Category: فنون الأدب

  • مجموعة قصائد للشاعر السوري نزار قباني … هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ‏‏ ..

    مجموعة قصائد للشاعر السوري نزار قباني … هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ‏‏ ..

    روائع نزار قباني في دمشق

    روائع نزار قباني في دمشق


    هذي دمشق

    هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ‏‏ 

    إنّي أحبُّ… وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ‏‏ 

    أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي‏‏ 

    لسالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفاحُ‏‏ 

    و لو فتحتُم شراييني بمديتكم‏‏ 

    سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا‏‏ 

    زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا‏‏ 

    ‏‏روائع نزار قباني في دمشق

    وما لقلبي -إذا أحببتُ- جرّاحُ
    مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني‏‏ 

    و للمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ‏‏ 

    للياسمينِ حقوقٌ في منازلنا..‏‏ 

    وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ‏‏ 

    طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا‏‏ 

    فكيفَ أنسى? وعطرُ الهيلِ فوّاحُ‏‏ 

    هذا مكانُ أبي المعتزِّ.. منتظرٌ‏‏ 

    ووجهُ فائزةٍ حلوٌ و لماحُ‏‏ 

    هنا جذوري.. هنا قلبي… هنا لغتي‏‏ 

    فكيفَ أوضحُ? هل في العشقِ إيضاحُ?‏‏ 

    كم من دمشقيةٍ باعت أساورَها‏‏ 

    حتّى أغازلها… والشعرُ مفتاحُ‏‏ 

    أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً‏‏ 

    فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّاحُ?‏‏ 

    خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..‏‏ 

    فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ‏‏ 

    تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها..‏‏ 

    وطاردتني شياطينٌ وأشباحُ‏‏ 

    أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي‏‏ 

    حتى يفتّحَ نوّارٌ… وقدّاحُ‏‏ 

    ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ?‏‏ 

    أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ?‏‏ 

    والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ?‏‏ 

    إذا تولاهُ نصَّابٌ … ومدّاحُ?‏‏ 

    وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا?‏‏ 

    وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ?‏‏ 

    حملت شعري على ظهري فأتبِعني‏‏ 

    ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ?‏‏

    روائع نزار قباني في دمشق

    *****

    ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

    أتراها تحبني ميسون..؟ 
    أم توهمت والنساء ظنون 

    يا ابنة العمّ… والهوى أمويٌ 
    كيف أخفي الهوى وكيف أبين 

    هل مرايا دمشق تعرف وجهي 
    من جديد أم غيّرتني السنينُ؟ 

    يا زماناً في الصالحية سمحاً 
    أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟ 

    يا سريري.. ويا شراشف أمي 
    يا عصافير.. يا شذا، يا غصون 

    يا زورايب حارتي.. خبئني 
    بين جفنيك فالزمان ضنين 

    واعذريني إن بدوت حزيناً 
    إن وجه المحب وجه حزين 

    ها هي الشام بعد فرقة دهر 
    أنهر سبعة ..وحور عين 

    آه يا شام.. كيف أشرح ما بي 
    وأنا فيكِ دائماً مسكونُ 

    يا دمشق التي تفشى شذاها 
    تحت جلدي كأنه الزيزفونُ 

    قادم من مدائن الريح وحدي 
    فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ روائع نزار قباني في دمشق

    أهي مجنونة بشوقي إليها… 
    هذه الشام، أم أنا المجنون؟ 

    إن تخلت كل المقادير عني 
    فبعيني حبيبتي أستعينُ 

    جاء تشرين يا حبيبة عمري 
    أحسن وقت للهوى تشرين 

    ولنا موعد على جبل الشيخ روائع نزار قباني في دمشق
    كم الثلج دافئ.. وحنونُ 

    سنوات سبع من الحزن مرت
    مات فيها الصفصاف والزيتون

    شام.. يا شام.. يا أميرة حبي
    كيف ينسى غرامه المجنون؟

    شمس غرناطةَ أطلت علينا
    بعد يأس وزغردت ميسلون

    جاء تشرين.. إن وجهك أحلى
    بكثير… ما سره تشرينُ ؟

    إن أرض الجولان تشبه عينيك
    فماءٌ يجري.. ولوز.. وتينُ

    مزقي يا دمشق خارطة الذل
    وقولي للدهر كُن فيكون

    استردت أيامها بكِ بدرٌ
    واستعادت شبابها حطينُ

    كتب الله أن تكوني دمشقاً
    بكِ يبدا وينتهي التكوينُ

    هزم الروم بعد سبع عجاف
    وتعافى وجداننا المطعونُ

    اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ
    وكحِّل جفنيك يا حرمونُ
    روائع نزار قباني في دمشق
    علمينا فقه العروبة يا شام
    فأنتِ البيان والتبيينُ

    وطني، يا قصيدة النارِ والورد
    تغنت بما صنعتَ القرونُ

    إركبي الشمس يا دمشق حصاناً
    ولك الله … حافظ و أمينُ
    والقصيدة الاجمل

    فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا
    فيا دمشق.. لماذا نبدأالعتبا؟

    حبيبتي أنتِ.. فاستلقي كأغنية
    على ذراعي ولا تستوضحي السببا

    أنت النساء جميعاً.. ما من امرأةٍ
    أحببت بعدك إلاّ خلتها كذبا

    يا شام إنّ جراحي لا ضفاف لها
    فمسّحي عن جبيني الحزن والتعبا

    وأرجعيني إلى أسوار مدرستي
    وأرجعيني الحبر والطبشور والكتبا

    تلك الزواريب كم كنز طمرتُ بها
    وكم تركت عليها ذكريات صبا

    وكم رسمت على جدرانها صوراً
    وكم كسرت على أدراجها لعبا

    أتيت من رحم الأحزان يا وطني
    أقبّل الأرض و الأبواب والشهبا

    حبّي هنا.. وحبيباتي ولدن هنا
    فمن يعيد العمر الذي ذهبا

    أنا قبيلة عشّاق بكاملها
    ومن دموعي سقيت البحر والسّحبا

    فكلّ صفصافة حولتها امرأة
    وكلّ مئذنة رصعتها ذهبا

    هذي البساتين كانت بين أمتعتي
    لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربا

    فلا قميص من القمصان ألبسه
    إلاّ وجدتُ على خيطانه عنبا

    كم مبحر وهموم البرّ تسكنه
    وهارب من قضاء الحبّ ما هربا

    يا شام أين هما عينا نعاوية
    وأين من زحموا بالمنكب الشهبا

    فلا خيول بني حمدان راقصة
    زهوّاً… ولا المتنبي مالئ حلبا

    وقبر خالد في حمص نلامسه
    فيرجف القبر من زواره غضبا

    يا رُبّ حيّ.. رخام القبر مسكنه
    وربّ ميت.. على أقدامه انتصبا

    يا ابن الوليد.. ألا سيف تؤجره؟
    فكلّ أسيافنا قد أصبحت خشبا

    دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي
    أشكو العروبة أم أشكو لك العَرَبا؟

    أدمت سياط حزيران ظهورهم
    فأدمنوها ..وباسوا كفّ من ضربا

    وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا
    متى البنادق كانت تسكن الكتبا

    سقوا فلسطين أحلاماً ملوّنة
    وأطعموها سخيف القول والخطبا

    وخلّفوا القدس فوق الوحل عارية
    تبيح عزّة نهديها لمن رغبا

    هل من فلسطين مكتوب يطمئنني
    عمّن كتبت إليه.. وهو ما كتبا

    وعن بساتين ليمون وعن حلم
    يزداد عنّي ابتعاداً كلّما اقترب

    أيا فلسطين من يهديكِ زنبقة
    ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟

    شردتِ فوق رصيف الدمع باحثة
    عن الحنان ولكن ما وجدتِ أبا

    تلفتي.. تجدينا في مباذلنا
    من يعبد الجنس أو من يعبد الذهبا

    فواحد أعمت النعمى بصيرته
    فللخنى والغواني كلّ ما وهبا

    وواحد ببحار النفط مغتسل
    قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا

    وواحد نرجسيّ في سريرته
    وواحد من دم الأحرار قد شربا

    إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي
    على العصور.. فإني أرفض النسبا
    روائع نزار قباني في دمشق
    قالت له
    اتحبنى وانا ضريره
    وفي الدنيا بنات كثيره الحلوه والجميله والمثيره
    ما انت الا بمجنون
    او مشفق علي عمياء العيون
    قال ..,
    بل انا عاشق يا حلوتى
    ولا اتمنى من دنيتى
    الا انت تصيري زوجتى
    وقد رزقنى الله المال
    وما اظن الشفاء محال
    قالت
    ان اعدت الي بصري
    سارضي بك يا قدري
    وساقضي معك عمري
    لكن
    من يعطينى عينيه
    وأى ليل يبقي لديه
    وفي يوما جاءها مسرعا
    أبشري قد وجدت المتبرعا
    وستبصرين ما خلق الله وابدعا
    وستوفين بوعدك لي
    وتكونين زوجه لي
    ويوم فتحت اعينها
    كان واقفا يمسك يدها
    رأته
    فدوت صرختها
    أأنت ايضا اعمي؟!!
    وبكت حظها الشؤم
    لا تحزنى يا حبيبتى
    ستكونين عيونى ودليلتى
    فمتى تصيرين زوجتى
    قالت
    أأنا اتزوج ضريرا
    وقد اصبحت اليوم بصيرا
    فبكي
    وقال سامحينى
    من أنا لتتزوجينى
    ولكن
    قبل ان تتركينى
    اريد منك ان تعدينى
    ان تعتنى جيدا بعيونى…

  • دراسة نقدية لكتاب / من القبيلة إلى الأمة: ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي / – تأليف: سلمان إسماعيل – عرض: أحمد بوحسن ..

    دراسة نقدية لكتاب / من القبيلة إلى الأمة: ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي / – تأليف: سلمان إسماعيل – عرض: أحمد بوحسن ..

    ص1      الفهرس       31-40

     

    من القبيلة إلى الأمة: ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي(*)

    100_4899 (Copy)

     

    تأليف: سلمان إسماعيل

    عرض: أحمد بوحسن

    I – تركيب الكتاب:

    يتألف الكتاب من قسمين أساسين:

    ـ قسم يشتمل على تقديم للكتاب, وعلى ستة فصول. ويقع هذا القسم في الكتاب بين صورتين لمحمد بن عبد الكريم الخطابي؛ واحدة وهو في القاهرة سنة 1947, وأخرى وهو في الريف سنة 1921.

    ـ وقسم آخر يشتمل على ملحقات خمسة, انتقى فيها بعض المقالات والآراء التي قيلت في حق بطل الريف وثورته. ولم يفته أن ينه هذه الملحقات, والكتاب كذلك, بصورة الخطابي في بعض الأشعار العربية؛ المشرقية والمغربية, قديمها وجديدها.

    يظهر من هذا التركيب للكتاب أن المؤلف يريد أن يعطي صورة مصغرة لعالم بطل الريف وثورته, وأن يكون كذلك متنوعا؛ بحيث يضم الكتابة التاريخية القديمة والحديثة, ويضم مختلف الوثائق التاريخية والفنية التي تعبر عن العالم الغني لهذه الثورة وبطلها. وكأن الكتابة التاريخية عند المؤلف تسعى لتعانق مختلف الكتابات التحليلية, والوثائق, والصورة, والكتابات الشعرية.

    تركيب الكتاب إذن, يوحي في تصنيفه وترتيبه وتوزيع أجزائه, وتنوع كتاباته, وبعض ملامحه الفنية, على أنه كتاب يريد أن يكون بحجمه الصغير والأنيق, صورة لأهم محطات وملامح الثورة الريفية؛ الغنية بدلالاتها التاريخية والفكرية والفنية أيضا.

    II – موضوع الكتاب:

    يبدو من خلال استعراض أقسام الكتاب المذكورة, ومن خلال الموضوعات التي عالجها في مختلف فصوله وملحقاته, أن المؤلف يريد أن يقدم صورة عامة عن الثورة الريفية وعن بطلها محمد ابن عبد الكريم الخطابي. ولما كان المؤلف قد سبق وأن نشر سنة 1987 كتابا عن هذه الثورة بعنوان (جدلية التحرير والمساومة: مسار الحركة الوطنية المغربية من 1830 حتى 1920), فإنه لا يخفي بأنه يعيد هنا نشر بعض تلك الفصول, التي يرى بأنها ما زالت تتمتع براهنيتها.

    ويعزي المؤلف اهتمامه بالخطابي إلى الندوة العالمية التي عقدت في باريس سنة 1973, بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة الخطابي. وقد نشرت أعمال هذه الندوة سنة 1980, في كتاب هام بعنوان: الخطابي وجمهورية الريف. ويظهر من طريقة عرضه للقضايا التي عالجها في كتابه أنه يريد أن يمسك بموضوعه من البداية إلى النهاية والامتدادات. وهذا شأن المؤرخ الذي يريد أن يعالج الظاهرة في تكونها وسيرورتها وآثارها. وتتكون لدينا هذه الصورة من خلال استعراض القضايا التي عالجها في الكتاب.

    III – القضايا التي عالجها الكتاب:

    1 – الريف يرفض الحماية:

    الريف هو الأرض المزروعة الخصبة, أو كل أرض قاربت الماء. والريف المراكشي (يسمي المؤلف المغرب بمراكش كما كان يسمى قديما), هو منطقة جغرافية تقع شمال المغرب, ويشكل كتلة جغرافية وسكانية مترابطة. وقد كان مرتبطا باستمرار بالمخزن, وبالسلاطين المتعاقبين على الدولة المغربية. وقد ذكر المؤلف بأنواع الروابط التي كانت تقوم بين هذه المنطقة الشمالية من المغرب والنظام المركزي في جنوبه, درءا لكل تصور يوحي بعزل هذه المنطقة عن الكيان المغربي.

    ويقدم المؤلف بعض الأدلة على هذه الرابطة التاريخية برفض الريف للحماية ومقاومته الأولى للاحتلال الإسباني, الذي كان الشمال من نصيبه, في اتفاق بين فرنسا وإسبانيا, عند إعلان الحماية على المغرب سنة 1912. وإذا كانت المقاومة الريفية الأولى قد بدأت مبكرة, فإن أهم معالمها تتمثل في مقاومة سيدي محمد أمزيان القلعي, بالريف الشرقي للجيش الإسباني, بعد ادعاء بوحمارة (الجيلالي الزرهوني) العرش, بديلا عن السلطان عبد العزيز. وقد استمرت مقاومة هذا البطل حتى سنة 1913. وكذلك مقاومة الشريف محمد بن أحمد العزوزي الورياغلي في الريف الأوسط. واستمرت مقاومته حتى سنة 1915. ثم مقاومة عبد الكريم الخطابي للإسبان. فبعد أن تأكد له الغرض الاستعماري الاستغلالي لخيرات منطقة الريف, يتخلى عن حياده الذي أبداه في البداية, ويصدح بالجهاد في المساجد والأسواق, ويجمع حوله الريفيين, وتتم المواجهة بينه وبين الإسبان سنة 1920.

