Category: موسيقى وغناء

  • النجمة اللبنانية نيكول سابا بإطلالة جريئة وتاتو مخيف و تستعد لتصوير مسلسلها الجديد «ياسين» مع الفنان المصري تامر حسني..

    النجمة اللبنانية نيكول سابا بإطلالة جريئة وتاتو مخيف و تستعد لتصوير مسلسلها الجديد «ياسين» مع الفنان المصري تامر حسني..

    نيكول سابا بإطلالة جريئة وتاتو مخيف

  • تجتمع المغنيتان / شاكيرا وريانا / في دويتو غنائي جديد يصدرالأسبوع المقبل ضمن الألبوم القادم للمغنية الكولومبية.

    تجتمع المغنيتان / شاكيرا وريانا / في دويتو غنائي جديد يصدرالأسبوع المقبل ضمن الألبوم القادم للمغنية الكولومبية.

    شاكيرا وريانا في (دويتو) غنائي جديد الأسبوع المقبل

    لوس أنجليس – د ب أ

    تجتمع المغنيتان شاكيرا وريانا في دويتو جديد يصدر الأسبوع المقبل ضمن الألبوم القادم للمغنية الكولومبية.
    ويضم ألبوم شاكيرا الجديد ثماني أغنيات، على رأسها أغنية الدويتو التي تحمل اسم (كانت ريممبر تو فورجيت يو).
    وأكدت شاكيرا على موقع “تويتر” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي أن الأغنية ستصدر في 13 يناير.
    وقالت مغنية (هيبس دونت لاي/ الأرداف لا تكذب)، على “تويتر” يوم الاثنين: “جاهزون يا شباب 13 يناير يقترب”.
    ورغم أن الصورة المنشورة على “تويتر” لا تظهر ريانا وشاكيرا معا، إلا أنها تحتوي على مقعدي مخرجين يحملان اسمي المغنيتين، مما يشير إلى تشاركهما في الأغنية.
    ومن المقرر أن تعود شاكيرا إلى لجنة تحكيم برنامج (ذا فويس) الذي ينطلق موسمه الجديد في فبراير المقبل على شبكة “ان بي سي” التلفزيونية.

  • الامريكي سكوت لويس (50 عاما) توفي  فنان الأوبرا الأمريكي إثر سقوطه من شرفة بالطابق الحادي عشر في سيدني.

    الامريكي سكوت لويس (50 عاما) توفي فنان الأوبرا الأمريكي إثر سقوطه من شرفة بالطابق الحادي عشر في سيدني.

    وفاة فنان الأوبرا سكوت لويس إثر سقوطه من الطابق الحادي عشر
    ذكرت تقارير إخبارية أمس السبت أن فنان الاوبرا الامريكي سكوت لويس توفي في سيدني. ويعتقد أن لويس (50 عاما) الذي كان في سيدني لتقديم سلسلة من العروض في دار الاوبرا سقط من شرفة بالطابق الحادي عشر إلى شرفة الطابق الرابع. وأعلنت وفاة لويس على الفور بعد أن وصلت الشرطة ومسعفون إلى مبنى «جولدزبرو مورت» في مدينة بيرمونت وهي إحدى ضواحي سيدني.
    وعثر على جثة لويس بعد عدم حضوره لاستقلال حافلة مستأجرة كان من المقرر أن تقله هو ورفاقه الفنانين لدار الاوبرا لاداء عرض صباحي. وذكر تيم لوسن مساعد المنتج في العرض أن العرض المسائي لن يتم إلغاؤه لكن تأجل تكريما للويس. وقال لوسن في بيان: «قررت الفرقة الموسيقية بأسرها مواصلة العرض تكريما له ونرسل تعازينا المخلصة إلى اسرته وأصدقائه». وقالت الشرطة لصحيفة «ديلي تليجراف» إنها لن تتعامل مع الوفاة بنوع من الشك.
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    وفاة فنان الأوبرا الأمريكي سكوت لويس إثر سقوطه من شرفة بالطابق الحادي عشر في سيدني

    ذكرت تقارير إخبارية اليوم السبت أن فنان الاوبرا الامريكي سكوت لويس توفي في سيدني.

    ويعتقد أن لويس 50 عاما الذي كان في سيدني لتقديم سلسلة من العروض في دار الاوبرا “ذا إليوجنيست 2.0” سقط من شرفة بالطابق الحادي عشر إلى شرقة الطابق الرابع.
    وأعلنت وفاة لويس على الفور بعد أن وصلت الشرطة ومسعفون إلى مبنى “جولدزبرو مورت” في مدينة بيرمونت وهي إحدى ضواحي سيدني.
    وعثر على جثة لويس بعد عدم حضوره لاستقلال حافلة مستأجرة كان من المقرر أن تقله هو ورفاقه الفنانين لدار الاوبرا لاداء عرض صباحي.
    وذكر تيم لوسن مساعد المنتج في العرض إن العرض المسائي لن يتم إلغاؤه لكن تأجل تكريما للويس.
    وقال لوسن في بيان “قررت الفرقة الموسيقية بأسرها مواصلة العرض تكريما له ونرسل تعازينا المخلصة لاسرته وأصدقائه”.
    وألغت دار الاوبرا التي تستضيف العرض منذ أمس الاول الخميس العرض الصباحي اليوم السبت بسبب “ظروف لم تكن متوقعة ” قبل إصدار بيان يؤكد وفاة لويس.
    وقالت الشرطة لصحيفة “ديلي تليجراف” إنها لن تتعامل مع الوفاة بنوع من الشك.

  • يحيي الموسيقارعمر خيرت حفلاً موسيقياً في دبي 16 يناير..ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق..

    يحيي الموسيقارعمر خيرت حفلاً موسيقياً في دبي 16 يناير..ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق..

