Category: فنون الأدب

  • قصيدة : اغفري لي – طلب صفح .. للشاعر السوري : عبـّاس سليمان علي

    قصيدة : اغفري لي – طلب صفح .. للشاعر السوري : عبـّاس سليمان علي

    https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/

    من قبل ‏عباس سليمان علي‏ إلى يوميات ‏ياسمين الشام‏ — مع ‏غسان العلي‏
    ‏14 أكتوبر، 2012‏،
    اغفري لي
    طلب صفح .. قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي
    =========================
    لن تمنعي الأحلام لا لن تأسري
    مهما فعلت وقلت مهما تهجري
    فالحبُّ أنت إذا أردت وروحه
    بوحي بمكنون المشـاعر واجهري
    يا آية الحُســن التي أحببتهــا
    فملكت روحي والنُّهى وتصــوُّري
    لا لم أشاْ ما شابَ فكرك بالخطا
    عـاجلتني فظلمتني وأنا البري
    لم أســـعَ يوماً أن تكوني مثلهم
    كي تغضبي أو تؤلمـي أو تنهـري
    يا حلم روحي يا بريق لوامعي
    يا من أثرتِ سرائري ومشاعري
    تبقين في الوجدان ناموس الهوى
    تبقين قلباً طيّباً حلــواً طري
    لا لست أنت بذات كره أو جفا
    أرجوك أن تتجاوزي كي تغفري
    = 29/ 01/ 2007 = جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان علي =

  • بقلم : عايدة جاويش – معك كنت أعبر هذا العالم بعيون مغلقة  دونك ألوي عنق العالم  لأحاكي عزلتي – مشاركة : Ayda Jaweesh

    بقلم : عايدة جاويش – معك كنت أعبر هذا العالم بعيون مغلقة دونك ألوي عنق العالم لأحاكي عزلتي – مشاركة : Ayda Jaweesh

    ااا

    معك كنت أعبر هذا العالم
    بعيون مغلقة
    دونك ألوي عنق العالم
    لأحاكي عزلتي

    يحدث أن يصادفك الحب
    وأنت مشغول ببناء
    جسر بينك وبين الحياة
    بيد تكتم انفاس قلبك وباليد الآخر
    تكتب عليه مغلق حتى إشعار آخر

    لم أقصد خنق الكلمات الغاضبة
    كنت أغافل الوحش الكاسر في داخلي
    أسوة بكل الكائنات الجريحة تلبسني ذئب
    كلما هممت بخنق كلمة جعلني أعوي
    فإمتلأ العالم بالعواء

    بحثا عن وطن
    أشعل الغوغل
    في نشوة ضياع

    يتكاثرون لأن الطغاة في كل زمان يحتاجون إلى تكديس الحياة الفائضة
    كرصيد يستخدمونه عند الحاجة
    ليمَوّلوا حروبهم الخاصة

    من الضروري من فترة لأخرى
    أن تلمس جرحك
    لتتذكر بأنك قيد الحياة

    لن يتغير شيئ ما دامت
    افكارك احجارا صلبة
    كلما بدأت بمناقشتي
    تقذفني بحجر

    يخنقنا العالم ببطء
    بينما نحن نشرب
    انخاب مرارتتنا
    ولا نكترث

    ويل لنا حين نصحو
    ونجدهم دفنوا وطننا حيا

    arton16971

  • أطلقت شبكة القراءة بالمغرب النسخة الأولى من جائزة “الشباب المبدع لأدب الأطفال واليافعين” بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية

    أطلقت شبكة القراءة بالمغرب النسخة الأولى من جائزة “الشباب المبدع لأدب الأطفال واليافعين” بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية

    c61facbdac5064b76d9555fc99e606a4

     شبكة القراءة بالمغرب تطلق جائزة الشباب المبدع لأدب الطفل

     

    وكالة أنباء الشعر – زياد ميمان

    أطلقت شبكة القراءة بالمغرب النسخة الأولى من جائزة “الشباب المبدع لأدب الأطفال واليافعين” بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية وذلك وعيا منها بما تعانيه المكتبة المغربية من ندرة للإنتاج الإبداعي المعني بالطفل، وإيمانا منها بمكانة ودور الطفل داخل المجتمع وضرورة العناية به وتثقيفه، وسعيا منها لترسيخ وتشجيع الكتابة للأطفال وإنتاج أعمال أدبية وفنية تسهم في توسيع قاعدة القراءة في المغرب،

     

    وتهدف هذه الجائزة إلى النهوض بأدب الطفل لأهميته في بناء شخصية الطفل، وتوسيع مداركه، وبناء مخياله، إضافة إلى تشجيع الشباب المغربي على الإبداع وترسيخ فعل القراءة في المجتمع، الى جانب تعزيز القيم الإنسانية والوعي الأدبي والجمالي لشخصية الطفل وتعزيز التواصل والارتقاء بأدب الطفل.

     

    وتهدف جائزة الشاب المبدع لأدب الطفل واليافعين، الى تشجيع الكتاب المغاربة الشباب على إنتاج أعمال سردية لترسيخ ثقافة الطفل داخل المشهد الثقافي بالمغرب، وتعميق الوعي بتشجيع الكتابة للطفل وضرورتها الحضارية لتجسير الهوة بين هذه الأجيال وفعل القراءة وانحسارها. كما تطمح الجائزة الى تحفيز الناشر المغربي على الانخراط أكثر في مجال نشر الكتب الموجهة للطفل.

     

    أما مجالات الجائزة فهي: في القصة القصيرة على أن يختار المبدع الفئة التي يرغب أن يوجه لها قصته، وهي على التوالي:

     

    الأطفال 6-9 سنة/ على أن لا تتعدى عدد كلماته 1000 كلمة.

     

    اليافعين 9-13 سنة/ على أن لا تتعدى عدد كلماته 5000 كلمة

     

    أما شروط المشاركة فهي أن يراعي النص جانب اللغة والمتعة والاعتماد على الخيال، وأن يتطرق النص لقيم المساواة والحوار والصداقة والطموح الفكري والإبداعي، وأن يرتقي النص بثقافة الطفل، والمسابقة مفتوحة أمام المبدعين المغاربة الشباب وأن لا يتجاوز سن المبدع 38 سنة، وأن يتم إرسال النص قبل 5 نوفمبر 2016 .

     

    والجائزة مفتوحة أمام النصوص باللغتين العربية، والفرنسية، وأن لا يكون النص المقدم قد سبق له الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وأن لا يكون للمترشح أي إصدار في هذا المجال.

     

    ويمنح الفائز الأول جائزة مالية. وفي حالة تعدد الفائزين يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي.

  • بذكرى القاصة : خديجة الجراح (النشواتي) والمعروفة باسم «أم عصام» المولودة في دمشق عام 1923م ..

    بذكرى القاصة : خديجة الجراح (النشواتي) والمعروفة باسم «أم عصام» المولودة في دمشق عام 1923م ..

     

    بطاقة تعريف الكاتبة

    ولدت خديجة الجراح (النشواتي) والمعروفة باسم «أم عصام» في دمشق عام 1923، وتلقت تعليمها في دمشق، ولا يعرف عنها المشاركة في عمل أو نشاط اجتماعي أو علمي أو تعليمي، ولكنها برزت قاصة من خلال مجموعتيها «ذاكر يا ترى» (1960) و«إليك» (1970) ثم تابعت إبداعها في روايتها المشتركة مع هيام نويلاتي الشاعرة «أرصفة السأم» (1973)، ومجموعتها «عندما يغدو المطر ثلجا،» (1980).‏

    أعمالها:

    – خديجة الجراح (أم عصام ـ وهيام نويلاتي): أرصفة السأم. دمشق 1973.‏

    – خديجة الجراح (أم عصام): ذاكر يا ترى. دار الثقافة بدمشق 1960.‏

    – خديجة الجراح (أم عصام): إليك. دار الأجيال ـ دمشق ـ 1970.‏

    – خديجة الجراح (أم عصام): عندما يغدو المطر ثلجاً. مطبوعات دار مجلة الثقافة في دمشق ـ 1980.‏

    – خديجة الجراح (أم عصام): غداً يوم آخر. دمشق 1985.‏

    كُتب القليل عن أدب خديجة الجراح، ونذكر منه:‏

    – د. هيام ضويحي: الرواية النسائية في سورية 1946 ـ 1985. دراسة مشهدية نقدية ـ مطبعة العجلوني ـ دمشق 1992.‏

    – د. ماجدة حمود: الخطاب القصصي النسوي ـ نماذج من سورية. دار الفكر المعاصر. بيروت ـ دار الفكر ـ دمشق 2001.‏

    عضو جمعية القصة والرواية.

    توفيت عام 2000

    أدب الكاتبة خديجة والهموم النسوية

    مثلت خديجة الجراح (1923-2000)(18) في أدبها هموم النسوية متلفعة بأردية رومانسية على أن الرجل ذئب مفترس للمرأة غارق في المتع الرخيصة والتسلية مع المرأة جسداً دون عناية بالقيم من جهة أو كرامة المرأة من جهة أخرى، وتعللت الجراح في غالبية قصصها بزخم العاطفة وفيض المشاعر من المرأة إلى الرجل منعزلة عن اشتراطاتها الاجتماعية وتحليلها النفسي مما لا يراعيه الرجل أبداً. ثم مازجت في بعض قصصها الأخيرة هذه الهموم النسوية بهموم الوطن.‏

    واللافت للنظر أنها عنيت باسم الرجل حين ربطت اسمها على أغلفة كتبها باسم ابنها «عصام»، فكتبت «أم عصام»، وأضافت اسمها الحقيقي خديجة الجراح النشواتي إلى صفحة الغلاف الداخلية، و«النشواتي» هو اسم عائلة زوجها.‏

    إن نظرة فاحصة لقصتها المتوسطة من حيث الطول «ذاكر يا ترى»(19) (تقع في 63 صفحة من أصل صفحات مجموعتها التي بلغت 192 صفحة) تكشف عن تفكيرها القصصي برمته، فالقصة ببساطة هي تعلق «سمر» بـ «عامر» لدى رؤيته أول ذلك على الرغم من معرفتها بزواجه واعترافه لها أن ثمة قطيعة وجفاء مع زوجته مما نمىّ اللقاء المتواصل بينهما في غرفة النوم.‏

    تباعد القاصة بين طبيعة هذا التعلق ومحيطه الاجتماعي وشروطه التاريخية في احتوائها على خصائص الفضاء القصصي من أعراف وتقاليد، فلا تذكر شيئاً عن اللقاء في غرفة النوم سوى التقبيل والضمّ، ولا تحفل بنظرة «عامر» إلى المرأة سوى أنها مادة للتسلية والإمتاع بالنسبة إليه، ولا تفكر سحر بمسوغات العلاقة ونتائجها سوى أنها حب المرأة للرجل، ولا تعنى بدوافع المنظور السردي التي تعلل تتالي الحوافز القصصية، فتتكرر اللقاءات في فيض الإنشاء اللغوي العاطفي بطوابعه الرومانسية، وتتفاقم هذه الوطأة على الذات دون تعليل عندما اتهمها بالتفاهة والعادية ما لم تتجاوز حال العلاقة من طرف واحد، وتنخرط في عشرات العلاقات الأخرى، فما كان منها إلا أن قررت «الأخذ» بأفكاره، وأن تعيش «كما يريد» (ص61) متخلية عن تفاهتها وعاديتها متمادية في الخوض في تطبيق مبادئه وهي التفريط في العلاقات من الزواج إلى لقاء الرجال، واختصرت وجهة نظرها بالعبارات الختامية التالية:‏

    «علمتني كيف أحيا..‏

    علمتني كيف أكفر بالحب.. وأتفهم الغاية..‏

    لقد أصبحت امرأة ناضجة.. امرأة غرست فيها أفكارك لكنك خسرتها..‏

    لم تعد العيون الوالهة تسكب فيَّ شيئاً..‏

    لم تعد أيامك تعني لي سوى أيام عشتها وأنا جاهلة الواقع..‏

    لم تعد الكلمات المعسولة تعني لدي شيئاً..‏

    لقد عرفت الحقيقة وفهمتها..‏

    ودعت سمر عامراً بنظرة أخيرة.. حين كانت الدهشة تعانق وجهه.. وشيء من الحسرة يسري في جنباته!‏

    الحسرة على ماضٍ بعيد طوته الأيام..» (ص63)‏

    وثمة قصص أخرى لا تفترق عن هذا الموضوع على أن المرأة ذائبة في حب الرجل، بينما لا يستحق الرجل هذا الحب مما يدفعها إلى محاولات تخطي هذه العلاقات المتعبة التي تؤدي إلى شقاء المرأة وعذابها، وتفرط القاصة في وصف معاناة المرأة باللغة بالدرجة الأولى، ونلاحظ أن المجموعة الثانية «إليك» لا تحمل ثقة بهذا العنوان، لأن قصص المجموعة برمتها تدور في فلك هذه النظرة التي أوجزتها في العتبة المفتاحية في الصفحة التي سبقت صفحة العنوان الداخلي:‏

    [من ظلمك أثور.. وفي دوامة حبك أدور‏

    تفجعني.. تسعدني.. ترهبني.. تسكرني..‏

    تبعدني.. تشدني‏

    اشتكي منك وعلى يديك أرتمي‏

    أهرب منك.. والى صدرك احتمي‏

    إليك أهدي «إليك»] (ص1).‏

    وأذكر قصة «الستائر الخضر» أنموذجاً لأسلوبها في مجموعتها الثانية «إليك» الذي لا يختلف أيضاً عن كتابتها في مجموعتها الأولى، فهي قصة تدور حول لقائها به مصادفة «وبسهولة لم تكن تحسبها انصاع إليها كغنيمة جديدة صاماً أذنيه عن الهمسة الصادقة ليضعف أمام الإغراء الحوائي الكبير.. وتتسلل قدماه كغيره إلى الغرفة العجيبة، ويرتمي على سرير اللعب.. ذلك الشاب تميز عن غيره لديها.. لقد تعلق بها الكل.. أما هذا فلم تعرف الملك بين ذراعيه القويتين بل صهرت تجاربها وخبرتها في سبيل الاحتفاظ به (ص85).‏

    ثم آلت الخاتمة إلى الوجهة إياها: ضغوط الضياع والحسرة والعذاب والألم عليها لدى معرفتها بزواجه من الصديقة ذات الهمسة الصادقة:‏

    «حينذاك عادت إلى غرفتها العجيبة والى ستائرها الخضر.. توهم نفسها بأنها ستبحث كالماضي عن صيد معتق جديد لتعيش في ألق سحر جديد.. لكن القنديل حين يخبو ويصبح في النزع الأخير. هيهات أن يحس بالحياة ثانية» (ص86).‏

    وطوّرت القاصة نزوعها الرومانسي في مجموعتها الثالثة «عندما يغدو المطر ثلجاً» بمقاربة أوثق لعنصري التوتر والتكثيف تخفيفاً للاسترسال الإنشائي اللغوي وملامسته لمبنى استعاري عن طريق التحليل النفسي ودقة الوصف المجازي، فالعلاقة بين المرأة والرجل لم تغادر مثواها الأثير عند خديجة الجراح عندما يكثر الرجل من علاقاته بالمرأة، ويترك من تحبه أسيرة لقيود عشقها، ثم تسعى جاهدة للخروج من هذا الأسر، وقد دللت على هذا المبنى الواقعي للعلاقة بإشارات إلى مبنى استعاري من خلال حرارة العلاقة وبرودتها وانهمار الثلج والمطر والتجمد أو انقطاعه:‏

    «ما أرهب المسافة بين نقطة البداية ونقطة النهاية..‏
    يجمد في عينيها كل شيء، يتكاثر الثلج في الخارج يكللها على الرصيف وهي تغادر السيارة.. تقف فترة.. تستسلم إليه وهو يمحوها كتلة بياض ناصع.. يوشوش الصغار: عندما كنت مطراً شاركتني عيناك. تسره: عندما تتكاثر البرودة يغدو المطر ثلجاً.. تدخل بيتها.. وتسحقها غربة كبيرة حتى الصقيع».(ص120).‏

    وجعلت القاصة الإهداء من هذه الوشوشة وهذا الإسرار تغليباً لعذاب المرأة من خذلان الرجل لها وخيبة الحب. غير أن المجموعة الأخيرة حوت قصصاً جاوزت فيها المرأة هموم النسوية، على لارغم من التباس هذا المصطلح في النظرية والتطبيق إلى حد ما حين اعتنت بدواخل المرأة وتحليلها نفسيتها ووعيها الأوضاع الاجتماعية والإنسانية برفض أن تكون المرأة رقماً ضائعاً في قصتها «الرقم الضائع» فهي «طوال حياتها كانت تحاول أن تمتلك شيئاً بين قبضة أصابعها ولا تجد إلا الفراغ.. فراغاً رهيباً أحرقت معه سني عمرها الضائع.. هي المرأة الشرقية التي خلقت من فراغ قوقعة وتربت بين جدران قوقعة.. وشبت وعرفت الصبا والقوقعة تحنطها.. حتى في عمر النضج والمعرفة ما تزال تسبح في قوقعة ودوامة رهيبة من التساؤلات: علام حصلت كامرأة شرقية؟» (ص29) وختمت الجراح قصتها والسؤال ما زال مفتوحاً: «إلى متى أظل رقماً ضائعاً بين الملايين» (ص43).‏

    ووضعت خديجة الجراح روايتها الوحيدة «أرصفة السأم» بالاشتراك مع الشاعرة هيام نويلاتي. وتميل الرواية إلى الاشتغال على الهموم النسوية الناجمة عن الزواج والأوضاع الاجتماعية التي تندرج في مآل اضطهاد المرأة وافتقادها للحرية، وتستخدم شيئاً من التحليل النفسي الذي يتلاقى مع توصيف النمط الاجتماعي السائد الذي تبدو فيه المرأة منسحقة تحت وطأة الهيمنة الذكورية حين تصير المرأة إلى مجال إمتاع للرجل الغارق في الفسق والملذات والفساد. وتصور الرواية تعلق «ماريا» برجل اسمه «حبيب» الذي أوحى إليها بتقديره للمرأة ومكانتها في التقدم الاجتماعي، بينما هو مخادع كاذب متلاعب بالمشاعر ومجالها الرئيس: المرأة، على أنها متزوجة، ويعمل زوجها تاجراً في لندن، فيضطر إلى السفر كثيراً، وتصفه بمثل مآل أوصاف «حبيب» في النهاية، فهو زير نساء، لا هم له سوى ارتياد أماكن الابتذال ومطاردة النساء البغايا والمتاجرات بأجسادهن. وعمدت المؤلفتان إلى جعل العلاقة بالزوج لفظية عن طريق الرسائل، أما العلاقة العملية فكانت مع الحبيب والعشيق «حبيب» الذي لطالما التقت به في الأماكن العامة وشبه الخاصة.‏

    وتقترب الرواية من دفق النجوى واسترسالها الحواري مع الذات والآخر داخل سيارة المرأة «ماريا» غالباً. بما يقترب من كشف النوازع الذاتية الرومانسية عن التعلق بالرجل، وقد غطاها الأسى والتأسي على حال المرأة مع الرجل المخادع لدوام استهلاك المرأة مادة للمتعة والتلذذ. ثم عاد الزوج إلى بلاده، ولم تنقطع اللقاءات بين ماريا وحبيب، ويلحّ المنظور السردي على التماثل بين ذوبان الرجلين في الابتذال المرفوض من قبل المرأة: الزوج في لندن، والعشيق في دمشق، إلى أن لمحت ماريا خاتم الخطبة في إصبع العشيق، وواجهته بذلك، ولم يهتم، بل كذب عليها بأن غيابها عنه هو السبب الذي أوقعه في علاقته بمن خطبها، مما أوقعها مجدداً في الحيرة والتردد حول استمرار العلاقة معه أو العودة إلى زوجها، إلا أن الأمر الضاغط عليها هو «السأم» من كل شيء، وكأن الذكورة قدر ظالم وجائر على الأنوثة، فالرجل غارق في خيانة المرأة التي تدفع المرأة دفعاً إلى العلاقة مع الرجل دون أن تسميها خيانة.‏

    وبدا تأثير الوجودية في المنظور السردي طاغياً، وقد تلونت بتلوينات التحليل النفسي والرؤية الاجتماعية، وثمة رواية لالبرتومورافيا بعنوان «السأم» تقترب الرواية منها إلى حدّ ما في إطارها الأعم والأعمق بتصوير العلاقة بين الرجل وعشيقته، والرجل وزوجته.. الخ. وتمتلئ الرواية بالحوارات والأحاديث السياسية والفكرية والأخلاقية من منظورات المرأة الضيقة، فالمرأة تنتقد على سبيل المثال زوجها، ولا تنتقد نفسها. بل تسعى لأن تعطي ذاتها سبل الرحمة والرجاء لدى المتلقي من تسلط الذكورة على القيم الاجتماعية. وتلوذ المرأة بالشاعرية في ملامسة السأم الناجم عن غربة المرأة واغترابها في دنيا الرجل ومجتمعه، ولا يحدد المنظور السردي مفهوم السأم وحدوده واندغامه بالفضاء الروائي، لأنه ملفوظ يستلزم الإقناع أو الصدق الفني والتاريخي.‏

    وتردد المؤلفتان من حين لآخر عبارات انتقادية للطبقة البرجوازية والطبقة المتوسطة دون تمثيل هاتين الطبقتين في شخصيات الرواية، لأن هذه الشخصيات كثيرة، و سرعان ما تغيب عن مشاهد الرواية، وهذا كله شديد الصلة بمستوى الرواية الفني الذي يميل إلى النجوى الذاتية الخطابية عن حال المرأة المتأسية من الهيمنة الذكورية، ولو كان الأمر عن طريق الإلماح والإيماء.‏

    ووضعت خديجة الجراح مجموعة قصصية أخيرة عام 1985، عنوانها «غداً يوم آخر»، وغلبت عليها الرومانسية في الدفاع عن خريف المرأة والمرأة التي تلتبس ظروف حياتها مع المشكلات الناجمة عن المتغيرات الاجتماعية الجديدة، ونفحت الجراح لشخوصها نفحة أمل وتفاؤل وسط صعوبات الحياة المستمرة على المرأة. وثمة مواقف متكررة في هذه القصص لنساء يفقدن العمر، ولا يردن أن يخسرن كلّ شيء، وهي مجازفات على سبيل الأمنيات، ولا تجد تحققها في الواقع، على أن ذلك محاولة للتشبث بحنان الرجل وحمايته وصداقته على أقل تقدير ومحاولة لرؤية الحياة المريرة على المرأة بروح باسمة.‏

    وصفت الجراح في قصتها «بقايا مائدة» سيارة حمراء كبيرة وركابها، وتداعيات الصور والأفكار لهؤلاء الركاب الثلاثة في المقعد الأمامي والثلاثة في المقعد الخلفي.‏

    وانداحت الخواطر في دواخل نساء المقعد الخلفي، فقد تركت المرأة مع ضيوفها مائدة عامرة، وهما عروسان على أبواب الحياة وزوجان منذ عشرة أعوام وأحزان منذ عشرين سنة. وللمرأة أولاد خمسة، وقد رحل الكبير إلى روما للدراسة، والثانية صبية جميلة بريئة، والثالثة صبية حلوة ناعمة لم تبلغ العشرين بعد، والرابعة صبية صغيرة، والأخير طفل في العاشرة، وثمة شعور وحشي يمزق حنايا الأم من قسوة الحياة. وتوقعت أن يأتي يوم تترك فيه دارها على بقايا مائدة فقط، فهو خوف الوحدة والغربة، وتوالت حالات هجوم المخاوف على هؤلاء الركاب دفعة واحدة، ولكنهم نجوا بصعوبة من حادث السيارة.‏

    وتألمت المرأة في قصة «دائرة الضوء» من ذكرى علاقته ببثينة، ثم استرسلت في حديثها عنه طلباً لمحاورته، والتساؤل مستمر حول نوعية هذه المرأة: عادية أم لغز؟ والاعتراف حاصل بالتطورات الاجتماعية والطبقية، وهي امرأة جبارة لا تتعب من المغامرات، وتذكر أنها سرقت حبيبها منها أيضاً، واختلطت صورة المحدث بحبيبها المسروق، وانداحت المشاعر رافضة نموذج بثينة، وصعد أنموذج المرأة القوية في قلمها وروحها: «وأنا أشعر بنمو وردة جديدة في أعماقي.. وردة الصبر والانتظار الطويل» (ص13).‏

    وسمعت لينا في قصة «كانت» كلمات الإطراء كلما خرجت إلى الشارع، ثم يسمع المتلقي على الفور نغمة الخوف من الزمن الذي يهزم الجمال والشباب، وانتقل القصّ فجأة إلى مرحلة تقدم لينا بالعمر، وتعليق الفتيات والنساء حول دخولها الأربعين، وعرفت متأسية أنها خسرت صديقتها العزيزة بالموت، وأصبحت لينا حزينة مع خريف العمر، ولطالما توجعت من كلمة «كانت»، فهي وحيدة إذن، وأمعنت في تأمل علاقتها مع حماتها وبيت الزوجية، ورأت في لوحة الاتحاد النسائي العام مثاراً للتغير في الحياة الاجتماعية والأفكار الرئيسة أمام ظلم الماضي: الأب والأسرة والزوج والأولاد والعمر الذي يذوي رويداً رويداً. وقررت أن المرأة الآن تختار حياتها في ظل التحرر المادي. والقصة بعد ذلك أنين روح ومرثية لعمر المرأة «عبر الزمان الذي نحمله على أكتافنا حينما نكبر ونتعب» (ص22).‏

    وتصف قصة «الكف» رحلة امرأة مع الكف والصفعات المرتبطة بها، فالعينان حزينتان، وثمة سيارة مسرعة تخطف نجوى في الازدحام، وتتراءى صور ثلاثة أكف ملونة مرسومة زرقاء وحمراء وسوداء، وتتوارد تعويذات أم لتذكر بالصفعات، وتشير للسائق أن يتوقف، فما من أمل، كل شيء أسود، وهذا هو حالها في تذكر صفعة الصديقة التي اختطفت منها زوجها، وهناك صفعات كثيرة مماثلة إزاء المشكلات المتفاقمة على أن «الصفعة هي تلك الحرية العمياء»، وتصف حاجة المرأة إلى الرجل وسلوك الرجل إزاء المرأة، ثم قررت التخلص من ذكرى الصفعات والتعامل مع حبيبها كصديق، مثل كل صديق.‏

    ورأت في الحب وهماً في قصة «رحيل الوهم» عندما عانت هيفاء من وهم عادل، وعاملت عادلاً ودلالاً صديقين فقط أيضاً. بينما أوردت نظرة أخرى إلى الحبّ في قصة «الساق الخشبية»، فقد التقت معه في سهرة، وكان ثمة توافق بينهما، ودعاها آخر للرقص ففعلت، وكانت رجله من خشب.. وأحبته.. وأحبته، فالحب يصنع المعجزات. ودافعت عن الرجل في قصة «على زند الصخور» من منظور التعاطف معه ما دام مؤمناً بالقيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية حين فقد سيارته، وقد تذكر كل شيء: بيته وزوجته وهو يغادر إلى حلب، فأسرته هي كل شيء بالنسبة إليه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وواجه حادثاً من جسر وارتمى على الصخور، ونجا من الموت، وحمد اللّه أنه معه!.‏

    وشكت من ذكورية الرجل إزاء المرأة في قصة «نزوة»، فسحر امرأة وحيدة أرملة مات زوجها وابنها بعد سنة، وأحبت عمر حباً جارفاً صادقاً، وعبدته عبادة وهو ادعى حبّه لها. كان متزوجاً، وأخبرها أنه لم يحبّ زوجته قط، وبقي معها طويلاً وهي عاقر إرضاء لوالده، وتحين فرص الخلاص منها ليتزوجها، فصدقت سحر كلامه، وقدّرت عاطفته، وقابلته حباً صادقاً نافية الرغبة في الزواج ما دام هذا الحب مشتعلاً. ثم فجعها عمر، وتخلى عنها دون أن تعرف، وتعذبت في بيتها وحيدة، ذات مساء قررت الخروج إلى أي مكان، وركبت سيارة أجرة، ودهشت عندما رأته يحضن امرأة، وكتبت حبّها له وشوقها إليها، وأدركت أنه خدعها ولم يكن حبّه سوى نزوة!.‏

    وأظهرت قصة «رسالة» التباس معنى الحبّ بين زوج وزوجته بسبب رسالة، اكتشف فيما بعد أنها من أخيها، فتصالحا وتعانقا، وعاتبها لأنها لم تشركه في أحزانها.‏

    ودانت الرجل الموغل في نزواته في قصة «الدمى» لفرط علاقاته بالنساء، فغادرته الفتاة سلمى الخادم في بيته، ومشت في الشوارع الخالية التي أخذ نور الشمس يملؤها على الرغم من تعلقها به، واستعدت لبدء حياة جديدة.‏

    وتباينت المواقف بين الرجل والمرأة في قصة «أسرار الدروب الضيقة»، فالمرأة الأم المتصابية خسرت ابنها، لأن إحساسها طاغ عليها بأنه أدرك علة تصابيها، وتراءى لها مراراً دون حقيقة، فجلست وفي قلبها حسرة أن تراه أو تلثمه(20).‏

    خصصت خديجة الجراح إبداعها القصصي والروائي للعلاقة بين المرأة والرجل على أن المرأة هي المحبة والصادقة، وإذا خرجت عن ذلك، فالرجل هو المسؤول الذي يظلمها ويخدعها ويخادعها ويدفعها إلى الابتذال والمرض والموت، ثم طوّرت تجربتها القصصية في مجموعتها الثالثة إلى وعي الشروط التاريخية والاجتماعية الضاغطة على وجدان المرأة وتهميشها من قبل الهيمنة الذكورية وتسليعها للمرأة.‏

    القاصة خديجة الجراح النشواتي في ذكرى رحيلهاولدت خديجة الجراح (النشواتي) والمعروفة باسم «أم عصام» في دمشق عام 1923، وتلقت تعليمها في دمشق، ولا يعرف عنها المشاركة في عمل أو نشاط اجتماعي أو علمي أو تعليمي، ولكنها برزت قاصة من خلال مجموعتيها «ذاكر يا ترى» (1960) و«إليك» (1970) ثم تابعت إبداعها في روايتها المشتركة مع هيام نويلاتي الشاعرة «أرصفة السأم» (1973)، ومجموعتها «عندما يغدو المطر ثلجا،» (1980).‏

    أعمالها:
    – أرصفة السأم. دمشق 1973.‏
    – ذاكر يا ترى. دار الثقافة بدمشق 1960.‏
    – إليك. دار الأجيال ـ دمشق ـ 1970.‏
    – عندما يغدو المطر ثلجاً. مطبوعات دار مجلة الثقافة في دمشق ـ 1980.‏
    – غداً يوم آخر. دمشق 1985.‏

    كُتب القليل عن أدب خديجة الجراح، ونذكر منه:‏
    – د. هيام ضويحي: الرواية النسائية في سورية 1946 ـ 1985. دراسة مشهدية نقدية ـ مطبعة العجلوني ـ دمشق 1992.‏
    – د. ماجدة حمود: الخطاب القصصي النسوي ـ نماذج من سورية. دار الفكر المعاصر. بيروت ـ دار الفكر ـ دمشق 2001.‏

    توفيت في 18 أيلول عام 2000

    إعداد : محمد عزوز

    ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد ، ‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏
  • قصيدة : إلى صاحب كعب الدَّستْ .. شعر محكي لـِلشاعر / عبـَّاس سليمان علي ..-  القصيدة تعليقاً على رائعة لـِ الشّاعر / ابو جعفر – علي خليل ..

    قصيدة : إلى صاحب كعب الدَّستْ .. شعر محكي لـِلشاعر / عبـَّاس سليمان علي ..- القصيدة تعليقاً على رائعة لـِ الشّاعر / ابو جعفر – علي خليل ..

    10505424_557277924381051_3073090880440264099_n

    ‏‏عباس سليمان علي‏ مع ‏صابر الطيب‏
    إلى صاحب كعب الدَّستْ ..
    شعر محكي لـِ عبـَّاس سليمان علي
    ***^^^***^^^***^^^***^^^***
    يا شاربِ الكاساتْ من كعبِ الدِّستْ
    يللّي خيالـَكْ طارْ اعلى من الخيالْ
    سكـَّرتني من كاس ما منها شـْربتْ
    وخمورها بالكاسْ ما بـْ تـِنطالْ
    كنـّي أنا عـَ السـَّكتْ بـِ دانا هـْمسـِتْ
    تا قولْ يللـّي لا نـْحكىُ وْ لا نـْقالْ
    وغـْزلتلا أشعارْ ما متلا غـْزلتْ
    أشعارْ رحْ تـِصعـَبْ عاى القوَّالْ
    بـِ تـْقولها الصـّابيعْ .. لاكنْ عـَ السـَّكتْ
    بـْ لمساتْ تـِغزل عـَ النـَّقاوهْ شالْ
    مـْنِ شفافها .. ويليـــــهْ ويلي شو شربتْ
    مـْن شـْفافها خمر المقطـَّرْ سالْ
    وشعراتها من حول خدّيها شفتْ
    عـَ الصّدرْ غنـْجـِةْ شعرها سلسالْ
    يا ريتْ شعرَكْ ما قريتو وْلا عـْرفتْ
    صحـَّيتْ فيـّي الـْ ما خطرْ عـَ البالْ
    يا شاعرِ الكاساتْ فيـّي شو عـْملتْ
    نار الجوى والشّوق بالقلبِ وْقدِتْ
    وصعبهْ عليـّي إطفيا ..
    يااا خالْ
    عبـَّاس سليمان علي
    (*) القصيدة تعليقاً على رائعة لـِ الحبيب الشّاعر ابو جعفر علي خليل

  • الأدب الجزائري يمتاز.. بالازدواجية اللغوية (( اللغة العربية، واللغة الفرنسية ))… في دول المغرب العربي ..

    الأدب الجزائري يمتاز.. بالازدواجية اللغوية (( اللغة العربية، واللغة الفرنسية ))… في دول المغرب العربي ..

    الأدب الجزائري.. وازدواجية اللغة

    الشرق الأوسط 

     الأدب الجزائري.. وازدواجية اللغة

    هل هو تقصير من القارئ العربي، وخاصة المشارقي، أم هناك إشكالية ما في التوزيع والتعريف بأعمال جزائرية تستحق أن تكون في الصف الأول على رفوف المكتبات؟
    يعتري القارئ إذا قرأ الأدب الجزائري الدهشة، والحيرة، فدهشته تبدأ بوعيه بهذا الإنتاج الضخم من الأعمال الأدبية في فترة وجيزة (إذا بدأ المشوار منذ بداية الثورة الجزائرية في منتصف الخمسينات، مع الأخذ بعين الاعتبار للأعمال التي صدرت قبل هذا التاريخ رغم قلتها)، إذ شهدت الجزائر طفرة نوعية من الأعمال الأدبية ببروز جيل من الأدباء الذين استطاعوا أن يرتقوا بالأدب الجزائري بشكل عام إلى مراتب عليا تعادل أو تفوق أدب دول عربية أخرى ذوات ماض طويل وعريق في هذا المجال.
    ورغم هذا الإنتاج الغزير والمميز في أكثر من مقام يحتار المرء لماذا لم يحظ هذا الأدب حقه من الانتشار على مستوى العالم العربي بشكل عام.
    ونتساءل: هل هو تقصير من القارئ العربي، وخاصة المشارقي، الذي لا يريد أن يغامر أبعد من مسافة جغرافية اعتاد عليها، أم أنه لم يسمع كثيرا بهؤلاء الكتاب بسبب إشكالية ما في التوزيع والتعريف بأعمال تستحق فعلا أن تكون في الصف الأول على رفوف المكتبات؟
    سؤال يبحث عن جواب
    في الواقع يمتاز الأدب الجزائري عن أمثاله في الدول العربية الأخرى – حتى في دول المغرب العربي – بالازدواجية اللغوية: اللغة العربية، واللغة الفرنسية. (وبالطبع هناك من كتب بالأمازيغية). فهو أكثر بلد عربي كتب أبناؤه أعمالا بالفرنسية، وقد أبدع بعضهم أيما إبداع. ولكن هنا تبرز جدلية قديمة: هل يمكن أن نعتبر هذا الأدب عربيا، أم جزائريا، أم فرنسيا؟ ودون الدخول في هذه الجدلية وتبرير الرأي بشواهد وحجج (فهو ليس موضوعنا اليوم) نقول إن هذا الأدب «الفرنكوفوني» لا يجد الانتشار الكافي ذلك أن الأمية اللغوية في العالم العربي متفشية بشكل كبير، فإذا علمنا أن آخر إحصائية للأمية في العالم العربي تصل إلى خمسة وأربعين في المائة باللغة العربية، فما بالك باللغات الأجنبية الأخرى، وعلى رأسها اللغتان العالميتان: الفرنسية والإنجليزية. ورغم غزارة هذه الأعمال وقيمتها الأدبية الكبيرة (بعض الكتاب نالوا جوائز قيمة على أعمالهم)، فإن نسبة كبيرة من القراء العرب يجهلون كتابا بحجم كاتب ياسين، صاحب رائعة «نجمة» أو محمد مولسهول (ياسمينة خضرا) صاحب الأعمال الكثيرة الناجحة، التي لاقت رواجا لا بأس به في فرنسا، والمغرب العربي بشكل عام (فضل الليل على النهار، سنونو كابل، صفارات بغداد..) وآسيا جبار عضو الأكاديمية الفرنسية التي تعتبر من أفضل من كتب بالفرنسية بين كتاب دول المغرب، وأخذت كتاباتها طابعا نسائيا فكانت من أفضل من دافع عن قضايا المرأة الجزائرية (ظل السلطانة، نساء الجزائر، الحب والفانتازيا..). ويبرز من هؤلاء الكتاب (وهناك أكثر من خمسة عشر كاتبا) الكاتب محمد ديب، حاصل على جائزة الفرنكوفونية (الحريق، سطوح أورسول، إغفاءة حواء، ثلوج المرمر)، ومولود فرعون الكاتب بالأمازيغية في روايته المتميزة «ابن الفقير» وبوعلام صلصال (حي داروين، 2084 نهاية العالم)، ورشيد بوجدرة (التفكك، الطلاق، الحلزون العنيد)، والكاتب المبدع مالك حداد (سأهديك غزالة، رصيف الأزهار لا يجيب، الشقاء في خطر)، والطاهر جاعوط – اغتيل إبان العشرية السوداء – (الباحثون عن العظام، العسس، الصيف الأخير للعقل)، ليلى صبار (اعترافات مجنون، فاطمة والجزائريات في الساحة، شهرزاد ذات العينين الخضراوين)، وبرز مؤخرا الكاتب كمال داود في أول عمل روائي (مورسو: نحقيق مضاد) نال فيه جائزة غونكور لأول رواية. هؤلاء الكتاب، وأعمالهم على سبيل المثال لا الحصر تستحق الترجمة (وإن كان بعضها قد تمت ترجمته) والانتشار على نطاق أوسع للتعريف بهذا الأدب الذي يعالج في جله مواضيع تخص الجزائريين، وإن اختلفت اللغة، ويساهم في طرح معضلات مجتمع عربي لا تختلف عن مثيلاتها في المجتمعات العربية الأخرى.
    في الجانب الآخر نجد الكتاب باللغة العربية وهم أكثر من أن نلم بهم جميعا في هذا المقال (يمكن أن نحصي أكثر من خمسة وعشرين كاتبا)، وقد شهدت الجزائر هذه الطفرة من الكتاب في وقت قصير مقارنة ببلدان عربية أخرى، ولكن يمكن أن نذكر منهم أهمهم، فمن غير شك يبقى الكاتب واسيني الأعرج في طليعة الكتاب الجزائريين نوعا وكما، ونالت أعماله عدة جوائز أدبية، وانتشرت أعماله بشكل كبير، وخاصة منها (البيت الأندلسي، مملكة الفراشة، أصابع لوليتا) وأخيرا (2084: نهاية العربي الأخير). ويجدر في هذا المقام الحديث أيضا عن الكاتبة يمينة مشاكرة الأقل شهرة رغم إبداعها في رواية (المغارة المتفجرة). ونذكر أيضا أمين الزاوي – كاتب باللغتين العربية والفرنسية من أشهر أعماله (الملكة، آخر يهود تامنتيت)، رشيد ميموني (النهر المتحول، شرف القبيلة، حزام الغولة). هذه الأعمال هي غيض من فيض، أعمال أخرى كثيرة لكتاب آخرين أيضا تغني المكتبة الجزائرية، وبالطبع هناك الأعمال الشعرية الكثيرة أيضا، لشعراء كتبوا أيضا بالفرنسية والعربية وصدرت دواوينهم باللغتين في بعض الأحيان. وجل هذه الأعمال الأدبية تعالج بجدية مواضيع تهمنا جميعا، من حرية المرأة، وطغيان التقاليد، والقمع السلطوي، والفساد، والإرهاب، وسواها. فهذا الأدب يستحق وبجدارة أن يتم الاطلاع عليه ليس فقط من قبل المهتمين بالأدب والثقافة بل من قبل القارئ العادي الذي سيجد فيها متعة القراءة، وثراء الفكر.

  • كتب الشاعر المهندس (( ياسين الرزوق )) من سورية – قصيدة بعنوان / صامدة ٌ دقائق الهذيان ..

    كتب الشاعر المهندس (( ياسين الرزوق )) من سورية – قصيدة بعنوان / صامدة ٌ دقائق الهذيان ..

    yasin_alrazuk

    نصوص أدبية

    ياسين الرزوق: صامدة ٌ دقائق الهذيان

     

    yasin alrazukإلى من تفاقمت الأنا في عقولهم فلم يحسنوا الظنَّ بالإنسان بعد أن فقدوا إنسانيتهم. إلى كلِّ مدير ٍ ومسؤول ٍ بغى فأيقظ حروفي من سبات الخوف.


    صامدة ٌ دقائق الهذيان / ياسين الرزوق

    هذا غيــــــاثٌ في الطريق مشرَّدُ ….. يا سادتي بيتَ الشقاوة يَقْصِد ُ!!

    من داره عَبَرَ العذاب مُســـــافراً…….. وعلى الضِعَاف مديره يتسيَّدُ!!

    تَرَكَ البِلاد بِطُولهــا  وبِعَرضها ……. وأطل َّ من شرفـــاتنا يَتَصيَّدُ!!

    يا أيُّها المســــــــؤول عذراً إنَّني …… .عرشُ الكرامــة دونها أتمرَّدُ

    وطني أتَطلبُ دولـــــــــةً بنزاهةٍ …… وموظَّف ٌعادى االرذيلة يُرْفدُ!!

    هذي مؤسَّسةُ الحيـــــــاة تَعَطَّلت ْ…… فمخــــــــاتل ٌ وَأَدَ العدالة يعبدُ!!

    لقراركـــــــم ما زلت ُ غيرَ معبِّرٍ ….. يا عصبة ً من ظلمهـا لا ُتحمدُ!!

    سأســــــائل الوزراء عن أحلامه ….. طفل ٌ مضى بين الكبـار يُعربدُ

    إنَّ الصمودَ بداية ٌ ونهـــــــاية ٌ…… ورواتب ٌ فوق الرواتب تُحصد ُ!!

    لا جــــوعَ في سوريَّتي لمهندس ٍ …. وبنــــاءُ لصٍّ في الإدارة يُقصدُ!!

    قابَلْتُه بعد الوســــــــــاطة مُجبراً ….  ومناسفي قولــي وفعليَ يشْهدُ!!

    فَأجــَـــــــابني بتهجُّم ٍ لا تشترطْ …… متناسياً أنَّ المظـــــــالم َ تَحْشدُ

    لا تنتقلْ صوبَ البطــــالة يا فتى …. وهنــــــا تقوم على البطالة تقعدُ!!

    فخرجتُ من هذي الدقائقِ سائلاً … أَغياثُ بؤسي َ في الطريق يساعد ُ؟!!

    الشاعر المهندس: ياسين الرزوق – سوريا

     

     

  • سنقدم لكم الــ 10 روايات فلسفية تأخذك لعالم الروح ..- مشاركة / كنعان أبو راشد ..

    سنقدم لكم الــ 10 روايات فلسفية تأخذك لعالم الروح ..- مشاركة / كنعان أبو راشد ..

             سدهارتا

     

       10 روايات فلسفية تأخذك لعالم الروح

    – مشاركة / كنعان أبو راشد ..

     الكتاب هو المكان الذي تفقد فيه الشعور بالزمان والمكان لتسبح في عالم خيالي رائع، أو تسافر من خلاله إلى الماضي وربما إلى المستقبل. هنا سنقدم لك باقة من أفضل الروايات الفلسفية العالمية التي سوف تأخذك إلى عالم الخيال الروحي وتحثك على التأمل. لذا، يجب عليك أن تبتعد قليلاً عن كل شيء، وتصنع لنفسك كوباً من الشاي وتقرأ إحدى روايات هذه القائمة…


    10 – سدهارتا

     

    سدهارتا 

    “الباحث عن الحقيقة”، هذا ما يجب أن يكون عنوان هذا العمل الرائع الذي كتبه الكاتب الألماني هيرمان هسه والمعروف بأعماله التي تكشف الذات البشرية. ولد هرمان هسه في 2 يوليو عام 1877، من أشهر أعماله ستيفين وولف ولعبة الكريات الزجاجية، حصل في عام 1946 على جائزة نوبل في الأدب، وبالإضافة إلى كونه كاتب فهو رسام أيضاً.

     

    تتحدث رواية سدهارتا عن شاب يترك عائلته ليعيش حياة تأملية، وبسبب استيائه من الشهرة والطمع يشعر باليأس ويذهب إلى النهر حيث يسمع صوتاً فريداً من نوعه، هذا الصوت يكون إشارةً لبداية رحلته والبحث عن حقيقة حياته التي تبدأ بالمعاناة من ثم الرفض والتناغم الداخلي وأخيراً الوصول إلى الحكمة، فينبذ كل الملذات الحسية والمادية ليكتشف الحقائق الروحية في نهاية الأمر.

     

    “معظم الناس يا كمالا يشبهون أوراقاً متساقطة، أوراقاً ترف وتلف في مهب الريح، فتهوي مترنحة إلى الأرض، لكن آخرين قليلين، يشبهون النجوم، يسيرون في مسار ثابت، لا تسمهم الرياح، وفي ذواتهم لهم ناموسهم ومسارهم”


    9 – الخيميائي

     

    الخيميائي 

    من أشهر الروايات في العصر الحديث، كتبها البرازيلي باولو كويلو في عام 1988 وألهمت القراء في جميع أنحاء العالم، فهي رواية رغم بساطتها جعلت من باولو يصل إلى العالمية.

     

    تتحدث الرواية عن راعي أندلسي يدعى سانتياغو يسافر من موطنه في إسبانيا إلى الصحراء المصرية للبحث عن كنز مدفون في الأهرامات، وفي طريقه يلتقي بعدة شخصيات لإرشاده إلى طريقه منهم الغجرية، ورجل يدعى الملك، والكيميائي، ويحاول سانتياغو خلال رحلته التغلب على جميع العقبات، وتتحول تلك الرحلة من البحث عن كنز غير معروف ماهيته إلى اكتشاف الكنز الحقيقي وهي الروح والإنسانية واكتشاف الذات.

     

    “الناس يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا، ولكن لا أحد يعرف إطلاقاً كيف ينبغي له أن يعيش حياته.”

    “وعندما تريد شيئاً ما، فإن الكون بأسره يتضافر ليوفر لك تحقيق رغبتك”

     

    8 – زوربا

     

    زوربا 

    كتب هذه الرواية العالمية الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس في عام 1946، وهي من الروايات الكلاسيكية التي تحمل معها فلسفة تبحث عن الصراع بين الجمالية والعقلانية بين الحياة الداخلية وحياة العقل، نالت استحسان الكثير في جميع أنحاء العالم وأصبحت شخصية زوربا الموجودة في الرواية من أكثر الشخصيات البارزة في الأدب.

     

    تتحدث الرواية عن قصة رجلين تربطهم علاقة قوية بشكل لا يصدق، زوربا الرجل الأمي الغريزي والفطري، والرجل الأخر مثقف غارق في الكتب يبحث دائماً عن الإجابات من خلالها، في البداية يلتقي هذين الرجلين لاستثمار منجم ومع مرور الوقت تنشأ بينهم صداقة رائعة يتعلم فيها الرجل المثقف من زوربا عن الحياة وفن العيش فيها، هذا العمل الرائع ألهم العديد من الناس حول العالم وأخرج عنه فيلم يحمل نفس الاسم من بطولة الممثل أنطوني كوين. بالمختصر هذا العمل رائع يستحق أن يكون على رفوف مكتبتك.

     

    “ما أمتع الحزن الذي يملأ النفس من مرأى المطر الهادئ المتصل! إن جميع الذكريات المريرة، الراسبة في أعماق النقس تطفو حينئذ فوق السطح، ذكرى الأصدقاء الذين ذهبوا، والابتسامات الحلوة التي ذبلت، والآمال العزيزة التي فقدت أجنحتها”

    “هل تعرف ما معنى أن يعيش الإنسان؟ معناه أن يشمر ساعديه ويبحث عن المتاعب”

     

    7 – عالَم صوفي

     

    عالَم صوفي 

    كتب هذا الرواية جوستاين غاردر وهو من مواليد أوسلو 8 أغسطس عام 1985، نشرت في عام 1991، وترجمت عن اللغة النرويجية إلى أكثر من خمسين لغة، وهي تدور حول بعض الحوارات بين فتاة بالغة من العمر أربعة عشر عاماَ تدعى صوفي ورجل اسمه ألبرتو كونكس، يعتبرها البعض مدخل أساسي إلى علم الفلسفة، واستكشاف المفاهيم الفلسفية في الفكر الغربي.

     

    تبدأ الرواية بسؤال فلسفي عميق “من أنت، ومن أين جاء العالم؟ ” ومن خلال هذا السؤال تبدأ رحلتها مع ألبرتو الذي يقوم بتعليم صوفي تاريخ الفلسفة ويسرد لها الأحداث الفلسفية من الفلسفة اليونانية لسقراط وصولاً إلى الفلسفة الوجودية لسارتر، ومن خلال الدروس يؤكد لها أن الفلسفة هي الطريق الوحيد لمعرفة الإجابات عن العالم. رواية شيقة تجعلك تتأمل العالم والكون من خلال العديد من الأسئلة الفلسفية العميقة.

     

    ” الأكثر ذكاء هو الذي يعرف أنه لا يعرف”

    ” الحيوانات تولد حيوانات … أما الإنسان فلا تلده إنساناً، بل تربيه ليصبح كذلك”

    ” من المستحيل أن نشعر أننا أحياء إذا لم نفكر أيضاً بأننا سنموت، كما أننا لا نستطيع التفكير بموتنا دون أن نحس وفي اللحظة نفسها بالمعجزة الغريبة، معجزة كوننا أحياء”

     

    6 – طعام، صلاة، حب

     

    طعام، صلاة، حب 

    قام بتجسيد شخصية هذه الرواية الممثلة جوليا روبرتس في فلم يحمل نفس الاسم، الرواية من كتابة إليزابيث جيلبرت في عام 2006 وترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة.

     

    تتحدث الرواية عن امرأة في الثلاثين من عمرها لديها زوج وبيت ومهنة ناجحة، لكن بدلاً من الشعور بالسعادة يملكها الذعر والارتياب، وبسبب ذلك تتخذ الخيار الصعب وهو أن تترك كل تلك الأمور خلفها وتبدأ بالبحث عما تريده حقاً من الحياة، فتبدأ رحلتها لدراسة ثلاث جوانب مختلفة من الحياة في ثلاثة ثقافات مختلفة لتكتشف فن السرور في إيطاليا، وفن التنوير الروحي في الهند، ومن ثم التوازن بين الأمرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

     

    “عليك أن تشارك دائما في تجليات نعيمك… وحين تبلغ حالة السعادة ينبغي عليك أن تعمل للحفاظ عليها… وأن تبذل مجهودا عظيما لتستمر بالسباحة للأعلى في تلك السعادة للأبد… لتبقى طافيا على سطحها والا فستخسر رضاك الفطري.”

    “الألم الذي يعانيه البشر ناتج عن الكلمات تماما مثل الفرح، نحن نضع الكلمات لوصف تجربتنا وتلك الكلمات تحضر معها عواطف مرافقه تعذبنا”

     

     

    5 – النورس جوثانان ليفنكستون

     

    النورس جوثانان ليفنكستون 

    وهي من الحكايات الملهمة الأكثر شهرة في عصرنا الحالي، وتحكي قصة طائر مصمم على أن يكون أكثر من مجرد طائر عادي، يعتبرها البعض قصة مهمة للأشخاص الذين يرغبون في متابعة أحلامهم، فهي ألهمت العديد من الناس في السعي إلى هدف أسمى في الحياة.

     

    كتب هذا العمل ريتشارد باخ في عام 1970، وهي تتكلم عن الطائر جونثان الذي يعتقد أن من حق جميع النوارس الطيران للوصول إلى الحرية المطلقة للتحدي والاكتشاف، ومن خلال إيمانه يتعلم جونثان معنى الحب والعطف ويحصل في النهاية على ما يريده لتحقيق حلمه.

     

    ” الحياة هو أن نجد ذلك الكمال ونصل اليه، وهذا القانون نفسه يسري علينا أننا نختار عالمنا القادم من خلال ما نتعلمه في هذا العالم، فاذا لم نتعلم شيئاً سيكون عالمك التالي نسخة ثانية من عالمك الذي انتقلت لتوك منه، الحدود نفسها، الأثقال نفسها، والمصاعب التي يتوجب عليك اجتيازها”

     

     

    4 – صوت الجبل (ياما نو أوتو)

     

    صوت الجبل (ياما نو أوتو) 

    مترجمة باللغة العربية تحت اسم ضجيج الجبل، وهي إحدى روايات الكاتب الياباني ياسوناري كواباتا الحائز على جائزة نوبل للأدب في عام 1968، مكتوبة بطريقة نثرية أقرب إلى الشعر، يمكن تشبيهها بالهايكو (نوع من أنواع الشعر الياباني). يعتبرها البعض قصيدة مديح لكل ما هو إنساني في هذا الكون، صدرت لأول مرة في عام 1954، وصدر عنها فيلم يحمل نفس الاسم في نفس العام من إخراج ميكيو ناروسي.

     

    الكاتب من مواليد 14 يونيو عام 1899، روايته الأولى راقصة أيزو في عام 1925. تتحدث رواية صوت الجبل عن عائلة أوغاتا، وتدور الأحداث عن رجل أعمال يدعى شينغو يقترب من التقاعد، وهو في عمر 62، في بداية الرواية يبدأ بتجربة هفوات الذاكرة المؤقتة، وتراوده أحلام مزعجة وغريبة عن الاستيقاظ أحياناً يسمع أصوات توقظه، ويأخذ شينغو هذا الصوت على أنه فأل موته الوشيك، يمكن وصف الرواية على أنها تأملات في الحياة والحب والعشرة.

     

    “كان أشبه بالريح، بعيدًا متنائياً، عميقاً كدمدمة الأرض. ظن أن الصوت يضج في داخله، ظنه رنينًا يصمّ أذنيه، فهزّ شينغو رأسه. انقطع الصوت، اعتراه الخوف بغتة وعبرته رعشة باردة، كأنه أُبلغ بدنو الموت. أراد سؤال نفسه، بهدوء وصميم، هل كان صول للريح، الصوت للبحر، أم الصوت في أذنيه؟ لكنه لم يسمع ذلك الصوت، هو واثق. لقد سمع الجبل”

     

    3 – رسائل خربر

     

    رسائل خربر 

    هذا العمل كتبه الكاتب الأيرلندي كليف ستيبلز لويس وهو من مواليد عام 1898، ويعتبر واحد من الكتاب الأكثر تأثيراً في عصره. لديه أكثر من ثلاثين كتاباً، وكان معلم في الأدب الإنكليزي في جامعة أكسفورد، من أشهر أعماله نارينا والتي بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة، وبجانب هذا العمل رسائل خربر الذي كان له تأثير كبير في عصره.

     

    القصة على شكل رسائل من قبل الشيطان الكبير الذي يدعى “خربر” إلى ابن أخيه “الشيح” يقدم فيها المشورة من أجل ضمان الهلاك لرجل بريطاني معروف باسم “المريض”، من خلال الرسائل يعطي خربر نصائح مفصلة للأساليب المختلفة لزعزعة إيمان الرجل وتعزيز الخطيئة فيه، ويتخللها ملاحظات عن الطبيعة البشرية والعقيدة المسيحية.

     

    2 – ولدن

     

    ولدن 

    ولدن، أو الحياة في الغابة كتاب قام بكتابته الكاتب والفيلسوف الأمريكي هنري ثورو، وهو من مواليد 12 يوليو عام 1817، يتحدث هذا العمل عن الجانب الشخصي من الاستقلال، التجارب الاجتماعية، رحلة لاكتشاف الروح، ودليل للاعتماد على الذات، نشرت لأول مرة في عام 1854، وهي تفصيل تجارب ثورو عندما بنى كوخ في وسط الغابات بالقرب من بركة ولدن وعاش فيها لمدة سنتين، وهو خليط رائع من جميع الأشكال الأدبية، كل فصل يحمل تجربة شيقة من تجارب ثورو التي خاضها خلال حياته وحيداً في الغابة.

     

    “إن الثروة الزائدة عن الحاجة لا تستطيع إلا شراء ما هو زائد عن الحاجة، إننا لا نحتاج إلى نقود لشراء ضرورة واحدة من ضرورات الروح”

    “خطوة واحدة لن تعبد طريقا على الأرض، كما أن فكرة واحدة لن تغير شيئا في العقل، تتابع الخطوات ستعبد الطريق كما أن الكثير من التفكير سيصنع المستحيل الذي سيغير حياتنا.”

     

    1 – جبران خليل جبران

     

    جبران خليل جبران 

    طبعاً لا نستطيع أن نضع القائمة دون أن نذكر الشاعر والكاتب والرسام جبران خليل جبران، ولا نستطيع حصر عمل أو عملين له، لذا سأذكر بعض أهم أعماله الرائعة. جبران من مواليد 6 يناير عام 1883 هاجر وهو صغير إلى أمريكا درس الفن واشتهر في العالم الغربي، من أشهر أعماله النبي الذي نشره في عام 1923 وترجم إلى أكثر من عشرين لغة، وهذا العمل عبارة عن مجموعة من القصص الشعرية في إطار فلسفي وروحي، تغطي شتى المواضيع مثل الحب، الأطفال، الزواج الأكل، العمل، الفرح والحزن، العقل، العاطفة ومعرفة الذات.

     

    العمل الآخر هو الأجنحة المنكسرة التي تتحدث عن تجربة حب يخوضها شاب يبلغ من العمر الثامنة عشر، وكيف انتهى هذا الحب بسبب التقاليد الشرقية حيث كان محكوم على الفتاة التي تدعى سلمى أن تتزوج بموجب الاتفاقية بين الأسرة على الزواج من رجل أخر، ونضيف أيضاً إلى أعماله الرائعة الأرواح المتمردة، ودمعة وابتسامة، والمواكب، والمجنون.

     

  • بقلم الكاتبة (( ماء السماء )) ..تقرع كلمة واحدة أجراس العيد (انافي مضاربكم) وتغادر باسمة …- مشاركة / الروائي والقاص نبيه الحسن ..

    بقلم الكاتبة (( ماء السماء )) ..تقرع كلمة واحدة أجراس العيد (انافي مضاربكم) وتغادر باسمة …- مشاركة / الروائي والقاص نبيه الحسن ..

    14117916_600658713474014_313856806987346461_n

    تقرع كلمة واحدة أجراس العيد (انافي مضاربكم)
    وتغادر باسمة …
    تستيقظ اﻷمنيات …
    تتراكض الدقائق ..
    يتسارع النبض بحرارة جسد مل الصقيع
    فأخذت لهفتي زمام اﻷمور لتسير بي إلى الطرقات التي لطالما اعتادت خطواتي …
    لكنها هذه المرة كانت اﻷجمل
    بت اشعر بتسارع العمر بناظري
    فلم اكن ارى ايا من مكونات الحي ….
    وعبرت فصولي اﻷربعة معا …..
    ورأيت كيف تزهر البراعم في الخريف …..
    وصعدت اسطري …
    اختصرت كتاباتي …بسلامي ﻷستاذي
    فأنا ﻷولمرة اشاهد احلامي في وضح النهار
    والمس الخير واﻷمان ببركة الكبار …
    للحظة ..شعرت اني انفصلت عن جميع اﻷصوات من حولي ..
    وكان يتعالى ضجيج قلبي …
    وتتهافت الكلمات في عقلي ..
    تسري البرودة أطراف أصابعي
    ﻷني كنت أجالس حارس أمنياتي
    بوجهه العطوف …..
    ورقة اللون اﻷبيض على قمة جبال اﻹنسانية
    بينما لون السماء الصافية تجتمع مع موج بحر هادئ في عينيه
    والمحبة والطيبة …يعزفان العطف على حروفه الصوتية
    فسمعت ما وراء الكلمات
    تبصرت ما هو آت
    ورأيت كيف تسير الجبال لينحني امامها المحال …
    وتسارع بي زمني مجددا …خفت ان يتسرب النور من يومي كما يتسرب العمر من بين يدي …
    فالتقطت انفاسي خرجت محلقة أطير بلا جناحين
    وامتزجت باللوحة الواني …رقصت الثواني ..
    تبشر الساعات
    بربيع يملأ الساحات
    ……
    استودعت استاذي
    عدت شاردة الذهن
    اسأل هل استيقظت انا اليوم ؟؟؟ام اني في حلم اليقظة ؟؟؟
    ونظرت لمرآتي
    شاهدت بريقا في عيني
    ينبئني انه …تغيرت حياتي …
    14100548_1827333824154399_4777114550013194050_n
  • جلسة مهداة إلى روح الفنان والأديب / سعد الله ونوس / والتذكير بمسيرة المسرحي الكبير..- ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص – تقديم: الروائي والقاص نبيه الحسن ..- مشاركة / بديعه اليونس..

    جلسة مهداة إلى روح الفنان والأديب / سعد الله ونوس / والتذكير بمسيرة المسرحي الكبير..- ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص – تقديم: الروائي والقاص نبيه الحسن ..- مشاركة / بديعه اليونس..

    https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xla1/v/t1.0-9/

    قصائد متنوعة في الملتقى الثقافي الأدبي بحمص

    وزارة الإعلام

    استضاف الملتقى الثقافي الأدبي الذي يقيمه الأديب الروائي نبيه الحسن بحي وادي الذهب بحمص باقة من الشعراء والأدباء والمواهب الشابة الذين تنوعت أساليبهم الأدبية بين الشعر والنثر والقصة القصيرة.
    واستهل الحسن الجلسة المهداة إلى روح الأديب سعد الله ونوس بالتذكير بمسيرة المسرحي الكبير مستعرضا إنجازاته الأدبية القيمة التي أغنت الحركة الثقافية والفنية ومسرحياته وأهمها “الفيل يا ملك الزمان” و”رأس المملوك جابر” وغيرها من الأعمال الأدبية الرائدة.
    وألقت الشاعرة عبير ملحم مجموعة من القصائد الشعرية غلب عليها الطابع الغزلي والوجداني .
    بدورها تناولت الشابة وسام اسماعيل في قصيدتها ” الهلال يحدث نصفه الآخر ” صورة شعرية غزلية تناجي فيها الحبيب وتحثه على متابعة المسير وعدم .
    وعاتبت الأنثى الحبيب الخائن بكثير من الشوق والحب الممزوج بالألم الذي كسر قلبها في قصيدة للشاعرة هناء يزبك كما قرأت مجموعة من قصائد ديوانها ” امرأة من نار ” كقصيدة ” قبلات فوق الغمام ” و ” دهشة الحلم”.
    كما قدم الشاعر تركي العاقل قصيدة وطنية عكست مشاعر الفخر بتضحيات الشهداء الذين شبههم بمشاعل النور التي تنير درب الأجيال القادمة وتعدها بالنصر .
    وألقت الشاعرة سوسن خضر القادمة من مدينة السلمية باقة من القصائد الشعرية غلب عليها الطابع الغزلي وامتلأت بالصور والتشابيه اللغوية التي استمدت جمالها من الطبيعة وأزهارها فزين الياسمين قصيدتها ” قال أحبك ” كما تضمنت قصيدتها ” يا وطني الصغير ” مشاعر حب وغزل للوطن.
    وامتلأت قصيدة الشاعر راتب الحسن “هل تعلموا معنى الكلام” بمشاعر السخط والتنديد بالمواقف العربية تجاه الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية وتآمر بعض العرب وتخاذل الآخرين .
    وأضفت الشابة ” حنين عمران ” طابعا بدويا ظهر جليا في بعض قصائدها مستخدمة هذه اللون المميز بلهجته وطريقة تعبيره كما غلبت مشاعر الحب والشوق والحنين للمحبوب ولوعة فراقه في قصيدتي ” حنين ” و ” شوق”.
    أما الشاعر شريف قاسم فألقى الوطن قصيدته ” قبلة على جبين الوطن ” مفتخرا فيها بالتضحيات التي يقدمها الأبطال و مستبشرا بحاضر مشرق ومستقبل واعد .
    وأضفت قصص الشاعر فايز الصيني جوا من الفكاهة و البساطة على الملتقى حيث تضمنت قصصا قصيرة تحكي عن حالات ومواقف اجتماعية منوعة ومنها ” استيقاظ مؤجل ” و ” نجدة ” و ” كان يوما ” و نهاية حرة ” و ” طمأنينة”.
    كما بدت المرأة في خاطرة الشاب وارف عبود حالمة رأت في الغمام الأسود ظلاما ويباسا دخل قلبها وطغى على حياتها ومن حولها إلى أن لمع برق وهطل مطر فأنعش فؤcدها من جديد وأزاح الحزن والغمام عن روحها.
    واختتم الملتقى الشاعر ابراهيم الهاشم فألقى قصيدتين عبر خلالهما عن مشاعر حب امتزجت بالمعاناة الذاتية كما في قصيدته ” صوت ” .

    2016-07-27

    مشاركة / بديعه اليونس

    https://scontent-mad1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/