Category: فنون الأدب

  • إبــــداع شــــــــعري بدراسة عن الاديبة غادة اليوسف – ديب حسن – صحيفة الثورة ..

    إبــــداع شــــــــعري بدراسة عن الاديبة غادة اليوسف – ديب حسن – صحيفة الثورة ..


    غادة اليوسف

    إبــــداع شــــــــعري

    قدمت الاديبة غادة اليوسف للمكتبة العربية مجموعة هامة من الاعمال الادبية التي نالت رضا واستحسان النقاد من غير تزلف او تحيز وفي مسيرتها نقف عند العناوين التالية:

    رفرفات، في العالم السفلي، على نار هادئة، انين القاع، نبض التراب.

    و نبض التراب آخر أعمالها، وهو مجموعة شعرية صدرت عن دار ارواد بطرطوس، المجموعة تحتفي بالانسان، بالوطن، بالحياة بسورية حضارة وشعبا ونبضا بالشهيد الذي روى تراب الوطن بدمه لنبقى اشجارا عالية الشموخ.

    من نص بعنوان شهيد نقتطف قولها:

    فاضت بلاغة دمه.. والفجر لاح.. وهو الاريج.. وله الاهازيج العلى تحدا.. واعراس الملاح.. وله العيون الحارسات مساكب الاضواء والامداء.. يا ااااايها الملاح.. يا من اعر الله جمجمة.. ومن لبسوا على اسمائهم.. وجه الاله.. اني اصافح قدس خطوتكم.. فتخرج راحتي من غير سوء.. حجة بيضاء..

    وتزدان بين اصابعي شمس الصباح.. فالارض زهووالبحر رهو.. والافق صحو.. والفضاء مضاء.. والسماء شهداء والهوى ذباح.

    وللوطن الذي من اجله تنسكب قوافل الشهداء تقول:

    اذا ما حملت ثراه بقلبك.. يحمل عنك عوادي الزمن..

    يوسع للخطو حضن الحنين.. ويفرش للوصل رمش الحبور..يمدالسماء بساط ارتحال.. الى نجمة في ضلوع الوطن..

    تعلي الذرا للرجوع انتظارا.. ويخضر فيها يباس الحزن..

    أما مجموعتها في العالم السفلي فقد كتب عنها الراحل يوسف سامي اليوسف قائلاً:

    هذه المجموعة تنطوي على نسيج انساني نبيل فثمة عنصر ينحاز لالام البشر وبؤسهم ويبذل جهدا روحيا بغية النهوض بهم من حضيض التردي.

    بدوره رأى الشاعر عبد الكريم الناعم ان غادة اعتمدت على لغة شاعرية وامتدت للاناقة اللغوية على فضاء المجموعة واللغة عندها اساس عضوي في النسيج المتكامل.
    ديب حسن .
    صحيفة الثورة

  • للشاعر / نزار قبانى / قصيدتان ( في هذه الأيام يا صديقتي –  أُمّي .. في أيام الصيف ) – العنقاء الاسدية ..

    للشاعر / نزار قبانى / قصيدتان ( في هذه الأيام يا صديقتي – أُمّي .. في أيام الصيف ) – العنقاء الاسدية ..

    في هذه الأيام يا صديقتي..

    تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.

    تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.

    تخرج من قمصاننا

    مآذن… بلابل ..جداول ..قرنفل..سفرجل.

    عصفورة مائية تدعى الوطن.

    أريد أن أراك يا سيدتي..

    لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن..

    أريد أن أهتف كل ليلة إليك يا سيدتي

    لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.

    أريد أن أمارس الحب على طريقتي

    لكنني أخجل من حماقتي

    أمام أحزان الوطن.

    نزار قبانى

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    أُمّي

    في أيام الصيف..

    أذهب إلى حديقة النباتات في جنيف

    لأزور أمي…

    فهي تعمل بستانية لدى الحكومة السويسرية

    وتقبض عشرة فرنكات

    عن كل وردةٍ شامية

    تزرعها لهم. نزار قباني

    أُمّي

في أيام الصيف..

أذهب إلى حديقة النباتات في جنيف

لأزور أمي...

فهي تعمل بستانية لدى الحكومة السويسرية

وتقبض عشرة فرنكات

عن كل وردةٍ شامية

تزرعها لهم.       نزار قباني
     
  • نشيدٌ لفيدريكو جارسيا لوركا – شعر :  بابلو نيرودا / Pablo Neruda  – ترجمة: عدي حربش .. – بريهان ..

    نشيدٌ لفيدريكو جارسيا لوركا – شعر : بابلو نيرودا / Pablo Neruda – ترجمة: عدي حربش .. – بريهان ..

     

    بريهان
    نشيدٌ لفيدريكو جارسيا لوركا

    لو أمكنني أن أبكيَ خوفاً في منزلٍ مهجور

    لو أمكنني أن أقتلعَ عينيّ وازدرهما

    لفعلتُ ذلكَ من أجلِ صوتِكَ المُعوِلِ كشجرةِ برتقالٍ

    و لأجلِ شِعرِكَ الذي يسري هادراً.

    .