    وبعد موت عبد الكريم الخطابي, تنتقل المسؤولية إلى ابنه الأكبر محمد الذي لم يكن بعيدا عن هموم أبيه. ولما كان محمد بن عبد الكريم الخطابي مزودا بالمعارف العربية الإسلامية الأصيلة التي تعلمها في مدارس أجدير وتطوان والقرويين, وبالمعارف العصرية في القانون التي تعلمها في مليلية, وكذا خبرته بالسياسة الاستعمارية الفرنسية والإسبانية, والفروق بينهما؛ فإنه سيلتجئ إلى نهج خطة في المقاومة تختلف عن تلك التي سبقته, بحكم حنكته وتبصره. ولكي يقنع مختلف القبائل الريفية بفاعلية خطته وجدية قضيته, سيصنع نموذجا انتصاريا من قبيلته أولا, بني ورياغل, ثم تنضم إليه القبائل فيما بعد. وبهذا يضع المثال أمام أهل الريف, ويضع حدا للمماحكات النظرية كلها في صيغة عمل فعال ومقنع.

    2 – انتصارات الثورة وإعلان الجمهورية:

    يستعرض المؤلف في هذا الفصل الانتصارات التي حققها محمد بن عبد الكريم وأخوه امحمد. فلما فشل الإسبان في إغراء الخطابيين وردهم عن عزمهم, ظنوا بأنهم سيتخلصون بسهولة من الزعيم الريفي. غير أن نجاح خطة الخطابي في الإيقاع بالجنرال سلفستر في معركة (أبران), بجنود قبيلته بني ورياغل, جعلت القبائل الريفية الأخرى تنضم إلى الخطابي وثورته.

    غير أن المعركة الفاصلة التي ستبرز قوة هذه الثورة, هي معركة (أنوال) الشهيرة سنة 1921. فقد بين الخطابي والريفيون عن قدرتهم القتالية والحربية في المناطق الجبلية الوعرة التي انهزم فيها جيش سلفستر الإسباني شر هزيمة. وقد استطاعت الثورة في هذا الإبان أن تطارد الإسبان, وتقف جيوش الخطابي على مشارف مدينة مليلية التي رفض الخطابي الدخول إليها. وقد كان هذا محط تساؤل من طرف المحللين. وقد تبنى المؤلف الموقف الإنساني القائل (بأن الخطابي لم يشأ أن يعرض المدنيين لويلات القتال والبطش والانتقام). وبعد هذا الانتصار الذي غنمت فيه الثورة السلاح والعتاد الذي كون به الخطابي جيشا قويا, جمع القبائل وعرض عليها أمر ومصير منطقتهم. كما أنه رفض كل أنواع الولاء التقليدية, والانتقام والثأر. كانت نظرته بعيدة, ويتطلع إلى وضع نظام عصري بالمنطقة.

    بعد أن نودي عليه أميرا للريف, عمد إلى إعلان جمهوريته. وهكذا شكل جمعية وطنية, وحكومة دستورية, وكون القيادة العليا للثورة, وضبط العلاقات بين الجهات المختلفة بميثاق وطني. كما رفض المعاهدات الدولية السالبة لاستقلال المغرب, وبخاصة معاهدة 1912. وطلب بجلاء الإسبان من المنطقة الريفية, ثم سعى إلى الحصول على استقلال دولته.

    3 – مؤسسات الدولة:

    بعد سنتين من معركة أنوال, أصدر الخطابي بيانا يعلن فيه استقلال جمهوريته. كما وجه نداء إلى الأمم يطلعها بعدالة قضيته, ويطلب الاعتراف بها. ومن خلال استعراض المؤسسات التي كونها الخطابي, يتبين أنه كان يسعى إلى تكوين نظام ديموقراطي يستفيد من التراث المغربي الإسلامي, ومن الصيغ الإدارية للدولة الحديثة. وتتمثل هذه المؤسسات في تنظيم القضاء, والمالية, والجيش, والتعليم, والصحة.

    بعد إرساء الخطابي لمؤسسات دولته, التفت إلى الرأي الدولي. وهكذا بدأ يعرض قضيته في المحافل الدولية, ويرسل المبعوثين إلى الدول. فاحتلت القضية الريفية في سنة 1923 حيزا هاما في الرأي والإعلام الدوليين, وذلك بفضل الزيارات التي قام بها الصحافيون إلى عين المكان. وقد نبهت مساعي الخطابي الدولية فرنسا إلى خطر امتدادات هذه الثورة على محمياتها. كما كان لهزيمة إسبانيا أمام بطل الريف وثورته وقع عميق على السياسة الإسبانية وغطرستها؛ فلم تكن لتقبل ما حل بها, وتحاول المرة تلو المرة لاسترداد نفوذها في المنطقة بدون جدوى. وبدأت تروج لخطر الثورة على فرنسا ومحمياتها في شمال إفريقيا, حتى تم التكالب على الثورة الريفية بتحالف كل من فرنسا وإسبانيا عليها سنة 1926. غير أن قيام الثورة الريفية وجمهوريتها, قد خلق وضعا سياسيا داخل كل من إسبانيا وفرنسا, وكذلك في الدول الأوروبية الأخرى. فقد وجدت هذه الثورة من يساندها من القوى الثورية المناهضة للإمبريالية والاستعمار, ومن الأحزاب الشيوعية. كما وجدت عداء شرسا من القوى الاستعمارية.

    4 – التحالف الاستعماري على الثورة الريفية:

    لم يكن ليوطي مرتاحا لنتائج انتصارات الثورة الريفية منذ سنة 1920. وعندما شهد انتصارات معركة أنوال, تأكد لديه أكثر ما كان يتصور. ولذلك بقي يرصد تطورات هذه الثورة وانعكاساتها على مستقبل الفرنسيين في منطقتهم الجنوبية من المغرب. وبعد هزيمة الجنرال الإسباني ريفيرا, وإعلانه المكشوف عن الانسحاب مرغما سنة 1924, بدأ ليوطي يعلن بصراحة عن خطر الثورة الريفية على المصالح الفرنسية. وكان يصف تلك الثورة بالخطر الريفي, ويصف الخطابي ببطل الاستقلال المراكشي.

    ورغم إعلان الخطابي عدم رغبته في الصدام مع فرنسا, وعدم نيته في التوسع إلى المنطقة الفرنسية, إلا أن الظروف الموضوعية للمواجهة كانت قائمة. وهكذا تم التحالف الإسباني الفرنسي على الخطابي وثورته سنة 1925. ورغم لعبة المفاوضات التي كان يراد منها ربح الوقت, وإحكام الاستعدادات من طرف المتحالفين, فإن الخطابي لم يكن ليستطيع مواجهة أعتى الدول الاستعمارية في ذلك الوقت, بجيوشها وعتادها. وبعد مؤتمر وجدة في 15 نيسان/أبريل 1926, تم القضاء على الثورة الريفية, واستسلم البطل عبد الكريم الخطابي لفرنسا, وليس لإسبانيا. وتلك كانت غصة تاريخية في حلق إسبانيا.

    5 – من وحدة الريف إلى وحدة الشمال الإفريقي:

    بعد استسلام الخطابي, كانت تريد فرنسا أن تضع حدا لأثر الثورة الريفية وبطلها عبد الكريم الخطابي, وذلك عندما أعلن المفوض السامي الفرنسي تيودور ستيغ في 27 أيار/ ماي 1926, على إثر استسلام الخطابي, “أن الزعيم الريفي لن يبجل ولن يذل, ولكنه سينسى من الزمان” (ص76). وهل ينسى مثل هذا البطل؟

    انتقل الخطابي إلى منفاه في جزيرة (لارونيون) في المحيط الهندي, وبقي في ذلك المنفى إلى سنة 1947. وخلال هذه المدة ستحصل تطورات سياسية في المغرب؛ بحيث ظهرت بوادر الحركة الوطنية السياسية مع الثلاثينات, وأصبح من مطالب الكتلة الوطنية سنة 1936, إطلاق سراح البطل عبد الكريم الخطابي. وكذلك فعل شكيب أرسلان في كتاباته الصحفية في باريس. ولما كان الخطابي يطلب الانتقال من منفاه البعيد من أجل مستقبل أولاده, فإن فرنسا حاولت أن تذل الخطابي, بأن يقبل إدخال أبنائه في الجيش الفرنسي, وقال قولته المشهورة: (إن أبنائي سيسفكون دماءهم من أجل مراكش وحدها)(ص77). وقد حاولت فرنسا أن تجعل من الخطابي ورقة ضاغطة على السلطان محمد الخامس والوطنيين, إثر التحامهم على المطالبة بالاستقلال. وقد عبر الخطابي عن ولائه للسلطان, ويعاهد بأنه لن يقوم بأي عمل ضد جلالته, أو ضد قضية بلاده(ص79). وذلك لقطع الطريق أمام فرنسا في الإيقاع بين الخطابي والسلطان والحركة الوطنية.

    وفي سنة 1947, أرادت فرنسا نقل الخطابي بالسفينة من منفاه إلى فرنسا. وفي بور سعيد بمصر, تمت عملية تهريبه من السفينة من طرف الوطنيين المغاربيين. وأصبح بعد ذلك رئيسا للجنة تحرير المغرب العربي. وكان يشدد دائما على التحرير الكامل لأقطار المغرب العربي. وتوفي الخطابي سنة 1963, بعد أن استقل المغرب العربي.

    6 – أبعاد الثورة الريفية:

    يحاول المؤلف في هذا الفصل أن يستعرض باختصار شديد أثر الثورة الريفية وأبعادها على الصعيد الوطني والقومي والعالمي. وإذا كان يؤكد على أن هذه الثورة هي جزء من الحركة الوطنية المغربية, فإنه يتساءل فيما إذا كانت هذه الثورة مفهومة وطنيا وقوميا, كما كان ذلك على الصعيد الدولي.

    يبدو من خلال استجماعه لبعض الأدلة والآراء والوثائق, التي كشفت عنها ندوة 1973, أن ثورة الخطابي كان لها بعض الحضور على الصعيد الوطني والقومي, ولكن ليس بشكل واسع؛  نظرا للحصار الذي كانت تحاول القوى الاستعمارية أن تضربه عليها. فقد أشار المؤلف إلى ما قامت به فرنسا من ملاحقات في الدار البيضاء سنة 1924, لحركة كانت تدعو لثورة الخطابي, وزيارة وفد من الشبيبة المغربي إلى أجدير, وتضامن نجمة شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الجزائري, مع ثورة الخطابي على إثر مؤتمرها سنة 1924. ثم هناك في تونس عند جمعية السعادة لأحمد توفيق المدني حضور لثورة الريف في بعض أعمالها الثقافية. أما حضور هذه الثورة على الصعيد القومي فقد بين أنها كانت حاضرة أيضا, كما دلت على ذلك تصريحات الوطنيين في سوريا والعراق. ويشير إلى كتاب نادر ظهر في المشرق عن هذه الثورة, وهي في جذوتها, سنة 1925, لكاتب فلسطيني من نابلس هو رشدي الصالح ملحس, بعنوان سيرة محمد بن عبد الكريم الخطابي –بطل الريف ورئيس جمهوريتها(ص89) أما أثر الثورة الريفية على الصعيد الدولي فكان شائعا ومعروفا. ويتساءل المؤلف عن أسباب هذه المفارقة التي تجعل مثل هذه الثورة قد حظيت باهتمام من الغير أكثر مما حظيت منا. ويرى أن ضعف العرب على تقديم قواهم من بعض تلك المفارقة. ولهذا ساهم بهذا الكتاب, التعريف بالخطابي وثورته, في إبراز القوة العربية.

    IV – الملحقات:

    لكي تكتمل تلك الصورة التي أراد رسمها للخطابي وثورته, يقدم المؤلف نماذج دالة ومنتقاة من بعض البيانات والتصريحات الصحفية التي أدلى بها الخطابي إبان ثورته, أو لما استقر بالقاهرة. كما يقدم جملة من الأقوال النافذة للخطابي, والمتعلقة بالخصوص بقيم الاتحاد والجهاد, ورأيه في الاستعمار, ونشدانه الدائم للسلام واحترام الشعوب, ورفضه للضيم والمذلة. أما بعض مقالاته, فكانت عن مفهومه للسياسة وتحرير الشعوب. ومما علمته السياسة قوة الإيمان وعدم الاستسلام للهوان والمذلة. ومن أهم ما ورد من آراء في الخطابي وثورته, ما كتبه عنه الأمير شكيب أرسلان, الذي دافع عن روح هذه الثورة وصاحبها وأهلها. ويورد كذلك نص نصيحة لويد جورج (لمن يحاربون الريف), وللإسبان بخاصة. وينصح هذا الوزير الإنجليزي الإسبان, بالانسحاب من الريف والاكتفاء بتحصين الشاطئ.

    في آخر هذه الملحقات يورد نماذج من الأشعار التي استلهمت الخطابي وثورته. وهي لزكي أبو شادي, وبيرم التونسي, وعبد الكريم الطبال.

    يبدو أن هذا الكتاب الذي يحاول أن يقف, مرة أخرى, عند الخطابي وثورته, من خلال الوقوف عند مسارها, وإنجازاتها الوطنية والقومية, بل والعالمية, يكتسي أهميته الخاصة. فهو كتاب مركز, وكتابته متنوعة. وأهم ما يمتاز به, جانبه التربوي الذي يفيد منه القارئ المختص والقارئ العام. ولا ننسى المسحة الفنية التي أسبغها المؤلف على كتابه الأنيق. وتلك صفة كثيرا ما نفتقدها في كتاباتنا التاريخية   n

    ــــــــــــــــــ



     



    (*) دار التوحيدي للنشر، حمص، سورية 1998، 158ص من القطع المتوسط.