    يقام في نادي الإمارات للغولف ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق

    عمر خيرت يحيي حفلاً موسيقياً في دبي 16 يناير

    في ليلة طربية مميزة يلتقي جمهور دبي، بالموسيقار الكبير عمر خيرت في حفله الموسيقي في 16 يناير الجاري، حيث سيحظى زوار مهرجان دبي للتسوق بليلة حالمة مليئة بالسيمفونيات والألحان التي تطرب لها الاذان، حيث يحرص الحدث على تقديم عروض وفعاليات تلبي أذواق الجميع، وسيحظى جمهور المهرجان بليلة رائعة مضاءة بالألحان.

    ألحان وسيمفونيات

    وسيستضيف نادي الإمارات للغولف في دبي، الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي ينتمي لعائلة موسيقية عريقة أهدت المكتبة العربية الموسيقية الكثير من السيمفونيات والألحان الرائعة، وسيعيش الجمهور مع الموسيقى والسيمفونيات المليئة بالإحساس والثراء والتدفق من الساعة 8 مساء إلى ما بعد منتصف الليل.

    وتتوفر التذاكر التي تتنوع قيمتها بين 200 و500 درهم في محلات فيرجن ميغا ستور ومقهى حدوتة مصرية على شارع الشيخ زايد.

    والجدير بالذكر أن الموسيقار عمر خيرت حصد عشرات الجوائز وشهادات تقدير مصرية وعربية عن أعماله كأحسن موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الفعاليات المصرية والعالمية، وتتسم حفلاته بالنجاح الكبير والإقبال المبهر.

    حياة موسيقار

    وفي نبذة عن حياة هذا الموسيقار العبقري، نجد أن عمر إبراهيم محمود خيرت ولد في 12 نوفمبر عام 1947 في القاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، أهدت من قبل لمصر والعالم الموسيقار أبو بكر خيرت، المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري وقد أثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة، واكتملت إثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في احساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية.

    بدأت علاقة عمر خيرت بالبيانو بالكونسرفتوار في دفعته الأولى عام 1959، حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الإيطالي “كارو” إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية. انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي مع كلية ترينتي بلندن إلى ان اكمل ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.

     وانضم عمر خيرت قديما في بداياته لفرقة “لى بتى شاه” كعازف درامز التي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل “الخادمة” و”رابسودية عربية” وغيرها. وأطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية لفيلم (ليلة القبض على فاطمة – 1983).

    سجل تصويري

    يضم سجل الموسيقار العديد من الموسيقى التصويرية لأعمال سينمائية وتلفزيونية خالدة حاز عنها جوائز على أرفع المستويات، مثل فيلم “الهروب من الخانكة”، وفيلم “النوم في العسل”، وفيلم “سكوت هنصور” ليوسف شاهين، ومن المسلسلات الشهيرة التي قام بالإشراف على الموسيقى فيها مسلسل “الجماعة” ومسلسل “وجه القمر” و”ضمير أبلة حكمت” للنجمة الكبيرة فاتن حمامة، والعديد غيرها كان آخرها “فرقة ناجي عطالله”.

  • المبدعة الباحثة الموسيقية الجزائرية / عائشة خلاف / وتوقيع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت” بمعرض الكتاب الدولي،

    المبدعة الباحثة الموسيقية الجزائرية / عائشة خلاف / وتوقيع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت” بمعرض الكتاب الدولي،

     

    يستضيفها جناح الوراق في السابع نوفمبر بمعرض الكتاب الدولي

    الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”

     

     

    توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي، وهو الكتاب الصادر مؤخرا بلندن.

    وحاولت الباحثة فيه أن تكشف من خلال مؤلفها عن النظام الفكري الدائر داخل التراث الموسيقي بحيث بينت العوامل والقوانين المتحكمة في التراث الموسيقي، ويضم الكتاب تسعة أبواب طرحت المسائل التالية: منابع الصوت، اللغة، الموسيقى والأرقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن، الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن، النغمة وسيلة للمساعدة على الفهم، النغمة، العلامة، المدرج استنتاجات ذهنية، توليد السلالم الموسيقية، البناء التوافقي لمطلقات أوتار العود، الإيقاع، الثقافة.

    كما تعتبر الباحثة أن التراث يخفي نظاما فكريا وتراكما تاريخيا لمعرفة مفهوم الصوت في الموسيقى، بحيث يعني الصوت الذي تحول من مجرد صوت إلى نغمة، ومرّ مفهوم الصوت بحقبتين تاريخيتين، الحقبة الأولى: هي حقبة الخبرة اليومية وتعكس مستوى معرفة الصوت التي وصلت إليه مجتمعاتنا القديمة، ويكون الصوت فيها مجرد نغمة كاملة (متصلبة)، وعلى أساسها شُكِّل السلم الطبيعي وتكون كل النِغَم فيه متساوية، أما الحقبة الثانية هي حقبة التجربة العلمية، فأخذ الفكر يقفز إلى التجربة والتحليل، فأدخلت على النغمة تغييرات وبالتالي أصبحت لدينا سلالم مختلفة في الموسيقى..

    وربطت عائشة خلاف في نظريتها الصوت باللون، فالطيف الصوتي حسبها يعادل الطيف الضوئي،  والاثنان يتنقلان عبر الأمواج والاثنان نحسهما بحاستي السمع والبصر.

    حنان بوخلالة

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

     


    بين عشرات الكتب التي تطبع يوميا والتي لاتخرج بعيدا عن شباك السياسة ومتاعبها سواء في الكتب السياسية او الادبية. هناك القليل من الكتب العلمية والبحثية. منها مؤلف (فلسفة الموسيقى) للباحثة الموسيقية والعازفة (عائشة خلّاف).

    يعد الكتاب من الكتب الاكاديمية والتدريسية، فهو اضافة مهمة للمكتبة العربية، كذلك تخصصه يجعله مهم لتدريس الموسيقى كعلم وفلسفة ونغمة، لأسلوبه التعليمي السلس والشروح والرسوم البيانية التي وضعتها الكاتبة في كل باب من ابواب الكتاب التسعة. وبالرغم من تخصصه الاكاديمي لكن هذا لايمنع ان يجد فيه القاريء العادي والغير متخصص اسوة بمن يتخصص بالموسيقى، يجد فيه متعة القراءة والفائدة في اضافة لبنة اخرى لحائط معلوماته ومعارفه العامة. 