    فلأجلِكَ صبغوا المستشفياتِ بزرقةٍ

    و المدارسُ، و السواحلُ البحريةُ تنمو

    و الملائكةُ تحشو جراحَها ريشاً

    و بتولُ السمكِ يتغطى بحراشفِه

    و القنافذُ البحريةُ تحلقُُ نحوَ السماءِ

    لأجلِكَ محلاتُ الخياطةِ بأقمشتِها السوداء الرقيقةِ

    سوفَ تمتلئُ ملاعقَ، تمتلئُ دماءً

    و لسوفَ يبتلعونَ شرائطهم الحمراءَ المُمزقة،

    و يقتلونَ أنفسَهم بالقُبَل

    و يتشحونَ بعدَ ذلكَ بالبياض.

    .

    عندما تحلقُ متنكراً كشجرةِ خوخٍ

    عندما تضحكُ ضحكةَ إعصارٍ من الأرز

    عندما تخفقُ بشرايينكَ و أسنانِكَ كي تغني

    بحنجرتِكَ و أنامِلك

    أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ الحلاوةِ التي تتضوعُ منكَ

    أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ البحيراتِ القُرمزيةِ

    تلكَ التي تقطنُها منتصفَ الخريف

    معَ جوادِكَ الساقطِ و إلهِكَ الجريحِ

    أستطيعُ أن أموتَ لأجلِ المقابرِ التي

    تمرُ ليلاً كأنهار رمادٍ

    بمياههِا و شواهدِ قبورِها

    ما بينَ الأجراسِ المخنوقة:

    أنهارٌ تمتلئُ كغرفِ مشفىً

    بالجنودِ المرضى، يفيضونَ فجأةً

    باتجاهِ الموتِ، مع الأرقامِ الرخاميةِ

    و الياسمينِ المتعفنِ، و مصابيحِ الزيت:

    أستطيعُ أن أموتَ من أجلَ أن أراقبكَ ليلاً

    و أنتَ تتابعُ الصلبانَ الغارقةَ و هيَ تمرُ

    تحتَ قدميكَ، فتبكي،

    لأجلِ أنّكَ تبكيَ أمامَ نهرِ الموتِ

    مهجوراً، جريحاً

    تبكي كلَ البكاءِ، و تمتلئُ عيناكَ

    بدموعٍ، بدموعِ الدموع.

    .

    في الليل، حينَ أمشي وحيداً

    أستطيعُ أن أجمعَ ما يمتدُ من نسيانٍ و دُخانٍ و ظلال

    فوقَ سككِ الحديدِ و السفنِ البخاريةِ

    أجمعُها في قمعٍ أسودَ

    ماضغاً الرمادَ

    سوفَ أفعلُ ذلكَ من أجلِ الشجرةِ التي تكبرُ فيها

    من أجلِ أعشاشِ المياهِ الذهبيةِ التي تجمعُها

    و من أجلِ الشبكةِ التي تغطي عظامَكَ

    مخبرةً إياكَ عن سرِّ الليل.

    .

    مدنٌ برائحةِ البصلِ المبتلِّ

    تنتظرُ مرورَكَ بأغانيكَ المبحوحةِ

    و قواربُ منيٍ تتبعُكَ

    و سنونواتٌ خضراءُ تعشعشُ في شَعرِكَ

    *
    ترجمة: عدي حربش

  • قصيدة:  غيوم يا غيوم .. رسمتُ فوق الفراغ قوسَ غمامي .. باركي الملعونَ السائر حتى النهاية ..أنسي الحاج / وداعاً – ‏عبير نصر‏

    قصيدة: غيوم يا غيوم .. رسمتُ فوق الفراغ قوسَ غمامي .. باركي الملعونَ السائر حتى النهاية ..أنسي الحاج / وداعاً – ‏عبير نصر‏

     

    تمت الإشارة إلى ‏عبير نصر‏ في ‏صورة‏ ‏مثقف أو ( ) بطلت تفرق .‏

    غيوم، يا غيوم

    باركي الملعونَ السائر حتى النهاية

    باركيني

    علّميني فرحَ الزوال..

    أنسي الحاج / وداعاً.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    غيوم، يا غيوم

    يا صُعداء الحالمين وراء النوافذ

    غيوم، يا غيوم

    علِّميني فرَحَ الزوال!

    * * *

    هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح،

    وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟

    لا أسألُ لأُجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة.

    ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم

    ولا أن يظفر بدون جِزْية.

    لا أعرف من قسَّم هذه الأقدار، ومع هذا فإن قَدَري أن ألعب ضدّها.

    هـلـمّـــي يا ليّنتي وقاسيتي،

    يا وجهَ وجوه المرأة الواحدة،

    يا خرافةَ هذياني،

    يا سلطانةَ الخيال وفريستَه،

    يا مسابِقةَ الشعور والعدد،

    هلمّي الى الثواني المختلجة نسرق ما ليس لأحد سوانا.

    وهْمُكِ أطيبُ من الحياة وسرابُكِ أقوى من الموت.

    * * *

    إسألني يا الله ماذا تريد أن تعرف؟

    أنا أقول لك:

    كلُّ اللعنات تغسلها أعجوبة اللقاء!

    وجمْرُ عينيكِ يا حبيبتي يُعانق شياطيني.

