



















دمشق-سانا
تختصر مسيرة الموسيقار سهيل عرفة رحلة فنية تمتد نحو ستين عاما عايشت الأحداث والتطورات التاريخية التي شهدتها سورية لتكون مرآة حقيقية لما خاضه السوريون من تجارب وتحديات ولما حققوه من انتصارات وإنجازات.
ويبدأ الموسيقار عرفة حديثه لـ سانا بعرض لمراحل من حياته منذ أن أبصر النور في حي الشاغور الدمشقي العريق في أسرة محافظة عام 1935 وكانت فسحة الطفل سهيل الوحيدة ذهابه مع والده في شهر رمضان إلى الجامع الأموي للاستماع إلى ابتهالات المنشدين والتي كانت تجعله يذرف الدمع لما في هذه الابتهالات من سمو ورقة.
ويضيف عرفة كنت ككل الصغار من أبناء جيلي يودعنا آباؤنا عند أرباب المهن والحرف خلال العطلة الصيفية حتى نتعلم صنعة نزاولها عندما نكبر ولكن المهنة الوحيدة التي أحببتها وأتقنتها كانت تصليح أجهزة الراديو لأنها منحتني الفرصة للاستماع إلى ما كانت تبثه إذاعة دمشق من أغاني لأن الاستماع للموسيقا كان ممنوعا في بيتنا رغم أن الوالد كان من أوائل من اقتنى مذياعا على مستوى دمشق بأسرها.
وبرأي موسيقارنا فإن التشدد الذي أبدته أسرته ضد الفن ورفضها للموسيقا يعود للإرث الذي تركه الاحتلال العثماني في النفوس الذي كان يروج “أن الفنون كلها خروج عن الدين وعن الأخلاق”.
ويتابع عرفة: عبر مهنة تصليح أجهزة الراديو تعرفت على قسط وافر من الفنانين والمثقفين وبدأت بتعلم العزف على العود وكنت كلما أقتني واحدا وأجلبه معي إلى البيت تكون نهايته التحطيم وجزائي التأنيب والعقوبة الجسدية على يد والدي دون أن يثنيني ذلك عن متابعة دراسة الموسيقا وتطوير موهبتي.
وواتت الموسيقار عرفة الفرصة لدخول أبواب الإذاعة عندما استمع إلى عزفه الفنان عبد العزيز الخياط والد الموسيقار أمين الخياط فدعاه لحضور مجلسه الذي كان يحضره أمير البزق محمد عبد الكريم والفنانون عدنان قريش ورفيق شكري ونجيب السراج الذين قدموه إلى الإذاعة وليعتمد مطرباً في الإذاعة.
وكان على ملحن أغنية بلدي الشام الانتظار حتى عام 1958 ليضع لحنه الأول “يا بطل الأحرار” كأول أغنية شدا بها المطرب الراحل فهد بلان لتتالى بعدها الأعمال وفي مقدمتها ثلاث أغان للمطربة اللبنانية نجاح سلام وأشهرها “ورمانا بحبو يا قلبي”.
ويواصل عرفة حديثه قائلا انتقلت بعد قيام الوحدة بين سورية ومصر للعمل في الإذاعة اللبنانية وخصص لي ركنا لعرض أعمالي حيث سجلت بعض الألحان لمطربين لبنانيين إضافة إلى نجاح سلام مثل الراحل نصري شمس الدين ومحمد زين وهيام ونزهة يونس وغيرهم قبل أن ألتقي مع الفنانة الكبيرة صباح وأنجز معها أغاني عديدة وصل عددها إلى عشرين أولها “من الشام لبيروت” وأشهرها “عالبساطة” التي أطلقت اسمي عربيا.
وبعد هذه الأغنية تتالت ألحان عرفة للمطربين العرب فلحن لشادية “يا طيرة طيري يا حمامة” تطويرا للحن أبو خليل القباني و”سكابا يا دموع العين” لشريفة فاضل و”الله لركب بالصاروخ” لسميرة توفيق و”يا مال الشام” لصباح فخري وسواها الكثير.