    قسمت الباحثة الكتاب الى تسعة ابواب. مع مقدمة عن فلسفة الموسيقى وكيفية تاسيس نظرية موسيقية؟ وتستشهد بجواب للمستشرق كارادو فو عن سؤال ماهي الموسيقى “لقد اجاب الفلاسفة العرب والمسلمون بين القرن العاشر والسادس عشر ميلادي على ماهية الموسيقى ببراعة منقطعة النظير حيث وضحوا وعمقوا النظرية الموسيقية فاصبحت تلك النظرية اكثر تعليمية في بعض الاجزاء واكثر تحليلية في اخرى” ص13
    ففلسفة الموسيقى حسب الكاتبة “هي نتاج المرحلة المتقدمة من خطاب العقل الاولي الذي انتجته حضاراتنا القديمة، والذي حوّل الصوت من حالته الطبيعية الى نوع خاص من الصوت اي(النغمة)” ص 17 
    الحضارة السومرية تركت لنا ابداعاتها الاولى في الموسقى فقد حول السومري قصب الهور الى ناي يبعث نغماته السماوية الحزينة لتحكي قصة معاناة البشر هناك مع الطبيعة.كذلك القيثارة السومرية الخالدة.

    يجد القاريء خلال ابواب الكتاب التسعة جهد البحث او البحوث التي قامت بها الكاتبة لسنوات لاخراج نظريةالموسيقى للنور، عبر محطات او ابواب الكتاب ابتداءا من (منابع الصوت للغة والموسيقى).”اللغة والموسيقى هما شيئان لحاسة السمع ويعودان لظاهرة طبيعية هي ظاهرة الصوت”. ومحطة (الارقام وكيف تكون وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن). الى توليد (السلالم الموسيقية) الذي تميز بشروح ورسومات وتخطيطات بيانية توضيحية للسلالم الموسيقية واستخدام الحروف العربية بدل الارقام التي يستخدمها الانكليز عوضا عن الرموز الموسيقية المتعارف عليها (دو لا سي صول..الخ). وابواب اخرى تصل بنا الى (الايقاع) ثم الباب التاسع والاخير (الثقافة) التي تعرفها الكاتبة تعريفا اوليا “الثقافة الموسيقية السمعية، حالة متحركة تسعى الى صنع الجميل ويكون العقل هو القوة المحركة لعملية الابداع” فحسب الكاتبة انه بقدر حركة الثقافة وحيوتها، التراث هو بقايا ثقافية تجمدت في لحظة تاريخية. لتستنج في الاخر ان الثقافة “هي ظاهرة انسانية تنشأ من عملية الاحتفاء بما يحجبه الشكل والظاهرة الطبيعية لا لغرض الا لإعادة ترتيب علاقة الانسان بالطبيعة وبقية البشر ليخرج نفسه من العزلة والضياع في فوضى الطبيعة الى الانسجام معها” ص 113
    في محاضرة لها في حفل توقيع الكتاب الذي اقامه لها المنتدى العراقي وقدمها العازف احمد مختار، حاولت ان تشرح لجمهور الجالية العراقية من المثقفين ان الموسيقى نتاج حضاري بعد جهد بذله الانسان لمئات السنين في محاكاته لأصوات الطيور وباقي ظواهر الطبيعة. ثم ربطت الهندسة والاشكال في الزخرفة الاسلامية كما في الشكل الثماني الزوايا بالموسيقى حيث يشكل نغمتي الجواب (الزاوية الثامنة)والقرار (الزاوية الاولى). ولاول مرة نعرف ان الطيف الشمسي له شقيق جديد هو الطيف الصوتي:”الصوت والضوء ضاهرتان طبيعيتان كلاهما تصل عبر التموجات. العلم وحد الظاهرتين لتسهيل تفسيرهما فصار الطيف الضوئي او الشمسي سبعة الوان حين يمر عبر المنشور.كذلك الطيف الصوتي له سبعة نغمات فسلم الجواب متكون من خمسة نغمات والذي تعرفه الموسيقى الفولكلورية في افريقيا وغيرها. اضيف له سلمين ليكون الطيف الصوتي سبعة نغمات مثل الوان الطيف الشمسي”.

    في المحاضرة انتظرت ان تدعم الكاتبة محاضرتها بمقاطع موسيقية او معزوفات توضح للقاري او المستمع ما قد يخفى عليه من شروح لكن بقيت نظرية بالرغم من الرسوم والتخطيطات البيانية التي حفل بها الكتاب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”
    توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي،
    للصّوت-)، عن دار الورّاق للنشر، للباحثة السيّدة عائشة خلّاف وهي من مواليد عنابة في الجزائر عام 1951، تقيم مع زوجها الفنّان فيصل لعيبي صاحي في لندن منذ عام 1991. وهي حاملة شهادة دبلوم في التأليف والكنتربوينت ( تقنية التأليف الموسيقي) من جامعة لندن – برباك…
    كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”
    صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف. تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف…

    كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”

    صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف.
    تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف بالتراث يوجد شيء لا نعرفه. ويخضع تاريخ هذا التراث الموسيقي لعدد معين من القوانين، وهذه القوانين هي التي تكشف عنها المؤلفة.
    يضم الكتاب مقدمة وتسعة ابواب وهي :
    المقدمة : توضح المؤلفة في مقدمة الكتاب ، مفهوم التراث الموسيقي وتعتبره ذاكرتنا الموسيقية.
    الباب الاول : منابع الصوت للغة والموسيقى.
    الباب الثاني : الارقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن.
    الباب الثالث : الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن.
    الباب الرابع : اللغة وسيلة لتسهيل عملية ذهنية: عملية الفهم.
    الباب الخامس : النغمة والعلامة والمدرج استنتاجات ذهنية – بنية لتردد الامواج الصوتية ( الموسيقى ).
    الباب السادس : توليد السلالم الموسيقية.
    الباب السابع : البناء التوافقي لمطلقات اوتار العود.
    الباب الثامن : الايقاع.
    وقد اعتمدت المؤلفة في كتابها طريقة المنطق الفلسفي: التحليل، الاستنباط، والبناء البياني الهندسي الذي تعتبر ان لا بديل عنه لاستكشاف او كشف هذه القوانين النظرية الموسيقية.
    الكتاب صادر عن دار الوراق للنشر بلندن