    تُنزلينني الى ما وراء الماء

    وتُصعدينني أعلى من الحريّة.

    أُغمض عليكِ عمري وقمري فلا تخونني أحلام.

    يا نبعَ الغابات الداخليّة

    يا نعجةَ ذئبي الكاسرة

    مَن يخاف على الحياة وملاكُ الرغبةِ ساهرٌ يَضحك؟

    لا يولد كلَّ يوم أحدٌ في العالم

    لا يولد غيرُ عيونٍ تفتِنُ العيون!

    نظرةٌ واحدة

    نظرة

    وعيناكِ الحاملتان سلامَ الخطيئة

    تمحوان ذاكرة الخوف

    وتُسيّجان سهولة الحصول بزوبعة السهولة!

    * * *

    أيّتها الغلافُ الحليبيُّ للقوَّة

    يا ظاهرَ البحر وخَفيّ القمر

    يا طُمأنينةَ الغَرَق

    يا تعادُلَ حلمي وحركاتكِ وخيبتي وادهاشكِ

    يا فوحَ الجذورِ الممسكة بزمام الأرض،

    أيّتها الصغيرةُ المحمَّلةُ عبءَ التعويض عن الموت،

    عن الحياة وعن الموت،

    أيّتها المحجَّبةُ بعُريها،

    أيّتها الملتبسةُ مع عطرها

    أيّتها الملتبسُ عطرُها مع ضالّتي

    أيّتها الملتبسةُ مع ظلّها

    أيّتها الملتبسُ ظلَّها مع جسدي

    أيّتها الملتبسةُ مع شَعرها

    أيّتها الملتبسُ شَعرُها مع أجنحتي

    أيّتها الملتبسةُ مع مجونها

    أيّتها الملتبسُ مجونُها مع حريّتي

    أيّتها الملتبسةُ مع عذوبتها

    أيّتها الملتبسةُ عذوبتُها مع شراهتي

    أيّتها الملتبسةُ مع صوتها

    أيّتها الملتبسُ صوتُها مع نومي

    أيّتها الملتبسةُ مع ثوبها

    أيّتها الملتبسُ ثوبُها مع حنيني

    أيّتها الملتبسةُ مع مرحها

    أيّتها الملتبسُ مرحُها مع حَسَدي

    أيّتها الملتبسةُ مع فخذيها

    أيّتها الملتبسة ُفخذاها مع تجدّدي

    أيّتها الملتبسةُ مع صمتها

    أيّتها الملتبسُ صمتُها مع انتظاري

    أيّتها الملتبسةُ مع صبرها

    أيّتها الملتبسُ صبرُها مع بلادي

    أيّتها الملتبسةُ مع أشكالها

    أيّتها الملتبسةُ أشكالُها مع روحي

    أيّتها الملتبسةُ مع نصف عُريها

    أيّتها الملتبسُ نصفُ عريها مع أملي

    مع أمل دوام الحُمّى،

    أيّتها الَتي أُغمضُ عليها إرادتي واستسلامي

    لمْ تقولي إننا غريبان

    لأنكِ تعرفين كم لنا توائم

    في كلّ من يذهب وراء عينيه…

    * * *

    وأخافكِ!

    كيف لرجلٍ أن يعشق مُخيفه؟

    من يدفع بالدافىء الى الصقيع وبالمستظلّ الى الهاجرة؟

    من يقذف بالصغير الى الخارج ويحرم الرضيع التهامَ أمّه؟

    ولِمَ يحلُّ وقتُ السوء ولِمَ يُنهَش الصدر؟

    ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم ولا أن يظفر بدون جزية،

    فليكن للقَدَر حكمته، ستكون لي حكمتي

    وليكن للقَدَر قضاؤه، ستكون لي رحمتي.

    لم يخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون

    شبَكتُكِ ألْهَتني عن الحياة

    ولهوُكِ حماني،

    قيودُ يديكِ طوّقتْ قلبي بالغناء

    وجمرُ عينيكِ عانق شياطيني.

    * * *

    لنفسي لونُ عيونِ قتلى الذات

    المدمَّرين وراءَ بابٍ ما

    ابتسامةٍ ما.

    خيانةٌ دوماً، خيانةٌ لا تُطاق

    أفدحُ من أيِّ فقْد،

    خيانةٌ تسلبكَ عمركَ

    تسلبكَ أمّكَ وأباك

    تسلبكَ أرضكَ وسماءك،

    خيانةٌ يا إلهي أكبرُ من حضنكَ،

    ولا أحد يستطيع شيئاً!

    لا أحد يستطيع شيئاً!

    * * *

    في وقت من الأوقات لم يكن أحد.

    كان الهواءُ يتنفّس من الأغصان

    والماء يترك الدنيا وراءه.

    كانت الأصوات والأشكال أركاناً للحلم،

    ولم يكن أحد.

    لم يكن أحد إلاّ وله أجنحة.

    وما كان لزومٌ للتخفّي

    ولا للحبّ

    ولا للقتل.

    كان الجميعُ ولم يكن أحد.

    أحدٌ لم يكن كاسراً.

    كانت الأمُّ فوق الجميع

    وكان الولد بأجنحته.

    وصاعقاً

    أعلن الألمُ المميت أنه هنا،

    في الداخل الليّن، ولم يكن يراه أحد.