     

     

  • حاضِنًا سُنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ.. – من قصيدة الوقت – للشاعر أدونيس

    حاضِنًا سُنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ.. – من قصيدة الوقت – للشاعر أدونيس

    >> أدونيس >> الوقت
    الوقت
    حاضِنًا سُنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:
    ما الدّمُ الضّاربُ في الرّملِ, وما هذا الأفولُ?
    قُلْ لَنا, يا لَهَبَ الحاضِرِ, ماذا سنقولُ?
    مِزَقُ التّاريخِ في حُنجرتي
    وعلى وجهي أماراتُ الضّحيّهْ
    ما أَمَرَّ اللّغةَ الآنَ وما أضيقَ بابَ الأبجديّهْ.
    حاضنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:
    جُثَثٌ يقرؤُها القاتِلُ كالطُّرْفَةِ / أَهْراءُ عِظامٍ,
    رأسُ طِفْلٍ هذه الكتله, أم قطعةُ فَحْمٍ?
    جسَدٌ هذا الذي أشهدُ أم هيكلُ طينٍ?
    أَنحني, أرتُقُ عينين, وأَرفو خاصِره
    ربّما يُسعفُني الظنُّ ويَهديني ضياءُ الذّاكره
    غيرَ أنّي عبثًا أَسْتقرىءُ الخيطَ النَّحيلْ
    عبثًا أجمعُ رأسًا وذراعينِ وساقين, لكيْ
    أكتشفَ الشّخصَ القتيلْ
    حاضِنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:
    … / كَشَفَ البهلولُ عن أسرارِهِ
    أَنّ هذا الزّمَنَ الثّائرَ دُكّانُ حِلّيٍ,
    أنّه مُسْتَنْقَعٌ ( … )
    كشفَ البهلولُ عن أَسْرارِهِ
    سيكونُ الصِّدقُ موتًا
    ويكون الموتُ خُبْزَ الشّعراءْ
    والذي سُمّي أو صارَ الوطَنْ
    ليس إلاّ زمنًا يطفو على وجهِ الزَّمَنْ.
    حاضِنًا سنبلةَ الوقت ورأسي برجُ نارٍ:
    شَجرُ الحبّ بقصّابينَ آخى
    شَجَرَ الموتِ ببيروتٍ, وهذي
    غابَةُ الآسِ تُؤَاسي
    غابةَ النَّفْي, – كما تدخلُ قَصّابينُ في خارطةِ
    العشْبِ, وتَسْتَقْطِرُ أحشاءَ السّهولْ
    دخلَتْ بيروتُ في خارطةِ الموتِ / قبورٌ
    كالبساتينِ وأشلاءٌ – حقولْ
    ما الذي يسكبُ قصّابينَ في صيدا, وفي صورٍ,
    وبيروتُ التي تَنسكبُ?
    ما الذي, في بُعدِه, يقتربُ?
    ما الذي يمزجُ في خارطتي هذي الدِّماءْ?
    … يبسَ الصّيفُ ولم يأتِ الخريفْ
    والرّبيعُ اسْوَدَّ في ذاكرةِ الأرضِ / الشّتاءْ
    مثلما يرسمُه الموتُ: احتضارٌ أو نزيفْ
    زمنٌ يخرجُ من قارورةِ الجَبْرِ ومِن كفِّ القضاءْ
    زمنُ التّيه الذي يَرْتَجلُ الوقتَ ويجترّ الهواءْ,
    كيفَ, من أينَ لكم أن تعرفوهْ?
    قاتِلٌ ليس له وجْهٌ / له كلُّ الوجوهْ…
    حاضِنًا سنبلةَ الوقْتِ, ورأسي برجُ نارٍ:
    مُنْهَكٌ أَلْتفِتُ الآنَ وأَسْتشرفُ – ما تِلك الخِرَقْ?
    أتواريخٌ? إبلدانٌ? أَراياتٌ على جُرْفِ الغسَقْ?
    هُوذا أقْرأُ في اللّحظةِ أجيالاً وفي الجُثّةِ آلاف الجُثَثْ
    هوذا يغمرُني لُجُّ العَبَثْ,
    جسدي يُفْلِتُ من سَيْطرتي
    لم يعدْ وجهيَ في مِرْآتِهِ
    ودمي يَنْفُرُ من شَرْيانِهِ..
    أَلأنّي لا أرى الضّوءَ الذي يَنقلُ أحلامي إليهْ?
    ألأنّي طَرَفٌ أقْصى من الكونِ الذي بارَكَهُ غيري وجَدّفْتُ
    عليهْ?
    ما الذي يَجْتَثُّ أعماقي ويمضي
    بين أدغالٍ من الرّغبة, بلدانٍ – محيطاتِ دموعٍ
    وسلالاتِ رموزٍ?
    بين أَعْراقٍ وأجناسٍ – عصورٍ وشعوبٍ?
    ما الذي يفصلُ عن نفسيَ نَفْسي?
    مَا الذي يَنقضُني?
    أَأَنا مُفْتَرقٌ
    وطريقي لم تعدْ, في لحظةِ الكشفِ, طريقي?
    أَأَنا أكثرُ من شخصٍ, وتاريخيَ مَهْوايَ, وميعادي
    حريقي?
    ما الذي يصعدُ في قَهْقَهَةٍ تصعدُ من أعضائيَ المختنقهْ?
    أَأَنا أكثرُ من شَخْصٍ وكلٌّ
    يسألُ الآخرَ: مَن أنتَ? ومِن أينَ?
    أأعضائيَ غاباتُ قتالٍ
    … في دمٍ ريحٍ وجسمٍ وَرقَهْ?
    أجُنونٌ? مَنْ أنا في هذه الظُّلمة? علِّمْني وأَرْشِدْنيَ
    يا هذا الجنونْ
    مَنْ أنا يا أصدقائي? أيّها الرّاؤون والمُسْتَضْعَفونْ
    ليتَني أقدِرُ أن أخرُجَ من جلديَ لا أعرفُ مَنْ كنتُ,
    ولا مَن سأكونْ,
    إنّني أبحثُ عن إسْمٍ وعن شيءٍ أسمّيهِ,
    ولا شيءَ يُسمّى
    زمنٌ أعمى وتاريخٌ مُعَمَّى
    زَمَنٌ طَمْيٌ وتاريخٌ حُطامْ
    والذي يملكُ مملوكٌ, فسبحانَكَ يا هذا الظّلامْ.
    حاضِنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي بُرْجُ نارٍ:
    آخِرُ العَهْدِ الذي أمطَرَ سِجّيلاً يُلاقي
    أوّلَ العهدِ الذي يُمطِرُ نفْطًا
    وإلهُ النَّخْل, يجثو
    لإِلهٍ من حديدٍ,
    وأنا بين الإلهينِ الدّمُ المسفوحُ والقافلةُ المنكفِئَهْ
    أَتَقَرّى ناريَ المنطفئة
    وأرَى كيف أُداري
    موتيَ الجامحَ في صحرائِه,
    وأقولُ الكونُ ما ينسجُهُ حُلْميَ.. / تَنْحلُّ الخيوطْ
    وأرى نفسيَ في مَهْوى وأَسْترسل في ليلِ الهبوطْ
    طُرقٌ تكذِبُ, شُطآنٌ تَخونُ
    كيف لا يصعقُكَ الآنَ الجنونُ?
    هكذا أَنْتَبِذُ الآكِلَ والأكْلَ وأرتاحُ إلى كلِّ مَتَاهْ
    وعَزائي أنّني أُوغِلُ في حلميَ, – أَشْتَطُّ, أموجْ
    وأغنّي شهوةَ الرّفضِ, وأهْذي
    فَلَكُ الزُّهرةِ خلخالٌ لأِياميَ, والجَدْيُ سِوارٌ
    وأقولُ الزَّهرُ في تيجانِهِ
    شُرُفاتٌ…
    وعَزائي أنّني أخرجُ – أسْتَنْفِرُ أفْعال الخُروجْ.
    هكذا أَبْتدئُ
    حاضِنًا أرضي وأسرارَ هَواها, –
    جَسَدُ البحرِ لها حبٌّ له الشّمسُ يَدانْ
    جَسَدٌ مُستودَعُ الرَّعْدِ ومَرْساةُ الحنانْ
    جسدٌ وَعْدٌ أنا الغائبُ فيهِ
    وأنا الطّالِعُ مِن هذا الرّهانْ
    جَسَدٌ / غطّوا بضوءِ المطرِ العاشقِ وَجْهَ الأقحوانْ,
    وَلْيَكنْ…
    أحتضِنُ العصرَ الذي يأتي وأَمْشي
    جامِحًا, مِشْيةَ رُبّانٍ, وأختطُّ بِلادي, –
    إِصْعدوا فيها إلى أعلى ذُراها
    إهْبطوا فيها إلى أَغْوارِها
    لن ترَوْا خوفًا ولا قيدًا – كأنّ الطّيرَ غُصْنٌ
    وكأنَّ الأرضَ طِفْلٌ – والأساطيرَ نِساءْ
    حُلُمٌ?
    أُعطي لمن يأتون مِن بَعديَ أن يفتتحوا هذا الفضاءْ .
  • بالذكرى الــ 14 لرحيل الشاعر الدمشقي  * نزار قباني *  …حملت شعري على ظهري فأتعبني …ماذا من الشعر يبقى حين “أرتاح”؟!

    بالذكرى الــ 14 لرحيل الشاعر الدمشقي * نزار قباني * …حملت شعري على ظهري فأتعبني …ماذا من الشعر يبقى حين “أرتاح”؟!

    ذكرى رحيل نزار قباني...ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

    ذكرى رحيل نزار قباني…ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

    كتب أيمن قحف
    منذ أربعة عشر عاماً توقف قلب نزار قباني الجميل عن النبض ..ولكن نهر الشعر ما زال يتدفق – وسيبقى- حتى آخر الزمان…
    كنت وما زلت من عشاق الشاعر المدهش حتى الثمالة …أتنفس شعره وأنتمي بإخلاص لعالمه الذي يشبهني!
    أذكر الآن ذلك اليوم، منذ إعلان وفاته وحتى لحظة دفنه في مقبرة الباب الصغير بدمشق، يومها كدنا ننسى الفقيد العظيم لنغوص في تفاصيل تافهة جعلتنا نخجل من الرجل الذي يجب أن نرفع رؤوسنا به لأن سورية أنجبت عبقرياً مثله!
    حاسبوا نزار قباني يومها على مواقف انفعالية من ابنته فجعلوا جنازته لا تليق بمكانته في الذاكرة السورية والعربية والعالمية!!!
    أوصى أن يدفن في مدينته التي عشقها “دمشق”، وأرسل له الرئيس الراحل حافظ الأسد طائرة خاصة تنقل رفاته من لندن، الرئيس أراد تكريمه بما يليق ،بعد أن منحه اسم شارع في دمشق أثناء حياته ومنحه وساماً..
    ابنة الشاعر كان لها رأي آخر وأرادت أن تدفنه بجانب زوجته بلقيس في بغداد،وحصلت مداخلات حينها انتهت بتنفيذ وصيته وجاء جثمانه إلى دمشق ..
    رمز وطني سوري يأتي ليدفن في عاصمة الأمويين التي أنشدها أجمل ما كتب في المدن،يأتي على متن طائرة رئاسية، توقعنا أن نجد أركان الدولة كلها بانتظاره، ولكن لم نجد يومها سوى عشاق الشاعر ممن عرفوه ولم يكن يعرفهم، وحفنة من الأصدقاء!!!
    لم نتبين بين المشيعين يومها سوى العماد مصطفى طلاس ورئيس اتحاد الصحفيين صابر فلحوط اللذين جاءا يومها بصفتهما الشخصية كصديقين!!!
    دفن نزار قباني وكنا نشعر أن “الشباب الطيبة” أكثر من المشيعين ويسجلون أسماء كل من حضروا!!!
    كان الأمر مقرفاً ومؤذياً..من يجرؤ على “مسخ”جنازة نبي الشعر الحديث الذي كرمه الرئيس حافظ الأسد يومذاك؟!
    لم يعرف أحد الإجابة الحقيقية حتى اليوم ..لأنه كان سبة عار على جبين من سلب نزار حقه في جنازة تليق باسمه العالي..
    نزار قباني كان رجلاً للوطن وللإنسان ولم يكن للساسة والتجارة السياسية ..
    انتقد بشدة الحكام العرب الخونة، ودافع عن فلسطين الجريحة بكاها وأبكانا،انتقد الأنظمة ولكنه ابتهج لانتصار تشرين …تجنب مديح الأشخاص لكنه كان وفياً حتى الممات للأوطان وخاصة سورية..لم يكن صديقاً للحكومة السورية لكنه رثا شاباً سورياً لامعا اسمه باسل الأسد(…رحل باسل إلى السماء لأنها كانت بحاجة إلى فارس جميل ونبيل مثله …أنحني أمام حزنك الجميل وأعرف أن كل مراثي الأرض لا تكفي لرثاء ..وردة!) ، وشكر الرئيس حافظ الأسد الذي سمى شارعاً باسمه ..(.. (دمشق تهديني شارعاً)
    وأخيراً شرفتني مدينة دمشق بوضع اسمي على شارع من أكثر شوارعها جمالاً ونضارة وخضرة، هذا الشارع الذي أهدته دمشق إلي هو هدية العمر، وهو أجمل بيت امتلكه على تراب الجنة…)
    لم تكن ابنة أخيه رنا قباني موفقة اليوم في تسخير إرثه ضد سورية فهو كان بحق “شاعراً مقاوماً” وكان ضد الخونة العرب الذين يدعمون اليوم ما يزعمون بأنه “ثورة” وهم الذين باعوا فلسطين والقدس وسهلوا ذبح العرب في غزة ولبنان والعراق وليبيا واليوم في سورية.
    لست محامي دفاع عن الحكومة السورية فهي لديها وزارة إعلام و أجهزة تدافع عن مواقفها ، لكنني من قبيل الإنصاف أقول أن الخطاب الرسمي السوري الذي تدفع سورية ثمنه اليوم متماه حتى التطابق مع مواقف نزار قباني فكيف تتوقع السيدة رنا أن يكون عمها ضد النظام” اليوم لو كان حياً؟!
    وبالمقابل فإن “الرفاق” هم من أضعفوا الوطن وقللوا مناعته ضد الصدمات برفضهم –حتى اليوم- الرأي الآخر حتى لو جاء من صديق أو محب…لقد خسرنا كبارنا ومثقفينا من وراء العقلية التي “قزمت “جنازة نزار قباني ..وهكذا أصبح الوطن ضعيفاً ولا بأس هنا من التذكير بمقالتي التي كتبتها في :6 -9-2011 بعنوان : عن “الرفاق ” و”رفاق الرفاق” و الحوار المنشود : كيف غابت الثقافة والمثقفون فغدا الوطن ضعيفاً؟
    أمنيات” المحكومين بالأمل و ما يحدث اليوم ليس نهاية التاريخ “………………..
    رحم الله نزار قباني الذي أختم في رحيله بتحوير بيت له :
    حملت شعري على ظهري فأتعبني …ماذا من الشعر يبقى حين “أرتاح”!
    سيريانديز

  • المتصوف أبو حيان التوحيدي (( علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي (310 – 414 هـ / 922 – 1023 م) ) مفكر وفيلسوف وأديب بارع.. من أعلام القرن الرابع الهجري..

    المتصوف أبو حيان التوحيدي (( علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي (310 – 414 هـ / 922 – 1023 م) ) مفكر وفيلسوف وأديب بارع.. من أعلام القرن الرابع الهجري..