أما التجربة الفنية التي يتوقف عندها صاحب أغنية “يا بو الحناين” فهي شراكته مع فنان الشعب رفيق سبيعي حيث قدما مونولوجات ناقدة تعرضت للعادات والظواهر السلبية في المجتمع ومنها حبوباتي التلموذات وخدلك سيجارة ودرن درن يا زعبوب.
وكانت ثورة الثامن من آذار حافزا وطنيا لدى عرفة لإبداع أعمال تواكب المرحلة ليبدأ تعاونا مع الشاعر خليل خوري وليقدما معا مجموعة من الأغاني التي شدت بها المطربة اللبنانية دلال الشمالي وأشهرها “من قاسيون أطل يا وطني” و”قلعة التحدي” لتغدو هذه الأغاني عنوانا للمرحلة وتعبيرا عن طموح الشعب السوري.
وكان قيام الحركة التصحيحية في 1970 بمثابة المحرض في نشاط عرفة الفني ليقول “كان لدينا إحساس كامن بأننا سنشهد مدا عربيا ضد الطغيان الصهيوني بعد نكسة 1967 وانتاب الحماس نفوس الفنانين السوريين لصنع أعمال تجسد الشعور العام فوضعت لحنا لقصيدة الشاعر خليل هواري /بالعزم والإصرار والثبات/ أدته المجموعة الصوتية كما وضعت ألحان مسرحية “عرس التحدي” بطولة سميرة توفيق والراحل محمود جبر وفرقته إضافة للفنان الكبير الراحل وديع الصافي الذي كان أول تعاون لي معه”.
ويستذكر عرفة تعاونه مع الشاعر الراحل عيسى أيوب الذي يصفه برفيق العمر ليقدما سوية مجموعة من الأعمال الوطنية التي غناها سمير يزبك ومروان محفوظ ووديع الصافي وسميرة سعيد حيث يروي حكاية مؤثرة عن الراحل أيوب عندما أيقظه في إحدى الليالي فرحا بولادة ابنه البكر وليقرأ عليه قصيدة /يا بلادي/ التي أصبحت أغنية ذائعة.
وفي مجال الموسيقا التصويرية قدم عرفة أعمالا هامة وصلت حصيلتها إلى أربعين فيلما سينمائيا ما بين الروائي والقصير والوثائقي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما والقطاع الخاص بعضها نال جوائز عالمية فضلا عن عدد من المسرحيات للمسرح القومي ولجهات أخرى وعشرات المسلسلات والسهرات التلفزيونية.
الإرث الموسيقي والوطني الذي يمتلكه عرفة جعله يتصدى لتقديم أعمال خلال الأزمة التي تشهدها سورية فيقول “لم أتغيب عن واجبي تجاه وطني وقمت بتلحين مجموعة من الأغاني الوطنية لعدد من الفنانين ومنهم وديع الصافي ومروان محفوظ وجان خليل ونانسي زعبلاوي وأكثر هذه الأغاني تشيد ببطولات الجيش العربي السوري التي يسطرها بأحرف من ذهب بالانتصار على هذه الحرب الكونية التي لا يمكن لبلد في العالم الوقوف بوجهها” مستغربا إيقاف تصوير هذه الأغاني ما حال دون عرضها على شاشات التلفزيون.
ويختتم الموسيقار عرفة بالقول رغم كل ما يقدمه الفنانون الشباب من أعمال وطنية خلال هذه المرحلة فإنها لم ترق حتى الآن إلى ما كان يقدم أيام الزمن الجميل من أغان باستثناء بعض التجارب القليلة.
يشار إلى أن وزارة الثقافة ستصدر قريبا كتابا عن مسيرة الموسيقار سهيل عرفة الفنية بقلم الأديب والصحفي الراحل ياسر المالح.
محمد الخضر و سامر الشغري
بتاريخ الخميس 19/ 6/ 2014
أقيم بالمركز الثقافي العربي بالميدان أمسية موسيقية بعنوان ( الأغنية الوطنية ) قدمها الدكتور / محمود الحفار /
تحدث الدكتور محمود الحفار عن أهمية الأغنية الوطنية بأن لها دور كبير في صمود الشعوب وتحفيز المقاتلين على الصبر والصمود بما تحمله هذه الأغاني من مشاعر لحب الوطن .