     

     

  • تعرف على الموسيقارمحمد عبد الكريم أمير البزق ( 1905 ـ 1989 ) – فريد ظفور – صميم الشريف

    تعرف على الموسيقارمحمد عبد الكريم أمير البزق ( 1905 ـ 1989 ) – فريد ظفور – صميم الشريف

     

    في مدينة حمص السورية ولد محمد عبد الكريم، عام 1905، لأسرة غجرية، وكعادة الغجر وجد الصغير نفسه في بيئة فنية، تتكسّب من العزف والرقص والغناء…فتفتحّت حواسّه على الفن ونمت ذائقته الموسيقية معه، وكان أوّل شيء عمله، أنه جلب قطعة خشب وثبّت عليها مسمارين وشدّ أوتاراً وراح يعزف هواجس الطفل عليها، مقلّداً والده علي المرعي الذي كان من أمهر عازفي العود والبزق وشقيقه سليم وكانا يعزفان لعماشة، والدته صاحبة الصوت الصاخب وقد أصابت الفرقة شهرة في حي الخضر الشعبي والأحياء المجاورة، بسبب جودة العزف والغناء الجميل.
    أصيب محمد عبد 
    الكريم وهو في الرابعة عشرة من عمره إصابة بليغة في ظهره إثر حادث تصادم عنيف، سبّب له عاهة دائمة، احدودب ظهره نتيجة لها، وتوقّف نمو جذعه.
    أتقن محمد في يفاعته العزف على البزق، وانضم بذلك إلى الفرقة الصغيرة ، بعد أن تحوّل أخوه إلى العود، واشتهرت الفرقة في كل مدينة حمص فصارت تحيي الأفراح والأعراس، وطاب السهر في ليالي الميماس على الصوت الصافي واللحن المجنون. ومنها انطلقت الفرقة إلى المدن السورية تعزف وتغني وترقص في حفلات خاصّة، وفي فترة الشباب تعرّف محمد عبد الكريم على نادي دوحة الميماس الموسيقي، فانتسب إليه وصار عضواً رئيساً بين عازفيه، وفي هذه الفترة سافر إلى بيروت برفقة عازف الكمان الشهير “سامي الشوّا” وهناك التقى بأشهر العازفين والفنانين الذين أعجبوا بأدائه وأثنوا عليه. ثم زار مدينة دمشق وتعرَّف فيها على الشاعر فخري البارودي الذي سُحر بأدائه وقدّمه على أنه أعجوبة عصره، وهكذا كان.
    لم يكن محمد عبد الكريم عازفاً بارعاً على 
    البزق فحسب، بل كان يحسّ بأن هذه الآلة تملك إمكانات غير محدودة وبحاجة إلى تطوير دائم، لذلك عمل على زيادة عدد الأربطة التي تلف على الزند، فعدّل فيها وطوّرها لتلبّي احتياجاته وعطشه إلى أنغام تستطيع أن تعبّر عن إمكاناته غير المحدودة ليواكب الآلات الموسيقية الأخرى أثناء العزف. ( زاد في عدد الأربطة من 17 إلى 38 ديستاناً ) 
    ويعود الفضل إليه في أنه أوّل من أدخل “التانغو والسيراناد” على البزق وأضاف إليه أوتاراً جديدة، لذلك كان يقال فيه: “وزاد في الطنبور نغماً”. لقد أصبحت آلة البزقشغله الشاغل، وكان همّه الأكبر أن يجعل منها آلة محترمة، كما كان يردّد دائماً، وتجلت براعته عليها في قدرته الفائقة على عزف أية مقطوعة موسيقية في أقل وقت ممكن. ولم تكن مهارته مقتصرة على آلة البزق وإنما على العود الكبير والعود الصغير “نشأة كار” وجميع الآلات الوترية التي تعتمد على الريشة في العزف. 
    عزف بأصابع القدمين
    زار الفنان الشاب مدينة حلب، وقد استضافه فيها الفنان (كميل شمبير) عدّة أشهر، تعرف خلالها على عدد كبير من الفنانين والملحنين ووجوه الطرب والغناء، بينهم عمر البطش وبكري الكردي، وهناك وضع أوّل لحن له لأغنيته (ليه الدلال)، وقد طلبتها منه أم كلثوم في القاهرة عندما سافر إليها مع صديقه كميل شمبير، حيث عزف معه في أرقى صالونات الأدب والفن، ولقي ترحيباً حاراً فيها. وقد عزف في دار الأوبرا المصرية بأصابع قدميه على أوتار البزق، وصفق الحضور له بشكل منقطع النظير. سافر بعدها إلى مدن وعواصم كثيرة عربية وأوروبية، وقد منحه الملك فيصل لقب “أمير البزق” في إحدى زياراته إلى بغداد، بعد أن سمع عزفه وأعجب به. وقد عزف الأمير مع أشهر عازفي عصره، مثل: عمر النقشبندي ومحمد العقاد وسامي الشوّا … وكان يدهش الجميع ببراعته وسرعة أدائه ومهارته الفنية. سافر في عام 1928 إلى ألمانيا واتصل بشركة (أوديون) التي أقامت لـه العديد من الحفلات وسجلت لـه خمس

    أسطوانات وعزف في باريس في الكونسرفتوار، كما عزف ألحان “النابوليتان” الشعبية الإيطالية في روما، ثم عاد بعدها إلى مصر وتعرّف فيها على أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، سافر بعدها إلى القدس ليشتغل في إذاعة الشرق الأدنى الـ B.B.C اليوم، وبعد أربع سنوات سافر إلى إنكلترا وسجل للإذاعة كثيراً من المقطوعات والارتجالات الموسيقية بما فيها شعار المحطة الذي كانت تقدمه قبل الافتتاح الرسمي، ثم عاد إلى القدس ليرأس الفرقة الموسيقية في الإذاعة. وعندما افتتحت إذاعة دمشق رجع إلى وطنه ليستقر في دمشق ويعمل في إذاعتها عازفاً وملحناً طوال حياته، وقد أغنى مكتبتها بكثير من الألحان والأغاني الشرقية الأصيلة الخالدة. 
    بين التانغو والمونولوج …
    ألف محمد عبد الكريم في كل المقامات الموسيقية وأبدع مقاماً موسيقياً جديداً، أطلق عليه اسم “المريوما” لم يكن معروفاً في الموسيقا الشرقية قبلاً. ولحنّ لعدد كبير من الفنانين والفنانات، وكانت ألحانه لهم سبباً في شهرتهم، ومنهم على سبيل المثال “فايزة أحمد، محمد عبد المطلب، نجاح سلام، صالح عبد الحي” وقد وضع أكثر من مئة أغنية في مواضيع عديدة، كان أشهرها “رقة حسنك وسمارك” التي غنّتها المطربة نجاح سلام بعد أن لحنها لها. ومن أعماله الأخرى، أغنية “جارتي ليلى” التي وضعها للفنانة ماري عكاوي، وغنتها فيما بعد فايزة 
    أحمد بصوتها وغدا هذا التانغو من الألحان السائرة، وغدت مثالاً يحتذى به في فن صياغة المونولوج الشاعري، وغنت له سعاد محمّد عدداً من الأغاني جعلت اسمها معروفاً في عالم الطرب، كما لحن لها أشهر أغانيها “مظلومة يا ناس” التي سارت زمناً على شفاه الناس سنوات طويلة .
    ومن أشهر الذين غنّوا للأمير “أسمهان، صباح فخري، ماري جبران، كروان، ليلى حلمي، سهام رفقي، محمد عبد المطلب، صالح عبد الحي”. أمّا أشهر أعماله الموسيقية، فكانت: “بين أشجار الصنوبر، رقصة الشيطان، تحت العريشة، ساعة الوداع، في قصور الأندلس، رقصة الحب، عروس الصحراء، آلام الطير، رقصة الصبايا، البنفسجة الذابلة، ليالي ديك الجن، حكاية عيون، وغيرها كثير. وفي إذاعة دمشق أرشيف كامل عن الأمير وعن أعماله الموسيقية والغنائية، إضافة إلى العديد من البرامج التي أعدت لأجله.
    بعد هذا العطاء الفني الكبير، اعتزل محمد عبد الكريم الحياة الفنية، وآثر أن يعيش وحيداً، عازفاً عن الدنيا وما فيها، وفي الثلاثين من كانون الثاني، عام 1989، عزف الموت بأصابعه الباردة قصة حياة أمير البزق محمد عبد الكريم وختمها بتوقف قلبه في أحد مشافي دمشق … لقد رحل الأمير بعد أن ترك لنا حياة حافلة وإرثا موسيقياً خالداً. عاش غجرياً متمّرداً على كل القوانين، واستطاع أن يبرهن بقامته الصغيرة النحيلة على أن الإمارة يمكن أن تؤخذ بجدارة. ولم يجد شيئاً ليكون أميراً عليه سوى بزقه الذي احتضنه وأحبه كل حياته.

    الموسيقارمحمد عبد الكريم أمير البزق (1905ـ1989 )
    الفنان “محمد عبد الكريم” هو من أكبر فناني الوطن العربي على الإطلاق، أمام عبقريته وعلمه الموسيقي تتضاءل علوم الآخرين، وأمام تجربته الفنية العريقة التي تزيد على الستين عاماً تخجل وتتقزم تجارب الآخرين، فهو أكبر خبير موسيقي في قطرنا العربي السوري في علم المقامات الدقيق الذي يقف أمامه كبار العاملين في الموسيقا عاجزين عن سبر أغواره والتأليف في ضروبه وألوانه.
    ولد “محمد عبد الكريم” الملقب بأمير البزق في حي الخضر الشعبي في حمص، كان والده “علي مرعي” من أمهر عازفي العود والبزق، وهو الذي غرس فيه حب الموسيقا، وعندما توفى الأب عام 1913، قام أخوه بتربيته، فألحقه بمدرسة ابتدائية في “باب السباع”، وعكف في الوقت نفسه على تعليمه العزف على البزق حتى برع فيه، وصار يرافق أخاه إلى الحفلات والسهرات فيعزف هو على البزق، وأخوه على العود، حتى اشتهرا في كل حمص.
    أصيب محمد عبد الكريم وهو بعد فتى في الرابعة عشرة من عمره، إصابة بليغة في ظهره اثر حادث تصادم عنيف، سبب له عاهة دائمة، احدودب ظهره نتيجة لها، وتوقف نمو جذعه، ومنذ ذلك التاريخ هجر المدرسة واهتم بالعزف على البزق اهتماماً خاصاً حتى غدا عازفاً لا يجارى، وغدت سهرات أهل الطرب في حمص وأفراح بيوتاتها لا تستقيم إلا بعزفه الخلاق.
    ولكن حمص، لم تكن هي حلم محمد عبد الكريم، فطموحاته غدت بعد أن أصبح يجيد العزف على العود وعلى “النشأة كار” ـ العود الصغير ـ لا تتسع لها مدينة حمص، فرحل إلى حلب ليذهلها بعزفه ثم إلى دمشق التي انحنت له صاغرة وأطلقت عليه لقب “أمير البزق” ليغلب هذا اللقب حتى على اسمه.
    قبل نشوب الثورة السورية عام 1925 بأشهر قلائل، سافر إلى مصر، يحدوه فيها أمل كبير، فمكث فيها مدة عامين، التقى خلالها بأهل الفن والأدب في صالون الثري المعروف، الوجيه “حسن باشا رفعت” الذي كان يعزف على العود عزفاً عادياً، فتعرف عنده على الدكتور يوسف جوهر، وعلى توفيق الالايلي، ومحمد القصبجي وزكريا أحمد وداود حسني. وكان إذا عزف استكان المكان إلى شيطان ارتجالاته المبهرة، وسيطر الإعجاب والذهول على الحاضرين. وذات يوم استمع إليه وكيل شركة أوديون الألمانية للاسطوانات “ليتو باروخ” فعرض عليه أن يسجل له بعض الاسطوانات، ولكنه رفض بدعوى السفر إلى ألمانيا، وعند ذاك أعطاه “باروخ” إلى مركز الشركة في برلين تفويضاً بالتسجيل فيها.
    عاد محمد عبد الكريم إلى دمشق في نهاية العام 1927، فوجدها مازالت تلملم جراح ما خلفته الثورة من آلام، فلم يمكث فيها سوى بضعة أشهر، ثم حزم حقائبه بعد أن أقنعه أصدقاؤه بالسفر إلى أوروبا للمعالجة ولعرض فنه على شعوبها.
    وهكذا سافر في العام 1928 إلى ألمانيا، فعرض نفسه في برلين على الأطباء الذين أكدوا له ألا فائدة ترجى من وضعه الصحي بالنسبة لظهره، وان عليه أن يتعود ويتلاءم مع هذا الوضع. وكان محمد عبد الكريم يدرك في قرارته هذه الحقيقة قبل مغادرته لدمشق، لذا نجده يتصل بشركة “أوديون” التي رحبت به، وأقامت له العديد من الحفلات التي أذهلت الألمان، ثم سجل لشركة “أوديون” خمس اسطوانات، تضمنت العديد من الارتجالات ـ التقاسيم ـ والمقطوعات الموسيقية.
    وفي مطلع العام 1929 غادر ألمانيا إلى فرنسا، فأقام في باريس بعض الوقت محاطاً برعاية الجالية العربية السورية فيها، وأقام نزولاً عند رغبتها بعض الحفلات التي لفتت انتباه بعض المختصين بالآلات الموسيقية، الذين طلبوا منه تأخير سفره لمساعدتهم في أبحاثهم ودراستهم عنها.
    لم تطل إقامة محمد عبد الكريم في فرنسا، إذ ما لبث أن غادرها إلى ايطاليا في نفس العام، فأقام في روما ثم في نابولي، فميلانو عدداً من الحفلات ليثير وراءه عاصفة حقيقية من الإعجاب بعزفه المبهر وبخاصة عندما عزف على بزقه ألحان النابوليتان الشعبية، التي اعتاد الإيطاليون الاستماع إليها من الماندولين والبانجو والغيتار، حتى لقبوه ببغانيني البزق.
    ويمكن القول عن رحلة محمد عبد الكريم، قياساً على رحلة “سامي الشوا” إلى إيطاليا، وعزفه الذي قوبل بالفتور والاستهجان، أن محمد عبد الكريم تمكن من خلق هالة حوله من وراء عزفه بسبب استخدامه الفذ للمقامات الشرقية التي لا تتنافى والمقامات الغربية ثم المقامات التي تحفل بأرباع الصوت بأسلوب ذكي جعل المستمعين الايطاليين يقبلون عليها وهم مدهوشين من هذه الآلة الصغيرة الحجم ذات الصندوق الصغير والزند الطويل والوترين اليتيمين، التي تحدث بين أنامل عازفها كل هذا الإعجاز.
    إن فشل “سامي الشوا” يعود إلى أسلوب العزف الشرقي على الكمان الذي لم يألفه الإيطاليون الذين اعتادوا على أسلوب العزف الغربي، ومن هنا فان تباين الأسلوبين “الشرقي والغربي” في العزف جعل عزف “الشوا” يبدو عند استخدامه لأرباع الصوت في المقامات الشرقية، نشازاً لدى الإيطاليين الذين اعتادوا الاستماع إلى أعلام العازفين الأوروبيين.
    عاد محمد عبد الكريم إلى القطر العربي السوري في نهاية العام 1929، وأخذ يتنقل بين مختلف المدن السورية واللبنانية، ويحتك بمشاهير العازفين والملحنين من أمثال عازف الطنبور الشهير “محي الدين بعيون” ويتردد على الأندية والمعاهد الموسيقية، ويجود على طلاب العزف بما يعرف، إلى أن قرر القيام برحلة ثانية إلى مصر، فزار في طريقه القدس، وتعرف فيها على كبار الموسيقيين والمطربين من أمثال يوسف بتروني ويحيى السعودي وروحي الخماش، وعلى المطرب الناشئ آنذاك “محمد غازي”. وعندما حط رحاله في مصر، توافد عليه الموسيقيون والفنانون الذين عرفوه في زيارته الأولى، ووضعوا له برنامجاً كاملاً من اللقاءات فقدم في الإذاعة المصرية لوحدة فاصلاً من العزف على البزق، وفاصلاً آخر بالاشتراك مع الدكتور يوسف جوهر على الطنبور وتوفيق الالايلي على الجميش وزار صديقه الثري “حسن باشا رفعت” الذي بقي مكرساً بيته للأصدقاء من الموسيقيين والأدباء، وعند هذا الصديق تعرف على أم كلثوم التي نعمت بعزفه ونكاته و”قفشاته” الساخنة.
    دخل محمد عبد الكريم في الندوات والجلسات الموسيقية الخاصة في مساجلات حامية مع أهل الطرب وكبار العازفين، وفي معارك أخرى في العزف على آلات البزق والعود، فلم يصمد أمامه أحد، ولكن هذا عاد عليه بالأحقاد، فاضطر للعودة إلى دمشق عند اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.
    وفي العام 1940 وجهت إليه إذاعة القدس دعوة رسمية ليساهم بفنه في افتتاح إذاعة القدس بصورة رسمية. وفي القدس وجد في استقباله كل من “يوسف بتروني” و”يحيى السعودي” و”روحي الخماش” الذين تولوا في الإذاعة مديريات الموسيقا الحديثة والموسيقا الشرقية. وبعد الافتتاح الرسمي، وانبهار مدير الإذاعة البريطاني بعزف محمد عبد الكريم، طلب إليه البقاء في القدس والعمل في إذاعتها لقاء راتب مغري.
    وأثناء إقامته التي امتدت أربع سنوات، انصرف إلى التلحين، فوضع للمطربة الشابة “ماري عكاوي” أجمل ألحانه، تانغو “يا جارتي ليلى” التي نظمها الشاعر “جلال زريق” ليغدو هذا التانغو الذي غنته فيما بعد المطربة الراحلة “فايزة أحمد” من الألحان السائرة.
    في العام 1944 تعاقدت معه إذاعة الشرق الأدنى ـ لندن اليوم ـ لتسجيل بعضاً من مقطوعاته وارتجالاته الموسيقية، فسافر إلى لندن، وسجل لإذاعتها حتى شعار المحطة الذي كانت تقدمه قبل الافتتاح الرسمي.
    عاد محمد عبد الكريم إلى القدس ثانية، وانصرف خلال إقامته إلى دراسة التدوين الموسيقي الذي كان يجهله حتى ذلك التاريخ على يدي الأستاذ المعلم يوسف بتروني. وقدم ألحاناً أخرى لمحمد غازي ولماري عكاوي، ثم شعر بالحنين إلى دمشق، فعاد إليها ليستأنف نشاطه في إذاعة دمشق التي أنشأها الفرنسيون، وفي نادي دمشق للموسيقا الذي كان يرأسه الفنان “تيسير عقيل”، ولكنه ما لبث أن قصر نشاطه على الأندية الموسيقية مع بداية الاضطرابات التي اندلعت في العام 1945 وانتهت بضرب دمشق والمجلس النيابي، ثم بجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية.
    شارك محمد عبد الكريم في احتفالات العيد الأول للجلاء أسوة بالفنانين الآخرين، فعزف في الحفلات التي أقيمت ابتهاجاً بتحرر الوطن.
    في العام 1948 عين عازفاً على البزق في إذاعة دمشق، وكان يقدم كل يوم جمعة ربع ساعة من عزفه الرائع الذي كان ينتظره المستمعون من أسبوع لأسبوع. وقد عرضت عليه الإذاعة السورية أن يشرف على الأعمال الموسيقية ولكنه آثر أن يظل عازفاً.
    الذي يستمع إلى آلة البزق وهي تشدو بين أنامل العازفين يستطيع بسهولة أن يكتشف عزف محمد عبد الكريم من بين العازفين الآخرين، وسبب هذا يعود إلى شخصيته الفنية المتفردة، التي تطبع كل أعماله في العزف على مختلف الآلات وفي التلحين والتأليف بطابعها. ومهارة محمد عبد الكريم في العزف، لا تقتصر على آلة البزق، وإنما على العود الكبير، والعود الصغير “نشأة كار” وجميع الآلات الوترية التي تعتمد على “الريشة” في العزف. في أوائل الخمسينيات زار القطر العربي السوري عازف على “القانون الصغير” هو الفنان التركي “اسماعيل شنشيلر” الذي استضافته الإذاعة السورية، وكرست له عازفيها الكبار ليشاركوه في أداء التسجيلات المتفق عليها، فلم يصمد أمامه سوى قلة، إذ كانت موهبته وأسلوب عزفه الأكاديمي خارقاً للغاية، وعجز كبار العازفين عن مجاراته، عدا الفنان محمد عبد الكريم الذي استدعاه مدير الإذاعة السورية آنذاك الأستاذ “أحمد عسه” وطلب إليه مجاراة العازف التركي في عزفه والتسجيل معه.
    وأستطيع القول عن تلك الأيام التي شهدتها أنه تفوق على التركي “شنشيلر” عزفاً وأسلوباً، وتشهد التسجيلات المحفوظة في مكتبة الإذاعة على ما ذهبت إليه. محمد عبد الكريم لم يعزف مع العازف شنشيلر على البزق فحسب، وإنما على العود أيضاً، وقد أغنى الثلاثي الكبير محمد عبد الكريم واسماعيل شنشيلر، وضارب الإيقاع الراحل محمد العاقل مكتبة الإذاعة الموسيقية بما سجلوه من أعمال ارتجالية، وأخرى تراثية خارقة للغاية، منها لونغا “شهناز” ولونغا “حجي عرفي بك” وفوكس تروت “سداد بك” وغيرها.
    مؤلفاته الموسيقية:
    ألف محمد عبد الكريم في كل المقامات الموسيقية عدداً كبيراً من المؤلفات في قوالب التراث (سماعي ولونغا) تعتبر من أجمل وأكمل المقطوعات، وهو لم يكتف في التأليف فيها، بل وبإبداع مقام موسيقي جديد لم يكن معروفاً في الموسيقا الشرقية قبلاً، وقد أطلق على هذا المقام اسم “المريوما”.
    ومحمد عبد الكريم كواحد من المجددين، لم يلجأ إلى التجديد، إلا بعد حفظ التراث ونادى به، فهو يقول:
    التجديد ينبع من التراث، وكل تجديد لا يأتي من التراث مصيره إلى زوال. وإذا كان أحمد الأوبري أول من استخدم إيقاعات التانغو في القطر، فان محمد عبد الكريم نقل إلينا فن “السريناد ـ Serenade” الغربي، وألف فيه روائع تشهد له بالنبوغ والتجديد.
    أفكاره الموسيقية كانت تنافس موهبته وطموحاته في التجديد، ومقطوعته الموسيقية الشهيرة “المعركة الموسيقية” خير دليل على ذلك، وهي تختلف عن سائر مؤلفاته الأخرى من كل النواحي وبخاصة التكنيكية منها، لأن عزفها يتطلب مهارة خاصة وفائقة من العازفين، وهي على الرغم من مرور ما يزيد عن الثلاثين عاماً على تأليفها، مازالت تتحدث بلغة العصر، وهذا يعني أن محمد عبد الكريم عندما ألفها سبق زمنه، وإذا عرفنا أن المقطوعة المذكورة خضعت للعلوم الموسيقية الغربية في التوافق “هارموني” أدركنا مدى اهتمام محمد عبد الكريم بمواكبة العلم الموسيقي السائد في العالم.
    عنده غير “المعركة الموسيقية” عشرات المقطوعات التي حفلت بالإيقاعات الغربية الراقصة من “فالزات وتانجو ورومبا وباسودوبل” وغيرها من المقطوعات والارتجالات ـ تقاسيم ـ الموسيقية التي تعتبر بحق ثروة حقيقية، وهي محفوظة في عشرات الأشرطة في مكتبة الإذاعة العربية السورية.
    مؤلفاته الغنائية:
    تعود علاقة محمد عبد الكريم في تلحين الشعر والأزجال إلى أواخر الثلاثينيات، وهو وإن لم يعطها كل وقته، إنما خصها بأجمل ما عنده، وعندما غزا فن “المونولوغ” الغناء العربي بأنواعه كافة، أقبل محمد عبد الكريم على هذه الخطوة بحماس الفنان العالم المجدد الذي يعرف ما يريد، فلحن أول ما لحن رائعته “يا جارتي ليلى” و”تانجو الحنان” لماري عكاوي على إيقاع التانغو، لتغدو مثالاً يحتذى في فن صياغة المونولوغ الشاعري.
    وتدفقت بعد ذلك ألحانه للمطربين والمطربات السوريين كافة، فغنوا من ألحانه العديد من الأغنيات التي اشتهرت في حينها وجلها من الشعر، وأبرز هذه الأغاني قصائد “يا زهرة زانت أعالي البطاح”، “سعاد”، “قمر العاشق”، “آلام الطير”، “غرد على الأغصان”.
    في الخمسينيات طلبت منه المطربة الكبيرة “سعاد محمد” أن يلحن لها بعض الأغنيات فلم يبخل عليها، وأسهم مع الفنان محمد محسن بإعطائها عدداً من الأغاني التي جعلت من سعاد محمد اسماً معروفاً في عالم الطرب. وتعتبر أغنية “محتارة يا ناس” التي لحنها لها واحدة من أجمل الأغاني التي سارت زمناً في الحياة الفنية، ورددتها شفاه الناس سنوات طويلة قبل أن تحتل غيرها من الأغاني مكانتها الزمنية من دون الفنية. كذلك أعطى المطربة “نجاح سلام” أغنية “رقة حسنك ودلالك” التي ساعدت على شهرتها.
    وبعد، فإن محمد عبد الكريم الذي أعطى في كل فنون الموسيقا التراثية والحديثة والأغنية العربية ما أعطاه، اعتزل الحياة الفنية لوحده، وهو رغم مرحه المأثور عنه، آثر أن يعيش وحيداً، عازفاً عن الدنيا وما فيها، إلا من النزهات اليومية التي دأب على القيام بها كل أمسية، والذي كان يمر من أمام بيته في حي “عين الكرش” في آخر الليل، لابد أن يجذبه إليه، ذلك الشدو الساحر الذي ينبعث من أنامله وهو يعابث آلته المفضلة “البزق” ولابد له أن يقف طويلاً وهو يصيح لتلك الأنغام التي تلم إليه عند الفجر أسراب العصافير، التي لا تأخذ في الشدو نيابة عنه إلا عندما ما يهدأ الشجو الذي ترسله أنامله.
    ومنذ رحل محمد عبد الكريم عام 1989 عن الدنيا، رحلت معه أسراب العصافير ولم يعد يسمع سوى ترجيع اليمام الذي لم يفارق نافذته. إن محمد عبد الكريم، عبقرية موسيقية قل أن يجود التاريخ بمثلها، وما أبخل التاريخ بجوده.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1]استقيت كل المعلومات الواردة في البحث من الفنان محمد عبد الكريم بالذات.
    صميم الشريف -الموسيقا في سورية

  • صور أجمل زوجات النجوم والمشاهير العرب من مطربين وممثلين وفنانين.. فمن هي الأجمل لـــعــام 2014م

    صور أجمل زوجات النجوم والمشاهير العرب من مطربين وممثلين وفنانين.. فمن هي الأجمل لـــعــام 2014م

     

    صور احلى زوجات الفنانين لعام2014 فمن هي برأيك
    صور النجوم

    من هي الأجمل ؟ : شاهد بالصور .. زوجات الفنانين

     

    1- زوجة الفنان راغب علامة جيهان علامة .

    2- زوجة عاصي الحلاني كوليت الحلاني .


    3- زوجة رامي عياش داليدا عياش.


    4- زوجة تامر حسني بسمة بوسيل.


    5- زوجة خالد سليم خيرية هاشم .

    6- زوجة محمد رمضان .


    7- زوجة صابر الرباعي .


    8- زوجة باسم ياخور .


    9- زوجة عمرو دياب زينب عاشور


    10- زوجة وائل جسار



    بالصور: زوجات الفنانين والمشاهير العرب… من الأجمل؟

    بالصور: زوجات الفنانين والمشاهير العرب… من الأجمل؟

    زوجات الفنانين والمشاهير هن نجمات مجتمع أيضاً، تتسلط عليهن أضواء الصحافة والإعلام ويتم مراقبة تصرفاتهن وتحركاتهم وأزيائهن وإطلالاتهن المختلفة في المناسبات.

    بعض الفنانين تزوجوا فنانات مثلهم، كالفنان أحمد حلمي المتزوج من الفنانة منى زكي، والفنان عبد المنعم عمايري المتزوج من الفنانة أمل عرفة.

    وبعض الإعلاميين تزوجوا إعلاميات مثلهم، كالإعلامي عمرو أديب الذي تزوج الإعلامية لميس الحديدي.

    وفي حالة عابد فهد، فتزوج الممثل السوري من الإعلامية السورية زينة يازجي.

    أما معظم الفنانين والمشاهير فتزوجوا من خارج الوسط الفني والإعلامي، إما زواج حب أو زواج عائلي أو زواج تقليدي.
    نترككم مع صورهم لتشاركونا رأيكم في الزوجة الأجمل.

    1 2 3 4 5 6 7 8