Category: فنون الأدب

  • المبدع / صقر عليشي /  شاعر وأديب سوري .. صدر له العديد من الدواوين ..- قصيدة : اعــتراف ..مع تعليق : سليم أحمد حسن..

    المبدع / صقر عليشي / شاعر وأديب سوري .. صدر له العديد من الدواوين ..- قصيدة : اعــتراف ..مع تعليق : سليم أحمد حسن..

    صقـر عليشي

    شاعر وأديب سوري

    صدر له

    قصائد مشرفة على السهل / 1984

    الأسرار / 1989

    قليل من الوجد / 2000

    أعاللي الحنين /2003

    عناقيد الحكمة / 2007

    الأعما الكاملة / 2009

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اعــتراف ..
    كتبه صقـر عليشي قيم الموضوع1 2 3 4 5
    اعــتراف ..

    [ 1 ]

    سآسفُ جداً

    إذا بدرتْ وردةٌ لم يكن وقتها

    سآسف جداً
    إذا بدرتْ لمسةٌ من حنانْ
    لم توافقء مزاجَ المساءِ لشعركْ

    سآسفُ جداٍ
    إذا طيّر الشوقُ بعضَ نوارسهِ ذاتَ يومٍ
    وما راقَ ذاك لبحركْ

    [ 2 ]

    ا [ 2 ]hh hاا نظري كم أنا رائعٌ وعظيمْ
    كم أطلّ على أملٍ
    كم أطلّ على ألمٍ…
    كم أنا قادرٌ أن أصيبَ الفتاةَ الجميلةَ
    في كلّ شيءٍ صميمْ
    أقدّر نهديكِ هذينِ حقّ قدْرهما
    أسوّي لك الحلمَ كي تجلسي
    أنفّضُ عنهُ الغبارْ
    واديرُ إليه النسيمْ
    انظري كيف أحيي بمجدكِ هذي القصائدَ
    وهيَ رميمْ

    [ 3 ]

    أنت قيدي ، كما الإخضرارُ البديعْ
    هو قيد الشجرْ
    أنت كنت كميناً من الياسمينْ
    حينما صارت الروح
    تحت مرمى شذاهُ
    انفجرْ .

    [ 4 ]

    Top of Form

    إضافتها في الجمالْ
    تُرى من بعيدْ
    إضافتها في الغزالْ
    تركضُ فوقَ سفوحِ النشيدْ .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    التعليقات

    تعليق سليم أحمد حسن

    أخي صقـر

    اعترافاتك جميلة وجريئة ..
    وحتى أسفك رقيق ناعم ؟
    واعتزازك بنفسك يشعل الحب أكثر ..

    سآسف جداً
    إذا بدرتْ لمسةٌ من حنانْ
    لم توافقء مزاجَ المساءِ لشعركْ

    سآسفُ جداٍ
    إذا طيّر الشوقُ بعضَ نوارسهِ ذاتَ يومٍ
    وما راقَ ذاك لبحركْ

    ا نظري كم أنا رائعٌ وعظيمْ
    كم أطلّ على أملٍ
    كم أطلّ على ألمٍ…
    كم أنا قادرٌ أن أصيبَ الفتاةَ الجميلةَ
    في كلّ شيءٍ صميمْ
    أقدّر نهديكِ هذينِ حقّ قدْرهما
    أسوّي لك الحلمَ كي تجلسي
    أنفّضُ عنهُ الغبارْ
    واديرُ إليه النسيمْ
    انظري كيف أحيي بمجدكِ هذي القصائدَ
    وهيَ رميمْ

  • مآسي الحرب ..يعكسها لنا الفن..كرواية ” الحرب والسلام ” لتوليستوي –  Faisel Laibi Sahi‎‏ و‏‎Ayda Salh Al Rubaie‎‏

    مآسي الحرب ..يعكسها لنا الفن..كرواية ” الحرب والسلام ” لتوليستوي – Faisel Laibi Sahi‎‏ و‏‎Ayda Salh Al Rubaie‎‏

    مآسي الحرب ..يعكسها لنا الفن..كرواية ” الحرب والسلام ” لتوليستوي-Faisel
    Faisel Laibi Sahi‎‏ و‏‎Ayda Salh Al Rubaie‎‏

    “عندما نريد أن نتعرف على مآسي الحرب فإننا لا نذهب الى كتب التاريخ والوثائق الرسمية، بل الى الفن حيث يعكس لنا الفن تراجيديا الحياة في اعمق معانيها، لقد كانت رواية ” الحرب والسلام ” لتوليستوي هي المرآة الحقيقية لتلك المأثرة التي إجترحها الشعب الروسي ضد جيوش نابليون وخير مثال لما يختلج في النفس البشرية في اوقات الحروب، كما ان إرنست همنغواي واندريه مالرو كانا خير من عبرا عن الحرب الأهلية في إسبانيا،” هذه المقدمة التي إفتتح بها الصديق الروائي والشاعر والسينمائي والإعلامي برهان شاوي و وحديثه عن علاقة فن الرواية بالتاريخ وفرقه عن كتابة التاريخ، هي المفاتيح التي علينا إستعمالها عند محاولتنا التعرف على مضامين أي عمل ادبي وخاصة الرواية. ثم قرأت الروائية والإعلامية الصديقة السيدة سلوى جراح، مقاطع من روايتها الأخيرة، وتحدثت عن تجربتها الروائية منذ صدور روايتها الأولى وحتى الخامسة التي كانت موضوع الأمسية، وهي رواية : ” صورة في ماء ساكن. وكانها تعيد وتسترجع حياة تلك الفتاة التي عاصرت الأحداث العراقية منذ سقوط الملكية وحتى أيامنا هذه . رواية كتبت بلغة شفافة وصور أثيرة وحوارات صادقة لم تخلو من تلك العبارات الحكيمة لجدتها، التي كانت تدرك حيرتها منذ البداية.. تخلل الأمسية أسئلة جادة أجابت عليها الصديقة سلوى جراح واوضحت بعض ملابسات كتابة العمل الأدبي وصعوباته الجمّة.

  • إليكم قصيدة (( أنثى الحب والحرب )) نادتهُ يوماً ..و كحلمهِ كانتْ جميلةْ ..خضراءُ عيناها خميلةْ ..- للشاعرة عبير موسى الديب – من سورية

    إليكم قصيدة (( أنثى الحب والحرب )) نادتهُ يوماً ..و كحلمهِ كانتْ جميلةْ ..خضراءُ عيناها خميلةْ ..- للشاعرة عبير موسى الديب – من سورية

    الشــــــاعـــــــــرة السّــــوريّـــــة
    عبــــيــر موســى الديــب
    قصيدة :أنثى الحب و الحرب

    نادتهُ يوماً
    و كحلمهِ كانتْ جميلةْ
    خضراءُ عيناها خميلةْ
    وشاحها القاني …
    كقطفٌ من شفيقٍ
    وجناتها البيضاءُ بدرٌ مكتمل
    والشعرُ كان الليلَ منثوراً طويلا
    قالت : اليَ اتى الغزاة
    فهل تجيبُ على ندائي
    قبلَ أن أجثو على عتباتهم
    اجثو كجاريةٍ ذليلةْ
    نظرتْ في عينهِ والدمعُ سكينٌ
    من المقلاتِ يرفضُ ان يسلاااا
    ودعتهُ بالأدعيةْ
    وتركتهُ لندائها
    وامامَ صرخاتِ الوطنْ
    كانتْ دموعيَ مستحيلةْ
    انثاهُ من قبلي هي
    هي امهُ
    هي بنتهُ
    هي كل اهليهِ وافرادُ القبيلةْ
    من يستكينُ من الرجالِ امامَ بلواها
    لا بدَ رعديدٌ يكونُ
    وفاقدٌ للحس مبتورُ الرجولةْ
    ما كان يوماً هكذا
    انثاهْ من قبلي هي
    هي امهُ هي بنتهُ
    واذا على الاعراضِ مدتْ في فجورْ
    ايدٍ ملوثةٌ بداءِ الحقدِ مجبولةْ
    لبى نداءَ الحقِ في عجلٍ
    وذادَ عن الحمى
    وجرى لساحات الوغى
    كالبرقِ في رحمِ الصواعقْ
    للحربِ محمولا
    انفاسهُ غابت
    وليلي مظلمٌ
    لكن انفاسَ البنادقِ في يديهِ وفي يدي من مثلهِ
    ستخطُ في صدرِ البغاةِ
    من الملامحمِ اسفاراً طويلة
    ومرارَ كأسٍ سوف تسقيهمْ
    وسوفَ تردها الكيلَ كيولا
    فإذا أتى في الصبحِ يوماً
    والسواعدُ من دمِ الاعداءِ مبلولةْ
    سيكونُ عرسي من جديدْ
    والغارُ غارُ النصرِ فوقَ الرأسِ إكليلا
    واذا اتى في النعشِ فوقَ مناكبِ الابطال
    يلتفُ مختالاً ببعضِ ثيابها
    ودماهُ سالتْ في ثراها شهادةً
    وروتها دفقاً سلسلبيلا
    سأقولُ يكفيني اعتزازاً وافتخاراً
    انه يوماً و عند ترابِ رجليها
    ادى النذورَ وما كانت قليلةْ
    أدى النذورَ وما كانت قليلةْ

  • الروائية المِكسِيكية / إِلينَا بُونيَاتُوسكَا / وإشكَاليَة الهَويّة وَالأنا..- محمّد محمّد الخطّابي/ القدس العربي/

    الروائية المِكسِيكية / إِلينَا بُونيَاتُوسكَا / وإشكَاليَة الهَويّة وَالأنا..- محمّد محمّد الخطّابي/ القدس العربي/

    ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏الرواية والنقد الروائيّ‏.

