Category: موسيقى وغناء

  • توثيق تاريخ “الأكراد” يعتمد الفن الغنائي في منطقة “عفرين” على الأغاني الملحمية التراثية التي انتقلت من جيل إلى آخر شفهياً – مشاركة : نضال يوسف

    توثيق تاريخ “الأكراد” يعتمد الفن الغنائي في منطقة “عفرين” على الأغاني الملحمية التراثية التي انتقلت من جيل إلى آخر شفهياً – مشاركة : نضال يوسف

         الأغاني الملحمية.. توثيق بالألحان لتاريخ الأكراد

     

    نضال يوسف

    الخميس 24 تشرين الأول 2013

     

    يعتمد الفن الغنائي في منطقة “عفرين” على الأغاني الملحمية التراثية التي انتقلت من جيل إلى آخر شفهياً.

    حول الفن الغنائي الملحمي في منطقة “عفرين” مدونة وطن “eSyria” التقت الفنان التراثي “عدنان عمر” وذلك بتاريخ 13/10/2013 فتحدث قائلاً: «الأغنية الملحمية هي العمود الفقري للفن الغنائي والموسيقي في منطقة “عفرين” وهي من أكثر الفنون الغنائية المحببة لدى الأوساط الشعبية.

    من وظائف هذا النوع من الفن الغنائي أنه ساهم بشكل كبير

    تكبير الصورة

    في توثيق تاريخ “الأكراد” من مختلف النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية وذلك بشكل شفهي بسبب عدم وجود آليات التدوين والكتابة منذ مئات السنين».

    وأضاف الفنان “عدنان عمر” معرّفاً الملحمة الغنائية “الكردية”: «الملحمة تتضمن جميع عناصر القصة والرواية من أشخاص وأحداث متشعبة ومعالجة حدث اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي معين ضمن بيئة جغرافية واجتماعية وسياسية معروفة، وأهم ما يميز الملحمة عن الأنواع الأخرى من الفنون الغنائية هو أنها تأتي دائماً بمأساة ولا تتحقق النتيجة الطبيعية والبديهية فيها فمثلاً في ملحمة “ممو وزين” المعروفة في التراث الكردي تنتهي الملحمة بمأساة حقيقية حيث يموت في خاتمتها العاشقان “ممو” و”زين” دون أن يتحقق مرادهما في الزواج».

    وتابع: «من أبرز مؤدي الأغاني الملحمية في منطقة “عفرين” تاريخياً أذكر: “حموش كورك” و”جميل حسن كري” من قرية “آشكان شرقي” و”إبراهيم تركو” من قرية “جقلي جوم” و”حس نازي” و”عبدي شعري” من قرية “نازا” و”عمر جملو” من قرية “غزاوية” و”محمد علي تجو” من قرية “دير صوان” و”جميل هورو” من قرية “سعرينجك” و”رشيد معم جوجان”

    تكبير الصورة
    جميل هورو -فنان ملحمي

    من قرية “كوتانا”.

    ولا أنسى أيضاً “محمود برازي” من قرية “أرندة” و”محمد علي بدل” من قرية “كفر دلي” و”حج نايف” من قرية “أبين” و”سيدي برازي” و”مشي بكا بور” من “عين العرب” اللذين كانا يأتيان إلى مضافات الأغوات في المنطقة لأداء أغانيهما، ويذكر أن الفنون الغنائية الملحمية كانت ذات ألحان شجية وتراثية معقدة برع في أدائها عازفون تراثيون معروفون في المنطقة وفي مقدمتهم الفنان المرحوم “آديك”».

    وحول الظروف التي كان يؤدي فيها هؤلاء المغنون أغانيهم الملحمية قبل الثمانينيات من القرن الماضي قال: «لم تكن المسارح والمقاصف موجودة في تلك الفترة لذلك كان هؤلاء المطربون يقدمون فنونهم الغنائية في مناسبات اجتماعية معروفة مثل الأعراس التقليدية على بيادر القرى وفي مضافات “الأغوات” حيث يجتمعون في سهرات الليالي الشتوية الطويلة ضمن حفلات غنائية تحاورية فنية شيقة».

    وعن أهم الملاحم التي مازالت تُغنى في المنطقة قال “عدنان عمر”: «هي كثيرة ويتجاوز عددها 50 ملحمة ومن أهمها: “جبلي”، “دلال”، “ممي آلان”، “فتاح بك”، “صالح بك”، “سيامند وخجي”، “صالحي ناسو”، “حسين

    تكبير الصورة
    إبراهيم تركو -فنان ملحمي

    زلي”، وغيرها العشرات».

    الدكتور “محمد عبدو علي” الباحث في تراث وتاريخ منطقة “عفرين” تحدث عن الأغنية الملحمية في المنطقة قائلاً: «كانت الفنون الشعبية عموماً تقدم في مناسبات عديدة بل إن القرويين قبل فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم يبتدعون المناسبات للفرح والترفيه عن النفس منها الأعياد والأعراس التقليدية ووجود الضيوف ومناسبات طهور الأطفال والأيام المشمسة التي تلي هطول الأمطار التي كانت بمثابة يوم عطلة للفلاحين».

    وأضاف: «تنقسم الأغاني الكردية في منطقة “عفرين” عموماً إلى قسمين: الأغنية الملحمية والأغنية الإيقاعية الخفيفة.

    بالنسبة إلى الأغاني الملحمية فهي عبارة عن أغان طويلة ذات نصوص معروفة تمتزج فيها البطولة بالقيم الإنسانية بالحب والأسطورة والتاريخ، وليس بوسع أي كان أداء الأغاني الملحمية فهي تحتاج إلى صوت قوي وذاكرة جيدة وقدرة كبيرة على التحمل إضافة إلى الموهبة لأن أداءها يحتاج إلى ساعات طويلة من الغناء والكلام المحكي وعلى كل مغني ليصبح مقتدراً على الغناء أن يجيد أربع أغان رئيسية تعتبر أمهات الغناء الملحمي الكردي الطويل وهي: “ممو وزين” وهي سلطان

    تكبير الصورة
    الفنان التراثي عدنان عمر

    الغناء الملحمي الكردي و”دلال” وهي مفتاح الغناء و”سيامند وخجي” و”طيار”».

     

  • لم ينتشر في “حلب” ضرب من الشعر الشعبي الغنائي مثلما انتشر ( الموال ) فإذا سلطن النغم انقطعت لغة الحديث وسيطر الحوار بالمواويل، ويحاول كل “صوّيت” أن يأتي بمعان في الوصف والغزل والمديح. – مشاركة : إسماعيل النجم

    لم ينتشر في “حلب” ضرب من الشعر الشعبي الغنائي مثلما انتشر ( الموال ) فإذا سلطن النغم انقطعت لغة الحديث وسيطر الحوار بالمواويل، ويحاول كل “صوّيت” أن يأتي بمعان في الوصف والغزل والمديح. – مشاركة : إسماعيل النجم

         “الموال الحلبي”.. انقطاع لغة الحديث

     

    إسماعيل النجم

    الاثنين 12 أيار 2014

    حلب

     

    لم ينتشر في “حلب” ضرب من الشعر الشعبي الغنائي مثلما انتشر الموال، فإذا سلطن النغم انقطعت لغة الحديث وسيطر الحوار بالمواويل، ويحاول كل “صوّيت” أن يأتي بمعان في الوصف والغزل والمديح.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 6 أيار 2014 الشاعر “خالد الفرج” المهتم بالتراث الشعبي، فتحدث عن الموال بالقول: «الموال قالب غنائي له أصوله وقواعده، وهو زجل يقترب من القصيدة حيناً ويبتعد أحياناً ليكون فناً غنائياً شعبياً خالصاً، وكلمة موال متحولة عن “مواليّ” أي سادتي وأولياء نعمتي، “والموالي” جمع “مولى”».

    وأضاف: «يرى بعض الباحثين أن غناء “المواليّا” سابق لنكبة البرامكة وقد عرف في أواخر العصر الأموي، فكان عمال البناء والفلاحون يغنون وهم يعملون لإثارة الهمّة وينهون مقاطع الغناء بقولهم: “يا موالي؛ أي يا سادتي، وكان الفلاحون من الأرقاء».

    وتحدث الباحث في التراث الغنائي “عبد الفتاح قلعه جي” عن الموال الحلبي بالقول: «درج الحلبيون على أن يبدؤوا أشطر الموال بعبارة: “يابا” كأنها مفتاح موسيقي ومدخل إلى الجملة اللغوية والموسيقية للشطرة، إذ يضع الصويّت يده على خده ويصدح بها ملوناً في النغم، ويختم المقطع الغانئي أيضاً بعبارة: “يا.. يا.. يا.. با” وهي نداء الأب واستبدال يا مواليا بنداء الأب هو ما اقتضاه انتقال الموال من العبيد إلى الأحرار، والانتقال من المجتمع القبلي إلى المجتمع الأسري، حيث تعتبر الأسرة هي المؤسسة المستقلة الأولى، ويعتبر الأب فيها هو الرمز الكبير والمقدس للعائلة.

    ويشير السيد “زياد الأشرم” المهتم بالتراث الحلبي بالقول:

    تكبير الصورة
    الباحث عبد الفتاح قلعه جي

    «لم يتخل الصويّتة الحلبيون عن عبارة: (ياليل – ياليلي – ليلي – ليل) متوجين بها الموال، بل إنهم كثيراً ما يفردونها وحدها بتلاوينها اللفظية في حركة غنائية مستقلة، مهما يكن فإن هذا الفن من الشعر الشعبي الغنائي انتقل من الشرق إلى الشام فسمي “البغدادي” وسماه أهل “حلب” “الشرقاوي”، وعم عن الموال حتى طغى على الفنون الأخرى وصار أكثر سيرورة وانتشاراً يتغناه الحلبي، وهو يعمل في بستانه يزرع ويسقي ويجني، أو في شغله وهو يعمل، أو في ورشات البناء وهو على المرقاة يرفع العمائر».