السيدة فيروز غنت مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية الرائعة حيث غنت لدمشق ( أحب دمشق – شام يا ذا السيف – قرأت مجدك – بالغار كللت أم بالنار يا شام – سائليني يا شآم ) ،كما غنت السيدة فيروز لفلسطين والقدس نذكر منها (وطني – زهرة المدائن – القدس العتيقة – سنرجع يوماً ) فكانت أغاني فيروز الوطنية شاملة للبلاد العربية كافة / عزف الدكتور محمود الحفار على العود معزوفة لأغنية فيروز أحب دمشق ) .
الموسيقار محمد عبد الوهاب غنى ولحن مجموعة من الأغاني الوطنية لاتقل أهمية عن أغانية العاطفية / تم الاستماع لأغنية سلام من صبا بردى مسجلة بصوت الموسيقار محمد عبد الوهاب /.
المطرب فريد الأطرش غنى أغنية ( يا بلادي ) تم الاستماع لها مسجلة ، كما غنى أغنية وردة من دمنا / غناها الدكتور محمود الحفار مع العزف على العود /.
المطرب عبد الحليم حافظ قدم أغاني وطنية جميلة نذكر منها ( خلي السلاح صاحي – تم الاستماع لعا مسجلة – و أغنية فدائي فدائي ) .
السيدة أم كلثوم قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية منها أغنية / أصبح الآن عندي بندقية / كلمات نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب – تم الإستماع لها مسجلة – .
كما يوجد أغاني وطنية تم أداؤها بشكل جماعي مثل أغنية بلاد العرب أوطاني للشاعر فخري البارودي ، وأغنية موطني للشاعر إبراهيم طوقان ، وأغنية في سبيل المجد والأوطان للشاعر عمر أبو ريشة ، وأغنية نحن الشباب لنا الغد للشاعر بشارة الخوري ، والنشيد العربي السوري للشاعر خليل مردم بيك (أدى الدكتور محمود الحفار أغنية بكتب أسمك يا بلادي مع العزف على العود ).
في الفترة الأخيرة ظهرت مجموعة من الأغاني الوطنية مثل سوريا موجوعة و حيّو سوريا و يا جبين ما بينحني – تم الاستماع لأغنية يا حبين ما بينحني للمطرب أيمن زبيب –
صور للمطربة سميرة والتي حصدت الديفا المتألقه سميرة سعيد الميوزك اوورد لـ “مازال”
سميرة سعيد
اعلان رسمي من مكتب سميرة سعيد الاعلامي:
الديفا سميرة سعيد تحصد الميوزك اوورد لـ “مازال”
في الوقت الذي يعمل فيه النجوم على تجهيز البومات كاملة لتسجيل عودة قوية للسوق والجمهور، اكتفت الديفا سميرة سعيد باغنية منفردة واحدة حققت نجاح البوم كامل في شهور قليلة، وبعد ان فازت في عدد من سباقات الاغاني على مستوى التلفزيونات العربية والاوروبية، حصلت على جائزة الوورد ميوزك اوورد لافضل اغنية منفردة “مازال”.
سميرة تستعد للسفر الى امارة موناكو في الـ ٢٧ من مايو الجاري حيث تحضر حفل توزيع الجوائز في مدينة مونتكارلو وتقدم عرض خاص للاغنية على مسرح الـ World Music Award.
![]() ——————————————————————————–
|
ثلاثي يوناني في استضافة “بيت العود العربي” في أبوظبي
——————————————————————————–
كتب بلال رمضان
يقيم بيت العود العربى التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة حفلين موسيقيين فى نهاية الشهر الحالى فى منارة السعديات فى أبوظبى ومركز القطارة للفنون فى مدينة العين، حيث يعكس الحفلين التبادل الثقافى بين الشرق والغرب، ويسلطان الضوء على تأثيرات الموسيقى العربية فى الحضارة الغربية.
ويأتى الحفل ضمن برنامج “الحفلات الشهرية” والذى يقدم من خلاله بيت العود مجموعة من الحفلات الموسيقية الحية لطلبة البيت وخريجيه، إلى جانب استضافة مجموعة من أمهر العازفين العالميين حول العالم.