    الكَاتبَة المِكسِيكية إِلينَا بُونيَاتُوسكَا وإشكَاليَة الهَويّة وَالأنا
    محمّد محمّد الخطّابي/ القدس العربي/
    الرّوائية المكسيكية إلينا بونياتوسكا حصلت على جائزة ‘ميغيل دي سيرفانتيس′ الإبداعية السنوية التي تعتبر بمثابة نوبل في الآداب الإسبانية، إلى جانب حصولها على جائزتي ‘أمير أستورياس′، و’بلانيتا’ حيث تعتبر هذه التكريمات من بين أرفع وأهمّ الجوائز الأدبية في اللغة القشتالية التي تمنح في إسبانيا.
    وإلينا بونياتوسكا هي المرأة الرابعة التي تفوز بهذا التكريم الأدبي منذ 38 سنة من إنشائه، بعد فوز كلّ من الشاعرة الإسبانية ‘ماريا ثامبرانو’ (1988)، والأديبة الأكاديمية الإسبانية كذلك ‘أنا ماريا ماتوتيّ ( 2010)، والشاعرة الكوبية ‘دولسي ماريا لويناس′ (1992). وكانت هيئة التحكيم قد عزت أسباب إختيارها لبونياتوسكا للفوز بهذه الجائزة الكبرى إلى رحلتها الطويلة في عالم الخلق والإبداع، وحرصها الدائم على معالجة قضايا حيوية، وملتزمة لها صلة وثقى بتاريخنا المعاصر .
    كانت جامعة ‘المكسيك الوطنية المستقلة’ قد رفضت قبول ‘إلينا بونياتوسكا’ في أسلاك الدّراسة بها عندما كانت في ريعان شبابها، حيث كانت الجامعة قد طالبت منها إعادة إختبارالمرحلة الثانوية التي إجتازتها في الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح. نفس هذه الجامعة عادت وفتحت لها أبوابها لتكريمها على أعلى مستوى نظرا للإنتشار الواسع الذي حققته أعمالها الإبداعية في مختلف المجالات، وكذا بمناسبة بلوغها الثمانين عاما من عمرها، وذلك بمشاركة العديد من الكتّاب، والنقّاد، والروائيين، والأكاديميين، والطلبة والمعجبين بها. وتحتلّ بونياتوسكا في الوقت الرّاهن مكانة مرموقة في عالم الرّواية المكسيكية المعاصرة، وذلك على إعتبار غزارة أعمالها الأدبية وجودتها، وتزايد الإهتمام بها يوما بعد يوم داخل بلدها المكسيك وخارجها .
    قالت بونياتوسكا مازحة وجادّة في آن واحد: ‘ثمانون عاما ليست كثيرة، بقي لي أن أكتب تسعة كتب لأستطيع أن أهدي كلّ واحد منها إلى أحفادي التسعة’. ثمانون حولا وما زالت هذه الكاتبة تتمتّع بحيوية فائقة، ونشاط منقطع النظير في الكتابة، والتأليف، والعطاء الثرّ الذى لا ينضبّ، فقد كتبت عن تاريخ المكسيك العديد من التآليف في مختلف مجالات الإبداع الأدبي والرّوائي على وجه الخصوص.
    تتمتّع هذه الكاتبة بشعبيّة واسعة في مختلف الأوساط الأدبية، والجامعية، والعمّالية، والنقابية، والسياسية باعتبارها كاتبة تقدميّة، ملتزمة مشهودا لها بدفاعها المستميت عن المهمّشين، والمعوزين، والمحرومين، والمنبوذين، والكادحين من الطبقات العسيفة، وبشكل خاص عن السكّان الأصليّين في المكسيك.
    إبنة الصّدفة
    تقول بونياتوسكا إنها إبنة الصّدفة فكلّ شئ جاءها بالصّدفة، وهي لم تقرّر شيئا قطّ في حياتها بما في ذلك ولادتها في باريس، وإنتقالها للعيش في المكسيك – الذي تعتبره بلدها – منذ الثامنة من عمرها عندما فرّت عائلتها بجلدها من أوروبا التي تقول عنها ‘إنها تتألم وتتوجّع اليوم من كلّ جنب’، والقدر هو الذي جعلها تكون كذلك إبنة لوليّ العهد أمير بولونيا السّابق (إنها تنحدر بشكل مباشر من سلالة إستانيسلاو الثاني بونياتوسكي آخر ملوك بولونيا).
    يقول الكاتب المكسيكي ‘خوان فيغورو’: إن تاريخ المكسيك الحديث لا يمكن فهمه دون قراءة أعمال ‘إلينا بونياتوسكا’. فقد كتبت عن العديد من المواضيع التي ما زالت مرسومة أو بالأحرى محفورة في ذاكرة المكسيكيّين، كالزلزال المدمّر الذي ضرب مكسيكو سيتي عام 1985، وعن مذبحة طلاطيلوكوالشهيرة في أكتوبر/تشرين الأول 1968) فالكثير من المكسيكيّين لم يعرفوا ما حدث بالضبط في ذلك اليوم المشؤوم حتى قرأوا ما كتبته عنه بونياتوسكا، فقد تمّ إطلاق النّارالعشوائي من طرف الجنود على المتظاهرين فقتلوا 300 منهم بلا رحمة، وجرحوا الآلاف. هذه الحركة الطلابية هي الوحيدة في العالم التي إنتهت بمذبحة حقيقية في أكتوبر/ تشرين الأول 1968 وفى ذلك التاريخ تمّ إيقاد مشاعل ومشاعر الحركات الطلابية والجماهيرية لإنطلاق كفاح مستميت للطبقات الإجتماعية الكادحة في المكسيك.
    تقول الكاتبة ‘ماري لوث باينادو’: ‘إنّ’ إلينا بونياتوسكا’ تتطلع دائما إلى المستقبل، وهي لا يروقها ما تراه اليوم من تظلّم وتفاوت وتجنّ يقع على الشباب المكسيكي الذي تشعر بإنشغال كبير عن مستقبله، هذه المرأة التى تكافح وتناضل في مختلف الواجهات بما فيها المؤسّسة التي تحمل إسمها، تحوّلت إلى صوت المستضعفين، والطبقات المقموعة، هجرت الأريستوقراطية الأوربية، وقطعت أيّ صلة لها بها لتنخرط مع الجموع المكسيكية المناضلة والعسيفة، فقد زجّ بها في السّجون، وتربطها صلات وثقى مع أتباع ‘ساباتا’ (جيش ساباتا للتحرير الوطني) الذي أنشئ في يناير/كانون الثاني 1994.
    ‘ زَهرَة لِيسْ’
    أعمالها الرّوائية تحفل بتحليل عميق وبليغ للشريحة العمّالية المكسيكية، على الرغم من أنّها لا تنتمي إليها، بل على العكس من ذلك إنها تنتمي إلى أسرة ميسورة مهاجرة كما رأينا من قبل، وهي كاتبة بارعة في إختيار الكلمات المناسبة لكل مقام، فلا تجد في لغتها مثلا أبدا إسم الشوكة أو كلّ ما يمتّ إلى البذخ بصلة وهي تتحدّث عن العمّال. كما أنها في كتابتها عن الحبّ مثلا نجدها تلجأ إلى إستعمال لغة بدائية قديمة ولكنّها موفية وعميقة، وهذا ما نجده في قصّتها ‘ليمبو’ حيث تعمل بطلتها مونيكا على مساعدة المستضعفين والمحرومين والمعدمين.
    روايتها ‘زهرة ليس′ تقدّم لنا إنطباعا واضحا حول إشكالية الهويّة في المكسيك، وهي مسألة ما زالت قائمة إلى اليوم في هذا البلد الذي كاد أن يكون ملتقى العالم، نظرا لتعدّد وتنوّع الأجناس فيه، ونظرا لعملية التوليد التي شهدتها هذه البلاد من جرّاء الإختلاط والإمتزاج والإنصهار والهجرات المتوالية التي عرفتها، والكاتبة نفسها تعيش هذه الإشكالية، فهى مكسيكية وفرنسية في آن واحد، فقد ولدت في باريس1933، وقدمت إلى المكسيك في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي من أمّ مكسيكية، وتابعت دراستها الأولى في ويندسور سكول، ثم في فيلاديلفيا.
    وتتصادف هذه المعلومات مع هذه الرّواية، ممّا يدعو للإعتقاد أنّ هذا العمل الإبداعي إنّما هو ترجمة ذاتية للكاتبة نفسها في قالب روائي، حتى وإن كانت البطلة في القصّة أسمها ‘ماريانا’ وليس ‘إلينا’.