    ويبين “الأشرم” بالقول: «حقق الموال الحلبي شهرة بالغة نظراً لطريقة غنائه وترتيب جمله وأسلوب استخدام المقام فيه؛ فيعتبر الأكثر تداولاً وتميزاً ورمزاً وشعاراً لمدينة “حلب”، وقد سمي بأسماء كثيرة منها: السبعاوي، والنعماني، والبغدادي».

    ويتابع “قلعه جي”: «درجت العادة على تقسيم الموال بعدد أشطره وقد عرف منه ثلاثة: “الأربعاوي، والخمساوي، والسبعاوي”، أما الموال الأربعاوي فهو الشكل الأول للموال لا عرجة فيه، تتغير فيه القافية في الشطر الثالث فقط، يحتمل الإعراب واللحن، مؤلف من بيتين من البحر البسيط أشطرهما مقفاة ولذا سمي بالموال الأربعاوي ومنه:

    “عني تسليت وأسياف الجفا سليت

    عني تخليت في قلبي غصص خليت

    قتلي استحليت قيد الهجر ما حليت

    في

    تكبير الصورة
    كتاب دراسات ونصوص في الشعر الغنائي

    القلب حليت مري بالوصال حليت”».

    ويضيف: «أما الموال “الخمساوي” فيعرف بالأعرج، حيث تقفى الأشطر الثلاثة الأولى بقافية واحدة، ثم تتغير في الشطر الرابع وتعود إلى التطابق في الخامس، ومما نظمه الحلبيون وغنوه في “الخمساوي”:

    “الدهر إن جاد يمنى يرد يسراها

    عالدوم تلقي يسرا حال يسراها

    دأبه يهين السبه والدون يسراها

    والوغد علا واخفض للرفيع جناب

    كم نوب أدعى الشهم بقيود يسراها”».

    وبين “قلعة جي” بالقول: «يعرف الموال بالبغدادي والنعماني أما أهل حلب فيسمونه بـ”الشرقاوي” تلفظ القاف جيماً مصرية، والسبعاوي يتألف من سبعة أشطر الثلاثة الأولى بقافية واحدة وتسمى المطلع، والثلاثة الأخرى بقافية أخرى، الشطر السادس منها أو الثلاثة معاً يدعى العرجة، ثم يأتي الشطر السابع مطابقاً في قافيته للأشطر الثلاثة الأولى ويدعى الطباق».

    لقد تفنن شعراء “حلب” الشعبيون في نظم الشرقاوي حتى بلغ على أيديهم غاية الكمال والبيان، وألزموا أنفسهم بما لا يلزم في الصنعة البديعة، ومن شروطه الجناس التام في قوافيه، هذا ما ختم به “قلعه جي”، وأضاف: اشتهر منه ثلاثة أنواع، وهي: “العادي”: وغالباً ما تتحقق فيه شروط الجناس السابق، حيث يقول:

    “كيف اصطباري بلاكم سارت أحبابي

    وبكيت لما تليت جواد يا احبابي

    لما نووا عالسفر هاج البكا احبابي

    أبات منهان ارقب لبنات

    تكبير الصورة
    الشاعر خالد الفرج

    النعش

    من دنية الما دعتني بي سرور ونعش

    ناديت روضوا بنا ياحاملين النعش

    حتى أودع عزيز الدار واحبابي”.

    والنوع الثاني يسمى “المحبوب”: «وهو أن تحبك أشطر الموال بحرف واحد يبتدئ به الشاعر كل شطر ويكون حرف الروي، وغالباً ما يستعمل المحبوك في بناء الروضة».

    يقول الشاعر الشعبي الحلبي في مدح الرسول:

    “دأبك بمدح النبي، زيد المديح وجود

    دروة المساكين حادي كل فخر وجود

    داعي الخلق للهدى شرف ونار وجود

    داني على دينه موتي وحياتي برد

    دوم الكرم شيمته ما يوم قاصد برد

    داءك إذا ما شفى وظماك منه برد

    دونك وبحر السخا املا الروايا وجود”.

     

  • يعدّ “المطاول” أرفع أنواع الشعر الشعبي في مدينة “حلب”، وسمي بالمطاول تفريقاً له عن “الموال”، فما زاد على اثني عشر بيتاً فهو “مطاول” يحوي التنوع والحنين والحب والنأي عن الوطن، فهو سيد الشعر الشعبي. – مشاركة : إسماعيل النجم

    يعدّ “المطاول” أرفع أنواع الشعر الشعبي في مدينة “حلب”، وسمي بالمطاول تفريقاً له عن “الموال”، فما زاد على اثني عشر بيتاً فهو “مطاول” يحوي التنوع والحنين والحب والنأي عن الوطن، فهو سيد الشعر الشعبي. – مشاركة : إسماعيل النجم

         “المطاول”.. سيد الشعر الشعبي الغنائي

     

    إسماعيل النجم

    السبت 17 أيار 2014

    حلب

    يعدّ “المطاول” أرفع أنواع الشعر الشعبي في مدينة “حلب”، وسمي بالمطاول تفريقاً له عن “الموال”، فما زاد على اثني عشر بيتاً فهو “مطاول” يحوي التنوع والحنين والحب والنأي عن الوطن، فهو سيد الشعر الشعبي.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 12 أيار 2014 الشاعر “خالد جمعة” المهتم بالتراث الشعبي، فقال: «”المطاول” سيد الشعر الشعبي الغنائي فهو التراث التي نعتز به ونوثقه وتعمل على إبقائه لأن جذوره تثبت أصالته وعراقته، ففيه التنوع والثراء وعناق الصحراء للماء ويُنظم على أبحر متعددّة أهمها البسيط، تقفّى صدوره بقافية وأعجازه بقافية أخرى، ويلزم شاعر المطاول نفسه بنظام عروضي صارم من أجل تحقيق إدهاش فني وإيقاع خارجي يكون إطاراً للإيقاعات الداخلية الموظفة للغناء».

    وأشار الباحث “عبد الفتاح قلعه جي” في كتابه “دراسات ونصوص في الشعر الشعبي الغنائي” بالقول: «لا يجيد “المطاول” إلا المتمكنون في فن القصيد، وهو يقابل القصيدة التقليدية في شعر الفصحى، كما أنه يتميز عن “الموال” باستيفائه لعدة أغراض شعرية، فهناك أكثر من وحدة شعرية في “المطاول”، بينما لا يكون في

    تكبير الصورة
    الشاعر خالد جمعة

    الموال إلا وحدة شعرية واحدة».

    ويضيف “قلعه جي”: «شعراء “المطاول” هم شعراء المواويل وليس العكس بالضرورة، ومن الشعراء الذين نظموه “أمين سليمان الريحاوي”، و”محمد الأنطح”، و”مصطفى قرنة” وغيرهم الكثيرون، كما أن نظامه العروضي القائم على الشطرين في البيت يخالف الموال القائم على الشطر الواحد على الرغم من استعمالهما معاً البحر البسيط».

    وتابع بالقول: «بعض “المطاولات” تقل فيها الصور لحساب الدفق العاطفي، وبعضها يعتمد على تراكم الصور، وقليل منها يعتمد التفصيل واستيفاء الصورة من جميع جوانبها، والإفاضة في المشبه به لإيضاح المشبه معتمداً فن الاستدارة».

    ويردد الشاعر الشعبي “صالح الأنطح”:

    “أمسى رقيبي إذا طرفى بكى وعفا… باللوم دون الرفق لدناي أصماها

    يظهر معي اللين بالقسوة بها… شبه العملس لصيد الشاة أصماها”.

    وأضاف: «أكثر الشعراء الشعبيين تخرجوا في مدرسة السيَر الشعبية التي يحتل الشعر فيها

    تكبير الصورة
    كتاب دراسات ونصوص في الشعر الغنائي

    مكانة خاصة ويحمل جانباً مهماً من القص والحدث والوصف، غير أن “المطاول” يعدّ شكلاً فنياً متطوراً، ويحمل كما الموال مؤثرات ثقافية أرفع تتجلى في الأسلوب والإشارات التاريخية، والاستفادة من بيان القرآن الكريم وقصصه، ومنها هذه الأبيات:

    “ذل النفس لله وحده… العمر محتوم مسطر في قلم وصفاح

    روحك لا تبيعا بسوق الرخا… واليطلب المنية يشربها بغير أقداح”».

    وتابع: «”المطاول” كما الموال بوح وجداني يتراجع فيه الواقع الاجتماعي أمام الواقع الذاتي النفسي، وهو واقع منتزع من تجربة الشاعر الوجدانية، أما موضوعاته التي يتناولها “المطاول” هي الحب والغربة عن الوطن والحنين إليه والتفجع على الأحباب، ومن أهم الأغراض الشعرية وأكثرها تداولاً الغزل العذري وغالباً ما يكون دامعاً، ويضرب “قلعه جي” مثلاً على ذلك بعض الأبيات:

    “هميت زاجر بها زعمي تيمن يسر… طير الأماني برح عقب اليمين

    تكبير الصورة
    الباحث عبد الفتاح قلعة جي

    يسار

    ورجعت عمن به راجي وليلي يسر… صفر الأيادي خلاف الرابحات يسار”.

    وقد يبعد الشاعر عن الأهل والأوطان فيهزه الشوق والحنين، ويبدأ “مطاولته” بمخاطبة الطارش “عابر السبيل” ليحمل رسالته إلى الأهل:

    “يا طارشي خذ لي كتابي وفي مسيرك جود… إلى أرض لنا بالعجل ووطاني

    وانشد على من هو أهل السخا والجود… وخبرو عن قصتي بالحال والشاني”».