    أبو حيان التوحيديالهوامل و الشوامل

    الأديب و المفكر أبو حيان التوحيدي ”
    أبو حيان التوحيدي
    من ويكيبيديا
    علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي،
    ولد    310 هـ – 922 م
    بغداد، العراق
    توفى    414 هـ – 1023 م
    المهنة    وراق
    كاتب
    أديب
    الفترة    العصر العباسي الثاني
    النوع    أدب
    فلسفة
    تصوف
    الأعمال المهمة    الإمتاع والمؤانسة
    البصائر والذخائر
    أخلاق الوزيرين
    التأثر[أظهر]
    بوابة الأدب
    تعديل
    أبو حيان التوحيدي (310 – 414 هـ / 922 – 1023 م) فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
    وقد امتاز أبو حيان بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.
    وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي -بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله، ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصره ومؤرخيه له، وهو موقف أثار استغراب ياقوت الحموي وحدا به إلى التقاط شذرات مما أورده التوحيدي في كتبه عن نفسه وتضمينها في ترجمة طويلة نسبيا شغلت عدة صفحات من معجمه, ولم يكتف بهذا بل لقبه أيضا بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء؛ ربما كنوع من رد الاعتبار لهذا الأديب.
    اسمه وكنيته
    هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، كنيته “أبو حيان”, وهي كنية غلبت على اسمه فاشتهر بها حتى أن ابن حجر العسقلاني ترجم له في باب الكنى.
    مولده ووفاته
    كانت ولادة أبي حيان في بغداد سنة 310 هجرية؛ أما وفاته فكانت في شيراز سنة 414 هجرية وفي هذين التاريخين خلاف؛ والمقطوع به أنه كان حيا سنة 400 هجرية حسب ما تفيد بذلك بعض رسائله.
    ومما يروى عن بعض أصحاب أبي حيان أنه لما حضرته الوفاة كان بين يديه جماعة من الناس فقال بعضهم لبعض: (اذكروا الله فإن هذا مقام خوف وكل يسعى لهذه الساعة) ثم جعلوا يذكرونه ويعظونه، فرفع أبو حيان رأسه إليهم وقال: (كأني أقدم على جندي أو شرطي !!! إنما أقدم على رب غفور) ومات من ساعته.
    أصله ونسبته

    اختلفت الآراء وتعددت حول أصل أبو حيان, فقيل أن أصله من شيراز وقيل من نيسابور ولكن الراجح أنه عربي الأصل [1].
    وكذلك اختلف في نسبته إلى التوحيد, فقيل سببها أن أباه كان يبيع نوعا من التمر العراقي ببغداد يطلق عليه “التوحيد”” وهو الذي عناه المتنبي حين قال:
    يترشفن من فمي رشفات        هن فيه أحلى من التوحيدِ
    وقيل: يحتمل أن يكون نسبة إلى التوحيد لأنه معتزلي والمعتزلة يلقبون أنفسهم بـأهل العدل والتوحيد وممن مال إلى هذا الرأي ابن حجر العسقلاني نقله عنه جلال الدين السيوطي وفيه نظر؛ لأن نسبة التوحيدي إلى المعتزلة أمر مشكوك فيه، وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان بأنه لم يقف على هذه النسبة (يعني إلى التوحيد) في شيء من كتب الأنساب العربية.
    نشأته وسماته

    نشأ أبو حيان في عائلة من عائلات بغداد الفقيرة يتيما, يعاني شظف العيش ومرارة الحرمان؛ لا سيما بعد رحيل والده, وانتقاله إلى كفالة عمه الذي لم يجد في كنفه الرعاية المأمولة، فقد كان يكره هذا الطفل البائس ويقسو عليه كثيرا.
    وحين شب أبو حيان عن الطوق، امتهن حرفة الوراقة، ورغم أنها أتاحت لهذا الوراق الشاب التزود بكم هائل من المعرفة جعل منه مثقفا موسوعيا إلا أنها لم ترضِ طموحه ولم تلّبِ حاجاته فانصرف عنها إلى الاتصال بكبار متنفذي عصره من أمثال ابن العميد والصاحب بن عباد والوزير المهلبي غير أنه كان يعود في كل مرة صفر اليدين، خائب الآمال، ناقما على عصره ومجتمعه.
    هذه الإحباطات الدائمة، والإخفاقات المتواصلة؛ انتهت بهذا الأديب إلى غاية اليأس فأحرق كتبه بعد أن تجاوز التسعين من العمر، وقبل ذلك فّر من مواجهة ظروفه الصعبة إلى أحضان التصوف عساه يجد هنالك بعض العزاء فينعم بالسكينة والهدوء.
    ولعل سر ما لاقاه أبو حيان في حياته من عناء وإهمال وفشل يعود إلى طباعه وسماته؛ حيث كان مع ذكائه وعلمه وفصاحته واسع الطموح، شديد الاعتداد بالنفس، سوداوي المزاج … إلى غير ذلك من صفات شخصية وضعت في طريقه المتاعب وحالت دون وصوله إلى ما يريد.
    سيرته العلمية

    يظهر أبو حيان التوحيدي من خلال كتبه كمثقف متنوع المصادر واسع الاطلاع، على وعي بالحركة الثقافية واتصال ببعض رموزها في عصره؛ كما يظهر كأديب يمتاز أسلوبه بالترسل والبعد عن المحسنات البديعية.
    والفقرات التالية ستكشف جوانب من سيرته العلمية:
    مصادره العلمية

    عمله بالوراقة
    شكل عمل أبي حيان التوحيدي ردحا كبيرا من حياته في نسخ الكتب وبيعها رافدا أساسيا من روافده المعرفية؛ فقد جعلته القراءة المستمرة لما ينسخ -بحكم حرفته- على اتصال دائم بثقافة عصره، وعلى وعي بنتاجات العصور السابقة على عصره في مجالات الفكر والعلم والأدب والعلوم الأخرى، وهكذا عادت عليه هذه الحرفة بالنفع المعرفي إضافة إلى نفعها المادي رغم أنه كثيرا ما تذمر منها في كتبه.
    شيوخه
    من بين من تتلمذ على يدهم التوحيدي:
    أبو سعيد السيرافي: أخذ عنه النحو وـ التصوف
    أبو زكريا يحيا بن عدي المنطقي: أخذ عنه الفلسفة
    علي بن عيسى الرماني: أخذ عنه اللغة وـ علم الكلام
    أبو حامد المروزي
    ونقل الحافظ الذهبي عن ابن النجار قوله: “سمع (يعني أبا حيان) جعفرا الخلدي، وأبابكر الشافعي، وأبا سعيد السيرافي، والقاضي أحمد بن بشر العامري”.
    تلاميذه

    نقل الحافظ الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء عن ابن النجار قوله: “روى عنه: علي بن يوسف الفامي، ومحمد بن منصور بن جيكان، وعبد الكريم بن محمد الداوودي، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، ومحمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازي”. انتهى.
    ثم عّقب الحافظ الذهبي بقوله: “قلت: قد سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن ممجة الاصبهاني، وذلك في سنة أربع مئة، وهو آخر العهد به” انتهى.
    مؤلفاته

    قائمة الكتب المطبوعة

    الإمتاع والمؤانسة وهو من الكتب الجامعة وإن غلب عليه الطابع الأدبي.
    وهذا الكتاب هو ثمرة لمسامرات سبع وثلاثين ليلة نادم فيها الوزير أبا عبد الله العارض. وبالإضافة إلى قيمة الكتاب الأدبية، هو أيضا يتفرد بنوادر لم يوردها غيره كما يكشف -وعلى امتداد ثلاثة أجزاء عن بعض جوانب الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية لتلك الأيام.
    البصائر والذخائر وهو عبارة عن موسوعة اختيارات ضخمة، تقع في عشرة أجزاء، انتخبها أبو حيان من روائع ما حفظ وسمع وقرأ.
    وقد بلغ تعداد اختيارات الكتاب سبعة آلاف وتسعا وسبعين اختيارا حسب النسخة المطبوعة منه بتحقيق الدكتورة وداد القاضي وهي تسعة أجزاء فقط.
    والكتاب لا يقتصر على الاختيارات ولا تكمن قيمته فيها فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى قيمة ما أضافه التوحيدي إلى تلك الاختيارات من آراء وتعليقات حملت الكثير وكشفت عن الكثير..
    الصداقة والصديق وهو عبارة عن رسالة أدبية تشتمل على الكثير من أخبار الأدب المتعلقة بموضوع الصداقة والأصدقاء، كما تشتمل على شيء من آراء أبي حيان التوحيدي وإلماحات إلى حياته، ومن ذلك قوله متحدثا عن نفسه: “فلقد فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، ووالله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي، فإن اتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب، ومن إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه، وأسكرني بنتنه، فقد أمسيت غريب الحال، غريب اللفظ، غريب النحلة، غريب الخلق، مستأنساً بالوحشة، قانعاً بالوحدة، معتاداً للصمت، ملازماً للحيرة، محتملاً للأذى، يائساً من جميع من ترى”.
    أخلاق الوزيرين ويسمى أيضا مثالب الوزيرين(كتاب): وهو كتاب نادر في موضوعه، جمع فيه أبو حيان مشاهداته ومسموعاته عن الوزيرين: ابن العميد وـالصاحب بن عباد وكان قد اتصل بهما فحرماه ومنعاه ولم يجد عندهما ما كان يؤمله من حظوة وصلة وإكبار.
    المقابسات
    الهوامل والشوامل وهو عبارة عن كتابين في كتاب واحد، حيث تمثل الهوامل أسئلة بعث بها التوحيدي إلى مسكويه، والشوامل هي إجابات مسكويه عن أسئلة التوحيدي.
    تقريظ الجاحظ
    الإشارات الإلهية وهو عبارة عن خواطر ومناجيات صوفية بعيدة في أسلوبها عن أساليب المتصوفة المعروفة. [من صاحب هذا الرأي؟]

    أسلوبه
    حذى أبو حيان التوحيدي حذو الجاحظ في أسلوبه الأدبي، حيث كتب بلغة مباشرة بعيدة عن التكلف، وأولى المعنى غاية اهتمامه، فهجر السجع والمحسنات البديعية الأخرى، ومال إلى الإطناب التعليل وـالتقسيم وكثرة الاستشهاد بالنوادر والأخبار، كما مال إلى أسلوب الكتابة الساخرة وإن بدت سخرية مرة في كثير من الأحيان.
    مواقف العلماء منه

    يعد أبو حيان أحد الشخصيات المثيرة للجدل حتى الآن، فما زال الناس فيه بين مادح وقادح، ولعل تباين تلك المواقف يعود في جانب منه إلى شخصية الرجل، كما يعود في جانب آخر إلى ما نسب إليه أو تبناه هو من آراء ومواقف.
    وفي الفقرة التالية بعض آراء العلماء:
    موقف القادحين

    اتهم القادحون أبا حيان بالضلال والزندقة والإلحاد واختلاق الأخبار إلخ..
    ومن آراء القادحين نذكر:
    رأي الحافظ الذهبي
    قدم الذهبي لترجمته في مصنفه سير أعلام النبلاء بقوله: (الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية، ويقال: كان من أعيان الشافعية… كان أبو حيان هذا كذابا قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرض لامور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل، ولقد وقف الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب، والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه، ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته، وما يبطنه من الإلحاد، ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلبي، فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله, ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية…
    رأي أبو الفرج الأصفهاني
    قال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام أبو حيان، لانهما صرحا، وهو مجمج ولم يصرح…) انتهى.
    رأي ابن حجر العسقلاني
    قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (كتاب): (بقي إلى حدود الأربع مائة ببلاد فارس وكان صاحب زندقة وانحلال، قال جعفر بن يحيى الحكاك قال لي أبو نصر السجزي إنه سمع أبا سعد الماليني يقول: قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي على أبي حيان فقال: هذه الرسالة عملتها رداً على الروافض؛ وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء -يعني بن العميد- فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة؛ قلت: فقد اعترف بالوضع) انتهى.
    موقف المعتدلين
    رأي تاج الدين السبكي
    قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (كتاب): (شيخ الصوفية وصاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف… وقد ذكره ابن خلكان في آخر ترجمة أبي الفصل ابن العميد فقال: كان فاضلاً مصنفاً… وقد ذكر ابن النجار أبا حيان وقال: له المصنفات الحسنة كالبصائر وغيرها، وكان فقيراً صابراً متديناً إلى أن قال: وكان صحيح العقيدة قال الذهبي: كذا قال، بل كان عدواً لله خبيثا, وهذه مبالغة عظيمة من الذهبي) انتهى.
    رأي ياقوت الحموي
    قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء(كتاب): “أبو حيان التوحيدي… صوفي السمت والهيئة، وكان يتأله والناس على ثقة من دينه… شيخ اصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام, ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء، وعمدة لبني ساسان، سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شانه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه…” انتهى.
    حادثة إحراقه لكتبه
    جاء في كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة(كتاب) للإمام جلال الدين السيوطي, أن أبا حيان لما انقلبت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضن بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم يسلم منها غير ما نقل قبل الإحراق.
    وقد أشار إلى هذه الحادثة ياقوت الحموي أثناء ترجمته له في معجم الأدباء(كتاب) وأورد رسالة طويلة من أبي حيان إلى أحد الفضلاء الذين لاموه على صنيعه.

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    قدمت مجلة الموقف الأدبي السورية  – العدد /79/ كانون الأول 2013م. ضمن سلسلة كتاب الجيب هدية عن الأديب والمفكر أبو حيان التوحيدي

    – إختيار : مالك صقور – تقديم : د. نزار بني المرجة – للمؤلب الدكتور ( علي دب )

     

  • تعرف على / الشاعر مصطفى خضر / شاعر وباحث سوري من حمص – نشر إنتاجه الإبداعي والنقدي في دوريات عربية معرفية منذ مطلع الستينيات.- صدر له إحدى عشر مجموعة شعرية ومجموعتان للأطفال وثلاثة كتب نقدية بالإضافة إلى عشرات الزوايا والمقالات والدراسات النقدية والفكرية. كرمته جمعية الشعر لعام 2002م..

    تعرف على / الشاعر مصطفى خضر / شاعر وباحث سوري من حمص – نشر إنتاجه الإبداعي والنقدي في دوريات عربية معرفية منذ مطلع الستينيات.- صدر له إحدى عشر مجموعة شعرية ومجموعتان للأطفال وثلاثة كتب نقدية بالإضافة إلى عشرات الزوايا والمقالات والدراسات النقدية والفكرية. كرمته جمعية الشعر لعام 2002م..

    الشاعر مصطفى خضر

    1236780_529175873825470_1396323542_nصورة 031 (Copy)
    شاعر وباحث سوري- نشر إنتاجه الإبداعي والنقدي في دوريات عربية معرفية منذ مطلع الستينيات.- صدر له إحدى عشر مجموعة شعرية ومجموعتان للأطفال وثلاثة كتب نقدية بالإضافة إلى عشرات الزوايا والمقالات والدراسات النقدية والفكرية..استحق تكريم جمعية الشعر لعام 2002م  ضمن أدباء مكرمونة- بعنوان أنا الشاعر من يتكلّم .. وأعطي براءة تقدير مع درع الاتحاد تقديراً لإنتاجه الفكري والإبداعي..
    مصطفى خضر
    من مواليد حمص 1944م.
    إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق.
    درس في دور المعلمين ومعهد المدرسين بحمص.
    عمل مدرب تربوي في التدريب المستمر.
    عضو جمعية شعر.
    عضو إتحاد الكتاب العرب.
    أهم محطاته الشعرية:
    فارس الرؤيا – قصائد
    من أين نبتدأ القصيدالمرثية الدائمة
    رماد الكائن الشعري
    جمهورية الأرض
    العين والفضاء
    طفولة هذا المكان
    فضاء للجماعة
    ديوان الزخرف الصغير
    النشيد الدنيوي
    أختار أن أتألم
    شعر للأطفال:
    دفتر النهار
    أنشودة الأرض
    الدراسات:
    الشعر والهوية
    الحداثة كسؤال هوية
    الخطاب والنقد

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

  • تعرف على المعلقات : التي  هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات.لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الإسلام..