    إنّ ‘زهرة ليس′ إلى جانب أنّها عنوان الرّواية فهي كذلك إسم لمطعم كان يقدّم طبيخا مكسيكيا تقليديا في باريس، تلتقي فيه النخبة الأريسطوقراطية الباريسية، وبالتالى فإنّ المحتوى المكسيكي في الرّواية يكتسب قوّة أكبر، وهذا المطعم المكسيكي ذو الإسم الغربي هو الذي يفتتح الرّواية ويغلقها كذلك، التي تبدأ بالحديث عن أمّ مريانا البطلة (إلينا الكاتبة) فتقول: ‘إنّني أراها تخرج من دولاب عتيق، وقد إرتدت غلالة بيضاء طويلة’، وتنتهي إلى القول: ‘بلدي هو الإنفعال العنيف، إنه الصّياح الذي يخنقني عندما أنطق باسم ‘لوس′ (إسم أمّها) بل إن بلدي هو النّور نفسه أو حبّ النور’ (ولوس في اللغة الإسبانية معناه النور) أو ‘لوث’ على طريقة نطق أهل مدريد وقشتالة.
    فى رواية إلينا تتذكّر حياتها الأولى في فرنسا والرّحلة الطويلة إلى المكسيك، وتتذكّر مراهقتها وعائلتها وظرفها، ونجد في الرّواية إستحضارا لشخصية أخرى كان لها تأثير عميق عليها وهي الخادمة ‘ماغدا’ التي كانت حكيمة وتثير الضحك’ وكانت من عائلة غارقة في البؤس والفقر والشقاء، وعلى الرّغم من ضحكتها الصّافية إلاّ أنها تخفي آلاما مبرحة في داخلها، ومن ثمّ جاء إهتمام إلينا بالطبقات المعوزة في المكسيك في مختلف أعمالها.
    ونجد في الرّواية نقدا لاذعا لبعض الرجال الذين تقول عنهم إنهم ‘يقولون ما لا يفعلون’، ففي شخصية ‘الأب طوفيل’ وهو راهب يصل من فرنسا إلى المكسيك، ويحاول تقديم النّصح للنساء من الجالية الفرنسية المقيمة في المكسيك، ومن بينها إلينا وعائلتها ولكنّه ‘لا يخلف سوى التشاؤم والرّيبة والغموض، هل هو ملاك أم شيطان؟ فمهمّته حسب زعمه هو إنقاذ الشابات من الوقوع في الخطيئة والوحل الإجتماعي، أهو شيطان إذن أم ملاك؟
    تقول إلينا: ‘الإجابة توجد في إسمه فطوفيل باللغة الألمانية تعني الشيطان’. إنّ أشباح جدّاتها تلوح لها في مرايا البيت، إنها تأبى العودة إلى الماضي، وإنّما تتطلّع دائما إلى المستقبل.
    المظهر السلبي لـ ‘زهرة ليس′ هو تأكيد حبّها لبلدها الأوّل (الماضي) وتشبّثها ببلدها الحالي المكسيك (الحاضر) الذي يعني بالنسبة لها في هذه الحالة المستقبل. إنّ الحزن الذي تشعر به وهي تتّخذ هذا القرار لا يخلق أيّ إزدواجية متضاربة في نفسها بل على العكس، إنهاعلامة مضيئة كبداية حياة طبيعية عادية حتى وإن كانت تقوم على نوع من الصراع الداخلي، والمناوشه والمعاناة. وقمّة التعبير الرّمزي يصل مداه في هذه الرّواية عندما تقوم البطلة في لحظة مّا في آخر المطاف بتهشيم وتحطيم المرايا التي تظهر لها فيها جدّاتها، ويعني ذلك جعل حدّ نهائي للماضي.
    بانوراما عصر التحوّل
    لإلينا بونياتوسكا رواية أخرى شهيرة لا تقلّ أهمية عن سابقتها وهي رواية ‘تينيسما’، هذه الرواية تنقل القارئ إلى المكسيك في العشرينات، حيث تسلّط الأضواء بالخصوص على المصوّرة الفوتوغرافية الإيطالية ‘تينا مودوتّي’ ومن إسمها يأتي عنوان الرواية مدغوما ومختصرا .
    هذه الرّواية تتعرّض لمشكل حسّاس في هذا البلد وهو إشكالية الهويّة، حيث يتألف سكان المكسيك من إثنيات ثلاث: السكان الأصليّون الهنود، ثمّ المولّدون الخلاسيّون، ثم الجنس الأوربي الأبيض الوافد أو المستعمر بمن فيهم الإسبان الذين ولدوا في المكسيك، والذين يطلق عليهم إسم ‘كريولوس′. وتعمل الكاتبة في هذه الرّواية على إبراز مختلف الأجواء والطقوس في ذلك العصر الذي عرف تحوّلا سريعا نحو عالم اليوم، ممّا يضفي على روايتها مسحة من الواقعية التاريخية التي تتناوش فيها وتتداخل الصّراعات السياسية والإجتماعية، والثقافية. وقبل الشروع في كتابة هذا العمل الرّوائي كانت ‘إلينا بونياتوسكا’ قد أجرت إتّصالات مع مختلف الشخصيات التي كانت ما تزال على قيد الحياة والتي عاشت في ذلك العصر، وقامت بتسجيل شهادات حيّة عنها وذلك بغاية التعرّف أكثر على الشخصية الرئيسية في الرواية وهي ‘تينا مودوتّي’. ولم يكن هذا الكتاب تكريما لهذه الفنّانة الإيطالية وحسب، بل كان تكريما كذلك لجميع بنات جنسها في ذلك الوقت اللائي خضن غمار السياسة والتغيير والأدب والإبداع.
    وكان الكاتب المكسيكي المعروف ‘ كارلوس مونسيفايس′ قد علّق على هذا العمل الرّوائي فقال: ‘من وجهة نظري كقارئ فإنّ هذه الرواية تتوفّر على جميع العناصر التي تجعل منها رواية تاريخية وسياسية وإجتماعية ناجحة’. وأضاف: ‘وعلى الرغم من أنّ الشخصية الأساسية في هذه الرواية هي ‘تينا مودوتّي’ فإنّ نهر الأحداث يجري ويجرّ معه القارئ نحو عوالم أخرى لشخصيات ثانوية وأحداث جانبية، إلاّ أنّها برمّتها تخدم السياق العام للحكيّ، فالكاتبة تضع قارئها أمام بانوراما متعدّدة الجوانب للحياة السياسية، والإجتماعية، والثقافية في ذلك العصر.كما تنتقل بالقارئ في جولات وفسح حالمة خاصّة في شوارع مكسيكوسيتي المترامية الأطراف وأحيائها التي كان يقيم بها الفنّانون والأدباء والشّعراء، والتي لم تكن تقلّ شأنا أو تشعر بأيّ غيرة من باريس أو نيويورك أو مدريد، حيث كانت البلاد تخطو أولى خطواتها نحو المعاصرة والعصرنة في مجتمع حديث العهد من الخروج من صراع إجتماعيّ خطير.
    وقد جعلت بونياتوسكا من هذه الفنّانة الإيطالية المولد الطلائعية التي إستوطنت المكسيك بؤرة إنطلاق لأحداث الرّواية المتشعّبة والمتشابكة التي لا يضيق القارئ بكثرة صفحاتها نظرا لأسلوب الكاتبة الآسر، وخفّة روحها وسعة ثقافتها وتمكّنها من الفنّ الروائي، ولا تقدّم بونياتوسكا في عملها الرّوائي هذا أيّة أحكام مسبّقة بل إنها تترك شخصيتها الرئيسية في الرّواية تواجه لجّة واقعها في ذلك المجتمع المتلاطم والمتصارع والمشاكس، المتأرجح بين المعاصرة والأصالة والرّغبة في الإنفتاح والإنعتاق والتحرّر وعدم الرضوخ لنير التقاليد والأعراف الإجتماعية البالية.
    من أعمالها الإبداعية الأخرى: ‘حتى لا أراك’، ‘جرح باولينا’، ‘جلد السّماء’، ‘شهادات’، ‘ليلة طلاطيلولكو’، قوّة الصّمت’، ‘لا شئ لا أحد أصوات الزلزال’، ‘القطار يمرّ أوّلا’، ‘بائعة السّحاب’: ‘أوكتافيو باث كلمات الشجرة’ ‘نخبك يا خيسوسا’ التي تتناول قصة حياة إمرأة من الطبقة العاملة في مطلع القرن العشرين بالمكسيك. وسواها من الأعمال الإبداعية الأخرى التي تجاوزت الأربعين عملا.
    * كاتب من المغرب، عضو الأكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم (كولومبيا)