    وانبرى يَبْري

    ثم يَهيل التراب على الوجه

    على العينين

    على الغمامة التميمة.

    ولم يبقَ من تلك الكروم

    إلاّ ذكرى أستعيدُها أو تستعيدُني،

    تارةً أقتُلُ وطوراً أُقتَل

    والشرُّ إمّا في ظهري وإما في قلبي!…

    * * *

    رفعتُ قبضتي في وجه السماء

    لعنتُ وجدّفت

    ولكنْ قلْ لي كيف أنتهي

    من جحيم السماء بين ضلوعي!؟

    * * *

    لم يُخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون

    حين طفرنا الى الضياع النضير

    والتقينا ظلالنا

    فأضاءتنا عتماتُنا

    وصارت أحضانُنا موجاً للرياح.

    * * *

    الشاعر هو المتوحّش ليحمي طفولتنا

    الملحّن هو الأصمّ لكي يُسمِع

    المصوّر هو الأعمى لكي يُري

    الراقص هو المتجمّد لكي نطير.

    لا يَحضر إلاّ ما يغيب

    ولا يغيب إلاّ ما يُحضِر.

    فلأغبْ في شرود المساء

    فلتبتلعني هاويةُ عينيّ!…

    * * *

    أيُّ صلاةٍ تُنجّي؟

    كلُّ صلاةٍ تُنَجّي!

    والرغبة صلاةُ دمِ الروح

    الرغبة وجه الله فوق مجهولَين

    ونداءُ المجهولِ أن يُعطى ويـظــلّ مجهولاً.

    الرغبةُ نداءُ الفريسة للفريسة

    نداءُ الصيّاد للصيّاد

    نداءُ الجلاّد للجلاّد

    الرغبةُ صلاةُ دمِ الروح

    فَرَسُها الفرسُ المجنّحة

    وجناحاها

    جناحا خلاصٍ في قبضة اليد.

    * * *

    غيومُ، يا غيوم

    رسمتُ فوق الفراغ قوسَ غمامي

    قوسَ غمامنا أيّها الحبّ

    قوسَ غمام المعجزة اليوميّة.

    غيوم، يا غيوم

    يا هودجَ الأرواح

    جسدي يمشي وراءكِ، يمشي أمامكِ،

    يتوارى فيكِ.

    غيوم، يا غيوم

    باركي الملعونَ السائرَ حتّى النهاية

    باركينيِ

    علِّميني فَرَحَ الزوال

    غيوم، يا غيوم

    باركي الملعونَ السائر حتى النهاية

    باركيني

    علّميني فرحَ الزوال..

    أنسي الحاج / وداعاً.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • يفكك النص الشعري لقصائد / سيدي لخضر بن خلوف / مجموعة من الباحثين ..-  قايدعمر هواري ..

    يفكك النص الشعري لقصائد / سيدي لخضر بن خلوف / مجموعة من الباحثين ..- قايدعمر هواري ..

    مجموعة من الباحثين تفكك النص الشعري لقصائد

    سيدي لخضر بن خلوف

     

     