     

  • “الميجانا” هي مقاطع شعرية تلازم العتابا، وجدت لتخفيف مأساوية التناوح، وتعدّ محطة لراحة المغني، ومن الناحية الأدبية هي ترس العتابا وغطاؤها – مشاركة : إسماعيل النجم

    “الميجانا” هي مقاطع شعرية تلازم العتابا، وجدت لتخفيف مأساوية التناوح، وتعدّ محطة لراحة المغني، ومن الناحية الأدبية هي ترس العتابا وغطاؤها – مشاركة : إسماعيل النجم

         “الميجانا”… ترس العتابا وغطاؤها

    إسماعيل النجم

    الأربعاء 21 أيار 2014

    حلب
    “الميجانا” هي مقاطع شعرية تلازم العتابا، وجدت لتخفيف مأساوية التناوح، وتعدّ محطة لراحة المغني، ومن الناحية الأدبية هي ترس العتابا وغطاؤها.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 17 أيار 2014 الشاعر “خالد جمعة” المهتم بالتراث الشعبي، حيث قال: «”الميجانا” هي المشاركة العاطفية الجماعية يؤديها الكورس بعد أداء “العاشق المتيم” مغني العتابا فيخفف من أحزانه، وهذه المشاركة تتوافر فيها شروط عديدة لكسر جو الحزن والتناوح وإشاعة شيء من البهجة والسلوان في النفس، وتتجسد هذه المشاركة لغوياً باستخدام الضمير “نا” في القافية الأخيرة، ومعنوياً بإشاعة المعاني والصور البهيجة التي تحمل الأمل والسعادة، وموسيقياً بتغيير أسلوب الغناء ونغمته، وتغيير الإيقاع الموسيقي بالانتقال من البحر الوافر وهو وزن العتابا، إلى الرجز الممتلئ حيوية وحركة وهو وزن “الميجانا”، مثل:

    “يا ظريف الطول ياعود النخل

    ياللي حبك نخل لعظامي نخل

    ما بظني يوم بوعدك تخل

    أوعا ياروحي لا تخل بوعدنا”».

    ويشير الباحث “عبد الفتاح قلعه جي” في كتابه “دراسات ونصوص في الشعر الشعبي” بالقول: «”الميجانا” مقاطع رباعية شعرية تلازم “العتابا” غالباً حيث تقع

    تكبير الصورة
    الباحث عبد الفتاح قلعه جي

    بين مقاطع “العتابا” الرباعية، ويؤديها الكورس كأنما وجدت في الأصل لتخفيف مأساوية التناوح في “العتابا” التي تؤدي غناء فردياً، وغالباً ما تكون “الميجانا” على وزن الزجر (مستفعلن مستفعلن مستفعلن)، وهي أيضاً محطة لراحة المغني ليستجمع أفكاره ويشحذ قواه النفسية ثم ينطلق في “عتابا” جديدة».

    ويضيف: «الأشطر الثلاثة الأولى من رباعية “الميجانا” تنتهي بقافية واحدة مجنسة متفقة لفظاً مختلفة معنى، أما الرابع فينتهي بقافية رويها “نا” غالباً، وتشير “الميجانا” إلى وصف المحبوب والتغزل به والثقة بلقائه وحفاظه على العهد، إضافة إلى الأحزان المأساوية والحديث عن التجافي والهجران، فيقول:

    “يابنت بيني وبينك مشكلة

    بدي اشتكي ماكنت لاقي مشكلة

    غمزات عينك بفؤادي مشكلة

    جرحوني ولزمت فرش الضنا”».

    ويتابع: «تغنى “الميجانا” بعد الموال للانتقال منه إلى “العتابا”، ويردد الكورس بعد كسرة “الميجانا” إحدى لوازم “الميجانا” المعروفة ينتقل إثرها المغني مباشرة إلى “العتابا”:

    “يللي سرق قلبي ورحل ما أودعوا

    سهام حجر

    تكبير الصورة
    كتاب نصوص ودراسات في الشعر الغنائي

    جوا صدري أودعوا

    لا يخاف إذا حكوا العواذل أو دعوا

    من حبنا من نضل نمدح بعضنا”».

    لا يمكن الجزم في أصل تسمية “الميجانا”، وثمة تسميات عديدة حولها، ويذكر “قلعة جي” بالقول: «هناك من يقول: إنها من الموج أو الميج بمعنى الاختلاط والاضطراب للدلالة على اضطراب أحوال العاشق. وهناك من يقول: إنها من جنى ولفظها في العامية “مين جنى” لأن الكورس يبعث السلوان في قلب العاشق الحزين مذكراً إياه بأنه لا أحد من عشقه غير المعاناة، وفريق ثالث أكد أنها من المجون لأنها تحمل في وصفها الحسي شيئاً من المجون».

    ويشير أستاذ اللغة العربية “محمد الحمود” والمهتم بالشعر الشعبي: «”الميجانا” من الناحية الفنية والأدبية هي ترس العتابا وغطاؤها، يبدأ المغني بـ”الميجانا” وكلما غنى مقطعاً رباعياً أو مقاطع من العتابا أتبعه الكورس بغطائه؛ وهو مقطع رباعي من “الميجانا” أو أتبعه بلازمة “الميجانا”».

    ويضيف: «تغنى عادة بين بعض مقاطع العتابا لازمة “الميجانا” وهي مؤلفة من شطرين الأول تتكرر فيه كلمة “ميجانا” ثلاث مرات، والثاني يتغير من مقطع إلى آخر، وغالباً ما يحمل إشارة عاطفية أو صورة وصفية، وهذه اللازمات تمنح الأمل باللقاء ويبتهل الكورس بالدعاء طالباً من الله أن يجمع شمل الأحباب ومن هذه اللازمات:

    “ميجانا ميجانا ميجانا… يارب تجمع بالحبايب شملنا

    ميجانا ميجانا ميجانا… زهر البنفسج ياربيع بلادنا

    ميجانا ميجانا ميجانا… يحيا الزمان اللي جمعنا ببعضنا”».

     

  • تعدّ “الشدية” من أقدم ألوان الشعر الإيقاعي الغنائي لكونها ملازمة لحالة الحرب ومناخ المعركة ..- مشاركة:  إسماعيل النجم

    تعدّ “الشدية” من أقدم ألوان الشعر الإيقاعي الغنائي لكونها ملازمة لحالة الحرب ومناخ المعركة ..- مشاركة: إسماعيل النجم

         “الشدية”.. الإيقاع الغنائي الملازم للمعارك

    إسماعيل النجم

    الجمعة 30 أيار 2014

    مكتبة الأسد

    تعدّ “الشدية” من أقدم ألوان الشعر الإيقاعي الغنائي لكونها ملازمة لحالة الحرب ومناخ المعركة، وغالباً ما تؤدى في أجواء تظاهرية أو استعراضية راقصة وكلماتها البسيطة تثير السحر في النفوس.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 28 أيار 2014 أستاذ اللغة العربية “محمد الحمود” المهتم بالشعر الشعبي، الذي قال: «”الشدية” تلفظ بكسر الشين، والشدة اسم من الاشتداد، والشدة بفتح الشين الحملة في الحرب، والشد: العدو والتقوية والإيثاق، فهي من الشدة، وقديماً كانت رقصات الحرب في المعركة تؤدى بمصاحبة غناء إيقاع سريع هو “الشدية”، حيث تلتهب النفوس حماسة فهي بذلك تقوم بوظيفة تعبوية وتساهم في الإعداد النفسي للمقاتل، وتخلق جواً حماسياً يسيطر فيه عقل الجماعة على عقل الفرد فيدفع المتردد إلى التطوع للقتال».

    وأشار الشاعر والباحث في التراث الشعبي “خالد الفرج” بالقول: «تحمل “الشدية” خطاً درامياً في بنائها سواء أكان طابعها القص أم الوصف أم الحوار، وتتألف “الشدية” من لازمة وعدد من المقاطع قابل للزيادة بالارتجال، وكل مقطع مؤلف من أربعة أشطر، الثلاثة الأولى بقافية موحدة تتبدل في كل مقطع، والرابع بقافية مغايرة، وتستعمل فيها أوزان موسيقية سريعة وخفيفة، وغالباً ما تكون على بحر المتدارك».

    وأضاف: «نظمت “الشديات” في أغراض عديدة، منها: الحماسة، والغزل، والهجاء، والفخر، ومديح الشخصيات، كما تقدم بعض “الشديات” وصفاً لأشياء عديدة».

    وإحدى “الشديات”

    تكبير الصورة
    الباحث “عبد الفتاح قلعه جي”

    تصف غلاء الأسعار:

    “الله يساعد الله يعين… الغلا طعمانا كتير

    الله يهد الفرانة… شبعونا إهانة

    كل العالم حيرانة… ما بقا عنا تدبير”.

    ويبين الباحث “عبد الفتاح قلعه جي” في كتابه “دراسات ونصوص في الشعر الشعبي الغنائي”، بالقول: «في المعركة يؤدي المقاتلون أثناء المبارزة أو الاندفاع نحو العدو والالتحام به “الشديات”، ويقوم كورس النساء خلف المقاتلين بأداء “الشديات” التي تفعل بإيقاعاتها السريعة وكلماتها البسيطة كالسحر في النفوس، فيثبت المقاتلون ويندفعون نحو الموت في نفس راضية، وكان المبارز في أثناء تقدمه نحو خصمه ودورانه حوله والتحامه معه يرتجل الأبيات يحدو بها شاداً، ليزيل من نفسه عوامل الخوف، ويضعف من معنويات خصمه، فللإيقاع والكلمة تأثير نفسي كبير».

    وأضاف: «”حلب” كغيرها من مدن الشام، عاشت نضالات طويلة مستمرة في تاريخها القديم والوسيط والحديث ضد الأكاديين، والحثيين، والميتانيين، والآشوريين، والبابليين، والإغريق، والرومان، والفرنسيين، وضد العدو الصهيوني، وكانت “الشديات” بمرافقة الدبكة تقوم بمهمة التحميس للقتال، وتمجيد الجندي، والتغني بالانتصارات حيث تقام الاحتفالات الشعبية في ساحات الأحياء والشوارع، وكانت أكثرها شهرة إلى عهد قريب:

    “وإن هللت هللنالك… طقينا البارود قبالك

    وإن هللت

    تكبير الصورة
    كتاب دراسات ونصوص في الشعر الشعبي

    يا صبية… الواحد منا يقابل مية”.