  • للشاعر :جاسم الحسن .. الى الفدائي محمد رجب ..قصيدة : محمد رجب .. ثار بغضب ..وقَّف بوجه الموت وتحدّاه ..- عباس سليمان علي – ‏شهرزاد القصيدة..

    للشاعر :جاسم الحسن .. الى الفدائي محمد رجب ..قصيدة : محمد رجب .. ثار بغضب ..وقَّف بوجه الموت وتحدّاه ..- عباس سليمان علي – ‏شهرزاد القصيدة..

    تمت الإشارة إلى ‏عباس سليمان علي‏ في ‏صورة‏ ‏شهرزاد القصيدة.
    ‏الفدائي محمد رجب

الذي أنقذ سجن حلب ومن فيه بتفجير نفسه بالشاحنة المحملة 

بالمتفجرات قبل ان تصل إلى السور 

لانهم فوق مستوى البشر ويقتربون من الملائكة 

يرحلون بصمت ...ويتركون عطرهم صاخبا يحدث الاجيال عنهم 

...........................

محمد رجب , ثار بغضب
وقَّف بوجه الموت وتحدّاه
لمّا عرف انو الخطر
قَرََّب على جنود الوفى ناداه
صاح بشجاعة وبشهامة ومرجلي
لاوين ياكلاب الأرض جايين
حتى تفجّروا سوار السجن
جايين .. حتى تقتلوا
الأبطال من جند الوطن
اهدافكم ينباد شعبي والوطن
وتذكّر ...
وتذكّر بلحظه عصيبي وما انتظر
انّو رفاق الدرب صاروا بالخطر
ورح تنفجر فيهم أداة الشر والارهاب
وبشاحنة تفجير من أهل الكفر
جايين حتى يفجروا
الباب الرئيسي للسجن

وبثانية محمد رجب
وبثانية كان العجب .....
ومن قبل ما توصَل أداة الموت
من أهل الجرب
تحوّل الى مارد بنار الغضب
فجَّر بنفسوا الشاحنة ونال المنال
وكان الفدائي اللي حفظ دم الرجال
وكان البطل متل ماكان من قبلو مثال
ال فَجَّر بنفسوا البارجة ...
جول الفدا .... جول جمال
..................................
للصديق الشاعر :جاسم الحسن 24\5\2014‏

    الفدائي محمد رجب

    الذي أنقذ سجن حلب ومن فيه بتفجير نفسه بالشاحنة المحملة

    بالمتفجرات قبل ان تصل إلى السور

    لانهم فوق مستوى البشر ويقتربون من الملائكة

    يرحلون بصمت …ويتركون عطرهم صاخبا يحدث الاجيال عنهم

    ………………………

    محمد رجب , ثار بغضب
    وقَّف بوجه الموت وتحدّاه
    لمّا عرف انو الخطر
    قَرََّب على جنود الوفى ناداه
    صاح بشجاعة وبشهامة ومرجلي
    لاوين ياكلاب الأرض جايين
    حتى تفجّروا سوار السجن
    جايين .. حتى تقتلوا
    الأبطال من جند الوطن
    اهدافكم ينباد شعبي والوطن
    وتذكّر …
    وتذكّر بلحظه عصيبي وما انتظر
    انّو رفاق الدرب صاروا بالخطر
    ورح تنفجر فيهم أداة الشر والارهاب
    وبشاحنة تفجير من أهل الكفر
    جايين حتى يفجروا
    الباب الرئيسي للسجن

    وبثانية محمد رجب
    وبثانية كان العجب …..
    ومن قبل ما توصَل أداة الموت
    من أهل الجرب
    تحوّل الى مارد بنار الغضب
    فجَّر بنفسوا الشاحنة ونال المنال
    وكان الفدائي اللي حفظ دم الرجال
    وكان البطل متل ماكان من قبلو مثال
    ال فَجَّر بنفسوا البارجة …
    جول الفدا …. جول جمال
    …………………………….
    للصديق الشاعر :جاسم الحسن 24\5\2014

     
  • البيدر الشعري الفلسطيني / عبد الكريم الكرمي ابو سلمى / ..شكل عصبة شعرية مع ابراهيم طوقان (أبو جعفر) وجلال زريق (أبو رعد) – نزيه شيخ السروجية..- صقر أبو فخر – خلدون الخن‏ ..

    البيدر الشعري الفلسطيني / عبد الكريم الكرمي ابو سلمى / ..شكل عصبة شعرية مع ابراهيم طوقان (أبو جعفر) وجلال زريق (أبو رعد) – نزيه شيخ السروجية..- صقر أبو فخر – خلدون الخن‏ ..

     

    خلدون الخن‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏نزيه السروجية‏.

     

    ‏نزيه شيخ السروجية<br />
شاعر اعجبني<br />
عبد الكريم الكرمي ابو سلمى:<br />
ولد عبد الكريم الكرمي( ابوسلمى) في طولكرم عام 1909م، وبعد أن أحرز شهادة البكالوريا السورية عام 1924 قصد بيت المقدس وعين معلما في المدرسة (العمرية) والمدرسة الرشيدية. انخرط في صفوف النضال الوطني الفلسطيني في فلسطين والمنافي وتولى رئاسة الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. نال درع الثورة الفلسطينية وجائزة لوتس العالمية، كما منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون. توفي في الولايات المتحدة عام .1980<br />
قال عن دمشق سنعود :<br />
خَلعتُ على ملاعبها شـــــَبابي وأحلامي على خُضــرِ الرَّوابي<br />
ولي فــي كُلِّ مُنعَطَفٍ لـــقاءُ مُوَشّي بالســَّلام وبالعِتــاب<br />
وما رَوَت المروجُ ســوى غنائي وما رَوّى الكرومَ سـوى شرابي<br />
سلي الأفـُقَ المُعَطَّرَ عن جَناحــي شذاَ وصباً يرفُّ على السـحاب<br />
ولي في غوطتيك هــوى قــديم تَغلـغل في أمــانيّ العــِذاب<br />
وفـــي ((برداك)) تاريخ الليـالي كأني كنت أقــرأ في كــتابي<br />
درجت على ثراك وملء نفســـي عبير الخـالـدين من الــتراب<br />
ألمـلم من دروبـــك كل نــجم وأنثرة , أضــيء به رحـابي<br />
وعدت إلى حــماك خيال شـعب يطوف على الطلول وفي الشعاب<br />
أتنكرني دمشـق؟..وكان عــهدي بـها أن لا تـلوح بالســراب<br />
أتنـــكرني؟ .. وفي قلبي سـناها وأعراف العــروبة في إهابي<br />
أمالي في ظــلال الديار حــب شفيع صـــبابتي عند الحساب</p>
<p>******من روائع شعر أبي سلمى - داري*******</p>
<p>هل تسألين النجم عن داري<br />
وأين أحبابي وسمّاري<br />
داري التي أغفت على ربوة<br />
حالمة بالمجد والغار<br />
تفتّح الزهر على خدها<br />
فعطرت أيام آذار</p>
<p>الشمس لا تضحك إلا لها<br />
تهدي إليها وشي أستار<br />
والتينة الخضراء في ظلها<br />
تاريخ أشواقي وآثاري<br />
ملعبنا يوم رفيف المنى<br />
وملتقى الجارة بالجار</p>
<p>والعين خلف الدار في المنحنى<br />
تروي حكاياتي وأخباري<br />
درب الصبايا لو تنورته<br />
مهوى صبايا وأسرار<br />
حام على أنفاسهن الهوى<br />
ما بين مشوار ومشوار</p>
<p>الأمل الحلو على وجهه<br />
يُعقَد في أطراف زنار<br />
والكرم ما أرحم أفياءه<br />
أحلام عشاق وأطيار<br />
من عرق الفلاح أنداؤه<br />
أكرم من طل وأمطار</p>
<p>والبيدر السمح على صدره<br />
حبات أكباد وأبصار<br />
أغنية الراعي وراء الربا<br />
منشورة في الأفق العاري<br />
يا عجباً للحب ملء الدنى<br />
يموج في أنغام مزمار<br />
***<br />
داري التي توشحت بالسنى<br />
فيه لظى قلب وأفكار<br />
ما خطر الجبار في ساحها<br />
إلا صرعنا ألف جبار</p>
<p>وما أطل العار من موطن<br />
إلا محونا العار بالنار<br />
ما خفقت عند اللقا راية<br />
إلا موكب أحرار<br />
كيف يلوح الفجر بعد الدجى<br />
إن لم تلح رايات ثوار<br />
***<br />
داري! وفي عيني بعد النوى<br />
ألا ترى خيالها الساري؟!<br />
خضّبه الحلم بألوانه<br />
فخضبت بالدمع أشعاري</p>
<p>ضحية الحسن! وكم فتنة<br />
تجني على حسناء معطار<br />
جار عليها مدَّع بالهوى<br />
جور عدو في الحمى ضارِ</p>
<p>والشعب كم حاكم من حاكم باسمه<br />
يظلمه ظلم سنمار<br />
في عينه دمعة باكٍ وفي<br />
راحته سكين جزَّار‏نزيه شيخ السروجية