يؤدى حفل الخميس القادم الموافق 29 مايو فى أبوظبي، والجمعة 30 مايو فى العين،ثلاثى يونانى من العازفين الشباب المرموقين، والذين سيقدمون مقاطع من الموسيقى اليونانية الكلاسيكية والمعاصرة بإيقاعاتها وانغامها الحيوية والفريدة. ويضم الثلاثى جورجس مونالاكيس أحد أفضل العازفين على آلة البزق فى اليونان حالياً، والبزق ينتمى إلى عائلة العود، ويرافقه كل من جورجس جياناداكس، وماريا فوسولاكي، جميعهم مدعوين ليقدموا الموسيقى اليونانية مستخدمين المقامات العربية بما يرسخ موقع اليونان كجسر بين الثقافتين العربية والغربية.
وقال الموسيقار نصير شمه مؤسس بيت العود العربى فى أبوظبى ” يسعدنا أن نقدم أمسية استثنائية لمحبى الموسيقى الأصيلة فى العاصمة أبوظبى ومدينة العين، حيث سيستمتع الحضور بأجواء ساحرة ينقلها إليها ثلاثة من أمهر عازفى الجيل الجديد فى اليونان فى حفل مكرس لتعريف الذواقة على عوالم خلاقة من موسيقى الشعوب الأصيلة، فقد وضعنا برنامج متميز لتقديم مجموعة من أفضل الحفلات الموسيقية طوال العام تعكس مهارة جيل جديد من الموسيقيين فى المنطقة والعالم”.
بتاريخ الخميس 22/ 5/ 2014
بتاريخ الخميس 22/ 5/ 2014
أقيم بالمركز الثقافي العربي بالميدان أمسية موسيقية غنائية بعنوان ( الأغنية الطويلة تاريخها في الغناء العربي )
قدمها الدكتور : / محمود الحفار /
ببداية الأمسية رحبت مديرة المركز الآنسة إيمان ليلا بالحضور الكريم وقدمت للدكتور محمود الحفار باقة ورد لشكره على ما يبذله من جهود وبمناسبة عيد ميلاده .
ثم عزف الدكتور محمود الحفار معزوفة موسيقية على العود لأغنية / أنا بانتظارك لأم كلثوم / ، وبعدها تحدث الحفار أن الأغنية الطويلة في الغناء العربي بدأت بالظهور في الأربعينيات من القرن الماضي حيث بدأتها السيدة أم كلثوم وبتشجيع من الموسيقار الملحن زكريا أحمد الذي لحن لها كثير من الأغاني مثل ( أنا بانتظارك – الآهات – الليلة عيد – الحلم وغيرها ) ثم تم الاستماع إلى جزء من أغنية الحلم مسجلة بصوت أم كلثوم .
الموسيقار محمد القصبجي قدم عدة أغاني طويلة لأم كلثوم وأسس لها فرقة موسيقية خاصة ، من الأغاني التي لحنها القصبجي / رق الحبيب / وهي أول أغنية تجاوزت مدتها الساعة وقفت فيها أم كلثوم على المسرح ( تم الاستماع لجزء من الأغنية مسجل ) .
كما لحن الموسيقار رياض السنباطي مجموعة كبيرة من الأغاني لأم كلثوم مثل (حسيبك للزمن – ذكريات – لسة فاكر – حيرت قلبي – عودت عيني ) وكانت مقدمات الأغاني التي لحنها السنباطي مستوحاة من كلمات الأغنية .
الموسيقار محمد عبد الوهاب ساهم أيضا في تلحين الأغنيات الطويلة مثل (أمل حياتي – أنت الحب – دارت الأيام – ليلة حب وغيرها ) ، تم الاستماع بصوت الدكتور محمود الحفار مقطع لأغنية ليلة حب مع العزف على العود .
الموسيقار بليغ حمدي بدأ التعامل مع أم كلثوم بأغنية / حب إيه / بعدها لحن كثير من الأغاني مثل ( بعيد عنك – سيرة الحب – حكم علينا الهوى – الحب كله وغيرها ..) ، تم الاستماع بصوت محمود الحفار لأغنية الحب كله مع العزف على العود .
كما قدم فنانون آخرون الأغنية الطربية الطويلة / عبد الحليم – وردة – فريد الأطرش / .
كانت الأمسية ممتعة أطربت جميع الحضور بما سمعوه من أغنيات نقلتهم إلى ذكريات الزمن الجميل .