    وحين دخلت قوات الجنرال “ديغول” “حلب” كان من المشاهد الاحتفالية المألوفة أن ترى الرجال في الأعراس المعقودة، والصبيان في الأزقة يشدون مطالبين بالاستقلال، وهم يهددون الغازي بمرابطة القوات العربي في ضواحي باريس بقيادة عبد الرحمن الغافقي:

    “هيه لنا هيه لنا… باريس مربط خيلنا

    ديغول خبر دولتك… النصر لثوارنا”.

    وحين نالت “سورية” استقلالها ماجت الشوارع باحتفالات النصر وانعقدت حلقات الدبكة، وردد الناس هذه “الشدية”:

    “أول قولي واعتادي… صلوا على النبي الهادي

    سورية تحيا بلادي… بلاد الهنا والأفراح

    سورية تحيا رجالك… تهني بعز استقلالك”».

    لم تقتصر “الشديات” على الحروب والمعارك، فللأعراس الحلبية شدياتها التي يرددها أصدقاء العريس أثناء نقل جهاز العروس إلى دار العرس، وهي:

    “غنى البلبل مع الطير… الله يمسيكن بالخير

    الله يتمم الأفراح… وياكم آضا المصباح

    الله يمسيكن بالخير… يا عمار العمارة

    جينا نخطب بنتكن… من حارة لحارة”.

    ويتابع “قلعه جي” بالقول: «أغلب “الشديات” تأخذ شكل المونولوج، حيث يؤديها “الشاد” ويردد وراءه الكورس اللازمة بعد كل مقطع، لكن بعض الشديات خاصة في الأعراس الحلبية تأخذ شكل الديالوج، حيث يتبارى

    تكبير الصورة
    الشاعر والباحث خالد الفرج

    ممثلان شادان في العد، ويردد الكورس وراءهما اللازمة على إيقاعات الطبل والزمر وحركة راقصي الدبكة، ويغدو المشهد مسرحاً حقيقياً غنياً بالدراما».

    الكورس: “اسمعوا قول المعنى… عالسمر والبيض غنى

    الأول: إن كنت بتمدح الأسمر… رتب ألفاظك واتفكر

    أنا لفضلك بتشكر… إن رضيت عن المعنى

    الثاني: وإن كنت بتمدح الأبيض… رتب ألفاظك وتريض

    أنا بعمري ما بتعرض… وبجوابي ما بستنا

    الأول: السمرا شفتا بالحارة… تشبه لشجرة الغارة

    والبيضا شبه الحوارة… بالبراري كثير منا

    الثاني: البيضا إن حطت باجاية… بلمع وجا متل لمراية

    السمرا شبه الحفتاية… عند الرواس كتير منا”.

     

  • الفنان “نعيم شباب” فنان شاب يملك إمكانيات فنية متميزة في المجالين الموسيقي والغنائي الأكاديمي – مشاركة : نضال يوسف

    الفنان “نعيم شباب” فنان شاب يملك إمكانيات فنية متميزة في المجالين الموسيقي والغنائي الأكاديمي – مشاركة : نضال يوسف

         “نعيم شباب”.. توظيف الدراسة لتطوير الفن

     

    نضال يوسف

    الأربعاء 21 أيار 2014

    عفرين

     

    الفنان “نعيم شباب” فنان شاب يملك إمكانيات فنية متميزة في المجالين الموسيقي والغنائي الأكاديمي، وهذه الإمكانيات وظفها اليوم في خدمة الحركة الفنية وتطويرها بمنطقة “عفرين”.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت الفنان “نعيم شباب” بتاريخ 13 أيار 2014، وأجرت معه اللقاء التالي:

    * حدثنا عن بداياتك الفنية؟

    ** ولد حب الموسيقا معي بشكل فطري ولكني لم أتمكن من ممارستها ودراستها في بداية مسيرتي بسبب معارضة والدي الشديدة للفكرة فاتخذتها كهواية، كنت أعمل في تلك المرحلة لأوفر دخلاً يساعدني في شراء آلات موسيقية وصقل موهبتي وتطويرها.

    في بداياتي تعلمت العزف ذاتياً وبشكل سماعي كعادة كل العازفين في المنطقة، ولكني لم أكن أرضى بالتجربة السماعية فدخلت في العام 2000 إلى المعهد الموسيقي بـ”حلب” لأختص بآلة “الغيتار”، لقد اخترت تلك الآلة لأنها كانت آلة غريبة عن المنطقة وخدمة لمشروعي الفني الذي كنت أحمله في داخلي ومضمونه عمل مزاوجة فنية بين الموسيقا الشرقية والغربية وآلة “الغيتار” كانت تناسب هذا الطموح، كما عملت على أن أكون موسيقياً أكاديمياً أقدم لأبناء مجتمعي أغنية ملتزمة ألحانها مؤثرة وكلماتها معبرة وهادفة.

    بعد تخرجي في المعهد وبناء على رغبة مديره المرحوم “ماجد العمري” قمت بالتدريس في المعهد لمدة سنتين ونصف السنة، بعدها عملت مع فرقة “آرمانج” الفنية للتراث الكردي لمدة

    تكبير الصورة
    الأستاذ حسن حموتو

    ست سنوات شاركت معها في العديد من الحفلات الفنية المختلفة مثل “عيد النوروز” وغيره.

    كما شاركت في مختلف المناسبات الشعبية والرسمية في مختلف المناطق السورية من رحلات جامعية، ومناسبات وأعياد وطنية، وأمسيات موسيقية في المراكز الثقافية، وغيرها.

    * حدثنا أكثر عن مشروعك الفني الذي تعمل عليه؟

    ** كما قلت، يتضمن المشروع تقديم الأغنية الملتزمة، وإجراء دمج بين الموسيقا الغربية من خلال وضع ألحان غربية راقية والموسيقا الشرقية عبر كلمات شاعرية معبرة وهادفة. هذا المشروع شهد منعطفاً جديداً في مسيرتي الفنية عندما طرحت نفسي كمغنٍّ؛ وذلك في ألبومي الذي طرحته في الأسواق في العام 2010 بعنوان “سوز”*، لقد تكامل مشروعي وظهرت نتائجه في ذلك الألبوم، الكلمات كانت لشعراء أكراد كبار من أمثال: “بابا طاهر الهمذاني”، و”جيكر خوين”، وغيرهما، والألحان وضعتها بنفسي كما قمت بأداء جميع أغاني الألبوم غناءً. وفي هذا الألبوم طرحت أفكاري ورؤيتي الفنية، والحمد لله فقد لقي إقبالاً جيداً لدى الناس وخاصة الطلبة الجامعيين ومحبي الأغنية الملتزمة وذلك على الرغم من أنه سجل بإمكانيات مادية وتقنية متواضعة.

    * بماذا تحدثنا عن دار

    تكبير الصورة
    تكريم الفنان نعيم شباب من قبل موقع تيريج عفرين الثقافي

    “آواز” الموسيقي الذي أنشأته في “عفرين”؟

    ** بعد انتقالي من مدينة “حلب” إلى “عفرين” قمت بتأسيس دار “آواز” الموسيقي في العام 2011 لتعليم أبناء مدينتي أصول العزف على مختلف الآلات الموسيقية ومبادئها وبشكل علمي ومدروس؛ وذلك بهدف المساهمة في تأسيس جيل موسيقي يمارس العزف بشكل علمي وأكاديمي بعيداً عن الأسلوب السماعي الشائع الذي لا مستقبل له.

    * أخيراً، كيف تعرف لنا الموسيقا؟

    ** الموسيقا عالم مترامي الأطراف لا أفق له خلق أساساً لتطهير الأنفس والأرواح.

    حول تجربة “نعيم شباب” الفنية وحضوره سألنا الأستاذ “حسن حموتو”، وهو موسيقي ومدير دار “ساز” الموسيقي في “عفرين” فقال: «الأستاذ الفنان “نعيم شباب” فنان متميز بحضوره الفني فهو ملحن متمكن ومغنٍّ ذو صوت جميل؛ وهذا ليس غريباً عليه لكونه خريج معهد موسيقي وأستاذ أكاديمي حالياً.

    للأستاذ “نعيم” أيضاً حضور مميز وبارز في عموم المنطقة ويعجبني فيه أيضاً حضوره اللافت مع أطفال “عفرين” من خلال عمله معهم، ولا يخفى على أحد أن التعامل موسيقياً مع الأطفال عمل شاق ومضنٍ ويحتاج إلى الخبرة والثقافة الفنية العالية».

    وختم “حموتو”: «باختصار “نعيم

    تكبير الصورة
    الفنان نعيم شباب

    شباب” فنان أكاديمي يعمل بشكل علمي في تطوير مسيرته الفنية وفي تعليم طلابه، صوته جميل وعزفه رائع وألحانه متميزة.

    يذكر أن، الفنان “نعيم شباب” هو من مواليد قرية “كفر جنة” بمنطقة “عفرين” في العام 1982، وقد تم تكريمه في نهاية العام 2013 من قبل موقع “تيريج عفرين” الثقافي لدوره البارز في خدمة الفن في منطقة “عفرين”، يعمل حالياً أستاذاً للموسيقا في دار “آواز” الموسيقي».

    * “سوز”: كلمة كردية معناها “الوعد”.

     

  • لنتذكر .الفنانة “ربى الجمال”

    لنتذكر .الفنانة “ربى الجمال”

     تكبير الصورة

    “ربى الجمال”.. الصوت الكامل الذي قتله الإحساس

     ماروت صوفي، تحرير: لمى علي

    الجمعة 23 كانون الأول 2016

    نادراً ما نسمع عن فنانة كان اهتمامها الوحيد المسرح؛ فلا تصنع شيئاً إلا له، الراحلة “ربى الجمال” التي لم تظهر يوماً إلا وهي تغني بكل ثقة على خشبة المسرح الذي كان ملعبها الوحيد، فأطربت بإحساس فاق الخيال كل من ينتشي الطرب الأصيل. ولدت في غار “حلب” ودفنت في ياسمين “دمشق”.

    تكبير الصورة

    اسمها الحقيقي “زوفيناز حتشادور قَرَبتيان”، اشتهرت لاحقاً باسم “رُبى الجمال”، ولكل فنّ أصيل أصلٌ؛ وعلى الأرجح سيكون “حلب”. 

    بدأت مشوارها الفني عندما اعتبرت مطربة من قبل إذاعة “بيروت” وإذاعة “دمشق” عام 1979، التي كانت تفخر بالانتساب إليهما؛ لأنّها حققت نجاحاً من خلالهما، ولها في رصيدها الفني بالإذاعة ستّ وعشرون أغنية خاصة من ملحنين سوريين ومصريين ولبنانيين. 

    كان لـ”ربى” عائلة ملتزمة كأي بيت سوري، فكان حلم والدها أن تدخل كلية الطب، وأن تختصّ في طبّ الأطفال، وبهذا أجبروها على السفر إلى “باريس”، لكنها استغلت سفرها وألمها وقلبت الموازين لأجل حلمها الأول الغناء؛ ففتحت “باريس” أبواب مسارحها على مصراعيها لصوت لم تشهده من قبل، وتعرّفت هناك إلى مدير دار الأوبرا الذي أعجب بصوتها كثيراً وجعلها تشارك على الفور في مهرجان “ماريا كالاس” الذي يضم 30 مشتركة من عدة دول أوروبية وأجنبية، فحطّمت كل التوقعات، وحازت المرتبة الأولى بلا منازع، وحصدت لقب أعلى صوت نسائي في العالم، ونالت عدة ألقاب أخرى في المهرجان؛ كـ”سيدة الأناقة والرقي”، وأفضل “قرار سوبرانو”. 

    قدّمت “ربى الجمال” في حفلاتها أغاني “أم كلثوم” و”أسمهان”، فأصبح المستمع يدخل في حالات نشوة لا يستطيع الخروج منها؛ وهذا ما جعلها مشهورة في “مصر” أكثر من وطنها “سورية”، وقدمت بعدها حفلة “افرح يا قلبي” في “مصر”، التي تعدّ من أشهر حفلاتها الفنية، وحصدت منها الطبق الذهبي من وزير الثقافة، الذي نقش عليه “ربى الجمال صاحبة أفضل صوت نسائي في الوطن العربي”. 

    كان لـ”ربى” تعاون مع أكبر ملحني الوطن العربي، أمثال: “وديع الصافي”، و”نجيب السراج”، و”رياض البندك”، و”سعيد قطب”، و”أمير مجيد”، و”أحمد السنباطي”، و”عماد توفيق”، و”صفوان بهلوان”.

    تكبير الصورة
    في إحدى حفلات ربى الجمال

    حيث اتفق الجميع على قدرات صوتها الرائعة. 

    مدونة وطن “eSyria” تواصلت مع الفنان “عدنان فتح الله” بتاريخ 12 كانون الأول 2016، وعن رأيه بـ”ربى الجمال”، يقول: «من الأصوات السورية التي تعدّ مدعاة للفخر، حيث امتلكت في هذا الصوت خامة ميّزتها لتكون من أجمل الأصوات النسائية في الوطن العربي، وذلك بعد تكريمها في مهرجان الموسيقا العربية في “القاهرة” بعد أدائها رائعة “أم كلثوم” “افرح يا قلبي”. تمتاز “ربى الجمال” بقدراتها الصوتية العالية واتساع مساحة صوتها، إضافة إلى ثقافتها العالية في علم المقام؛ حيث كانت ترتجل الكثير أثناء وجودها على خشبة المسرح، وكانت هذه الارتجالات تذهل الحاضرين مع أنها كانت وليدة اللحظة، ومن دون أي تدريب مسبق. لها العديد من الأغاني الخاصة التي لحّنها لها كبار الملحنين، حيث جمعت فيها حداثة العصر وأصالة الماضي». 

    ويضيف: «امتازت بأدائها للّون الطربي الأصيل، وأهمّ ما يميّزه أنه من الألوان الغنائية الصعبة، وخاصة ما كانت تقدّمه لكوكب الشرق “أم كلثوم”، وبشهادة الكثيرين؛ كانت تؤديه بحرفية وتقنية عالية جداً. برحيلها خسر العالم العربي صوتاً مهمّاً يمكن اعتباره امتداداً لجيل العمالقة من أمثال “أم كلثوم” و”أسمهان” و”سعاد محمد”». 

    في تواصل مع الفنان والصحفي اللبناني “غابرييل عبد النور” المهتم بفنّ “ربى الجمال”، يقول: «صوت في مصاف الكبار، ويوضع إلى جانب صوت “أم كلثوم” و”أسمهان”، وهناك فرق شاسع بينها وبين أبناء جيلها لهذا ظلمت؛ لأن زمانها هو زمن الكبار و”السميعة” والملحنين الكبار أمثال: “فريد الأطرش”، و”الشيخ زكريا أحمد”، و”القصبجي”، و”محمد عبد الوهاب”، الذين يليق بهم أن يلحّنوا لها، صوتها قادر أن يغني “أم كلثوم” و”أسمهان” و”فيروز”، ونادراً ما نجد صوتاً يغني ثلاثة أنماط مختلفة،

    تكبير الصورة
    الموسيقي عدنان فتح الله

    ويتقنها بإمكانيات عالية مهمّة وإحساس رهيب». 

    ويضيف: «مساحة صوت “ربى” كبيرة، ولديها استطاعة التنقل بين الصوت الطبيعي والأوبرالي بسلاسة رأيناها لدى “أسمهان” و”فيروز”، والتنقلات التي لا نشعر بها، وهناك الكثيرون الذي يتنقلون بين الطبيعي والأوبرالي، لكن هذا التنقل يكون مزعجاً في بعض الأوقات، وكان بإمكانها أن تصعد إلى طبقات عالية جداً، وتمتلك حالة من الإحساس، وكانت -حسب ظنّي- سبب وفاتها الأساسي قبل أي شيء آخر. و”ربى” جسّدت اللحن في صوتها، فتحولت من مغنية إلى الأغنية ذاتها». 

    ويتابع: «باختصار “ربى الجمال” من الأصوات القليلة في الشرق التي تجمع ما بين الشرقي بأقصى حالاته وتعدد مقاماته، وقدرة الارتجالات التي تستطيع أن تعطيها، والصوت الغربي والأوبرالي بكامل الاحترافية، “ربى الجمال” الصوت الكامل». 

    الابن الوحيد للراحلة “ربى الجمال”، تحدّث في لقاء صحفي عن مسيرة والدته الفنية، وقال: «تملك والدتي رسمياً “ألبومين” غنائيين؛ وهما “فاكر ولا ناسي”، و”ليالي العمر”، والكثير من تسجيلات الحفلات لأغانيها المتنوعة، ومن أشهر أغانيها: “صعّبها بتصعب”، ولم تستخدم يوماً صوتها أداة للربح، كان صوتها ملكها الخاص؛ فاتّهمها بعضهم بالمزاجية وهي لم تأخذ الغناء يوماً مهنة أبداً؛ وهو ما جعلها تدخل في ضائقة مادية وتراكمات كان من الممكن أن تنهيها بحفلة أو حفلتين». 

    ويضيف: «كانت آخرُ حفلات “ربى الجمال” في أحد ليالي آذار عام 2005؛ إذ صعدت خشبة المسرح، ولكن كانت الفرقة (في وادي، وهي في وادي آخر)، وقالت بغضب للجمهور: “كل ما بسلطن، بيطيرولي السلطنة”، فصفّق لها الجمهور حينئذٍ، لكنها لم تكن قادرة على تجاوز الموقف أبداً، وبعدها غادر أحد أعضاء الفرقة المسرح؛ وهو ما اعتبرته تقليلاً من شأنها وشأن جمهورها؛ وهو ما جعلها

    تكبير الصورة
    الفنان غابرييل عبد النور

    تغادر المسرح بحالة غضب وذهول؛ وهذا كان سبب دخولها المستشفى، حيث توفيت بعدها بأيام».

    لم نشاهد في دار الأوبرا السورية يوماً تكريماً لهذه الحالة الفنية الفريدة، “ربى الجمال” تستحقّ أكثر من ذلك بكثير، وبقي ذكرها خجولاً في بعض الصحف العربية.

    نهاية سريعة لسيدة لم يتجاوز عمرها 39 عاماً، التي وُلدت في مدينتي* الأم “حلب” الشهباء عام 1966، لأم لبنانية وأب حلبي من أصل أرمني، ولم يقتل “ربى الجمال” أحد سوى إحساسها المرهف، وتوفيت يوم ولادتي* أثر نزيف دماغي في العاشر من نيسان عام 2005. 



    *ياء المتكلم: تعود لكاتب المقال ماروت صوفي 

    المصادر: 

    http://www.syr-res.com/article/1869.html 

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84 

    http://www.amarbeirut.com/13861

  • الفنان ( سهيل عرفة ) الموسيقار السوري الكبير.. يرحل عن عمر ناهز الــ 82 عامًا ..

    الفنان ( سهيل عرفة ) الموسيقار السوري الكبير.. يرحل عن عمر ناهز الــ 82 عامًا ..