    مجموعة من الباحثين تفكك النص الشعري لقصائد سيدي لخضر بن خلوف
    معجم جديد لتوثيق وتأصيل فكر وتصوف الولي الصالح
    قايدعمر هواري
    الولي الصالح المتعبد سيدي لخضر بن خلوف، متصوف و زاهد، خلّف وراءه موروثا دينيا وثقافيا لا يستهان به، لا تزال إلى اليوم العديد من كتب الأدب والتاريخ تتحدث عنه وعن أسراره الكثيرة والمحيرة، كيف ولا وهو الذي أصّل وعمّق معنى مفهوم الزهد والتصوف بطريقته و شِرعَته الخاصة به، لهذا انهمك الكثير من الباحثين والأكاديميين الجزائريين في الغوص والتعمق بحرص وعناية في أعماله الفنية الرائعة، ونفض الغبار عن التراث الغزير لهذا الشاعر الفحل المرابط، ومن بين هؤلاء الذين حاولوا إعادة قراءة فكر هذا الولي الصالح وتنقيح الكثير من الدواوين الشعرية والمصادر التي لم تعطه حقه من البحث والنظر العلمي الموضوعي الدقيق، نذكر الباحث الدائم في المركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران الدكتور حمو كريم، والأستاذين الباحثين، دلاي أمين وقناو مصطفى، الذين قاموا بإنجاز دراسة في 400 صفحة في شكل معجم سموه “معجم سيدي لخضر بن خلوف”، من المنتظر أن تطبع قريبا في شكل كتاب، من قبل الـ “كراسك”، وأكد الباحث حمو كريم أمس، أن البحث الذي دام قرابة الثلاث سنوات، أماط اللثام عن الألفاظ الشعرية التي استخدمها سيدي لخضر بن خلوف وكذا الواقع الاجتماعي والثقافي للمرحلة التي عاش فيها الولي الصالح المولود في سنة 899هـ الموافق لـ 1479 م وتوفي سنة 1024 هـ الموافق لـ 1585 م، ومن جملة ما استخلصته فرقة البحث هذه – يضيف نفس المتحدث – أن الشاعر المجاهد وابن مدينة مستغانم، استخدم في جميع قصائده ألفاظا صوفية، معتمدا في ذلك على المعجم الديني الصرف(القرآن والسنة) وكذا كتب السيرة، التفاسير والحكم العطائية لعطاء الله السكندري، مشددا “أن المدونات التي قرأها واستوعبها، وظّفها في أبياته وشعره الملحون، كانت جلّها في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، طلب الشفاعة، رؤيته في المنام واليقظة والتحسر والندم على ما فاته طيلة الأيام التي قضاها في الزهد والتعبد”، موضحا أن سيدي لخضر بن خلوف، لم يتكلم عن الدنيا ومغوياتها الزائلة، بحكم أنه عاصر الحقبة العثمانية التي شهدت حروبا ضارية مع الإسبان، وكان مرابطا منافحا عن العروبة والإسلام، وكشف لنا الأستاذ حمو أنه استطاع رفقة فريق البحث الذي اشتغل معه أن يجمع 160 قصيدة، كُتِبت كلها باللغة العربية مع الاستعانة ببعض المفردات من الدارجة، حتى يسهل فهمها من قبل جميع قارئيها، فضلا عن استخدامه لبعض الألفاظ العثمانية، على غرار “السنجاق”، الباشا”إلخ… والكثير من الرموز الصوفية التي لا يزال العديد منها إلى اليوم غامضا وصعبا فهمها واستيعابها، حيث يذكر هذا الولي الصالح في أشعاره الملحونة، أسماء الأمكنة، الصحابة الكرام، الأولياء الصالحين، وحتى أسماء الحيوانات، مثل “شواش” التي معناها الرقيب، خوجة: الكاتب، الفاخت: الغراب أو الحمام، بحر الظلام: المحيط الأطلسي…إلخ، وعن سؤال حول أسباب استعمال سيدي لخضر بن خلوف الرموز في جميع قصائده الشعرية، أكد نفس المتحدث، “أن الأمر راجع إلى تأثره بكتابات طلبة العلم الذين سبق لهم وأن نهجوا مثل المسلكية والطريق التي سلكها سيدي لخضر” وأنه أراد أن يترك قصائده حية مقروءة لأكثر من 5 قرون، لاسيما وأنها كانت مرتبطة بالمقدس (القرآن والسنة)، فضلا عن تأكيده لرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم مشاهدة بصرية و حتى منامية، مما يؤكد بالفعل أن هذا المتصوف العارف بالله، كان بالفعل رجلا زاهدا متعبدا، وما خروج النخلة من قبره لخير دليل على ذلك، حيث ولا تزال إلى اليوم شامخة باسقة، يزورها الزوار ويتبركون ببركتها، فضلا عن تأكيده في الكثير من قصائده عن قبوله من قبل الولي الصالح سيدي بومدين، الذي زار سيدي لخضر ضريحه في ولاية تلمسان، وجاءه في المنام وأكد له قبوله ضمن رجال الصوفية الأفاضل.، خاتما تدخله معنا أن الدراسة التي قام بها رفقة فريق البحث الذي اشتغل معه، جاءت انطلاقا من مشروع بحث سابق تناول المقدس في الشعر الجزائري خلال العهد التركي – منطقة الغرب الجزائري نموذجا- مما يؤكد بالفعل ضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام بهؤلاء الشعراء المرابطين الفطاحل، لما لهم من دور في تنوير المجتمع وتثبيت دعائم الدولة الجزائرية.

  • ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة – مقطع من قصيدة للشاعر:  أنسي الحاج …

    ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة – مقطع من قصيدة للشاعر: أنسي الحاج …

    وداعاً أنسي الحاج…جميلةٌ كأزهارٍ تحت ندى العينين
    كسهولة كلّ شيء حين نُغمض العينين
    كالشمس تدوس العنب
    كعنبٍ كالثّدْي
    كعنبٍ ترْجع النارُ عليه
    كعروسٍ مُختبئة وراء الأسوار وقد ألقتْ عليَّ الشهوة
    جميلةٌ كجوزةٍ في الماء
    كعاصفةٍ في عُطلة
    جميلةٌ أتتني
    أتت إليّ لا أعرف أين والسماء صحو
    والبحر غريق

    مقطع من قصيدة: ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة

  • للشاعرة شروق حمود .. معلقا في النص.. مجموعة شعرية جديدة تحتوي على عدد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية ..

    للشاعرة شروق حمود .. معلقا في النص.. مجموعة شعرية جديدة تحتوي على عدد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية ..

    معلقا في النص.. مجموعة شعرية جديدة للشاعرة شروق حمود

     

    دمشق-سانا

    معلقا في النص.. مجموعة شعرية للشاعرة شروق حمود تحتوي على عدد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي حاولت أن تضمنها رؤى فلسفية عبر استقراءات واستنتاجات ظهرت ملامحها في كثير من النصوص.