    تعرف على المعلقات : التي هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات.لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الإسلام..

    المعلقات العشر 

    معلقة لبيد بن ربيعة العامري 
    معلقة عمرُ بن كلثوم 
    معلقة زهير بن أبي سلمى 
    معلقة الأعشى 
    معلقة النابغة الذبياني 
    معلقة الحارث بن حلزة 
    معلقة امرؤ القيس 
    معلقة عنتره بن شداد 
    معلقة عبيد بن الأبرص 
    معلقة طرفة بن العبد

    الموسوعة الحرة
    المعلقات هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات. وقد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الإسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته له شهاره الخاص.
    وقيل إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد السبع الطوال وسماها بالمعلقات (السموط). وكان يقول أنها من أعذب ماقالت العرب وأن العرب كانو يسمونها بالسموط(المعلقات). ذهب الأدباء والكتاب من بعده لدراستها. مثل ابن الكلبي. وابن عبد ربه صاحب العقد الفريد وأضاف بكتابه أمر تعليقها بالكعبة. قد تجدهم سبع قصائد في كل كتاب قديم لكن منهم من أضاف قصيدة لشاعر وأهمل قصيدة الاخر. فاحتاروا من هم السبعة. فجعلوها عشر. (تاريخ الأدب العربي. [شوقي أبو خليل]).وكتبت هذه المقاله من كتاب اسمه البطوله الذي كتبه ورد خطيب
    شرح المعنى
    أصل كلمة”المعلقات” :
    فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك، تضنّ به، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة. وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا. والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق.
    اصطلاحاً
    قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية.
    والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة، بلغت الذّروة في اللغة، وفي الخيال والفكر، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة، وأصالة التعبير، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرؤ القيس، وحماس المهلهل، وفخر ابن كلثوم، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة.
    المعلقات السبع
    سبع معلقات تضاف إليها ثلاث لتصبح عشر معلقات والسبع هي:
    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ (امرؤ القيس).
    لخولة أطلال ببرقة ثهمد، لـ (طرفة بن العبد).
    آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ (الحارث بن حلزة).
    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ (زهير بن ابي سلمى).
    أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا (عمرو بن كلثوم).
    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ (عنترة بن شداد).
    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا (لبيد بن ربيعة).
    المعلقات العشر
    ويضاف أيضاً إلى تلك القصائد ثلاثة أخرى، لتسمى جميعها المعلقات العشرة وهي:
    ودع هريرة إن الركب مرتحل، لـم (الأعشى).
    أقفر منا أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
    يا دارمية بالعلياء والسند لـ (النابغة الذبياني).
    بذل كثير من الأدباء جهوداً في شرح المعلقات، فمن أولئك :
    الحسين بن أحمد الزوزنى المتوفى 486هـ، الذي شرح المعلقات السبع. – (للتحميل)
    فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال تأليف محمد علي طه الدرة،
    منتهى الأرب شرح معلقات العرب.

  • تعرف على  أشهر أسماء كتاب المقالة والشعر وغيرها من المجالات الفنية في الكتابة في المملكة الأردنية الهاشمية..

    تعرف على أشهر أسماء كتاب المقالة والشعر وغيرها من المجالات الفنية في الكتابة في المملكة الأردنية الهاشمية..

    أسماء أشهر الكتاب الأردنيين –

    أ د. أنيس خصاونة

    هنا ستجد أشهر أسماء كتاب المقالة والشعر وغيرها من المجالات الفنية في الكتابة وهم:

    أ د سامح الرواشدة

    أ د. مخلد الفاعوري

    أ د. أنيس خصاونة

    أ د. ثريّا ملحس

    أ. د. بسام العموش

    أ. د. محمد الحموري

    أ. د. مصطفى محيلان

    أ.د. عاهــــــد الوهادنــــــــة

    أ.د. محمد المجالي

    أ.د.همام غصيب

    أحمد حسن الزعبي

    أحمد سميح السعودي

    أحمد صلاح الشوعاني

    أسعد العزوني

    أسماء خريسات

    أكرم السواعير

    أمجد معلا

    أمل غباين

    أنس محمد أبو خضير

    أ‌. د. فيصل الرفوع

    إبراهيم النوافله

    ا.د. إدريس عزام

    ابراهيم العجلوني

    ابراهيم قبيلات

    احمد شاكر

    احمد صلاح الدين القضاة

    احمد صلاح الشوعاني

    احمد محمود سعيد

    اسامة الرنتيسي

    اكرام الزعبي

    الشاعر إسماعيل السعودي

    الشاعر فايز الحميدات

    الشيخ محمد عايد الهدبان

    الفرد عصفور

    الكابتن محمد الخشمان

    المحامي الدكتور جودت مساعدة

    المحامي ايمن حياصات

    المحامي بشير المومني

    المحامي صدام ابو عزام

    المحامي طلال أبو ردن

    المحامي محمد الروسان

    المهندس مبارك الطهراوي

    النائب حمد الحجايا

    النائب محمد البرايسه

    املي نفاع

    ايات الهواوشة

    ايمان العكور

    ايهاب سلامة

    باتر محمد علي وردم

    باسل البشابشة

    باسل العكور

    باسم سكجها

    بسام العريان

    بسام العوران

    بسام حدادين

    بشرى الرزي الزعبي

    بلال سمور

    بهجت العدوان

    تامر البواليز

    تامر خرمه

    توجان فيصل

    توفيق أبو إرشيد

    جمال الدويري

    جمال الشواهين

    جمانة غنيمات

    جميل ابوبكر

    جميل النمري

    جهاد ابو بيدر

    جهاد المحيسن

    جهاد مساعده

    حاتم الكسواني

    حازم الخالدي

    حازم مبيضين

    حبيب أبو محفوظ

    حسام ابراهيم مياس

    حسام مشة

    حسن روبين

    حسين الرواشدة

    حلمي الأسمر

    حمدان الحاج

    حمدان الحيصة

    حمزة المحيسن

    حمزة منصور

    حنا ميخائيل سلامة

    خالد المجالي

    خالد رمضان

    خالد عياصرة

    خرابيش

    خلدون الشامي

    خلدون مدالله المجالي

    خليل جابر

    خليل عطية

    خيري منصور

    د. أحمد أبو غنيمة

    د. احمد القطامين

    د. احمد نوفل

    د. اسامة عكنان

    د. اسامة عكنان

    د. باسل برقان

    د. باسم الكسواني

    د. جمال مقابلة

    د. حسن البراري

    د. خالد كلالدة

    د. رحيّل الغرايبة

    د. رضا مومني

    د. زيد سمكري

    د. سعيد ذياب

    د. سليم الشريف

    د. سمير الصوص

    د. صالح سالم الخوالدة

    د. صلاح عودة الله

    د. عامر السبايلة

    د. عبدالله عزام الجراح

    د. عبدالناصر الزيود

    د. علي المر

    د. فاخر العكور

    د. فراس بني هاني

    د. فوزي السمهوري

    د. قيس جمال الخلفات

    د. لانا مامكغ

    د. ماجد الحياري

    د. محمد الخصاونة

    د. محمد العودات

    د. محمد تركي بني سلامة

    د. محمد علي عكور

    د. محمد عمارة

    د. محمد يوسف المومني

    د. معروف البخيت

    د. مــراد الكلالــدة

    د. منيب محمد الزغول

    د. مهند مبيضين

    د. نضال الزعبي

    د. نوفان العجارمة

    د. هيفاء علي طيفور

    د.ابراهيم علوش

    د.امديرس القادري

    د.باسم الطويسي

    د.بسام البطوش

    د.بلال السكارنه العبادي

    د.جواد العناني

    د.حسني الشياب

    د.حسين احمد الطراونة

    د.حياة الحويك عطية

    د.سحر المجالي

    د.عبدالرزاق بني هاني

    د.محمد الحباشنة

    د.محمد حسان الذنيبات

    د.مصطفى اللداوي

    د.موسى برهومة

    ديما الكردي

    ديمة طهبوب

    رائد العزام

    رائد علي العمايرة

    رابح بكر

    راسم عبيدات

    راشد الغائب

    راغدة درغام – نيويورك

    رانية أبو قريق

    رانية الجعبري

    ربا زيدان

    ردينة بطارسة

    ردّاد التـــل

    رستم ابورستم

    رشا قطامي

    رشيد حسن

    رعد السليمان عصفور

    رلى الحروب

    رمزي الغزوي

    رنا شاور

    رنا عارف أبو شــاور

    زكي بني ارشيد

    زياد المغربي

    سالم الفلاحات

    سامر الشمري

    سامر المجالي

    سامر عبد الله النمري

    سامي الزبيدي

    سامي شريم

    سعد حتر

    سعود قبيلات

    سلامة العكور

    سليم ابو محفوظ

    سليمان القبيلات

    سليمان نصيرات

    سميح المعايطة

    شادية الزغير

    صالح الزغاتيت

    صالح خريسات

    صبري عكروش

    صلاح ابو هنود

    صلاح الشبول

    ضيف الله الحديثات

    ضيف الله قبيلات

    طارق ابوالراغب

    طاهر العدوان

    طلال الخطاطبة

    ظاهر أحمد العمرو

    عائض القرني

    عاصم العابد

    عامر سلامة الصمادي

    عامر أحمد درادكة

    عايد الخزاعلة

    عبد الباري عطوان

    عبد الجبار أبو غربية

    عبد الهادي الراجح

    عبدالعزيز الزطيمة

    عبدالله المجالي

    عبير الزبن

    عدنان الروسان

    عرمرم

    عريب الخطيب

    عزام الهنيدي

    عزيزة بني هاني

    عصام العمري

    عصام المجالي

    عصام قضماني

    علاء الفزاع

    علاء عواد

    علاء محمود الذيب

    علام منصور

    علي الجازي

    علي الحراسيس

    علي العمري

    عماد النشاش

    عماد عمرو

    عمر ابو رصاع

    عمر احمد

    عمر العياصرة

    عمر الكاتب

    عمر كلاب

    عمر محارمة

    عيسى الشعيبي

    فؤاد الكرشة

    فؤاد محاسنة

    فارس ذينات

    فايز الفايز

    فتح منصور

    فتحي الحمود

    فراس الصمادي

    فراس جعفر ابورمان

    فضل الدبيس

    فهد الخيطان

    فهد الفانك

    فهمي الكتوت

    فهمي هويدي

    فوزي الاتروشي

    فوق السادة

    فيصل تايه

    قصي النسور

    قيس الدمشقي

    قيس عزات البصول

    كامل النصيرات

    كايد الركيبات

    لبيب قمحاوي

    لميس أندوني

    م. أشرف عمــــايرة

    م. باسل الرواشدة

    م. رضوان أبو تبانه

    م. عمر محمد الجراح

    م. مدحت الخطيب

    م. موسى الساكت

    م. ياسر غرايبة

    م.أشرف عمايرة

    م.شرف المجالي

    م.ليث شبيلات

    مأمون أبـو نـوار

    ماجد أبو رمان

    ماجد القرعان

    ماجد الوشاح

    ماجد توبة

    ماجد شاهين

    مازن ملصة

    ماهر أبو طير

    مثنى غرايبة

    محاسن الامام

    محمد أبو رمان

    محمد أحمد البشير

    محمد أحمد الحباشنة

    محمد ابو خليفة

    محمد ابو منصور

    محمد احمد الحجاج

    محمد احمد منصور

    محمد احمد منصور

    محمد اقبال

    محمد الحسيني

    محمد الشطناوي

    محمد الصبيحي

    محمد الصعوب

    محمد العرسان

    محمد العكور

    محمد القباني

    محمد القرعان

    محمد القصاص

    محمد الكفاوين

    محمد المستريحي

    محمد الهياجنه

    محمد بدر

    محمد حابس الربيحات

    محمد خير الرواشدة

    محمد دغمش

    محمد دغمش

    محمد زرقان

    محمد سلمان القضاة

    محمد سليمان الخوالدة

    محمد عبد المجيد الخوالدة

    محمد عبدالقادر ربابعة

    محمد عربيات

    محمد فريحات

    محمد قبيلات

    محمد قدري حسن

    محمد قرش

    محمد قصاص

    محمود ابوداري

    محمود العايد

    محمود سلطان

    محمود منير

    مراد العضايلة

    مروان الحسيني

    مروان المعشر

    مسلم الكساسبة

    مصطفى الصراف

    مصطفى خريسات

    مصطفى منيغ

    معاذ القصراوي

    معاذ عاطف التل

    معاذ كساسبة

    معاذ وليد ابو دلو

    منال العبادي

    منال القطاونه

    منذر العلاونة

    موسى الاعرج

    موسى الصبيحي

    ميسرة ملص

    نائل العدوان

    ناجي الزعبي

    ناصر ابو باشا

    ناصر الخزاعله

    ناهض حتر

    نايف المحيسن

    نايف النوافعة

    نبيل غيشان

    نضال السماحين

    نضال منصور

    نواف الزرو

    هاشم خريسات

    هاشم غرايبة

    هاني الحوراني

    هاني العموش

    هاني الفلاحات

    هاني حجازي

    هبة أبو طه

    هبة جوهر

    هديل المعايطه

    هلال العجارمه

    هيثم المومني

    وائل ابو زيد

    وائل محمود الهنانده

    وجدي الجريبيع

    وليد السبول

    وليد زكي القدومي

    ياسر ابو هلاله

    ياسر الزعاترة

    ياسر المعادات

    يسري غباشنة

    يوسف الجغبير

    يوسف غيشان
     تعرف على  أشهر أسماء كتاب المقالة والشعر وغيرها من المجالات الفنية بالإردن

     

  • الكاتب إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 – 7 يناير 2012) وإحياء ذكرى وفاته بالإسكندرية ..

    الكاتب إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 – 7 يناير 2012) وإحياء ذكرى وفاته بالإسكندرية ..

    الأديب إبراهيم أصلان
    إبراهيم أصلان
    من ويكيبيديا
    رجاء، ساعد في تطوير هذه المقالة بإدراج المصادر المناسبة. (مساعدة)
    الكاتب إبراهيم أصلان (3 مارس 1935 – 7 يناير 2012) هو أحد أبرز كتاب جيل “الستينات” في مصر.
    سيرته
    ولد إبراهيم أصلان بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى “بحيره المساء” مرورا بعمله وروايته الأشهر “مالك الحزين”، وحتى كتابه “حكايات فضل الله عثمان” وروايته “عصافير النيل” وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق أما الآن فهو يقيم في المقطم.
    لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. ألتحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربه التي ألهمته مجموعته القصصيه “ورديه ليل”. ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجله “المجلة” التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت.
    لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة “بحيره المساء” وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته “مالك الحزين” وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربى وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبه فقط.
    ألتحق في أوائل التسيعنيات كرئيس للقسم الأدبى بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاستة لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه أستقال منها أثر ضجه رواية وليمة لأعشاب البحر للروائى السورى حيدر حيدر.
    توفي في السابع من يناير عام 2012 عن عمر يناهز 77 عاماً. [1].
    أعماله
    المجموعات القصصية
    بحيرة المساء. مجموعته القصصية الأولى، صدرت في أواخر الستينيات.
    يوسف والرداء.
    وردية ليل.
    الروايات
    مالك الحزين.
    عصافير النيل.
    حجرتان وصالة
    كتابات أخرى
    خلوة الغلبان.
    حكايات من فضل الله عثمان.
    شيء من هذا القبيل.
    الكيت كات
    حققت رواية مالك الحزين نجاحا ملحوظا على المستوى الجماهيرى والنخبوى ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندره أعماله من جهة وهروبه من الظهور الأعلامى من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد ان يحول الرواية إلى فيلم تحت عنوان الكيت كات وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط أخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات.
    أزمة وليمة لاعشاب البحر
    كان إبراهيم أصلان أحد أطراف واحدة من أكبر الأزمات الثقافية التي شهدتها مصر دون أن يرغب في ذلك، وذلك في سنة 2000م حين تم نشر رواية وليمة لأعشاب البحر لكاتبها حيدر حيدر وهو روائي سوري، التي جاء نشرها في سلسلة آفاق عربية التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية ويرأس تحريرها إبراهيم أصلان.
    تزعمت صحيفة الشعب والتي كانت تصدر عن حزب العمل من خلال مقالات للكاتب محمد عباس حمله على الرواية حيث أعتبرها الكاتب أنها تمثل تحديا سافرا للدين والأخلاق، بل وان هذه الرواية تدعو إلي الكفر والإلحاد، وأثارت في هذة الفترة الجدل العارم وقامت المظاهرات بين طلاب الأزهر على خلفيه أستفزازهم بالمقالات التي تتصدى للرواية وترفضها ظنا منهم أنها ضد الدين بالفعل، ولم تقعد الدنيا وتم التحقيق مع إبراهيم أصلان وتضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين، غير أن مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قد أدان الرواية والقائمين علي نشرها في مصر وأعتبروها خروجا عن الآداب العامة وضد المقدسات الدينية.
    جوائز
    حصل إبراهيم على عدد من الجوائز منها:
    جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية “مالك الحزين” عام 1989م
    جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م.
    جائزة كفافيس الدولية عام 2005م
    جائزة ساويرس في الرواية عن “حكايات من فضل الله عثمان” عام 2006م
    موقفة السياسي
    أييد الكاتب أبراهيم أصلان حركة التغيير التي تبناها الدكتور محمد البرادعي، و وافق على مطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير، و تم الاتفاق علي إصدار وثيقة يصيغها الأدباء والمثقفون، منهم الكاتب إبراهيم أصلان، في مصر لتكون بمثابة مشروع سياسي وفكري للدولة المدنية التي تطالب الجمعية الوطنية للتغيير بها، وكذلك الإجابة عن الأسئلة التي يتم طرحها عن الدولة التي يريد المصريون إقامتها[2]
    ــــــــــــــــــــ
    إحياء ذكرى وفاة الأديب إبراهيم أصلان بالإسكندرية
    الأديب إبراهيم أصلان
    الإسكندريةـ أ.ش.أ
    تحيي الإسكندرية، الأربعاء، ذكرى رحيل الأديب الكبير إبراهيم أصلان بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين وذلك بمركز الإسكندرية للإبداع وسط المدينة.
    وقال مدير المركز الدكتور وليد قانوش: إن “الاحتفالية ستقام ليوم واحد، وتتضمن عرضا لعدد من أعماله وروايته بالإضافة إلى لمحات من حياة الراحل”، مشيرا إلى أن “إحياء ذكرى كبار الأدباء والكتاب يعد مناسبة هامة يجب أن نحرص عليها من أجل تقديم التجربة والخبرة والقدوة للشباب وتنشئة جيل جديد من المبدعين”.
    جدير بالذكر، أن أصلان توفي في 7 يناير 2012، وله العديد من الروايات والأعمال أهمها «بحيرة المساء».

  • القصة القصيرة..  نشأتها في أدبنا العربي و أهم أعلامها – وبعض من رواد القصة والكتاب العرب..

    القصة القصيرة.. نشأتها في أدبنا العربي و أهم أعلامها – وبعض من رواد القصة والكتاب العرب..

    القصة القصيرة :

    نشأة القصة في أدبنا العربي و أهم أعلامها وشذرات من أعمالهم وحياتهم ..
    منذ قديم الأزل وُجِدَ الإنسان ، وكانت قصة وجوده هي اللغز المحيّر على مدى الأيام .قصة ابتكرناها ، قصة سطرناها ، قصة حياتنا نكتبها ليتهاداها جيل وراء جيل .
    القصة قديمة في أدبنا العربي قِدَم الكتابة ، فكانت القصة الشعبية كألف ليلة وليلة ، سيرة عنترة بن شداد ، سيرة بني هلال ، سيف بن ذي يزن ، وقصص الأنبياء والمرسلين .
    وقد تأثرت قصتنا العربية بالترجمة ، وكان أول كتاب قصصي مترجم يدخل عالمنا العربي ، كتاب كليلة ودمنة ، ومنه اطلع العرب على فكر الغرب وقصصهم ، وكان لهم باع طويل في نقل وترجمة قصص الغرب ، ومع الأيام أدلى العرب بدلوهم وكانت لهم قصتهم العربية التي تحكي عن حالهم وبيئتهم ، بدءاً من المنفلوطي حتى يوسف عواد حتى يومنا هذا .
    وتتنوع مواضيع القصة العربية ما بين تاريخية ، واجتماعية وعاطفية وغيرها .
    وتقوم القصة في بنائها على مقدمة ووسط ونهاية ، ويتم عرض القصة من خلال السرد المباشر أو الترجمة الذاتية ، أو عن طريق الرسائل والمذكرات أو الذكريات .
    ومن خلال بحثنا هذا سنتعرف على كل أنواع القصة وأشكالها وروادها ، مع تمنياتي بأن يكون بحث يستحوذ على رضاكم وإعجابكم ، ونساهم به جميعاً لنُفيد ونستفيد .
    محبتي للجميع .

    فؤاد الشايب رائد القصة السورية
    1911 – 1970

    ولد فؤاد الشايب في معلولا القريبة من محافظة دمشق ، في 21 تشرين الثاني من عام 1911 بدأ دراسته في قريته وسرعان ما انتقل إلى دمشق ليتابع تحصيله العلمي في مدرسة الجامعة العلمية ونال الشهادة الثانوية منها عام 1928 ، وانتسب بعد ذلك إلى كلية الحقوق وتخرج منها عام 1932 ، وسافر إلى باريس ومكث فيها سنتين ، ثم عاد إلى سوريا وتقلد الكثير من المناصب الهامة في وزراة الثقافة .
    وفي عام 1966 سافر إلى البرازيل ( بونيس أيرس ) ، وعمل مديراً لمكتب الجامعة العربية هناك وتوفي إثر أزمة قلبية عام 1970 في البرازيل ونُقِلَ جثمانه إلى مسقط رأسه معلولا ودُفِنَ فيها ، تلك القرية التي كان يزورها في آخر كل أسبوع ويقول عنها ( يلتقي ترابها بترابي ، وهوائي بهوائها ، وأخوّض كفّي بطينة القرنفلة التي غرستها ، وأشم عبيرها مع أنسام الفجر ، أستريح على شهقة وزفرة من الأعماق تلفظ كلمتي : الحمد لله !!! ) .
    ترك لنا إلى جانب محاضراته الثقافية والقومية ، مجموعة قصصية وحيدة تحت عنوان ( تاريخ جرح ) وتحتوي على إحدى عشرة قصة ، كُتِبَت بين عامي ( 1930 – 1944 ) ، صدرت عن دار المكشوف عام 1944 وأعاد اتحاد الكتاب العرب في سوريا طباعتها عام 1978 .
    قال عنه أمين الريحاني قبل أن يعرفه : ( إنه كاتب يجيد الوصف ويحسن التعبير ، تقرؤه دون ملل ، كأنك تسمع وترى ، وهو مخلص لفنه وللحقيقة ) .
    وقد صنفه شاكر مصطفى بين كتّاب القصة الواقعيين .
    القصة عنده ومضة من الرؤى الشاعرية ، تُكتب بلغة النثر وأسلوبه ، فالخيال أبوها الأول ، والحياة أمها ، وبقدر ما كان يخصب الخيال هذه الحياة تستوفي القصة معانيها الجمالية ،
    ولا يشترط أن تكون القصة حادثاً ، لأنه يخشى عليها من تطفل التقارير والريبورتاجات الصحفية ، فإن كانت القصة القصيرة تتميز بسرعة الحركة ورشاقتها ، فإنه يخشى من السرد المستطرد أن يعطل الحركة ، ويشوه الرشاقة .
    هذه هي خلاصة آراء فؤاد الشايب في القصة ، ومعظم قصصه التي جمعها في تاريخ جرح لم تتعدَ هذه الرؤية التي يراها .
    فقد كان فؤاد الشايب من أبرع من عالجوا كتابة القصة القصيرة في الشرق العربي ، وفي قصصه لمحات تذكرنا ببعض الكتاب الغربيين الذين تأثر بهم ، فهو يجيد وصف المشاهد ، ورسم اللوحات ، وأجود وصفه ما يدور حول الأزمات النفسية ، والتحليل العاطفي ، لكنه يفكر حين يكتب ، ويثير المشاكل الفكرية لأنه يريد أن يثقف قارئه .
    *****
    من كتاب شموع في الضباب لعيسى فتوح .
    عذراً لم استطع الحصول على نسخة من مجموعته القصصية .
    ***************************

    ريد السباعي

    ريد السباعي
    Admin

    عدد المساهمات: 69
    تاريخ التسجيل: 24/02/2009
    مساهمة رقم 2
    رد: القصة القصيرة ( نشأتها ، تطورها ، أعلامها ) .
    ريد السباعي في الإثنين أبريل 06, 2009 10:03 pm
    اليوم سأكتب عن محمود تيمور رائد القصة القصيرة في مصر :
    ——————

    محمود تيمور أحد الرواد الأوائل لفن القصة العربية، وهو واحد من القلائل الذين نهضوا بهذا الفن الذي شهد نضوجًا مبكرًا على يديه، واستطاع أن يقدم ألوانًا مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والاجتماعية، كما برع في فنون القصة المختلفة؛ سواء كانت القصة القصيرة، أو الرواية.

    نشاته و أسرته :

    ولد محمود أحمد تيمور في أحد أحياء مصر القديمة في (12 من المحرم 1312هـ = 16 من يونيو 1894م)، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء؛ فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحدًا من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب المعدودين.
    وكان درب سعادة -وهو الحي الذي وُلد فيه محمود تيمور- يتميز بأصالته الشعبية؛ فهو يجمع أشتاتًا من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون.فتأثر بتلك الأجواء الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها في الكثير من أعماله القصصية. وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس؛ فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوعًا لوجدانه، يغذيه بالجمال والشاعرية، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.

    دراسته:

    لقد تعلم محمود تيمور بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية، والتحق بمدرسة الزراعة العليا، ودرس الآداب الأوروبية في سويسرا؛ فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي.
    واتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين.

    مكانة تيمور الأدبية :

    وقد حظي محمود تيمور بتقدير الأدباء والنقاد، ونال اهتمام وتقدير المحافل الأدبية ونوادي الأدب والجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، كما اهتمت به جامعات أوروبا وأمريكا، وأقبل على أدبه الأدباء والدارسون في مصر والعالم.

    مؤلفات تيمور:

    يتميز إنتاج محمود تيمور بالغزارة والتنوع؛ فقد شمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة
    والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية، ومن أهم مؤلفاته :
    بالعربية :
    الوثبة الأولى ، أبو عامل أرتست ، الأطلال ، الشيخ عفا الله ، قلب غانية ، فرعون الصغير ، نداء المجهول ، مكتوب على الجبين ، حورية البحر ، قال الراوي ، إحسان لله ، خلف اللثام ، شباب وغانيات ، كل عام وأنتم بخير ، وزامر الحي .
    الصعلوك ، أبو شوشة ، الموكب ،المخبأ 13 ( مجموعة مسرحيات بالعامية ) .
    عروس النيل : مسرحية غنائية .
    عوالي ، سهاد ( اللحن التائه ) ، المنقذة ، حفلة شاي ( مجموعة مسرحيات باللغة الفصحى ) .
    بالفرنسية :
    غراميات سامي .
    حلم سمارا .
    بنت الشيطان .
    وقد اختار المستشرق السويسري الدكتور ويدمار مجموعة قصص وترجمها للألمانية .
    وقد تُرجمت أعماله للإيطالية أيضاً وقد ترجمها المستشرق الإيطالي جبريللي .
    وهناك أعمال تُرجمت للغاتِ أخرى كالعبرية مثلاً .

    ومن الكتب الأدبية واللغوية والنقدية، مثل:

    ألفاظ الحضارة.
    دراسات في القصة والمسرح.
    ضبط الكتابة العربية.
    مشكلات اللغة العربية.

    وفاته :

    واستمر محمود تيمور يواصل رحلة العطاء بالحب والإصرار، حتى تُوفِّي عن عمر بلغ نحو ثمانين عامًا في (26 من رجب 1393هـ = 25 من أغسطس 1973م)، بعد أن أثرى المكتبة العربية والأدب العربي بأكثر من سبعين كتابًا في القصة والرواية والمسرحية والدراسات اللغوية والأدبية وأدب الرحلات.
    **************
    نقلاً عن أحد المواقع الالكترونية مع بعض الإضافات .

    ****

    سأختار لكم اليوم قصة للكاتب محمود تيمور من مجموعته ( إحسان لله وقصص أخرى ) .
    تمتاز قصص محمود تيمور بسهولة اللفظ ، والتلقائية ، فمحمود تيمور يخلطب الإنسانا العادي ، ويحاكي الهم العادي .
    قصصه فيها من التفاصيل الكثير بسرد باشر ، لا إغراق فيه .
    قصتنا اليوم تحت عنوان :

    حرب خاطفة
    ——————-

    1- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ أول سبتمبر :
    ” أحبكِ ! هي كلمةٌ واحدة لا أقول غيرها ، جرياً على أصول المنطق الحديث وملابسات العصر الحاضر .
    أحبكِ …
    كلمةٌ حوت عناصر السرعة والتركيز .
    نعم أحبكِ ولا تعنينا التفاصيل الآن !! ” م . ن
    2- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 2 سبتمبر :
    ” إن حب 1943 حبٌ يهبط على القلب كما تهبطُ القنبلة من الطائرة قاذفة المفرقعات ، وهذا هو شأن حبي .
    رأيتكِ في جهةٍ ما ، وفي ساعة من ساعات الحياة ، ومن ثَمَّ تكلم القضاء ، فأصدر حكمه الذي لا يُرد .
    أهواكِ يا معبودتي !! ” م . ن
    3- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 3 سبتمبر :
    ” إني أعرفكِ ، ولكن أنتِ لا تعرفينني . ماذا يهم ؟؟
    وقد أحببتكِ وستحبينني …
    إنها إرادتي ، وهي أيضاً إرادتكِ ، وإرادتنا كلينا هي إرادة القدر ” م . ن
    4- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 4 سبتمبر :
    توقعي غداً أمراً خطيراً ، مفاجأة ليس بعدها مفاجأة …
    لا تفاصيل اليوم .
    أعبدُكِ يا غرامي الدائم !! ” م . ن
    وفي اليوم التالي وقفَ أمام باب الشقة ” بجاردن سيتي ” شابٌ مهندم معطرٌ ، رشق وردة حمراء في عروة سترته ، وحمل طاقةً من الأزهار الفوّاحة مُعدةً لغزو القلوب .
    وفُتِحَ الباب .. وظهرت على عتبته غادةٌ رائعةُ الحسن في منامة حريرية هفهافة ، فألقت على الشاب نظرةً فاحصة من طرفها الكحيل ذي الأهداب المتراصة الطويلة ، ثم قالت : ” حضرتكَ بلا ريب م . ن صاحب البرقيات ” .
    – أنا نفسي .
    – تريد طبعاً أن تعرف ردي على هذه البرقيات وفقَ منطقكَ الحديث وملابسات العصر الحاضر ، حيث السرعة والتركيز في الأقوال والأفعال من ألزم الواجبات !!
    – لا فُضَّ فوك .
    – ها هو ذا ردي …
    وارتفعت يدُّ الحسناء وسرعان ما هبطت على صُدغ الفتى !! وإذا بفرقعة ترن متعالية ، فتتجاوب بها الحيطان ، تبعها في الحال دوي باب يُقفل !!
    وكان م . ن حاد الذكاء ، على اطلاع واسع بخطط الحروب الحديثة ، فعلم أن الهجوم الخاطف إذا لم يصادفه انتصار حاسم انقلب إلى هزيمة فاصلة تتطلب التقهقر العاجل في انتظام .
    فأطلقَ ساقيه للريح – كما يقولون – وجعل يقفز على الدرج مثنى وثلاث ورُباع ..

    **************************

    ريد السباعي

    ريد السباعي
    Admin

    عدد المساهمات: 69
    تاريخ التسجيل: 24/02/2009
    مساهمة رقم 3
    إلفت الإدلبي ..
    ريد السباعي في الإثنين أبريل 06, 2009 10:16 pm
    إلفة الإدلبي
    1921 – 2007
    —————-

    ولدت إلفة الإدلبي في أسرةٍ دمشقية عريقة ، في حي الصالحية ، وقد ترعرعت في كنف أسرة ثقافية ، فعملت على تثقيف نفسها ، وفق مبدأ التعلّم الذاتي ، فنهلت العلم من مكتبة أبيها أبو الخير عمر باشا ، ومكتبة خالها كاظم داغستاني .
    دخلت مدرسة تجهيز البنات فحصلت على الابتدائية سنة 1927 ، وسرعان ما تزوجت سنة 1929 وعمرها حينذاك 17 سنة ، وقد زارها المرض عام 1932 وكان لها خير ، فقد اطلعت خلال سنة مرضها على كثير من الآداب العربية والعالمية .
    أسست مع ريما كرد علي سنة 1942 جمعية الندوة الثقافية النسائية ، ثم أسست حلقة الزهراء الأدبية سنة 1945 ، ومنتدى سكينة أيضاً .
    ولا يمكن إغفال مشاركتها بتأسيس جمعية الأدباء العرب التي عُدت من الجمعيات التي أسهمت في تأسيس اتحاد الكتاب العرب .
    وطالبت أديبتنا بحرية المرأة باعتبارها جزء من حرية المجتمع .
    بدأت بكتابة الخواطر منذ عام 1930 ، وفازت قصتها القرار الأخير بالجائزة الثانية لإذاعة لندن عام 1947 .
    قال محمود تيمور عن قصصها : ” هذه القصص طرازٌ خاص وشخصية خاصة مستقلة ، فيها تصوير للحياة الشرقية ، فهي شرقية الجو والروح والنزعات ” .
    من أعمالها :
    قصص شامية 1954 .
    وداعاً يا دمشق 1963 .
    ويضحك الشيطان 1970 .
    عصي الدمع 1976 .
    وكلها قصص قصيرة .
    ولها من الروايات :
    دمشق يا بسمة الحزن 1980 وقد تمَّ تحويلها لمسلسل تلفزيوني .
    ورواية حكاية جدي 1990 وهي رواية واقعية للفتيان .
    ولها كتب في المقالة والرثاء والمحاضرات .
    وقد تُرجمت أعمالها لعدد من اللغات مثل : الانكليزية ، الفرنسية ، الروسية ، الألمانية ، التركية ، الإسبانية ، وغيرها كثير .
    كانت ألفة الإدلبي شغوفة بوصف البيئة الشامية وبيوتها وحاراتها وياسمينها ونارنجها وغوطتها ، تجمع في قصصها بين التجريب والتقليد .
    أسلوبها القصصي هادئ واعتنت بالسرد أكثر من الحوار ، على حين غلب على بنية الحدث الشكل التقليدي ( بداية ، وسط ، ونهاية ) .
    رحم الله أديبتنا الشامية .

    ريد السباعي

    ريد السباعي
    Admin

    عدد المساهمات: 69
    تاريخ التسجيل: 24/02/2009
    مساهمة رقم 4
    محمد عبد الحليم عبد الله ..
    ريد السباعي في الإثنين أبريل 06, 2009 10:19 pm
    محمد عبد الحليم عبد الله

    تعريف بهذا الأديب الكبير:

    محمد عبد الحليم عبد الله: روائي مصري شهير من جيل نجيب محفوظ
    ، ولد في 20 مارس / آذار 1913
    في قرية كفر بولين،
    تميز بالرواية الرومانسية الحالمة
    في الطبقة المتوسطة،
    خلافاً لعالم الكاتب
    إحسان عبد القدوس الأرستقراطي.

    حاز على العديد من الجوائز
    عن رواياته وتم تحويل بعضها
    إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية.
    عمل محررا بمجلة “مجمع اللغة العربية” وترقى حتى أصبح رئيسا لتحريرها.

    توفي في 30 يونيو / حزيران 1970 بجيل 57 عاما إثر نوبة قلبية.

    أشهر أعماله:
    – غصن الزيتون ( تحول إلى فيلم سينمائي بطولة سعاد حسني – أحمد مظهر)
    – شجرة اللبلاب ( تحول إلى فيلم سنيمائي بعنوان ” عاشت للحب” بطولة زبيدة ثروت – كمال الشناوي)
    – شمس الخريف
    – الضفيرة السوداء
    – بعد الغروب
    – الوشاح الابيض
    – لقيطة ( تحول إلى فيلم “ليلة غرام” بطولة مريم فخر الدين)
    – الماضي لايعود
    – جولييت فوق سطح القمر
    – حلم آخر الليل
    – حافة الجريمة

    الجوائز التي حاز عليها:
    – جائزة المجمع اللغوي عام 1947 (عن روايته ” لقيطة “).
    – جائزة وزارة المعارف عام 1949 (عن روايته ” شجرة اللبلاب “) .
    – جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عام 1949 (عن روايته ” بعد الغروب”)
    – جائزة الدولة التشجيعية عام 1953 (عن قصة ” شمس الخريف “)

    يعد الدكتور حلمى محمد القاعود أول من قام بتأليف عمل يتناول أدب محمد عبدالحليم عبدالله بكتابه “الغروب المستحيل : سيرة كاتب محمد عبدالحليم عبدالله” سنة 1973م.

    *****************************
    نقلاً عن أحد المواقع الالكترونية .

    ريد السباعي

    ريد السباعي
    Admin

    عدد المساهمات: 69
    تاريخ التسجيل: 24/02/2009
    مساهمة رقم 5
    بديع حقي ..
    ريد السباعي في الإثنين أبريل 06, 2009 10:24 pm
    بديع حقي
    1922 – 2000
    ——————-

    ولد بديع حقي في دمشق عام 1922 وقيل عام 1920 ، من أبٍ عراقي ، مات أبوه وهو في الرابعة من عمره ، وكفلته أمه بعد ذلك .
    تخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1944 ، ثم حاز على دبلوم الحقوق الجزائية من باريس عام 1949 ، فدرجة الدكتوراه الدولية في الآداب من باريس عام 1950 .
    عمل في السلك الدبلوماسي سفيراً ووزيراً مفوضاً لسورية بين عامي ( 1945 – 1986 ) ، في عدة عواصم عالمية مثل : موسكو ، بغداد ، مقديشو ، الجزائر ، كابول ، كوناكري ، وغينيا ..
    أتقن عدة لغات عالمية كالانكليزية والروسية والفرنسية وغيرها ، ما أهله ذلك لترجمة عدد من الآثار العالمية بلغت نحو 11 عملاً مثل : المعطف واللوحة لغوغول .
    لا تزال الشمس تشرق لأرنست همنغواي .
    والكثير من أعمال الشاعر الهندي رابندرانات طاغور .
    بدأ بديع حقي تجربته الأدبية وعمره لا يتجاوز الثني عشر ربيعاً ، إذ كتب أول مرة في صحيفة سمير التلاميذ التي كانت تصدر في سورية آنذاك .
    ثم نشر أولى مقالاته الأدبية في الصحيفة الأسبوعية الأحد لصاحبها ايليا الشاغوري ، وراح يوسع أفاق تجربته الأدبية في الصحف السورية واللبنانية والعربية وبخاصة تجربته الشعرية وقد صدر في بيروت عام 1953 ديوانه الأول والأخير سحر .
    ورغم أنه كان رائداً من رواد الحداثة الشعرية فقد هجر الشعر إلى القصة ، وفي ذلك يقول عن القصة بأنها : ( أكثر تعبيراً عن روح العصر وأرحب من الشعر أفقاً … ) .
    وكان حقاً بديع حقي قاصاً وروائياً من نمط جديد وقد أفاده في ذلك اطلاعه على الأدب الروسي وتأثر بالمذهب الرومانسي والرمزي والواقعي .
    فهو رائد من رواد القصة والرواية الحديثة الواقعية والرومانسية التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية وبخاصة بعد نكبة فلسطين .
    أعماله :
    ——–
    جنون تسحق الصور – رواية – 1968
    أحلام على الرصيف المجروح – رواية – 1973
    حين تتمزق الظلال – مجموعة قصصية 1980
    همسات العكازة المسكينة – رواية – 1987
    قوس قزح فوق بيت ساحور – مجموعة قصصية – 1993
    التراب الحزين – مجموعة قصصية
    والكثير من الأعمال المترجمة .
    كان بديع حقي يحمل الهم الفلسطيني في قلبه ويعبر عنه بقلمه .

    ريد السباعي

    ريد السباعي
    Admin

    عدد المساهمات: 69
    تاريخ التسجيل: 24/02/2009
    مساهمة رقم 6
    رد: القصة القصيرة ( نشأتها ، تطورها ، أعلامها ) .
    ريد السباعي في الإثنين أبريل 06, 2009 10:30 pm
    علي مظفر سلطان
    1911 – 1991
    ———————–
    ولد في عام 1911 (المصابن) حلب،

    تلقى تعليمه في مدينة حلب حتى نهاية المرحلة الابتدائية ثم التحق بجامعة القاهرة

    ونال الليسانس في الآداب عام 1941 ثم الماجستير عام 1950.

    عمل في تدريس اللغة وتفتيشها في مدينة حلب

    كما عمل مديراً للتربية في محافظة درعا ودرّس في الجزائر (1965- 1967).

    عضو جمعية القصة والرواية.

    مؤلفاته:

    1- ضمير الذئب- قصص- بيروت 1980.

    2- في انتظار المصير- قصص- دمشق 1976.

    3- المفتاح – رواية – حلب 1984.

    4- رجع الصدى – قصص- دمشق 1985.

    5- العماد الأصفهاني- دراسة- 1952.

    توفي سنة 1991
    ********************
    مظفر سلطان رائد القصة القصيرة
    بقلم سمر روحي الفيصل
    ——————————–
    ليست لي صلة شخصية بالأديب المربي علي مظفر سلطان، ولم أر وجهه السمح في غير الرسم الذي تصدّر ترجمته في أحد كتب التراجم، وزيّن مقابلة أجريت معه في صحيفة تشرين عام 1983. لكنني لبيت دعوة الأحبة الذين تداعوا إلى تكريمه لأقرر بينكم حقيقة أعرفها منذ بدأت أتصل بالنثر القصصي، هي أن مكانة هذا الأديب الرائد ليست أقل مكانة من زملائه رواد القصة القصيرة في سورية.‏
    فقد بدأ ينشر قصصه في أيلول من عام 1929 في مجلة الحديث الحلبية. لكنه –خلافاً لمعاصريه علي خلقي ومحمد النجار- لم يفكر قبل عام 1960 في نشر مجموعة تضم قصصه المبعثرة في المجلات، وتتيح للدارسين فرصة الإطلاع عليها. ومن حسنات شاكر مصطفى أنه ذكّر الساحة الأدبية عام 1958 بهذا القاص الرائد. ومن سيئاتنا أننا لم نتابع ما قدمه في كتابه “محاضرات عن القصة في سورية” من آراء سديدة في القصص القليلة التي عثر عليها في مجلة الطليعة وصحيفة الأيام الدمشقيتين. ويخيّل إليَّ أن مظفر نفسه مسؤول عن توجيه شاكر مصطفى بعيداً عن البدايات الأولى. فقد كتب إليه يقول إنني “بدأت أكتب القصة عام 1935 فيما أذكر. وأول قصة كتبتها ونشرتها في مجلة الحديث الحلبية بعنوان: في الكوخ المتهدم على الشاطئ البعيد”. وهذا النص الصريح دفع الدارس إلى أن يبدأ حديثه عن قصص مظفر بقوله: “ظهر الاسم أول ما ظهر سنة 1935”.. أما الحقيقة فتشير إلى أن القصة المذكورة منشورة في العدد التاسع من السنة الثالثة، في أيلول من عام 1929. وهي نص إنشائي، يصعب القول إنه ينتسب إلى القصة القصيرة.‏
    واللافت للنظر أن مظفر نشر في مجلة الحديث نفسها، في عام 1930، بعد نحو من عام على صدور قصته الأولى، قصة أخرى عنوانها “إلى الدير”. وهذه القصة أكبر حجماً من القصة الأولى، وأكثر دقة وإحكاماً، لكن المرء لا يستطيع نسبتها إليه.‏
    فمضمونها يجري في باريس، وعلاقات الشخصيات فيها لا تمت بصلة إلى العلاقات الاجتماعية العربية. وقبل ذلك كله، تبدو القصة مركزة مكثفة ذات انطباع واحد. أي أن سويتها الفنية تشير إلى كاتب ذي قدرة ومران وممارسة، في حين أشارت القصة الأولى إلى تلميذ مبتدئ مجتهد في الإنشاء، محب للعوالم الرومنتية.‏
    وأعتقد أن مظفراً ترجم هذه القصة ونشرها باسمه، أو أن سامي الكيالي صاحب مجلة الحديث ورئيس تحريرها حذف كلمة “ترجمة” ونشر القصة باسم مظفر. وربما كان السبب غير ما ذكرت، إلا أن الثابت عندي إقبال مظفر في تلك الفترة على الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية. فقد نشر في مجلة الحديث، في العام نفسه، عام 1930، ترجمة لقصيدة “المساء” للامارتين، وكان آنذاك طالباً في تجهيز حلب.‏
    ومهما يكن الأمر فإن دارس مظفر سلطان مطالب بالانطلاق من هاتين القصتين، الموضوعة والمترجمة. فالأولى تشير إلى امرأة صياد تنتظر زوجها وقد ابتلعه اليم بعد فراغه من الصيد، والثانية تشير إلى علاقة الرجل بالمرأة مستفيدة من أحد جوانب حكاية أوديب، هو عشق الأم ابنها، ومحاولتها مراودته عن نفسه واكتشافها الحقيقة، ثم لجوؤها إلى الدير تكفيراً عن ذنوبها.‏
    وزاوية الرؤية في هاتين القصتين استمرت عند مظفر بعد ذلك. فراح يرصد الصور النسوية، وعلاقة الرجل بالمرأة، من جانبها القائم المأساوي في الغالب الأعم. تلك حال الغسّالة في قصة “قطعة حلوى”، والرجل وحبيبته في قصة “النغم الأبتر” وقصة “قتلتها فيه”، والزوجة في قصة “تريد ولداً” التي غيّر عنوانها ونشرها في مجموعة “رجع الصدى” بعنوان “الثمرة المحرمة”. وتلك أيضاً حال المومس في قصة “رأس خروف”.‏
    وأنتم، أيها الزملاء، تعرفون أن القصة القصيرة تمثل حساسية كاتبها، وأن هذه الحساسية من صنع عصره، تستجيب للظواهر الاجتماعية السائدة فيه. وقد آثرت هنا تذكيركم بالقصص التي تمثل البدايات الأولى لمظفر سلطان، وهدفي من ذلك الوصول إلى أنه لم يكن بعيداً عما يعتمل في المجتمع السوري في الثلاثينات والأربعينات، وأن زاوية الرؤية التي أشرت إليها تمثل حيرة الطبقة المتوسطة آنذاك وقد بدأت قيمها الجديدة تغالب قيمها القديمة.‏
    وأقرر هنا أن مظفر سلطان لم يكن رائداً للقصة القصيرة لأنه لجأ في وقت مبكر إلى فنٍّ لم تكن له جذور في الأدب العربي، أو لأنه تمكَّن بحساسيته من الإمساك بمفصل رئيس في مجتمعه.‏
    وإنما كان رائداً لسبب آخر هام، هو أنه ارتفع بالقصة إلى سوية فنية تجعل قارئ القصة ينفعل بها و يستجيب لها سواء أكان ابن الثلاثينات أم ابن الثمانينات. أي أنه استطاع توفير أسباب الحياة لقصصه. وهذا وجه تميزه من الرائدين علي خلقي ومحمد النجار اللذين يتنازعان في الدراسات النقدية زعامة البداية الأولى للقصة القصيرة في سورية. فقد عُدّا رائدين لأنهما كانا سباقين إلى تصوير مشكلات المجتمع السوري بوساطة القصة القصيرة، وجرى التسامح قليلاً في النضج الفني للقصة عندهما.‏
    أما مظفر سلطان فيبدو أكثر ثقافة منهما، وأكثر تنقيحاً لنصوصه، وأكثر دراية بفن القصة القصيرة. لم يكن يهتم بالحوادث الأخلاقية وملفات القضاء والغرائب الاجتماعية والفضائح كما كانا يفعلان على تفاوت بينهما في ذلك، وإنما كان يهتم بالعلاقات الإنسانية التي تستمد نسغ حياتها من المجتمع القصصي الذي تتحرك فيه.‏
    إنه لم ير الجانب البهيج من هذه العلاقات، وإنما سلّط الضوء على الجانب المعتم فيها، وخص المرأة بقدر كبير منه. حتى إن الهاجس الرئيس في قصصه كلها لا يكاد يتمرد على نظرة الرجل الشرقي إلى المرأة: ما المرأة؟ كيف نحبها وتحبنا دون شك أو خيانة؟ ما طبيعتها زوجةً وحبيبة وأماً؟. تلك أسئلة الرجل في المجتمع السوري، التقطها مظفر سلطان بحساسيته، واختار أكثرها دلالة، وراح يصوغه في قصصه.‏
    وفي هذه القصص لا يحتاج الدارس إلى التسامح، لأنه يرى أمامه نصوصاً تنجح في الامتحان الفني للقصة القصيرة. فهي، أولاً، مخلصة للزاوية التي تعرض حدثها منها، لا تكاد تتخلى عنها إلى غيرها. إذا عرضت شخصية لم ترسمها من جوانبها كافة، وإنما أنارت منها ما له علاقة بالحدث القصصي. وإذا طرحت حدثاً لم تنصرف عن تنميته قبل البلوغ به إلى الحل المرتجى. وإذا صوّرت شيئاً عنيت بما يوضح جانباً من الحديث أو الشخصية.‏
    واختصاراً، يقول المرء إن العناصر الفنية للقصة القصيرة، كوحدة الموقف والتركيز والإيجاز ووحدة الانطباع، وافرة في قصص مظفر سلطان. قد يخونه التدقيق في هذه القصة أو تلك، فيصوّر ولا ينمّي حدثاً، أو يطيل فيفتقر إلى التركيز والإيجاز. وربما كان اختياره الحدث غير موفّق، أو غير ذي دلالة اجتماعية. وقد يعتمد القدر والمصادفات أحياناً، ويبالغ في تضخيم المواقف والانفعالات في أحايين أخرى، أو ينصرف عن الحل ولحظة التنوير اكتفاء بالموقف. ولكنْ، مهما تكن العيوب في قصصه فإن اللافت للنظر دوماً دقته في تصميمها، وعنايته بحبكتها، واهتمامه بالتعبير الخارجي عن الأحاسيس والصراعات الداخلية، وتجويده في الأسلوب، وتنويعه في العرض. حتى إن الدارس يلاحظ نفوره من اعتماد شكل واحد في القصة. فقد يجعلها اعترافاً يقدمه البطل، أو مذكرات مروية بضمير المتكلم، أو سرداً مركزاً بضمير الغائب. وقد لجأ في قصة “قتلتها فيه” على شكل القصة داخل القصة. وجنح في قصة “في انتظار المصير” إلى تعدد الشخصيات والحوادث وتتابعها الدرامي والزمني وكأنه يكتب رواية قصيرة. وأخيراً، إخلاصه للغة العربية الفصيحة تصويراً وحواراً وسرداً. فهو مصوّر بارع، يرسم اللوحات بدقة، ويحسن مزجها بجد في القصة.‏
    أما الحوار عنده فلا موضع فيه للفظة عامية. وهو عموماً حوار ذو مستوى واحد، لا تتفاوت الشخصيات فيه مهما تتنوع ويختلف مستواها الثقافي. كما أنه حوار جاد، لا هزل فيه ولا دعابة. وهو فضلة وليس عمدة بحسب مصطلحات النحو. يسهل التخلي عنه، لأن تعريف الشخصية وتوضيح طبيعتها وتحديد صراعها لا يعتمد عليه.‏
    وقبل كل شيء آخر، لا يشعر القارئ في الوقت الحاضر أن قصص مظفر سلطان كتبت قبل عشرين سنة أو ثلاثين أو خمسين، لأن فيها وتراً إنسانياً وضبطاً فنياً يجعلانها صالحة لكل زمان ومكان. وأعلم أن هناك مَنْ يعدُّ ذلك دليلاً على ضعف ارتباطها ببيئتها وزمانها. لكن الفنان مطالب بالكتابة، ولكل ناقد بعد ذلك حرية التفسير والتقدير. وما النص الفني إلا النص الباعث على اختلاف الآراء والتفسيرات.‏
    وليس هناك شك في أن قصص مظفر سلطان فنية صالحة لمناقشات عدة وتفسيرات شتى. ومن أجل ذلك كله قلت إنه ليس أقل مكانة من زملائه رواد القصة القصيرة في سورية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    من رواد القصة والكتاب العرب:
    د. سهيل إدريس – لبنان نجوى بركات – لبنان د. طارق البكري – لبنان لينا شباني – لبنان زيد الشهيد – العراق كُليزار أنور – العراق ضرغام فاضل – العراق ديزي الأمير – العراق كلشان البياتي – العراق وفاء عبد الرزاق – العراق فارس السردار – العراق وديع العبيدي – العراق عبد الرزاق السويراوي – العراق إبراهيم سبتي – العراق داود سلمان الشويلي – العراق حسن عبد الرزاق – العراق د. رياض الأسدي – العراق محمود سعيد – العراق یوسف عز الدین – العراق ضمد كاظم وسمي – العراق فاطمة الفلاحي – العراق إيمان البياتي – العراق محمد الصور باهري – الأردن سهير سلطي التل – الأردن نعيم الغول – الأردن فاطمة البرماوي – الأردن د. سناء شعلان – الأردن أروى طارق التل – الأردن عدنان كنفاني – فلسطين حسن حميد – فلسطين ريتا عودة – فلسطين طلعت سقيرق – فلسطين ليانة بدر – فلسطين مصطفى مراد – فلسطين د. فاروق مواسي – فلسطين د. نجيب نبواني – فلسطين نجمة خليل حبيب – فلسطين محمد دلة – فلسطين سميرة عزام – فلسطين أحمد يعقوب – فلسطين حـاتـم قـاسم – فلسطين نبيل عودة – فلسطين دينا سليم – فلسطين زكي العيلة – فلسطين جودت عيد – فلسطين ناجي ظاهر – فلسطين احمد القاسم – فلسطين د. عبد الرحمن أقرع – فلسطين عبد الله تايه – فلسطين عمر حمّش – فلسطين جمال القواسمي – فلسطين مأمون محمد – فلسطين فيصل التلاوي – فلسطين ليلى العثمان – الكويت د. عالية شعيب – الكويت تسنيم يحي الحبيب – الكويت جمال الخياط – البحرين فوزية رشيد – البحرين عبد القادر عقيل – البحرين منيرة الفاضل – البحرين سارة النواف – الإمارات أسماء الزرعوني – الإمارات فاطمة المزروعي – الإمارات علي الصوافي – سلطنة عمان لمياء الحراصي – سلطنة عمان جبير المليحان – السعودية بثينة إدريس – السعودية فردوس أبو القاسم – السعودية عثمان أبا الخيل – السعودية هيام حسون المفلح – السعودية رجاء محمد عالم – السعودية فاطمه بنت السراة – السعودية صالح السهيمي – السعودية هدى فهد المعجل – السعودية ماجد سليمان – السعودية زينب احمد حفني – السعودية عبد السلام الحميد – السعودية أميمة البدري – السعودية حسن الشيخ – السعودية محمد البشير – السعودية نافل العتيبي – السعودية طاهر أحمد الزارعي – السعودية علي المجنوني – السعودية عبد الخالق الجوفي – اليمن عفاف البشيري – اليمن عدنان العماد – اليمن خالد السروجي – مصر نجلاء محرم – مصر وائل وجدي – مصر هدى حسين – مصر يسري أبو الخير – مصر فتحية العسال – مصر د. السيد نجم – مصر اعتدال عثمان – مصر الشربيني المهندس – مصر نعمات البحيري – مصر سمير الفيل – مصر عائشة أبو النور – مصر محمد عطية – مصر د. نوال السعداوي – مصر محسن يونس – مصر أشرف الخريبي – مصر فكري داود – مصر منير محمد عتيبة – مصر أسامة كمال – مصر الطاهر شرقاوى – مصر حسن غريب أحمد – مصر سلوى بكر – مصر يوسف القعيد – مصر انتصار عبد المنعم – مصر مختار عبد الوهاب – مصر وفاء نصر شهاب الدين – مصر سمير عبد السلام – مصر د. حنان فاروق – مصر مجدي عبد النبي – مصر تهاني عمرو – مصر خليل الجيزاوى – مصر عبد الجواد خفاجى – مصر د. محمد فؤاد منصور – مصر أسماء شهاب الدين – مصر محمد عباس على – مصر أسامة رقيعة – السودان أحمد ضحية – السودان أحمد م. الشايقي – السودان محمَّد زين الشَّـفيع – السودان عبد العزيز الرواف – ليبيا نيفين الهوني – ليبيا رزان مغربي – ليبيا نجوى بن شتوان – ليبيا أحْمد يوسف عقيلة – ليبيا حنان الهوني – ليبيا الصديق بودوارة – ليبيا محمد السنوسي الغزالي – ليبيا نورا إبراهيم – ليبيا سمر المزغني – تونس فيصل الزوايدي – تونس محمّد العـرفيّ – تونس صالحة غرس الله – تونس ريم العيساوي – تونس أحلام مستغانمي – الجزائر محمد بلقاسم – الجزائر كريمة الإبراهيمي – الجزائر عز الدين جلاوجـي – الجزائر زكية علال – الجزائر عمار بولحبال – الجزائر سعدي صبّاح – الجزائر ياسمينة صالح – الجزائر مراد بوكرزازة – الجزائر محمد داود – الجزائر حسيبة موساوي – الجزائر مسعود غراب – الجزائر جهاد الجزائري – الجزائر بوفاتح سبقاق – الجزائر محمد اسليم – المغرب خناثة بنونة – المغرب محمد البقاش – المغرب عبد الواحد كفيح – المغرب فاطمة بوزيان – المغرب سعيد الريحاني – المغرب ربيعة ريحان – المغرب عبد النور إدريس – المغرب عبد الله المتقي – المغرب د. نور الدين محقق – المغرب مصطفى لغتيري – المغرب عبد السلام المودني – المغرب د. صالحة رحوتي – المغرب هشام حراك – المغرب المهدي لعرج – المغرب لطيفة باقا – المغرب عبد الله المعتوقي – المغرب أسماء غريب – المغرب حسن برطال – المغرب عائشة بورجيلة – المغرب محسن الوكيلي – المغرب