    الموسيقار السوري

    وفاة الموسيقار السوري سهيل عرفة عن 82 عامًا
    الجمعة 26-05-2017م
    الموسيقار السوري الموسيقار السوري سهيل عرفة
    رويترز
    خسرت سوريا الموسيقار الكبير سهيل عرفة بعد معاناة مع المرض الذي لم يمنعه من الاستمرار في تلحين الأغاني الوطنية كموقف مما يجري في بلاده من عنف وقتال.
    وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء في خبر عاجل: “الموت يغيب الموسيقار الكبير سهيل عرفة عن عمر ناهز 82 عاما”.
    ويشكل سهيل عرفة حالة مميزة بين جيله حيث قدم اللون الشعبي بأصوات كبار الفنانين العرب.
    ولد عرفة في حي الشاغور في قلب دمشق عام 1935 وكانت انطلاقته الأولى من الإذاعة السورية كمغني لكنه آثر بعد ذلك سلوك درب التلحين فقدم أول ألحانه إلى الفنان السوري فهد بلان (بالأمس كانت).
    وتوالت ألحان سهيل عرفة عبر أصوات الفنانين كوديع الصافي وشادية ونجاح سلام وصباح التي غنت له “عالبساطة البساطة” و”اخد قلبي سكارسة من الشام لبيروت”.
    وأعطى الفنان الراحل العديد من الألحان لابنته الممثلة أمل عرفة منذ طفولتها وحتى دخولها مجال التمثيل. وغنت له أمل عرفة “صباح الخير يا وطنا” التي لاقت نجاحا كبيرا في سوريا.
    كان عرفة يعتبر أن ألحانه للأطفال هي أروع ما قدمه خلال مسيرته الفنية، حيث نال عرفة جائزة ذهبية في مهرجان النقود الذهبية في إيطاليا عن أغنية “يا أطفال العالم”.
    كما كرمه الرئيس السوري بشار الأسد عام 2007 ومنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
    وخلال 60 عاما قدم عرفة نحو 1500 لحن لفنانين اكتشف بعضهم بنفسه كالفنانة السورية أصالة نصري والتي قدمها طفلة في أغنيات من ألحانه.

  • تحرص مختلف المؤسسات الدينية وغيرها على تنظيم أمسيات السماع الصوفي والمديح النبوي والموسيقى الروحانية وهي ميزة المدن المغربية العريقة خلال شهر رمضان

    تحرص مختلف المؤسسات الدينية وغيرها على تنظيم أمسيات السماع الصوفي والمديح النبوي والموسيقى الروحانية وهي ميزة المدن المغربية العريقة خلال شهر رمضان

    أمسيات الموسيقى الروحانية ميزة المدن المغربية العريقة خلال شهر رمضان

    أمسيات الموسيقى الروحانية ميزة المدن المغربية العريقة خلال شهر رمضان

    تتوهج ليالي الذكر خلال شهر رمضان الكريم في المغرب، مع الفرق الصوفية التي تحيي أمسيات فنّ السماع والمديح أو الحضرة أو جذبة عيساوة وحمادشة.

    ويتلهف عشاق الموسيقى الروحانية بالمغرب لحلول شهر رمضان من كل سنة، للاستمتاع بأمسيات السماع والمديح، والجذبة العيساوية أو الحمدوشية، لا سيما في المدن ذات التاريخ العريق، التي تحافظ على هذا التراث الموسيقي الديني بمختلف الطرق.

    وتحرص مختلف المؤسسات الدينية وغيرها، على تنظيم أمسيات السماع الصوفي والمديح النبوي في ربوع المملكة، احتفاء بحلول الشهر الكريم.

    ويزخر التراث المغربي بأشكال متعددة من الموسيقى الروحانية، والتي تنهل من الأشعار الصوفية في مناجاة الخالق ومدح الرسول، لكنها تختلف من حيث طريقة الأداء واستعمال الآلات الموسيقية أو عدمه.

    فن السماع والمديح

    ينتشر فن السماع والمديح في الحواضر المغربية دون القرى، ويتميز بطابع نخبوي، وبدأ في المغرب خلال عصر الموحدين منتصف القرن السابع للهجرة، مع بداية الاحتفال بعيد المولد النبوي.

    لكن ظهوره الأول كان في سبتة، حيث لاحظ واليها المسمّى “العسفي” تقليد المسلمين للنصارى في احتفالاتهم بأعياد الميلاد، ففكر في خلق عيد بديل، يعبر المسلمون من خلاله عن الفرح والاغتباط، ويتضمن طقوسًا احتفالية موازية، تصرفهم عن تقليد النصارى، فكان الاحتفال بمولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومعه بدايات فن السماع والمديح.

    ورغم اجتماعهما معًا وانحدارهما من مصدر روحي واحد، يجب التمييز بين فن السماع وفن المديح.

    ففن السماع الذي ينهل من الشعر الصوفي المناجي للخالق المتلمس لسبل التواصل مع الملكوت الأعلى، لصيق بالشعر الصوفي الذي ظهر في القرن الثالث الهجري للتعبير عما يخالج صدور المتصوفة.

    أما المديح فيختص في استحضار مآثر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذكر صفاته ومحاسنه والتعبير عن الشوق إليه.

    وأبرز القصائد الصوفية التي يرددها المنشدون المغاربة: البردة والهمزية للبوصيري، والألفية لابن رشد البغدادي، والمنفرجة لابن النحوي وغيرها.

    وكان فن السماع والمديح التقليدي يعتمد كليًا على الثقافة الأندلسية المغربية دون آلات موسيقية، إلا أن بعض المجموعات العصرية أدخلت عليه عددًا من الآلات كالدف والعود والناي.

    الحضرة 

    يتميز فن الحضرة في المغرب بكونه يقتصر على النساء، ويطلق عليهن اسم “الفقيرات” (بتسكين الفاء)، وهو مجموعة من الأذكار والمديح للتبرك بالله ورسوله وذكر الأولياء الصالحين.

    واحتضنته عدد من الزوايا خاصة شمال المغرب كالزاوية الحراقية التطوانية، ومن أشهر الفرق حاليًا “الحضرة الشفشاونية”.

    وتحرص نساء الحضرة على الأناقة وجمال المظهر خلال الإنشاد، فيرتدين أزياء تقليدية زاهية، ويضعن أغلى الحلي، كما يشكلن لوحة فنية من الجالسات بشكل مرتب، تتوسطهن رئيسة الفرقة، ولايستعملن أية آلة موسيقية إلا فيما ندر.

    موسيقى الزوايا (عيساوة وحمادشة)

    تتميز الوصلات الغنائية العيساوية بالتغني بالخالق وخاتم أنبيائه، بصوت مرتفع مع إيقاعات خاصة، مصحوبة بمجموعة من التعبيرات الجسدية النابعة من تماهي الروح مع نشوة ذكر الخالق، ويطلق عليها اسم “الجذبة”.

    ويعود إبداع الموسيقى العيساوية التي مزجت بين الموسيقى الروحانية والمديح الصوفي والأداء الجسدي، إلى الطائفة العيساوية التي أسسها محمد بن عيسى المغربي في القرن الثامن للهجرة، وأصبحت زاوية لها فروع ومريدون في الكثير من المدن المغربية.

    ويؤدي هذا اللون فرقة ترتدي زيًا موحدًا، باستثناء قائدها الذي يرتدي لباسًا مختلفًا، ودوره تسيير الفرقة وتحميس الجمهور لينخرط في الجذبة ، التي تتسارع حركاتها مع تعالي إيقاع الموسيقى، ولا تختلف عنها فرق حمادشة كثيرًا (نسبة إلى الزاوية الحمدوشية).

    وأبرز الآلات الموسيقية التي تستعملها فرق عيساوة: التعريجة والطاسة والبندير والطبلة والدف وأبواق النفير.

    ويمكن أن ندمج الإنشاد الديني الحساني وموسيقى كناوة أيضًا ضمن الموسيقى الروحانية في المغرب، وكلها ألوان فنية يحرص المهتمون على انتقالها للأجيال اللاحقة، وتحتضنها على الأخص الزوايا ، لذا يطلق عليها موسيقى الزوايا، إضافة إلى الجمعيات، وكل ذلك بتشجيع من الجهات الرسمية المختصة، حيث تنظم لها ملتقيات وأنشطة على مدار السنة، لكنها تتوهج في ليالي شهر رمضان الكريم.

  • برنامج موسم الفنون الرفيعة تعلنه دار الأوبرا السلطانية بمسقط .. بالموسم القادم ..للعام 2017م / 2018م  – مشاركة : Maisoon Mubarak

    برنامج موسم الفنون الرفيعة تعلنه دار الأوبرا السلطانية بمسقط .. بالموسم القادم ..للعام 2017م / 2018م – مشاركة : Maisoon Mubarak

    عرض أوبرا الفرصة تصنع اللص.jpg cid:image001.png@01D2D239.AF9DD110

     

    Maisoon Mubarak 

    دار الأوبرا السلطانية مسقط

     

    موسم 2017 / 2018: موسم الفنون الرفيعة

     

    35 برنامجًا و55 عرضًا رائعًا جديدًا من شهر سبتمبر وحتى شهر مايو:

     

    عروض أوبرا, وإنتاجات عربية وعُمانية، ، وباليه، ومسرحيات غنائية، وحفلات موسيقية، وحفلات جاز، وعروض موسيقى العالم، وبرامج للتثقيف والتواصل المجتمعي

     

    (ستكون التذاكر متاحة للبيع اعتبارًا من يوم 23 مايو 2017)

     

     

    (مسقط، سلطنة عُمان: 22 مايو 2017) تتشرف دار الأوبرا السلطانية مسقط بالإعلان عن برنامج الموسم القادم، 2017 / 2018: موسم الفنون الرفيعة. عقب احتفال الدار يوم 12 أكتوبر 2017 بالذكرى السادسة لتأسيسها، سوف تبدأ موسمها السابع بتشكيلة واسعة متنوعة من الإنتاجات عالية المستوى في مختلف المجالات؛ مثل الأوبرا، والباليه، والحفلات الموسيقية، وحفلات الجاز،، والمسرحيات الغنائية، وموسيقى العالم، والفعاليات الخاصة. وكما تعودنا دائمًا، فإن هذا التنوع الثري في البرامج عالية المستوى هو السمة المميزة لدار الأوبرا السلطانية مسقط التي اكتسبت شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.