    ترى الشاعرة أن الحياة مهما امتلأت بالمتاعب والمصاعب لا بد من أن هناك إشراقات وإضاءات تفتح مجالا للسعادة والفرح حيث أدت فكرتها بشكل حداثوي يميل إلى الرمز واستخدام الدلالات والايحاءات مبتعدة عن المباشرة كما جاء في نصها بعنوان فرح تقول.. الساعة الآن .. تشير إلى ضحكة .. سوف تشق هذا الجدار لتلبس أحلامنا .. قبعات النهار والشعر عند حمود قادر على أن يذهب بصاحبه متى شاء للكتابة فلا يمكن للشاعر أن يتوانى أو يتوقف إذا اختلجت الفكرة بين جوانحه وأرادت أن تصل أو أن تحلق فالشعر موهبة تفجرها العاطفة في كل موسم ووقت وأمام كل حالة يعيشها الإنسان تقول في نص بعنوان شكوى.. أرأيت إلى الشعر .. تسافر أشجاني ولا يزال يجرني .. بحروفه السوداء .. من رأسي .

    وتلجأ حمود في سياق عواطفها الشعرية إلى مخزونها الثقافي الذي يحتوى على مفردات من التراث ضمنتها وأسقطتها وشكلتها بمفردات كونية لتجعل من القمر والماضي والحاضر نصا أدبيا يحاول أن يفسح عن فلسفة انسانية تعبر عن أسباب حزن الإنسان وكينونته في الحياة تقول في قصيدة جاءني.. جاء في صحيح منامي.. أن القمر .. يفتش بين أضلعنا .. عن طائر كان يؤانسه السهر.. أحزنتني ..خيبة ظن القمر وتعمل الشاعرة في نسيج نصوصها على محاولة زرع الأمل والتفاؤل والوقوف في وجه التردي والظلام وترى أن كل ما يعكر الصباح والضياء والجمال زائل الى غير رجعة ووفق رؤيتها تعتقد أن هذه نتائج حتمية كما جاء في نصها وداع..تقول.. أيتها الليالي التي ..تحشرين أنفك دوما .. في صباحات وتلثمين صوتي.. كالغناء .. تصبحين على النهاية.

    ولا تؤمن الشاعرة حمود ببقاء الانسان على وجه الارض فتعتبره سعيدا أمام الموت كلما اتجه في المسارات الحياتية الصحيحة والمليئة بالقناعة التي ترضي الضمير وتصنع الجمال وتعمل على إنسان الحب والخير والنقاء أو قد ترى في خصوصيتها الثقافية إضافات أخرى لا يراها الإنسان الآخر أو لا يقتنع معتمدة على رؤاها تقول “في حوار مع الموت”.. أشهد أنك ها هنا .. قاب قوسين من صوتي .. نداؤك ..تسحب الخيط الفاصل ..بين النهاية والختام .. لتسدل شالات الصمت على روحي.. أصابع فتنتك.. وفي نصوصها كثير من الانفة التي تقتحم نهاية النص وتفاجأ المتلقي بقناعات مبتكرة تخالف المألوف فتكسر الخط البياني لمسار الكلمات وتزرع المفاجأة دون أن تكترث بصدى ما ذهبت إليه كما جاء في نصها نية دامعة.. غدا.. في الخراب القادم ..سأبحث عنك ..في جداول الكلمات ..بين القلوب التي تضج بالراحلين ..وأصرح لك قبل كل شيء أني كنت مخطئة..

    وفي المجموعة نصوص تصل إلى مستوى الشعر بشكل لائق وتحمل عبارات شديدة الايحاء دون أن تسقطها تحت وطأة حروف العطف والجر بشفافية أنثوية رقيقة دون تكلف وهذا ما جاء في قصيدة رغبة .. نعست قبلة في فمي.. خلتها الروح ..عطرت شفتي وأمطرت .. كالبوح.. تتفاوت نصوص المجموعة فتارة يرتفع المستوى التعبيري ليصل إلى حالة الشعر وتارة يتراجع إلى مستوى النص دون أن تسقط فنية العبارات والكلمات إلا أن الرؤى الفلسفية الموجودة في النصوص ظلت تحتاج إلى تجارب أكثر عمرا لتتمكن من الوصول الى النتائج الانسانية التي تتوافق مع العقل البشري.

    يشار إلى أن المجموعة تقع في 197 صفحة من القطع المتوسط وهي من منشورات دار بعل .

    شذى حمود

  • يلقي الشاعر السوري / عبد الناصر الحمد / بعض قصائده في ثقافي جرمانا بدمشق ..

    يلقي الشاعر السوري / عبد الناصر الحمد / بعض قصائده في ثقافي جرمانا بدمشق ..

    الشاعر عبد الناصر الحمد يلقي بعض قصائده في ثقافي جرمانا

     

    دمشق-سانا

    في أمسية شعرية نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع المركز الثقافي بجرمانا ألقى الشاعر عبد الناصر الحمد مجموعة من قصائده الغزلية والاجتماعية حيث اقتصر على تقديم شعر الشطرين وبعض قصائد اللغة المحكية بشكل مسرحي خلق نوعا من الحالة التفاعلية مع الجمهور المميز الذي حضر الأمسية.