     

     

    شاعر اعجبني
    عبد الكريم الكرمي ابو سلمى:
    ولد عبد الكريم الكرمي( ابوسلمى) في طولكرم عام 1909م، وبعد أن أحرز شهادة البكالوريا السورية عام 1924 قصد بيت المقدس وعين معلما في المدرسة (العمرية) والمدرسة الرشيدية. انخرط في صفوف النضال الوطني الفلسطيني في فلسطين والمنافي وتولى رئاسة الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. نال درع الثورة الفلسطينية وجائزة لوتس العالمية، كما منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون. توفي في الولايات المتحدة عام .1980
    قال عن دمشق سنعود :
    خَلعتُ على ملاعبها شـــــَبابي وأحلامي على خُضــرِ الرَّوابي
    ولي فــي كُلِّ مُنعَطَفٍ لـــقاءُ مُوَشّي بالســَّلام وبالعِتــاب
    وما رَوَت المروجُ ســوى غنائي وما رَوّى الكرومَ سـوى شرابي
    سلي الأفـُقَ المُعَطَّرَ عن جَناحــي شذاَ وصباً يرفُّ على السـحاب
    ولي في غوطتيك هــوى قــديم تَغلـغل في أمــانيّ العــِذاب
    وفـــي ((برداك)) تاريخ الليـالي كأني كنت أقــرأ في كــتابي
    درجت على ثراك وملء نفســـي عبير الخـالـدين من الــتراب
    ألمـلم من دروبـــك كل نــجم وأنثرة , أضــيء به رحـابي
    وعدت إلى حــماك خيال شـعب يطوف على الطلول وفي الشعاب
    أتنكرني دمشـق؟..وكان عــهدي بـها أن لا تـلوح بالســراب
    أتنـــكرني؟ .. وفي قلبي سـناها وأعراف العــروبة في إهابي
    أمالي في ظــلال الديار حــب شفيع صـــبابتي عند الحساب

    ******من روائع شعر أبي سلمى – داري*******

    هل تسألين النجم عن داري
    وأين أحبابي وسمّاري
    داري التي أغفت على ربوة
    حالمة بالمجد والغار
    تفتّح الزهر على خدها
    فعطرت أيام آذار

    الشمس لا تضحك إلا لها
    تهدي إليها وشي أستار
    والتينة الخضراء في ظلها
    تاريخ أشواقي وآثاري
    ملعبنا يوم رفيف المنى
    وملتقى الجارة بالجار

    والعين خلف الدار في المنحنى
    تروي حكاياتي وأخباري
    درب الصبايا لو تنورته
    مهوى صبايا وأسرار
    حام على أنفاسهن الهوى
    ما بين مشوار ومشوار

    الأمل الحلو على وجهه
    يُعقَد في أطراف زنار
    والكرم ما أرحم أفياءه
    أحلام عشاق وأطيار
    من عرق الفلاح أنداؤه
    أكرم من طل وأمطار

    والبيدر السمح على صدره
    حبات أكباد وأبصار
    أغنية الراعي وراء الربا
    منشورة في الأفق العاري
    يا عجباً للحب ملء الدنى
    يموج في أنغام مزمار
    ***
    داري التي توشحت بالسنى
    فيه لظى قلب وأفكار
    ما خطر الجبار في ساحها
    إلا صرعنا ألف جبار

    وما أطل العار من موطن
    إلا محونا العار بالنار
    ما خفقت عند اللقا راية
    إلا موكب أحرار
    كيف يلوح الفجر بعد الدجى
    إن لم تلح رايات ثوار
    ***
    داري! وفي عيني بعد النوى
    ألا ترى خيالها الساري؟!
    خضّبه الحلم بألوانه
    فخضبت بالدمع أشعاري

    ضحية الحسن! وكم فتنة
    تجني على حسناء معطار
    جار عليها مدَّع بالهوى
    جور عدو في الحمى ضارِ

    والشعب كم حاكم من حاكم باسمه
    يظلمه ظلم سنمار
    في عينه دمعة باكٍ وفي
    راحته سكين جزَّار

     

     

    أبــو سـلمى : البيدر الشعري لمبدعي فلسطين
    صقر أبو فخر
    هو إبن علامة فلسطين سعيد الكرمي أحد طلائع النهضة العربية المعاصرة الذي حكمتـــه المحــكمة العرفية في عاليه بالإعدام، وخُفض الحكم الى المؤبد نظـــراً لشيخــوخته. وسعيد الكرمي أحد مؤسسي المجمع العلمي العربي في دمشق، ونائب رئيسه، وتولى منصب قاضي القضاة في حكومة شرق الأردن، وأسس أول مجمع علمي في عمان. وعبد الكريم الكرمي هو شقيق الصحافي المعروف محمود الكرمي، وشقيق الكاتب اللامع عبد الغني الكرمي، وشقيق اللغوي المشهور حسن الكرمي صاحب برنامج «قول على قول»، وكذلك الكاتب أحمد شاكر الكرمي.
    شهد الجنود الأتراك وهم يقتحمون منزله لاعتقال والده وسوقه الى المحكمة في عاليه، ولم يكن تجاوز الخامسة. وقد أورثته هذه الحادثة غضباً مكتوماً عبر عنه لاحقاً في قصائده الوطنية الجامحة. وإذا كان مشهد الجنود الأتراك وهم يسوقون والده الى الاعتقال قد وسم شعره بميسم من نار، إلا أن شعره المصقول ما كان في إمكانه أن يرقَّ حيناً ويجرح أحياناً لولا مجالس الأدب والشعر في دمشق التي كان لوالده ولشقيقه أحمد شاكر شأن مهم فيها.
    في فلسطين تفتح وعيه السياسي. وفي دمشق تفتحت قصائده الأولى، ونال لقبه الذي لازمه حتى الممات، أي أبو سلمى. فقد نظم في سنة 1924، وكان لا يزال في مكتب عنبر، قصيدة في إحدى الفتيات مطلعها:
    سلمى انظري نحوي فقلبي يخفِقُ
    لمــا يشيـــر إلــيَّ طرفُـك أُطـرِقُ
    وكان أستاذه آنذاك محمد الداودي، فأطلق عليه، بعد شيوع هذه القصيدة البدائية، لقب «أبو سلمى»، مع أنه كتب قصائد لاهية وعابثة أحياناً بحسناوات مـــن دمشـــق والقـــدس أمثال ليلى ولبيبة وهدى ونهيل وندى وزينب وإيلين. وحـــتى بعد أن تزوج رقية بنت توفيق حقي في 16/1/1936، وأنجــبت له ابنه الوحيد سعيد في سنة 1939 (وهي التي كتب لها ديواناً عنوانه «ذات الخال») لم يتخلَّ عن اسم «أبو سلمى» قط.
    ******
    هو البيدر الشعري الذي درس فيه شعراء فلسطين كلهم، وهو الجذع الذي نبتت منه وعليه أغصان الشعر الرومانسي في فلسطين. وفي قصائده اشتبك عشق المرأة وعشق الجمال وعشق بلاده في تكوين شعري بديع، فكانت قصائد العشق تجعل العجوز تحنّ الى صباها، وكانت قصائده الوطنية تلهب أفئدة الناس بنيران حارقة، وقد نالت قصيدته «لهبُ القصيد» التي كتبها في خضم ثورة 1936، شهرة عظيمة، وطارت في ديار العرب، وكان جمال عبد الناصر يحفظ أبياتاً منها، ويقول مطلعها:
    أُنشرْ على لهبِ القصيدِ
    شـكوى العـبيدِ للعبيدِ
    شكوى يرددها الـزمانُ
    غــداً إلـى أبـد الأبيــدِ
    لم يكن للطفولة أي أثر في شعر عبد الكريم الكرمي، كأنما هذا الفتى قد كبر فوراً مثل طفل الحكاية، وكأن شعره قد نضج مبكراً جداً. ولعل النيران الفلسطينية عركته في مرجلها، فجعلته يطوي المراحل العمرية رغم إرادته، ووضعته في مواجهة أقداره وأعدائه معاً. ففي 15/1/1936 نشرت مجلة «الرسالة» القاهرية قصيدة يخاطب فيها المندوب السامي البريطاني الذي كان مقره يقع فوق جبل المكبر، ومنها:
    جبل المكبر طال نومك فانتـبه
    قُمْ واسمعٍ التكـبير والتهليـلا
    جبـــل المكبر لن تلينَ قناتُنا
    حتــى نحطمَ فوقك الباستيلا
    بعد نشر هذه القصيدة فصلته إدارة المعارف من سلك التعليم. لكن صديقه ابراهيم طوقان الذي كان آنذاك مديراً للبرامج العربية في الإذاعة الفلسطينية طلب إليه الانضمام الى الإذاعة، فالتحق بها.
    الزيتــونـة الدهريــة
    * ولد في طولكرم في سنة 1909.
    * أقام في دمشق والتحق بمدرسة التجهيز، وكان من زملائه فيها بشير العظمة الذي صار رئيساً للوزراء في ما بعد، وصلاح البيطار الذي كان شريكاً لميشال عفلق في تأسيس حزب البعث العربي، وتولى رئاسة الوزراء مرات عدة، وكذلك زكي المحاسني وأنور العطار ومأمون البيطار وسليم البارودي الذين لمعوا في حقول معرفية شتى.
    ÷ نال البكالوريا السورية سنة 1927، وتمكن من الفرنسية التي درسها في مكتب عنبر. ثم غادر دمشق الى القدس، واشتغل في سلك التعليم في المدرسة العمرية ثم في المدرسة البكرية، وكذلك في المدرسة الرشيدية ومدرسة التمرين الحكومية. وفي تلك الفترة راح يكتب في جريدة «مرآة الشرق» المقدسية، وظهرت نزعته اليسارية.
    * التحق بمعهد الحقوق في القدس ونال منه شهادة المحاماة، فانتقل سنة 1943 الى حيفا، وافتتح مكتباً لمزاولة المهنة في عمارة الكرمليت، وسكن في شارع البساتين في الحي الألماني..
    * اضطر الى مغادرة حيفا الى دمشق بعد سقوطها بأيدي القوات الصهيونية في 22/4/1948. وفي سورية عمل في سلك التعليم في مدرسة التجهيز، ثم موظفاً في وزارة الاعلام السورية، ثم افتتح مكتباً للمحاماة في دمشق.
    ÷ كان أحد أعضاء اللجنة التحضيرية التي أسست اتحاد كتاب فلسطين الذي عقد مؤتمره الأول في غزة في 29/11/1966، والذي انتخبه أميناً عاماً للاتحاد، لكنه تنازل لخيري حماد عن هذا الموقع واكتفى بأن يكون أميناً عاماً مساعداً.
    * توفي في واشنطن في سنة 1980 ودفن في المدينة التي أمضى معظم أيام حياته فيها، أي دمشق.
    * أبرز دواوينه: المشرد (دمشق ـ 1953)، أغنيات بلادي (دمشق ـ 1959)، أغاني الأطفال (دمشق ـ 1964)، من فلسطين ريشتي (بيروت ـ 1971).******
    كان الثلاثي ابراهيم طوقان (أبو جعفر) وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وجلال زريق (أبو رعد) يؤلفون عصبة شعرية رفيعة، فكتبوا قصائد وطنية لامعة، وأشعاراً عابثة، وأناشيد مدهشة، وغزليات رقيقة. وشكل هؤلاء شوطاً فريداً في مسيرة الحركة الشعرية في فلسطين. ومع أن جلال زريق (سوري من اللاذقية) كـــان أقلـــهم اهتماماً بالشعر، بل كـــرس جهده لتعليم الرياضيات، إلا أن كثيراً من القصائد المنسوبة الـــى ابراهيم طوقان، على سبيل المثال، هي إبداع مشترك للـــثلاثة معاً. ولعل حصة ابراهيم كانت الأوفر فنُسبت كلها إليـــه، مـــثل «التائية» المعروفة وهي قصيدة هاذية ومكشوفة، علـــى غرار قصيدة «ياتين ياتوت يا رمان يا عنب» التي توزعت بـــين حافظ جميل (من العراق) ووجيه البارودي (من سورية) وابــراهيم طوقان، والتي نُظمت في فتاتين دمشقيتين جميلتين همـــا ليلى تين وشقيقتها أليس كانتا تدرسان في الجامعة الأميركيــة في بيروت.
    ******
    كان الثامن والعشرون من نيسان 1948 يوماً عصيباً لعبد الكريم الكرمي؛ فقد أُرغم على ركوب زورق من ميناء حيفا الى ميناء عكا، ومن هنـــاك الى ســـورية عــــبر جبال الجليل، ولم يكن معه إلا مفاتيح بيته ومكتبه ورواية شعرية عن ثورة القسام وثورة 1936 كــتب مقــدمتها ابراهـــيم عبـــد القادر المازني. لكن تلك الرواية ضاعت وفُقد أثرها. ويروي المحامــــي الفلسطيني (الدمشقي الجذور) حنا نقارة في مذكـــراته أن أبا سلمى كان يحتفظ في مكتبه بعمارة الكرمليت فـــي حيفا بقصاصات مهمة تتضمن مناقشاته مع الدكتور زكي مبـــارك من مصر، ومع خير الدين الزركلي وسامي الســـراج من ســـورية، ومقالات له ولابراهيم طوقان منشورة في جريدة «مرآة الـــشرق» المقدسية وفي جريدة «فلسطين» اليافاوية في النصف الأول مـــن ثلاثينيات القرن العشرين. وقد تمكن الشاعر عصام العباسي من إنقاذ هذا الأرشيف وأودعه لـــدى حنا نقارة، ولاحقاً، سعى أصدقاء أبو سلمى، واتخذوا الترتيبـــات لتــسليمه الأرشـــيف في براغ، لكن المنية عاجلته ولم يقيض له أن يراه ثانيــة. فـــقد تقاطـــرت عليه المآسي والأمراض دفعة واحدة، فتوفيت زوجته فـــي دمشــق سنة 1978، وتوفـــي ابــنه الوحــيد سعـــيد في الولايات المتحـــدة الأميركية في سنة 1979، فلحقه بعد وقت قصير جراء عملية جراحية في موسكو ثم في واشنطن.لكنه عاد الى دمشق ليدفن في ترابها.

  • قصيدة : أَبانا الذي … لا أدري أين أَنتْ ..أمِنْ سَمَاكَ .. تَرْمُقُ العِبادْ .. للشاعرة :  Abeer Aldeeb

    قصيدة : أَبانا الذي … لا أدري أين أَنتْ ..أمِنْ سَمَاكَ .. تَرْمُقُ العِبادْ .. للشاعرة : Abeer Aldeeb

    Abeer Aldeeb


    أَبانا الذي …
    لا أدري أين أَنتْ
    أمِنْ سَمَاكَ .. تَرْمُقُ العِبادْ
    أمْ أنكَ ارتَحَلتْ
    فَصارَتِ السَّماءُ كالصَحْراءْ
    لا رحمةَ فيها ولا ثَمَرْ
    لا شَمْسُها في صَيفِها
    أليفةٌ
    ولا الشِتاءُ غَيمُهُ عَطاءْ
    ولا الحياةُ تُشْبِهُ الحياةْ
    ولا المماتُ يَنْقُلُ البَشَرْ
    للجَنّةِ التي بها وَعَدتْ
    أبانا … يا أبانا
    أمثلما في سابِعِ السِماكْ
    كذا تكونُ الأَرْضْ ؟
    إذن لماذا (( خُبْزُنا كَفَافُنا ))
    ماعادَ يَكْفي البعض؟
    ولِمْ حيتانُ هذا العصرِ لا تُخَبِئُ
    النَّبِيَّ في أَجوافِها ؟
    بلْ مِن دَمِ النَّبِيِّ توقِدُ النّيرانْ
    وتزرعُ الفِتَن ْ
    وتَحْمِلُ الذّنوبَ غَيرَ آبهةْ
    بِمَطْلَبِ الغُفْرانْ
    مِنْ صاحبِ الزَّمَنْ
    رَبَاهُ … لو سَمَحتْ
    أعِدْ صِياغَةَ النُّصوصِ لو سَمَحتْ
    فَخَطبُنا طَمى
    وغاصَتِ الأعناقُ … لا الرُكَبْ
    وسَالتِ الشُجونْ
    مِنْ فَوهَةِ البركانِ كالغَضبَ
    إغفِرْ لنا الذُّنوبَ والخَطايا
    واعرُجْ بنا إليكْ
    أو انْزِلِ النيرانَ و الأتونْ
    فها هي ( سادوم )
    وها هي ( عامورة )
    شاخصةٌ اليكْ
    منشورةٌ في كُلِ ما تَطالهُ العُيونْ
    في كُلِ ما خَلَقتْ
    في كُلِ ما خَلَقتْ

  • قصيدة / أريد الذهاب /..إلى زمنٍ سابقٍ لمجيء النساء.. أريد الحياة – من اشعار نزار قباني عن النساء ..


     
    من اشعار نزار قباني عن النساء


    أريد الذهاب ..

    إلى زمنٍ سابقٍ لمجيء النساء..

    إلى زمنٍ سابقٍ لقدوم البكاء

    فلا فيه ألمح وجه امرأه..

    ولا فيه أسمع صوت امرأه..

    ولا فيه أشنق نفسي بثدي امرأه..

    ولا فيه ألعق كالهر ركبة أي امرأه…

    أريد الخروج من البئر حياً..

    لكي لا أموت بضربة نهدٍ..

    وأهرس تحت الكعوب الرفيعة..

    تحت العيون الكبيرة،

    تحت الشفاه الغليظة،

    تحت رنين الحلى، وجلود الفراء

    أريد الخروج من الثقب

    كي أتنفس بعض الهواء..

    أريد الخروج من القن..

    حيث يفرقن بين الصباح وبين المساء

    أريد الخروج من القن..

    إن الدجاجات مزقن ثوبي..

    وحللن لحمي..

    وسمينني شاعر الشعراء….

    كرهت الإقامة في جوف هذي الزجاجه..

    كرهت الإقامه..

    أيمكن أن أتولى

    حراسة نهدين..

    حتى تقوم القيامه؟؟

    أيمكن أن يصبح الجنس سجناً

    أعيش به ألف عامٍ وعام

    أريد الذهاب..

    إلى حيث يمكنني أن أنام…

    فإني مللت النبيذ القديم..

    الفراش القديم..

    البيانو القديم..

    الحوار القديم..

    وأشعار رامبو..

    ولوحات دالي..

    وأعين (إلزا)

    وعقدة كافكا..

    وما قال مجنون ليلى

    لشرح الغرام…

    متى كان هذا المخبل مجنون ليلى..

    خبيراً بفن الغرام؟

    أريد الذهاب إلى زمن البحر..

    كي أتخلص من كل هذي الكوابيس،

    من كل هذا الفصام

    فهل ممكنٌ؟

    – بعد خمسين عاماً من الحب-

    أن أستعيد السلام؟؟

    أريد الذهاب.. لما قبل عصر الضفائر

    وما قبل عصر عيون المها..

    وما قبل عصر رنين الأساور

    وما قبل هندٍ..

    ودعدٍ..

    ولبنى..

    وما قبل هز القدود،

    وشد النهود..

    وربط الزنانير حول الخواصر..

    أريد الرحيل بأي قطارٍ مسافر

    فإن حروب النساء

    بدائيةٌ كحروب العشائر

    فقبل المعارك بالسيف،

    كانت هناك الأظافر!!.

    *
    كرهت كتابة شعري على جسد الغانيات

    كرهت التسلق كل صباحٍ، وكل مساءٍ

    إلى قمة الحلمات..

    أريد انتشال القصيدة من تحت أحذية العابرات

    أريد الدخول إلى لغةٍ لا تجيد اللغات

    أريد عناقاً بلا مفردات

    وجنساً بلا مفردات

    وموتاً بلا مفردات

    أريد استعادة وجهي البريء كوجه الصلاة

    أريد الرجوع إلى صدر أمي

    أريد الحياة..

  • للشاعر المقاوم المحامي منير العباس – قصيدة : تَيَّارٌ عَكْسَ الإبْحارِ ..

    للشاعر المقاوم المحامي منير العباس – قصيدة : تَيَّارٌ عَكْسَ الإبْحارِ ..