     

    يبدأ الموسم الجديد يوم 14 سبتمبر 2017 ليستهل عروضه بأوبرا “عايدة”، تلك التحفة الفنية الخالدة للموسيقار جوزيبي فيردي التي تدور أحداثها في مصر القديمة، وتقدمها نخبة من الفنانين العالميين في إنتاج مميز لمسرح “ريجيو” في تورينو.

     

    عروض أوبرا مذهلة كثيرة، من بينها إنتاج مشترك لدار الأوبرا السلطانية مسقط

     

    يضم برنامج عروض الأوبرا هذا الموسم عملين دراميين رومانسيين كبيرين، يغوصان في أعماق المشاعر الإنسانية، مثلهما مثل أوبرا “عايدة”. وهما أوبرا “المهرج” التي كتبها روجيرو ليونكافاللو في أواخر القرن التاسع عشر، ويقدمها لنا مسرح دار أوبرا روما للمخرج المسرحي العالمي المبدع فرانكو زفيريللي. أحداث الأوبرا مستوحاة من قصة حقيقية حول أحد المهرجين الذي يُضحك الجماهير بينما تنهار حياته.

     

    كما تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط أوبرا “نورما” لفينشينزو بيلليني، وهي تحفة رائعة من تحف قائمة أعمال البل كانتو، تحكي قصة الكاهنة حارسة المعبد وحبها المشؤوم للفاتح الروماني. تحمل هذه الأوبرا أهمية خاصة نظرًا لأنها إنتاج مشترك بين دار الأوبرا السلطانية مسقط وأوبرا “روان”. يمثل هذا العرض إنجازًا عظيمًا في تاريخ الدار التي تواصل سيرها على الدرب الذي رسمته لنفسها بوضوح، لتصبح مسرحًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى يعرض إنتاجاته الخاصة إلى جانب استضافة إنتاجات من الخارج.

     

    تراعي برامج دار الأوبرا السلطانية مسقط التنوع والتوازن في عروض الأوبرا التي تقدمها، ولهذا يشمل البرنامج عرضين خفيفين ممتعين يغمران القلب سعادة وبهجة. أولهما أوبرا “الفرصة تصنع اللص“، وهي قصة مضحكة تسردها كلمات عذبة حول سرقة هوية شخص والتباس بين عاشقين. وثانيهما أوبرا بيلليني الساحرة “السائرة أثناء النوم” التي تحكي قصة فتاة جميلة يتيمة تكاد تفقد خطيبها المحبوب عندما تسير أثناء النوم إلى الغرفة الخطأ. أوبرا “الفرصة تصنع اللص” تقديم “مهرجان أوبرا روسيني” الذي يشتهر بالمهارة والحرفية، في حين تمتعنا فرقة “أرينا دي فيرونا” بأدائها المميز لأوبرا “السائرة أثناء النوم”.

     

    أصوات أسطورية

     

    يشهد عام 2017 الذكرى العاشرة لوفاة واحد من أعظم المطربين على مر العصور، وهو الفنان الأسطوري والتينور العظيم لوتشيانو بافاروتي. تحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على إحياء هذه الذكرى والاحتفاء بهذا النجم الكبير في الحفل الساهر تكريم الفنان لوتشيانو بافاروتي، بالإضافة إلى إقامة معرض يضم أثمن مقتنياته والذي سيستمر خلال الفترة من 14 ديسمبر 2017 وحتىى 6 يناير 2018. يحي الحفل أربعة مطربين رائعين يتلقون الدعوات باستمرار للغناء على أشهر المسارح حول العالم؛ وهم سومي جو، وفيورينزا شيدولينز، وفرانشيسكو ميلي، ومارتشيللو جورداني.. نعدكم بحفل ممتع يشبع الحواس ويسمو بالروح إلى عوالم جديدة.

     

    تفننت برامج دار الأوبرا السلطانية مسقط في جمع كوكبة متألقة من نجوم الأوبرا من أجل موسم 2017 / 2018، ومن بين الأسماء اللامعة التي ستقف على مسرح الدار الفنان روبيرتو ألانيا، أحد أشهر مطربي التينور في العالم، الذي سيقدم حفلاً خاصًا مع السوبرانو المشهورة ألكساندرا كورجاك. كذلك فإن الفرصة متاحة لكل عشاق الذوق الرفيع للاستمتاع بصوت التينور عالمي الشهرة مارسيلو الفاريس.

     

    وفي مقدمة النجوم الذين سيقفون على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط أسطورة الروك السير كليف ريتشارد، الذي باع أكثر من 250 مليون أسطوانة حول العالم خلال العقود الخمسة الأخيرة. ولم يغفل برنامج موسم 2017 / 2018 أسطورة الجاز الحية ديانا ريفز التي فازت بخمس جوائز “جرامي” ووصفتها صحيفة “نيويورك تايمز” بأنها “أكثر مطربة جاز محبوبة بعد سارا فون وإيلاا  فيتزجيرالد وبيلي هوليداي”.

     

    كذلك سيطل علينا النجم الأسطوري الحاصل على جائزة “جرامي” عدة مرات جيلبرتو جيل الملقب باسم “روح البرازيل”، وهو مطرب وعازف جيتار ومؤلف أغاني. يشتهر جيلبرتو بموسيقاه العبقرية المبتكرة، وإحساسه الموسيقي العميق، وشخصيته الهادئة الجذابة. أما المطربة ومؤلفة الأغاني الحاصلة على عدة جوائز بلاتينية آن هامبتون كالاواي، فستمتعنا بغناء مجموعة منن  الكلاسيكيات الخالدة للمطربة باربرا سترايسند مثل أغنية “ابكيني نهرًا” و”كما كنا”.

     

    العروض العربية الشيقة

     

    يضم برنامج عروض موسم 2017 / 2018 في دار الأوبرا السلطانية مسقط تسعة إنتاجات عربية وعُمانية بمثابة مراحل مهمة في الطريق. نبدأها مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية بمصاحبة المطربة اليمنية الموهوبة بلقيس. إلى جانب الحفل الرائج الموسيقى العسكرية: عُمان والعالم بمشاركة مئات الموسيقيين الذين يقدمون تكويناتهم المدهشة في ساحة الميدانن أثناء ارتداء أزياء مميزة. ستشارك الفرقة النسائية التابعة للأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية وموسيقيون من جمعية هواة العود العُمانية بالعزف في احتفالات يوم المرأة العُمانية، في حينن سيسلط حفل الموسيقى العسكرية الضوء على مهارة فرقتين تقليديتين ضيفتين قادمتين من آسيا وأوروبا.

     

    تهتم الحفلات الموسيقية العربية بدعوة مجموعة متألقة من أساطير الغناء المعاصرين، على غرار الفنان سامي يوسف الذي وصفته صحيفة “جارديان” بأنه “أشهر نجم بريطاني في الشرق الأوسط”. ومن النجوم العرب الآخرين الذين سيشرفون الدار بحضورهم, المطرب وعازف العود ومؤلف الأغاني العذبة، لطفي بوشناق الذي سيغني مع المطرب المصري المعروف محمد ثروت فيي حفل موسيقي رائع تكتمل عذوبته بأصوات أعضاء جوقة فرقة ريتاج الفنية التي تضم مجموعة من الشباب العُماني المتخصص في الإنشاد.

     

    كما سيصدح النجم العُماني المتألق صلاح الزدجالي بمجموعة من الأغاني المحبوبة والرائجة التي تلامس شغاف القلوب وتفيض بهجة وسعادة على المستمعين. ويقدم المطرب المصري المعروف مدحت صالح في نفس الحفل أغانيه الرومانسية الشهيرة، إلى جانب تشكيلة من أغاني المطرب الأسطوري الراحل عبد الحليم حافظ مثل أغنيات “أهواك” و”التوبة” وغيرها.

     

    يعد المطرب والملحن ماجد المهندس واحدًا من ألمع الأسماء الآن على ساحة الموسيقى العربية. سيقدم ماجد عددًا من الأغاني من ألبوماته الناجحة مثل “اذكريني”، و”واحشني موت”. وفي أمسية أجمل الكلاسيكيات العربية، فسنستمتع بصوت الفنان علي الحجار المتخصص في المقامات والإيقاعات الكلاسيكية، والفنانة اللبنانية المشهورة جاهدة وهبة ذات الصوت القوي الجميلل  الذي يأسر قلوب مستمعيه.

     

    النجم السوري بدر رامي فنان صاعد مغربي المولد متمرس في كلٍ من الموسيقى العربية الكلاسيكية والمعاصرة، سيقف على خشبة المسرح لتقديم أمسية من أروع الموشحات والقدود الحلبية، وهي قوالب موسيقية نشأت في حلب والأندلس. على أن يكون آخر إنتاج في مجموعة العروض العربية التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط مسرحية غنائية مدهشة من إنتاج الرحابنة بعنوان “ع أرض الغجر”، والتي ستكون الخاتمة المثالية لعروض الدار لموسم 2017 / 2018.

     

    عرض خاص

     

    تصطحب دار الأوبرا السلطانية مسقط جماهيرها كل موسم في رحلة ساحرة حول العالم. ولأول مرة سنتوقف هذا الموسم في فيتنام لتقديم عرض إبداعي مذهل بعنوان “إيه أو”، مصمم ليعكس الجمال الرقيق الذي تشتهر به فيتنام من خلال تقديم لوحات متباينة، تجسد ثراء الثقافة الفيتنامية في الماضي والحاضر. يتم تقديم العرض وسط مناظر وديكورات مدهشة ليمزج بمهارة وتناغم بين فنون المسرح، والرقص، والحركات البهلوانية، وفقرات السيرك، والموسيقى الفيتنامية الحية.

     

    عروض باليه ورقص ومسرحية غنائية

     

    اختارت دار الأوبرا السلطانية مسقط باليه “بحيرة البجع“، الذي يعتبره البعض أعظم باليه على مر العصور، لافتتاح عروضها الراقصة لهذا الموسم. تدور القصة حول بجعة تسبح في بحيرة من الدموع، وتتحول وقت الغسق إلى أجمل فتاة تراها عينا الأمير. يقدم مسرح الأوبرا والباليه الوطني “أوبرا أستانا” العريق في كازاخستان باليه “بحيرة البجع” بالأسلوب الكلاسيكي الساحر، بمصاحبة أوركسترا مسرح “كارلو فيليتشه” في جنوا. يظهر الطابع الرومانسي المهيب لهذا الإنتاج في ملابس المصممة فرانكا سكوارشابينو الحاصلة على جائزة الأوسكار والمرشحة لنيل جائزة “طوني”، والمناظر المتناغمة للمصمم الإيطالي المميز إتسيو فريجيريو.

     

    أسمى تعبير للجمال والتناغم في عرض مدهش يحمل اسمًا غير معتاد هو “رقصة ثنائية لأصابع اليد والقدم“. يجمع العرض بين الموسيقى والحركة مع العازف فاديم ريبين الذي وصفه اللورد يهودي مينوهين بأنه “أفضل وأبرع عازف كمان”، وسفيتلانا زاخاروفا التي أصبحت راقصة الباليه الأولى في فرقة “البولشوي” ومجموعة متألقة من نجوم مسرح “لا سكالا”. يقدم الاثنان معًا رقصة ثنائية ساحرة ترتقي بالروح إلى عوالم غير مسبوقة وتثير في النفس الرغبة في تحقيق الأحلام.

     

    ولأول مرة تدخل دار الأوبرا السلطانية مسقط عالم الباليه التجريبي بتقديم باليه “سندريلا” المعروف من منظور مختلف. تدور أحداث هذه النسخة المبتكرة في بيت دمية مع استخدام ملابس تلائم هذه الأجواء. تعزف أوركسترا براغ الفيلهارمونية الشهيرة موسيقى سيرجي بروكوفييف المتألقة.

     

    تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط عرضًا شيقًا مثيرًا لرقص التانجو بعنوان “كان تانجو“، والذي نتوقع أن تُباع تذاكره بالكامل في وقت مبكر. رقصة التانجو من أكثر الرقصات المحبوبة والرائجة حول العالم، ولحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على إمتاع روادها بكل الفنون الرائجة، نقدم لكم رقص التانجو الأرجنتيني الرومانسي الأنيق مع سرد غنائي لتاريخ تطوره بمشاركة التينور الرائع فابيو أرميلياتو. ولا تكتمل عروض موسم 2017 / 2018 الراقصة في الدار سوى بأمسية من الرقص التقليدي من جميع أنحاء العالم مع فرقة “باليه إيجور موسييف” الروسية، التي تشتهر ببراعتها التقنية وحرفيتها العالية، وتعد واحدة من أشهر فرق الرقص الشعبي على الساحة اليوم.

     

    أما المسرحية الغنائية التي يقدمها موسم الفنون الرفيعة بدار الأوبرا السلطانية مسقط فهي مسرحية “بيتر بان” في إنتاج جديد حاصل على العديد من الجوائز يلائم كل الأعمار. المسرحية مليئة بالمغامرات والأحداث المثيرة التي تقوم بها كل الشخصيات المحبوبة “تينكر بيل” والفتاة “ويندي” و”كابتن هوك”. وبالطبع سيطير “بيتر بان” في السماء ويحلق بكل سهولة.

     

    الحفلات الموسيقية

     

    لعل أبرز حفل في برنامج الحفلات الموسيقية المميزة هو حفل الأرغن السنوي، الذي يستضيف في الموسم الجديد عازف الأرغن والبيانو وقائد الأوركسترا البريطاني المعروف وين مارشال  ليعزف على أرغن الدار المهيب، ويقود الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية في عرض لا يُنسى.

     

    تستقبل دار الأوبرا السلطانية مسقط عازف الكمان الروسي المميز سيرجي كريلوف لتقديم حفلين ساحرين بمصاحبة الأوركسترا الروسية الوطنية بقيادة بير كارلو اوريزيو. سوف يستمتع كل  عشاق الموسيقى الكلاسيكية بمقطوعات عذبة لمندلسون، وتشايكوفسكي، وسان سينز، وريمسكي كورساكوف، ورافيل.

     

    جوقة الجيش الأحمر ألكساندروف فرقة عالمية الشهرة ذات شعبية هائلة ستقدم عرضها على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط بمشاركة مجموعة من المطربين الذين يتمتعون بالنشاط والحيوية. ولإضفاء مزيد من المتعة والإثارة، ستقدم فرق رقص الجيش الأحمر عروضًا بهلوانية وحركات أكروباتية مذهلة، نعدكم أن تنال إعجاب الجميع.

     

    عروض خاصة للطفل والأسرة

     

    يسر دار الأوبرا السلطانية مسقط أن تعلن عن تقديم إنتاج تفاعلي جديد للأطفال بعنوان “الأميرة اليرقة“، وهي أوبرا تفاعلية ممتعة مستوحاة من أوبرا بوتشيني الرائعة “توراندوت”. يشارك الأطفال في العرض بالغناء وتوجيه مسار الأحداث بمساعدة الأدوات التي صنعوها بأيديهم. ترقبوا الإثارة التي سيشعرون بها عندما تخرج الأميرة اليرقة في صورة فراشة جميلة.

     

    تقدم الدار أيضًا العرض الجديد الممتع المصمم خصيصًا للأطفال بعنوان “بيتر والذئب“، الذي يتضمن فقرة لمسرح الظل، وأغنيات عن الحيوانات، وعرض “بيتر والذئب الحي”، وهو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة “الأوسكار” كأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وكل ذلك بمصاحبة أوركسترا أوبرا “روان” التي تعزف الموسيقى العبقرية المصاحبة التي كتبها بروكوفييف.

     

    كما حرصت الدار أن يتضمن برنامج هذا الموسم تقديم ثلاثة حفلات صباحية خاصة؛ لباليه “بحيرة البجع” بجماله الساحر، وأوبرا “سندريلا” المبتكرة في بيت الدمى، والإنتاج الرائع لعرض “إيه أو” الذي يعكس الجمال الرقيق الذي تشتهر به فيتنام.

     

    أهم فعاليات التعليم والتواصل في دار الأوبرا السلطانية مسقط

     

    تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط عقد لقاءات وحوارات جديدة ناجحة بعنوان “القهوة والتمر مع النجوم” مع ثمانية نجوم جدد خلال “موسم الفنون الرفيعة”، ومن أبرزهم الفنان كليف ريتشارد. كما تستمر المحاضرات السابقة للعروض التي تلقى إقبالاً منقطع النظير. سوف تقدم الدار تسع محاضرات هذا الموسم تتضمن مناقشات ثرية وأفكار ملهمة للجميع. كذلك تقيم الدار أربعع فعاليات اليوم المفتوح تشمل معرض مقتنيات بافاروتي، وفعالية خاصة بفيلم الرسوم المتحركة “بيتر والذئب الحي”، ودرسًا لتعلم التانجو، وفعالية “مهرج ليوم واحد” المليئة بالمتعة والترفيه!! جميع فعاليات اليوم المفتوح في موسم 2017 / 20188 مصممة خصيصًا لمنح المشاركين تجارب تعليمية وترفيهية ممتعة، وتتضمن ورش عمل موسيقية وفنية ملائمة للأطفال والمراهقين والعائلات.

     

    سوف تستعين دار الأوبرا السلطانية مسقط مرة أخرى بأعداد كبيرة من المجاميع للظهور على خشبة المسرح في الإنتاج المشترك لأوبرا “نورما” وغيره من العروض الكبيرة التي تقدمها الدار، على أن يتم الإعلان عن المواصفات المطلوبة في وسائل الإعلام، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالدار، وعلى موقع الدار www.rohmuscat.org.om.

     

    كلمات دار الأوبرا السلطانية مسقط

     

    صرّح صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد، عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط:

     

    “أن موسم السنة السابعة لدار الأوبرا السلطانية  مسقط، يتكون  من 35 برنامجًا جديدًا مميزّا 55 عرضًا ، ومن خلاله سنكشف  النقاب عن الفكرة المحورية الملهمة التي يدور حولها والمتمثلة في عنوان: “موسم الفنون الرفيعة ” ،  حيث  أن موسمنا الجديد يقدّم نخبة لامعة من الفنانين ذوي السمعة العالية   ويرسخ  هوية دار الأوبرا السلطانية مسقط كصرح متميز  تتحقق في أروقته  أحلام الحضارات.

    برنامج الموسم الجديد المتنوّع لدار الأوبرا السلطانية مسقط يصطحب جمهوره  من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إلى أوروبا وأمريكا ، في رحلة مشوّقة عبر الثقافات المختلفة ويفتح نافذة على حضارات العالم ، ويدعوا لاكتشاف الموروث التراثي والكنوز الثقافية  التي  تنفرد بهما سلطنة عُمان  ليطّلعوا على مواهب شعبه وإنجازاته الجليلة التي يشهد عليها تاريخنا  المعاصر”.

     

    وعلق أومبيرتو فاني، مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط، قائلاً:

     

    “من بين المزايا العديدة والمفاجآت الفريدة التي يحملها موسم دار الأوبرا السلطانية مسقط الجديد، قد يكون أهمها هو تقديم إنتاج جديد مشترك لأوبرا “نورما” للموسيقار بيلليني بالتعاون مع أوبرا “روان” ، الأمر الذي يؤكد على مواصلة الدار مساعيها الجادة نحو التحول من مؤسسة تقتصر على استضافة العروض إلى مسرح

     

    يبتكر إنتاجاته الخاصة ويقدمها للجمهور. كما أشعر بسعادة بالغة لتزايد عدد الفنانين المشاركين في العروض المختلفة سواءً في البرامج العربية أو الغربية، مما شجعنا أن نختار اسم “موسم الفنون الرفيعة” ليكون عنوان موسم 2017 / 2018″.

    عرض دار الأوبرا السلطانية مسقط.jpg

    عرض أوبرا المهرج.jpgعرض أوبرا عايدة.jpg