    وافتتح الشاعر الحمد الأمسية بقصيدة وجدانية عاطفية قال فيها:

    أضناني الهم فاحتارت بي الطرق .. وكدت من لهب الآهات أختنق

    غدا النسيم الذي رقت بشائره .. يلامس النفث في صدري فيحترق

    وتهت وسط دروب الدير دون هدى .. يخلف اليأس في أنساغي الأرق

    شذى الفرات حلا روحي وأسكرني .. وهرول الهم إذ لاقاني الألق

    أما من أشعار اللغة المحكية فقرأ قصيدة بعنوان تعالي فقال فيها:

    تعالي لكعد بسدج .. تحط زندي على زندج

    تسولفلج عن أحلامي .. وظل اتنسم بعطرج

    تعالي لا تخافيني .. أنا ميت متل ضفرج

    ذبل بية النبض والدم .. تخثر بية من شفتج

    ورأى الشاعر سليمان السلمان أن القصائد التي قدمها عبد الناصر الحمد عرضت بشكل قصصي وهذا النوع من الشعر أصبح قليلاً في عصرنا الراهن حيث درج هذا الأمر قبل الستينيات وإن ما قدمه من شعر شعبي لا يقل جمالاً عن الشعر الفصيح لأنه استخلصه مما تحتويه البيئة من عادات وتقاليد وتحولات اجتماعية.

    أما الشاعر محمد خالد رمضان فرأى أن القصائد التي كتبها عبد الناصر الحمد باللهجة المحكية لو استمر بها لتجاوز ما كتبه بالفصيح نظراً لامتلاكه الأدوات الشعرية التي تقدم القصيدة المحكية.

    الدكتور الناقد عاطف بطرس اعتبر أن ما قدمه عبد الناصر الحمد في الفصحى والمحكية يصل بالمتلقي إلى نتيجة واحدة عندما تكون هناك صور ودلالات تمتلك جمالاً مدهشا أو ابتكارا جديدا.

    في حين أثنت الشاعرة وفاء دلا على الإلقاء والتماهي مع القصائد ومسرحة الشعر إلا أنها اعترضت على أهمية الشعر الشعبي معتبرة أن الفصيح أهم من الشعبي ويصل أكثر حيث استشهدت بقصائد نزار قباني التي غناها عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وآخرون لافتة إلى أن الأغاني الشعبية لم تصل إلى مستواها في الوصول إلى كل أبناء الشعب العربي لأن القصيدة المحكية لا تفهم إلا بمكانها.

    وبدوره قال الأديب والسيناريست بشار بطرس إن قصائد عبد الناصر الحمد لم تصل إلى مستوى الشعر الحقيقي ولم يغفر لها وجود القصة نظراً للإيقاع القسري الذي سيطر عليها حيث حاول أن يعوض بالنفس الدعابي والإلقاء والحركة التمثيلية إضافة إلى وجود أثر كبير لشعراء آخرين ببعض قصائده يصل إلى درجة ابتعاد النصوص عن عبد الناصر الحمد.

    وقال رئيس تحرير جريدة النور الأديب باسم عبدو هناك تماه بين شعر الشطرين والشعر الشعبي من حيث الشخوص والموسيقا والصور الجميلة ما جعل الشاعر قادرا على تقديم نصوص شفافة ذات شاعرية راقية وصلت إلى النفوس ببساطة وعذوبة.

    يذكر أن الشاعر عبد الناصر الحمد شارك في العديد من الأنشطة في سورية وفي الوطن العربي إضافة إلى إعداده كثيرا من البرامج التلفزيونية والإذاعية للأطفال وللكبار.

    محمد الخضر

  • قصيدة /  لـِنـّي أنا سوري / غـِلـِّي بـْ فـَيـّيْ …. تـْ عـَمـْشـَقيْ بـْ نوري ..وتـْ عـَطـَّري ـ من خمـْرِةِ عـْطوري – شعر محكي للشاعر: عبـّاس سليمان علي ..

    قصيدة / لـِنـّي أنا سوري / غـِلـِّي بـْ فـَيـّيْ …. تـْ عـَمـْشـَقيْ بـْ نوري ..وتـْ عـَطـَّري ـ من خمـْرِةِ عـْطوري – شعر محكي للشاعر: عبـّاس سليمان علي ..


    عباس سليمان علي

    لـِنـّي أنا سوري


    شعر محكي لـ عبـّاس سليمان علي
    *^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
    غـِلـِّي بـْ فـَيـّيْ ..
    .. تـْ عـَمـْشـَقيْ بـْ نوري

    وتـْ عـَطـَّري ـ من خمـْرِةِ عـْطوري

    وتـْ مرجـَحيْ ـ عـَ حـْبالْ أنسامي
    وْ بـِ مـْروجْ قـَمحي ـ غـَلغـِليُ وْنامي
    وْ عيشي هوايي ..
    .. حبْ أُسطوري
    لو تـَعرفي ليشِ الهوى إسمي
    لو تـَعرِفيني جـَدْ ، عـَ الرَّسمي
    منْ أبـْجـَديتي نـْ طـَلقـِتِ الكـِلـْمـِهْ
    منْ نور عـِلمي نـْ زاحـِتِ العـَتـْمـِهْ
    ضـَوِّيْ حـْلامـِكْ منْ ضـِيا حـِلميْ
    منْ قبـِلْ ما يـِبدا الزمانِ بـْديتْ
    منْ قبـِلْ ما يـُحكو العـُقولِ حـْكيتْ
    بالمـَعرفـِهْ ..
    .. عـَ الكونْ وَحدي عـْليتْ
    والعـِلـِمْ ـ رَضـَّعتو لبنْ عـِلميْ ..!!
    وْ طـَعـْميتْ أهلو ـ خبز تـَنـّوريْ
    لـِنـِّي أنا منْ سوريـَهْ ..
    .. لـِنـِّي أنا سوريْ
    مينِ اللـّي فيهـُنْ ..
    يـِقـْرَبو حدّي ..!!
    مينِ اللـّي فيهـُنْ ..
    يـِقـْحـَصو سوريْ ..!!
    طرطــ21/8/2011ــوس = جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان علي =
  • هكذا يودع العظماء ..الحياة..- نص رسالة قصيرة للروائي غابرييل غارسيا ماركيز ..اعتزل الروائي الحياة العامة لأسباب صحية ..