دمشق: عامر العبود- في شوارع دمشق العاصمة، لا يسمع المارون أصوات القذائف فقط، بل هناك متسع لسماع الموسيقى. “لائونا ع الطريق” مشروع شبابي موسيقي يتفاعل مع الجمهور في شوارع دمشق بدون موعد أو حجز مسبق أو تذاكر.
البداية
“لائونا عالطريق” (نلتقي على الطريق)، هكذا تسمي المجموعة الموسيقية نفسها، مشروع موسيقى شبابي، يظهر فجأة ويختفي فجأة، في الطرقات أو المطاعم أو الساحات العامة. يقدم أعضاء المشروع عروضاً موسيقية قصيرة، ليضفي على الجو العام بسمة في ظل الأوضاع التي يعيشها السوريون.
كانت البداية لفريق “لائونا ع الطريق” في عام 2012 في فعالية “ع الضيعة” في “التكية السليمانية”، أهم المواقع الأثرية في دمشق. ثم قدم الفريق عدة عروض في مراكز إيواء النازحين، ثم توقف لفترة وجيزة بسبب ترتدي الأوضاع الأمنية في دمشق قبل أن يعود في رمضان الماضي، ليقدم عروضه، في المبادرة السورية “خسى الجوع”، التي تركز على تأمين الطعام لجوعى سوريا، وكان ذلك في الساحة المقابلة للجامع الأموي في دمشق القديمة.
تطوع
يقول مدير المشروع نوار اسمندر: “قررنا أن نتحدى ظروف الحرب القاسية وأن نقدم للناس ما يرفّه عنهم، محاولين تكوين ثقافة موسيقية من خلال تقديم عروضنا الموسيقية المتنوعة. اعتمادنا الأساسي على الشباب الموهوب. في البداية كان هناك فرقتنا الأساسية، ثم تهافتت علينا فرق شبابية تريد تقديم عروضها. نقدم في كل مرة فرقة موسيقية حديثة التأسيس. نساعدهم بالتعريف عن أنفسهم من خلال المشروع. نحن نراقب وجوه الناس أثناء العروض. إن نشوة الموسيقى تتضاعف لأنها في الشارع، ولأنها مباغتة لا يسبقها إنذار”.
ويضيف اسمندر: “لم نتلق أي تمويل أو دعم مادي من أحد. وكل ما يقدمه العازفون والمغنون في المشروع يقدمونه تطوعاً. ولا مشكلة لدينا بالتمويل ما دمنا قادرين على العمل بحرية، كما نعمل دائماً بعيداً عن أي توجه سياسي. نحضّر الآن لتقديم أفكار جديدة، ونسعى لتأليف وتلحين أغان خاصة بمشروعنا، كما سنستمر بدعم الفرق الشابة الجديدة، ومساعدتهم على الظهور، والتعريف بأنفسهم وتقديم إبداعاتهم للناس. وهناك الكثير من المفاجآت بانتظار متابعينا، فنحن نحمل موسيقانا، ونذهب إلى الناس حيث يوجدون”.
“مشروع خلاق”
تابعت الشابة السورية لبنى الشيخ علي المشروع منذ انطلاقته. تقول لبنى: “المشروع خلاق ومتميز، وكنا بحاجة لفسحة الأمل التي أضاءها لنا. من الملهم أن تباغتك الموسيقى دون إنذار، وأنت تتجه لعملك أو لجامعتك. لكن المشروع لم يأخذ حقه في التغطية الإعلامية، ولا الدعم المالي. وأتمنى لو يستطيع أن يقدم عروضه بكثافة أكبر، ويغطي مساحات أوسع في سوريا اليوم”.
وتقول زميلتها مريم الواسطي: “الظروف الراهنة جعلت من الحياة جافة، وأصبحنا نبحث عن متنفس لنا، لنستطيع تفادي فظاعة ما يدور في بلادنا. وأجد أن مثل هذه المشاريع لعبت دوراً مهماً في زراعة الأمل رغم الألم الكبير”.
عربة قاطرة
كان العرض الأخير الذي قدمه مشروع “لائونا ع الطريق” متميزاً، بشهادة الكثيرين ممن حضروه، إذ قام الموسيقيون بتركيب آلاتهم وأجهزة الصوت على متن عربة قاطرة، توقفت العربة فجأة في ساحة جورج خوري في منطقة القصاع في دمشق، ثم بدأ العرض بتقديم كوكتيل منوع من المعزوفات والأغاني.