     
    تَيَّارٌ عَكْسَ الإبْحارِ
    للشاعر المقاوم المحامي منير العباس
    في الشرق حسمنا الأمرَ
    فَقَرَّرْنا تَبْدِيْلَ الأدْوارِ
    أحْيَيْنا حَرْبَ بَسوْسٍ
    ووأَدْنا فَخْرَ الْعُرْبِ
    وأَدْنا ذاتَ صَوارِيْ
    أَجَّجْنا نارَ الْفِتْنَةِ
    أَشْبَعْنا أَلْسِنَةَ النَّارِ
    وَأَهْمَلْنا الْحِكْمَةَ
    طَوَّرْنا الْعِلْكَةَ
    صارَتْ عِلْكَةَ ثَرْثارِ
    في الْغَرْبِ الْعِلْكَةُ صارَتْ شِعراً
    صارَتْ نَثْراً .. صارَتْ فِكْراَ
    والْفِكْرُ لَدَيْنا عِلْكَةُ تُجَّارِ
    يا وَطَناً يَتَلَهَّى فيْ مَضْغِ الْعِلْكَةِ
    هَلْ في الْعِلْكَةِ أَيُّ فَخَارِ ؟
    آ … يا وَطَناً يَبتَلِعُ العِلْكَةَ
    يَعْتَقِلُ الْحِكْمَةَ
    يَنْبُذُ عِشْقَ الْأَفْكارِ
    فَلِمَاْذَاْ يَاْ وَطَنِيْ ؟
    تَتَّهِمُ الْغَرْبَ بِفِعْلِ الْعَارِ ؟
    أَتَفْخَرُ أَنَّا حَلَّلْنا الْكُفْرَ
    وَطَوَّرْنا الْعِشْقَ
    فَمَا عادَتْ تَكْفِيْنا القُبْلَةُ
    أَدْمَنَّا عَضَّ الْأَدْبارِ
    غَيَّرْنا كُلَّ ثَقافَتِنا
    وَمَنَاقِبِنا .. وَحَضارَتِنا
    بَدَّلْنا الْأَقْلامَ بِمِسْمارِ ؟
    بَدَّلْنا الأدوارَ بِأَدْوارِ ؟
    أَتَفْخَرُ أَنْ في الشَّرْقِ عَروْسٌ تَسْتَرْجِلُ بِفَخَارِ ؟
    وَعَرِيْسٌ صَبَّاغُ الأَظْفَارِ ؟
    وَأَنَّا فيْكَ عَشِقْنا الْعُرْيَ
    وَأَتْقَنَّا فكَّ الأزْرارِ ؟
    أنِزَارٌ عُذْراً لا تَزْعَلْ
    فَالْجَنَّةُ ما عادَتْ تَعْنِيْنا
    بَعْدَ هُبُوْطٍ فِي الْنارِ
    بَعْدَ تَخَلِّي الشَّاعِرِ لِلْثَرْثَاْرِ
    أَوْجَدْنا مِنْطَقَةً وُسْطَى
    ما بَيْنَ الْنَسْمَةِ وَالْإِعْصَارِ
    فَوَدَاعاً يا شَيْخَ الْحُبِّ
    فَمَا عادَ الْخُبْزُ هُوَ الْخُبْزُ
    وَلا الْشِعْرُ هُوَ الْشِعْرُ وَما عادَ نِزارٌ كَنِزارِ
    فَالْغَرْبُ غَدا أُمِّيَّ الْلَهْوِ
    غَدَوْنا أَعْلامَ الفُجَّارِ
    فَالْسَّارِقُ أَضْحَى مَسْؤوْلاً
    وغَدَوْتُ غَريباً في داري
    ” قَارُوْنٌ ” أَضْحَى يَزْجِرُنَا
    وَالْتُهْمَةُ :” عُصْبَةُ أَشْرَارِ “
    وَيَقُوْلُ سَرَقْنا أَصْوَاعَ الْقَمْحِ
    نَهَبْنا قُوْتَ الْتُجَُّارِ
    وَهَرَبْنا مِنْ دَفْعِ الْجِزْيَةِ
    أَدْمَيْنا رِبْحَ السِّمْسَارِ
    في مجلسِ شعبٍ مثَّلَنا
    غِرٌّ يَتَعَمَّمُ بِوَقَارِ
    يُمْطِرُنا غَيْماً لا يُمْطِرْ
    يَقْبِضُ مِنَّا رَيْعَ الأَمْطَارِ
    وَمَحَاضِرُ جَلْسَةِ مَجْلِسِنا
    تُمْضَى فِيْ حِبْرِ ” الدُّوْلارِ “
    لَمْ تُغْفِلْ جَلْسَتُهُمْ أمْرَاً
    يَتَضَمَّنُ شَجباً لِلْعامِلِ والفَلَّاحِ
    تَنْديداً بالْحِرَفِيِّ ولَوْ بيْطارِ
    يا وَيْحَ عُرُوْبَتِنَا مِنَّا
    صِرْنا فيْهَا سُوَّاحَاً
    أوْ أنَّا فِيْهَا كَزُوَّارِ
    هَيَّا نَبْحَثُ يا حُبِّي
    عَنْ حُبٍّ خلفَ الأسوارِ
    ما نحنُ بهذا فلنرحل
    ولنُبْحِرَ عكسَ التَيَّارِ
    هيَّا نُغلِقْ مَجْرى الأنْهارِ
    وتعالي نهربْ للماضي
    فالماضي طُهْرُ الأكوارِ
    نظراتٌ مُقْمِرَةٌ كانَتْ
    أسراراً لِلْعشقِ تُداري
    ما كانَ الحُبُّ مُجَاهَرَةً
    بَلْ كانَ حَبيسَ الأسْرَارِ
    همساتٌ قُدَّتْ مِنْ شَغَفٍ
    وغرامٌ ثوريٌّ ضارِ
    بالْبَسْمَةِ كُنَّا نَتَلَثَّمُ
    كُنَّا نَعْشَقُ عِشْقَ الأقْمَارِ
    وَنُعانِقُ أنْفاساً عَبَقَتْ
    بالْفُلِّ بأَطْيابِ الْغَارِ
    هيَّا فَلْنرْحَلْ يا قَلْبِيْ
    مازِلْتِ ضَمِيْرَ الأطْهارِ
    مازلتِ عريشةَ قافيتي
    بل أنتِ عَرُوْسَةَ أَشْعَارِيْ
    وَسِرَاجُ الغُرْبَةِ أَنْتِ
    وَأنْتِ منارَةُ أَنْهاريْ
    وَفُؤادُكِ حِصْنٌ يؤْوِيْنِي
    أَمْطَارُكِ تَغْسِلُ أَمْطَارِيْ
    هيَّا فَلْنرْحَلْ يا قلبي
    ولْنَهْجُرْ وَطَنَ الْغُدَّارِ
    هَيَّا فَلْنَمْضِ أَيا حُبِّي
    مازِلْتِ رَفِيْقَةَ أسْفَاريْ
    هيّا لا وَقْتَ لَدَيْنا
    إنِّيْ حَذَّرْتُكِ فاخْتارِيْ
    إمَّا جُحْرُ الْخَوْفِ
    وَقَمْعُ الْفِكْرِ .. وَصَوْنُ الْعُهْرِ
    وَإِمَّا رَوْضُ الْأَحْرارِ
    فَهُنالِكَ أَوْطَانٌ لِلْحُبِّ
    وَأَوْطَانٌ باتَ الْجِنْسُ غَرِيْزَتَها الصُّغْرى
    لا حاكِمَ فيْها غَيْرُ الشَّعْبِ
    وَلا دّسْتُوراً يَقْمَعُ فِكْرَاً
    أَوْطانٌ تَفْخَرُ بالْثُوَّارِ
    هيَّا يا طِفْلَةَ رُوْحِيْ فَلْنَرْحَلْ
    إنِّيْ أَعْلَنْتُ قَرَارِيْ
    إِنْ شِئْتِ طَلاقَكِ مِنْ رُوْحِيْ
    فَمُحَالٌ أُكْمِلَ مِشْوارِيْ
    وَمُحَالٌ أَنْ أَبْقَى فيْ وَطَنٍ
    لا يَحْفَظُ وِدَّ الْأَبْرَارِ
    وَرَحِيْلِيْ دُوْنَكِ مُعْضِلَةٌ
    كَالْعُوْدِ بِدُوْنِ الْأَوْتَارِ
    هَيَّا نَبْحَثْ عَنْ وَطَنٍ يُؤْوِيْنا
    نُفْرِغُ فِيْهِ حَقَائِبَنا
    فَحَقائِبُنا مَلأى بالْأَوْزَارِ
    هَيَّا فَلْنَرْحَلْ يا امْرَأَةً
    تَعْرِفُ دَرْبِيْ
    تَمْلِكُ أَمْرِيْ .. تَصْنَعُ أَقْدَارِيْ
    فَمُحَالٌ أَبْقَى فيْ وَطَنٍ
    لا يَحْفَظُ وِدَّ الْأَبْرارِ
    هَيَّا إنِّيْ أَعْلَنْتُ الْحَرْبَ على خَوْفِيْ
    إنِّيْ أَعْلَنْتُ قَرَارِيْ
    فَمُحَالٌ أَبْقَى فيْ وَطَنٍ
    لا يَحْفَظُ وِدَّ الأبْرارِ
    وَطَنٍ يَجْحَدُ عِشْقيْ
    يَقْمَعُ فِكْرِيْ
    يَسْلُبُ داريْ
    آهٍ يا وَطنَاً لَمْ يَحْفَظْ عِشْقَ الأحْرارِ
    آهٍ يا وَطَناً قَدْ كَانَ قَديماً
    يَعْشَقُ عِشْقَ الْأَحْرارِ
    فَوَداعاً وَوَداعاً يا وَطَنِيْ
    إنِّي أَعْلَنْتُ قَرَارِيْ
    إنِّي أَعْلَنْتُ قَرَارِيْ
    إنِّي أَعْلَنْتُ قَرَارِيْ
    الدكتورة سناء فريد إسماعيل متواجد حالياً تقرير بمشاركة سيئة
  • الفنان الشاعر المغربي بلال دواس .. وفيديو جديد مميز لقصيدة جديدة .. من مواليد مدينة طنجة سنة 1982م ..

    الفنان الشاعر المغربي بلال دواس .. وفيديو جديد مميز لقصيدة جديدة .. من مواليد مدينة طنجة سنة 1982م ..

    الشاعر المغربي بلاب دواس وفيديو جديد مميز لقصيدة جديدة
    يعتبر الشاعر المغربي بلال دواس واحداً من الشعراء الذين أولوا الأغنية جانباً خاصاً من كتاباتهم الشعرية وهو صاحب نتاج شعري معروف ..يعمل حالياً على التحضير لفيديو كليب جديد يحمل بصمة خاصة وسيساهم باطلاق القصيدة المغربية في العالم العربي كما يقول الشاعر بلال ..
    بلال الدواس من مواليد مدينة طنجة سنة 1982م أستاذ اللغة العربية ..شاعر وله ديوان بعنوان : قواعد أصول الحب – تتميز كتاباته بالطابع الرومنسي الواقعي ويتجلى هذا في صور شعرية موحية ..يكتب القصيدة العامية والفصيحة ( العمودية والتفعيلة ) كما يكتب الأغنية ..وقد تعامل مع مجموعة من الفنانين المغاربة ضمن مجموعة من الأعمال منها : ريم المغربية – أنوار حمدان – أيوب الحومي – يوسف الجريفي – كورال البوغاز ..ويشتغل حالياً على مشروع مشترك مع الموسيقار نعمان لحو ..



    طنجة : أمسية فنية لتقديم الإصدار المصور الأول للشاعر بلال الدواس