليوم التالي 31/3/1948 عقد اجتماع آخر في دمشق، ثم في 1/4/1948، بين جميل مردم بك ورياض الصلح. وذكر الاتفاق: " كانت الأبحاث مشبعة بروح الود والصفاء والإخاء. كما كان الجانبان حريصين على دوام الروابط الوثيقة التي تجمع بينهما ". ولذلك اتفقوا على استمرار المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بممارسة الأعمال الموكلة إليه المتعلقة بإدارة الجمارك حتى 15/5/1948، ويستمر انتقال البضائع الأجنبية بين البلدين ضمن الشروط السابقة. كما نص الاتفاق على أن يكون للنقدين اللبناني والسوري خلال فترة التمديد قوة الإبراء للجمارك اللبنانية والسورية.‏

        وفي 5/5/1948 اتفق مردم والصلح في دمشق على تمديد الاتفاق حتى 30/6/1948 وعلى أن تنتقل البضائع الأجنبية بين البلدين بنفس الشروط السابقة وأن تقبل الجمارك اللبنانية والسورية النقد اللبناني والسوري على أن لايزيد النقد اللبناني في الجمارك السورية عن النصف والنقد السوري في الجمارك اللبنانية عن النصف أيضاً .‏

        وفي يوم الأحد 28/6/1948 اتفق مردم والصلح في شتورا وبحضور وزير الخارجية والمالية والاقتصاد الوطني، على تمديد الاتفاق ثلاثة أشهر أخرى من 1/7/1948 على أن يعهد إلى رئيس الهيئة السورية ورئيس الهيئة اللبنانية في المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بإعداد الدروس على ضوء اختبارات الماضي للوصول إلى اتفاق نهائي يؤمن توسيع الوحدة الجمركية وتوثيق عرى الروابط الاقتصادية في جميع نواحيها "(35).‏

        وكما تساهلت سورية في حقوقها السياسية مع لبنان، تساهلت في حقوقها في المصالح المشتركة في عدة أمور نتيجة لجهود رياض الصلح الذي اعتاد الحصول على مايريده من زملائه السوريين. وكان في اعتقاده أنه يستطيع دائماً حل المعضلات والتوصل إلى نتيجة مؤتلفة مع رغباته. وكانت أهم مجالات التساهل السوري في المصالح المشتركة هي :‏

        1- نسبة تقسيم موارد الجمرك 56% لسورية و44% للبنان، والواجب أن تكون حصة سورية لا أقل من 75%.‏

        2- سكتت سورية عن شذوذ لبنان في تنفيذ الخطط الاقتصادية المتفق عليها.‏

        3- سكتت سورية عن قبول زيادة نسبة عدد موظفي المصالح المشتركة بحيث بلغ عدد اللبنانيين فيها نحو 90% من المجموع ونسبة السوريين 10% أو 15% عدداً ومراتب حتى نهاية الوحدة الجمركية.‏

        4- كانت تحصل خلافات عديدة بين مندوبي الدولتين أدت إلى تعقيد الأمور وتوقيف بعض المصالح الحيوية عن سيرها المستقيم. وكان الخلاف الأصلي بين المندوبين في جوهر الأمر. هو أن اللبنانيين باعتبارهم متمسكين بمبدأ التجارة الحرة والباب المفتوح وفقاً لمصلحة بلدهم التجارية، كانوا دائماً يتصادمون بآرائهم هذه مع آراء المندوبين السوريين القائلين بلزوم السير في سياسة الحماية الاقتصادية وتحديد الاستيراد في الكماليات وزيادة تعرفات الجمرك للحد من دخول البضائع الكمالية، ولحماية الصناعة والزراعة في البلاد. وأدى اختلاف الآراء بين المندوبين السوريين واللبنانيين إلى ركود شؤون عديدة.‏

        5- كانت دوائر الجمارك التي يرأسها موظف لبناني لاتنفذ الكثير من القرارات المتخذة من قبل الحكومة السورية بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية والقاضية بمنع إدخال بعض الأصناف أو منع تصدير بعض المحصولات الزراعية التي يرى لزوم إبقائها داخل البلاد لكي لاترتفع أسعارها فتزيد كلفة المعيشة.‏

        وعبثاً كانت تذهب احتجاجات الحكومةالسورية ومندوبيها في مجلس المصالح المشتركة، مما اضطر سورية إلى الإلحاح في تنفيذ اتفاق تناوب سوري ولبناني في وظيفة مدير عام الجمارك. ولكن لبنان كان يماطل. واستمرت المديرية العامة للجمارك بعهدة موظف لبناني منذ أوجدت الوحدة الجمركية حتى زالت(36).‏

        6- انفردت الحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق النقدي مع فرنسا، وألغت قوة النقد السوري في لبنان منذ 3 شباط 1948 والذي كان أمراً مهماً لاستمرار التبادل التجاري. مما تسبب بخسائر للسوريين. كما انفردت بتوقيع اتفاق التابلاين (نقل النفط السعودي).‏

        ويمكن القول أن الحرية الاقتصادية والتجارة الحرة التي كان يطالب بها اللبنانيون لم تكن ناتجة عن سياسة اقتصادية عامة للدولة، وإنما هي مطلب للطبقة البرجوازية المسيحية لاستمرار هيمنتهم عن طريق اتصالهم المستمر بالغرب، فأصبحت مطلباً مرتبطاً بالطائفية(37).‏

        ويبرر أحد اللبنانيين الخلافات بقوله : " لقد اعترضت على هذه الوحدة الجمركية بين البلدين صعوبات ناجمة عن طبيعة الاقتصاد في كل من البلدين. فسورية بلد واسع الأرجاء ذو إمكانيات زراعية كبيرة، وهو يسعى لإنشاء صناعات وطنية لكي يبقى ارتكاز اقتصاده كله على الزراعة. ولذا تعمل سورية على تقييد حرية التجارة لحماية زراعتها وصناعتها. بينما لبنان بلد ضيق ذو إمكانات زراعية محدودة وإمكانات صناعية قليلة. ولذا يرى مصلحته التوسع في الإمكانات التجارية وفي تأدية الخدمات على أساس حرية التجارة والتبادل. فكان لابد من اختلاف المصالح والاتجاهات الاقتصادية بين البلدين. واستمر التباين في وجهات نظر البلدين لمدة سنوات، وكانت تعالج الخلافات بينهما خلالها بمسكنات وتدابير آنية لاتتصدى لجوهر الواقع "(38). وبالطبع فهذا الواقع ناتج عن التجزئة التي عزلت المناطق المكملة لبعضها البعض.‏

        هذه الأوضاع في قضية المصالح المشتركة، حملت من تولى وزارة المالية من الوزراء السوريين على التذمر المستمر من مواقف لبنان. وإلى سعيهم لتحسين الحال بمالديهم من وسائل لم تكن ناجحة. ذلك أن الرئيس القوتلي كان حريصاً على التمسك بالتفاهم مع لبنان بأي شكل كان، فيحول دون التهديد بقطع الصلات الاقتصادية واتخاذ موقف حاسم، فالصداقة والزمالة القوية قائمة بين القوتلي والصلح ومردم.‏

        وفي عهد حسني الزعيم الذي استلم السلطة بانقلاب عسكري (وانتهى حكم شكري القوتلي صديق رياض الصلح)، بعث حسن جبارة وزير المالية والاقتصاد الوطني بمذكرة إلى وزير الاقتصاد اللبناني مؤرخة في 5/6/1949 يقترح فيها ايجاد (وحدة اقتصادية) بين سورية ولبنان. وقد عرضت المذكرة عدم العدل في المصالح المشتركة وأن الاختلاف ناشىء عن رغبة سورية في الحد من الاستيراد وحماية إنتاج البلدين الصناعي والزراعي والمحافظة على ثروتها. ويقابلها في لبنان سياسة الاستيراد الحر لتوسيع أفق التجارة في لبنان وإبقاء سورية سوقاً حرة لها. وأشارت المذكرة إلى انفراد الحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق النقدي مع فرنسا ومايتبعه من فصل النقدين وأضراره. وأوضحت المذكرة أنه يلزم اتخاذ قرار نهائي قبل نهاية حزيران 1949، وقدمت ثلاثة حلول هي :‏

        1- وحدة اقتصادية على أساس المشروع المرفق طياً.‏

        2- نظام للتبادل الحربين البلدين .....‏

        3- إصلاح النظام الحالي وإدخال التعديلات عليه ضمن حدود المشروع المقدم طياً(39).‏

        وعلى إثر المذكرة عقد اتفاق اقتصادي مالي بتاريخ 8/7/1949 كحل مؤقت بتوقيع وزير الاقتصاد الوطني وزير المالية بالوكالة فيليب تقلا ووزير المالية والاقتصاد الوطني السوري حسن جبارة في بلودان. كما اتفق الطرفان بشأن العملة السورية المتبدلة في لبنان بتاريخ 2/2/1948 ومقدارها (44599082) ليرة سورية(40). وكان هذا الاتفاق بمثابة تمهيد لوحدة اقتصادية لو أنه تم تطبيقه.‏

        وعندما تولى خالد العظم رئاسة الوزارة بعد الإطاحة بالحناوي (27/12/1949-4/6/1950)، استمر وزير المالية عبدالرحمن العظم بأبحاثه مع لبنان، وتلقى منه سابقاً مذكرة مؤرخة في 10/12/1949 حول قرار مجلس الوزراء السوري بمنع شحن القمح السوري ومشتقاته إلى لبنان بدون رسوم وغيرها. وبحثت المذكرة الأمور الاقتصادية والنقديــــة المشتركة بين لبنان وسورية(41). وكانــت بالطبع من وجهة النظر اللبنانيــة. وفــي 14/1/1950 بعثت وزارة الخارجية السورية بمذكرة حول الموضوع إلى لبنان. ودارت مباحثات بين وزيري المالية في شتورا في 29/1/1950.‏

        ورغبت الحكومة السورية قبل أن تقدم على عمل حاسم مع لبنان أن تستـنير برأي الخبراء في الاقتصاد وأعضاء الغرف التجارية والصناعية والزراعية. ولبت هذه الهيئات دعوة وزير الاقتصاد الوطني السيد معروف الدواليبي واجتمعت في أحد أبهاء الجامعة السورية يوم الثلاثاء 1/3/1950. واستمرت هذه الاجتماعات بضعة أيام، فانتهت بإقرار المشروع الذي قدمته اللجان. وقد جاء فيه بشأن العلاقة مع لبنان : " إما وحدة جمركية واقتصادية ونقدية تقرر فوراً ويخلص لها الفريقان. وإما انفصال عاجل يكون فيه كل من سورية ولبنان حراً باتباع السبيل الذي يتوافق مع هواه ومصلحة بلاده الحقيقية ".‏

        فلم يعد ثمة مجال للتردد فيما يجب على الحكومة اتباعه والإسراع لدى الحكومة اللبنانية لإعطاء رأيها الصريح في الوحدة الاقتصادية.‏

        ودرس مجلس الوزراء السوري الحالة من جميع وجوهها ووجد أنه من الخطأ الاستمرار على الوضع الحاضر المنافي للمصالح السورية بصورة خاصة وللمصالح السورية اللبنانية المشتركة. وبنتيجة البحث العميق قرر تكليف لبنان بقبول (الوحدة الاقتصادية الشاملة بين البلدين). وإذا رفض لبنان هذا المبدأ فالأفضل لسورية أن تعيش لوحدها بمعزل عن لبنان من أن تبقى مصالحها الاقتصادية على هذا الشكل المؤدي للانهيار.‏

        وتقرر إرسال مذكرة جديدة وأن يخير لبنان بين قبول " الوحدة الاقتصادية الشاملة وبين الانفصال الجمركي ". وأن تحدد مهلة حتى 20/3/1950، لأن العادة جارية عند الحكام اللبنانيين المماطلة بالجواب. لذلك أرسل خالد العظم بصفته وزيراً للخارجية، المذكرة في 7/3/1950 التي استعرضت فيها القضية وتضحيات سورية وأن الحل هو "وحدة اقتصادية تامة". وطلب أن لايتأخر الجواب عن 20/3/1950(41).‏

        وثارت ثائرة اللبنانيين بشكل عنيف، وبدأت حملاتهم الخطابية والصحفية على الحكومة السورية، وأعلنوا أنهم يرفضون الخضوع للإنذار. لكن حماس بشارة الخوري ومسايرة رياض الصلح له ولزمرة التجار اللبنانيين، أدى إلى مجيء رد لبنان سريعاً قبل انتهاء سلطة الحكومة السورية التشريعية التي كانت ستنتهي في 14/3/1950.‏

        ففي 13/3/1950 وردت مذكرة الحكومة اللبنانية الجوابية التي بررت فيها موقفها السابق، وأنها كانت حريصة على التعاون الوثيق بسبب (روابط الإخاء والجوار). واعتبرت أن مذكرة سورية على شكل إنذار. وذكرت أنه لايمكن للحكومة اللبنانية التسليم بالاقتراح الوارد في مذكرة الحكومة السورية، ذلك أنه إذا كان البلدان مكملين لبعضهما في الشؤون الاقتصادية فلايمكن أن يتجاوز هذا الواقع حد انتهاج سياسة ترتكز على تنسيق اقتصادي يحفظ لكل من البلدين طابعه واختصاصه ووضعه الطبيعي. وذكرت المذكرة أن الحكومة اللبنانية مستعدة للتشاور في سبيل إصلاح ماأثبتت السنوات الستة المنقضية وجوب إصلاحه ". وبذلك رفضت الحكومة اللبنانية اقتراح " الوحدة الاقتصادية التامة ".‏

        وسارعت الحكومة السورية في اليوم التالي 14/3/1950 إلى إصدار نصوص القوانين والمراسيم التشريعية (التي يبدو أنها قد جهزتها لتوقعها رفض لبنان للوحدة الاقتصادية)، بفصل الجمارك عن لبنان وايجاد مديرية عامة لها مربوطة بوزارة المالية. وإحداث إدارة حصر التبغ والتنباك والخط الحديدي السوري. وأصدرت بلاغاً وقعه رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي كما يقول العظم وأنه أطلع رئيس مجلس النواب رشدي الكيخيا عليه.‏

        وتحقق لمجلس الوزراء أن في مقدمة العوامل المؤدية إلى تدني الليرة السورية بالنسبة لليرة اللبنانية هو عرض النقد السوري في الأسواق اللبنانية لتبديله بالعملة اللبنانية لأجل تسديد قيمة البضائع التي تشتريها سورية من لبنان، سواء كان منشؤها لبنانياً أو أجنبياً. أو لتسديد نفقات السوريين الذين يؤمون لبنان للنزهة أو الاصطياف. فاتخذ المجلس المقررات الآتية :‏

        1- تطبيق أنظمة القطع على العمليات التجارية بين سورية ولبنان وعدم السماح للأشخاص المسافرين إلى لبنان أو القادمين منه أن يخرجوا أو يدخلوا أكثر من خمسين ليرة سورية.‏

        2- منع نقل البضائع من لبنان إلى سورية باستثناء البضائع العابرة والمعفاة من الجمرك والمحروقات.‏

        3- إقامة المراكز الجمركية ومراكز مراقبة على الحدود السورية اللبنانية.‏

        4- منع سفر السوريين إلا بإجازة عند الضرورة.‏

        وفي اليوم التالي 15/3/1950 أصدرت الحكومة السورية بياناً مفنداً لما جاء من مغالطات في المذكرة اللبنانية المؤرخة في 10/3/1950. وأكد البيان أن الوحدة الاقتصادية التامة بين البلدين كانت قائمة منذ القدم واستمرت في العهد الفرنسي وهي لمصلحة البلدين(42).‏

        ولقد اعترف خالد العظم بأن سياسته أضرت بمصالح لبنان، إذ حرمت التاجر المستورد اللبناني من الأرباح التي كان يتقاضاها من الصفقات التجارية مع تجار سورية. وقل عدد المصطافين السوريين في جبال لبنان وعدد الذين كانوا يترددون على بيروت للنزهة والتسلي(43).‏

        ويتحدث محمد عزة دروزة عن موقف بعض اللبنانيين من الوحدة الاقتصادية السورية بقوله :‏

        " لقد كان عهد الانتداب يجنح إلى سياسة الباب المفتوح ولايهتم لحماية صناعات البلاد وغلاتها. وكانت هذه السياسة تضر باقتصاديات البلدين ضرراً فادحاً. وكانت سورية أشد ضرراً. فأخذ السوريون يفكرون في وضع تشريعات لتحديد الاستيراد وحماية صناعاتهم وغلاتهم. ولكن لبنان، أو بتعبير أصح، بيروت التي يتكاثف فيها نصف سكان لبنان، لم تتجاوب مع سورية وفضلت أن تظل الحال على ماهي عليه، ولاسيما أنها كانت في ظل الانتداب الفرنسي وقبله، ماسكة بزمام التجارة الخارجية لبلاد الشام. وكان معظم وكلاء الشركات الأجنبية والتجارية والصناعية فيها، وكانت مركز الاستيراد والتصدير، وذات مرفأ بحري كبير صالح. وكانت سورية عالة عليها في كل ذلك، فقام تشاد وتجاذب بين البلدين لهذا السبب ".‏

        " لقد كانت جمهرة الموارنة والكاثوليك راضين بالوحدة الاقتصادية التامة بين سورية ولبنان القائمة في عهد الانتداب حتى الجلاء 1946 لأن زمام هذه الوحدة إدارياً وتشريعياً ومالياً في يد ممثلي الانتداب وأنصاره المنتفعين. فلما جلت فرنسا ولم يعد هنالك ضابط مشترك يبعد عنهم مايتوهمونه من خطر الاتحاد الاقتصادي، انقلب الأمر وصاروا ضد هذه الوحدة على طول الخط ".‏

        لقد رفض لبنان العرض السوري بالوحدة الاقتصادية في 5/6/1949 بتأثير المتخوفين من الوحدة الذين يخشون من تطورها إلى وحدة سياسية، أو كما يحلو لهم أن يسموها سيطرة سورية أو عربية أو إسلامية، لأن سورية أكثر من لبنان بثلاثة أضعاف، وأكثرية سكانها مسلمون، والفكرة العربية أساسية فيها، وسيكون لكل هذا تأثير في الحال والاستقبال على وهمهم ".‏

        " وقد أخذت سورية (بعد الانفصال الجمركي والقطيعة الاقتصادية) تشجع ميناء اللاذقية ليكون بديلاً من بيروت، وأصلحته وأخذت تهيئه ليكون كافياً للحاجة".‏

        " لقد كانت فرنسا تقاوم اتحاد سورية ولبنان وأي حركة في سبيل الوحدة أو الاتحاد العربي أو اتحاد دول الهلال الخصيب لأنها تعرف أن مثل هذا الاتحاد حصانة قوية ضد رجوع لبنان وسورية إلى منطقة نفوذها "(44).‏

        المهم أنه تم ماسمي بالانفصال الجمركي في عام 1950. ولكن حصل ماهو أخطر وهو (القطيعة الاقتصادية) بين البلدين التي جاءت كرد فعل للانفصال وعانى البلدان كثيراً منها إلى أن خفت حدتها واتفق البلدان على تعامل اقتصادي عادي(45). بعد أن جرت اتصالات بين الحكومتين وقدمت مشاريع اقتصادية مختلفة خلال السنوات التالية لم تؤد إلا إلى حلول مؤقتة(46).‏

        ولم يبق من الوحدة السورية اللبنانية سوى أنه لايوجد تمثيل دبلوماسي بين الدولتين. كما أن أبناء الدولتين يتنقلون بينهما بدون جوازات سفر مع حرية الإقامة.‏
        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        تعليق


        • #19
          رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

          الفصل السابع الوحدة السورية اللبنانية في مرحلة الانقلابات السورية حتى الانفصال الجمركي 1949-1950

          1- الانقلاب العسكري الأول (حسني الزعيم) 30/3/1949-14/8/1949:‏

          وقعت كارثة فلسطين وفشلت الجيوش العربية أمام عصابات الصهيونية، ورأى بعض المفكرين أن المسؤولية تقع على عاتق رؤساء الحكومات العربية. فقام (الزعيم) حسني الزعيم قائد الجيش في 30/3/1949 بانقلابه العسكري، فكان ظاهرة جديدة في الحياة السياسية بالمشرق العربي. واستبشر الناس به خيراً. وظن الشعب أن الحكم العسكري يسنده النظام سوف يضع الأمور في نصابها فلايكون الحكم مستمداً من أهواء الساسة والأحزاب .‏

          وأشيع أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من وراء الانقلاب لأن مجلس النواب السوري كان متردداً أمام مشروع التابلاين (نقل النفط السعودي إلى البحر الأبيض المتوسط). والذي كان يعد ضربة موجهة إلى بريطانيا التي كانت مصممة على أن تحول بكل ماتملكه من وسائل دون منعه والوصول إلى البحر. فلقد رأى الوطنيون في سورية ضرورة استخدام العرب للنفط كأداة ضغط على الولايات المتحدة التي منحت كل تأييدها لإسرائيل، ولذلك حثوا المجلس النيابي على رفض الاتفاق في شباط 1949. وأيد النواب المنتمون إلى حزب الشعب هذا الموقف لوجودهم في المعارضة. فلقد كانت شركة نفط العراق تدفع قليلاً من الرسوم لقاء مرور أنابيبها في سورية أيضاً. ولكن بعد الانقلاب تم توقيع اتفاق التابلاين بدون مجلس نيابي، وإبرامه بمرسوم تشريعي أصدره حسني الزعيم. وأصبح مرعي الإجراء منذ ذلك الحين. كما سبق الانقلاب تصريح من وزارة الخارجية الأمريكية بأنهم يؤيدون قيام كتلة اقتصادية من دول الهلال الخصيب(1).‏

          وكانت الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب العالمية الثانية، قد ورثت مهمة حماية مناطق النفوذ الانكلوساكسونية في الشرق الأوسط. كما ورثت تلك الدول من الموالين التي أعطيت استقلالها إسمياً ضمن ذلك الإطار، وبدأت المحمية الأمريكية تتسع إلى أن قاربت سعة السلطة العثمانية التاريخية في المنطقة(2).‏

          واتهم حسني الزعيم بالتواطؤ مع بريطانيا أيضاً لميله في الأيام الأولى إلى مشروع الهلال الخصيب وفكرة الاتحاد مع العراق من خلال سعيه لاكتساب أصوات حزب الشعب في مجلس النواب. فلما عجز الحزب عن تكوين حكومة دستورية أصبح الزعيم في غير حاجة إلى مداراته. كما يذكر أنه قبل الانقلاب قام بعض رجال المخابرات البريطانية برحلات في بعض دول الشرق الأوسط ومنها سورية ولبنان والعراق وشرقي الأردن(3). فلقــد أزاح حسني الزعيم الخصم الرئيسي لمشروع الهلال الخصيب وهو شكري القوتلي(4).‏

          وقد أبرم الزعيم اتفاقية النقد مع فرنسا مع اتفاقية التابلاين، واتهمه الملك عبدالله بالتآمر مع فرنسا مستدلاً بوصول أسلحة فرنسية قبيل الانقلاب، وبالصلات الوثيقة التي توطدت بعد ذلك بين قائد الانقلاب وفرنسا(5)، وإن كانت فرنسا حقيقة قد قلقت قلقاً شديداً بانقلاب حسني الزعيم خوفاً من توجهه نحو مشروع سورية الكبرى الوحدوي الذي يشمل لبنان(6).‏

          وفي عهد الزعيم وقعت اتفاقية الهدنة مع اسرائيل بالشكل الفاضح المجحف بحق سورية وعرب فلسطين في 20/7/1949(7).‏

          ولعل من أسباب الانقلاب مناقشة ميزانية الدفاع في المجلس النيابي وانتقالها إلى موضوع المسؤولية عن كارثة فلسطين وتقصير الجيش في المعركة والتلاعب بأقوات الجند، مما دفع إلى التعجيل بقيام الانقلاب. خاصة وقد بدأ يظهر تنافر بين العسكريين والمدنيين ويلقي كل منهم المسؤولية على الآخر في كارثة فلسطين. ولم يكن شكري القوتلي (رئيس الجمهورية) وأعوانه من أعضاء الحزب الوطني (الكتلة الوطنية سابقاً) يتمتعون باحترام شعبي كبير. فقد كانوا زعماء في معركة النضال ضد فرنسا وتصوروا أنهم هم الذين جلبوا الاستقلال لسورية في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأنه آن الآوان لكي يجنوا ثمار جهودهم باستلامهم الحكم. أما بعد مواجهة أعباء الحكم ومشكلات الإدارة وألا عيب السياسة العربية والدولية التي تعقدت بسبب قيام اسرائيل، فقد صاروا عاجزين عن مجابهة هذه المشكلات .‏

          ومنذ أن وقع الانقلاب والحكومات العربية المتنافسة تترقب باهتمام الوجهة التي سيتجه إليها نظام الحكم الجديد، فظل كل من لبنان ومصر يؤجل الاعتراف بالنظام الجديد إلى أن يتأكد من عدم تنفيذه لمشروع الهلال الخصيب. فلقد كانت مشروعات الاتحاد بين سورية والعراق تثير ردود فعل عنيفة في المشرق العربي وتزيد انقساماته حدة. فاتفقت الأسرتان الحاكمتان في مصر والسعودية على مناهضة الهاشميين وتطلعاتهم إلى الزعامة(8).‏

          وأخذت حكومة العراق زمام المبادرة فتباحث نوري السعيد مع الزعيم بحضور بعض العسكريين على أساس اتحاد سياسي وعسكري، ولكنه أبدى رغبة في أن يتم الاتفاق العسكري أولاً. وكانت بريطانيا توصي بإعادة الوضع الدستوري إلى سورية قبل الاتحاد. وطلب نوري السعيد إلى الحكومة المصرية أن تمنع الجامعة العربية من التدخل في شؤون سورية في الظروف الراهنة، وكانت الحكومة العراقية تعتبر الجامعة مجرد أداة بيد مصر. وقد أثارت حركة السعيد مخاوف مصر والسعودية.‏

          ولكن الزعيم أرسل مبعوثين إلى السعودية فأدرك السعيد أن حكام سورية الجدد يتصلون بجميع الأطراف المتنافسة في المشرق العربي، فقام السعيد بزيارة خاطفة إلى دمشق في 16/4/1949 وكرر الزعيم الرغبة في محالفة عسكرية، وأبدى استعداده للتعاون لمكافحة الشيوعية، وواجهه السعيد بمشروع توحيد الجمارك والمواصلات كخطوة أولى نحو اتحاد عسكري سياسي(6)مكرر.‏

          ثم زار الزعيم مصر فجأة في 27/4/1949 وقابل الملك فاروق مؤكداً عدم اتصال انقلابه بمشروع سورية الكبرى أو الهلال الخصيب. وعلى إثرها اعترفت مصر بالنظام الجديد. وتبين أن الميل الذي أبداه الزعيم نحو العراق إنما كان نوعاً من المناورة وقد صرح هو بذلك لبشارة الخوري رئيس جمهورية لبنان عندما قابله على الحدود بعد شهرين(7)مكرر. وإن كان قد صرح: " إننا قوميون عرب قبل كل شيء "(8)مكرر. وبعد عودته إلى دمشق من القاهرة، عقد اجتماعاً صحفياً صرح فيه بقوله : " إن رحلتي إلى القاهرة قد جاءت مباغتة غير سارة لشرق الأردن. وكان سادة بغداد وعمان يعتقدون أني سأقدم لهم تاج سورية على صينية من الفضة....... ولكنهم شعروا بخيبة الأمل..... ولا ترغب الجمهورية السورية لا في سورية الكبرى ولا في الهلال الخصيب وسوف نناضل بكل قوانا ضد المشروعين المذكورين الصادرين عن إلهام أجنبي ". وقال: " أما شرق الأردن الذي هو مقاطعة سورية وسيظل كذلك، فإنه سينضم من جديد عاجلاً أم آجلاً إلى الوطن وسيصبح المحافظة العاشرة في الجمهورية السورية(9).‏

          ولعل الزعيم فضل التعاون مع مصر والسعودية، ولذلك نفذ مشروع التابلاين الأمريكي على أمل أن يساعده في مشروعات التنمية ومنها مشروع بناء ميناء اللاذقية(10). في وقت كان فيه ميناء بيروت يحتكر تجارة سورية والدول العربية المجاورة .‏

          أما العلاقة مع لبنان فقد كانت سيئة منذ بداية الانقلاب لما ظهر من ميل الزعيم الى مشروع الهلال الخصيب الذي يضم سورية الكبرى بمافيها لبنان. وكان حسني الزعيم يعتقد بأن رياض الصلح صديق القوتلي الحميم يحيك له المؤامرات، لذلك رحب بأنطون سعادة رئيس الحزب القومي السوري لاجئاً من لبنان وهو يرجو أن يحدث انقلاباً هناك على نمط الانقلاب الذي حدث في سورية. ولعله تطلع إلى الاستعانة بقائد الانقلاب السوري. بينما أمل حسني الزعيم في أن يتخذ من انطون سعادة أداة لتهديد خصومه في لبنان. وبعد فشل محاولة انقلاب الحزب القومي السوري في لبنان ألحت حكومة لبنان في تسليمه. واستجاب الزعيم فاعتبر ذلك خيانة. ورأى بعض الكتاب أن القرار الذي اتخذه الزعيم بتسليم ضيفه انطون سعادة إلى الحكومة اللبنانية التي أعدمته، كان سبباً مباشراً للإطاحة بحكمه .‏

          وكان في الجيش السوري بعض الضباط المؤمنين بزعامة انطون سعادة(11). فلقد كان حلم الوحدة السورية يراود زعيم الحزب القومي السوري انطون سعادة وشجعه على ذلك عطف الحكومة السورية عليه بعد نجاح انقلاب حسني الزعيم. فاستغل القوميون السوريون حوادث شغب واصطدموا بالكتائب (حزب) في بيروت فعمدت السلطات اللبنانية إلى حل المنظمتين.‏

          إلا أن تغلغل القوميين السوريين في سلك الدرك والشرطة والجيش بدأ يقلق السلطات اللبنانية، وفي تموز 1949 صدر عن انطون سعادة أمر إلى محاربيه العسكريين (ليعتبروا أنفسهم من 3/7/1949 معبئين في صفوف الثورة القومية الاجتماعية في لبنان، فعليهم عرقلة جميع الأعمال والتدابير التي يأمر بها الطغاة القائمون على الحكم الحاضر في لبنان، والالتحاق بالمناطق المحتلة من قبل القوات القومية الاجتماعية عند أول فرصة تلوح لهم) .‏

          وفي اليوم التالي أعلن سعادة الثورة في بيان ختمه بمايلي : " ....... لذلك فإن الحزب القومي الاجتماعي يعلن الثورة الشعبية العامة : فإلى الثورة على الطغيان والخيانة أيها الشعب النبيل". وقامت في الحال أحداث الشغب في أنحاء مختلفة من لبنان، وذهب ضحيتها قتلى من أفراد قوى الأمن. ولكن ارتياب حسني الزعيم بانطون سعادة جعله يقبض عليه في سورية ويسلمه إلى لبنان، فأحيل على المحكمة العسكرية وحكم عليه بالإعدام مع ستة من أنصاره(12).‏

          لقد أساء انطون سعادة تقدير مدى انسجام لبنان المستقل مع رغبات اللبنانيين المسيحيين وخصوصاً الموارنة، فقام بانقلاب فاشل وهرب إلى سورية ولكنه أعيد إلى بيروت حيث أعدم رمياً بالرصاص بعد محاكمة سريعة(13).‏

          وكان الحزب القومي السوري منذ 1947 قد بدأ يُدخل العراق مع سورية في ماسماه (الهلال الخصيب السوري) ويقرر الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والبشرية للقطرين. هذا في الوقت الذي بدأ الحديث فيه عن مشروع اتحاد العراق وسورية(14).‏

          ونشأت صلات وثيقة بين النظام الجديد وبين فرنسا. ولعل الزعيم اتجه ذلك الاتجاه باعتبار أن فرنسا تمنح تأييدها لجميع الذين يعارضون مشروع الهلال الخصيب (الذي يشمل لبنان)، غير أن هذا الاتجاه من شأنه أن يثير حساسية الوطنيين سيما وأن ذكرى الانتداب مازالت ماثلة في الأذهان. ولذلك فإن خصوم الزعيم شبهوه بأنه سلك مسلك حكومة الانتداب الفرنسية التي كانت تعتمد بالفعل على الأقليات سواء في الجيش أم في الوظائف. فقد صار الزعيم يعتمد على الأقليات العنصرية والطائفية فمنح بعضهم المناصب الحساسة في الجيش واتخذ منهم حرساً خاصاً وترك الضباط العرب في الجبهة مع اسرائيل، إلى جانب اختياره لمحسن البرازي الكردي الأصل رئيساً للوزراء. فلقد أغضب الزعيم البيئات الإسلامية المحافظة بسياسته العلمانية والسيطرة على الأوقاف وغيرها. كما أغضب الزعيم الأحزاب وحتى حزب البعث (حزب جديد في حينه وكان قد تزعم معارضة النظام السابق مع حزب الشعب) الذي رحب بالتغيير في بداية الأمر، ثم اصطدم بالزعيم بعد قليل حينما أخضع الصحافة للرقابة(15)، وأوقف بعض الصحف وحل الأحزاب السياسية .‏

          2- في عهد الانقلاب العسكري الثاني (الزعيم سامي الحناوي) 14/8/49-19/12/1949:‏

          قام الزعيم سامي الحناوي بانقلابه العسكري في 14/8/1949. ولما كان في الجيش السوري بعض الضباط المؤمنين بزعامة انطون سعادة، فقد تصدى أحدهم ويدعى (فضل الله أبومنصور) للانتقام بنفسه من حسني الزعيم. فطلب أن يتولى هو بنفسه محاصرة قصر الرئاسة والقبض على رئيس الجمهورية (حسني الزعيم). وقد روى في مذكراته تفاصيل تلك الأحداث وكيف التقى بفريستيه حسني الزعيم ومحسن البرازي رئيس الوزراء ووجه إليهما الإهانات البالغة وأنفذ فيهما حكم الإعدام بروح ملؤها التشفي. وكان حكم الإعدام قد صدر بعد محاكمة عسكرية سريعة .‏

          وأعلن العقيد سامي الحناوي مبرراً انقلابه بأنه جاء لينفذ الأهداف التي تنكر لها حسني الزعيم، ولإعادة الأوضاع الدستورية للبلاد. فهل كان يقصد من ذلك مبدأ الاتحاد مع العراق ومايشمله من مشروع الهلال الخصيب الذي يشمل لبنان لمواجهة اسرائيل بالوحدة مع العراق. ويذكر أن الحناوي تلقى أموالاً من العراق، كما أن الصحف البريطانية بادرت إلى الترحيب بحركته. بينما وصفت الصحف الفرنسية الحركة بأنها مؤامرة اشتركت في تدبيرها كل من بريطانيا وحكومة نوري السعيد. فقد قلقت فرنسا أيضاً بقيام انقلاب الحناوي وعودة فكرة اتحاد سورية والعراق. وانتظرت الصحف المصرية حتى بدأت المباحثات مع العراق فوصفتها بأنها تهدف إلى بيع استقلال سورية(17).‏

          ويذكر العظم أن أمريكا وفرنسا اشترطتا للاعتراف بالحكومة السورية أن تقر اتفاقيتي النقد مع فرنسا والتابلاين الأمريكية(18).‏

          وسلم الحناوي الحكم للمدنيين ولم يتخذ أي إجراء لتحقيق مشروع الهلال الخصيب بل أفسح المجال للسياسيين من مختلف الأحزاب للاشتراك في حكومة مؤقتة ريثما تجري الانتخابات لجمعية تأسيسية يناط بها رسم مستقبل البلاد. ولعل ذلك طبقاً للخطة التي كان يميل إليها الانجليز ونوري السعيد.‏

          وكانت الأحزاب قد أجمعت على إسناد رئاسة الوزارة إلى هاشم الأتاسي في فترة انتقالية ريثما تعود الحياة الدستورية فقبل ذلك(19).‏

          ولما تشكلت الوزارة برئاسة هاشم الأتاسي، شغل أعضاء حزب الشعب معظم المناصب الوزارية الهامة، واشترك ميشيل عفلق وأكرم الحوراني في هذه الوزارة اليمينية. كممثلين لحزب البعث العربي، والحزب العربي الاشتراكي. ولعل اشتراكهما للفت الأنظار إلى حزبيهما الجديدين.‏

          ودلت الانتخابات النيابية (تشرين الثاني 1949) على ازدياد حزب الشعب نفوذاً وتراجع الحزب الوطني. ولم تحل الأحزاب اليسارية الجديدة محله، بل ازداد عدد النواب المستقلين المؤيدين لفكرة الهلال الخصيب .‏

          وبعد انتخاب هاشم الأتاسي للرئاسة المؤقتة للدولة في 14/12/1949 بالحقوق والصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية في دستور 1928، أثارت صيغة القسم الذي يتلوه مشكلة شائكة في المجلس النيابي، كانت مشكلة مستقبل سورية. وهل يجب أن تحافظ على النظام الجمهوري أم يفتح الطريق للاتحاد مع العراق. واقترح حذف التعهد بالمحافظة على النظام الجمهوري وأن تتضمن العمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية. واصطدم التعديل بمعارضة شديدة لأن حزب الشعب لم يكن متفقاً على موضوع الهلال الخصيب ولايقبل بالتضحية بالنظام الجمهوري ولابسريان المعاهدة البريطانية العراقية على سورية. ويرى بعض أعضائه أن يقتصر الاتحاد مع العراق على اتحاد جمركي وبرلمان فدرالي. ونفى بشدة أن يكون حزب الشعب من أنصار الهاشميين(20). إلا أن المجلس أقر الصيغة المقترحة ولم يبق إلا تلاوتها من قبل الرئيس في الجلسة المقررة في 19/12/49(21). (والرئيس الأتاسي ممن أقسموا يمين الولاء للملك فيصل عام 1920 ومن العاملين على وحدة سورية العربية بكاملها). وصلته بحزب الشعب قوية.‏

          ولم تقف مصر جامدة، (فقد كانت متفاهمة مع السعوديين ضد الهاشميين)، إبان هذه الفترة العصيبة التي كان يتقرر فيها مصير سورية. فقدمت في تشرين الأول 1949 مشروع الضمان العربي الجماعي وفكرة الدفاع العربي المشترك، بهدف صرف سورية عن فكرة مشروع الهلال الخصيب، ويبررون المشروع الجديد بأنه الدفاع باشتراك جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.‏

          واستقال من الحكومة المؤقتة، عفلق والحوراني، حينما اقتربت من مشروع الهلال الخصيب. ولعل الرأي العام وخاصة أنصار البعث العربي والاشتراكي كان يشك في نوايا حزب الشعب وفي العديد من النواب المستقلين(22).‏

          ولم يكتمل تحقيق مشروع اتحاد العراق وسورية لقيام الانقلاب الثالث في 19/12/1949 وهو اليوم المقرر لاجتماع المجلس النيابي ليؤدي فيه رئيس الدولة وأعضاء الجمعية التأسيسية القسم بصيغته الوحدوية(23).‏

          3- في عهد الانقلاب العسكري الثالث (أديب الشيشكلي)‏

          19/12/1949 :‏

          قام العقيد أديب الشيشكلي بانقلابه العسكري في 19/12/1949 وقال إنه إنما أتى فقط لإنقاذ نظام سورية الجمهوري واستقلالها، ومنعها من الوقوع تحت النفوذ البريطاني أو النفوذ الملكي، أي منع مشروع الهلال الخصيب(24).‏

          ويقول فرنسيسكو كابريللي : " لقد كانت القضية المطروحة في هذه الانقلابات هي توجيه سورية مع أو ضد سورية الكبرى، مشروع الهاشميين، مع أو ضد المساعدة الاقتصادية الأمريكية، مع أو ضد الاقتراح الانكليزي المتعلق بدفاع موحد للشرق الأوسط، وبالتالي مع أو ضد الجبهتين الكبيرتين الدوليتين ". ولكننا نلاحظ أن الواقع هو كون الأمر متعلقاً مع أو ضد الاتحاد مع العراق أكثر منه بشأن قيام سورية الكبرى(25). ويعتقد الكثيرون أن الانقلابات العديدة التي حدثت في سورية كان من ورائها الصراع بين الشركات البريطانية والأمريكية حتى ربح نفط الدولار أخيراً جولته على نفط الاسترليني. ومما يذكر أن أديب الشيشكلي بعد انقلابه ناقش الأتاسي في موضوع مبايعته لفيصل وقال له لتضع الموضوع على الرف أي تأجيل الوحدة(26).‏

          ولقد عقدت سورية مع الحكومة السعودية في 10/4/1369 الموافق 29/1/1950 اتفاق قرض بقيمة (6) ستة ملايين دولار واتفاق تجاري(27). ولعل ذلك لدعم موقف سورية المناهض لمشروع سورية الكبرى ومشروع الهلال الخصيب.‏

          كما اشتد التواد والتواثق بين الشيشكلي وفرنسا(28).‏

          لقد كانت حركة الشيشكلي الأولى إصلاحاً في الجيش فقط. وبقي المجلس النيابي وأصر على بقاء رئيس الدولة هاشم الأتاسي. وتشكلت الوزارة برئاسة ناظم القدسي (حلبي من حزب الشعب لم يكن متحمساً للاتحاد الكامل مع العراق بل لإقامة اتحاد جمركي وبرلمان فدرالي فقط). إلا أنه استقال بعد ثلاثة أيام. وتولى خالد العظم 27/12/1949 رئاسة الحكومة وهو من المستقلين على أن يشرك معه أربعة وزراء من حزب الشعب تولوا وزارات ثانوية، بينما عهد إلى أكرم الحوراني بوزارة الدفاع(29).‏

          وخالد العظم كما يقول عن نفسه، من المعارضين لمشروع الهلال الخصيب ولمشروع سورية الكبرى بحجة أنهما من أطماع الهاشميين ومن ورائهم الانكليز. إلا أنه في مكان آخر مــن مذكراته يقول : " ولاريب أن مايسمى الهلال الخصيب مفيد لسورية وللعــراق وللأردن.." (30).‏

          وكان المجلس النيابي في ذلك الوقت حريصاً على تحقيق الوحدة العربية، لذلك عمل على وضع دستور أقره في 5/9/1950 نص على أن " الجمهورية السورية جمهورية عربية، وأن الشعب جزء من الأمة العربية ". فهو أسبق الدساتير العربية إلى هذا النص. ويعبر عن الرأي العام السائد في سورية منذ عهد طويل. كما نص على أن " دين رئيس الدولة الإسلام " كحل وسط لموضوع دين الدولة الذي أثار كثيراً من الجدل، إذ أن معظم أعضاء حزب الشعب كانوا يميلون إلى ضرورة النص على أن الإسلام دين للدولة. غير أنهم اصطدموا بمعارضة قوية وانتهى الجدل إلى الحل الوسط(31). وانتخب هاشم الأتاسي لرئاسة الجمهورية في 9/9/50.‏

          أما الانفصال الجمركي عن لبنان والقطيعة الاقتصادية فقد تمت في بداية هذا العهد وتولاها خالد العظم بصفته رئيساً للوزارة ووزيراً للخارجية حيث تم تنفيذها بمرسوم اشتراعي من مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية المؤقتة.‏

          ويذكر العظم أن الرئيس هاشم الأتاسي أبدى ارتياحه لمقررات سورية هذه ووقع على المرسوم التشريعي. كما أن العظم قابل رشدي الكيخيا رئيس مجلس النواب وأطلعه على ماجرى(32).‏

          4- المجلس الأعلى للمصالح المشتركة منذ الجلاء حتى الانفصال الجمرك :‏

          استمر المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بين سورية ولبنان في إدارة الجمارك (أي الوحدة الجمركية) والمصالح الأخرى حتى 13/3/1950. وكانت مدة السنتين الملحوظة في اتفاق 1/10/1943 تجدد المرة تلو المرة، ثم تجدد لمدة قصيرة حتى أواخر 1948 حين استمر تنفيذ ذلك الاتفاق دون تمديد مفعوله رسمياً.‏

          وكان التجديد الأول للاتفاق في بيروت في 29/1/1945 بين وزيري المالية في البلدين، وتم الاتفاق فيه أيضاً على توزيع واردات المصالح المشتركة المالية الصافية بين البلدين بنسبة 44% للبنان و56% لسورية بعد أن كانت 40% لكل من الدولتين. والواجب أن تكون حصة سورية لا أقل من 75%. فقد تساهلت سورية مع لبنان وفي حقوقها في المصالح المشتركة سواء من حيث نسبة تقسيم موارد الجمرك أو من حيث السكوت عن شذوذ لبنان في تنفيذ الخطط الاقتصادية المتفق عليها، أو في قبول زيادة نسبة عدد موظفي المصالح المشتركة بحيث بلغ عدد اللبنانيين فيها نحو 90% من المجموع، أو في غير ذلك من القضايا. وكل ذلك كان نتيجة جهود رياض الصلح مع زملائه السوريين .‏

          وفي اتفاق 10/7/1947 في شتورة قرر المجتمعون (سليمان نوفل وحميد فرنجية ورياض الصلح من لبنان وسعيد الغزي وجميل مردم بك ومحمد العبود من سورية) تعيين مدير عام ومفتش عام بطريق المناوبة لمدة سنة بين سورية ولبنان وإبقاء نسبة توزيع الايرادات 56% لسورية و44% للبنان.‏

          وعقدت الحكومتان السورية واللبنانية اجتماعاً في شتورة في 28/12/1947 وبحثتا في الأمور الاقتصادية والمالية واتفقتا على تمديد اتفاق شتورا (1/10/1943) وملاحقه لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من 1/1/1948 ريثما يتم الاتفاق على النصوص النهائية والأحكام التي تطبق على المستقبل. وتقرر إعطاء التعليمات المشتركة المتفق على صيغتها بين الفريقين إلى الوفدين المفاوضين في باريس بشأن (قضية النقد) والأمور الاقتصادية والمالية المعلقة مع الجانب الفرنسي. ووقع الاتفاق جميل مردم ورياض الصلح(33).‏

          وأصدر المجلس الأعلى للمصالح المشتركة في عام 1948 (مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان من 1943-1947) (34).‏

          وبما أن اتفاق 1/10/1943 سينتهي اعتباراً من 1/4/1948 ولذلك عقد اجتماع بشتورا في 30/3/1948 بين ممثلي الحكومتين السورية واللبنانية بحثوا فيه شتى الأمور التي تهم البلدين ونظروا في الوضع الناشىء عن انتهاء مفعوله. وفي اليوم التالي 31/3/1948 عقد اجتماع آخر في دمشق، ثم في 1/4/1948، بين جميل مردم بك ورياض الصلح. وذكر الاتفاق: " كانت الأبحاث مشبعة بروح الود والصفاء والإخاء. كما كان الجانبان حريصين على دوام الروابط الوثيقة التي تجمع بينهما ". ولذلك اتفقوا على استمرار المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بممارسة الأعمال الموكلة إليه المتعلقة بإدارة الجمارك حتى 15/5/1948، ويستمر انتقال البضائع الأجنبية بين البلدين ضمن الشروط السابقة. كما نص الاتفاق على أن يكون للنقدين اللبناني والسوري خلال فترة التمديد قوة الإبراء للجمارك اللبنانية والسورية.‏

          وفي 5/5/1948 اتفق مردم والصلح في دمشق على تمديد الاتفاق حتى 30/6/1948 وعلى أن تنتقل البضائع الأجنبية بين البلدين بنفس الشروط السابقة وأن تقبل الجمارك اللبنانية والسورية النقد اللبناني والسوري على أن لايزيد النقد اللبناني في الجمارك السورية عن النصف والنقد السوري في الجمارك اللبنانية عن النصف أيضاً .‏

          وفي يوم الأحد 28/6/1948 اتفق مردم والصلح في شتورا وبحضور وزير الخارجية والمالية والاقتصاد الوطني، على تمديد الاتفاق ثلاثة أشهر أخرى من 1/7/1948 على أن يعهد إلى رئيس الهيئة السورية ورئيس الهيئة اللبنانية في المجلس الأعلى للمصالح المشتركة بإعداد الدروس على ضوء اختبارات الماضي للوصول إلى اتفاق نهائي يؤمن توسيع الوحدة الجمركية وتوثيق عرى الروابط الاقتصادية في جميع نواحيها "(35).‏

          وكما تساهلت سورية في حقوقها السياسية مع لبنان، تساهلت في حقوقها في المصالح المشتركة في عدة أمور نتيجة لجهود رياض الصلح الذي اعتاد الحصول على مايريده من زملائه السوريين. وكان في اعتقاده أنه يستطيع دائماً حل المعضلات والتوصل إلى نتيجة مؤتلفة مع رغباته. وكانت أهم مجالات التساهل السوري في المصالح المشتركة هي :‏

          1- نسبة تقسيم موارد الجمرك 56% لسورية و44% للبنان، والواجب أن تكون حصة سورية لا أقل من 75%.‏

          2- سكتت سورية عن شذوذ لبنان في تنفيذ الخطط الاقتصادية المتفق عليها.‏

          3- سكتت سورية عن قبول زيادة نسبة عدد موظفي المصالح المشتركة بحيث بلغ عدد اللبنانيين فيها نحو 90% من المجموع ونسبة السوريين 10% أو 15% عدداً ومراتب حتى نهاية الوحدة الجمركية.‏

          4- كانت تحصل خلافات عديدة بين مندوبي الدولتين أدت إلى تعقيد الأمور وتوقيف بعض المصالح الحيوية عن سيرها المستقيم. وكان الخلاف الأصلي بين المندوبين في جوهر الأمر. هو أن اللبنانيين باعتبارهم متمسكين بمبدأ التجارة الحرة والباب المفتوح وفقاً لمصلحة بلدهم التجارية، كانوا دائماً يتصادمون بآرائهم هذه مع آراء المندوبين السوريين القائلين بلزوم السير في سياسة الحماية الاقتصادية وتحديد الاستيراد في الكماليات وزيادة تعرفات الجمرك للحد من دخول البضائع الكمالية، ولحماية الصناعة والزراعة في البلاد. وأدى اختلاف الآراء بين المندوبين السوريين واللبنانيين إلى ركود شؤون عديدة.‏

          5- كانت دوائر الجمارك التي يرأسها موظف لبناني لاتنفذ الكثير من القرارات المتخذة من قبل الحكومة السورية بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية والقاضية بمنع إدخال بعض الأصناف أو منع تصدير بعض المحصولات الزراعية التي يرى لزوم إبقائها داخل البلاد لكي لاترتفع أسعارها فتزيد كلفة المعيشة.‏

          وعبثاً كانت تذهب احتجاجات الحكومةالسورية ومندوبيها في مجلس المصالح المشتركة، مما اضطر سورية إلى الإلحاح في تنفيذ اتفاق تناوب سوري ولبناني في وظيفة مدير عام الجمارك. ولكن لبنان كان يماطل. واستمرت المديرية العامة للجمارك بعهدة موظف لبناني منذ أوجدت الوحدة الجمركية حتى زالت(36).‏

          6- انفردت الحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق النقدي مع فرنسا، وألغت قوة النقد السوري في لبنان منذ 3 شباط 1948 والذي كان أمراً مهماً لاستمرار التبادل التجاري. مما تسبب بخسائر للسوريين. كما انفردت بتوقيع اتفاق التابلاين (نقل النفط السعودي).‏

          ويمكن القول أن الحرية الاقتصادية والتجارة الحرة التي كان يطالب بها اللبنانيون لم تكن ناتجة عن سياسة اقتصادية عامة للدولة، وإنما هي مطلب للطبقة البرجوازية المسيحية لاستمرار هيمنتهم عن طريق اتصالهم المستمر بالغرب، فأصبحت مطلباً مرتبطاً بالطائفية(37).‏

          ويبرر أحد اللبنانيين الخلافات بقوله : " لقد اعترضت على هذه الوحدة الجمركية بين البلدين صعوبات ناجمة عن طبيعة الاقتصاد في كل من البلدين. فسورية بلد واسع الأرجاء ذو إمكانيات زراعية كبيرة، وهو يسعى لإنشاء صناعات وطنية لكي يبقى ارتكاز اقتصاده كله على الزراعة. ولذا تعمل سورية على تقييد حرية التجارة لحماية زراعتها وصناعتها. بينما لبنان بلد ضيق ذو إمكانات زراعية محدودة وإمكانات صناعية قليلة. ولذا يرى مصلحته التوسع في الإمكانات التجارية وفي تأدية الخدمات على أساس حرية التجارة والتبادل. فكان لابد من اختلاف المصالح والاتجاهات الاقتصادية بين البلدين. واستمر التباين في وجهات نظر البلدين لمدة سنوات، وكانت تعالج الخلافات بينهما خلالها بمسكنات وتدابير آنية لاتتصدى لجوهر الواقع "(38). وبالطبع فهذا الواقع ناتج عن التجزئة التي عزلت المناطق المكملة لبعضها البعض.‏

          هذه الأوضاع في قضية المصالح المشتركة، حملت من تولى وزارة المالية من الوزراء السوريين على التذمر المستمر من مواقف لبنان. وإلى سعيهم لتحسين الحال بمالديهم من وسائل لم تكن ناجحة. ذلك أن الرئيس القوتلي كان حريصاً على التمسك بالتفاهم مع لبنان بأي شكل كان، فيحول دون التهديد بقطع الصلات الاقتصادية واتخاذ موقف حاسم، فالصداقة والزمالة القوية قائمة بين القوتلي والصلح ومردم.‏

          وفي عهد حسني الزعيم الذي استلم السلطة بانقلاب عسكري (وانتهى حكم شكري القوتلي صديق رياض الصلح)، بعث حسن جبارة وزير المالية والاقتصاد الوطني بمذكرة إلى وزير الاقتصاد اللبناني مؤرخة في 5/6/1949 يقترح فيها ايجاد (وحدة اقتصادية) بين سورية ولبنان. وقد عرضت المذكرة عدم العدل في المصالح المشتركة وأن الاختلاف ناشىء عن رغبة سورية في الحد من الاستيراد وحماية إنتاج البلدين الصناعي والزراعي والمحافظة على ثروتها. ويقابلها في لبنان سياسة الاستيراد الحر لتوسيع أفق التجارة في لبنان وإبقاء سورية سوقاً حرة لها. وأشارت المذكرة إلى انفراد الحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق النقدي مع فرنسا ومايتبعه من فصل النقدين وأضراره. وأوضحت المذكرة أنه يلزم اتخاذ قرار نهائي قبل نهاية حزيران 1949، وقدمت ثلاثة حلول هي :‏

          1- وحدة اقتصادية على أساس المشروع المرفق طياً.‏

          2- نظام للتبادل الحربين البلدين .....‏

          3- إصلاح النظام الحالي وإدخال التعديلات عليه ضمن حدود المشروع المقدم طياً(39).‏

          وعلى إثر المذكرة عقد اتفاق اقتصادي مالي بتاريخ 8/7/1949 كحل مؤقت بتوقيع وزير الاقتصاد الوطني وزير المالية بالوكالة فيليب تقلا ووزير المالية والاقتصاد الوطني السوري حسن جبارة في بلودان. كما اتفق الطرفان بشأن العملة السورية المتبدلة في لبنان بتاريخ 2/2/1948 ومقدارها (44599082) ليرة سورية(40). وكان هذا الاتفاق بمثابة تمهيد لوحدة اقتصادية لو أنه تم تطبيقه.‏

          وعندما تولى خالد العظم رئاسة الوزارة بعد الإطاحة بالحناوي (27/12/1949-4/6/1950)، استمر وزير المالية عبدالرحمن العظم بأبحاثه مع لبنان، وتلقى منه سابقاً مذكرة مؤرخة في 10/12/1949 حول قرار مجلس الوزراء السوري بمنع شحن القمح السوري ومشتقاته إلى لبنان بدون رسوم وغيرها. وبحثت المذكرة الأمور الاقتصادية والنقديــــة المشتركة بين لبنان وسورية(41). وكانــت بالطبع من وجهة النظر اللبنانيــة. وفــي 14/1/1950 بعثت وزارة الخارجية السورية بمذكرة حول الموضوع إلى لبنان. ودارت مباحثات بين وزيري المالية في شتورا في 29/1/1950.‏

          ورغبت الحكومة السورية قبل أن تقدم على عمل حاسم مع لبنان أن تستـنير برأي الخبراء في الاقتصاد وأعضاء الغرف التجارية والصناعية والزراعية. ولبت هذه الهيئات دعوة وزير الاقتصاد الوطني السيد معروف الدواليبي واجتمعت في أحد أبهاء الجامعة السورية يوم الثلاثاء 1/3/1950. واستمرت هذه الاجتماعات بضعة أيام، فانتهت بإقرار المشروع الذي قدمته اللجان. وقد جاء فيه بشأن العلاقة مع لبنان : " إما وحدة جمركية واقتصادية ونقدية تقرر فوراً ويخلص لها الفريقان. وإما انفصال عاجل يكون فيه كل من سورية ولبنان حراً باتباع السبيل الذي يتوافق مع هواه ومصلحة بلاده الحقيقية ".‏

          فلم يعد ثمة مجال للتردد فيما يجب على الحكومة اتباعه والإسراع لدى الحكومة اللبنانية لإعطاء رأيها الصريح في الوحدة الاقتصادية.‏

          ودرس مجلس الوزراء السوري الحالة من جميع وجوهها ووجد أنه من الخطأ الاستمرار على الوضع الحاضر المنافي للمصالح السورية بصورة خاصة وللمصالح السورية اللبنانية المشتركة. وبنتيجة البحث العميق قرر تكليف لبنان بقبول (الوحدة الاقتصادية الشاملة بين البلدين). وإذا رفض لبنان هذا المبدأ فالأفضل لسورية أن تعيش لوحدها بمعزل عن لبنان من أن تبقى مصالحها الاقتصادية على هذا الشكل المؤدي للانهيار.‏

          وتقرر إرسال مذكرة جديدة وأن يخير لبنان بين قبول " الوحدة الاقتصادية الشاملة وبين الانفصال الجمركي ". وأن تحدد مهلة حتى 20/3/1950، لأن العادة جارية عند الحكام اللبنانيين المماطلة بالجواب. لذلك أرسل خالد العظم بصفته وزيراً للخارجية، المذكرة في 7/3/1950 التي استعرضت فيها القضية وتضحيات سورية وأن الحل هو "وحدة اقتصادية تامة". وطلب أن لايتأخر الجواب عن 20/3/1950(41).‏

          وثارت ثائرة اللبنانيين بشكل عنيف، وبدأت حملاتهم الخطابية والصحفية على الحكومة السورية، وأعلنوا أنهم يرفضون الخضوع للإنذار. لكن حماس بشارة الخوري ومسايرة رياض الصلح له ولزمرة التجار اللبنانيين، أدى إلى مجيء رد لبنان سريعاً قبل انتهاء سلطة الحكومة السورية التشريعية التي كانت ستنتهي في 14/3/1950.‏

          ففي 13/3/1950 وردت مذكرة الحكومة اللبنانية الجوابية التي بررت فيها موقفها السابق، وأنها كانت حريصة على التعاون الوثيق بسبب (روابط الإخاء والجوار). واعتبرت أن مذكرة سورية على شكل إنذار. وذكرت أنه لايمكن للحكومة اللبنانية التسليم بالاقتراح الوارد في مذكرة الحكومة السورية، ذلك أنه إذا كان البلدان مكملين لبعضهما في الشؤون الاقتصادية فلايمكن أن يتجاوز هذا الواقع حد انتهاج سياسة ترتكز على تنسيق اقتصادي يحفظ لكل من البلدين طابعه واختصاصه ووضعه الطبيعي. وذكرت المذكرة أن الحكومة اللبنانية مستعدة للتشاور في سبيل إصلاح ماأثبتت السنوات الستة المنقضية وجوب إصلاحه ". وبذلك رفضت الحكومة اللبنانية اقتراح " الوحدة الاقتصادية التامة ".‏

          وسارعت الحكومة السورية في اليوم التالي 14/3/1950 إلى إصدار نصوص القوانين والمراسيم التشريعية (التي يبدو أنها قد جهزتها لتوقعها رفض لبنان للوحدة الاقتصادية)، بفصل الجمارك عن لبنان وايجاد مديرية عامة لها مربوطة بوزارة المالية. وإحداث إدارة حصر التبغ والتنباك والخط الحديدي السوري. وأصدرت بلاغاً وقعه رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي كما يقول العظم وأنه أطلع رئيس مجلس النواب رشدي الكيخيا عليه.‏

          وتحقق لمجلس الوزراء أن في مقدمة العوامل المؤدية إلى تدني الليرة السورية بالنسبة لليرة اللبنانية هو عرض النقد السوري في الأسواق اللبنانية لتبديله بالعملة اللبنانية لأجل تسديد قيمة البضائع التي تشتريها سورية من لبنان، سواء كان منشؤها لبنانياً أو أجنبياً. أو لتسديد نفقات السوريين الذين يؤمون لبنان للنزهة أو الاصطياف. فاتخذ المجلس المقررات الآتية :‏

          1- تطبيق أنظمة القطع على العمليات التجارية بين سورية ولبنان وعدم السماح للأشخاص المسافرين إلى لبنان أو القادمين منه أن يخرجوا أو يدخلوا أكثر من خمسين ليرة سورية.‏

          2- منع نقل البضائع من لبنان إلى سورية باستثناء البضائع العابرة والمعفاة من الجمرك والمحروقات.‏

          3- إقامة المراكز الجمركية ومراكز مراقبة على الحدود السورية اللبنانية.‏

          4- منع سفر السوريين إلا بإجازة عند الضرورة.‏

          وفي اليوم التالي 15/3/1950 أصدرت الحكومة السورية بياناً مفنداً لما جاء من مغالطات في المذكرة اللبنانية المؤرخة في 10/3/1950. وأكد البيان أن الوحدة الاقتصادية التامة بين البلدين كانت قائمة منذ القدم واستمرت في العهد الفرنسي وهي لمصلحة البلدين(42).‏

          ولقد اعترف خالد العظم بأن سياسته أضرت بمصالح لبنان، إذ حرمت التاجر المستورد اللبناني من الأرباح التي كان يتقاضاها من الصفقات التجارية مع تجار سورية. وقل عدد المصطافين السوريين في جبال لبنان وعدد الذين كانوا يترددون على بيروت للنزهة والتسلي(43).‏

          ويتحدث محمد عزة دروزة عن موقف بعض اللبنانيين من الوحدة الاقتصادية السورية بقوله :‏

          " لقد كان عهد الانتداب يجنح إلى سياسة الباب المفتوح ولايهتم لحماية صناعات البلاد وغلاتها. وكانت هذه السياسة تضر باقتصاديات البلدين ضرراً فادحاً. وكانت سورية أشد ضرراً. فأخذ السوريون يفكرون في وضع تشريعات لتحديد الاستيراد وحماية صناعاتهم وغلاتهم. ولكن لبنان، أو بتعبير أصح، بيروت التي يتكاثف فيها نصف سكان لبنان، لم تتجاوب مع سورية وفضلت أن تظل الحال على ماهي عليه، ولاسيما أنها كانت في ظل الانتداب الفرنسي وقبله، ماسكة بزمام التجارة الخارجية لبلاد الشام. وكان معظم وكلاء الشركات الأجنبية والتجارية والصناعية فيها، وكانت مركز الاستيراد والتصدير، وذات مرفأ بحري كبير صالح. وكانت سورية عالة عليها في كل ذلك، فقام تشاد وتجاذب بين البلدين لهذا السبب ".‏

          " لقد كانت جمهرة الموارنة والكاثوليك راضين بالوحدة الاقتصادية التامة بين سورية ولبنان القائمة في عهد الانتداب حتى الجلاء 1946 لأن زمام هذه الوحدة إدارياً وتشريعياً ومالياً في يد ممثلي الانتداب وأنصاره المنتفعين. فلما جلت فرنسا ولم يعد هنالك ضابط مشترك يبعد عنهم مايتوهمونه من خطر الاتحاد الاقتصادي، انقلب الأمر وصاروا ضد هذه الوحدة على طول الخط ".‏

          لقد رفض لبنان العرض السوري بالوحدة الاقتصادية في 5/6/1949 بتأثير المتخوفين من الوحدة الذين يخشون من تطورها إلى وحدة سياسية، أو كما يحلو لهم أن يسموها سيطرة سورية أو عربية أو إسلامية، لأن سورية أكثر من لبنان بثلاثة أضعاف، وأكثرية سكانها مسلمون، والفكرة العربية أساسية فيها، وسيكون لكل هذا تأثير في الحال والاستقبال على وهمهم ".‏

          " وقد أخذت سورية (بعد الانفصال الجمركي والقطيعة الاقتصادية) تشجع ميناء اللاذقية ليكون بديلاً من بيروت، وأصلحته وأخذت تهيئه ليكون كافياً للحاجة".‏

          " لقد كانت فرنسا تقاوم اتحاد سورية ولبنان وأي حركة في سبيل الوحدة أو الاتحاد العربي أو اتحاد دول الهلال الخصيب لأنها تعرف أن مثل هذا الاتحاد حصانة قوية ضد رجوع لبنان وسورية إلى منطقة نفوذها "(44).‏

          المهم أنه تم ماسمي بالانفصال الجمركي في عام 1950. ولكن حصل ماهو أخطر وهو (القطيعة الاقتصادية) بين البلدين التي جاءت كرد فعل للانفصال وعانى البلدان كثيراً منها إلى أن خفت حدتها واتفق البلدان على تعامل اقتصادي عادي(45). بعد أن جرت اتصالات بين الحكومتين وقدمت مشاريع اقتصادية مختلفة خلال السنوات التالية لم تؤد إلا إلى حلول مؤقتة(46).‏

          ولم يبق من الوحدة السورية اللبنانية سوى أنه لايوجد تمثيل دبلوماسي بين الدولتين. كما أن أبناء الدولتين يتنقلون بينهما بدون جوازات سفر مع حرية الإقامة.‏
          إذا الشعب يوما أراد الحياة
          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

          تعليق


          • #20
            رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

            خاتمة

            بعد هذا الاستعراض الموجز لتطور الوحدة السورية اللبنانية في مراحلها المختلفة منذ بداية الاحتلال الفرنسي وحتى نهايته، يمكننا أن نسجل الملاحظات التالية:‏

            1- لم يكن الاحتلال الفرنسي الانكليزي لسورية العربية وغيرها من أراضي الدولة العثمانية نتيجة الحرب العالمية الأولى ذاتها.وإنما كان استمراراً لسياسة العداء الصلبيي للشرق والصراع التاريخي بين الشرق والغرب، فقد كانت القوى الاستعمارية تخطط لهذا الاحتلال وتعمل على تنفيذه، وخاصة النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، واعتمادها على ادعاءات وحجج منها حجة حماية الأقليات الدينية والمذهبية والجنسية من الأكثرية العربية الإسلامية.‏

            2- عمل الفرنسيون على إحلال كلمة (سورية) بدلاً من (الشام) ذات المدلول العربي. بل وقصر الكلمة ذاتها على منطقة محدودة من سورية الطبيعية التاريخية. وعلى جعل كلمة (لبنان)التي هي اسم لجبل في سورية (الشام) لتصبح اسماص لمنطقة لها حدودها.‏

            3- خلال الفترة من 1918-1920 كان الفرنسيون يسيطرون على المنطقة الساحلية من شمالي سورية، بينما كانت المنطقة الشرقية منها وحتى العقبة تحت إدارة الأمير فيصل. وبينما كان الفرنسيون يعملون للسيطرة على المنطقة الشرقية وتنفيذ سياستهم الطائفية حتى يحكموا قبضتهم عليها، كان فيصل يعمل على إقبامة دولة سورية عربية، وكانت النتيجة فشل مشروع الدولة العربية السورية ونجاح الفرنسيين في السيطرة على المنطقة الداخلية من سورية الشمالية واتباع سياسة التجزئة حتى أقاموا فيها سبع دويلات.‏

            4- لم يستسلم الشعب للسياسة الفرنسية الطائفية، بل قاوم وناضل بكل الوسائل العسكرية والسلمية لإفشال سياسة التجزئة وإعادة الوحدة بين هذه الدويلات، مما اضطر الفرنسيين إلى تعديل سياسة التجزئة حتى استقروا على إقامة كيانين منفصلين هما (سورية ولبنان) وقاموا بإدارتهما كسلطة اتحادية، لأن التاريخ والواقع الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي يحتم ارتباطهما وتعاونهما.‏

            ومع ذلك استمرت مقاومة وجود هذين الكيانين وضمن إطار كل منهما لإعادة وحدتهما.‏

            5- وفي عام 1936 قامت انتفاضة شعبية في إطار (سورية ولبنان) مطالبة بالوحدة والاستقلال، وشارك فيها أبناء (دولة لبنان). بل إن البطريرك الماروني، الذي وجد أن السياسة الفرنسية الاستعمارية أضرت بمصالح من ادعت فرنسا حرصها على مصالحهم وأقامت دولة لبنان من أجلهم اشتكى من السياسة الفرنسية. وبرزت الدعوة إلى الإخاء الإسلامي المسيحي لإفشال حجة فرنسا في حماية الأقليات وسياستها في التجزئة.‏

            6- رضخت السياسة الفرنسية نتيجة المقاومة الشعبية لسياستها ولظروف دولية، حتى تم توقيع معاهدتي 1936 مع سورية ولبنان اللتين تربطان الدولتين المنشأتين بفرنسا، بدلاً من الاحتلال الفرنسي المسمى انتداباً. وأقرت دولة سورية بكيان لبنان ضمن حدودها المعلنة من قبل الفرنسيين عام 1920 كخطوة نحو الاستقلال عن فرنسا وأملاً في العودة إلى الوحدة بعد ذلك، ولدفع دولة لبنان للسير في طريق الوحدة العربية.‏

            7- إلا أن فرنسا عدلت عن المعاهدتين لما تغيرت ظروفها وبحجة الحرب العالمية الثانية. وكان للصهيونية دور في تعطيل المعاهدة السورية وفي سلخ لواء الاسكندرون من دولة سورية وتسليمه إلى تركيا ثمناً لعدم وقوفها مع ألمانيا في الحرب.‏

            8- رغم كل سياسة التجزئة الفرنسية، كانت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية بين دولتي سورية ولبنان قائمة تحت إدارة الفرنسيين التي كانت بمثابة اتحاد سياسي بينهما.‏

            9- بقيام الحرب العالمية الثانية عادت فرنسا لتحكم دولتي سورية ولبنان كإقليم واحد وبسياسة واحدة. ولكن بعد وعود الحلفاء لهما بالاستقلال حتى يتمكنوا من تحريرهما من سيطرة فرنسا الفيشية دغدغ الفرنسيون آمال الوحدة بالوعد بها مع الاستقلال. فقد قال بيان كاترو: "ستصبحون من الآن فصاعداً شعباً حراً ذا سيادة، سواء بقيتم منفصلين أو كنتم في دولة واحدة، وستتمكنون من أن تؤلفوا لأنفسكم دولاً منفردة أن أن تتحدوا في دولة واحدة.....".‏

            10- ولكن أعلن الفرنسيون، بضغط من الانكليز، استقلال دولتي سورية ولبنان منفردتين، فسارتا في طريق الاستقلال وإنشاء كيانيهما المنفصلين وبناء مؤسساتهما.‏

            11- ورغم إعلان الاستقلال، حاول الفرنسيون إبقاء سيطرتهم عن طريق فرض معاهدة على كل من الكيانين وإبقاء المصالح المشتركة بين الدوتين بأيديهم كي تقوم بها السلطة الفرنسية بدلاً منهما. ولكن سارت الدولتان في طريق الاستقلال والانفصال في النقد والجيش والمؤسسات الأخرى.‏

            12- واتجهت الدولتان وهما في طريق الاستقلال، النعت الفرنسي حتى كان الصدام مع الفرنسيين في لبنان عام 1943 في معركة تعديل الدستور اللبناني لإلغاء مظاهر السيادة الفرنسية باسم الانتداب، بعد أن سادت في لبنان سياسة توفيقية بين الكيان اللبناني والعروبة.واصطدمت سورية عام 1945 مع الفرنسيين أيضاً لرفضها الخضوع لطلبات الفرنسيين في عقد معاهدة تضمن نفوذ فرنسا.‏

            13- انتسبت الدولتان إلى الأمم المتحدة، وأصبح وجودهما المنفصل معترف به دولياً.‏

            14- واجهت الدولتان مشاريع وحدة سورية الطبيعية (الكبرى) والهلال الخصيب وعارضتاها، كما عارضها الفرنسيون والانكليز، للوقوف في وجه احتمال سيطرة الهاشميين في شرقي الأردن والعراق عليها، وبحجة أن الهاشميين مرتبطون بالانكليز. فتعطل بذلك قيام وحدة عربية في المنطقة تكون نواة لوحدة عربية أكبر.‏

            15- استطاع الاتجاه المعارض للهاشميين بزعامة مصر والسعودية، السير في مطلب الوحدة العربية بعد موافقة الانكليز، إلى إقامة جامعة دول عربية فقط، على أساس اعتماد الكيانات العربية القائمة واحترم حدودها وسيادتها، فكان مشروعاً قاصراً لم يحقق الكثير من آمال العرب.‏

            16- واستمر النضال الشعبي لوحدة عربية أقوى عبر الأحزاب ذات المبادئ القومية العربية أو الأحزاب الدينية أو الحزب القومي السوري وغيرها من التنظيمات الشعبية.‏

            17- بعد قيام جامعة الدول العربية وفشلها في وقف العدوان الصهيوني والاستيطاني التوسعي المدعوم من الغرب. قامت سلسلة انقلابات عسكرية في سورية لم تنجح آمال الوحدة، بل تم تدعيم استقلال دولتي سورية ولبنان وإلغاء الوحدة الجمركية عام 1950 وهو آخر مظهر من مظاهر الوحدة السورية اللبنانية القائمة عبر التاريخ كله، لتبدأ مرحلة جديدة مازالت مستمرة حتى الآن وغنية بالأحداث والشواهد على أنه لا غنى لقطر عربي عن الآخر، وأنه لابد من وحدة تعود بالخير على أمتنا في هذا العالم الذي يجب أن نثبت فيه وجودنا.‏
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            تعليق


            • #21
              رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

              خاتمة

              بعد هذا الاستعراض الموجز لتطور الوحدة السورية اللبنانية في مراحلها المختلفة منذ بداية الاحتلال الفرنسي وحتى نهايته، يمكننا أن نسجل الملاحظات التالية:‏

              1- لم يكن الاحتلال الفرنسي الانكليزي لسورية العربية وغيرها من أراضي الدولة العثمانية نتيجة الحرب العالمية الأولى ذاتها.وإنما كان استمراراً لسياسة العداء الصلبيي للشرق والصراع التاريخي بين الشرق والغرب، فقد كانت القوى الاستعمارية تخطط لهذا الاحتلال وتعمل على تنفيذه، وخاصة النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، واعتمادها على ادعاءات وحجج منها حجة حماية الأقليات الدينية والمذهبية والجنسية من الأكثرية العربية الإسلامية.‏

              2- عمل الفرنسيون على إحلال كلمة (سورية) بدلاً من (الشام) ذات المدلول العربي. بل وقصر الكلمة ذاتها على منطقة محدودة من سورية الطبيعية التاريخية. وعلى جعل كلمة (لبنان)التي هي اسم لجبل في سورية (الشام) لتصبح اسماص لمنطقة لها حدودها.‏

              3- خلال الفترة من 1918-1920 كان الفرنسيون يسيطرون على المنطقة الساحلية من شمالي سورية، بينما كانت المنطقة الشرقية منها وحتى العقبة تحت إدارة الأمير فيصل. وبينما كان الفرنسيون يعملون للسيطرة على المنطقة الشرقية وتنفيذ سياستهم الطائفية حتى يحكموا قبضتهم عليها، كان فيصل يعمل على إقبامة دولة سورية عربية، وكانت النتيجة فشل مشروع الدولة العربية السورية ونجاح الفرنسيين في السيطرة على المنطقة الداخلية من سورية الشمالية واتباع سياسة التجزئة حتى أقاموا فيها سبع دويلات.‏

              4- لم يستسلم الشعب للسياسة الفرنسية الطائفية، بل قاوم وناضل بكل الوسائل العسكرية والسلمية لإفشال سياسة التجزئة وإعادة الوحدة بين هذه الدويلات، مما اضطر الفرنسيين إلى تعديل سياسة التجزئة حتى استقروا على إقامة كيانين منفصلين هما (سورية ولبنان) وقاموا بإدارتهما كسلطة اتحادية، لأن التاريخ والواقع الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي يحتم ارتباطهما وتعاونهما.‏

              ومع ذلك استمرت مقاومة وجود هذين الكيانين وضمن إطار كل منهما لإعادة وحدتهما.‏

              5- وفي عام 1936 قامت انتفاضة شعبية في إطار (سورية ولبنان) مطالبة بالوحدة والاستقلال، وشارك فيها أبناء (دولة لبنان). بل إن البطريرك الماروني، الذي وجد أن السياسة الفرنسية الاستعمارية أضرت بمصالح من ادعت فرنسا حرصها على مصالحهم وأقامت دولة لبنان من أجلهم اشتكى من السياسة الفرنسية. وبرزت الدعوة إلى الإخاء الإسلامي المسيحي لإفشال حجة فرنسا في حماية الأقليات وسياستها في التجزئة.‏

              6- رضخت السياسة الفرنسية نتيجة المقاومة الشعبية لسياستها ولظروف دولية، حتى تم توقيع معاهدتي 1936 مع سورية ولبنان اللتين تربطان الدولتين المنشأتين بفرنسا، بدلاً من الاحتلال الفرنسي المسمى انتداباً. وأقرت دولة سورية بكيان لبنان ضمن حدودها المعلنة من قبل الفرنسيين عام 1920 كخطوة نحو الاستقلال عن فرنسا وأملاً في العودة إلى الوحدة بعد ذلك، ولدفع دولة لبنان للسير في طريق الوحدة العربية.‏

              7- إلا أن فرنسا عدلت عن المعاهدتين لما تغيرت ظروفها وبحجة الحرب العالمية الثانية. وكان للصهيونية دور في تعطيل المعاهدة السورية وفي سلخ لواء الاسكندرون من دولة سورية وتسليمه إلى تركيا ثمناً لعدم وقوفها مع ألمانيا في الحرب.‏

              8- رغم كل سياسة التجزئة الفرنسية، كانت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية بين دولتي سورية ولبنان قائمة تحت إدارة الفرنسيين التي كانت بمثابة اتحاد سياسي بينهما.‏

              9- بقيام الحرب العالمية الثانية عادت فرنسا لتحكم دولتي سورية ولبنان كإقليم واحد وبسياسة واحدة. ولكن بعد وعود الحلفاء لهما بالاستقلال حتى يتمكنوا من تحريرهما من سيطرة فرنسا الفيشية دغدغ الفرنسيون آمال الوحدة بالوعد بها مع الاستقلال. فقد قال بيان كاترو: "ستصبحون من الآن فصاعداً شعباً حراً ذا سيادة، سواء بقيتم منفصلين أو كنتم في دولة واحدة، وستتمكنون من أن تؤلفوا لأنفسكم دولاً منفردة أن أن تتحدوا في دولة واحدة.....".‏

              10- ولكن أعلن الفرنسيون، بضغط من الانكليز، استقلال دولتي سورية ولبنان منفردتين، فسارتا في طريق الاستقلال وإنشاء كيانيهما المنفصلين وبناء مؤسساتهما.‏

              11- ورغم إعلان الاستقلال، حاول الفرنسيون إبقاء سيطرتهم عن طريق فرض معاهدة على كل من الكيانين وإبقاء المصالح المشتركة بين الدوتين بأيديهم كي تقوم بها السلطة الفرنسية بدلاً منهما. ولكن سارت الدولتان في طريق الاستقلال والانفصال في النقد والجيش والمؤسسات الأخرى.‏

              12- واتجهت الدولتان وهما في طريق الاستقلال، النعت الفرنسي حتى كان الصدام مع الفرنسيين في لبنان عام 1943 في معركة تعديل الدستور اللبناني لإلغاء مظاهر السيادة الفرنسية باسم الانتداب، بعد أن سادت في لبنان سياسة توفيقية بين الكيان اللبناني والعروبة.واصطدمت سورية عام 1945 مع الفرنسيين أيضاً لرفضها الخضوع لطلبات الفرنسيين في عقد معاهدة تضمن نفوذ فرنسا.‏

              13- انتسبت الدولتان إلى الأمم المتحدة، وأصبح وجودهما المنفصل معترف به دولياً.‏

              14- واجهت الدولتان مشاريع وحدة سورية الطبيعية (الكبرى) والهلال الخصيب وعارضتاها، كما عارضها الفرنسيون والانكليز، للوقوف في وجه احتمال سيطرة الهاشميين في شرقي الأردن والعراق عليها، وبحجة أن الهاشميين مرتبطون بالانكليز. فتعطل بذلك قيام وحدة عربية في المنطقة تكون نواة لوحدة عربية أكبر.‏

              15- استطاع الاتجاه المعارض للهاشميين بزعامة مصر والسعودية، السير في مطلب الوحدة العربية بعد موافقة الانكليز، إلى إقامة جامعة دول عربية فقط، على أساس اعتماد الكيانات العربية القائمة واحترم حدودها وسيادتها، فكان مشروعاً قاصراً لم يحقق الكثير من آمال العرب.‏

              16- واستمر النضال الشعبي لوحدة عربية أقوى عبر الأحزاب ذات المبادئ القومية العربية أو الأحزاب الدينية أو الحزب القومي السوري وغيرها من التنظيمات الشعبية.‏

              17- بعد قيام جامعة الدول العربية وفشلها في وقف العدوان الصهيوني والاستيطاني التوسعي المدعوم من الغرب. قامت سلسلة انقلابات عسكرية في سورية لم تنجح آمال الوحدة، بل تم تدعيم استقلال دولتي سورية ولبنان وإلغاء الوحدة الجمركية عام 1950 وهو آخر مظهر من مظاهر الوحدة السورية اللبنانية القائمة عبر التاريخ كله، لتبدأ مرحلة جديدة مازالت مستمرة حتى الآن وغنية بالأحداث والشواهد على أنه لا غنى لقطر عربي عن الآخر، وأنه لابد من وحدة تعود بالخير على أمتنا في هذا العالم الذي يجب أن نثبت فيه وجودنا.‏
              إذا الشعب يوما أراد الحياة
              فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
              و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
              و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

              تعليق


              • #22
                رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                سابعاً

                1- صـلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 75-77، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/340، م1/372-375.وبشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري. وزاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، ص 267، وجمال زكريا قاسم: الخليج العربي، ص 72-76. وصلاح نصر: الشرق الوسط، ص 291، ومشروع التابلاين اختصار لكلمة (Trans Arab Pipe Lines) ورتبة الزعيم اسمها الآن (العميد).‏

                2- مجموعة من الاعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، ص 120.‏

                3- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72-76، وصلاح نصر: المرجع السابق، 291.‏

                4- لونفريج: العراق الحديث، ص 587.‏

                5- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 78-79، وباتريك سيل: الصراع على سورية 1945-1958.‏

                6- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 327 عن علاقات الزعيم بفرنسا.‏

                7- خليل مصطفى: سقوط الجولان، ص 46.‏

                8- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72-75-76، وستفين همسلي لونغريج: العراق الحديث، ص 536-537.‏

                6- مكرر: صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 82.‏

                7- مكرر: نفس المرجع، ص 82-84.‏

                8- مكرر: بشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري، ص 136.‏

                9- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 82-84.‏

                10- صلاح نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط، ص 290-291.‏

                11- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 85-86.‏

                12- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 251.‏

                13- دزموند سيتورات: تاريخ الشرق الأوسط، ص 285.‏

                14- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 363، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138. وطاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 29، وقد دافع فؤاد الأطرش عن انطون سعادة الذي أعدم، ويقول: كان الحزب القومي السوري الاجتماعي يشق طريقه بقوة في جبل الدروز وجبل النصيرية، وقد تحول أتباعه إلى بعثيين عندما دارت الدائرة على انطون سعادة وأفل نجمه، رغم مابين الحزبين من عداوة وتناقض".انظر فؤاد الأطرش: الدروز مؤامرات وتاريخ وحقائق، ص 309.‏

                15- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 73-83-85.‏

                17- صلاح العقاد: المشرق، ص 86، عن مذكرات أبو منصور: أعاصير من دمشق، ص 83، وما بعدها، ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 443، ومحمد عزة الدروزة: الوحدة العربية، ص 328، وانظر: لونغريغ: العراق الحديث، ص 536.‏

                18- خالد العظم: مذكرات، م1/375.‏

                19- فؤاد أفرام البستاني: دائرة المعارف، م/6، ص 25-26.‏

                20- صلاح العقاد: المشرق، ص 87-88.‏

                21- دليل سورية، ص 33، وانظر مذكرات ضابط سوري، مخطوطة، ص 10.‏

                22- صلاح العقاد: المشرق، ص 88-89.‏

                23- دليل سورية، ص 33.‏

                24- صلاح العقاد: المشرق، ص89، ومذكرات ضابط سوري، ص 11.‏

                25- زاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، ص 268.‏

                Francesco Galrilli: The Arlie Riseival, P. 130.‏

                26- مذكرات ضابط سوري، ص 90، وجمال زكريا قاسم: الخليج العربي، 1945-1971، ص 38.‏

                27- خير الدين الزركلي: شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، ص 392.‏

                28- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 328.‏

                29- صلاح العقاد: المشرق، ص 89، ودليل سورية، 29،33.‏

                30- خالد العظم: مذكرات، م1/369، م3/ 363.‏

                31- وثائق ونصوص من دساتير البلاد العربية، ص 142-177، وصلاح العقاد: المشرق، ص 91، دليل سورية، ص 33.‏

                32- خالد العظم: مذكرات، م2/49-76.‏

                33- خالد العظم: مذكرات، م2/21.‏

                34- مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان، من 1943-1947، إعداد دائرة الدراسات الاقتصادية والإحصاءات بالمجلس الأعلى للمصالح المشتركة، بيروت 1948، ثلاثة أجزاء في ثلاثة مجلدات.‏

                35-خالد: مذكرات، م2/20-21.‏

                36- خالد العظم: مذكرات، م2/ 15، 21-22.‏

                37- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 221-227.‏

                38- حليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام مذكرات وذكريات، جـ1/337.‏

                39- نص المذكرة والمشروعين في: خالد العظم: مذكرات، م2/22-30، وانظر محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 355.‏

                40- نص الاتفاقين في: خالد العظم: مذكرات، م2/31-33.‏

                41- نص المذكرة اللبنانية والمذكرة السورية في : خالد العظم: مذكرات،م2/34-40.‏

                42- خالد العظم: مذكرات، م2/40-59، نص المذكرة اللبنانية ونص القرارات السورية والبيان، وهو يشير إلى (كوتا الحرب والميرة وقصة القمح وفوائد لبنان منهما).‏

                43- خالد العظم: مذكرات، م3/35.‏

                44- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 354-355.‏

                45- حليم أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ1/ 339.‏

                وانظر : عبد الرحمن محمد الحص: مأساة القطيعة بين سورية ولبنان، مكتبة المعارف، بيروت، 1952.‏

                46- تفصيل ذلك: محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 356-357.‏
                إذا الشعب يوما أراد الحياة
                فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                تعليق


                • #23
                  رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                  سابعاً

                  1- صـلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 75-77، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/340، م1/372-375.وبشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري. وزاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، ص 267، وجمال زكريا قاسم: الخليج العربي، ص 72-76. وصلاح نصر: الشرق الوسط، ص 291، ومشروع التابلاين اختصار لكلمة (Trans Arab Pipe Lines) ورتبة الزعيم اسمها الآن (العميد).‏

                  2- مجموعة من الاعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، ص 120.‏

                  3- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72-76، وصلاح نصر: المرجع السابق، 291.‏

                  4- لونفريج: العراق الحديث، ص 587.‏

                  5- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 78-79، وباتريك سيل: الصراع على سورية 1945-1958.‏

                  6- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 327 عن علاقات الزعيم بفرنسا.‏

                  7- خليل مصطفى: سقوط الجولان، ص 46.‏

                  8- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72-75-76، وستفين همسلي لونغريج: العراق الحديث، ص 536-537.‏

                  6- مكرر: صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 82.‏

                  7- مكرر: نفس المرجع، ص 82-84.‏

                  8- مكرر: بشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري، ص 136.‏

                  9- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 82-84.‏

                  10- صلاح نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط، ص 290-291.‏

                  11- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 85-86.‏

                  12- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 251.‏

                  13- دزموند سيتورات: تاريخ الشرق الأوسط، ص 285.‏

                  14- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 363، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138. وطاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 29، وقد دافع فؤاد الأطرش عن انطون سعادة الذي أعدم، ويقول: كان الحزب القومي السوري الاجتماعي يشق طريقه بقوة في جبل الدروز وجبل النصيرية، وقد تحول أتباعه إلى بعثيين عندما دارت الدائرة على انطون سعادة وأفل نجمه، رغم مابين الحزبين من عداوة وتناقض".انظر فؤاد الأطرش: الدروز مؤامرات وتاريخ وحقائق، ص 309.‏

                  15- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 73-83-85.‏

                  17- صلاح العقاد: المشرق، ص 86، عن مذكرات أبو منصور: أعاصير من دمشق، ص 83، وما بعدها، ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 443، ومحمد عزة الدروزة: الوحدة العربية، ص 328، وانظر: لونغريغ: العراق الحديث، ص 536.‏

                  18- خالد العظم: مذكرات، م1/375.‏

                  19- فؤاد أفرام البستاني: دائرة المعارف، م/6، ص 25-26.‏

                  20- صلاح العقاد: المشرق، ص 87-88.‏

                  21- دليل سورية، ص 33، وانظر مذكرات ضابط سوري، مخطوطة، ص 10.‏

                  22- صلاح العقاد: المشرق، ص 88-89.‏

                  23- دليل سورية، ص 33.‏

                  24- صلاح العقاد: المشرق، ص89، ومذكرات ضابط سوري، ص 11.‏

                  25- زاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، ص 268.‏

                  Francesco Galrilli: The Arlie Riseival, P. 130.‏

                  26- مذكرات ضابط سوري، ص 90، وجمال زكريا قاسم: الخليج العربي، 1945-1971، ص 38.‏

                  27- خير الدين الزركلي: شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، ص 392.‏

                  28- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 328.‏

                  29- صلاح العقاد: المشرق، ص 89، ودليل سورية، 29،33.‏

                  30- خالد العظم: مذكرات، م1/369، م3/ 363.‏

                  31- وثائق ونصوص من دساتير البلاد العربية، ص 142-177، وصلاح العقاد: المشرق، ص 91، دليل سورية، ص 33.‏

                  32- خالد العظم: مذكرات، م2/49-76.‏

                  33- خالد العظم: مذكرات، م2/21.‏

                  34- مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان، من 1943-1947، إعداد دائرة الدراسات الاقتصادية والإحصاءات بالمجلس الأعلى للمصالح المشتركة، بيروت 1948، ثلاثة أجزاء في ثلاثة مجلدات.‏

                  35-خالد: مذكرات، م2/20-21.‏

                  36- خالد العظم: مذكرات، م2/ 15، 21-22.‏

                  37- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 221-227.‏

                  38- حليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام مذكرات وذكريات، جـ1/337.‏

                  39- نص المذكرة والمشروعين في: خالد العظم: مذكرات، م2/22-30، وانظر محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 355.‏

                  40- نص الاتفاقين في: خالد العظم: مذكرات، م2/31-33.‏

                  41- نص المذكرة اللبنانية والمذكرة السورية في : خالد العظم: مذكرات،م2/34-40.‏

                  42- خالد العظم: مذكرات، م2/40-59، نص المذكرة اللبنانية ونص القرارات السورية والبيان، وهو يشير إلى (كوتا الحرب والميرة وقصة القمح وفوائد لبنان منهما).‏

                  43- خالد العظم: مذكرات، م3/35.‏

                  44- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 354-355.‏

                  45- حليم أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ1/ 339.‏

                  وانظر : عبد الرحمن محمد الحص: مأساة القطيعة بين سورية ولبنان، مكتبة المعارف، بيروت، 1952.‏

                  46- تفصيل ذلك: محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 356-357.‏
                  إذا الشعب يوما أراد الحياة
                  فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                  و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                  و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                  تعليق


                  • #24
                    رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                    الهوامش

                    أولاً : الوحدة السورية اللبنانية منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية:‏

                    1-‏

                    e Temps , 10/7/1939‏

                    2-‏

                    Puauz G: Deux.. P15, 234‏

                    3 - صلاح العقاد: المشرق، ص41، عن مذكرات ويجان‏

                    .- Weygand : Rappele au Service , vol. 3,p28-39.‏

                    4- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 108، وجورج حداد: سورية ولبنان في نصف قرن.‏

                    5- محمد بديع شريف وآخرون، دراسات، ص 433.‏

                    6- حسان حلاق: دراسات، ص 190، وزاهية قدورة : تاريخ، ص 265، 311.‏

                    7- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، جـ4/ 87-88، 191، ولبيب عبد الستار: التاريخ، ص 212.‏

                    8- لبيب: التاريخ، ص 213.‏

                    9-صلاح: المشرق، ص 40.‏

                    10- نفس المرجع، ص 41.‏

                    11- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 86،87 - انظر‏

                    De Gaulle, Charles: Les Memoeres de gerre , Tone 1,P.572 - Catraux, Georges: Dans la bataille de la Maditerrannee. Egypte- Levant- Afrique du - Nord,, 1940 -1944 , Temoignages. Commintaires, Paris 1949 .‏

                    12- لبيب عبد الستار: تاريخ، ص 212، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 378.‏

                    13- صلاح العقاد: المشرق، ص 41.‏

                    14- نجيب: سورية، ص 143.‏

                    15- محمد عزة دروزة: الوحدة...، ص 476.‏

                    15- مكرر، جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 379.‏

                    16- محمد بديع شريف، دراسات، ص 433.‏

                    17- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 203.‏

                    18- حسن الحكيم : الشهبندر، ص 251. ولمزيد عن الماسونية في سورية.‏

                    A.A.E, S-L, Vol. 37,P.102 .‏

                    19- محمد بديع شريف: دراسات، ص 502.‏

                    20- لبيب: التاريخ، ص 203.‏

                    21- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 213.‏

                    22-زاهية قدورة: تاريخ...، ص 467.‏

                    23- صلاح العقاد: المشرق، ص 43.‏

                    24- محمد بديع شريف، وآخرون: دراسات، ص 435، وزاهية قدوة: تاريخ، ص 467.‏

                    25- صلاح: المشرق، ص43.‏

                    26- صلاح العقاد، المشرق، ص 44-45، ونجيب: سورية، ص 145، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/209.‏

                    27- صلاح العقاد، المشرق، ص 45، وغالب العياشي: تاريخ، ص 467.‏

                    28- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 210.‏

                    29- لبيب: التاريخ، ص 213، وأحمد حطيط: الوافي، ص 88، وحسان حلاق: دراسات، ص 190.‏

                    30- محمد بديع شريف، دراسات، ص 503.‏

                    31- لبيب: التاريخ، ص 214.‏

                    32- سعيد مراد: الحركة، ص 315، عن مقابلة في 28/3/1981، مع عبد الله المشنوق وزير الداخلية السابق، والذي كان رئيساً للمقاصد الإسلامية خلال الفترة مابين (1927-1941).‏

                    33- صلاح: المشرق، ص 42، ونجيب: سورية، ص 144.‏

                    34- نجيب: سورية، ص 146.‏

                    35-أحمد حطيط، الوافي، ص 88.‏

                    36- صلاح: المشرق، ص 43، ونجيب: سورية، ص 144.‏

                    37- نجيب: سورية، ص 146، ولبيب: التاريخ، ص 21، وقد كان السماح للطائرات الألمانية مقابل السماح لثمانين ألف أسير فرنسي بالعودة إلى ديارهم.‏

                    وسعيد مراد: الحركة، ص 268، وبشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 239، وانظر لونغريج: العراق الحديث، ص 465-480‏

                    38- صلاح: المشرق، ص 48، كان هتلر قد أصدر أمراً في 23/5/1941، بشأن دعم ثورة رشيد عالي الكيلاني، انظر النص في: وليد المعلم: سورية، ص 592- 593.‏

                    39- أفراد (كركبرايد Kirkbride) فصلاً خاصاً عن علاقاته بالدروز في مذكراته.وGlubb. J,B . كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن، ص 368-369.‏

                    40- صلاح: المشرق، ص 46-47.‏

                    41- صلاح: المشرق، ص 46.‏

                    42- لبيب: التاريخ، ص 212- 213- 214 وزاهية قدورة: تاريخ، ص 311-312، عن يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، جـ 2/928.‏

                    43- لبيب: التاريخ، ص 214.‏

                    44- صلاح : المشرق، ص 47.‏

                    45- علي محافظة: العلاقات الألمانية الفلسطينية، ص 252-253.‏

                    46- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 286‏

                    47- د. علي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، ص 302، والنص الكامل للتصريح في: جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 383.‏

                    48- حنا وجورج: فارس، ص 151، من كلمة وزير خارجية لبنان في مجلس الأمن في 15/2/1946.‏

                    49- نجيب: سورية، ص 147. وأحمد حطيط: الوافي ص91.، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوثائق، بيروت 1969، ص 28-29.‏

                    50- صلاح: المشرق، ص 49، ونجيب: سورية، ص 148.‏

                    51- محمد بديع شريف: دراسات، ص 435، ولبيب: التاريخ، ص 214.‏

                    52-نجيب : سورية، ص 148، عن مذكرات تشرشل ومذكرات كاترو. وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 385.‏

                    53- نجيب: سورية، ص 148، عن مذكرات تشرشل ومذكرات كاترو.‏

                    54- صلاح: المشرق، ص 49-50.‏

                    55-‏

                    Charles de Gaulle: memoires de guerre , P.156-160‏

                    56- سعيد مراد: الحركة..، ص 288.‏

                    57- أحمد حطيط: الوافي، ص 89. ولبيب: التاريخ، ص 214.‏

                    58- عن كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن، ص 369-370. انظر تفاصيل مهمة قوات البادية الأردنية.‏

                    Glubb , J.B:, P. 307-9, 318 .‏

                    59- نفس المرجع، ص 370.‏

                    60- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 108، وانظر: دليل سورية، ص 21.‏

                    62- أحمد حطيط: الوافي، ص 89. ولبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 214.‏

                    63- زاهية قدورة : تاريخ العرب الحديث، ص 312.‏

                    ثانياً: الوحدة السورية اللبنانية تحت احتلال فرنسا الحرة وبريطانيا 14/7/41-1943:‏

                    1- نجيب: سورية، ص 157.‏

                    2- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 50-51، ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 148-149.‏

                    3- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 51.‏

                    4- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 51.‏

                    5- ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 149.. وصلاح: المشرق، ص52، ويذكر أنه جمعت جميع التصريحات البريطانية المتعلقة بسورية خلال تلك الفترة، ونشرت على شكل كتاب أبيض سنة 1945، بعنوان:‏

                    statement of polecy His Magesty govermement in respect to Syria & the Lebanon , London ..1945 .‏

                    5- مكرر، جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 381.‏

                    6- دليل سورية، ص 21.‏

                    7- نجيب: سورية، ص 152-153.‏

                    8- نجيب: سورية، ص 153-154، عن:‏

                    Catroux , G::P.183‏

                    9- نجيب : سورية، ص 154.‏

                    10- غالب العياشي: تاريخ، ص 469.‏

                    11- دليل سورية، ص 21، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/ 218.‏

                    12- نجيب: سورية، ص 156‏

                    13- نجيب: سورية، ص 155. وانظر نص بيان الحكومة في وليد المعلم: سورية، ص 604-605.‏

                    14- صلاح: المشرق، ص 52، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، 388.‏

                    15- صلاح: المشرق، ص 52.‏

                    16- نجيب: سورية، ص 54.‏

                    17-محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ....، ص 435.‏

                    18- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 109.‏

                    19- محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 504.‏

                    20- لبيب عبد الستار : التاريخ المعاصر، ص215.‏

                    21- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 93.‏

                    22- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، الميثاق، الصيغة، ص 125-126.‏

                    23- حسان حلاق: دراسات، ص 191، عن سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ، ص 49.‏

                    24- نفس المرجع، ص 191، عن مذكرات الجنرال ديغول، جـ1/258.‏

                    25- نفس المرجع، ص 191، عن :‏

                    General Office Commander in Middle East to The War Office. 22 oct. 1941, No .E., 6937 .‏

                    وثائق وزارة الخارجية البريطانية غير المنشورة.‏

                    371/27294189.‏

                    26- حسان: دراسات، ص 192، عن مذكرات ديغول، جـ1/ 412.‏

                    27- عن مذكرات ديغول، جـ1/420.‏

                    28- أنيس صايغ : لبنان الطائفي، ص 154.‏

                    29- حسان: دراسات، ص 192.‏

                    30- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص94.‏

                    31- لبيب عبد الستار : التاريخ، ص 216.‏

                    32- صلاح العقاد: المشرق....، ص 55-56.‏

                    33-صلاح: المشرق، ص 56.‏

                    34-سعيد مراد : الحركة...، ص 293-249.‏

                    35- صلاح: المشرق، ص 53. وحنا خباز وجورج حداد: فارس، ص 109.‏

                    36- سعيد مراد: الحركة الوحدوية....، ص 294.‏

                    37- نجيب: سورية، ص 152، عن مذكرات سكرتير الدولة كردل هل، جـ2/1540-1547.‏

                    Hull: Memoires , Vol 2,P.1054.‏

                    38- نجيب: سورية، ص 156، وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                    39- صلاح: المشرق، ص 53، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 388.‏

                    40- نجيب: سورية، ص 182، عن مذكرات تشرشل، جـ3/ 585.‏

                    41- أحمد حطيط وآخرون: الوافي...، ص 99 من نص المذكرة.‏

                    42- زاهية قدورة: تاريخ...، ص 266، وفرانش تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 213. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 435-436.‏

                    43- نجيب سورية، ص 156، وغالب العياشي: تاريخ، ص 470-471.‏

                    44- نجيب: سورية، ص 156، وغالب العياشي: تاريخ، ص 472. وانظر: خالد العظم: مذكرات، م2/11. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 435-436.‏

                    45- محمد بديع شريف وآخرون، ص 436. وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                    وانظر نص قرار المندوب العام الفرنسي الجنرال كاترو رقم 22/ف.ل في 12/1/1942 بشأن إعادة محافظة جبل الدروز إلى الوطن الأم مع النظام الأساسي للمحافظة، وكذلك القرار رقم 23/ف.ل. في 12/1/ 1942 بشأن إعادة محافظة اللاذقية إلى الوطن الأم مع النظام الأساسي للمحافظة.وليد المعلم: سورية 1916-1946، ص 607-614.‏

                    46- غالب: تاريخ....، ص 472، ونجيب: سورية، ص 156، وانظر تفاصيل موقف الشيخ تاج وخلافه مع البرازي في: وليد المعلم: سورية 1916-1946، ص 382-384.‏

                    47- غالب: تاريخ....، ص 473، ونجيب: سورية، ص 156.‏

                    48- غالب: تاريخ....، ص 473، وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                    49- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 326، وأشار إلى قضية الخبز وارتفاع أسعاره منذ عام 1941 في م1/ 376-377.‏

                    50- سعيد مراد: الحركة....، ص 228، عن بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوقائق، بيروت 1969، ص 28-29، نص الوثيقة، ص 140-141.‏

                    51-‏

                    Charles de Gaulle: Memoires de guerre ,L' appel 1940 -1942.P.163 .‏

                    52-‏

                    Puaux , G: Deux annees au Levant , P 222.‏

                    53-‏

                    Camile Chamoun : Crize au Moyen -Orient,.P.103.‏

                    54- جريدة الصفاءس، 23/2/1933، العدد 1388. وراجع نص خطاب البطريرك الذي غير سياسته ونص مقررات وفود البلاد اللبنانية المجتمعة في بكركي، بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/297، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان، 175-176.‏

                    55- سعيد مراد : الحركة الوحدوية، ص 290.‏

                    56- مسعود ضاهر: لبنان، ص 133.‏

                    57-مسعود ضاهر: لبنان، ص 130-131.‏

                    58- مسعود ضاهر: لبنان ....، ص 131-1356. وراجع حملة الصحافة الوطنية اللبنانية ضد المطران مبارك وخاصة مقالات (صوت الشعب) ابتداء من 22/5/1937.‏

                    59- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 94.‏

                    60- تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، جـ2/ 1941-1946، دار العمل للنشر، بيروت، لبنان/1981، ص 50.‏

                    61- سعيد مراد : الحركة ....، ص 295.‏

                    62- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 245، وانظر أيضاً مذكرات سامي الصلح، 1890-1960، جـ1/ 67-68، بيروت 1960، سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ، ص 59.‏

                    63-بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 245.‏

                    64- لبيب عبد الستار: التاريخ....، ص 216.‏

                    65-‏

                    Catroux , G: Dans la Bataille de Mediterrannee, Paris , 1949.‏

                    66- حسان: دراسات، ص 193.‏

                    ثالثاً: الانتخابات النيابية في سورية ولبنان 1943:‏

                    1- صلاح العقاد: المشرق، ص 54.‏

                    2-لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 216.‏

                    3- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 54.‏

                    4- نجيب الأرمنازي: سورية....، ص 157-158. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات....، ص 436.‏

                    5- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 295.‏

                    6- كمال سليمان الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 234.‏

                    7- حسان: دراسات، ص 197، عن :‏

                    Britch Legation to Aly S.Salam. 7 Nov . 1942. No SSv 62/B .SS/162/8‏

                    جواب السفارة البريطانية في بيروت إلى عضو الكتلة الإسلامية علي سليم سلام وهي وثيقة غير منشورة عثرنا عليها في ملف الكتلة الإسلامية من ضمن مجموعة جامعة بيروت العربية، غير مصنفة. حسان....‏

                    8- ملف الكتلة الإسلامية عام 1943، مجموعة جامعة بيروت العربية، عن حسان: دراسات، ص 198.‏

                    9-‏

                    Longrigg , S.H: Syria and Lebanon , P 324-325‏

                    وانظر الترجمة العربية لبيار عقل، بيروت 1978.‏

                    10- سعيد مراد: الحركة، ص 295,‏

                    7- مكرر، أحمد حطيط وآخرون، الوافي، ص 96.‏

                    8-مكرر، جورج حنا: من الاحتلال إلى الاستقلال، ص 179.‏

                    9- مكرر. يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، جـ1/ 1068.‏

                    10- مكرر سعيد مراد: الحركة الوحدوية....، ص 295.‏

                    11- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال.....، ص 137. وانظر بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ3/13 الذي يؤكد على طائفية ثابت.‏

                    12- حسان حلاق: دراسات، ص 199. وبيار زيادة : التاريخ...، ص 76.‏

                    13- صلاح: المشرق، ص 57.‏

                    14- حسان حلاق: دراسات، ص 200. وانظر‏

                    Longrigg, S.h. Syria and Lebanon , P.452.‏

                    H, Sacar: Europe Leaves The Middle East, 1963-1954 M,P.301 .‏

                    15- محمد جميل بيهم: النزعات السياسية في لبنان 1981-1945، ص21 -25 انظر أيضاً بشارة الخوري: حقائق لبنانية جـ1/ 251 ومذكرات فيليب نقاش: مشاهد تاريخية من الحياة العامة اللبنانية، 1908-1973، ص 74، وجورج حنا، المصدر السابق، ص 185-186، عن حسان حلاق: دراسات، ص 200-201.‏

                    16- E.Spears: Fullilmint of Misson , S. and L. 1941-1944.P. 213‏

                    17- مذكرة اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي إلى المندوب السامي هللو في 6/7/1943، وهي في ملف الكتلة الإسلامية في جامعة بيروت العربية، غير مصنفة، حسان حلاق: دراسات، ص 212-203.‏

                    18-‏

                    British Legation (Beirut) to Office, (London),. 29 Ju 1943, in f,.o. 371/226/379 .‏

                    نقلاً عن د. علي عبد المنعم شعيب: أزمة المرسومين 49 و 50، السفير 29/1/1948، العدد 3489 عن حسان: دراسات، ص 204-205.‏

                    19- علي عبد المنعم شعيب: المرجع السابق، حسان: دراسات، ص 205-206.‏

                    20- - محمد جميل بيهم: النزعات السياسية، ص 70-73.‏

                    21- فيليب نقاش: المرجع السابق، ص 87-92، عن حسان : دراسات، ص 207-208.‏

                    22-‏

                    British Legation (Beirut), F.O. (London),. 16 July , 1947, in F,O 371/226/240/No, 1-1-42 , F.O.371/226/240/79 .‏

                    نقلاً عن د. شعيب: المرجع السابق، حسان: دراسات، ص 209.‏

                    23-‏

                    British ......... F,O 371/226/240/79‏

                    نقلاً عن مجلة التضامن لندن 27/ آب/ 1983، العدد 20 ص 77. وحسان: دراسات، ص 210.‏

                    24-‏

                    E,Rabbath: La formation Historique Op, cit P. 452..‏

                    25- حسن حلاق: دراسات، ص 210. عن د. شعيب، المرجع السابق.‏

                    26- نشرة‏

                    Kessing,s Contemporary Archives, 1943-1945, Vol , V. ,P. 5907 (London) .‏

                    عن حسان حلاق: دراسات، ص 211.‏

                    27- محمد جميل بيهم: المصدر السابق، ص77. عن حسان: ص211-211.‏

                    28- محمد جميل بيهم: المصدر السابق، ص 81، وحسان حلاق: دراسات، ص 212-213.‏

                    29- وثيقة من مجموعة محمد جميل بيهم الوقائقية، رسائل ووثائق، 1919-1965، الملف 2، ص 43، عن حسان: المرجع السابق، ص 213.‏

                    30- صلاح العقاد: المشرق، ص 57.‏

                    31- وثائق بيهم، الملف 3، ص 92.‏

                    32- حسان حلاق: دراسات، ص 215.‏

                    33- سعيد مراد: الحركة، ص 297.‏

                    34- كمال الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 234.‏

                    35- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 98.‏

                    36- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 217.‏

                    37- سعيد مراد الحركة الوحدوية، ص 217.‏

                    38- حسان حلاق: دراسات، ص 224.‏

                    39- محمد جميل بيهم: النزعات السياسي في لبنان، ص 21-22.‏

                    40-‏

                    Camile Chamoun : Crize au Monyen-Orient, P.106 .‏

                    41- يراجع بشأن الاتهامات وتدخل الفرنسيين، بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 256/257.‏

                    42-‏

                    Youssef Yazbeck: Echos du Liban, Nov. 1979, No. 19,P25.‏

                    43- الليدي سيبرز: قصة الاستقلال في سورية ولبنان، ص 76-77، ترجمة منير البعلبكي.- وانظر عن تدخل هللو في الانتخابات: بشارة الخوري: حقائق، جـ2/43.‏

                    44- سعيد مراد: الحركة....، ص 299.‏

                    44- مكرر، فؤاد شاهين: الطائفية، ص 180-181.‏

                    45- حسان: دراسات، ص 224، وانظر: مسعود: لبنان، ص 144-145. حول تكوين المجلس وانتخابات أعضائه. ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص32.‏

                    46- سعيد : الحركة، ص 299.‏

                    47- بشارة الخوري: حقائق...، جـ1/ 258، ولعل سيبرز كان يساند الكتلة الدستورية وليس بشارة الخوري بالذات، لبيب: التاريخ، ص 220.‏

                    48- كمال جنبلاط: حقيقة الثورة اللبنانية، ص 21-22-، بيروت 1959.‏

                    49- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/258.‏

                    49- مكرر، فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 156-157، عن الكتيب الذي يذكر أنه وقع على نسخة منه بالفرنسية.‏

                    "Le Liban foyer Chreties du Proche- Orient", P. 6.‏

                    50- انظر: يوسف مزخر: تاريخ لبنان العام، جـ2/1087، وباسم الجسر: الميثاق الوطني، لماذا كان؟ وهل سقط؟ - ص 108- بيروت 1978، عن حسان حلاق: دراسات، ص 226.‏

                    51-‏

                    G, Catroux : Op. cit . P.256.‏

                    52- بشارة الخوري : حقائق، جـ2/ 17.‏

                    53- حسان حلاق: دراسات، ص 227.‏

                    54- تذكارات اسكندر الرياشي: قبل وبعد 1918-1941، ص 226، بيروت 1953.‏

                    54- مكرر : كمال الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 218-219.‏

                    54- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 173.‏

                    55- صلاح العقاد: المشرق، ص 58.‏

                    56- مسعود ضاهر: لبنان، ص 149.‏

                    57- سعيد: الحركة، ص 302، ومن مقابلة مع رئيس الوزراء السابق تقي الدين الصلح في 9/6/1981.‏

                    58- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 220.‏

                    59- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 100.‏

                    60- خالد قباني: اللامركزية، ص 332.‏

                    61- نجلاء عطية: لبنان المشكلة والمأساة، ص 31.‏

                    62- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 300-301. وانظر: مسعود ضاهر: لبنان، ص 211-213، وفؤاد شاهين: الطائفية، ص 175-181.‏

                    63- عن خالد قباني: اللامركزية، ص 508.‏

                    64- ختصرة من الحديث كما رواه يوسف يزبك في مجلة ماغازين:‏

                    Magazine, 14 Aout. 1958, P.29 .‏

                    عن سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 305-307 ومسعود ضاهر: لبنان، 234-251.‏

                    65- حسان: دراسات، ص 231، عن الرئيس صائب سلام، محاضرة (وهل فشل الاستقلال)، مجلة المقاصد، العدد الأول، كانون الثاني 1981، ص 165.‏

                    66- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/ 21.‏

                    66- مكرر: من خطاب ألقاه الخوري في ذكرى المولد النبوي الشريف في 7/3، 1944، بحضور سماحة الشيخ توفيق خالد مفتي الجمهورية اللبنانية.‏

                    66- مكرر: من خطاب ألقي في بلدية طرابلس في 5/10/1945.‏

                    67- حسان: دراسات، 2330.‏

                    68- فرانتس تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 214.‏

                    69- خالد قباني: اللامركزية، ص 484-485، 517، 597.‏

                    70- آدمون رباط: الوسيط في القانون الدستوري اللبناني، ص 335.‏

                    71- مسعود ضاهر: لبنان، ص 214.‏

                    72-فوزي دياب: لبنان، ص 130-131. ويوسف يزبك :‏

                    Magazine, 14 Aout. 1958, P.29 .‏

                    وسعيد مراد: الحركة، ص 305-320، ومسعو: لبنان، ص 340-343. - حول تاريخ المناصب.‏

                    73- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 183-186.‏

                    74- وقد تغير عند مجلس النواب منذ 1943 وما بعده من (55) إلى (77) إلى (44) إلى (66) ومع الحفاظ على نسبة 6 إلى 5.‏

                    فوزي أبو دياب: لبنان والأمم، ص 14-17. وبعد اتفاق الطائف أصبح العدد مناصفة وهو (128) واعتمدت طائفة إسلامية رابعة هي الطائفة العلوية. مجلة (لندن) العدد 794، 30/4/95، 30/4/95- 6/5/95 الموافق 1-7/ ذي الحجة / 1415هـ، ص 36.‏

                    75- حسان: دراسات، ص 233-235. من مقابلة شخصية مع العلامة محمد جميل بيهم في 28/7/1977‏

                    76- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 175.‏

                    77- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 303 و‏

                    Rabbath, E. La formation historique du Liban, P. 524 .‏

                    78-مسعود ضاخر- لبنان الاستقلال، ص 333.‏

                    79- حسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان، ص 228، عن منح الصلح: المارونية السياسية، ص 31-233، بيروت، 1948، وعن مقابلة مع الرئيس تقي الدين الصلح، وبشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/ 17.‏

                    80- خالد قباني: اللامركزية، ص 597.‏

                    81- بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي، ص 276.‏

                    82- نفس المرجع، ص 216.‏

                    83- خالد العظم: مذكرات، جـ2/ 11/13.‏

                    84- حسان: دراسات، ص 236، من مقابلة معه في 9/3/1979.‏

                    85- حسان: دراسات، ص 236-237 عن :‏

                    Spears, E. : fulfilmant of a Mission Syria and Lebanon , 1941-1944, P. 209 .‏

                    86- حسان: دراسات، ص 237.‏

                    87- خالد قباني: اللا مركزية، ص 487، عن :‏

                    L' Orient , 10/3/1949.‏

                    88- حسان حلاق، دراسات، ص 219.‏

                    89- خالد قباني، اللا مركزية، ص 530.‏

                    90- حسان حلاق: دراسات، ص 220-224، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 393.‏

                    91- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 244-246- واتنظر مذكرات سامي الصلح 1890-1960، ص 67-68، وحسان حلاق: دراسات، ص 220.‏

                    92- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان، ص 302.‏

                    93-‏

                    Catroux , G.: Dans la bataille de la Maditerrannee, P.336.‏

                    94- حسان: دراسات، ص 222، 224، عن وثيقتين من مجموعة محمد جميل بيهم الوثائقية، رسائل ووثائق 1919-1965- الملف 1، الملف 2، ص 36.‏

                    وقد تأكدت السياسة السعودية تجاه الوحدة العربية بعد سنوات عديدة بعد عام 1943، كما أن مشاورات الوحدة العربية في مصر أوضحت ذلك. فعندما اجتمع النحاس باشا بيوسف ياسين ممثل الملك عبد العزيز آل سعود في 10/ت/1943، أوضح بأن السعودية تتحفظ حيال الوحدة السياسية الاندماجية، وإنها مع التعاون الاقتصادي والثقافي بين العرب، انظر: مضبطة مشاورات الوحدة العربية 1943-1944، ص 23 (وثائق المشاورات مطبوعة وغير منشورة جامعة الدول العربية). وانظر عن المشاورات مع السعوديين، وموقف عبد العزيز الرافض لأن يترأسه أحد.‏

                    جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 349، 425، وأمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث، ص 196-197.‏

                    95- مسعود ضاهر: لبنان، ص 255، عن منح الصلح، مجلة الحوادث، عدد 78، 11/4/1958.‏

                    96- انظر: نجيب الأرمنازي : سورية، ص 87، و‏

                    Rabbath , E.: la formatiom, P.405-448.‏

                    97- محاضر مجلس النواب اللبناني: 20/9/1943- 19/10/1944، ص 35.‏

                    98- نفس المرجع، ص 24.‏

                    99- مسعود ضاهر: لبنان، ص 313.‏

                    100- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان: ص 251.‏

                    101- فؤاد عمون: سياسة لبنان الخارجية، ص 38.‏

                    102- خالد قباني: اللا مركزية، ص 324.‏

                    103- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 158-159.عن :‏

                    Catroux , G.: dans la bataille de la Mediterrannee.‏

                    وانظر نص البرقية: جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 406.‏

                    104- نجيب: سورية، ص 159.‏

                    (كانت المحافل الماسونية في سورية قد بلغت في أواخر عام 1938 (12) محفلاً وفي أواتل 1939، عقد كبار الماسونيين في سورية ولبنان، في عهد المفوض السامي بيو، اجتماعاً قرروا فيه تأسيس محفل أعظم يجمع شمل المساونية الشامية. وقد اعترفت المحافل الكبرى في العالم بهذا المحفل. لكنه توقف فور نشوب الحرب العالمية الثانية، وقد انتخب رئيساً له عطا الله الأيوبي) انظر: الماسونية في البلاد العربية، مجلة الوطن العربي، عدد 196-198، ص 49، ومحمد بسيم مراد: دليل المصايف السورية، جـ2/84، فيه أسماء المحافل ورؤسائها.‏

                    105- غالب العياشي: تاريخ، ص 473.‏

                    106- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 110.‏

                    107- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 110‏

                    108- نجيب : سورية، ص 160، وعن انتساب بعض رجال الكتلة إلى الحركة الماسونية.‏

                    Rabbath , E.: L' unite Syrienne , P. 376-377.‏

                    109- حنا وجورج: فارس، ص 110، ويقول خالد العظم عن الوزارة: "فيها أربعة رؤساء وزارة سابقين. وواحد تسلم رئاسة الوزارة في شرقي الأردن (مظهر رسلان). والجابري والكيالي وزراء من قبل في العهد الوطني (1936-1939). وتوفيق شامية تولى الوزارة مراراً في عهد الانتداب الفرنسي. والجابري ممثلاً لطب. ويمثل العنصر المسيحي (توفيق شامية) مع أنه لم يكن نائباً. وفيهم ثلاثة مستقلين وخمسة من الكتلة". خالد العظم: مذكرات، جـ1/255، وعن محفل نور دمشق الماسوني، انظر: عبد الله التل: الأفعى اليهودية، ص 137.‏

                    110- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 61.‏

                    رابعاً: الوحدة السورية اللبنانية في معركة الاستقلال‏

                    1943-1946:‏

                    1- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 222.‏

                    2- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 166، كانت الحكومة الديغولية (فرنسا الحرة) قد اتخذت من مدينة الجزائر مقراً لها. وأطلقت على نفسها اسم (لجنة التحرير الوطني).‏

                    3- لبيب: التاريخ، ص 222.‏

                    4- تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، جـ2/111.‏

                    5- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 223.‏

                    6- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 223.‏

                    7- منير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 52-53، وخالد قباني: اللا مركزية، ص 610، وكانت اللغة الفرنسية رسمية أيضاً حسب المادة 11 من دستور 1923. وكمال الصليبي: تاريخ لبنان، ص 237.‏

                    8- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 150-151 .‏

                    9- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص223، ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 71.‏

                    10- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص224.‏

                    11- سعيد: الحركة، ص 309-310، ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 89، وكمال الصليبي: تاريخ لبنان، ص 237. وجورج كيرك: الشرق الأوسط، ص 272-286.‏

                    12- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 224، وقد أشار كاترو إلى "اده كان وحيداً في السراي وهو خال كالصحراء". مذكرات كاتروا بالفرنسية، ص 414-415.‏

                    13- انظر عن العلم، منير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 88.‏

                    14- خالد العظم: مذكرات، م2/14.‏

                    15- زاهية قدورة، تاريخ العرب الحديث، ص 315.‏

                    16- مسعود ضاهر: لبنان، الاستقلال الميثاق الصيغة، ص 166.‏

                    17- التفاصيل في : لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 225-233. ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 587-59، 150-151.‏

                    18- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 166-168، ولبيب عبد الستار : المرجع السابق، ص 234-237، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي، ص 117. وبشارة الخوري: حقائق لبنانية: ص 318-319.‏

                    19- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 190، وخطاب البطريرك في: بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان، وثيقة رقم 21، ص 172-173.‏

                    20- خالد اللامركزية، ص 358.‏

                    21- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 177.‏

                    22- خالد الامركزية، ص 611.‏

                    23- صلاح: المشرق، ص 62.‏

                    24- صلاح العقاد: المشرق العربي، ص 63.‏

                    25-‏

                    Kirk,J.: ...., P.289..‏

                    26- نجيب سورية، ص 187، وصلاح العقاد: المشرق، ص 65.‏

                    27- دليل سورية والبلاد العربية، ص 22.‏

                    28- صلاح العقاد: المشرق، ص 64.‏

                    29- حنا وجورج : فارس، ص 129.‏

                    30- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، ص 109-110، وصلاح العقاد: المشرق، ص64.‏

                    31- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، ص111، وغالب العياشي: تاريخ الانتداب الفرنسي، ص 486، وصلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 66.‏

                    32- نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 179-182.‏

                    33- نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 182.‏

                    34- نفس المرجع، ص 185.‏

                    35- خير الدين الزركلي: الوجيزة في سيرة الملك عبد العزيز، ص 272-273.‏

                    36- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 186، وصلاح العقاد: المشرق، ص 996.‏

                    ومذكرات تشرشل. Churchill, Vol.6‏

                    37- صلاح: المشرق، ص 66-67.‏

                    38- نجيب: سورية.....، ص187.‏

                    39- كان وزيراً للمالية في حكومة سعد الله الجابري بعد الانتخابات السورية(1943)، ويقول خالد العظم أن الاتفاق وقع في شتورة قبل 1/10/1943، وللموضوع قصة، خالد العظم: مذكرات، م2/8‏

                    وانظر نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 166.‏

                    40-نص الاتفاق في: خالد العظم: مذكرات، م2/9-90‏

                    41-"رياض الصلح هو المناضل في سبيل استقلال سورية ولبنان والمعارض للسياسة الفرنسية في تفريق لبنان عن سورية، والمشترك مع زعماء سورية في جهادهم كشكري القوتلي وإبراهيم هنانو وشكيب أرسلان وإحسان الجابري وسعد الله الجابري وجميل مردم ولطفي الحفار وفارس الخوري وفخري البارودي وغيرهم. والذي كان عضو الوفد السوري في جنيف وعضو الأحزاب، والجمعيات الوطنية التي تألفت إبان حكم الأتراك (العثمانيين) فسجن في عالية وحكم عليه بالنفي ثم حكم عليه مراراً في عهد الانتداب الفرنسي مما حمله على الالتجاء إلى البلدان الأجنبية. وقد فعل رياض الصالح كل ذلك في سبيل الحصول على استقلال سورية -سورية الكبرى بما فيها لبنان وشرقي الأردن. "خالد العظم: مذكرات م2/11.‏

                    42-خالد العظم: مذكرات، م2/11-13 وانظر عن موقف رجال الكتلة الوطنية السورية من الصلح في: محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص355.‏

                    43-محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص354.‏

                    44-خالد العظم: مذكرات، م2/14.‏

                    45-نجيب الأرمنازي: سورية، ص166.‏

                    46-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص102،108. ولبيب عبد الساتر: التاريخ، ص222.‏

                    47-صلاح العقاد: المشرق، ص55، 61.‏

                    48-لبيب عبد الساتر: التاريخ، ص275.‏

                    49-خالد العظم: مذكرات، م2/15. ولبيب التاريخ، ص277. ونجيب: وسورية، ص169-171.‏

                    50- نجيب الأرمنازي: سورية، ص169-171.‏

                    51- خالد العظم: مذكرات م2/15-18- وفيه نص الكتب المتبادلة.‏

                    52- نجيب: سورية، ص171-172.‏

                    53- لبيب عبد الساتر: التاريخ المعاصر، ص275.‏

                    54- خالد العظم: مذكرات، م2/18-19. نص الاتفاق.‏

                    55-مسعود: لبنان... ص106-109.‏

                    55-مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص221-225.‏

                    56-نجيب الأرمنازي: سورية: ص173. وعبد المنعم السيد علي: التطور التاريخي للأنظمة النقدية في الأقطار العربية.ص78.‏

                    57-لبيب عبد الساتر: التاريخ... ص276.‏

                    58-خالد العظم: مذكرات، جـ 1/340، م1/372-373، م2/18-19.‏

                    59-لبيب عبد الساتر: التاريخ، ص276.‏

                    60-نجيب الأرمنازي، سورية، ص173.‏

                    61-نص البلاغ في: خالد العظم، مذكرات، م2/20.‏

                    62-نفس المرجع، م2/20-21.‏

                    63-خالد العظم: مذكرات، جـ1/340، م1/372-373.‏

                    64-صلاح العقاد، ص74. وكانت شركة نفط العراق تدفع شيئاً من الرسوم أيضاً.‏

                    65-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص134‏

                    66-خالد العظم: مذكرات، م 2/18. ونجيب الأرمناري: سورية، ص172.‏

                    67-فوزي دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص50.‏

                    68-صلاح العقاد: المشرق، ص62.‏

                    69-نجيب الأرمنازي: سورية، ص172-173.‏

                    70-نجيب: سورية، ص172-173 (هامش).‏

                    71-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص111.‏

                    72-غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص474.‏

                    73-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص110-111.‏

                    74-صلاح العقاد: المشرق، ص62.‏

                    75-نجيب الأرمنازي: سورية، ص174-178. فيه تفصيل موقف الولايات المتحدة.‏

                    76-نفس المرجع، ص176-179، وعن الأوبزرفر في 14/7/1945.‏

                    77-نفس المرجع، ص279.‏

                    78-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص120.‏

                    79-نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص187-188. وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص130. وانظر: جورج كيرك: الشرق الأوسط، ص294. وفوزي دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص51-58. وحليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ 1/189.‏

                    80-نجيب الأرمنازي: سورية، ص188-189.‏

                    81-جورج كيرك: الشرق الأوسط، ص295. وفوزي دياب: لبنان، ص51.‏

                    83-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص130-131.‏

                    84-نفس المرجع، ص131. ونجيب الأرمنازي: سورية، ص189. وصلاح العقاد: المشرق، ص64.‏

                    85-نص البلاغ الذي نشرته الحكومة السورية في: غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص486-496. ونجيب الأرمنازي: سورية، ص197-199. ويذكر الأرمنازي: "وقد ادعى روجية بعد عودته إلى فرنسا في مؤتمر صحفي أن الكتاتب الخاصة ظلت كلها على ولاتها، ولم يتخل أحد من ضباطها عن مركزه، واستشهد على ذلك بكتاب ضابط اسمه محمد عامر من جبل الدروز جاء فيه أنه لا يريد أن يخدم إلا تحت اللواء الفرنسي، ولكنه لم يستشهد بسواه.‏

                    86-نجيب الأرمنازي: سورية، ص191-192. وخوري أبو دياب: لبنان، ص51.‏

                    87-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص51. ودليل سورية والبلاد العربية، ص22، وتفاصيل الهجوم على المجلس النيابي وغيره بأوامر قائد الجيش الفرنسي بدمشق في: غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص486-496.وفي خالد العظم: مذكرات، م1/293-302.‏

                    88-نجيب الأرمنازي: سورية ص193. وفوزي أبو دياب: لبنان، ص51.‏

                    89-نفس المرجع، ص193-194. وحنا وجورج: فارس، ص131.‏

                    90-صلاح العقاد: المشرق، 64-65.‏

                    91-دليل سورية، ص23.‏

                    92-نجيب الأرمنازي: سورية، ص194-195.‏

                    93-فوزي أبو دياب: لبنان، ص51 (وثيقة من الجامعة العربية في 7/6/1945).‏

                    94-فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص52.‏

                    95-نجيب الأرمنازي: سورية، ص195.‏

                    96-نفس المرجع، ص172. ويذكر تفاصيل مقترحات فرنسية وبريطانية حول تسليم القطعات المكونة من المتطوعين السوريين إلى الحكومة السورية.‏

                    97-نفس المرجع، ص195. وصلاح العقاد: المشرق العربي، ص67.‏

                    98-أحمد حطيط وآخرون: الوافي في التاريخ، ص110-113. ونص بروتوكول تسليم وحدات الجنود المتطوعة للحكومة اللبنانية مع الجنرال بينه المندوب العلم الفرنسي في 1/8/1945.‏

                    99-خالد العظم: مذكرات، م2/18.‏

                    100- نجيب الأرمنازي : سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 172-173.‏

                    101- صلاح: المشرق، ص 65-67.‏

                    102- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 132-139.‏

                    103- فوزي أبو دياب: لبنان، ص 51-52.‏

                    104- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 199.‏

                    105- صلاح العقاد، المشرق، ص 67.‏

                    106- انظر عن الاتفاق ونصوصه، نجيب الأرمنازي: سورية، ص 199-200، وفوزي أبو دياب: لبنان، ص 52، وصلاح العقاد: المشرق، ص68، وجورج كيرك: المشرق الأوسط، ص 102، وكان الاتفاق برسائل بين أرنست بيفن وجورج بيدو.‏

                    107- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102، وفوزي أبو دياب : لبنان، ص 53-54.‏

                    108- صلاح العقاد: المشرقن ص 68.‏

                    109- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102.‏

                    110-فوزي أبو دياب: لبنان، ص 53. و نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102.‏

                    111- فوزي أبو دياب، ص 53-54 عن صحيفة نيويورك تايمز، 2-3/ 1/1946 تقرير من دمشق.‏

                    112- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 183-185. وفوزي أبو دياب: لبنان، ص 7، 14، 23، والسجلات الرسمية للبرلمان اللبناني، لبنان 1945.‏

                    113- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 192، عن (الديل تلغراف) البريطانية، 101/3/1945. وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 121- 125.‏

                    114- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 24-30.‏

                    115- نجيب الأرمنازي: المرجع السابق، ص 192.‏

                    116- فوزي أبو دياب : المرجع السابق، ص 37-44.‏

                    117- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 203.‏

                    118-فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 53-54، عن (نيويورك تايمز 29/12/1945) تقرير من بيروت. وعن السجلات الرسمية للجمعية العمومية، جـ1، وحدة أولى، الاجتماع العام السادس عشر، ص 255. وعن وثائق الأمم المتحدة، القسم 5،4/2//1946، وانظر نص الرسالة في: حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 143.‏

                    119- نجيب الأرمنازي: المرجع السابق، ص 203‏

                    120-فوزي أبو دياب: لبنان، ص 54-60، ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 204-206، حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 144-159. نص خطب المندوبين السوري واللبناني.‏

                    121- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 210.‏

                    122- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 211-212.‏

                    123- فوزي أبو دياب: المرجع السابق، ص 60، عن التايمز 5/3/1946 وعن نيويورك تايمز 10/ 3/1946 من مرسلها في باريس. ونشر نص الاتفاق في (النهار) 26/3/1946. ولكن مع زوال السيادة.‏

                    خامساً: الوحدة السورية اللبنانية في مشاريع الوحدة العربية‏

                    1941-1945:‏

                    1- نجيب: سورية، ص 162.‏

                    2- كامل محمود خلة: التطور....، ص 377-378، عن منيب الماضي وسليمان موسى، الحركة العربية، ص 440. والأخرام في 17/3/ 1941.‏

                    1- مكرر: على محافظة : الفكر السياسي في فلسطين، ص 302.‏

                    2- مكرر: كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن: ص 377-379، ومنيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 44. والأهرام 17/3/1941. وانظر عن التصريح: أحمد طربين: الوحدة العربية في تاريخ المشرق العربي، ص 381.‏

                    3- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 102‏

                    4- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: انهيار الحكم الاسرائيلي في لبنان، ص 120.‏

                    5- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 377.‏

                    6- منيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 388-389، وكامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 379-380.‏

                    7- الكتاب الأبيض الأردني، وثائق عن سورية الكبرى، ص 95-93.‏

                    8- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 381. عن محمد أنيس: دراسة مفصلة لحادث 4/2/1942 في الأهرام 5-10/2/1967.‏

                    9- بشارة الخوري : حقائق لبنانية، جـ1/ 244-246، وانظر مذكرات سامي الصلح، 1890-1960، ص67-68. وحسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان الحديث، ص 220.‏

                    10- مجموعة من الاعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، من وثيقة سرية لبن غوريون في 17/10/1941، ص 94. وانظر أيضاً عن أطماع اليهود الصهاينة في حدود الدولة المطلوبة في مذكرة المنظمة الصهيونية إلى مؤتمر السلام في باريس سنة 1919 بشأن حدود الوطن القومي اليهودي. ورسالة حاييم وايزمن إلى لويد جورج 29/12/1919 بشأن أطماعهم في مياه الليطاني ومنابع نهر الأردن. ومذكرة الاتحاد العالمي لعمال صهيون سنة 1921 إلى حزب العمال البريطاني بشأن حدود الدولة الصهيونية، وتشمل حوران وجبل الشيخ، ص 85-92.‏

                    11- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ص 251، ولونفريج: العراق الحديث، ص 536-537.‏

                    12- حسان حلاق: دراسات، ص 221، الكتاب الأزرق، مطبعة الحكومة ببغداد 1943، ووضعت عليه الملاحظة التالية (سري وليس للنشر). وحليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، ص 206-211، وكامل محمود خلة : التطور السياسي....، ص381-385، وباتريك سبل: الصراع على سورية، ص 28.‏

                    13- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 114، وحليم سعيد ابو عز الدين: تلك الأيام، ص 211.وكامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 387-388. و‏

                    Rabbath , E.: La formation historique du Liban , P.476.‏

                    14- صلاح محمد نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط في مهب الريح، ص 286-288.و كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 285-287.‏

                    15- حسان حلاق: دراسات، ص 220.‏

                    16- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 387.‏

                    17- مذكرات الملك عبد الله، ص 205، وعلي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، ص 303.‏

                    18- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 388.‏

                    19- مذكرات الملك عبد الله، ص 214-230، والآثار الكاملة للملك عبد الله بن الحسين، ص 212-227.‏

                    20- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 389.‏

                    21- نجيب الأرمنازي : سورية، ص 163.‏

                    22- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 388.‏

                    23- مذكرات الملك عبد الله، ص 208-211، والآثار الكاملة، ص 209.‏

                    24- كامل محمود خلة: التطور، ص 389-390.‏

                    25- الكتاب الأبيض الأردني، ص 89-93.‏

                    26- كامل محمود خلة:المرجع السابق، ص 390، عن بيروت، عدد 1138، في 2/12/1943.‏

                    27- علي حسني الخربوطلي: التاريخ الموحد للأمة العربية، ص 242.‏

                    28- حسان حلاق: دراسات، ص 242، من مضبطة مشاورات في الوحدة العربية، 1943-1944، ص 23، وثائق مطبوعة وغير منشورة، جامعة الدول العربية، وعن موقف السعودية المعارضة للوحدة السياسية التامة، انظر ردها غلى (الكتلة الإسلامية) اللبنانية (1943) حسان حلاق: درسات، ص 222-223.‏

                    29- نص المذكرة: نجيب: سورية، ص 163-164.‏

                    30- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 313، من محاضر جلسات مجلس النواب اللبناني، 20/9/1943-19/10/1944، ص35.‏

                    31- النهار 2/10/1943، عن حسان حلاق: دراسات، ص 226-217.‏

                    32- مسعود ضاهر: لبنان، ص 313.‏

                    33- خطاب أسعد البستاني في جلسة 23/9/1944، محاضر جلسات المجلس عام 34/44، ص 362-633: عن مسعود ضاهر: لبنان، ص 314-321.‏

                    34- مسعود ضاهر: لبنان، ص 107-108، ويصف الدكتور ضاهر مشاريع الوحدات بقوله: "الوحدات المطروحة زوراً باسم العرب والعروبة كمشروع سورية الكبرى ومشروع الدفاع المشترك والتي تفوح منها رائحة المخططات الاستعمارية الانكليزية". وانظر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، 204-206.‏

                    35-مسعود ضاهر: لبنان....، ص 214.‏

                    36- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص112.‏

                    37- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 163-165.‏

                    38- نفس المرجع، ص 163، وحسن الحكيم : خبراتي في الحكم، ص 19.‏

                    39-من تعقيب جريدة الأهرام في صباح يوم الاثنين 22 شوال 1363-9/10/1944، على مشروع تأليف جامعة الدول العربية.‏

                    39- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 184.‏

                    40- خالد العظم: مذكرات، م2/13.‏

                    41- من خطاب الصلح بعد عودته من الاسكندرية حيث تم تصديق ميثاق الجامعة، محاضر مجلس النواب، 1943-1944.‏

                    42- حليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ1/ 360، راجع ميثاق الجامعة، مطبعة الجمهورية السورية، دمشق، 1945.‏

                    43- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 313، ولقد تحققت العلاقة مع البلاد العربية التي تحددت بالميثاق ضمن إطار جامعة الدول العربية...‏

                    43- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لنبان، ص 205-206.‏

                    44- حنا خباز وجورج حداد: فارس، ص 120، وكان مندوباً ابن سعود في توقيع الميثاق وهما (يوسف ياسين) و (خير الدين الزركلي) سوريان يعملان عند الملك عبد العزيز: انظر: خير الدين الزركلي: الوجيز، ص 323-329.وخير الدين الزركلي: شبه الجزيرة، ص 368-369.‏

                    45- مذكرات الملك عبد الله، ص 211-213، 208- 238، وكامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 390-391.‏

                    46-محمد عزة دردوزة: الوحدة العربية، ص 365.‏

                    47- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان، ص 313.‏

                    48- محمد دروزة: المرجع السابق، ص 365.‏

                    49- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ص 251.‏

                    50- محمد عزة دروزة، الوحدة العربية، ص 363، وطاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 29، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138.‏

                    سادساً: الوحدة السورية اللبنانية بعد إنشاء جامعة الدول العربية‏

                    1945- 1949:‏

                    1- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 392-393.‏

                    2- فرانتس تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 213.‏

                    3- يذكر خالد العظم أن "بشارة الخوري فاجأه في اجتماع بتاريخ 1951، بسؤال إذا كنا نوافق على قيام التمثيل السياسي بين سورية ولبنان فأجبته بأن ذلك يفسر فوراً بالعدول عن الوحدة الاقتصادية أو الوحدة الجمركية...". انظر تفصيل الحديث: خالد العظم: مذكرات، م2/76.‏

                    4- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال والميثاق والصنعة، ص 309، وانظر بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 49، 29، 8.‏

                    وقد صدر في الأربعينات كتيب بالفرنسية بعنوان (لبنان وطن مسيحي في الشرق الأدنى) يعتقد أنه من وضع رجال الدين الموارنة، فالمحور الأساسي للكتاب هو تبيان أن القومية العربية هي إسلامية.‏

                    (LE Liban foyer chretien du Proche -Orient) .‏

                    انظر: فؤاد شاهين: الطائفية حاضرها وجذورها التاريخية والاجتماعية، ص 156.‏

                    5- مسعود ضاهر: لبنان...، ص 310، 311، وانظر.‏

                    بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 82، من خطاب في 28/ 10/ 45، في دار مارون كنعان الجزين، وص 81. ص 78 من خطاب له في أبلح في 8/11/1945، ص 98، ص 82، من خطاب له بعنوان "أخرجنا لبنان من عزلة قاتلة". وفؤاد شاهين: المرجع السابق، ص 204-206.‏

                    6- مسعود، لبنان، ص 312-315، وانظر: بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 27، من خطاب له بعنوان (عاش لبنان مستقلاً حراً ديمقراطياً عربياً أبياً). وص 67، من خطاب له في مرجعيون في 25/10/1945.‏

                    7- سمير عطا الله، جريدة الشرق الأوسط، الثلاثاء، 30/5/1413-24-11/1992، سنة 15، عدد 5111.‏

                    8- بيار الجميل: لبنان واقع ومرتجى، ص 97-99.‏

                    9- خالد العظم: مذكرات، م1/305، وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 114-140.‏

                    10- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 326-327.‏

                    11- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 162.‏

                    12- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 114-140.‏

                    13- عبد الوهاب الكيالي: موسوعة السياسة، جـ3/296.‏

                    14- مسعود ضاهر: لبنان، ص 312.‏

                    15- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 3991، انظر جريدة الجزيرة الأردنية في 12/10/1945.ومن مآثر الملك عبد الله بن الحسين، ص 55.‏

                    16- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 392-393.‏

                    17- نفس المرجع، ص 393.‏

                    18- صلاح العقاد: المشرق العربي، ص 80.‏

                    19- كامل محمود خلة: ص 393، عن وثائق سورية الكبرى، ص 10/11، 18-19، 45.‏

                    20- نفس المرجع، ص 393-394، عن وثائق سورية الكبرى، ص 27-29.‏

                    21- نفس المرجع، ص 349، عن المقطم في 27/11/1946.‏

                    22- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 70.‏

                    23- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 394، عن وثائق سورية الكبرى، ص 49.‏

                    24- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 80.‏

                    25- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 394-395، عن المقطم في 29/11/1946.‏

                    26- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 80.‏

                    27- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 395.‏

                    28-كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 395، عن كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 27-28.‏

                    29- مذكرات محمد كرد علي، جـ2/ 683، فيها مساعي عبد الله في استحالته لتأييد المشروع.‏

                    30- المقطم في 6/3/1947.‏

                    31-‏

                    ZiadEh , N.: Syria and Lebanon , P. 95.‏

                    32- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 369.‏

                    33- المقطم: 9/1/1947 و‏

                    Kirk , G.: The M. E.: 1945-50,.P.30.‏

                    34- منيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 412-413.‏

                    35- المقطم في 20/1/1947.‏

                    36- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 398.‏

                    37- المقطم في 3/2/47، 19/2/1947.‏

                    38- الأردن، عدد 1160، في 12/2/1947.‏

                    39-كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 399.‏

                    40- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 80.‏

                    41- نص المذكرة: غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 509-517.‏

                    وعن تفاصيل ضم جنوب الشام (وادي السرحان وغيره) إلى دولة عبد العزيز آل سعود، انظر: جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط في القرنين 19-20، ص 191-204.‏

                    42- نص البيان في : جريدة الأردن، عدد 1179، في 21/8/1947، وغالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 505-508، والبيان بعنوان : "سورية الكبرى والاتحاد العربي".‏

                    43 كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 402.‏

                    44- الجزيرة، 14/6/1947. عن: من مآثر الملك عبد الله بن الحسين، ص 55-56.‏

                    45- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 402.‏

                    46- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 59-60.‏

                    47- عن تفاصيل ضم جنوب الشام (وادي السرحان وغيره) إلى دولة عبد العزيز: انظر: جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط، ص 191-204.‏

                    48- محمد كرد علي: المذكرات، جـ2/ 683.‏

                    49- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 502-504، نص قرار مجلس النواب.‏

                    50- باتريك سيل: الصراع على سورية، ص 25.‏

                    51- محمد عزة دروزة : الوحدة العربية، ص 363، عن طاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 219، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138.‏

                    52- دزموند سيتوارت: تاريخ الشرق الأوسط الحديث، ص 285.‏

                    53- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 62-63.‏

                    54- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 404- 405، عن نبيه أمين فارس ومحمود توفيق حسن: هذا العالم العربي، ص 117-118، وتؤكد صحيفة المقطم في 21/11/1946، أن المشروع ولد في لندن وله فيها أنصار كثيرون.‏

                    55- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 405-407.‏

                    56- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 499-501، "ومما يؤلم النفس ويدمع العين أن مؤيدي الانتداب الفرنسي ومرتكبي الآثام الوطنية والمخازي الانسانية عندما جاء دور الانتقال وثم الاستقلال اندسوا بين الوطنيين، وانتسبوا إلى الأحزاب يعملون كمخلصين أوفياء مع من ذب عن الوطن السوري. وعندما بت نهائياً بأمر الجلاء أقاموا الأفراح ورفعوا الأعلام وبرعت شياطينهم بحرق البخور ونثره بين الأنام وكأنهم لم يحملوا أثقل الأوزار"، ص 497-498.‏

                    57-صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 71.‏

                    58- غالب العياشي: المرجع السابق، ص 499، وقد دفن الجابري إلى جانب الزعيم إبراهيم هنانو.‏

                    59- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72.‏

                    60- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 500-501، وكان فارس الخوري قد انتخب نائباً بالتركية لأن مرشحي الأقليات غير الممثلة انسحبوا من أجله، وانتخبه المجلس رئيساً له أيضاً. حيث نال 107 من 125 ووجدت (11) ورقة بيضاء، وكان مسافراً، انظر ص 502، وباتريل سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                    وبقي الخوري رئيساً للمجلس حتى حل في 1/4/1949، على إثر انقلاب حسني الزعيم، حنا خباز وجورج حداد : فارس الخوري، ص 140.‏

                    61- انظر: صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 73، وباتريك سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                    62- خالد العظم: مذكرات، م1/362.‏

                    63- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 74.‏

                    64- خالد العظم: مذكرات، م1/ 363-364، وانظر نقده القوتلي، وباتريك سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                    65- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 74.‏

                    66- خالد العظم: مذكرات، م1/362، وانظر: محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 441.‏

                    67- صمنر ولز: ساعة الحسم، ص 101.‏

                    68- خالد العظم: مذكرات، م1/367-369.‏

                    69- خالد العظم: مذكرات، م1/368-377.‏

                    70- جمال زكريا قاسم: الخليج العربي، ص 238.‏

                    71- خالد العظم: مذكرات، م1/370-375.‏

                    72- صلاح العقاد: المشرق، ص 74-75، وكان خالد العظم وزيراً للمالية عدة مرات من قبل: في وزارة سعد الله الجابري 19/8/1943، وفي وزارة فارس الخوري الأولى 14/10/1944، وفي الثالثة 26/8/45 ووزارة الجابري منذ 26/4/46 حيث كان للعدلية والاقتصاد الوطني. وقد تبادل الوزارة مع نعيم الانطاكي، وحسن جبارة.‏

                    73- خالد العظم: مذكرات، م1/257، وم1/369.‏

                    74- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، ص 96.‏
                    إذا الشعب يوما أراد الحياة
                    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                    تعليق


                    • #25
                      رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                      الهوامش

                      أولاً : الوحدة السورية اللبنانية منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية:‏

                      1-‏

                      e Temps , 10/7/1939‏

                      2-‏

                      Puauz G: Deux.. P15, 234‏

                      3 - صلاح العقاد: المشرق، ص41، عن مذكرات ويجان‏

                      .- Weygand : Rappele au Service , vol. 3,p28-39.‏

                      4- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 108، وجورج حداد: سورية ولبنان في نصف قرن.‏

                      5- محمد بديع شريف وآخرون، دراسات، ص 433.‏

                      6- حسان حلاق: دراسات، ص 190، وزاهية قدورة : تاريخ، ص 265، 311.‏

                      7- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، جـ4/ 87-88، 191، ولبيب عبد الستار: التاريخ، ص 212.‏

                      8- لبيب: التاريخ، ص 213.‏

                      9-صلاح: المشرق، ص 40.‏

                      10- نفس المرجع، ص 41.‏

                      11- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 86،87 - انظر‏

                      De Gaulle, Charles: Les Memoeres de gerre , Tone 1,P.572 - Catraux, Georges: Dans la bataille de la Maditerrannee. Egypte- Levant- Afrique du - Nord,, 1940 -1944 , Temoignages. Commintaires, Paris 1949 .‏

                      12- لبيب عبد الستار: تاريخ، ص 212، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 378.‏

                      13- صلاح العقاد: المشرق، ص 41.‏

                      14- نجيب: سورية، ص 143.‏

                      15- محمد عزة دروزة: الوحدة...، ص 476.‏

                      15- مكرر، جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 379.‏

                      16- محمد بديع شريف، دراسات، ص 433.‏

                      17- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 203.‏

                      18- حسن الحكيم : الشهبندر، ص 251. ولمزيد عن الماسونية في سورية.‏

                      A.A.E, S-L, Vol. 37,P.102 .‏

                      19- محمد بديع شريف: دراسات، ص 502.‏

                      20- لبيب: التاريخ، ص 203.‏

                      21- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 213.‏

                      22-زاهية قدورة: تاريخ...، ص 467.‏

                      23- صلاح العقاد: المشرق، ص 43.‏

                      24- محمد بديع شريف، وآخرون: دراسات، ص 435، وزاهية قدوة: تاريخ، ص 467.‏

                      25- صلاح: المشرق، ص43.‏

                      26- صلاح العقاد، المشرق، ص 44-45، ونجيب: سورية، ص 145، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/209.‏

                      27- صلاح العقاد، المشرق، ص 45، وغالب العياشي: تاريخ، ص 467.‏

                      28- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 210.‏

                      29- لبيب: التاريخ، ص 213، وأحمد حطيط: الوافي، ص 88، وحسان حلاق: دراسات، ص 190.‏

                      30- محمد بديع شريف، دراسات، ص 503.‏

                      31- لبيب: التاريخ، ص 214.‏

                      32- سعيد مراد: الحركة، ص 315، عن مقابلة في 28/3/1981، مع عبد الله المشنوق وزير الداخلية السابق، والذي كان رئيساً للمقاصد الإسلامية خلال الفترة مابين (1927-1941).‏

                      33- صلاح: المشرق، ص 42، ونجيب: سورية، ص 144.‏

                      34- نجيب: سورية، ص 146.‏

                      35-أحمد حطيط، الوافي، ص 88.‏

                      36- صلاح: المشرق، ص 43، ونجيب: سورية، ص 144.‏

                      37- نجيب: سورية، ص 146، ولبيب: التاريخ، ص 21، وقد كان السماح للطائرات الألمانية مقابل السماح لثمانين ألف أسير فرنسي بالعودة إلى ديارهم.‏

                      وسعيد مراد: الحركة، ص 268، وبشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 239، وانظر لونغريج: العراق الحديث، ص 465-480‏

                      38- صلاح: المشرق، ص 48، كان هتلر قد أصدر أمراً في 23/5/1941، بشأن دعم ثورة رشيد عالي الكيلاني، انظر النص في: وليد المعلم: سورية، ص 592- 593.‏

                      39- أفراد (كركبرايد Kirkbride) فصلاً خاصاً عن علاقاته بالدروز في مذكراته.وGlubb. J,B . كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن، ص 368-369.‏

                      40- صلاح: المشرق، ص 46-47.‏

                      41- صلاح: المشرق، ص 46.‏

                      42- لبيب: التاريخ، ص 212- 213- 214 وزاهية قدورة: تاريخ، ص 311-312، عن يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، جـ 2/928.‏

                      43- لبيب: التاريخ، ص 214.‏

                      44- صلاح : المشرق، ص 47.‏

                      45- علي محافظة: العلاقات الألمانية الفلسطينية، ص 252-253.‏

                      46- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 286‏

                      47- د. علي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، ص 302، والنص الكامل للتصريح في: جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 383.‏

                      48- حنا وجورج: فارس، ص 151، من كلمة وزير خارجية لبنان في مجلس الأمن في 15/2/1946.‏

                      49- نجيب: سورية، ص 147. وأحمد حطيط: الوافي ص91.، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوثائق، بيروت 1969، ص 28-29.‏

                      50- صلاح: المشرق، ص 49، ونجيب: سورية، ص 148.‏

                      51- محمد بديع شريف: دراسات، ص 435، ولبيب: التاريخ، ص 214.‏

                      52-نجيب : سورية، ص 148، عن مذكرات تشرشل ومذكرات كاترو. وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 385.‏

                      53- نجيب: سورية، ص 148، عن مذكرات تشرشل ومذكرات كاترو.‏

                      54- صلاح: المشرق، ص 49-50.‏

                      55-‏

                      Charles de Gaulle: memoires de guerre , P.156-160‏

                      56- سعيد مراد: الحركة..، ص 288.‏

                      57- أحمد حطيط: الوافي، ص 89. ولبيب: التاريخ، ص 214.‏

                      58- عن كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن، ص 369-370. انظر تفاصيل مهمة قوات البادية الأردنية.‏

                      Glubb , J.B:, P. 307-9, 318 .‏

                      59- نفس المرجع، ص 370.‏

                      60- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 108، وانظر: دليل سورية، ص 21.‏

                      62- أحمد حطيط: الوافي، ص 89. ولبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 214.‏

                      63- زاهية قدورة : تاريخ العرب الحديث، ص 312.‏

                      ثانياً: الوحدة السورية اللبنانية تحت احتلال فرنسا الحرة وبريطانيا 14/7/41-1943:‏

                      1- نجيب: سورية، ص 157.‏

                      2- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 50-51، ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 148-149.‏

                      3- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 51.‏

                      4- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 51.‏

                      5- ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 149.. وصلاح: المشرق، ص52، ويذكر أنه جمعت جميع التصريحات البريطانية المتعلقة بسورية خلال تلك الفترة، ونشرت على شكل كتاب أبيض سنة 1945، بعنوان:‏

                      statement of polecy His Magesty govermement in respect to Syria & the Lebanon , London ..1945 .‏

                      5- مكرر، جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 381.‏

                      6- دليل سورية، ص 21.‏

                      7- نجيب: سورية، ص 152-153.‏

                      8- نجيب: سورية، ص 153-154، عن:‏

                      Catroux , G::P.183‏

                      9- نجيب : سورية، ص 154.‏

                      10- غالب العياشي: تاريخ، ص 469.‏

                      11- دليل سورية، ص 21، وخالد العظم: مذكرات، جـ1/ 218.‏

                      12- نجيب: سورية، ص 156‏

                      13- نجيب: سورية، ص 155. وانظر نص بيان الحكومة في وليد المعلم: سورية، ص 604-605.‏

                      14- صلاح: المشرق، ص 52، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، 388.‏

                      15- صلاح: المشرق، ص 52.‏

                      16- نجيب: سورية، ص 54.‏

                      17-محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ....، ص 435.‏

                      18- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 109.‏

                      19- محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 504.‏

                      20- لبيب عبد الستار : التاريخ المعاصر، ص215.‏

                      21- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 93.‏

                      22- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، الميثاق، الصيغة، ص 125-126.‏

                      23- حسان حلاق: دراسات، ص 191، عن سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ، ص 49.‏

                      24- نفس المرجع، ص 191، عن مذكرات الجنرال ديغول، جـ1/258.‏

                      25- نفس المرجع، ص 191، عن :‏

                      General Office Commander in Middle East to The War Office. 22 oct. 1941, No .E., 6937 .‏

                      وثائق وزارة الخارجية البريطانية غير المنشورة.‏

                      371/27294189.‏

                      26- حسان: دراسات، ص 192، عن مذكرات ديغول، جـ1/ 412.‏

                      27- عن مذكرات ديغول، جـ1/420.‏

                      28- أنيس صايغ : لبنان الطائفي، ص 154.‏

                      29- حسان: دراسات، ص 192.‏

                      30- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص94.‏

                      31- لبيب عبد الستار : التاريخ، ص 216.‏

                      32- صلاح العقاد: المشرق....، ص 55-56.‏

                      33-صلاح: المشرق، ص 56.‏

                      34-سعيد مراد : الحركة...، ص 293-249.‏

                      35- صلاح: المشرق، ص 53. وحنا خباز وجورج حداد: فارس، ص 109.‏

                      36- سعيد مراد: الحركة الوحدوية....، ص 294.‏

                      37- نجيب: سورية، ص 152، عن مذكرات سكرتير الدولة كردل هل، جـ2/1540-1547.‏

                      Hull: Memoires , Vol 2,P.1054.‏

                      38- نجيب: سورية، ص 156، وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                      39- صلاح: المشرق، ص 53، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 388.‏

                      40- نجيب: سورية، ص 182، عن مذكرات تشرشل، جـ3/ 585.‏

                      41- أحمد حطيط وآخرون: الوافي...، ص 99 من نص المذكرة.‏

                      42- زاهية قدورة: تاريخ...، ص 266، وفرانش تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 213. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 435-436.‏

                      43- نجيب سورية، ص 156، وغالب العياشي: تاريخ، ص 470-471.‏

                      44- نجيب: سورية، ص 156، وغالب العياشي: تاريخ، ص 472. وانظر: خالد العظم: مذكرات، م2/11. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 435-436.‏

                      45- محمد بديع شريف وآخرون، ص 436. وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                      وانظر نص قرار المندوب العام الفرنسي الجنرال كاترو رقم 22/ف.ل في 12/1/1942 بشأن إعادة محافظة جبل الدروز إلى الوطن الأم مع النظام الأساسي للمحافظة، وكذلك القرار رقم 23/ف.ل. في 12/1/ 1942 بشأن إعادة محافظة اللاذقية إلى الوطن الأم مع النظام الأساسي للمحافظة.وليد المعلم: سورية 1916-1946، ص 607-614.‏

                      46- غالب: تاريخ....، ص 472، ونجيب: سورية، ص 156، وانظر تفاصيل موقف الشيخ تاج وخلافه مع البرازي في: وليد المعلم: سورية 1916-1946، ص 382-384.‏

                      47- غالب: تاريخ....، ص 473، ونجيب: سورية، ص 156.‏

                      48- غالب: تاريخ....، ص 473، وحنا وجورج: فارس، ص 109.‏

                      49- خالد العظم: مذكرات، جـ1/ 326، وأشار إلى قضية الخبز وارتفاع أسعاره منذ عام 1941 في م1/ 376-377.‏

                      50- سعيد مراد: الحركة....، ص 228، عن بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوقائق، بيروت 1969، ص 28-29، نص الوثيقة، ص 140-141.‏

                      51-‏

                      Charles de Gaulle: Memoires de guerre ,L' appel 1940 -1942.P.163 .‏

                      52-‏

                      Puaux , G: Deux annees au Levant , P 222.‏

                      53-‏

                      Camile Chamoun : Crize au Moyen -Orient,.P.103.‏

                      54- جريدة الصفاءس، 23/2/1933، العدد 1388. وراجع نص خطاب البطريرك الذي غير سياسته ونص مقررات وفود البلاد اللبنانية المجتمعة في بكركي، بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/297، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان، 175-176.‏

                      55- سعيد مراد : الحركة الوحدوية، ص 290.‏

                      56- مسعود ضاهر: لبنان، ص 133.‏

                      57-مسعود ضاهر: لبنان، ص 130-131.‏

                      58- مسعود ضاهر: لبنان ....، ص 131-1356. وراجع حملة الصحافة الوطنية اللبنانية ضد المطران مبارك وخاصة مقالات (صوت الشعب) ابتداء من 22/5/1937.‏

                      59- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 94.‏

                      60- تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، جـ2/ 1941-1946، دار العمل للنشر، بيروت، لبنان/1981، ص 50.‏

                      61- سعيد مراد : الحركة ....، ص 295.‏

                      62- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 245، وانظر أيضاً مذكرات سامي الصلح، 1890-1960، جـ1/ 67-68، بيروت 1960، سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ، ص 59.‏

                      63-بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 245.‏

                      64- لبيب عبد الستار: التاريخ....، ص 216.‏

                      65-‏

                      Catroux , G: Dans la Bataille de Mediterrannee, Paris , 1949.‏

                      66- حسان: دراسات، ص 193.‏

                      ثالثاً: الانتخابات النيابية في سورية ولبنان 1943:‏

                      1- صلاح العقاد: المشرق، ص 54.‏

                      2-لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 216.‏

                      3- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 54.‏

                      4- نجيب الأرمنازي: سورية....، ص 157-158. ومحمد بديع شريف وآخرون: دراسات....، ص 436.‏

                      5- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 295.‏

                      6- كمال سليمان الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 234.‏

                      7- حسان: دراسات، ص 197، عن :‏

                      Britch Legation to Aly S.Salam. 7 Nov . 1942. No SSv 62/B .SS/162/8‏

                      جواب السفارة البريطانية في بيروت إلى عضو الكتلة الإسلامية علي سليم سلام وهي وثيقة غير منشورة عثرنا عليها في ملف الكتلة الإسلامية من ضمن مجموعة جامعة بيروت العربية، غير مصنفة. حسان....‏

                      8- ملف الكتلة الإسلامية عام 1943، مجموعة جامعة بيروت العربية، عن حسان: دراسات، ص 198.‏

                      9-‏

                      Longrigg , S.H: Syria and Lebanon , P 324-325‏

                      وانظر الترجمة العربية لبيار عقل، بيروت 1978.‏

                      10- سعيد مراد: الحركة، ص 295,‏

                      7- مكرر، أحمد حطيط وآخرون، الوافي، ص 96.‏

                      8-مكرر، جورج حنا: من الاحتلال إلى الاستقلال، ص 179.‏

                      9- مكرر. يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، جـ1/ 1068.‏

                      10- مكرر سعيد مراد: الحركة الوحدوية....، ص 295.‏

                      11- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال.....، ص 137. وانظر بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ3/13 الذي يؤكد على طائفية ثابت.‏

                      12- حسان حلاق: دراسات، ص 199. وبيار زيادة : التاريخ...، ص 76.‏

                      13- صلاح: المشرق، ص 57.‏

                      14- حسان حلاق: دراسات، ص 200. وانظر‏

                      Longrigg, S.h. Syria and Lebanon , P.452.‏

                      H, Sacar: Europe Leaves The Middle East, 1963-1954 M,P.301 .‏

                      15- محمد جميل بيهم: النزعات السياسية في لبنان 1981-1945، ص21 -25 انظر أيضاً بشارة الخوري: حقائق لبنانية جـ1/ 251 ومذكرات فيليب نقاش: مشاهد تاريخية من الحياة العامة اللبنانية، 1908-1973، ص 74، وجورج حنا، المصدر السابق، ص 185-186، عن حسان حلاق: دراسات، ص 200-201.‏

                      16- E.Spears: Fullilmint of Misson , S. and L. 1941-1944.P. 213‏

                      17- مذكرة اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي إلى المندوب السامي هللو في 6/7/1943، وهي في ملف الكتلة الإسلامية في جامعة بيروت العربية، غير مصنفة، حسان حلاق: دراسات، ص 212-203.‏

                      18-‏

                      British Legation (Beirut) to Office, (London),. 29 Ju 1943, in f,.o. 371/226/379 .‏

                      نقلاً عن د. علي عبد المنعم شعيب: أزمة المرسومين 49 و 50، السفير 29/1/1948، العدد 3489 عن حسان: دراسات، ص 204-205.‏

                      19- علي عبد المنعم شعيب: المرجع السابق، حسان: دراسات، ص 205-206.‏

                      20- - محمد جميل بيهم: النزعات السياسية، ص 70-73.‏

                      21- فيليب نقاش: المرجع السابق، ص 87-92، عن حسان : دراسات، ص 207-208.‏

                      22-‏

                      British Legation (Beirut), F.O. (London),. 16 July , 1947, in F,O 371/226/240/No, 1-1-42 , F.O.371/226/240/79 .‏

                      نقلاً عن د. شعيب: المرجع السابق، حسان: دراسات، ص 209.‏

                      23-‏

                      British ......... F,O 371/226/240/79‏

                      نقلاً عن مجلة التضامن لندن 27/ آب/ 1983، العدد 20 ص 77. وحسان: دراسات، ص 210.‏

                      24-‏

                      E,Rabbath: La formation Historique Op, cit P. 452..‏

                      25- حسن حلاق: دراسات، ص 210. عن د. شعيب، المرجع السابق.‏

                      26- نشرة‏

                      Kessing,s Contemporary Archives, 1943-1945, Vol , V. ,P. 5907 (London) .‏

                      عن حسان حلاق: دراسات، ص 211.‏

                      27- محمد جميل بيهم: المصدر السابق، ص77. عن حسان: ص211-211.‏

                      28- محمد جميل بيهم: المصدر السابق، ص 81، وحسان حلاق: دراسات، ص 212-213.‏

                      29- وثيقة من مجموعة محمد جميل بيهم الوقائقية، رسائل ووثائق، 1919-1965، الملف 2، ص 43، عن حسان: المرجع السابق، ص 213.‏

                      30- صلاح العقاد: المشرق، ص 57.‏

                      31- وثائق بيهم، الملف 3، ص 92.‏

                      32- حسان حلاق: دراسات، ص 215.‏

                      33- سعيد مراد: الحركة، ص 297.‏

                      34- كمال الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 234.‏

                      35- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 98.‏

                      36- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 217.‏

                      37- سعيد مراد الحركة الوحدوية، ص 217.‏

                      38- حسان حلاق: دراسات، ص 224.‏

                      39- محمد جميل بيهم: النزعات السياسي في لبنان، ص 21-22.‏

                      40-‏

                      Camile Chamoun : Crize au Monyen-Orient, P.106 .‏

                      41- يراجع بشأن الاتهامات وتدخل الفرنسيين، بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 256/257.‏

                      42-‏

                      Youssef Yazbeck: Echos du Liban, Nov. 1979, No. 19,P25.‏

                      43- الليدي سيبرز: قصة الاستقلال في سورية ولبنان، ص 76-77، ترجمة منير البعلبكي.- وانظر عن تدخل هللو في الانتخابات: بشارة الخوري: حقائق، جـ2/43.‏

                      44- سعيد مراد: الحركة....، ص 299.‏

                      44- مكرر، فؤاد شاهين: الطائفية، ص 180-181.‏

                      45- حسان: دراسات، ص 224، وانظر: مسعود: لبنان، ص 144-145. حول تكوين المجلس وانتخابات أعضائه. ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص32.‏

                      46- سعيد : الحركة، ص 299.‏

                      47- بشارة الخوري: حقائق...، جـ1/ 258، ولعل سيبرز كان يساند الكتلة الدستورية وليس بشارة الخوري بالذات، لبيب: التاريخ، ص 220.‏

                      48- كمال جنبلاط: حقيقة الثورة اللبنانية، ص 21-22-، بيروت 1959.‏

                      49- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/258.‏

                      49- مكرر، فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 156-157، عن الكتيب الذي يذكر أنه وقع على نسخة منه بالفرنسية.‏

                      "Le Liban foyer Chreties du Proche- Orient", P. 6.‏

                      50- انظر: يوسف مزخر: تاريخ لبنان العام، جـ2/1087، وباسم الجسر: الميثاق الوطني، لماذا كان؟ وهل سقط؟ - ص 108- بيروت 1978، عن حسان حلاق: دراسات، ص 226.‏

                      51-‏

                      G, Catroux : Op. cit . P.256.‏

                      52- بشارة الخوري : حقائق، جـ2/ 17.‏

                      53- حسان حلاق: دراسات، ص 227.‏

                      54- تذكارات اسكندر الرياشي: قبل وبعد 1918-1941، ص 226، بيروت 1953.‏

                      54- مكرر : كمال الصليبي: تاريخ لبنان الحديث، ص 218-219.‏

                      54- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 173.‏

                      55- صلاح العقاد: المشرق، ص 58.‏

                      56- مسعود ضاهر: لبنان، ص 149.‏

                      57- سعيد: الحركة، ص 302، ومن مقابلة مع رئيس الوزراء السابق تقي الدين الصلح في 9/6/1981.‏

                      58- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 220.‏

                      59- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 100.‏

                      60- خالد قباني: اللامركزية، ص 332.‏

                      61- نجلاء عطية: لبنان المشكلة والمأساة، ص 31.‏

                      62- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 300-301. وانظر: مسعود ضاهر: لبنان، ص 211-213، وفؤاد شاهين: الطائفية، ص 175-181.‏

                      63- عن خالد قباني: اللامركزية، ص 508.‏

                      64- ختصرة من الحديث كما رواه يوسف يزبك في مجلة ماغازين:‏

                      Magazine, 14 Aout. 1958, P.29 .‏

                      عن سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 305-307 ومسعود ضاهر: لبنان، 234-251.‏

                      65- حسان: دراسات، ص 231، عن الرئيس صائب سلام، محاضرة (وهل فشل الاستقلال)، مجلة المقاصد، العدد الأول، كانون الثاني 1981، ص 165.‏

                      66- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/ 21.‏

                      66- مكرر: من خطاب ألقاه الخوري في ذكرى المولد النبوي الشريف في 7/3، 1944، بحضور سماحة الشيخ توفيق خالد مفتي الجمهورية اللبنانية.‏

                      66- مكرر: من خطاب ألقي في بلدية طرابلس في 5/10/1945.‏

                      67- حسان: دراسات، 2330.‏

                      68- فرانتس تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 214.‏

                      69- خالد قباني: اللامركزية، ص 484-485، 517، 597.‏

                      70- آدمون رباط: الوسيط في القانون الدستوري اللبناني، ص 335.‏

                      71- مسعود ضاهر: لبنان، ص 214.‏

                      72-فوزي دياب: لبنان، ص 130-131. ويوسف يزبك :‏

                      Magazine, 14 Aout. 1958, P.29 .‏

                      وسعيد مراد: الحركة، ص 305-320، ومسعو: لبنان، ص 340-343. - حول تاريخ المناصب.‏

                      73- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 183-186.‏

                      74- وقد تغير عند مجلس النواب منذ 1943 وما بعده من (55) إلى (77) إلى (44) إلى (66) ومع الحفاظ على نسبة 6 إلى 5.‏

                      فوزي أبو دياب: لبنان والأمم، ص 14-17. وبعد اتفاق الطائف أصبح العدد مناصفة وهو (128) واعتمدت طائفة إسلامية رابعة هي الطائفة العلوية. مجلة (لندن) العدد 794، 30/4/95، 30/4/95- 6/5/95 الموافق 1-7/ ذي الحجة / 1415هـ، ص 36.‏

                      75- حسان: دراسات، ص 233-235. من مقابلة شخصية مع العلامة محمد جميل بيهم في 28/7/1977‏

                      76- فؤاد شاهين: الطائفية، ص 175.‏

                      77- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 303 و‏

                      Rabbath, E. La formation historique du Liban, P. 524 .‏

                      78-مسعود ضاخر- لبنان الاستقلال، ص 333.‏

                      79- حسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان، ص 228، عن منح الصلح: المارونية السياسية، ص 31-233، بيروت، 1948، وعن مقابلة مع الرئيس تقي الدين الصلح، وبشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ2/ 17.‏

                      80- خالد قباني: اللامركزية، ص 597.‏

                      81- بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي، ص 276.‏

                      82- نفس المرجع، ص 216.‏

                      83- خالد العظم: مذكرات، جـ2/ 11/13.‏

                      84- حسان: دراسات، ص 236، من مقابلة معه في 9/3/1979.‏

                      85- حسان: دراسات، ص 236-237 عن :‏

                      Spears, E. : fulfilmant of a Mission Syria and Lebanon , 1941-1944, P. 209 .‏

                      86- حسان: دراسات، ص 237.‏

                      87- خالد قباني: اللا مركزية، ص 487، عن :‏

                      L' Orient , 10/3/1949.‏

                      88- حسان حلاق، دراسات، ص 219.‏

                      89- خالد قباني، اللا مركزية، ص 530.‏

                      90- حسان حلاق: دراسات، ص 220-224، وجلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 393.‏

                      91- بشارة الخوري: حقائق لبنانية، جـ1/ 244-246- واتنظر مذكرات سامي الصلح 1890-1960، ص 67-68، وحسان حلاق: دراسات، ص 220.‏

                      92- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان، ص 302.‏

                      93-‏

                      Catroux , G.: Dans la bataille de la Maditerrannee, P.336.‏

                      94- حسان: دراسات، ص 222، 224، عن وثيقتين من مجموعة محمد جميل بيهم الوثائقية، رسائل ووثائق 1919-1965- الملف 1، الملف 2، ص 36.‏

                      وقد تأكدت السياسة السعودية تجاه الوحدة العربية بعد سنوات عديدة بعد عام 1943، كما أن مشاورات الوحدة العربية في مصر أوضحت ذلك. فعندما اجتمع النحاس باشا بيوسف ياسين ممثل الملك عبد العزيز آل سعود في 10/ت/1943، أوضح بأن السعودية تتحفظ حيال الوحدة السياسية الاندماجية، وإنها مع التعاون الاقتصادي والثقافي بين العرب، انظر: مضبطة مشاورات الوحدة العربية 1943-1944، ص 23 (وثائق المشاورات مطبوعة وغير منشورة جامعة الدول العربية). وانظر عن المشاورات مع السعوديين، وموقف عبد العزيز الرافض لأن يترأسه أحد.‏

                      جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 349، 425، وأمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث، ص 196-197.‏

                      95- مسعود ضاهر: لبنان، ص 255، عن منح الصلح، مجلة الحوادث، عدد 78، 11/4/1958.‏

                      96- انظر: نجيب الأرمنازي : سورية، ص 87، و‏

                      Rabbath , E.: la formatiom, P.405-448.‏

                      97- محاضر مجلس النواب اللبناني: 20/9/1943- 19/10/1944، ص 35.‏

                      98- نفس المرجع، ص 24.‏

                      99- مسعود ضاهر: لبنان، ص 313.‏

                      100- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان: ص 251.‏

                      101- فؤاد عمون: سياسة لبنان الخارجية، ص 38.‏

                      102- خالد قباني: اللا مركزية، ص 324.‏

                      103- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 158-159.عن :‏

                      Catroux , G.: dans la bataille de la Mediterrannee.‏

                      وانظر نص البرقية: جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، ص 406.‏

                      104- نجيب: سورية، ص 159.‏

                      (كانت المحافل الماسونية في سورية قد بلغت في أواخر عام 1938 (12) محفلاً وفي أواتل 1939، عقد كبار الماسونيين في سورية ولبنان، في عهد المفوض السامي بيو، اجتماعاً قرروا فيه تأسيس محفل أعظم يجمع شمل المساونية الشامية. وقد اعترفت المحافل الكبرى في العالم بهذا المحفل. لكنه توقف فور نشوب الحرب العالمية الثانية، وقد انتخب رئيساً له عطا الله الأيوبي) انظر: الماسونية في البلاد العربية، مجلة الوطن العربي، عدد 196-198، ص 49، ومحمد بسيم مراد: دليل المصايف السورية، جـ2/84، فيه أسماء المحافل ورؤسائها.‏

                      105- غالب العياشي: تاريخ، ص 473.‏

                      106- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 110.‏

                      107- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 110‏

                      108- نجيب : سورية، ص 160، وعن انتساب بعض رجال الكتلة إلى الحركة الماسونية.‏

                      Rabbath , E.: L' unite Syrienne , P. 376-377.‏

                      109- حنا وجورج: فارس، ص 110، ويقول خالد العظم عن الوزارة: "فيها أربعة رؤساء وزارة سابقين. وواحد تسلم رئاسة الوزارة في شرقي الأردن (مظهر رسلان). والجابري والكيالي وزراء من قبل في العهد الوطني (1936-1939). وتوفيق شامية تولى الوزارة مراراً في عهد الانتداب الفرنسي. والجابري ممثلاً لطب. ويمثل العنصر المسيحي (توفيق شامية) مع أنه لم يكن نائباً. وفيهم ثلاثة مستقلين وخمسة من الكتلة". خالد العظم: مذكرات، جـ1/255، وعن محفل نور دمشق الماسوني، انظر: عبد الله التل: الأفعى اليهودية، ص 137.‏

                      110- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 61.‏

                      رابعاً: الوحدة السورية اللبنانية في معركة الاستقلال‏

                      1943-1946:‏

                      1- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 222.‏

                      2- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 166، كانت الحكومة الديغولية (فرنسا الحرة) قد اتخذت من مدينة الجزائر مقراً لها. وأطلقت على نفسها اسم (لجنة التحرير الوطني).‏

                      3- لبيب: التاريخ، ص 222.‏

                      4- تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، جـ2/111.‏

                      5- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 223.‏

                      6- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص 223.‏

                      7- منير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 52-53، وخالد قباني: اللا مركزية، ص 610، وكانت اللغة الفرنسية رسمية أيضاً حسب المادة 11 من دستور 1923. وكمال الصليبي: تاريخ لبنان، ص 237.‏

                      8- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 150-151 .‏

                      9- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص223، ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 71.‏

                      10- لبيب عبد الستار: التاريخ، ص224.‏

                      11- سعيد: الحركة، ص 309-310، ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 89، وكمال الصليبي: تاريخ لبنان، ص 237. وجورج كيرك: الشرق الأوسط، ص 272-286.‏

                      12- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 224، وقد أشار كاترو إلى "اده كان وحيداً في السراي وهو خال كالصحراء". مذكرات كاتروا بالفرنسية، ص 414-415.‏

                      13- انظر عن العلم، منير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 88.‏

                      14- خالد العظم: مذكرات، م2/14.‏

                      15- زاهية قدورة، تاريخ العرب الحديث، ص 315.‏

                      16- مسعود ضاهر: لبنان، الاستقلال الميثاق الصيغة، ص 166.‏

                      17- التفاصيل في : لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، ص 225-233. ومنير تقي الدين: ولادة استقلال، ص 587-59، 150-151.‏

                      18- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 166-168، ولبيب عبد الستار : المرجع السابق، ص 234-237، وبيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي، ص 117. وبشارة الخوري: حقائق لبنانية: ص 318-319.‏

                      19- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 190، وخطاب البطريرك في: بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان، وثيقة رقم 21، ص 172-173.‏

                      20- خالد اللامركزية، ص 358.‏

                      21- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال، ص 177.‏

                      22- خالد الامركزية، ص 611.‏

                      23- صلاح: المشرق، ص 62.‏

                      24- صلاح العقاد: المشرق العربي، ص 63.‏

                      25-‏

                      Kirk,J.: ...., P.289..‏

                      26- نجيب سورية، ص 187، وصلاح العقاد: المشرق، ص 65.‏

                      27- دليل سورية والبلاد العربية، ص 22.‏

                      28- صلاح العقاد: المشرق، ص 64.‏

                      29- حنا وجورج : فارس، ص 129.‏

                      30- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، ص 109-110، وصلاح العقاد: المشرق، ص64.‏

                      31- أحمد حطيط وآخرون: الوافي....، ص111، وغالب العياشي: تاريخ الانتداب الفرنسي، ص 486، وصلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 66.‏

                      32- نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 179-182.‏

                      33- نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 182.‏

                      34- نفس المرجع، ص 185.‏

                      35- خير الدين الزركلي: الوجيزة في سيرة الملك عبد العزيز، ص 272-273.‏

                      36- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 186، وصلاح العقاد: المشرق، ص 996.‏

                      ومذكرات تشرشل. Churchill, Vol.6‏

                      37- صلاح: المشرق، ص 66-67.‏

                      38- نجيب: سورية.....، ص187.‏

                      39- كان وزيراً للمالية في حكومة سعد الله الجابري بعد الانتخابات السورية(1943)، ويقول خالد العظم أن الاتفاق وقع في شتورة قبل 1/10/1943، وللموضوع قصة، خالد العظم: مذكرات، م2/8‏

                      وانظر نجيب الأرمنازي: سورية.....، ص 166.‏

                      40-نص الاتفاق في: خالد العظم: مذكرات، م2/9-90‏

                      41-"رياض الصلح هو المناضل في سبيل استقلال سورية ولبنان والمعارض للسياسة الفرنسية في تفريق لبنان عن سورية، والمشترك مع زعماء سورية في جهادهم كشكري القوتلي وإبراهيم هنانو وشكيب أرسلان وإحسان الجابري وسعد الله الجابري وجميل مردم ولطفي الحفار وفارس الخوري وفخري البارودي وغيرهم. والذي كان عضو الوفد السوري في جنيف وعضو الأحزاب، والجمعيات الوطنية التي تألفت إبان حكم الأتراك (العثمانيين) فسجن في عالية وحكم عليه بالنفي ثم حكم عليه مراراً في عهد الانتداب الفرنسي مما حمله على الالتجاء إلى البلدان الأجنبية. وقد فعل رياض الصالح كل ذلك في سبيل الحصول على استقلال سورية -سورية الكبرى بما فيها لبنان وشرقي الأردن. "خالد العظم: مذكرات م2/11.‏

                      42-خالد العظم: مذكرات، م2/11-13 وانظر عن موقف رجال الكتلة الوطنية السورية من الصلح في: محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص355.‏

                      43-محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص354.‏

                      44-خالد العظم: مذكرات، م2/14.‏

                      45-نجيب الأرمنازي: سورية، ص166.‏

                      46-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص102،108. ولبيب عبد الساتر: التاريخ، ص222.‏

                      47-صلاح العقاد: المشرق، ص55، 61.‏

                      48-لبيب عبد الساتر: التاريخ، ص275.‏

                      49-خالد العظم: مذكرات، م2/15. ولبيب التاريخ، ص277. ونجيب: وسورية، ص169-171.‏

                      50- نجيب الأرمنازي: سورية، ص169-171.‏

                      51- خالد العظم: مذكرات م2/15-18- وفيه نص الكتب المتبادلة.‏

                      52- نجيب: سورية، ص171-172.‏

                      53- لبيب عبد الساتر: التاريخ المعاصر، ص275.‏

                      54- خالد العظم: مذكرات، م2/18-19. نص الاتفاق.‏

                      55-مسعود: لبنان... ص106-109.‏

                      55-مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص221-225.‏

                      56-نجيب الأرمنازي: سورية: ص173. وعبد المنعم السيد علي: التطور التاريخي للأنظمة النقدية في الأقطار العربية.ص78.‏

                      57-لبيب عبد الساتر: التاريخ... ص276.‏

                      58-خالد العظم: مذكرات، جـ 1/340، م1/372-373، م2/18-19.‏

                      59-لبيب عبد الساتر: التاريخ، ص276.‏

                      60-نجيب الأرمنازي، سورية، ص173.‏

                      61-نص البلاغ في: خالد العظم، مذكرات، م2/20.‏

                      62-نفس المرجع، م2/20-21.‏

                      63-خالد العظم: مذكرات، جـ1/340، م1/372-373.‏

                      64-صلاح العقاد، ص74. وكانت شركة نفط العراق تدفع شيئاً من الرسوم أيضاً.‏

                      65-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص134‏

                      66-خالد العظم: مذكرات، م 2/18. ونجيب الأرمناري: سورية، ص172.‏

                      67-فوزي دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص50.‏

                      68-صلاح العقاد: المشرق، ص62.‏

                      69-نجيب الأرمنازي: سورية، ص172-173.‏

                      70-نجيب: سورية، ص172-173 (هامش).‏

                      71-أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص111.‏

                      72-غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص474.‏

                      73-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص110-111.‏

                      74-صلاح العقاد: المشرق، ص62.‏

                      75-نجيب الأرمنازي: سورية، ص174-178. فيه تفصيل موقف الولايات المتحدة.‏

                      76-نفس المرجع، ص176-179، وعن الأوبزرفر في 14/7/1945.‏

                      77-نفس المرجع، ص279.‏

                      78-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص120.‏

                      79-نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص187-188. وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص130. وانظر: جورج كيرك: الشرق الأوسط، ص294. وفوزي دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص51-58. وحليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ 1/189.‏

                      80-نجيب الأرمنازي: سورية، ص188-189.‏

                      81-جورج كيرك: الشرق الأوسط، ص295. وفوزي دياب: لبنان، ص51.‏

                      83-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص130-131.‏

                      84-نفس المرجع، ص131. ونجيب الأرمنازي: سورية، ص189. وصلاح العقاد: المشرق، ص64.‏

                      85-نص البلاغ الذي نشرته الحكومة السورية في: غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص486-496. ونجيب الأرمنازي: سورية، ص197-199. ويذكر الأرمنازي: "وقد ادعى روجية بعد عودته إلى فرنسا في مؤتمر صحفي أن الكتاتب الخاصة ظلت كلها على ولاتها، ولم يتخل أحد من ضباطها عن مركزه، واستشهد على ذلك بكتاب ضابط اسمه محمد عامر من جبل الدروز جاء فيه أنه لا يريد أن يخدم إلا تحت اللواء الفرنسي، ولكنه لم يستشهد بسواه.‏

                      86-نجيب الأرمنازي: سورية، ص191-192. وخوري أبو دياب: لبنان، ص51.‏

                      87-حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص51. ودليل سورية والبلاد العربية، ص22، وتفاصيل الهجوم على المجلس النيابي وغيره بأوامر قائد الجيش الفرنسي بدمشق في: غالب العياشي: تاريخ الانتداب، ص486-496.وفي خالد العظم: مذكرات، م1/293-302.‏

                      88-نجيب الأرمنازي: سورية ص193. وفوزي أبو دياب: لبنان، ص51.‏

                      89-نفس المرجع، ص193-194. وحنا وجورج: فارس، ص131.‏

                      90-صلاح العقاد: المشرق، 64-65.‏

                      91-دليل سورية، ص23.‏

                      92-نجيب الأرمنازي: سورية، ص194-195.‏

                      93-فوزي أبو دياب: لبنان، ص51 (وثيقة من الجامعة العربية في 7/6/1945).‏

                      94-فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص52.‏

                      95-نجيب الأرمنازي: سورية، ص195.‏

                      96-نفس المرجع، ص172. ويذكر تفاصيل مقترحات فرنسية وبريطانية حول تسليم القطعات المكونة من المتطوعين السوريين إلى الحكومة السورية.‏

                      97-نفس المرجع، ص195. وصلاح العقاد: المشرق العربي، ص67.‏

                      98-أحمد حطيط وآخرون: الوافي في التاريخ، ص110-113. ونص بروتوكول تسليم وحدات الجنود المتطوعة للحكومة اللبنانية مع الجنرال بينه المندوب العلم الفرنسي في 1/8/1945.‏

                      99-خالد العظم: مذكرات، م2/18.‏

                      100- نجيب الأرمنازي : سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 172-173.‏

                      101- صلاح: المشرق، ص 65-67.‏

                      102- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 132-139.‏

                      103- فوزي أبو دياب: لبنان، ص 51-52.‏

                      104- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 199.‏

                      105- صلاح العقاد، المشرق، ص 67.‏

                      106- انظر عن الاتفاق ونصوصه، نجيب الأرمنازي: سورية، ص 199-200، وفوزي أبو دياب: لبنان، ص 52، وصلاح العقاد: المشرق، ص68، وجورج كيرك: المشرق الأوسط، ص 102، وكان الاتفاق برسائل بين أرنست بيفن وجورج بيدو.‏

                      107- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102، وفوزي أبو دياب : لبنان، ص 53-54.‏

                      108- صلاح العقاد: المشرقن ص 68.‏

                      109- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102.‏

                      110-فوزي أبو دياب: لبنان، ص 53. و نجيب الأرمنازي: سورية، ص 102.‏

                      111- فوزي أبو دياب، ص 53-54 عن صحيفة نيويورك تايمز، 2-3/ 1/1946 تقرير من دمشق.‏

                      112- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 183-185. وفوزي أبو دياب: لبنان، ص 7، 14، 23، والسجلات الرسمية للبرلمان اللبناني، لبنان 1945.‏

                      113- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 192، عن (الديل تلغراف) البريطانية، 101/3/1945. وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 121- 125.‏

                      114- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 24-30.‏

                      115- نجيب الأرمنازي: المرجع السابق، ص 192.‏

                      116- فوزي أبو دياب : المرجع السابق، ص 37-44.‏

                      117- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 203.‏

                      118-فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 53-54، عن (نيويورك تايمز 29/12/1945) تقرير من بيروت. وعن السجلات الرسمية للجمعية العمومية، جـ1، وحدة أولى، الاجتماع العام السادس عشر، ص 255. وعن وثائق الأمم المتحدة، القسم 5،4/2//1946، وانظر نص الرسالة في: حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 143.‏

                      119- نجيب الأرمنازي: المرجع السابق، ص 203‏

                      120-فوزي أبو دياب: لبنان، ص 54-60، ونجيب الأرمنازي: سورية، ص 204-206، حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 144-159. نص خطب المندوبين السوري واللبناني.‏

                      121- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 210.‏

                      122- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 211-212.‏

                      123- فوزي أبو دياب: المرجع السابق، ص 60، عن التايمز 5/3/1946 وعن نيويورك تايمز 10/ 3/1946 من مرسلها في باريس. ونشر نص الاتفاق في (النهار) 26/3/1946. ولكن مع زوال السيادة.‏

                      خامساً: الوحدة السورية اللبنانية في مشاريع الوحدة العربية‏

                      1941-1945:‏

                      1- نجيب: سورية، ص 162.‏

                      2- كامل محمود خلة: التطور....، ص 377-378، عن منيب الماضي وسليمان موسى، الحركة العربية، ص 440. والأخرام في 17/3/ 1941.‏

                      1- مكرر: على محافظة : الفكر السياسي في فلسطين، ص 302.‏

                      2- مكرر: كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن: ص 377-379، ومنيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 44. والأهرام 17/3/1941. وانظر عن التصريح: أحمد طربين: الوحدة العربية في تاريخ المشرق العربي، ص 381.‏

                      3- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 102‏

                      4- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: انهيار الحكم الاسرائيلي في لبنان، ص 120.‏

                      5- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 377.‏

                      6- منيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 388-389، وكامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 379-380.‏

                      7- الكتاب الأبيض الأردني، وثائق عن سورية الكبرى، ص 95-93.‏

                      8- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 381. عن محمد أنيس: دراسة مفصلة لحادث 4/2/1942 في الأهرام 5-10/2/1967.‏

                      9- بشارة الخوري : حقائق لبنانية، جـ1/ 244-246، وانظر مذكرات سامي الصلح، 1890-1960، ص67-68. وحسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان الحديث، ص 220.‏

                      10- مجموعة من الاعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، من وثيقة سرية لبن غوريون في 17/10/1941، ص 94. وانظر أيضاً عن أطماع اليهود الصهاينة في حدود الدولة المطلوبة في مذكرة المنظمة الصهيونية إلى مؤتمر السلام في باريس سنة 1919 بشأن حدود الوطن القومي اليهودي. ورسالة حاييم وايزمن إلى لويد جورج 29/12/1919 بشأن أطماعهم في مياه الليطاني ومنابع نهر الأردن. ومذكرة الاتحاد العالمي لعمال صهيون سنة 1921 إلى حزب العمال البريطاني بشأن حدود الدولة الصهيونية، وتشمل حوران وجبل الشيخ، ص 85-92.‏

                      11- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ص 251، ولونفريج: العراق الحديث، ص 536-537.‏

                      12- حسان حلاق: دراسات، ص 221، الكتاب الأزرق، مطبعة الحكومة ببغداد 1943، ووضعت عليه الملاحظة التالية (سري وليس للنشر). وحليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، ص 206-211، وكامل محمود خلة : التطور السياسي....، ص381-385، وباتريك سبل: الصراع على سورية، ص 28.‏

                      13- أحمد حطيط وآخرون: الوافي، ص 114، وحليم سعيد ابو عز الدين: تلك الأيام، ص 211.وكامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 387-388. و‏

                      Rabbath , E.: La formation historique du Liban , P.476.‏

                      14- صلاح محمد نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط في مهب الريح، ص 286-288.و كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 285-287.‏

                      15- حسان حلاق: دراسات، ص 220.‏

                      16- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 387.‏

                      17- مذكرات الملك عبد الله، ص 205، وعلي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، ص 303.‏

                      18- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 388.‏

                      19- مذكرات الملك عبد الله، ص 214-230، والآثار الكاملة للملك عبد الله بن الحسين، ص 212-227.‏

                      20- كامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 389.‏

                      21- نجيب الأرمنازي : سورية، ص 163.‏

                      22- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 388.‏

                      23- مذكرات الملك عبد الله، ص 208-211، والآثار الكاملة، ص 209.‏

                      24- كامل محمود خلة: التطور، ص 389-390.‏

                      25- الكتاب الأبيض الأردني، ص 89-93.‏

                      26- كامل محمود خلة:المرجع السابق، ص 390، عن بيروت، عدد 1138، في 2/12/1943.‏

                      27- علي حسني الخربوطلي: التاريخ الموحد للأمة العربية، ص 242.‏

                      28- حسان حلاق: دراسات، ص 242، من مضبطة مشاورات في الوحدة العربية، 1943-1944، ص 23، وثائق مطبوعة وغير منشورة، جامعة الدول العربية، وعن موقف السعودية المعارضة للوحدة السياسية التامة، انظر ردها غلى (الكتلة الإسلامية) اللبنانية (1943) حسان حلاق: درسات، ص 222-223.‏

                      29- نص المذكرة: نجيب: سورية، ص 163-164.‏

                      30- سعيد مراد: الحركة الوحدوية، ص 313، من محاضر جلسات مجلس النواب اللبناني، 20/9/1943-19/10/1944، ص35.‏

                      31- النهار 2/10/1943، عن حسان حلاق: دراسات، ص 226-217.‏

                      32- مسعود ضاهر: لبنان، ص 313.‏

                      33- خطاب أسعد البستاني في جلسة 23/9/1944، محاضر جلسات المجلس عام 34/44، ص 362-633: عن مسعود ضاهر: لبنان، ص 314-321.‏

                      34- مسعود ضاهر: لبنان، ص 107-108، ويصف الدكتور ضاهر مشاريع الوحدات بقوله: "الوحدات المطروحة زوراً باسم العرب والعروبة كمشروع سورية الكبرى ومشروع الدفاع المشترك والتي تفوح منها رائحة المخططات الاستعمارية الانكليزية". وانظر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، 204-206.‏

                      35-مسعود ضاهر: لبنان....، ص 214.‏

                      36- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص112.‏

                      37- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، ص 163-165.‏

                      38- نفس المرجع، ص 163، وحسن الحكيم : خبراتي في الحكم، ص 19.‏

                      39-من تعقيب جريدة الأهرام في صباح يوم الاثنين 22 شوال 1363-9/10/1944، على مشروع تأليف جامعة الدول العربية.‏

                      39- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لبنان، ص 184.‏

                      40- خالد العظم: مذكرات، م2/13.‏

                      41- من خطاب الصلح بعد عودته من الاسكندرية حيث تم تصديق ميثاق الجامعة، محاضر مجلس النواب، 1943-1944.‏

                      42- حليم سعيد أبو عز الدين: تلك الأيام، جـ1/ 360، راجع ميثاق الجامعة، مطبعة الجمهورية السورية، دمشق، 1945.‏

                      43- نجيب الأرمنازي: سورية، ص 313، ولقد تحققت العلاقة مع البلاد العربية التي تحددت بالميثاق ضمن إطار جامعة الدول العربية...‏

                      43- مكرر: فؤاد شاهين: الطائفية في لنبان، ص 205-206.‏

                      44- حنا خباز وجورج حداد: فارس، ص 120، وكان مندوباً ابن سعود في توقيع الميثاق وهما (يوسف ياسين) و (خير الدين الزركلي) سوريان يعملان عند الملك عبد العزيز: انظر: خير الدين الزركلي: الوجيز، ص 323-329.وخير الدين الزركلي: شبه الجزيرة، ص 368-369.‏

                      45- مذكرات الملك عبد الله، ص 211-213، 208- 238، وكامل محمود خلة:التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 390-391.‏

                      46-محمد عزة دردوزة: الوحدة العربية، ص 365.‏

                      47- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان، ص 313.‏

                      48- محمد دروزة: المرجع السابق، ص 365.‏

                      49- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ص 251.‏

                      50- محمد عزة دروزة، الوحدة العربية، ص 363، وطاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 29، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138.‏

                      سادساً: الوحدة السورية اللبنانية بعد إنشاء جامعة الدول العربية‏

                      1945- 1949:‏

                      1- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 392-393.‏

                      2- فرانتس تشنر وآخرون: تاريخ العالم العربي، ص 213.‏

                      3- يذكر خالد العظم أن "بشارة الخوري فاجأه في اجتماع بتاريخ 1951، بسؤال إذا كنا نوافق على قيام التمثيل السياسي بين سورية ولبنان فأجبته بأن ذلك يفسر فوراً بالعدول عن الوحدة الاقتصادية أو الوحدة الجمركية...". انظر تفصيل الحديث: خالد العظم: مذكرات، م2/76.‏

                      4- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال والميثاق والصنعة، ص 309، وانظر بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 49، 29، 8.‏

                      وقد صدر في الأربعينات كتيب بالفرنسية بعنوان (لبنان وطن مسيحي في الشرق الأدنى) يعتقد أنه من وضع رجال الدين الموارنة، فالمحور الأساسي للكتاب هو تبيان أن القومية العربية هي إسلامية.‏

                      (LE Liban foyer chretien du Proche -Orient) .‏

                      انظر: فؤاد شاهين: الطائفية حاضرها وجذورها التاريخية والاجتماعية، ص 156.‏

                      5- مسعود ضاهر: لبنان...، ص 310، 311، وانظر.‏

                      بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 82، من خطاب في 28/ 10/ 45، في دار مارون كنعان الجزين، وص 81. ص 78 من خطاب له في أبلح في 8/11/1945، ص 98، ص 82، من خطاب له بعنوان "أخرجنا لبنان من عزلة قاتلة". وفؤاد شاهين: المرجع السابق، ص 204-206.‏

                      6- مسعود، لبنان، ص 312-315، وانظر: بشارة الخوري: مجموعة خطب، ص 27، من خطاب له بعنوان (عاش لبنان مستقلاً حراً ديمقراطياً عربياً أبياً). وص 67، من خطاب له في مرجعيون في 25/10/1945.‏

                      7- سمير عطا الله، جريدة الشرق الأوسط، الثلاثاء، 30/5/1413-24-11/1992، سنة 15، عدد 5111.‏

                      8- بيار الجميل: لبنان واقع ومرتجى، ص 97-99.‏

                      9- خالد العظم: مذكرات، م1/305، وحنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 114-140.‏

                      10- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، ص 326-327.‏

                      11- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، ص 162.‏

                      12- حنا خباز وجورج حداد: فارس الخوري، ص 114-140.‏

                      13- عبد الوهاب الكيالي: موسوعة السياسة، جـ3/296.‏

                      14- مسعود ضاهر: لبنان، ص 312.‏

                      15- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 3991، انظر جريدة الجزيرة الأردنية في 12/10/1945.ومن مآثر الملك عبد الله بن الحسين، ص 55.‏

                      16- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 392-393.‏

                      17- نفس المرجع، ص 393.‏

                      18- صلاح العقاد: المشرق العربي، ص 80.‏

                      19- كامل محمود خلة: ص 393، عن وثائق سورية الكبرى، ص 10/11، 18-19، 45.‏

                      20- نفس المرجع، ص 393-394، عن وثائق سورية الكبرى، ص 27-29.‏

                      21- نفس المرجع، ص 349، عن المقطم في 27/11/1946.‏

                      22- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 70.‏

                      23- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 394، عن وثائق سورية الكبرى، ص 49.‏

                      24- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 80.‏

                      25- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 394-395، عن المقطم في 29/11/1946.‏

                      26- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 80.‏

                      27- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 395.‏

                      28-كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 395، عن كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 27-28.‏

                      29- مذكرات محمد كرد علي، جـ2/ 683، فيها مساعي عبد الله في استحالته لتأييد المشروع.‏

                      30- المقطم في 6/3/1947.‏

                      31-‏

                      ZiadEh , N.: Syria and Lebanon , P. 95.‏

                      32- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 369.‏

                      33- المقطم: 9/1/1947 و‏

                      Kirk , G.: The M. E.: 1945-50,.P.30.‏

                      34- منيب الماضي وسليمان موسى: الحركة العربية، ص 412-413.‏

                      35- المقطم في 20/1/1947.‏

                      36- كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 398.‏

                      37- المقطم في 3/2/47، 19/2/1947.‏

                      38- الأردن، عدد 1160، في 12/2/1947.‏

                      39-كامل محمود خلة: المرجع السابق، ص 399.‏

                      40- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 80.‏

                      41- نص المذكرة: غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 509-517.‏

                      وعن تفاصيل ضم جنوب الشام (وادي السرحان وغيره) إلى دولة عبد العزيز آل سعود، انظر: جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط في القرنين 19-20، ص 191-204.‏

                      42- نص البيان في : جريدة الأردن، عدد 1179، في 21/8/1947، وغالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 505-508، والبيان بعنوان : "سورية الكبرى والاتحاد العربي".‏

                      43 كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 402.‏

                      44- الجزيرة، 14/6/1947. عن: من مآثر الملك عبد الله بن الحسين، ص 55-56.‏

                      45- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 402.‏

                      46- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 59-60.‏

                      47- عن تفاصيل ضم جنوب الشام (وادي السرحان وغيره) إلى دولة عبد العزيز: انظر: جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط، ص 191-204.‏

                      48- محمد كرد علي: المذكرات، جـ2/ 683.‏

                      49- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 502-504، نص قرار مجلس النواب.‏

                      50- باتريك سيل: الصراع على سورية، ص 25.‏

                      51- محمد عزة دروزة : الوحدة العربية، ص 363، عن طاهر الخياط: نحو عروبة متحررة، ص 219، وساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها، ص 70-138.‏

                      52- دزموند سيتوارت: تاريخ الشرق الأوسط الحديث، ص 285.‏

                      53- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى، ص 62-63.‏

                      54- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 404- 405، عن نبيه أمين فارس ومحمود توفيق حسن: هذا العالم العربي، ص 117-118، وتؤكد صحيفة المقطم في 21/11/1946، أن المشروع ولد في لندن وله فيها أنصار كثيرون.‏

                      55- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرقي الأردن، ص 405-407.‏

                      56- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 499-501، "ومما يؤلم النفس ويدمع العين أن مؤيدي الانتداب الفرنسي ومرتكبي الآثام الوطنية والمخازي الانسانية عندما جاء دور الانتقال وثم الاستقلال اندسوا بين الوطنيين، وانتسبوا إلى الأحزاب يعملون كمخلصين أوفياء مع من ذب عن الوطن السوري. وعندما بت نهائياً بأمر الجلاء أقاموا الأفراح ورفعوا الأعلام وبرعت شياطينهم بحرق البخور ونثره بين الأنام وكأنهم لم يحملوا أثقل الأوزار"، ص 497-498.‏

                      57-صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 71.‏

                      58- غالب العياشي: المرجع السابق، ص 499، وقد دفن الجابري إلى جانب الزعيم إبراهيم هنانو.‏

                      59- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 72.‏

                      60- غالب العياشي: تاريخ سورية السياسي، ص 500-501، وكان فارس الخوري قد انتخب نائباً بالتركية لأن مرشحي الأقليات غير الممثلة انسحبوا من أجله، وانتخبه المجلس رئيساً له أيضاً. حيث نال 107 من 125 ووجدت (11) ورقة بيضاء، وكان مسافراً، انظر ص 502، وباتريل سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                      وبقي الخوري رئيساً للمجلس حتى حل في 1/4/1949، على إثر انقلاب حسني الزعيم، حنا خباز وجورج حداد : فارس الخوري، ص 140.‏

                      61- انظر: صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 73، وباتريك سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                      62- خالد العظم: مذكرات، م1/362.‏

                      63- صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، ص 74.‏

                      64- خالد العظم: مذكرات، م1/ 363-364، وانظر نقده القوتلي، وباتريك سيل: الصراع على سورية، ص 49.‏

                      65- صلاح العقاد: المرجع السابق، ص 74.‏

                      66- خالد العظم: مذكرات، م1/362، وانظر: محمد بديع شريف وآخرون: دراسات، ص 441.‏

                      67- صمنر ولز: ساعة الحسم، ص 101.‏

                      68- خالد العظم: مذكرات، م1/367-369.‏

                      69- خالد العظم: مذكرات، م1/368-377.‏

                      70- جمال زكريا قاسم: الخليج العربي، ص 238.‏

                      71- خالد العظم: مذكرات، م1/370-375.‏

                      72- صلاح العقاد: المشرق، ص 74-75، وكان خالد العظم وزيراً للمالية عدة مرات من قبل: في وزارة سعد الله الجابري 19/8/1943، وفي وزارة فارس الخوري الأولى 14/10/1944، وفي الثالثة 26/8/45 ووزارة الجابري منذ 26/4/46 حيث كان للعدلية والاقتصاد الوطني. وقد تبادل الوزارة مع نعيم الانطاكي، وحسن جبارة.‏

                      73- خالد العظم: مذكرات، م1/257، وم1/369.‏

                      74- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: انهيار الحلم الإسرائيلي في لبنان، ص 96.‏
                      إذا الشعب يوما أراد الحياة
                      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                      تعليق


                      • #26
                        رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                        المصادر والمراجع

                        1- محاضر جلسات مجلس النواب السوري، 1935-1937، دمشق.‏

                        2- محاضر جلسات مجلس النواب اللبناني، 1943-1945.‏

                        3- النشرة الشهرية للغرفة التجارية بدمشق، سنة 8، عدد كانون الأول 1929.‏

                        4- النشرة الاقتصادية للغرفة التجارية بدمشق، سنة 15، 1936-1938.‏

                        5- أوراق الاتحاد الوطني العام، منهاج الجبهة الوطنية المتحدة، مركز الوثائق التاريخية بدمشق، ملف الحركة العربية.‏

                        6- مجموعة المقررات لدولة لبنان الكبير، 1920-1923.‏

                        ثانياً : الوثائق الأجنبية:‏

                        1-Archiff de Ministere des Affaires Ertangeres, Paris .‏

                        - Serie E, Note du 17/2/1933.‏

                        - Serie 5, dossier 800-800.‏

                        - Levant, 1918-1940, Vol, 405-637.‏

                        - Levant, Syrie- Liban , 1930-1947, Vol , 5-16-,37-136,164,198,214-273.‏

                        - Rapport sur la Situation de la Syrie et du Liban , (Juillet 1923- Jui 1924).1924, annees 1927-1928.‏

                        - Rapport a La Societe des Nations , Vol. 520-573.‏

                        - Rapports a La Societe des Nations, 1924-1934, Vol, 132-133.‏

                        2- Mgr , A , Arida ; Le Liban et La France , Decument, 21/1/1936.‏

                        3- Actes Administratifs du Haut Commissariat en Syrie et au Liban:1919-1922.‏

                        وهي منشورة في مجلدات خاصة (جامعة القديس يوسف) بيروت.‏

                        وثائق وزارة الخارجية البريطانية:‏

                        4- Public Record Office , F.0. 371/5040 ,5036, 11505, 20066, 35167, 20848, 27294/89,. 226124/79,226/379.‏



                        ثالثاً المراجع العربية:‏

                        1- إحسان عسكر: تطور الصحافة السورية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1972.‏

                        2-أحمد حطيط وآخرون: الوافي بالتاريخ، دار الفكر اللبناني، جـ4، بيروت، 1992.‏

                        3- أحمد طربين: لبنان منذ عهد المتصرفية إلى بداية الانتداب الفرنسي، 1861-1920، القاهرة، 1968.‏

                        4- أحمد طربين: الوحدة العربية في تاريخ المشرق العربي، 1916-1945، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1959.‏

                        5- ادمون رباط: الوسيط في القانون الدستوري اللبناني، بيروت، 1970.‏

                        6- ادوار عطية: العرب، ترجمة محمد قنديل البقلي، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة، 1961.‏

                        7- اسكندر الرياشي: قبل وبعد، 1918-1941، بيروت، ط2/ 1955.‏

                        8- اسكندر الرياشي: رؤساء لبنان كما عرفتهم، بيروت، 1961.‏

                        9- اسكندر الرياشي: تذكارات.‏

                        10- إسرائيل شاهاك: الأرشيف الصهيوني، مذكرات بن غوريون.‏

                        11- أكرم زعيتر: وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، (من أوراقه) أعدتها للنشر بيان نويهض الحوت، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، جـ2/ 1984.‏

                        12- البرت حبيب حوراني: الفكر العربي في عصر النهضة 1798-1939، ترجمة كريم عزقول، دار النهار للنشر، بيروت، 1968.‏

                        13- أميل خوري وعادل اسماعيل: السياسة الدولية في الشرق العربي، 1789-1958، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت، 1961.‏

                        14- أمين سعيد: أسرار الثورة العربية الكبرى، دار الكتاب العربي، بيروت، ط2/1975، ط1/1935.‏

                        15- أمين سعيد: الثورة العربية الكبرى، مطبعة عيسى البابي الحلبي، مصر 1934، أجزاء.‏

                        16- انطون عريضة: لبنان وفرنسا، ترجمة فارس غصوب، راجعها وقدم لها مسعود ضاهر، دار الفارابي، بيروت، 1987.‏

                        17- أنور الخطيب: المجموعة الدستورية، بيروت 1970.‏

                        18- أنور العش :في طريق الحرية،مطبعة الاعتدال، دمشق /1937.‏

                        19- أنيس صانع: لبنان الطائفي، بيروت 1955.‏

                        20- أوغست أديب: لبنان بعد الحرب,‏

                        21- باتريك سيل: الصراع على سورية، 1945-1958، ترجمة سمير عبده ومحمود فلاحة، دار الأنوار، بيروت.‏

                        22-باسم الجسر: الميثاق الوطني لماذ كان وهل سقط؟ بيروت 1978.‏

                        23- بدر الدين عباس الخصوصي: القضية اللبنانية في تاريخها الحديث والمعاصر، مصر 1978.‏

                        24- بسام العسل: اللنبي.‏

                        25- بشار جعفري: السياسة الخارجية السورية، 1946-1982، دار طلاس، دمشق 1987.‏

                        26- بشارة الخوري: مجموعة خطب، حريصا 1959.‏

                        28- بشارة الخوري: مذكرات.‏

                        29- بشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري.‏

                        30- بولارد، سيرريدر: بريطانيا والشرق أوسط من أقدم العصور حتى 1952، نقله إلى العربية حسن أحمد السلمان، مطبعة الرابط، بغداد، 1956-1957.‏

                        31- بيير روندو: الطوائف في الدولة اللبنانية، دار الكتاب الحديث، بيروت 1974.‏

                        32- بيير رونوفن: تاريخ القرن العشرين، تعريب نور الدين حاطوم، دار الفكر الحديث، لبنان، 1385/1965.‏

                        33- بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوثائق، بيروت، 1969.‏

                        34- ج.دي.ف.لودر: القول الحق في تاريخ سورية وفلسطين والعراق، تعريب نزيه مؤيد العظم، المطبعة الحديثة، دمشق 1925.‏

                        35- جرجس الخوري المقدسي: أعظم حرب في التاريخ وكيف جرت حوادثها، بيروت، المطبعة الأدبية، 1921.‏

                        36- جريدة الأيام (نشر): الوثائق والمعاهدات في بلاد العرب، دمشق 1937.‏

                        37- جلال يحيى : العالم العربي الحديث، دار المعارف، القاهرة 1965.‏

                        38- جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، 1919-1952 المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، 1988.‏

                        39- جمال زكريا قاسم: الخليج العربي، دراسة لتاريخ الإمارات العربية 1945-1971. دار البحوث العلمية، الكويت. ط2/ 1978.‏

                        40- جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط في القرنين 19، 20 دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1409-1989.‏

                        41- جورج انطونيوس، يقظة العرب، دار العلم للملايين، بيروت، ط4/1974.‏

                        42- جورج حداد: سورية ولبنان الحديثان في نصف قرن، بيروت، مطبعة دار الحياة، 1960.‏

                        43- جورج حنا: من الاحتلال إلى الاستقلال، بيروت، 1946.‏

                        44- جورج كيرك: موجز تاريخ الشرق الأوسط، ترجمة عمر الاسكندري، مركز كتب الشرق الأوسط، القاهرة، 1957.‏

                        45- جورج لنشوفسكي: الشرق الأوسط في الشؤون العالمية، ترجمة جعفر خياط، دار المثنى، بغداد، جـ1/1946.‏

                        46- حبيب قهوجي: العرب في ظل الاحتلال الاسرائيلي منذ 1948، مركز الأبحاث، منظمة التحرير الفلسطينية. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1972.‏

                        47- حسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان المعاصر، 1913-1943، دار النهضة العربية، بيروت 1985.‏

                        48- حسن الحكيم: الوثائق التاريخية المتعلقة بالقضية السورية في العهدين الفيصلي والانتدابي الفرنسي، 1915-1946، دار صادر، بيروت 1974.‏

                        49- حسن الحكيم: صفحة من حياة الشهبندر، مطابع الجمعية العلمية الملكية، دمشق، 1319/1974.‏

                        50- حسن الحكيم: مذكراتي، صفحات من تاريخ سورية الحديث، 1920-1958، دار الكتاب الجديد، بيروت 1965.‏

                        51- حسن الحكيم: عبد الرحمن الشهبندر، حياته وجهاده، الدار المتحدة للنشر، بيروت 1405/1985.‏

                        52- حسن الحكيم: خبراتي في الحكم، توزيع مجلة الشريعة، عمان، طبع في مصر، 1398/1978.‏

                        53- حسن صبري الخولي: سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين، دار المعارف بمصر، 1973.‏

                        54- حسين فوزي النجار: الشرق العربي بين حربين، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة 1963.‏

                        55- حليم سعيد أبو عز الدين: مذكرات وذكريات، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1402/1982.‏

                        56- حميدي الطاهري: سياسة الحكم في لبنان، القاهرة، جـ2/1976.‏

                        57- حنا خباز: فرنسا وسورية، أو لماذا حاربت سورية فرنسا، مطبعة علم الدين بمصر، جـ1/1928.‏

                        58- حنا خباز: فرنسا وسورية، خطيئات الموظفين الفرنسيين، مطبعة المقتطف والمقطم، القاهرة، جـ2/1929.‏

                        59- حنا خباز: وجورج حداد: فارس الخوري، حياته وعصره، مطابع صادر ريحاني، بيروت 1952.‏

                        60- حنا مالك: الأحوال الشخصية ومحاكمها للطوائف المسيحية في سورية ولبنان.‏

                        61- خالد العظم: مذكرات، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1972.‏

                        62- خالد القباني: اللا مركزية ومسألة تطبيقها في لبنان، بحر المتوسط وعويدات، بيروت، باريس، 1981.‏

                        63- الخردجي: العرب في طريق الاتحاد.‏

                        64- خليل مصطفى: سقوط الجولان، دار النصر للطباعة، القاهرة، 1980.‏

                        65- خيرية قاسمية: الحكومة العربية في دمشق، 1918-1920، دار المعارف، القاهرة، 1971.‏

                        66- خير الدين الزركلي، شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، دار العلم للملايين، بيروت، ط2/1397/1977.‏

                        67- خير الدين الزركلي: الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز، دار العلم للملايين، بيروت، ط5/1988.‏

                        68- دار الرواد: الأحزاب السياسية في سورية، دمشق، 1954.‏

                        69- دزموند ستيوارت: تاريخ الشرق الأوسط الحديث، (معبد جانوس)، نقله إلى العربية زهدي جار الله، دار النهار للنشر، بيروت، 1974.‏

                        70- ديغول، شارل، (الجنرال): مذكرات، تعريب خيري حماد، مكتبة المثنى، بغداد، جـ1/1964.‏

                        71- ذوقان قرقوط: تطور الحركة الوطنية في سورية، 1920-1939، دار الطليعة، بيروت 1975.‏

                        72- ذوقان قرقوط: المشرق العربي في مواجهة الاستعمار، قراءة في تاريخ سورية المعاصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1977.‏

                        73- رأفت الشيخ: في تاريخ العرب الحديث، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة، ط3/1980.‏

                        74- رأفت شفيق شنبور: رد طرابلس الشام على بيان لجنة الانتدابات، مطبعة اللواء، طرابلس-لبنان، 1934.‏

                        75- زاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، دار النهضة العربية، بيروت 1975.‏

                        76- زين نور الدين زين: الصراع الدولي في الشرق الأوسط وولادة دولتي سورية ولبنان، دار النهار للنشر، بيروت 1971.‏

                        77- ساطع الحصري: يوم ميسلون، دار الاتحاد، بيروت، ط2/ بلا تاريخ.‏

                        78- ساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها..‏

                        79- سامي الدهان: الأمير شكيب أرسلان، حياته وآثاره، دار المعارف، القاهرة، 1960.‏

                        80- سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ.‏

                        81- سامي الصلح: مذكرات.‏

                        82- ستيفين همسلي لونغريج: سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ترجمة بيار عقل، بيروت 1978.‏

                        83- ستيفن همسلي لونغريج: العراق الحديث من سنة 1900-1950، ترجمة سليم طه التكريتي، الفجر للنشر والتوزيع، بغداد، 1988.‏

                        84- سعد أبو دية والعميد عبد المجيد مهدي النسمة: من مآثر الملك عبد الله بن الحسين، تبويب ومراجعة وتعليق، عمان 1990.‏

                        85- سعيد حمادة: النظام الاقتصادي في سورية، المطبعة الأمريكانية، بيروت 1936م.‏

                        86- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان بين الحربين العالميتين، 1914-1946، معهد الإنماء العربي، بيروت 1986.‏

                        87- سلامة عبيد: الثورة السورية الكبرى، مطابع دار الغد، بيروت 1971.‏

                        88- سليمان تقي الدين: التطور التاريخي للمشكلة اللبنانية، 1920-1970 دار ابن خلدون، بيروت 1977.‏

                        89- العلامة الشيخ سليمان ظاهر: جبل عامل في الحرب الكونية، دار المطبوعات الشرقية، بيروت، 1407/1986.‏

                        90- سليمان موسى: الحركة العربية، بيروت، 1970.‏

                        91- سوسن سليم اسماعيل: الجذور التاريخية للأزمة اللبنانية، جـ1، فتنة الشام، أسبابها ونتائجها السياسية، 1860-1864، مكتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1985.‏

                        92- صديق جانودي: سورية في عهد الاستقلال، اللاذقية، سورية 1937.‏

                        93-صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة 1970.‏

                        94- صلاح العقاد: تكوين لبنان الحديث، (في كتاب الأزمة اللبنانية)، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1980.‏

                        95- صلاح محمد نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط في مهب الريح، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1949.‏

                        96- صمنر ولز: ساعة الحسم، تعريب منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت 1947.‏

                        97- طاهر الخياط: نحو عروبة متحررة.‏

                        98- عادل اسماعيل: السياسية الدولية في الشرق العربي، 1789-1958، بيروت 1964.‏

                        99- عادل الصلح: حزب الاستقلال الجمهوري، المقاومة الوطنية أيام الانتداب الفرنسي، بيروت، 1970.‏

                        100- عبد الحق شحادة: مذكرات ضابط سوري، مذكرات غير منشورة، 1989.‏

                        101- عبد الرحمن البيطار: سياسة فرنسا في سورية، 1920-1939، رسالة ماجستير، كلية الآداب بجامعة الاسكندرية، 1403 /1983.‏

                        102- عبد الرحمن البيطار: المعاهدة الفرنسية السورية والحكم الوطني في سورية، 1936-1939، أطروحة دكتوراة، كلية الآداب جامعة دمشق، 1413/1993.‏

                        103- عبد الرحمن البيطار: الوحدة السورية اللبنانية تحت الاحتلال الفرنسي، جـ1، 1918-1939، مطابع اليمامة، حمص، سورية، 1417هـ -1996م.‏

                        104- عبد الرحمن البيطار: قضية الاسكندرنة والوحدة السورية اللبنانية، 1918-1939، مطابع اليمامة، حمص 1417/1996.‏

                        105- عبد الرحمن حميدة: جغرافية سورية البشرية، معهد البحوث والدراسات العربية العالية، القاهرة، 1974.‏

                        106- عبد الرحمن الكيالي: المراحل في الانتداب الفرنسي ونضالنا الوطني، 1926-1939، مطبعة الضاد، حلب 1940.‏

                        107- عبد الرحمن الكيالي: الرد على بيانات المسيو بونسو، المطبعة العلمية، حلب 1933.‏

                        108- عبد الرحمن محمد الحص: مأساة القطيعة بين سورية ولبنان، مكتبة المعارف، بيروت، 1952.‏

                        109- عبد العزيز العظمة: مرآة الشام، تاريخ دمشق وأهلها: رياض الريس للكتب والنشر، لندن، تحقيق نجدة فتحي صفوة.‏

                        110- عبد العزيز سليمان نوار: وثائق أساسية في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر، 1515-1920، جامعة بيروت العربية، 1974.‏

                        111- عبد العظيم رمضان: الصراع بين الوفد والعرش، 1936-1939.‏

                        112- الملك عبد الله بن الحسين: الآثار الكاملة، الدار المتحدة للنشر، بيروت، ط2/1979.‏

                        113- الملك عبد الله بن الحسين: مذكرات.‏

                        114- عبد الله التل: الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام، المكتب الإسلامي، بيروت- دمشق، 1391/1971.‏

                        115- عبد الله حنا: القضية الزراعية والحركات الفلاحية في سورية ولبنان، 1920-1945، دار الفارابي، بيروت 1978.‏

                        116- عبد المنعم السيد علي: التطور التاريخي للأنظمة النقدية في الأقطار العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2/1985.‏

                        117- عصام كمال خليفة: أبحاث في تاريخ لبنان المعاصر، دار الجيل، بيروت 1985.‏

                        118- علي حاج بكري: العقلية العربية بين الحربين، 1918-1939، دار الرواد، دمشق 1952.‏

                        119- علي الطنطاوي: ذكريات، دار المنارة للنشر، عدة أجزاء، جدة 1406/1986.‏

                        120- علي حسني الخربوطلي: التاريخ الموحد للأمة العربية، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1970.‏

                        121- علي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، 1928-1948، مركز الكتب الأردني، 1989.‏

                        122- علي محافظة: العلاقات الألمانية الفلسطينية، 1841-1945، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1980.‏

                        123- عمر أبو النصر: الحرب العالمية الأولى، موسوعة تاريخية مصورة، 1914-1918، المكتب التجاري، بيروت.‏

                        124- عمر أبو النصر: عشرون سنة بعد الحرب، 1928-1938، بيروت، 1939.‏

                        125- عمر محمد ديب المخ: الثورات السورية ضد الفرنسيين، 1918-1928، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الاسكندرية، 1974.‏

                        126- عوني جدوع العبيدي: صفحات من حياة الحاج أمين الحسيني، مكتبة دار المنار، الزرقاء- الأردن. 1405/1985.‏

                        127- غالب العياشي تاريخ سورية السياسي من الانتداب إلى الإنقلاب، 1918-1954، إدلب، سورية، 1954.‏

                        128- غلوب باشا: مذكرات، 1897-1983، ترجمة وتعليق سليم طه التكريتي، منشورات الفجر، بغداد، 1988.‏

                        129- غالب أبو مصلح: الدروز في ظل الاحتلال الاسرائيلي.‏

                        130- فاضل حسين: مؤتمر لوزان وآثاره في البلاد العربية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1958.‏

                        131- فاضل حسين: مشكلة الموصل، دار البيان، بغداد، ط2/1967.‏

                        132- فرانتس تشنر وفريتس شتيمان وسلوى الخماش: تاريخ العالم العربي، دار صادر، بيروت، 1395/1975.‏

                        133- فريد شورى: الكتاب الأحمر، سورية المجاهدة في سبيل الاستقلال، دمشق، 1937.‏

                        134- فضل الله أبو منصور: أعاصير من دمشق (مذكرات).‏

                        135- فؤاد شاهين: الطائفية، حاضرها وجذورها التاريخية والاجتماعية، دار الحداثة، بيروت، ط2/1986.‏

                        136- فؤاد شباط: تنظيم الأحوال الشخصية لغير المسلمين من ناحية التشريع والقضاء في سورية ولبنان، معهد الدراسات العربية، القاهرة 1966.‏

                        137- فؤاد الأطرش: الدروز مؤامرات وتاريخ وحقائق، بيروت، ط3/1975.‏

                        138- فؤاد عمون: سياسة لبنان الخارجية، دار النشر العربية، بيروت، 1959.‏

                        139- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، 1945-1960، دار النهضة العربية، بيروت، 1971.‏

                        140- فوزي القاوقجي: مذكرات، 1914-1932، إعداد خيرية قاسمية، دار القدس، بيروت 1975.‏

                        141- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ترجمة أنيس فريحة، دار الثقافة، بيروت، 1968، ط2/ ترجمة كمال يازجي، 1980، ط3/1972.‏

                        142- فيليب نقاش: مذكرات، مشاهد تاريخية من الحياة العامة اللبنانية، 1908-1973.‏

                        143- قاسم الشاغوري: رجال من بلدي، الدار الجامعة للطباعة، حمص، 1404/1983.‏

                        144- فيليب حتي: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ترجمة جورج حداد وعبد الكريم رافق، بيروت، 1958.‏

                        145- قدري قلعجي: جيل الفداء، قصة الثورة العربية الكبرى، دار الكتاب العربي، 1967.‏

                        146- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن،1921-1948، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، طرابلس، ليبيا، 1983.‏

                        147- الكتاب الأبيض الأردني، وثائق عن سورية الكبرى.‏

                        148- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى.‏

                        149- كمال جنبلاط: حقيقة الثورة اللبنانية، دار النشر العربية، بيروت، 1956.‏

                        150- كمال سليمان صليبي: تاريخ لبنان الحديث، دار النهار للنشر، بيروت، ط3/1952.‏

                        151- كميل شمعون: مذكرات، بيروت، 1969.‏

                        152- كيلر، بيير (الجنرال): العرب والاستعمار، دار مكتبة الحياة، بيروت، بلا تاريخ.‏

                        153- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، دار المشرق، بيروت، 1986.‏

                        154- لحد خاطر: عهد المتصرفية في لبنان، بيروت، 1967.‏

                        155- لحد خاطر: تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، دار العمل للنشر، نيسان، 1981.‏

                        156- لوسيان كافرو ديمارس: العار الصهيوني آفاته وكوارثه، بيروت، 1972.‏

                        157- لوكاز هيروزوير: ألمانيا الهتلرية والمشرق العربي، ترجمة أحمد عبد الرحمن مصطفى، دار المعارف بمصر، 1971.‏

                        158- الليدي سبيرز: قصة الاستقلال في سورية ولبنان، ترجمة منير البعلبكي، بيروت، 1947.‏

                        159- المجلس الأعلى للمصالح المشتركة: مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان من 1943-1947، إعداد دائرة الدراسات الاقتصادية والاحصاءات بالمجلس، ثلاثة أجزاء، بيروت، 1948.‏

                        160- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: لبنان، انهيار الحلم الإسرائيلي، شركة المطبوعات الشرقية، (دار المروج)، بيروت 1986.‏

                        161- مجيد خدوري: قضية الاسكندرونة، مطبوعات المكتبة الكبرى للتأليف والنشر، دمشق، 1953.‏

                        162- محمد أسعد طلس: تاريخ الأمة العربية، عصر الانبعاث، دار الأندلس، بيروت، 1963.‏

                        163- محمد أنيس ورجب حراز: الشرق العربي في التاريخ الحديث والمعاصر، معهد الدراسات العربية، القاهرة.‏

                        164- محمد بديع شريف وزكي المحاسني وأحمد عزت عبد الكريم: دراسات تاريخية في النهضة العربية الحديثة، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة.‏

                        165- محمد بسيم مراد: دليل المصايف السورية لعام 1938-1939، جريدة الأخبار، مطبعة المضحك المبكي، دمشق، جـ2.‏

                        166- محمد جميل بيهم: العهد المخضرم في سورية ولبنان، 1918-1920، بيروت، 1972.‏

                        167- محمد جميل بيهم: لبنان بين المشرق والمغرب، 1920-1969، بيروت، 1969.‏

                        168- محمد جميل بيهم: النزاعات السياسية في لبنان، 1918-1945.‏

                        169- محمد حرب فرزات: الحياة الحزبية في سورية، دار الرواد، دمشق، 1955.‏

                        170- محمد رشيد رضا: رحلات الإمام محمد رشيد رضا، جمع وتحقيق يوسف أيبش.‏

                        171- محمد السماك: القرار العربي في الأزمة اللبنانية، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1984.‏

                        172- محمد السماك: الأقليات بين العروبة والإسلام، دار العلم للملايين، بيروت، 1990.‏

                        173- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر، بيروت، 1356/1957.‏

                        174- محمد عبد الغني النواوي: رؤية إسلامية للصراع العربي الإسرائيلي، مؤامرة الدويلات الطائفية، 1403/ 1983.‏

                        175- محمد كرد علي: خطط الشام، دار العلم للملايين، بيروت 1970.‏

                        176- محمد كرد علي: المذكرات، دمشق 1948، ط2/ 1968.‏

                        177- محمد المجذوب: الأبعاد الدستورية والقانونية للأمة اللبنانية، في كتاب (الأزمة اللبنانية، أصولها وتطورها وأبعادها المختلفة) لمجموعة من المؤلفين، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1978.‏

                        178- محمد مصطفى السقا أميني وسعدي أبو جيب: الماسونية، منشورات رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1402/1982.‏

                        179- محمود كامل (المحامي): الدولة العربية الكبرى، دار المعارف بمصر، بلا تاريخ.‏

                        180- معهد الدراسات العربية العالية: وثائق ونصوص من دساتير البلاد العربية، القاهرة، 1955.‏

                        181- مسعود ضاهر: الجذور التاريخية للمسألة الطائفية اللبنانية، 1697-1861، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط3/ 1968.‏

                        182- مسعود ضاهر: لبنان، الاجتماعي، 1914-1926، بيروت 1974.‏

                        183- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال والميثاق والصيغة، معهد الإنماي العربي، بيروت، 1977.‏

                        184- تاريخ المسعودي.‏

                        185-مصطفى الشهابي: محاضرات في الاستعمار، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1956.‏

                        186- المقدسي: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم.‏

                        187- مكي الطيب شبيكة: العرب والسياسية البريطانية في الحرب العالمية الأولى، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 1975.‏

                        188- ملحم قربان : تاريخ لبنان السياسي الحديث، الأهلية للنشر والتوزيع، بيروت، جـ1/1978.‏

                        189- م.ن. بالقير: هاتاي الدولة المستقلة، الاسكندرونة، 1938.‏

                        190- منير تقي الدين: ولادة استقلال، بيروت، 1952.‏

                        191- منير الريس: الكتاب الذهبي للثورات السورية، مطابع ألف باء، دمشق 1976.‏

                        192- موسى الزين شرارة، دفتر الذكريات الجنوبية.‏

                        193- موسى الكاظم التونسي: وثائق التدخل الأجنبي في الوطن العربي، دار البعث للصحافة والنشر والتوزيع، بدمشق، جـ1/1972.‏

                        194- مؤسسات صحفية (إصدار): دليل سورية والبلاد العربية، 1957، صحف (الفيحاء والإنشاء والمنار والنقاد)، دمشق.‏

                        195- نبيه أمين فارس ومحمد توفيق حسن: هذا العالم العربي.‏

                        196- نجلاء عطية: لبنان المشكلة والمأساة، بيروت، 1977.‏

                        197- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، دار الكتاب الجديد، بيروت، ط2/1973‏

                        198- نقولا زيادة: أبعاد التاريخ اللبناني الحديث، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 1973.‏

                        199-وجيه علم الدين: العهود المتعلقة بالوطن العربي، دار الكتاب الجديد، بيروت، 1965.‏

                        200- وجيه علم الدين: مراحل استقلال دولتي سورية ولبنان، بيروت، 1967.‏

                        201- وجيه كوثراني: الاتجاهات الاجتماعية والسياسية في جبل لبنان والمشرق العربي، 1860-1920، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط2/1978.‏

                        202- وجيه كوثراني: بلاد الشام، السكان والاقتصاد والسياسية الفرنسية في مطلع القرن العشرين.‏

                        203- وجيه كوثراني: المسألة الثقافية في لبنان، الخطاب السياسي والتاريخي، منشورات بحسون الثقافية، بيروت، 1404/1984.‏

                        204- وديع تلحوق: الصليبية الجديدة في فلسطين، مطبعة النضال، دمشق، 1948.‏

                        205- وليد المعلم: سورية 1918-1958 (التحدي والمواجهة)، شركة بابل للنشر، نيقوسيا-قبرص، دمشق، 1958.‏

                        206-.هاشم ياغي : ملامح المجتمع اللبناني الحديث، دار بيروت للطباعة والنشر، 1964.‏

                        207- هشام قبلان: لبنان أزمة وحلول، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1978.‏

                        208- هنري لامنس(الأب) : سورية، 1921.‏

                        209- ياقوت الحموي: معجم البلدان.‏

                        210- يوسف الحكيم: سورية والعهد الفيصلي، دار النهار للنشر، بيروت، ط2/1980.‏

                        211- يوسف الحكيم: سورية والانتداب الفرنسي، دار النهار للنشر، بيروت، 1983.‏

                        212- يوسف الخازن (الشيخ): الدولة اليهودية في فلسطين، تقديم وتعريب وتعليق غسان الخازن، الناشر مختارات، بيروت، 1987.‏

                        213- يوسف السودا: في سبيل الاستقلال، دار الريحاني، بيروت، 1967.‏

                        214- يوسف السودا: تاريخ لبنان الحضاري، دار النهار للنشر، بيروت، 1972.‏

                        215- يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، بيروت، بدون تاريخ.‏



                        رابعاً: المراجع الأجنبية:‏

                        1-Bittrelin , Lucien ; Hafez el-Assad, Le Parcours d' un Combattant , Les editions du Jaguar , Paris, 1986.‏

                        2- Bruneau , Andre: Tradition et Politiques de la France au Levant , alcon , Paris, 1925.‏

                        3- Baudis , Dominiques : Les Passions des Chertients du Liban ,‏

                        4- Catroux , G.: Dans La bataille de la Mediterrannee,Egypte-Levant-Afrique du Nord , 1940-1944. Temoignages Commentaires , Paris 1949.‏

                        5- Catroux; General, et Georges Albert , Julian : Deux Missiosn en moyen Orient , 1919-1922 , Plon , , Paris, 1958.‏

                        6- Camille Chamoun : Crize au Moyen - Orient.‏

                        7- Cressaty , Compte: Interets et devoires de la France en Syrie, Piegon , , Paris, 1939.‏

                        8- Couland , Jacques: Le Mouvement Syndical au Liban, 1919-1946, Edition Sociales , Paris 1970.‏

                        9- De Gaulle, Charles: Memoires de gerre, L' appel, 1940-1942.‏

                        10- Demeorgny , (L.M) : Le rigime douanier des Etats du Levant Sous Mandat Francais , impr.Catholique , Beyrouth 1939.‏

                        11- Feriet, Rene de ; L,Application du Mandat , Jouve, Paris, 1926.‏

                        12- Ficher, S.N.: The Middle East A History , London , Second Edition, 1971.‏

                        13- General Office Commander in middle East to the War Office , 22 oct, 1941, NOE, 6937.,IN, E,O..‏

                        14- Godard , Jean : L'Oeuvre Politique Economique et Social de La France Combattente en Syrie et au Liban, Beyrouth, 1943.‏

                        15- Haye , Henry et Vienot, Pierre: Les relations de La France et de La Syrie, Paris, 1939.‏

                        16- Homet, Marcel: Syrie terre irredante L, Histoire Secrete du traite Franco-Syrien, (Payronnet Doie, Editeurs), Paris 1938.‏

                        17- Hourani, A.H .Lebanon From Fondalism to.‏

                        18- Hourani, A.H. : Syria and Lebanon a Political Essay, Oxford University Press, London, 1946.‏

                        19- Hourani. A.H.: Miniroties in the Arabe World , Oxford University Press , London, 1947.‏

                        20- Hull, K.: Memoires, New - York , M. Copany, 1948.‏

                        21-Jalabert, Louis : serie et Liban Reussite Francaise, Libraisie Plon , Paris, 1934.‏

                        22- Jons, John. Morgan: La fin du mandat Francais en Syrie et au Liban, Edition A, Peodane, Paris 1938..‏

                        23- Kirk, J: The Middle East , 1945-1950, New- York , Oxford impr. 1951.‏

                        24- Kuzbari , Nader: La Question de la Session du mandat Francais Sur La Syrie , Edition, A, Peodone , 1937.‏

                        25-la syrie et au Liban sous mandat, 1919-1927.‏

                        26- Leblond , Marius:la france en empire de La France , Edition , Alsatia , Paris, 1944.‏

                        27- Le Mandat d, Apres Le fauts, La France, Syrie et au Liban.‏

                        28- Longrigg, Stephen Hemsley: Syria and Lebanon Under French Mandat, Second imperession, Librairie du Liban , Beirut , 1968.‏

                        29- Melia, Jean : Chretients d' Orient , Charpentier , Paris, 1929.‏

                        30- Mormont , Paluel: Le Céné|â| Gouraud , Plon , Paris, 1937.‏

                        31- O' Zoux , Raymond: Les Etats du Levant Sous Mandat Francais, Larose , Paris, 1931.‏

                        32- Puaux, G.: Deux annees au Levant, Souvenir de La Syrie et du Liban , 1939-1941, Hachette, Paris,1952.‏

                        33- Rabbath, Edmond : L' Unite Syrienne et devenir arabe, M. rivier, Paris, 1937.‏

                        34- Rabbath, Edmond : La formation Historique du Liban Politique et Constitutionnel , Essai Syhthes, Beirut 1973.‏

                        35- Roux , Charles , F.: France et Chretiens d, Orient , Flammarion, Paris,1939.‏

                        36- Sachar, H,: Europe Lives the Middle East .1936-1954.‏

                        37- Sorel, Jean Albert : Le Mandat Francais et L' expencion Economique de La Syrie et du Liban, Marcel Giard, Paris, 1929.‏

                        38- Spears, E . : Fullilment of a Misson , Syria and Lebanon, 1941-1944.‏

                        39- Statement of policy by His Majisty goverment in respect to Syria and Lebanon , London , 1945‏

                        40- Tharaud , Jerom et Jean: Alerte en Syrie , Plon , Paris, 1937.‏

                        41- Vienot , Pierre : Le traite Franco Syrien , impr , F , Jallous, Paris, 1939.‏

                        42- Weuleresse , Jacques : Le Pays des Alaouites , Arraulet , et , aie Maitre imprimeries , Tone 1940.‏

                        43- Weygand : rabbele au service , Vol. 3.‏

                        44- Yale , William : The Near East a Moderne History , New - York , 1968.‏

                        45- Ziadeh , N. : Syria and Lebanon, New york , B, 1957.‏



                        خامساً: دوائر المعارف العربية:‏

                        1- دائرة المعارف الإسلامية، صدرت بالألمانية والأنجليزية والفرنسية، ترجمة محمد ثابت الفندي وآخرون، بيروت 1933، طبعة دار الفكر، بيروت بلا تاريخ.‏

                        2- دائرة المعارف: المعلم بطرس البستاني، بيروت 1876-1883.‏

                        3- دائرة معارف البستاني، فؤاد أفرام البستاني، بيروت 1966-1976.‏

                        4- دائرة معارف القرن العشرين، محمد فريد وجدي، طبعة دار الفكر، بيروت، ط2/1342/1923، طبعة دائرة معارف القرن العشرين، 1356/1937.‏

                        5- القاموس السياسي: أحمد عطية الله، دار النهضة العربية، بيروت، ط4/1980.‏

                        6- محيط المحيط، المعلم بطرس البستاني.‏

                        7- موسوعة السياسة، عبد الوهاب الكيالي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2/1985، 1990‏

                        8- الموسوعة العربية، وضعها ألبرت الريحاني وفريق....بيروت، ط1/1955.‏

                        9- الموسوعة العالمية، جنيف 1989.‏

                        10- الموسوعة الميسرة، إبراهيم مدكور وسهير القلماوي وزكي نجيب محمود، دار الشعب ومؤسسة فرانكلين، القاهرة، 1982.‏



                        سادساً: دوائر المعارف الأجنبية:‏

                        1- Encyclopoedia Britanica, Vol. 15, 1970 .‏

                        2- Encyclopoedia International, Grolier 12 New -Yourk, 1968.‏

                        3- Grand Larousse Encyclopedique , T, 7, 1923.‏

                        4- Grand Memento Encyclopoedia Larousse, T, ler, Paris , 1936.‏

                        5- O' Xford Junion Encyclopoedia, Vol. X, 1970.‏

                        6- The Encyclopedia Americana , Interational Edition. Vol, 19,1967.‏



                        سابعاً: الدوريات العربية:‏

                        آ- الصحف:‏

                        1- القبس، دمشق، 21/5/1933- 12/11/1936.‏

                        2- النداء، بيروت، 1936.‏

                        3- ألف باء، دمشق، 15/2/1936.‏

                        4- البلاغ، بيروت، عدد 2069، 3/12/1921.‏

                        5- المهماز، بيروت، 14/11/1921.‏

                        6- لسان الحال، بيروت، عدد 28471، 14/11/1921.‏

                        7- الحقيقة، بيروت، عدد 1138، تموز 1919.‏

                        8- العهد الجديد، بيروت، أعداد مختلفة، 191-1155، 23/12/ 1925 - 3/5/1931.‏

                        9- السفير، بيروت، عدد 3489، 29/1/1984.‏

                        10- الشرق الأوسط، لندن، 16/10/1409هـ- 28/8/1988، 27/10/1410-22/5/1990، عدد 5111، 30/5/1413 هـ، 24/11/1992، 5/11/1408 هـ - 19/6/1988.‏

                        11- المعرض، بيروت، سنة 36، عدد 1101، 3/5/1936.‏

                        12- بيروت، أعداد 13-693، 28/7/1936-2/12/1943.‏

                        13- الأهرام، القاهرة، الاثنين 22 شوال 1363 هـ- 9/10/1944، 17/3/1941، 29/3/1946، 5-10/2/1967.‏

                        14- المقطم، القاهرة، أعداد مختلفة 22/5/1932، 26/3/1946، 6/3/1947.‏

                        15- صوت الأحرار، 19/3/1933. بيروت.‏

                        16- النهار، بيروت، 11/7/1936، 27/11/1936، 2/10/1943.‏

                        17- الأردن، عدد 1160، 12/2/1947، 1179، 21/8/1947.‏

                        18- الجزيرة، السعودية، 14/6/1947.‏

                        19- اللواء، 11/10/1934، الإسكندرية.‏



                        ب- المجلات:‏

                        1- فتى العرب، دمشق، 9/1/1936.‏

                        2- الفكر الإسلامي، بيروت، سنة 7، عدد 5، جمادى الثانية، 1938.‏

                        3- شؤون عربية، بيروت، عدد 50، 51.‏

                        4- الثقافة العربية، بيروت، عدد 1، 1968.‏

                        5- تاريخ العرب والعالم، بيروت، 1979، أيار 1980- جمادى الثانية 1400، ت2/ 1983، صفر 1404.‏

                        6- التضامن، لندن، سنة 6، عدد 20، 27/8/1983، عدد 270، 11-17/6/1988.‏

                        7- العرفان، صيدا، م28، جـ4، حزيران 1938، م19، ع3، 1930.‏

                        8- المسيرة، بيروت، ع16، نيسان 1981.‏

                        9- المقاصد، بيروت، عدد 1، كانون الثاني 1981.‏

                        10- الوطن العربي، بيروت، ع 198، سنة رابعة، 1980.‏

                        11- البشير، بيروت، ع 2517، 1/1/1920، 21/11/1936.‏

                        12- الشرق الأوسط، جـ4/ 1974، القاهرة.‏

                        13- الهدى، بيروت، عدد 6، تشرين الثاني 1974.‏

                        14- الهلال، مصر 1/1/1927، العدد الممتاز 1939، عدد العروبة والإسلام.‏

                        15- الموقف الناصري، بيروت، ع 117، 11/6/1977.‏

                        16- الحوادث، بيروت ع 78، 11/4/1958، 19/12/1958، عدد 1006، 1976.‏

                        17- المجلة، لندن، عدد 794، 30/4- 6/5/ 1995، الموافق 1-7 ذي الحجة 1415هـ.‏

                        18- المختار، مصر، عدد 12، سنة أولى، تشرين الثاني، 1979، ذي الحجة، 1399.‏

                        19- المشرق، بيروت، 1907-1953.‏

                        20- المنار، مصر، 1336-1344هـ، 1918-1926م.‏

                        21- الرابطة العربية، القاهرة، ع3، 25/11/1936.‏

                        22- المقطم، مصر، 25/2/1936.‏

                        23- الصفا، بيروت، عدد 1388، 23/2/1933.‏

                        24- الرابطة الشرقية، مصر، ع27.‏



                        ثامناً : الدوريات الأجنبية:‏

                        1- Le Populair , 11/4/1936, Paris.‏

                        2- Paris. Soise , 28/3/1936.‏

                        3- Le Journal, 17/2/1936, 10/2/1938, p.‏

                        4- Choc, 20/4/1936, .P. .‏

                        5- Cirano , 20/4/1936.‏

                        6- Le Matin , 10/9/1936. Jeudi , P. .‏

                        7- Le , Bourse Egiptien ,7/12/1936,.Le Caire.‏

                        8-Le Temps, 1936-1939, P. .‏

                        9- Historia (Magazine). Hors. Serie , H. P. Paris..‏

                        10- La Republiqu , 21/11/1937. P. .‏

                        11- La France Outre-mere , 30/7/1939, P. .‏

                        12- Echos du Liban , Nov, 1979.‏

                        13- Magazine, 14 Aout 1958 , P. .‏

                        14- L' Orient du Beyrouth , 9/1/1936, 9/2/1937, 10/3/1949.‏

                        15- Correspondance d' Orient, Aout 1928. Decembre 1932 Mai 1936, J. 1936, J. 1939, F. 1934.‏

                        16- L' Humanite , 1936, Paris..‏

                        17- L' Information, 22/2/1936.. Paris.‏

                        18- Le Jour, 14/3/1936..P. .‏

                        19- Echos de Paris , 2/2/1936.‏

                        20- La Syrie , 31/1/1936, Beiruth.‏

                        21- L' Aube , 13/3/1936,. Paris..‏

                        22- L' Aurore , 22/2/1936,. Paris..‏

                        23- L' Action francaise , 5/2/1936, 14,26/4/1936, Paris.‏

                        24- L' Excelcieur 1936. Paris..‏

                        25- L'oeuvre, 1936, paris.‏
                        إذا الشعب يوما أراد الحياة
                        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                        تعليق


                        • #27
                          رد: تطور الوحدة السورية اللبنانية

                          المصادر والمراجع

                          1- محاضر جلسات مجلس النواب السوري، 1935-1937، دمشق.‏

                          2- محاضر جلسات مجلس النواب اللبناني، 1943-1945.‏

                          3- النشرة الشهرية للغرفة التجارية بدمشق، سنة 8، عدد كانون الأول 1929.‏

                          4- النشرة الاقتصادية للغرفة التجارية بدمشق، سنة 15، 1936-1938.‏

                          5- أوراق الاتحاد الوطني العام، منهاج الجبهة الوطنية المتحدة، مركز الوثائق التاريخية بدمشق، ملف الحركة العربية.‏

                          6- مجموعة المقررات لدولة لبنان الكبير، 1920-1923.‏

                          ثانياً : الوثائق الأجنبية:‏

                          1-Archiff de Ministere des Affaires Ertangeres, Paris .‏

                          - Serie E, Note du 17/2/1933.‏

                          - Serie 5, dossier 800-800.‏

                          - Levant, 1918-1940, Vol, 405-637.‏

                          - Levant, Syrie- Liban , 1930-1947, Vol , 5-16-,37-136,164,198,214-273.‏

                          - Rapport sur la Situation de la Syrie et du Liban , (Juillet 1923- Jui 1924).1924, annees 1927-1928.‏

                          - Rapport a La Societe des Nations , Vol. 520-573.‏

                          - Rapports a La Societe des Nations, 1924-1934, Vol, 132-133.‏

                          2- Mgr , A , Arida ; Le Liban et La France , Decument, 21/1/1936.‏

                          3- Actes Administratifs du Haut Commissariat en Syrie et au Liban:1919-1922.‏

                          وهي منشورة في مجلدات خاصة (جامعة القديس يوسف) بيروت.‏

                          وثائق وزارة الخارجية البريطانية:‏

                          4- Public Record Office , F.0. 371/5040 ,5036, 11505, 20066, 35167, 20848, 27294/89,. 226124/79,226/379.‏



                          ثالثاً المراجع العربية:‏

                          1- إحسان عسكر: تطور الصحافة السورية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1972.‏

                          2-أحمد حطيط وآخرون: الوافي بالتاريخ، دار الفكر اللبناني، جـ4، بيروت، 1992.‏

                          3- أحمد طربين: لبنان منذ عهد المتصرفية إلى بداية الانتداب الفرنسي، 1861-1920، القاهرة، 1968.‏

                          4- أحمد طربين: الوحدة العربية في تاريخ المشرق العربي، 1916-1945، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1959.‏

                          5- ادمون رباط: الوسيط في القانون الدستوري اللبناني، بيروت، 1970.‏

                          6- ادوار عطية: العرب، ترجمة محمد قنديل البقلي، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة، 1961.‏

                          7- اسكندر الرياشي: قبل وبعد، 1918-1941، بيروت، ط2/ 1955.‏

                          8- اسكندر الرياشي: رؤساء لبنان كما عرفتهم، بيروت، 1961.‏

                          9- اسكندر الرياشي: تذكارات.‏

                          10- إسرائيل شاهاك: الأرشيف الصهيوني، مذكرات بن غوريون.‏

                          11- أكرم زعيتر: وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، (من أوراقه) أعدتها للنشر بيان نويهض الحوت، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، جـ2/ 1984.‏

                          12- البرت حبيب حوراني: الفكر العربي في عصر النهضة 1798-1939، ترجمة كريم عزقول، دار النهار للنشر، بيروت، 1968.‏

                          13- أميل خوري وعادل اسماعيل: السياسة الدولية في الشرق العربي، 1789-1958، دار النشر للسياسة والتاريخ، بيروت، 1961.‏

                          14- أمين سعيد: أسرار الثورة العربية الكبرى، دار الكتاب العربي، بيروت، ط2/1975، ط1/1935.‏

                          15- أمين سعيد: الثورة العربية الكبرى، مطبعة عيسى البابي الحلبي، مصر 1934، أجزاء.‏

                          16- انطون عريضة: لبنان وفرنسا، ترجمة فارس غصوب، راجعها وقدم لها مسعود ضاهر، دار الفارابي، بيروت، 1987.‏

                          17- أنور الخطيب: المجموعة الدستورية، بيروت 1970.‏

                          18- أنور العش :في طريق الحرية،مطبعة الاعتدال، دمشق /1937.‏

                          19- أنيس صانع: لبنان الطائفي، بيروت 1955.‏

                          20- أوغست أديب: لبنان بعد الحرب,‏

                          21- باتريك سيل: الصراع على سورية، 1945-1958، ترجمة سمير عبده ومحمود فلاحة، دار الأنوار، بيروت.‏

                          22-باسم الجسر: الميثاق الوطني لماذ كان وهل سقط؟ بيروت 1978.‏

                          23- بدر الدين عباس الخصوصي: القضية اللبنانية في تاريخها الحديث والمعاصر، مصر 1978.‏

                          24- بسام العسل: اللنبي.‏

                          25- بشار جعفري: السياسة الخارجية السورية، 1946-1982، دار طلاس، دمشق 1987.‏

                          26- بشارة الخوري: مجموعة خطب، حريصا 1959.‏

                          28- بشارة الخوري: مذكرات.‏

                          29- بشير العوف: حقيقة الانقلاب السوري.‏

                          30- بولارد، سيرريدر: بريطانيا والشرق أوسط من أقدم العصور حتى 1952، نقله إلى العربية حسن أحمد السلمان، مطبعة الرابط، بغداد، 1956-1957.‏

                          31- بيير روندو: الطوائف في الدولة اللبنانية، دار الكتاب الحديث، بيروت 1974.‏

                          32- بيير رونوفن: تاريخ القرن العشرين، تعريب نور الدين حاطوم، دار الفكر الحديث، لبنان، 1385/1965.‏

                          33- بيار زيادة: التاريخ الدبلوماسي لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوثائق، بيروت، 1969.‏

                          34- ج.دي.ف.لودر: القول الحق في تاريخ سورية وفلسطين والعراق، تعريب نزيه مؤيد العظم، المطبعة الحديثة، دمشق 1925.‏

                          35- جرجس الخوري المقدسي: أعظم حرب في التاريخ وكيف جرت حوادثها، بيروت، المطبعة الأدبية، 1921.‏

                          36- جريدة الأيام (نشر): الوثائق والمعاهدات في بلاد العرب، دمشق 1937.‏

                          37- جلال يحيى : العالم العربي الحديث، دار المعارف، القاهرة 1965.‏

                          38- جلال يحيى وخالد نعيم: مصر الحديثة، 1919-1952 المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، 1988.‏

                          39- جمال زكريا قاسم: الخليج العربي، دراسة لتاريخ الإمارات العربية 1945-1971. دار البحوث العلمية، الكويت. ط2/ 1978.‏

                          40- جمال محمود بحر: القوى الكبرى في الشرق الأوسط في القرنين 19، 20 دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1409-1989.‏

                          41- جورج انطونيوس، يقظة العرب، دار العلم للملايين، بيروت، ط4/1974.‏

                          42- جورج حداد: سورية ولبنان الحديثان في نصف قرن، بيروت، مطبعة دار الحياة، 1960.‏

                          43- جورج حنا: من الاحتلال إلى الاستقلال، بيروت، 1946.‏

                          44- جورج كيرك: موجز تاريخ الشرق الأوسط، ترجمة عمر الاسكندري، مركز كتب الشرق الأوسط، القاهرة، 1957.‏

                          45- جورج لنشوفسكي: الشرق الأوسط في الشؤون العالمية، ترجمة جعفر خياط، دار المثنى، بغداد، جـ1/1946.‏

                          46- حبيب قهوجي: العرب في ظل الاحتلال الاسرائيلي منذ 1948، مركز الأبحاث، منظمة التحرير الفلسطينية. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1972.‏

                          47- حسان حلاق: دراسات في تاريخ لبنان المعاصر، 1913-1943، دار النهضة العربية، بيروت 1985.‏

                          48- حسن الحكيم: الوثائق التاريخية المتعلقة بالقضية السورية في العهدين الفيصلي والانتدابي الفرنسي، 1915-1946، دار صادر، بيروت 1974.‏

                          49- حسن الحكيم: صفحة من حياة الشهبندر، مطابع الجمعية العلمية الملكية، دمشق، 1319/1974.‏

                          50- حسن الحكيم: مذكراتي، صفحات من تاريخ سورية الحديث، 1920-1958، دار الكتاب الجديد، بيروت 1965.‏

                          51- حسن الحكيم: عبد الرحمن الشهبندر، حياته وجهاده، الدار المتحدة للنشر، بيروت 1405/1985.‏

                          52- حسن الحكيم: خبراتي في الحكم، توزيع مجلة الشريعة، عمان، طبع في مصر، 1398/1978.‏

                          53- حسن صبري الخولي: سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين، دار المعارف بمصر، 1973.‏

                          54- حسين فوزي النجار: الشرق العربي بين حربين، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة 1963.‏

                          55- حليم سعيد أبو عز الدين: مذكرات وذكريات، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1402/1982.‏

                          56- حميدي الطاهري: سياسة الحكم في لبنان، القاهرة، جـ2/1976.‏

                          57- حنا خباز: فرنسا وسورية، أو لماذا حاربت سورية فرنسا، مطبعة علم الدين بمصر، جـ1/1928.‏

                          58- حنا خباز: فرنسا وسورية، خطيئات الموظفين الفرنسيين، مطبعة المقتطف والمقطم، القاهرة، جـ2/1929.‏

                          59- حنا خباز: وجورج حداد: فارس الخوري، حياته وعصره، مطابع صادر ريحاني، بيروت 1952.‏

                          60- حنا مالك: الأحوال الشخصية ومحاكمها للطوائف المسيحية في سورية ولبنان.‏

                          61- خالد العظم: مذكرات، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1972.‏

                          62- خالد القباني: اللا مركزية ومسألة تطبيقها في لبنان، بحر المتوسط وعويدات، بيروت، باريس، 1981.‏

                          63- الخردجي: العرب في طريق الاتحاد.‏

                          64- خليل مصطفى: سقوط الجولان، دار النصر للطباعة، القاهرة، 1980.‏

                          65- خيرية قاسمية: الحكومة العربية في دمشق، 1918-1920، دار المعارف، القاهرة، 1971.‏

                          66- خير الدين الزركلي، شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، دار العلم للملايين، بيروت، ط2/1397/1977.‏

                          67- خير الدين الزركلي: الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز، دار العلم للملايين، بيروت، ط5/1988.‏

                          68- دار الرواد: الأحزاب السياسية في سورية، دمشق، 1954.‏

                          69- دزموند ستيوارت: تاريخ الشرق الأوسط الحديث، (معبد جانوس)، نقله إلى العربية زهدي جار الله، دار النهار للنشر، بيروت، 1974.‏

                          70- ديغول، شارل، (الجنرال): مذكرات، تعريب خيري حماد، مكتبة المثنى، بغداد، جـ1/1964.‏

                          71- ذوقان قرقوط: تطور الحركة الوطنية في سورية، 1920-1939، دار الطليعة، بيروت 1975.‏

                          72- ذوقان قرقوط: المشرق العربي في مواجهة الاستعمار، قراءة في تاريخ سورية المعاصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1977.‏

                          73- رأفت الشيخ: في تاريخ العرب الحديث، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة، ط3/1980.‏

                          74- رأفت شفيق شنبور: رد طرابلس الشام على بيان لجنة الانتدابات، مطبعة اللواء، طرابلس-لبنان، 1934.‏

                          75- زاهية قدورة: تاريخ العرب الحديث، دار النهضة العربية، بيروت 1975.‏

                          76- زين نور الدين زين: الصراع الدولي في الشرق الأوسط وولادة دولتي سورية ولبنان، دار النهار للنشر، بيروت 1971.‏

                          77- ساطع الحصري: يوم ميسلون، دار الاتحاد، بيروت، ط2/ بلا تاريخ.‏

                          78- ساطع الحصري: العروبة بين دعاتها ومعارضيها..‏

                          79- سامي الدهان: الأمير شكيب أرسلان، حياته وآثاره، دار المعارف، القاهرة، 1960.‏

                          80- سامي الصلح: احتكم إلى التاريخ.‏

                          81- سامي الصلح: مذكرات.‏

                          82- ستيفين همسلي لونغريج: سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ترجمة بيار عقل، بيروت 1978.‏

                          83- ستيفن همسلي لونغريج: العراق الحديث من سنة 1900-1950، ترجمة سليم طه التكريتي، الفجر للنشر والتوزيع، بغداد، 1988.‏

                          84- سعد أبو دية والعميد عبد المجيد مهدي النسمة: من مآثر الملك عبد الله بن الحسين، تبويب ومراجعة وتعليق، عمان 1990.‏

                          85- سعيد حمادة: النظام الاقتصادي في سورية، المطبعة الأمريكانية، بيروت 1936م.‏

                          86- سعيد مراد: الحركة الوحدوية في لبنان بين الحربين العالميتين، 1914-1946، معهد الإنماء العربي، بيروت 1986.‏

                          87- سلامة عبيد: الثورة السورية الكبرى، مطابع دار الغد، بيروت 1971.‏

                          88- سليمان تقي الدين: التطور التاريخي للمشكلة اللبنانية، 1920-1970 دار ابن خلدون، بيروت 1977.‏

                          89- العلامة الشيخ سليمان ظاهر: جبل عامل في الحرب الكونية، دار المطبوعات الشرقية، بيروت، 1407/1986.‏

                          90- سليمان موسى: الحركة العربية، بيروت، 1970.‏

                          91- سوسن سليم اسماعيل: الجذور التاريخية للأزمة اللبنانية، جـ1، فتنة الشام، أسبابها ونتائجها السياسية، 1860-1864، مكتبة نهضة الشرق، القاهرة، 1985.‏

                          92- صديق جانودي: سورية في عهد الاستقلال، اللاذقية، سورية 1937.‏

                          93-صلاح العقاد: المشرق العربي المعاصر، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة 1970.‏

                          94- صلاح العقاد: تكوين لبنان الحديث، (في كتاب الأزمة اللبنانية)، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1980.‏

                          95- صلاح محمد نصر وكمال الدين الحناوي: الشرق الأوسط في مهب الريح، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1949.‏

                          96- صمنر ولز: ساعة الحسم، تعريب منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت 1947.‏

                          97- طاهر الخياط: نحو عروبة متحررة.‏

                          98- عادل اسماعيل: السياسية الدولية في الشرق العربي، 1789-1958، بيروت 1964.‏

                          99- عادل الصلح: حزب الاستقلال الجمهوري، المقاومة الوطنية أيام الانتداب الفرنسي، بيروت، 1970.‏

                          100- عبد الحق شحادة: مذكرات ضابط سوري، مذكرات غير منشورة، 1989.‏

                          101- عبد الرحمن البيطار: سياسة فرنسا في سورية، 1920-1939، رسالة ماجستير، كلية الآداب بجامعة الاسكندرية، 1403 /1983.‏

                          102- عبد الرحمن البيطار: المعاهدة الفرنسية السورية والحكم الوطني في سورية، 1936-1939، أطروحة دكتوراة، كلية الآداب جامعة دمشق، 1413/1993.‏

                          103- عبد الرحمن البيطار: الوحدة السورية اللبنانية تحت الاحتلال الفرنسي، جـ1، 1918-1939، مطابع اليمامة، حمص، سورية، 1417هـ -1996م.‏

                          104- عبد الرحمن البيطار: قضية الاسكندرنة والوحدة السورية اللبنانية، 1918-1939، مطابع اليمامة، حمص 1417/1996.‏

                          105- عبد الرحمن حميدة: جغرافية سورية البشرية، معهد البحوث والدراسات العربية العالية، القاهرة، 1974.‏

                          106- عبد الرحمن الكيالي: المراحل في الانتداب الفرنسي ونضالنا الوطني، 1926-1939، مطبعة الضاد، حلب 1940.‏

                          107- عبد الرحمن الكيالي: الرد على بيانات المسيو بونسو، المطبعة العلمية، حلب 1933.‏

                          108- عبد الرحمن محمد الحص: مأساة القطيعة بين سورية ولبنان، مكتبة المعارف، بيروت، 1952.‏

                          109- عبد العزيز العظمة: مرآة الشام، تاريخ دمشق وأهلها: رياض الريس للكتب والنشر، لندن، تحقيق نجدة فتحي صفوة.‏

                          110- عبد العزيز سليمان نوار: وثائق أساسية في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر، 1515-1920، جامعة بيروت العربية، 1974.‏

                          111- عبد العظيم رمضان: الصراع بين الوفد والعرش، 1936-1939.‏

                          112- الملك عبد الله بن الحسين: الآثار الكاملة، الدار المتحدة للنشر، بيروت، ط2/1979.‏

                          113- الملك عبد الله بن الحسين: مذكرات.‏

                          114- عبد الله التل: الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام، المكتب الإسلامي، بيروت- دمشق، 1391/1971.‏

                          115- عبد الله حنا: القضية الزراعية والحركات الفلاحية في سورية ولبنان، 1920-1945، دار الفارابي، بيروت 1978.‏

                          116- عبد المنعم السيد علي: التطور التاريخي للأنظمة النقدية في الأقطار العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2/1985.‏

                          117- عصام كمال خليفة: أبحاث في تاريخ لبنان المعاصر، دار الجيل، بيروت 1985.‏

                          118- علي حاج بكري: العقلية العربية بين الحربين، 1918-1939، دار الرواد، دمشق 1952.‏

                          119- علي الطنطاوي: ذكريات، دار المنارة للنشر، عدة أجزاء، جدة 1406/1986.‏

                          120- علي حسني الخربوطلي: التاريخ الموحد للأمة العربية، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1970.‏

                          121- علي محافظة: الفكر السياسي في فلسطين، 1928-1948، مركز الكتب الأردني، 1989.‏

                          122- علي محافظة: العلاقات الألمانية الفلسطينية، 1841-1945، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1980.‏

                          123- عمر أبو النصر: الحرب العالمية الأولى، موسوعة تاريخية مصورة، 1914-1918، المكتب التجاري، بيروت.‏

                          124- عمر أبو النصر: عشرون سنة بعد الحرب، 1928-1938، بيروت، 1939.‏

                          125- عمر محمد ديب المخ: الثورات السورية ضد الفرنسيين، 1918-1928، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الاسكندرية، 1974.‏

                          126- عوني جدوع العبيدي: صفحات من حياة الحاج أمين الحسيني، مكتبة دار المنار، الزرقاء- الأردن. 1405/1985.‏

                          127- غالب العياشي تاريخ سورية السياسي من الانتداب إلى الإنقلاب، 1918-1954، إدلب، سورية، 1954.‏

                          128- غلوب باشا: مذكرات، 1897-1983، ترجمة وتعليق سليم طه التكريتي، منشورات الفجر، بغداد، 1988.‏

                          129- غالب أبو مصلح: الدروز في ظل الاحتلال الاسرائيلي.‏

                          130- فاضل حسين: مؤتمر لوزان وآثاره في البلاد العربية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1958.‏

                          131- فاضل حسين: مشكلة الموصل، دار البيان، بغداد، ط2/1967.‏

                          132- فرانتس تشنر وفريتس شتيمان وسلوى الخماش: تاريخ العالم العربي، دار صادر، بيروت، 1395/1975.‏

                          133- فريد شورى: الكتاب الأحمر، سورية المجاهدة في سبيل الاستقلال، دمشق، 1937.‏

                          134- فضل الله أبو منصور: أعاصير من دمشق (مذكرات).‏

                          135- فؤاد شاهين: الطائفية، حاضرها وجذورها التاريخية والاجتماعية، دار الحداثة، بيروت، ط2/1986.‏

                          136- فؤاد شباط: تنظيم الأحوال الشخصية لغير المسلمين من ناحية التشريع والقضاء في سورية ولبنان، معهد الدراسات العربية، القاهرة 1966.‏

                          137- فؤاد الأطرش: الدروز مؤامرات وتاريخ وحقائق، بيروت، ط3/1975.‏

                          138- فؤاد عمون: سياسة لبنان الخارجية، دار النشر العربية، بيروت، 1959.‏

                          139- فوزي أبو دياب: لبنان والأمم المتحدة، 1945-1960، دار النهضة العربية، بيروت، 1971.‏

                          140- فوزي القاوقجي: مذكرات، 1914-1932، إعداد خيرية قاسمية، دار القدس، بيروت 1975.‏

                          141- فيليب حتي: مختصر تاريخ لبنان، ترجمة أنيس فريحة، دار الثقافة، بيروت، 1968، ط2/ ترجمة كمال يازجي، 1980، ط3/1972.‏

                          142- فيليب نقاش: مذكرات، مشاهد تاريخية من الحياة العامة اللبنانية، 1908-1973.‏

                          143- قاسم الشاغوري: رجال من بلدي، الدار الجامعة للطباعة، حمص، 1404/1983.‏

                          144- فيليب حتي: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ترجمة جورج حداد وعبد الكريم رافق، بيروت، 1958.‏

                          145- قدري قلعجي: جيل الفداء، قصة الثورة العربية الكبرى، دار الكتاب العربي، 1967.‏

                          146- كامل محمود خلة: التطور السياسي لشرق الأردن،1921-1948، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، طرابلس، ليبيا، 1983.‏

                          147- الكتاب الأبيض الأردني، وثائق عن سورية الكبرى.‏

                          148- كلمة السوريين والعرب في مشروع سورية الكبرى.‏

                          149- كمال جنبلاط: حقيقة الثورة اللبنانية، دار النشر العربية، بيروت، 1956.‏

                          150- كمال سليمان صليبي: تاريخ لبنان الحديث، دار النهار للنشر، بيروت، ط3/1952.‏

                          151- كميل شمعون: مذكرات، بيروت، 1969.‏

                          152- كيلر، بيير (الجنرال): العرب والاستعمار، دار مكتبة الحياة، بيروت، بلا تاريخ.‏

                          153- لبيب عبد الستار: التاريخ المعاصر، دار المشرق، بيروت، 1986.‏

                          154- لحد خاطر: عهد المتصرفية في لبنان، بيروت، 1967.‏

                          155- لحد خاطر: تاريخ حزب الكتائب اللبنانية، دار العمل للنشر، نيسان، 1981.‏

                          156- لوسيان كافرو ديمارس: العار الصهيوني آفاته وكوارثه، بيروت، 1972.‏

                          157- لوكاز هيروزوير: ألمانيا الهتلرية والمشرق العربي، ترجمة أحمد عبد الرحمن مصطفى، دار المعارف بمصر، 1971.‏

                          158- الليدي سبيرز: قصة الاستقلال في سورية ولبنان، ترجمة منير البعلبكي، بيروت، 1947.‏

                          159- المجلس الأعلى للمصالح المشتركة: مجموعة إحصاءات عن سورية ولبنان من 1943-1947، إعداد دائرة الدراسات الاقتصادية والاحصاءات بالمجلس، ثلاثة أجزاء، بيروت، 1948.‏

                          160- مجموعة من الإعلاميين الصهاينة: لبنان، انهيار الحلم الإسرائيلي، شركة المطبوعات الشرقية، (دار المروج)، بيروت 1986.‏

                          161- مجيد خدوري: قضية الاسكندرونة، مطبوعات المكتبة الكبرى للتأليف والنشر، دمشق، 1953.‏

                          162- محمد أسعد طلس: تاريخ الأمة العربية، عصر الانبعاث، دار الأندلس، بيروت، 1963.‏

                          163- محمد أنيس ورجب حراز: الشرق العربي في التاريخ الحديث والمعاصر، معهد الدراسات العربية، القاهرة.‏

                          164- محمد بديع شريف وزكي المحاسني وأحمد عزت عبد الكريم: دراسات تاريخية في النهضة العربية الحديثة، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة.‏

                          165- محمد بسيم مراد: دليل المصايف السورية لعام 1938-1939، جريدة الأخبار، مطبعة المضحك المبكي، دمشق، جـ2.‏

                          166- محمد جميل بيهم: العهد المخضرم في سورية ولبنان، 1918-1920، بيروت، 1972.‏

                          167- محمد جميل بيهم: لبنان بين المشرق والمغرب، 1920-1969، بيروت، 1969.‏

                          168- محمد جميل بيهم: النزاعات السياسية في لبنان، 1918-1945.‏

                          169- محمد حرب فرزات: الحياة الحزبية في سورية، دار الرواد، دمشق، 1955.‏

                          170- محمد رشيد رضا: رحلات الإمام محمد رشيد رضا، جمع وتحقيق يوسف أيبش.‏

                          171- محمد السماك: القرار العربي في الأزمة اللبنانية، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1984.‏

                          172- محمد السماك: الأقليات بين العروبة والإسلام، دار العلم للملايين، بيروت، 1990.‏

                          173- محمد عزة دروزة: الوحدة العربية، المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر، بيروت، 1356/1957.‏

                          174- محمد عبد الغني النواوي: رؤية إسلامية للصراع العربي الإسرائيلي، مؤامرة الدويلات الطائفية، 1403/ 1983.‏

                          175- محمد كرد علي: خطط الشام، دار العلم للملايين، بيروت 1970.‏

                          176- محمد كرد علي: المذكرات، دمشق 1948، ط2/ 1968.‏

                          177- محمد المجذوب: الأبعاد الدستورية والقانونية للأمة اللبنانية، في كتاب (الأزمة اللبنانية، أصولها وتطورها وأبعادها المختلفة) لمجموعة من المؤلفين، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1978.‏

                          178- محمد مصطفى السقا أميني وسعدي أبو جيب: الماسونية، منشورات رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1402/1982.‏

                          179- محمود كامل (المحامي): الدولة العربية الكبرى، دار المعارف بمصر، بلا تاريخ.‏

                          180- معهد الدراسات العربية العالية: وثائق ونصوص من دساتير البلاد العربية، القاهرة، 1955.‏

                          181- مسعود ضاهر: الجذور التاريخية للمسألة الطائفية اللبنانية، 1697-1861، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط3/ 1968.‏

                          182- مسعود ضاهر: لبنان، الاجتماعي، 1914-1926، بيروت 1974.‏

                          183- مسعود ضاهر: لبنان الاستقلال والميثاق والصيغة، معهد الإنماي العربي، بيروت، 1977.‏

                          184- تاريخ المسعودي.‏

                          185-مصطفى الشهابي: محاضرات في الاستعمار، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1956.‏

                          186- المقدسي: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم.‏

                          187- مكي الطيب شبيكة: العرب والسياسية البريطانية في الحرب العالمية الأولى، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 1975.‏

                          188- ملحم قربان : تاريخ لبنان السياسي الحديث، الأهلية للنشر والتوزيع، بيروت، جـ1/1978.‏

                          189- م.ن. بالقير: هاتاي الدولة المستقلة، الاسكندرونة، 1938.‏

                          190- منير تقي الدين: ولادة استقلال، بيروت، 1952.‏

                          191- منير الريس: الكتاب الذهبي للثورات السورية، مطابع ألف باء، دمشق 1976.‏

                          192- موسى الزين شرارة، دفتر الذكريات الجنوبية.‏

                          193- موسى الكاظم التونسي: وثائق التدخل الأجنبي في الوطن العربي، دار البعث للصحافة والنشر والتوزيع، بدمشق، جـ1/1972.‏

                          194- مؤسسات صحفية (إصدار): دليل سورية والبلاد العربية، 1957، صحف (الفيحاء والإنشاء والمنار والنقاد)، دمشق.‏

                          195- نبيه أمين فارس ومحمد توفيق حسن: هذا العالم العربي.‏

                          196- نجلاء عطية: لبنان المشكلة والمأساة، بيروت، 1977.‏

                          197- نجيب الأرمنازي: سورية من الاحتلال حتى الجلاء، دار الكتاب الجديد، بيروت، ط2/1973‏

                          198- نقولا زيادة: أبعاد التاريخ اللبناني الحديث، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 1973.‏

                          199-وجيه علم الدين: العهود المتعلقة بالوطن العربي، دار الكتاب الجديد، بيروت، 1965.‏

                          200- وجيه علم الدين: مراحل استقلال دولتي سورية ولبنان، بيروت، 1967.‏

                          201- وجيه كوثراني: الاتجاهات الاجتماعية والسياسية في جبل لبنان والمشرق العربي، 1860-1920، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط2/1978.‏

                          202- وجيه كوثراني: بلاد الشام، السكان والاقتصاد والسياسية الفرنسية في مطلع القرن العشرين.‏

                          203- وجيه كوثراني: المسألة الثقافية في لبنان، الخطاب السياسي والتاريخي، منشورات بحسون الثقافية، بيروت، 1404/1984.‏

                          204- وديع تلحوق: الصليبية الجديدة في فلسطين، مطبعة النضال، دمشق، 1948.‏

                          205- وليد المعلم: سورية 1918-1958 (التحدي والمواجهة)، شركة بابل للنشر، نيقوسيا-قبرص، دمشق، 1958.‏

                          206-.هاشم ياغي : ملامح المجتمع اللبناني الحديث، دار بيروت للطباعة والنشر، 1964.‏

                          207- هشام قبلان: لبنان أزمة وحلول، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1978.‏

                          208- هنري لامنس(الأب) : سورية، 1921.‏

                          209- ياقوت الحموي: معجم البلدان.‏

                          210- يوسف الحكيم: سورية والعهد الفيصلي، دار النهار للنشر، بيروت، ط2/1980.‏

                          211- يوسف الحكيم: سورية والانتداب الفرنسي، دار النهار للنشر، بيروت، 1983.‏

                          212- يوسف الخازن (الشيخ): الدولة اليهودية في فلسطين، تقديم وتعريب وتعليق غسان الخازن، الناشر مختارات، بيروت، 1987.‏

                          213- يوسف السودا: في سبيل الاستقلال، دار الريحاني، بيروت، 1967.‏

                          214- يوسف السودا: تاريخ لبنان الحضاري، دار النهار للنشر، بيروت، 1972.‏

                          215- يوسف مزهر: تاريخ لبنان العام، بيروت، بدون تاريخ.‏



                          رابعاً: المراجع الأجنبية:‏

                          1-Bittrelin , Lucien ; Hafez el-Assad, Le Parcours d' un Combattant , Les editions du Jaguar , Paris, 1986.‏

                          2- Bruneau , Andre: Tradition et Politiques de la France au Levant , alcon , Paris, 1925.‏

                          3- Baudis , Dominiques : Les Passions des Chertients du Liban ,‏

                          4- Catroux , G.: Dans La bataille de la Mediterrannee,Egypte-Levant-Afrique du Nord , 1940-1944. Temoignages Commentaires , Paris 1949.‏

                          5- Catroux; General, et Georges Albert , Julian : Deux Missiosn en moyen Orient , 1919-1922 , Plon , , Paris, 1958.‏

                          6- Camille Chamoun : Crize au Moyen - Orient.‏

                          7- Cressaty , Compte: Interets et devoires de la France en Syrie, Piegon , , Paris, 1939.‏

                          8- Couland , Jacques: Le Mouvement Syndical au Liban, 1919-1946, Edition Sociales , Paris 1970.‏

                          9- De Gaulle, Charles: Memoires de gerre, L' appel, 1940-1942.‏

                          10- Demeorgny , (L.M) : Le rigime douanier des Etats du Levant Sous Mandat Francais , impr.Catholique , Beyrouth 1939.‏

                          11- Feriet, Rene de ; L,Application du Mandat , Jouve, Paris, 1926.‏

                          12- Ficher, S.N.: The Middle East A History , London , Second Edition, 1971.‏

                          13- General Office Commander in middle East to the War Office , 22 oct, 1941, NOE, 6937.,IN, E,O..‏

                          14- Godard , Jean : L'Oeuvre Politique Economique et Social de La France Combattente en Syrie et au Liban, Beyrouth, 1943.‏

                          15- Haye , Henry et Vienot, Pierre: Les relations de La France et de La Syrie, Paris, 1939.‏

                          16- Homet, Marcel: Syrie terre irredante L, Histoire Secrete du traite Franco-Syrien, (Payronnet Doie, Editeurs), Paris 1938.‏

                          17- Hourani, A.H .Lebanon From Fondalism to.‏

                          18- Hourani, A.H. : Syria and Lebanon a Political Essay, Oxford University Press, London, 1946.‏

                          19- Hourani. A.H.: Miniroties in the Arabe World , Oxford University Press , London, 1947.‏

                          20- Hull, K.: Memoires, New - York , M. Copany, 1948.‏

                          21-Jalabert, Louis : serie et Liban Reussite Francaise, Libraisie Plon , Paris, 1934.‏

                          22- Jons, John. Morgan: La fin du mandat Francais en Syrie et au Liban, Edition A, Peodane, Paris 1938..‏

                          23- Kirk, J: The Middle East , 1945-1950, New- York , Oxford impr. 1951.‏

                          24- Kuzbari , Nader: La Question de la Session du mandat Francais Sur La Syrie , Edition, A, Peodone , 1937.‏

                          25-la syrie et au Liban sous mandat, 1919-1927.‏

                          26- Leblond , Marius:la france en empire de La France , Edition , Alsatia , Paris, 1944.‏

                          27- Le Mandat d, Apres Le fauts, La France, Syrie et au Liban.‏

                          28- Longrigg, Stephen Hemsley: Syria and Lebanon Under French Mandat, Second imperession, Librairie du Liban , Beirut , 1968.‏

                          29- Melia, Jean : Chretients d' Orient , Charpentier , Paris, 1929.‏

                          30- Mormont , Paluel: Le Céné|â| Gouraud , Plon , Paris, 1937.‏

                          31- O' Zoux , Raymond: Les Etats du Levant Sous Mandat Francais, Larose , Paris, 1931.‏

                          32- Puaux, G.: Deux annees au Levant, Souvenir de La Syrie et du Liban , 1939-1941, Hachette, Paris,1952.‏

                          33- Rabbath, Edmond : L' Unite Syrienne et devenir arabe, M. rivier, Paris, 1937.‏

                          34- Rabbath, Edmond : La formation Historique du Liban Politique et Constitutionnel , Essai Syhthes, Beirut 1973.‏

                          35- Roux , Charles , F.: France et Chretiens d, Orient , Flammarion, Paris,1939.‏

                          36- Sachar, H,: Europe Lives the Middle East .1936-1954.‏

                          37- Sorel, Jean Albert : Le Mandat Francais et L' expencion Economique de La Syrie et du Liban, Marcel Giard, Paris, 1929.‏

                          38- Spears, E . : Fullilment of a Misson , Syria and Lebanon, 1941-1944.‏

                          39- Statement of policy by His Majisty goverment in respect to Syria and Lebanon , London , 1945‏

                          40- Tharaud , Jerom et Jean: Alerte en Syrie , Plon , Paris, 1937.‏

                          41- Vienot , Pierre : Le traite Franco Syrien , impr , F , Jallous, Paris, 1939.‏

                          42- Weuleresse , Jacques : Le Pays des Alaouites , Arraulet , et , aie Maitre imprimeries , Tone 1940.‏

                          43- Weygand : rabbele au service , Vol. 3.‏

                          44- Yale , William : The Near East a Moderne History , New - York , 1968.‏

                          45- Ziadeh , N. : Syria and Lebanon, New york , B, 1957.‏



                          خامساً: دوائر المعارف العربية:‏

                          1- دائرة المعارف الإسلامية، صدرت بالألمانية والأنجليزية والفرنسية، ترجمة محمد ثابت الفندي وآخرون، بيروت 1933، طبعة دار الفكر، بيروت بلا تاريخ.‏

                          2- دائرة المعارف: المعلم بطرس البستاني، بيروت 1876-1883.‏

                          3- دائرة معارف البستاني، فؤاد أفرام البستاني، بيروت 1966-1976.‏

                          4- دائرة معارف القرن العشرين، محمد فريد وجدي، طبعة دار الفكر، بيروت، ط2/1342/1923، طبعة دائرة معارف القرن العشرين، 1356/1937.‏

                          5- القاموس السياسي: أحمد عطية الله، دار النهضة العربية، بيروت، ط4/1980.‏

                          6- محيط المحيط، المعلم بطرس البستاني.‏

                          7- موسوعة السياسة، عبد الوهاب الكيالي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2/1985، 1990‏

                          8- الموسوعة العربية، وضعها ألبرت الريحاني وفريق....بيروت، ط1/1955.‏

                          9- الموسوعة العالمية، جنيف 1989.‏

                          10- الموسوعة الميسرة، إبراهيم مدكور وسهير القلماوي وزكي نجيب محمود، دار الشعب ومؤسسة فرانكلين، القاهرة، 1982.‏



                          سادساً: دوائر المعارف الأجنبية:‏

                          1- Encyclopoedia Britanica, Vol. 15, 1970 .‏

                          2- Encyclopoedia International, Grolier 12 New -Yourk, 1968.‏

                          3- Grand Larousse Encyclopedique , T, 7, 1923.‏

                          4- Grand Memento Encyclopoedia Larousse, T, ler, Paris , 1936.‏

                          5- O' Xford Junion Encyclopoedia, Vol. X, 1970.‏

                          6- The Encyclopedia Americana , Interational Edition. Vol, 19,1967.‏



                          سابعاً: الدوريات العربية:‏

                          آ- الصحف:‏

                          1- القبس، دمشق، 21/5/1933- 12/11/1936.‏

                          2- النداء، بيروت، 1936.‏

                          3- ألف باء، دمشق، 15/2/1936.‏

                          4- البلاغ، بيروت، عدد 2069، 3/12/1921.‏

                          5- المهماز، بيروت، 14/11/1921.‏

                          6- لسان الحال، بيروت، عدد 28471، 14/11/1921.‏

                          7- الحقيقة، بيروت، عدد 1138، تموز 1919.‏

                          8- العهد الجديد، بيروت، أعداد مختلفة، 191-1155، 23/12/ 1925 - 3/5/1931.‏

                          9- السفير، بيروت، عدد 3489، 29/1/1984.‏

                          10- الشرق الأوسط، لندن، 16/10/1409هـ- 28/8/1988، 27/10/1410-22/5/1990، عدد 5111، 30/5/1413 هـ، 24/11/1992، 5/11/1408 هـ - 19/6/1988.‏

                          11- المعرض، بيروت، سنة 36، عدد 1101، 3/5/1936.‏

                          12- بيروت، أعداد 13-693، 28/7/1936-2/12/1943.‏

                          13- الأهرام، القاهرة، الاثنين 22 شوال 1363 هـ- 9/10/1944، 17/3/1941، 29/3/1946، 5-10/2/1967.‏

                          14- المقطم، القاهرة، أعداد مختلفة 22/5/1932، 26/3/1946، 6/3/1947.‏

                          15- صوت الأحرار، 19/3/1933. بيروت.‏

                          16- النهار، بيروت، 11/7/1936، 27/11/1936، 2/10/1943.‏

                          17- الأردن، عدد 1160، 12/2/1947، 1179، 21/8/1947.‏

                          18- الجزيرة، السعودية، 14/6/1947.‏

                          19- اللواء، 11/10/1934، الإسكندرية.‏



                          ب- المجلات:‏

                          1- فتى العرب، دمشق، 9/1/1936.‏

                          2- الفكر الإسلامي، بيروت، سنة 7، عدد 5، جمادى الثانية، 1938.‏

                          3- شؤون عربية، بيروت، عدد 50، 51.‏

                          4- الثقافة العربية، بيروت، عدد 1، 1968.‏

                          5- تاريخ العرب والعالم، بيروت، 1979، أيار 1980- جمادى الثانية 1400، ت2/ 1983، صفر 1404.‏

                          6- التضامن، لندن، سنة 6، عدد 20، 27/8/1983، عدد 270، 11-17/6/1988.‏

                          7- العرفان، صيدا، م28، جـ4، حزيران 1938، م19، ع3، 1930.‏

                          8- المسيرة، بيروت، ع16، نيسان 1981.‏

                          9- المقاصد، بيروت، عدد 1، كانون الثاني 1981.‏

                          10- الوطن العربي، بيروت، ع 198، سنة رابعة، 1980.‏

                          11- البشير، بيروت، ع 2517، 1/1/1920، 21/11/1936.‏

                          12- الشرق الأوسط، جـ4/ 1974، القاهرة.‏

                          13- الهدى، بيروت، عدد 6، تشرين الثاني 1974.‏

                          14- الهلال، مصر 1/1/1927، العدد الممتاز 1939، عدد العروبة والإسلام.‏

                          15- الموقف الناصري، بيروت، ع 117، 11/6/1977.‏

                          16- الحوادث، بيروت ع 78، 11/4/1958، 19/12/1958، عدد 1006، 1976.‏

                          17- المجلة، لندن، عدد 794، 30/4- 6/5/ 1995، الموافق 1-7 ذي الحجة 1415هـ.‏

                          18- المختار، مصر، عدد 12، سنة أولى، تشرين الثاني، 1979، ذي الحجة، 1399.‏

                          19- المشرق، بيروت، 1907-1953.‏

                          20- المنار، مصر، 1336-1344هـ، 1918-1926م.‏

                          21- الرابطة العربية، القاهرة، ع3، 25/11/1936.‏

                          22- المقطم، مصر، 25/2/1936.‏

                          23- الصفا، بيروت، عدد 1388، 23/2/1933.‏

                          24- الرابطة الشرقية، مصر، ع27.‏



                          ثامناً : الدوريات الأجنبية:‏

                          1- Le Populair , 11/4/1936, Paris.‏

                          2- Paris. Soise , 28/3/1936.‏

                          3- Le Journal, 17/2/1936, 10/2/1938, p.‏

                          4- Choc, 20/4/1936, .P. .‏

                          5- Cirano , 20/4/1936.‏

                          6- Le Matin , 10/9/1936. Jeudi , P. .‏

                          7- Le , Bourse Egiptien ,7/12/1936,.Le Caire.‏

                          8-Le Temps, 1936-1939, P. .‏

                          9- Historia (Magazine). Hors. Serie , H. P. Paris..‏

                          10- La Republiqu , 21/11/1937. P. .‏

                          11- La France Outre-mere , 30/7/1939, P. .‏

                          12- Echos du Liban , Nov, 1979.‏

                          13- Magazine, 14 Aout 1958 , P. .‏

                          14- L' Orient du Beyrouth , 9/1/1936, 9/2/1937, 10/3/1949.‏

                          15- Correspondance d' Orient, Aout 1928. Decembre 1932 Mai 1936, J. 1936, J. 1939, F. 1934.‏

                          16- L' Humanite , 1936, Paris..‏

                          17- L' Information, 22/2/1936.. Paris.‏

                          18- Le Jour, 14/3/1936..P. .‏

                          19- Echos de Paris , 2/2/1936.‏

                          20- La Syrie , 31/1/1936, Beiruth.‏

                          21- L' Aube , 13/3/1936,. Paris..‏

                          22- L' Aurore , 22/2/1936,. Paris..‏

                          23- L' Action francaise , 5/2/1936, 14,26/4/1936, Paris.‏

                          24- L' Excelcieur 1936. Paris..‏

                          25- L'oeuvre, 1936, paris.‏
                          إذا الشعب يوما أراد الحياة
                          فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
                          و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
                          و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

                          تعليق

                          يعمل...
                          X