“الموسيقى السورية، تفرض نفسها في شوارعنا، رغم سيطرة الرصاص. وتجد مستمعين لها في ضجيج الحرب، وإيقاع المدافع”، يضيف شاب سوري حضر العرض الأخير للفرقة.
![]()
فقد استضاف الفضاء التاريخي لبرج الحجوي الأمسية الأولى من هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية نسائم الأندلس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس? والتي نسقت عروضها الموسيقية البهيجة الفرقة الموسيقية للراحل العربي المرابط برئاسة محمد العروسي، التي استهوت عشاق الموسيقى الأندلسية، الذين حجوا بكثافة لهذا الموعد الموسيقي السنوي البارز.
واشتمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة تحت شعار “طنجة المتوسطية”، على عرض موسيقي متميز أدته فرقة جهة طنجة تطوان للموسيقى الأندلسية، المشكلة من جوق المعهد الموسيقي لطنجة برئاسة الفنان أحمد زويتني وجوق محمد العربي التمسماني التابع للمعهد الموسيقي لتطوان برئاسة الفنان محمد أمين الأكرمي. فيما أسدل الستار على فعاليات هذه الدورة بعرض موسيقي قدمه جوق شباب الأندلس من الرباط برئاسة الفنان خالد العوفير بمشاركة الفنان عبد الله المخطوبي، وجوق عبد الكريم الرايس من فاس برئاسة الفنان محمد بريول بمشاركة الفنان أحمد مربوح. وتم بالمناسبة تكريم الفنان محمد أمين الأكرمي لمساهمته القيمة في المحافظة على التراث الموسيقي والثقافي الأندلسي وتشجيع المواهب الشابة على التعاطي لهذا الفن الموسيقي الأصيل، كما تم بنفس المناسبة تكريم صحافيين من إذاعة طنجة الجهوية وأعضاء الأجواق المشاركة في الملتقى. كما تميز برنامج الملتقى بتنظيم خرجة موسيقية “النزاهة” لمنتزه غابة الرميلات بضواحي طنجة، احتفالا بحلول فصل الربيع واحتفاء بالموسيقى المغربية الأندلسية التي تعتبر أحد الرموز البارزة في الثقافة المغربية المتنوعة. وخصص منظمو الدورة الخامسة للملتقى فقرة خاصة للمجال الفكري باحتضان ندوة حول موضوع “التراث العربي الأندلسي” أطرها الباحث في المجال الموسيقي والزجال المغربي مالك بنونة تضمنت فقرات موسيقية أحياها طلبة المعهد الموسيقي لطنجة. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد رئيس جمعية نسائم الأندلس أحمد كنون بجهود الباحثين والفنانين من أجل المساهمة في الحفاظ وتثمين التراث الموسيقي الأندلسي، كهدف سامي تتقاسمه الجمعية المحتضنة للملتقى مع رواد الموسيقى الأندلسية والباحثين والأكادميين والمؤرخين لحماية هذا التراث كمنار ثقافي بديع تتوارثه مختلف الأجيال المغربية. وأشار كنون إلى أن الملتقى يندرج في إطار دعم الإشعاع الثقافي لمدينة طنجة، وتعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين الذين يعملون من أجل الحفاظ على الموسيقى العربية الأندلسية، وتشجيع المواهب الشابة المدعوة إلى حمل المشعل من رواد هذا اللون الموسيقي الأصيل. و م ع |
سهرة طرب مع فرقة “صدى سوريا” الموسيقية..
بالرغم من كل الحروب والدماء، وبالرغم من المخاطر، والأوضاع الأمنية السيئة، إلا أن الوجه الحقيقي لحمص، ولسوريا سيبقى مشرقاً كما كان دائماً على مر التاريخ..
(لم يمنعنا انقطاع التيار الكهربائي من إيصال صوتنا، فتم تسجيل السهرة كاملة على أضواء الهواتف الجوالة)
شكراً لفرقة “صدى سوريا” وشكراً لنادي لونغا الموسيقي على استضافتنا في هذه الظروف القاسية..
انتظرونا قريباً في سهرة رائعة مع فرقة “صدى سوريا”..