    هكذا يودع العظماء ..الحياة..- نص رسالة قصيرة للروائي غابرييل غارسيا ماركيز ..اعتزل الروائي الحياة العامة لأسباب صحية ..

     

    هكذا يودع العظماء ... الحياة /غابرييل غارسيا  

اعتزل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث ... ومن على فراش المرض أرسل رسالة وداع إلى أصدقائه ، ولقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة ، وذلك بفضل الأنترنت ... فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم ...

أنصحكم بقراءتها لأن هذا النص القصير الذي كتبه ألمع كتاب أمريكا اللاتينية ، مؤثر جداً وغني بالعبر والدروس ... تنص الرسالة : 

* لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى ، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله ...
* سأمنح الأشياء قيمتها ، لا لما تمثله ، بل لما تعنيه ...
* سأنام قليلاً ، وأحلم كثيراً ، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور ...
* سوف أسير فيما يتوقف الآخرون ، وسأصحو فيما الكلّ نيام ...
* لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى ، فسأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على الأرض عاري الروح ...
* سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق ...

* للطفل سوف أعطي الأجنحة ، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده ...
* وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان ...
* لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر ... تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن تسلقه ...
* تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد ...
* تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف ...
* تعلمت منكم أشياء كثيرة ... لكن ، قلة منها ستفيدني ، لأنها عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع الحياة ...
* قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه ...
* لزوجتي : لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله أن يجعلني حارساً لروحك ...
* لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها ، لقلت " أحبك" ولتجاهلت ، بخجل ، انك تعرفين ذلك ...
* هناك دوماً يوم الغد ، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل ، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير ، أحب أن أقول كم أحبكم ، وأنني لن أنساكم أبداً ...
* لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن ... ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم ... فلا تنتظر أكثر ، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ولا بد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ، أو أنك كنت مشغولاً ... كي ترسل لهم أمنية أخيرة ...
* حافظ بقربك على من تحب ، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم ، أحببهم واعتني بهم ، وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك ، سامحني ، من فضلك ، شكراً ، وكل كلمات الحب التي تعرفها ...
* لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار ، فاطلب من الله القوة والحكمة للتعبير عنها ، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك ...
    Roula Alahmad‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏المقهى الثقافي‏.
    ماركيز العظيم

    هكذا يودع العظماء … الحياة /غابرييل غارسيا

    اعتزل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث … ومن على فراش المرض أرسل رسالة وداع إلى أصدقائه ، ولقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة ، وذلك بفضل الأنترنت … فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم …

    أنصحكم بقراءتها لأن هذا النص القصير الذي كتبه ألمع كتاب أمريكا اللاتينية ، مؤثر جداً وغني بالعبر والدروس … تنص الرسالة :

    * لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى ، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله …
    * سأمنح الأشياء قيمتها ، لا لما تمثله ، بل لما تعنيه …
    * سأنام قليلاً ، وأحلم كثيراً ، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور …
    * سوف أسير فيما يتوقف الآخرون ، وسأصحو فيما الكلّ نيام …
    * لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى ، فسأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على الأرض عاري الروح …
    * سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق …

    * للطفل سوف أعطي الأجنحة ، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده …
    * وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان …
    * لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر … تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن تسلقه …
    * تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد …
    * تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف …
    * تعلمت منكم أشياء كثيرة … لكن ، قلة منها ستفيدني ، لأنها عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع الحياة …
    * قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه …
    * لزوجتي : لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله أن يجعلني حارساً لروحك …
    * لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها ، لقلت ” أحبك” ولتجاهلت ، بخجل ، انك تعرفين ذلك …
    * هناك دوماً يوم الغد ، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل ، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير ، أحب أن أقول كم أحبكم ، وأنني لن أنساكم أبداً …
    * لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن … ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم … فلا تنتظر أكثر ، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ولا بد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ، أو أنك كنت مشغولاً … كي ترسل لهم أمنية أخيرة …
    * حافظ بقربك على من تحب ، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم ، أحببهم واعتني بهم ، وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك ، سامحني ، من فضلك ، شكراً ، وكل كلمات الحب التي تعرفها …
    * لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار ، فاطلب من الله القوة والحكمة للتعبير عنها ، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك …