Category: فنون الأدب

  • كتاب بلاغات النساء.. لابن طيفور..في طبعة جديدة منه..

    كتاب بلاغات النساء.. لابن طيفور..في طبعة جديدة منه..

    طبعة جديدة من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور

    دمشق-سانا

    اشتغل على كتاب بلاغات النساء لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر الملقب بابن طيفور عدد من الباحثين في العصر الحديث ذلك لأن هذا الكتاب الذي وضعه مؤلفه قبل أكثر من 1200 سنة يوثق لطرائف وجميل كلام النساء ونوادرهن وأخبار ذوات الرأي وأشعارهن في تاريخ العرب القديم.

    ولكن الطبعة التي صدرت مؤخرا لهذا الكتاب عن دار العراب في دمشق وحققها وقدم لها الباحث العراقي طلال سالم الحديثي تحاول ربط كل قصة بأسانيدها من الشخصيات التي عاصرتها والزمن الذي وجدت فيه والرواة الذين نقلوها ضمن مسعى لتعليم القارئء إسناد الرواية وتداول الكلام و الخبر المروي في تعاقب العصور.

    ويقدم الكتاب في 264 صفحة من القطع الكبير صورة منهجية لاهتمام المرأة العربية المبكر بالمعرفة ونشاطها فيها بجانبيها اللغوي والأدبي كما أنه يحتوي على شذرات من النوادر التي اعتنت بها النساء في أيام الجاهلية.

    وجاء في الكتاب أيضاً عناوين كثيرة امتدت إلى عصور الإسلام الأولى وما تلا ذلك ككلام أروى بنت الحارث وسودة بنت عمارة والزرقاء بنت عدي وأم الخير البارقية إضافة إلى كلام لنساء متفرقات عبر العصور ككلام جمانة بنت المهاجر وامرأة أبي الأسود الدؤلي وصفية المنقرية.

    والتزم المحقق في الكتاب بالأسماء والعناوين مع دعم القصص بالشواهد الشعرية المناسبة وإسنادها إلى وقتها وزمنها وتفسير بعض معانيها كما اعتنى الكتاب بشعر النساء وأخبار ذوات الرأي والظرف منهن وصولاً إلى السلبيات الثقافية عند بعضهن.

    يشار إلى أن مؤلف الكتاب أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر مؤرخ وأديب وجغرافي عاش في بغداد بين عامي 819 و 893 ميلادي أما طلال سالم الحديثي فهو باحث وصحفي عراقي اشتغل في التدريس ردحا من الزمن ثم انخرط في سلك الصحافة وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب ونقابة الصحفيين في العراق صدر له مؤلفات عديدة في البحث بالشعر والتراث ورواية واحدة.

    محمد خالد الخضر

  • يحتفون باليوم الوطني سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب ..نادوا برؤية المؤسس في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي ..

    يحتفون باليوم الوطني سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب ..نادوا برؤية المؤسس في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي ..

    نادوا برؤية المؤسس في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي
    سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب يحتفون باليوم الوطني

    تاريخ النشر: الأحد 03 ديسمبر 2017

    أبوظبي (الاتحاد)

    يحتفي سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب باليوم الوطني الـ46 مستلهمين معاني هذه المناسبة العزيزة من باني الأمة ومؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» منادين برؤيته في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي.

    وأكد الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب أهمية الجائزة في رفع شأن الثقافة العربية الحديثة والتواصل مع رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم وتكريمهم تجسيداً لرؤية الراحل الكبير الشيخ زايد.

    وقال إن الجائزة لم تكن مجرد احتفاء بالثقافة وحسب، بل هي مهرجان متجدد للفكر والتنوير والإبداع ومناسبة عالمية للتشاور بين مختلف المدارس الفكرية وملتقى نادر للتعاون والحوار الثقافي.

    وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات» الفائزة بجائزة الشيخ زايد لأفضل دار نشر في دورتها الحادية عشرة: إن دولة الإمارات أصبحت واحدة من بين أفضل دول العالم في تحقيق كل ما يرتقي بحياة شعبها ويسهم في توفير الأمان والخير والازدهار والسعادة لهم، عبر مسيرة من الجهد المتواصل والعمل المستمر الذي شمل جميع المجالات الحياتية.

    وأضافت الشيخة بدور القاسمي أنه منذ تأسيس دولة الإمارات شكلت الثقافة أحد مقومات النهضة الحضارية التي سعت القيادة الرشيدة إلى التأكيد عليها باعتبارها عاملاً ضرورياً لتحقيق التقدم والتطور والرقي، فالشعوب التي تهتم بالأدب والفن والتراث تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل، وتكون أكثر استعداداً لتقبل الآخر والشعور بأهمية المحبة والتسامح في التواصل مع مختلف الثقافات والحضارات.

    وأشارت إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب بما تحمله من قيمة معرفية وأهمية ثقافية مثلت إحدى الوسائل التي اتبعتها دولة الإمارات لتعزيز بيئة الإبداع والابتكار من خلال تشجيع حركة التأليف والنشر والترجمة، وتحفيز العقول في كافة دول العالم على تقديم كل ما يرتقي بالفكر الإنساني وينشد قيم التآخي بين البشر بما ينسجم مع رسالة التسامح التي تنادي بها الإمارات قيادة وشعباً.

    وأعرب الدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلمية للجائزة من الأردن عن تقديره لجهود الإمارات في دعم الثقافة العربية الحديثة.

    وقال إن الإمارات تقوم من خلال الجائزة بتقدير المفكرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى ولا سيما أولئك المهتمين بالثقافة والحضارة والمعارف والعلوم والمجتمعات العربية عبر التاريخ، مؤكداً إن هذا الحقل المعرفي في جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي غدت حدثاً مهماً في الثقافة العربية الحديثة يشكل واحدا من أهم حقول الجائزة على المستوى الثقافي العالمي فهو نافذة تفتحها الإمارات على حضور الثقافة العربية في اللغات الأخرى.

    وأكد أن بناء مستقبل ثقافي ومعرفي متميز في الإمارات وفي الوطن العربي يقوم على ركائز عدة لعل من أهمها هو التفاعل بين الثقافات الذي يقود إلى حالة من الخصب الثقافي الخلاق، وهذا هو الأساس الذي وضعه القائد الراحل الشيخ زايد وهو يبني دولة الإمارات. وقال «إننا بحاجة إلى ثقافة عربية تؤمن بالتعددية وترفض الانغلاق والتعصب وتدافع عن الحق والخير والجمال وكرامة الإنسان وجائزة الشيخ زايد للكتاب في معاييرها وقيمها وحضورها واختياراتها تكرس ذلك وتؤمن به وتدعو إليه».

    وعبّرت الكاتبة هدى الشوا قدومي من الكويت الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل عام 2008 عن فخرها باليوم الوطني الـ46 للدولة، وقالت: «عندما أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب سنة 2007 احتفاء بالثقافة والمعرفة باعتباره الطريق الوحيد لبناء الدولة وعمارة الإنسان عكست هذه المبادرة الرؤية التنويرية للشيخ زايد رحمه الله.. وفي الدورة الثانية عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام تتبوأ الجائزة مكانتها كقطب للثقافة الإنسانية الرحبة شامخة شموخ النخيل الباسق الذي طرزه الراحل الشيخ زايد، رحمه الله، كعقد فريد في أرض الإمارات السبع المتحدة لتؤتي ثمارها الطيبة في قارات العالم السبع».

    ومن المغرب عبر الناقد والشاعر الدكتور محمد بنيس عضو اللجنة العلمية بالجائزة عن فخره بالجائزة، قائلًا: «جائزة الشيخ زايد للكتاب مفخرة للثقافة العربية اليوم.. ومكنها التوجه الفكري المستنير بأفكار المؤسس الشيخ زايد بخصوص مكانة الثقافة في بناء الأفراد والشعوب من تأسيس خصوصيتها وإثبات فاعليتها منذ انطلاقتها حتى اليوم».

    وأضاف «هي جائزة متنوعة الفروع تشمل مجالات الدولة والتنمية والأدب والنقد الأدبي والفني والترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية والثقافة العربية في الثقافات المؤثرة في العالم والمؤلف الشاب وأدب الطفل وشخصية العام الثقافية، هذه هي النظرة الشاملة التي بنى بها الشيخ زايد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي نفسها التي تنير مسار الجائزة وتفتح لها آفاقاً تتسع سنة بعد أخرى في العالم».

    وقال إن الارتفاع المتزايد لعدد المترشحين في كافة الفروع ومن سائر المناطق والبلدان يدل على مصداقية الجائزة ورفعة مكانتها بين الأدباء والكتاب والباحثين والمترجمين والإعلاميين.. وتشهد أعمال الفائزين بها وانتماءاتهم الفكرية والإبداعية على ما راكمته من إنجازات بفضل أمينها العام وجميع الهيئات الساهرة عليها إلى جانبه.

    وقال الدكتور أحمد خريس من الأردن محكّم في الجائزة، إنه في اليوم الوطني لدولة الإمارات نستذكر الدور المهم الذي لعبته جائزة الشيخ زايد للكتاب عندما خصصت أحد فروعها للثقافة العربية في اللغات الأخرى والذي وفر الفرصة أمام الباحثين من شتى الثقافات «غير العربية» كي يسهموا في تعميق فهمنا لثقافتنا فضلاً عن أن هذا الفرع أتاح المجال أمامنا لنعرف أثر ثقافتنا على الآخر وأثر الثقافات الأخرى على ثقافتنا فنحن إزاء حالة من المثاقفة الدائمة.

    وأضاف: إن تشجيع الاطلاع على ثقافتنا العربية سيسهم طال الزمن أو قصر في إشاعة مشاعر إيجابية إزاءها وهذا ما تتوخاه الجائزة، وحظيت بفرصة مراجعة كتاب مارينا وورنر: «السحر الأغرب» الفائز بجائزة هذا الفرع في دورة الجائزة السابعة (2013) وهو كتاب خصصته مؤلفته للحديث عن كتاب «ألف ليلة وليلة» وأثره في الثقافة الغربية.

  • مهرجان الفرح ……………………………..بقلم سلوى الديب

    مهرجان الفرح ……………………………..بقلم سلوى الديب

    نتذوق الفرح عطراً فينتشر شذاه في كافة الاتجاهات , أيتها القلوب طيري كما المشتاق يحلق قلبه مرفرفاً بجناحيه وغردي نغماً , بأن الفرح سيترك طابعاً لذيذاً في القلوب, فأحبتي دعونا نتذوقه هنا مع مجموعة من الشعراء المشاركين …

    بهذه الكلمات بدأت فاطمة أسعد تقديمها لمهرجان الفرح والانتصار في مديرية الثقافة بحمص احتفاء بيوم الثقافة تحت شعار “يوم الثقافة لوعي الحياة” بحضور مميز نخبوي نوعي مهتم بالشعر والقصيدة حيث استمر ليومين متتاليين وهذه بعض المشاركات :

    أهدت مشاركتها لشهداء جيشنا العربي السوري الشاعرة ريما الخضر بصوت عذب وكلمات شفافة من الشعر الحرّ تباينت بين الغزلية والوطنية بعنوان على سبيل الزنبق وأغنية على الرصيف:

    مجازفة  أحاكي غيمة تدنو

    ومالي حيلة غير القصيدة

    أحاورها وأغويها  …كأي مراهق عاشق

    24093869_1517270818394077_540893659_o(1)

    اما الشاعر محمد خير داغستاني بمحاولة منه للتمرد كعادته لم يعنون قصائده حيث جاءت طبيعية سهلة عفوية دون اصطناع  تباينت بين الوجداني والإنساني والفلسفي والسياسي الوطني وأشار إلى أن الساحة الثقافية مليئة بالشعراء الجيدين لكن تكمن المشكلة بعدم قبول كل منهم للأخر وعدم تقبل البعض أنه لا يوجد شاعر وحيد هو الأفضل , فتناغم صوت الشاعر مع أنغام عازف الغيتار أسامة العلي فتراقصت الكلمات على أنغامه وحلق بالحضور خلف الحلم :

    أنا وخيالك صدقنا كذبة نيسان

    وجمعنا كل ورود القلب الحمراء

    وقررنا ضد قرارات الأطراف المتراهنة ….

    وتحدث عن قصيدة نثرية بعنوان “إسرائيل” دائمة ومتجددة ولها عدة أجزاء :

    لا أحد يصدق قد أعدمت   جميع القادة في إسرائيل بأشعاري نظفت الأرض بماء الورد وملئت إناء فلسطين بعطر الشام .

    24085453_1517270791727413_973594925_o

    وبصوت خجول هادئ مليء بالدفء قدمت فاطمة الحسن عدة قصائد نثرية  وطنية ووجدانية وغزلية بعنوان إلى بلدي , سوريتي ياسمين :

    لو كنت فولاذ  لدرأت بصدري أخر الغصات  الحزينة

    لو كنت ريحانا لاكتفيت بالوقوف على ظل أخر .

    24008788_1517270661727426_234996431_n

    وشاركت الشاعرة مادلين أسبر بعدة قصائد نثرية تمردت فيها على التفعيلة والبحور وامتطت صهوة النثر أو الشعر الحرّ :

    إن بقي من جسدي جسد

    لا تضعوه في مدافن الجمعة أو الأحد

    اجعلوه حراً لا ينام

    واتركوه حارساً على حدود البلد

    –         عندما تبكي نواس البحار وتنوء الآهات نكون أمام الشاعر شلاش الضاهر الذي حارب كباقي الشعراء بالكلمة أثناء هذه الحرب الآثمة على سورية  حيث غنى للوطن والشهيد (لا شيء يشبهه سواك  وطن , الكل قليل ,وطني, لغتي) :

    أن تبدأ من تعب الطر قات أن تمضي أبعد من ذاكرة الحرف

    وأن تنفذ من أقطار الكلمات

    أن تترجل عن صهوات أناك وأن يتقمصك العطر …….

    23915655_1955896048013174_2766101082975731321_n

    وقدمت سمر محفوض عدة نصوص نثرية رمزية أغلبها وجداني ومنها عاطفي ووطني  لتقول من خلالها إن الشعر ابن الأزمة وكل ما نكتبه هو انعكاس على ما نعيشه من فرح وحزن أو تفاعل يتعلق باللحظة واستعداد للفرح لاستقبال ملامح النصر الأخير لسورية البلد وسورية الشعب والقائد :

    يواصل تطير الأسماك في سروال غيمة
    يشبه الشارع بتلوناته لولا إشارة المرور
    وهو يفاخر إن ما يجري بعروقه مياه معدنية
    يقف تحت الأسئلة بنظافة مفتعلة
    وقد نسي إن بيننا حزنا ونشيداً
    تهدم اعزلا في موجهة الخواء

    وكان مسك الختام في اليوم الأول مع الشاعرة عفاف خليل المفعمة بالإحساس  بباقة ملونة من قصائد التفعيلة والشعر المنظوم (عروبة وصرخة ,وجهك والوطن ):

    وطني معك , يمشي الحنين في دمي

    ويزهر الأقحوان كحلم سعيد

    وبين يديك أبقى طفلة المسافات ألون الحزن

    أخير: قد تباينت المشاركات بين الممتاز والجيد والوسط وكان الجمهور جميلا بحضوره وتفاعله يوحي بعودة النشاطات الثقافية لحمص بقوة وشغف .

  • شاعر الحزن..والحرية …والآلام …والغربة………………بقلم سلوى الديب

    شاعر الحزن..والحرية …والآلام …والغربة………………بقلم سلوى الديب

    هل غربته  غربة جسد أم غربة نفس وروح؟ وهل للإبداع عمر يقاس بالسنين ؟

    إن كانت قيثارة تونس الخضراء قد سكنت , فإن صداها مازال يملأ الأفق , ولولا رجع الصدى , لما اجتمعنا الآن لنسمع  معزوفة شجية من أنغام تلك القيثارة, ولكن أيّةُ  أنغام ؟

    إنها أنغام الغربة , غربة الشاعر أبي القاسم الشابي , ولكن ليست غربة الجسد في البلد ,  وإنما الغربة الداخلية , إنها أوقعُ في النفس , وأشد مرارة من غربة السفر بعيداً عن الأهل والأخلاء , لذا كانت أنغاماً شجية حزينة ملؤها اللوعة من الأسى والمرارة بهذه الكلمات بدأ الأستاذ في جامعة البعث الدكتور صبحي قصاب  محاضرته “غربة الشاعر أبو القاسم الشابي ” في مديرية الثقافة بحمص المركز الثقافي العربي , سنقتطف منها جزء صغير .

    تناول قصاب في محاضرته سيرة حياة الشاعر حيث نشأ في الشابية في تونس , وتربى في بيت علم فوالده من خريجي الأزهر ,حفظ  الشابي  القرآن الكريم في التاسعة من عمره حاز على شهادة التطويع من جامع الزيتونه بعمر الثانية عشرة,وهي أعلى شهادة تمنح لخريجي جامع الزيتونة ,ثم تخرج من مدرسة الحقوق التونسية , أصيب بداء تضخم القلب في الثانية والعشرين من عمره وسمي بشاعر الحرية وشاعر الحزن , شاعر الآلام , الشاعر الرومانتيكي , شاعر الغربة.

    وأكثر ما يثير الاستغراب أن الشابي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره عندما وافته المنية .

    لم يكتفي الشابي بالتعبير عن غربته بالألفاظ ,وإنما كان يتمنى أن لا يكون قد أتى به القدر فقال :

    ليتني لم أفدْ إلى هذه الدنيا         ولم تسبح الكواكبُ حولي

    ليتني لم يعانق الفجرُ أحلامي      ولم يلثم الضياء جفوني

    وإن تراتيل الغربة ملأت ديوانه الشعري , فإن جانب النثر الذي صرح به يقول : “الآن أدركت أني غريب بين أبناء بلادي , وليت شعري ,هل يأتي ذلك اليوم الذي تعانق فيه أحلامي قلوب البشر …”

    وكان واثق من انتصار ثورة شعبه على الطاغي المستبد :

    تأمل !هناك أنى حصدت    رؤوس الورى وزهور الأمل

    ورويت بالدم قلب الترابِ   وأشربته الدمعَ حتى ثمل ْ

    لقد سئم شاعرنا الحياة لأنها مملوءة بالخداع لا تجيبه عما يطلبه :

    ملئ الدهر بالخداع فكم قد       ضلل الناس من إمام ٍ وقسٍّ

    وقد لعب عدم فهمِ الكونْ دوراً في غربته وكان من الأجدى عدم فهم نفسه التي تشكل جزءاً من هذا الكون الفسيح سبباً أيضاً :23517431_1950269645242481_3797739055112402626_n

    عجباً لي! أود أن أفهم الكونَ        ونفسي لم تستطع فهم نفسي

    واختتم المحاضرة قصاب بقوله: بأنه على الرغم من قصر عمرالشاعر أنني أعده كاملا على عكس ما ذكرته الباحثة سعاد أبو شقرا التي أثنت عليه كثيراً في مقالها إلا أنها قالت :

    “لو أن القدر كان حكيما لم يتصد للشباب الغض ولم يسكت القيثارة الشجية , لكان اللحن الذي بدأه الشابي قد تم ّ”

    ويقول قصاب : هل هناك أجمل وأتم من اللحن الذي عزفته تلك الأنامل المفرطة في رهافة حسها ؟! ولم يكتمل تخليده وله بيتاه المشهوران :

    إذا الشعب يوماً أراد الحياة      فلابد  أن يستجيب القدر

    ولابد لليل أن ينجلي             ولابد للقيد أن ينكسر

    الذي أصبح شعاراً حيث ترجم إلى اللغة اليابانية وحمل شعاراً في طوكيو عاصمة اليابان , ورددته جميع حناجر الشعوب المضطهدة المناضلة .

    وقد أمتعنا المحاضر بسرد مفصل عن سيرة حياة الشابي  حيث كانت المحاضرة غنية بالمعلومات والكثير من شعر الشابي الذي يلامس شغاف القلب , فلمسنا الحزن الكامن بين كلماته ووصلنا ماعاناه من آلام  فطيب الله ثراه وأدخله فسيح جنانه .

     

  • للشاعر السوري: عبـّاس سليمان علي..قصيدة شعر باللهجة المحكية.. بعنوان : شـُوَّقـِتـْني وْ فلـَّيـْتْ ..

    للشاعر السوري: عبـّاس سليمان علي..قصيدة شعر باللهجة المحكية.. بعنوان : شـُوَّقـِتـْني وْ فلـَّيـْتْ ..

    شـُوَّقـِتـْني وْ فلـَّيـْتْ
    شعر باللهجة المحكية لـ عبـّاس سليمان علي
    ==========================
    شـُوَّقـِتـْني وْ فلـَّيـْتْ
    وَلـَّعـِتـْني ..
    شعـَّلـْتـْني ..
    وتـْركتـْني بـْلا زَيـْتْ
    خلـَّيـْتـْني
    فـْراشـِةْ سراجُ وْحايـْرَهْ
    لا عـْرفتْ حالي طايرهْ
    وْ لا عـْرفـْتني هـَدَّيـْتْ
    عمْ دُوْرْ ….!!
    لا والله …
    حـَسـَّيـْتْ دارِ الـْبـَيـْتْ
    • ورْمـَيـْتني رْهـْينـِةْ ضـَّجرْ
    أرضي يـَباسِ بـْلا مطرْ
    قلبـَكْ معي ..!!
    كذ َّابْ
    ……………..قلبكْ من حجرْ
    كذ َّابْ قلبـَكْ مو معي
    وْ لـَكْ لـَيـْشْ فيـَّقـْتِ الـْوعي
    وْ لـَكْ لـَيـْشْ قلـْتـِلـِّيُ وْ لـَعي
    تـِحكي شعرْ …
    وتـْقولْ ياعمري اسمعي
    متلِ الـْخـَويـْتـِهْ بـْصـَدِّقـَكْ شو حـْكـَيـْتْ
    • قـَدَّيـْشـْني تـْمنـَّيـْتْ
    قـَدَّيـْشـْني ….
    تـْحسـَّرْتْ عـَالـْعمرِ نـْهـَدَرْ
    وقـْتِ الـْ حـَييتِ عـْواطـْفي
    وْ تـِرْجـَمـْتـْلي مـْعاني الصـُّوَرْ
    قلبي بـَريءُ وْ كان ما عندي خـَبـَرْ
    قبلكْ إنتْ ..
    ما كنتْ من متـْلِ البـَشـَرْ
    عنـْدَكْ إنتْ
    إنتِ الـْ قـِلـِتْ ..
    إنتي مـَلاكُ وْ مو بـَشـَرْ
    وعـَّيـْتـْني عـَ مـْشاعـِري
    فـَيـَّقـْتـْلي ءْحاسيسْ تـُشـْغـُلْ خاطـِري
    خلـَّيـْتـْني حسِّ الـْقلبْ بعدو طري
    عرَّفـْتـْني إنـُّوْ الـْقـَلـَقْ ما هوْ سـَهـَرْ
    إنـُّو سـَئـِمْ .. إنـُّو ضـَجـَرْ
    يا هـَ الـْحـُلوْ .. والله إنتْ
    ذكـَّرْتني إنـِّي بـِنـِتْ
    منْ يومْ بـِالـْقلبِ سـْكـَنـِتْ
    منْ يومْ روحي عـِيـَّشـِتْ
    حسِّ الطـُّفولـِهْ دَغـْدّغـِتْ
    عنـْدَكْ يا هـَ الـْغالي ذ ْكـَرتْ
    قبلـَكْ طـُفولـِهْ ما عـِشـِتْ
    ولا عـِشـْتْ إيـّامِ الصـَّبا والـْوَلـْدَنـِهْ
    قبـْلـَكْ إنتْ ..
    ما عـْرفـْتْْ شو في بـْ هـَالدِّني
    ولا حـِسْ إحساسِ الـْبـِنـِتْ
    عنـْدّكْ إنـِتْ
    عشـْتِ الـطـُّفولـِهْ والـصـِّبا
    قبلـَكْ إنتْ
    ما كنتْ أعرفْ هـَ الدِّني
    وْ لا عـْرفـْتْ دربا وْ مـَرْكـَبا
    بعدِ اللّي عـَزنودَكْ أنا تـْربـَّيـْتْ
    بعدِ اللّي عـَزنودَكْ أنا تـْرَبـَّيـْتْ
    شـِفـْتِ الدِّني ..
    مو متـِلْ ما قبـْلِ عـْرفـِتْ
    أكـَّدْتـْلي إنـِّي بـِنـِتْ
    عـَلـَّمـْتـْني عيشِ الـْبـِنـِتْ
    نسـَّيـْتني كلشي سـْمعـِتْ
    مدْري بـْقـُرْبـَكْ شو شـْعـَرِتْ
    حـِسـَّيـْتـْني غيرِ الـْ كـِنـِتْ
    مـْشاعـِرْ قبـِلـْها ما شـْعـَرِتْ
    إحـِساسْ بـْجـْمار و وْلـَعـِتْ
    أحلامْ قبلا ما حـْلـِمـِتْ
    عنـْدَكْ إنتْ .. والله صـِرِتْ
    إغـْفا على اللـَّوَّاتْ تـُنـْعـُشلي الـْوقتْ
    إصحا على شـْموسِ وْ رَجا الـْ يارَيـْتْ
    • وقتِ الـْ إنتْ بـِتـْضـِمـْني
    متـْلِ السـُّخونـِهْ يا حـُلو بـِتـْحـِمـْني
    متـْلِ الطـِّفـِلْ ..
    يمـْكنْ متلْ إحساسِ بـِيـْحـُسـُّو الطـِّفـِلْ
    وقـْتِ الـْ إنتْ بـِتـْضـِمـْني
    وأوقاتْ أكترْ من طـِفـِلْ
    إحساسْ ما عـِشـْتو قبـِلْ
    إحـْساسْ ….
    ….متلِ اللّي الـْ جـِنانْ تـْلـِمـْني
    وقتا أنا كلِّ الدِّني ما تـْهـِمـْني
    وْ هـَلـَّقْ كنـِتْ بـِتـْضـِمـْني
    وْ دغـْري إنتْ فـِز َّيـْتْ
    متلِ الـْ أنا حـِسـَّيـْتْ
    حاولْ تا تـَعـْرفْ شو أنا حـِسـَّيـْتْ
    • فـْتيـْلِ السـِّراجِ بـْيـِشـْعـَلِ بـْلا زَيـْتْ..!!
    وقتِ الـْ تـَرَكـْتِ الـْقلبْ جـَمـْرهْ والـْعـَهْ
    وتـْركـْتـْني بـِ لـْهيـْبْ ناري واقـْعـَهْ
    قدَّيـْشْ وقتا يا حـُلو نـْ غـِمـَّيـْتْ
    يا ريـْتْ ريـْتـَكْ يا حـُلو يا~رَيـْتْ
    يا~رَيـْتْ
    يا ريـْتْ ما ضـَمـَّيـْتْ
    يا ريـْتْ ما شـَدَّيـْتْ
    وْ منْ بعدْها عنـِّيْ إنتْ
    منْ بعدْ ما بـْحالي فـْرحـِتْ
    فلـَّتـْني وْ فز َّيـْتْ
    وتْركـِتـْني وقـْتِ الـْ رحـِتْ
    ما ني أنا متلْ الـْ قبلْ
    تا إلـْتـِهي بـْ أيـَّا شـِغـِلْ
    وشو عادْ يـِلـْهيني شـِغـِلْ ..!!
    ما عادْ فيـّي طيـْقْ جـَوِّ الـْبـَيـْتْ
    حسـَّيـْتـْها كلِّ الـْمـَطارحْ فاضـْيـِهْ
    حسـَّيـْتْ بـِ رهبـِةْ فراغِ الـْ قاسـْيـِهْ
    متلِ اللّي وَحـْدي بـْ هـَالدِّني
    وْ عمري أنا مـِيـِّةْ سـِنـِهْ
    وْ منْ وَحـِدْتي جـِنـَّيـْتْ
    ضـَمـَّيـْتني وَلـَّعـْتني
    ورْمـَيـْتني وْ وَجـَّعـْتني
    وقتِ الـْ إنتْ فـَلـَّيـْتْ
    * حــ 27ـ2010ـزيران = جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان علي

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    Aitaf Muhammed
    Aitaf Muhammed عندما يسكن النبض الحرو ف . عندما يحمل الحرف المشاعر . عندما ترسم الكلمات ما نعشقه ونهواه عندما يخلد الزمن في دفاتره ما نبوح .. يسمو نبض به كل القلوب كأن بوحهه.. دمت بجوار القمر

    عباس سليمان علي
    عباس سليمان علي

    Tulip Rose _ آآآه من هذا القمر الذي أراه قريباً وهو في البعيد الأبعد …
    بحر جبله يسلم نبضك وقلمك وفكرك يا صديقي الرائع ….

     ·
  • محطات في النقد الأدبي العربي من العصر الجاهلي ……….         بقلم سلوى الديب

    محطات في النقد الأدبي العربي من العصر الجاهلي ………. بقلم سلوى الديب

    هل يوجد نقد في العصر الجاهلي ؟  والعصر الإسلامي ؟ هل ضعف الشعر في صدر الاسلام؟ هذه الأسئلة واسئلة أخرى كثيرة سوف نتناولها في محاضرة بعنوان “محطات في النقد الأدبي العربي ” للدكتور أحمد دهمان والدكتور فيصل أصلان في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب .

    تناول استاذ النقد الأدبي بجامعة البعث الدكتور أحمد دهمان  أهم ما يتصل ببواكير النقد في الجاهلية ومدى تأثيرها على البيئة , فتحدث من خلال منهاج وصفي معياري عن دور النقد الذاتي في نقد الجاهليين , وعن مجالس النقد والأسواق , وبعض الظواهر النقدية كشياطين الشعر وألقاب الشعراء , وصفات القصائد كالمعلقات والمنصفات .

    ثم مرَّ بحركة النقد في العصر الإسلامي , حيث تغيرت الحياة , فأخضع الجمالي الديني , وفرسان الشعر في العصر الأموي والمظاهر النقدية الأخرى , ليركز على النقد في القرنين الثاني والثالث الهجريين و سنعرض مقتطفات من مشاركته:

    هل هناك نقد في الجاهلية ؟

    نعم يوجد لكنه ليس بالمستوى الأكاديمي المعروف الذي اتفق عليه لاحقا ,حيث  ظهر بواكير و مظاهر نقدية مختلفة متعددة بسبب تأثير الصحراء و الحياة البدوية وقسوة الحياة وعملية الإبداع التي كانت ذات بُعد قلق لدى الشعراء , حيث واكبه نقد فطري ذوقي سريع يقف على بيت واحد وليس قصيدة كاملة فهو عصر البدايات ..

    أما العصر العباسي فاستقرت الحياة إلى حدّ التأليف والتخصص في هذا الميدان , واهتداء العرب لأوزان الشعر و الموسيقى , فكان المجهود النقدي يقتصر على الشعراء حيث يقوم الشاعر بنقد شاعر أخر لكنه نقد جزئ بصورة عامة , حيث كان بواكير النقد الطفولي للشعر العربي  ثم غابت طفولة النقد في هذه المرحلة لكن ثمة مظاهر وأخبار تعزى إلى الشعراء الجاهليين  الذين نهضوا بمهمة الإبداع الشعري هي :

             النقد الذاتي أو تنقيح وتثقيف القصيدة حيث كانت تمكث القصيدة حولا كاملا ينقح فيها لإدراكهم طبيعة النقد والقبيح والحسن .

             مجالس النقد والأسواق

             تحسين الشعر أن يكون الشعر قادرا على إبهاج حس السمع وهو دليل على إدراكهم لأهمية الموسيقى وتأثيره في المتلقي .

    في العصر الأموي ارتقى ارتقاء محمود تعمق الناس في فهم الأدب ونستطيع القول أنه ابتدأ عهد النقد من هنا من مظاهره : الأعلام الشعراء وانقسام الشعراء لمجموعات تنتمي لأحزاب سياسية ونقد اللسان في مجالس النقد ..

    وفي العصر العباسي أصبحت بغداد عاصمة حيث المديّنة والحضارة والثقافة وتطور الأنظار الفكرية والفلسفية ، وافق ذلك تطور الأدب وكذلك النقد المساير له عند اللغويين والأدباء والفلاسفة من أمثال ابن سلام وثعلب والجاحظ وابن قتيبة وابن طباطبا والفارابي والعسكري وغيرهم

    ليكون الوقوف عند عبد الظاهر الجرجاني إمام النقاد وشيخهم وصاحب نظرية النظم مسك الختام الثقافة تطور الأدب والشعر وكان نصف الشاعر عربي ونصف أعجمي.

    أما مشاركة الأستاذ في كلية الآداب الحائز على درجة الدكتوراه من المغرب  الدكتور فيصل أصلان فتناول العصرين المملوكي والعثماني من خلال استعراضه لأهم الأعلام مثل ابن الأثير و القلقشندي وابن خلدون الذي عده أهم ناقد ومنظر الشعر العربي وقد أشار إلى النقد في هذا العصر  مال نحو البديعيات والتجنيس والبديعيات هي قصائد ظاهرها مدح الرسول الكريم وشكلها يقوم على فرع من فروع البديع وقد برع في ذلك الشاعر وصفي الدين الحلي .

    ودار حوار شيق  بين المهتمين من المثقفين الحاضرين والمحاضرين حول أهمية النقد العربي وفاعليته في تطوير الشعر .

     

    س thumbnail_23031609_2031151750505249_4827542663914828761_n ع

     

  • نزار قباني شاعر وطني وقومي أم شاعر العشق والحب ……………..بقلم سلوى الديب

    نزار قباني شاعر وطني وقومي أم شاعر العشق والحب ……………..بقلم سلوى الديب

    جاءنا من حماه مدينة الفداء مدينة النواعير حاملاً بين جنبات صدره قلباً يخفق بعشق أبدي لشعر الشاعر نزار قباني  فتغنى بلسانه بعشق الوطن أنه المحامي معتز البرازي , قامت مديرية الثقافة بحمص في المركز الثقافي العربي بدعوته لنستمتع معه  بمحاضرته “حرب تشرين والهوى في شعر نزار قباني “:

    بدأ محاضرته بنبذة عن حياة نزار وكيف قام البعض بحصر الشاعر الكبير  بشاعر المرأة أو شاعر الغزل أو شاعر الإثارة أو الشتاّم والبعض أطلق عليه شاعر المقاومة أو شاعر أطفال الحجارة .

    كان للمحاضر رؤية أخرى فأطلق عليه  الشاعر الإنسان فأشار إلى القاسم المشترك بين كل ما سبق من تسميات  هي الأب والأم والزوجة والابن دمشق ,الفل الياسمين .نزار قباني images نزار-قباني-3

    استقال الشاعر نزار من العمل الدبلوماسي عام 1966ليتفرغ للشعر وحده , وبسبب نقده للأوضاع السياسية والاجتماعية ابتعد قسرياً عن وطنه كما ورد في قصيدة “مفكرة عاشق دمشقي “:

    هذي البساتين كانت  بين أمتعتي                                

                      لما ارتحلت عن الفيحاء مغترباً

    جاءت نكسة حزيران نتيجة  الغليان  في الواقع العربي الممزق  فراح نزار يشنُ هجوما على الأنظمة العربية المتخاذلة التي تكذب على شعوبها فخاطبهم  :

    على أيديكم اصبحت حدودنا من ورق…

    حرب حزيران انتهت

     فكل حرب بعدها ونحن طيبون

    وصوتُ فيروزَ ، من الفردوسِ يأتي : ” نحنُ راجعونْ ”
    تغَلْغَلَ اليهودُ في ثيابِنا ، و ” نحنُ راجِعونْ ”
    صاروا على مِترَينْ من أبوابِنا ، و ” نحنُ راجِعونْ ”
    ناموا على فراشِنا ، و “نحنُ راجِعونْ ”
    وكلُّ ما نملكُ أن نقولَهُ

     

    إنّا إلى الله لَراجعون..

    ولكن باب الأمل فتح للشاعر من جديد من خلال العمل الفدائي الذي جاء رداً على النكسة …

    أخيراً تطلُّ  حرب العزة والكرامة حرب تشرين  لتعيد للعرب وجهها المشرق لتكون صفعة لأسرائيل والعالم كله , وليتحرر المارد العربي من كبوته متمثل بانتصارات الجيشين العربي والمصري, فكان  للنصر نشوة وفرح عبرَّ عنها الشاعر بقصيدة رائعة “ترصيع الذهب على سيف دمشقي” في الذكرى الأولى لحرب تشرين:

    أهي مجنونة بشوقي إليها

                          هذه الشام أم أنا المجنون

    كلما جئتها أردّ ديوني

    للجميلات حاصرتني الديون

    إن تخلت كل المقادير عني

                           فبعيني حبيبتي أستعين

    جاء تشرين ياأحبة عمري

    وقد شاهد المحاضر الحفل على شاشة التلفزيون العربي السوري ,فكان من أشد المتفاعلين والمتأثرين لسببين :1- كونه يدور في فلك نزار .

    2- وهو أحد مقاتلي حرب تشرين .

    من الملاحظ أن قصائد نزار تكون عادة كتلة واحدة من الصعب اقتطاف ولو بيت واحد  ولا سيما في قصيدته هذه حيث نحى منحى الجاهلية عندما ابتدأ قصيدته بالتغزل بحبيبته  :

    أتراها تحبني ميسـونُ..؟
    أم توهمت والنساء ظنون
    يا ابنـة العم… والهوى أمويٌ
    كيف أخفي الهوى وكيف أبين

    هل مرايا دمشق تعرف وجهي
    من جديد أم غيرتني السنيـن؟
    يا زماناً في الصالحية سـمحاً
    أين مني الغوى وأين الفتون؟

    واختتم المحاضرة بالعديدة من القصائد الغزلية للشاعر نزار قباني ومن ابرز غرناطة .

    جرى في نهاية المحاضرة حوار بين المحاضر والمهتمين فأغنوا المحاضرة بمعلومات قيمة حول الشاعر الكبير نزار قباني   كشاعروطني وقومي ..

    كان تفاعل الحضور مع المحاضر جميلاً فاستمتعوا بما قدم من معلومات عن الشاعرالكبير من زوايا عديدة بعيداً عن الغزل الذي عرف به فكان الشاعر الثائر الوطني القومي المعتز بعروبته .

     

    :

     

     

     

     

     

     

     

     

  • قصيدة بالمحكي للدكتور : مضر بركات – بعنوان: نَسْمِةْ مَسَا.. جاييْ مِنْ بْلادْ العِشِقْ.. هَبِّتْ عَ شِبَّاكيْ.. وْصْلوا مَعَا عْصَافيرْ.. خَبُّوا الرِّسَالِة وْرَفْرَفُوا.. وتْوَشْوَشُوا..  وْهَرْبُوا..

    قصيدة بالمحكي للدكتور : مضر بركات – بعنوان: نَسْمِةْ مَسَا.. جاييْ مِنْ بْلادْ العِشِقْ.. هَبِّتْ عَ شِبَّاكيْ.. وْصْلوا مَعَا عْصَافيرْ.. خَبُّوا الرِّسَالِة وْرَفْرَفُوا.. وتْوَشْوَشُوا.. وْهَرْبُوا..

    23659153_2006245809614134_2898200329578430063_nربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

    تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏‎Mudar Barakat‎‏ من قبل ‏‎Fareed Zaffour‎‏.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
    ‏‎Mudar Barakat‎‏ مع ‏‎Saad Alkassem‎‏ و‏‏42‏ آخرين‏.

    نَسْمِةْ مَسَا..
    جاييْ مِنْ بْلادْ العِشِقْ..
    هَبِّتْ عَ شِبَّاكيْ..
    وْصْلوا مَعَا عْصَافيرْ..
    خَبُّوا الرِّسَالِة وْرَفْرَفُوا..
    وتْوَشْوَشُوا..
    وْهَرْبُوا..
    فَكَّرْتْ رَاحُوا يْبَيّْتُوا بَكِّيْرْ..

    وْعْرِفْتْ إنُّوْ بْدَرْبْهُنْ..
    وَقْفُوا عَ سَجْرَةْ..
    عَالْيِهْ بْحَدّْ القَمَرْ.. عَ الشِّيْرْ..
    تَيْتَرْجْمُوليْ رْسَالْتِكْ..
    وِيْرَجّْعُوها مْلَحَّنِيْ..
    وْمْزَخْرَفيْ أَلْوَانْ وْتْصَاويْرْ..

    لَوْ تَعْرْفيْ..!
    لَمّا اسْتَلَمْتْ رْسَالْتِكْ..
    شَمَّيْتْ فيها ريْحِةْ المَنْتُوْرْ..
    وبْعِبّْها مْخَبَّايْ نَهْدَاتِكْ..
    وٍبْظِنْ بَيْنْ حْرُوفْها بَخُّوْرْ..
    مْن حْجَابْ بِذْكُرْ فَوْقْ عَتْبَاتِكْ..
    مَطْرَحْ مَا كانْ يْعَشْعِشْ الشَّحْرُورْ..
    ويْغَارْ لَمَّا بْغَازْلِكْ.. ويْطيْرْ..
    ويْنَتِّفْ الحَبْقَاتْ عَ الشّبَّاكْ..
    وْتِتْبَسَّميْ وْنْصَالْحُوْ.. ويْصِيْرْ..
    يْلاعْبِكْ ويْبُوْسْ دَيَّاتِكْ..
    =====

    د. مضر بركات

  • شذرات من زمن الحب و الحرب * وريقات * بقلم نادية أبكري من المغرب.

    شذرات من زمن الحب و الحرب * وريقات * بقلم نادية أبكري من المغرب.

    شذرات من زمن الحب و الحرب
    *وريقات*

    يشرف الخريف ان ينجلي
    بمرارة زيتونه
    و حلاوة رمانه
    وما زال الجبل،
    بمحطات الانتظار
    يتوق للباس العروس

    يشرف الخريف ان ينجلي
    وهبوب الرياح،
    بأتربتها التي حجبت رؤيتك …. تودعنا
    و اوراق الشجر يعري ذكرانا …
    شجرة بشجرة …

    يشرف الخريف ان ينجلي
    و أملي بالربيع
    و ما للربيع قدوم
    دونك يا شتاء
    به ستكون قصصك الدافئة هي الأمل

    يشرف الخريف أن ينجلي
    آخذا معه سنة من العمر دون عودة
    ليعود بعد سنة
    من عمري المقتطع …
    و ما للعمر عمر دونك
    ايها العمر.

    Diapositive1

  • قدم الشاعر السوري: عباس سليمان علي ..قصيدة بعنوان: أعدو بهيماً ملـَّهُ غـَدُهُ أغدو كمن ريحٌ تـُبدِّدُهُ  – مشاركة: ‏حسن إبراهيم سمعون‏ و‏بدر ظفور‏

    قدم الشاعر السوري: عباس سليمان علي ..قصيدة بعنوان: أعدو بهيماً ملـَّهُ غـَدُهُ أغدو كمن ريحٌ تـُبدِّدُهُ – مشاركة: ‏حسن إبراهيم سمعون‏ و‏بدر ظفور‏

    14573002_318015021897002_8661598698994057833_n

    عباس سليمان علي

    أعدو بهيماً ملـَّهُ غـَدُهُ
    أغدو كمن ريحٌ تـُبدِّدُهُ
    تهفو إلى أصفادِهِ يـَدُهُ
    عبدٌ لعبدِ الكفرِ قيـَّدَهُ
    سلـَّمتُ للموت الدَّنـِيْ بـَدني
    والقصد نهرَ الخمر واللـَّبـَنِ
    شيخُ الجواري عدَّ لي سـُفـُني
    إذ للحواري أمتطي كـَفـَني
    • يا ناكراً صـَلـْبي وأنـّاتي
    ومـُزوِّراً سـِفري وآياتي
    يا مـُطلقاً شرَّ الفتاواتِ
    يا مـُهرقاً نبضَ الفـُتـُوَّاتِ
    ومـُفرِّقاً جمـْعَ الأُخوَّاتِ
    يا غافلاً ..
    يا جاهلاً ..
    .. لم تدرِ حقـّاً ما مضى
    حتى تـُقرِّرَ ما هو الآتي
    حرَّفتَ قرآناً يـُمكـِّنني
    أنكرتَ إنجيلاً يـُسكـِّنني
    بالشرِّ تطمسُ جوهرَ السـُّننِ
    مـُتجلـِّلاً بالوحل والأسـَنِ
    ومـُعمـَّماً بالجهلِ والعـَفـَنِ
    • يا كافراً .. يا قاتلاً .. يا مـُغرضا
    لو كنتُ تعرفُ ما مضى
    ما كنتَ في جحر الدَّناسة رابضا
    ما كنتَ خالفـْتَ القضا
    ما كنتَ للحقِّ المبينِ مـُعارضا
    أو كنتَ في سوقِ الخنا مـُستبغضا
    أو في دهاليز الزِّنا مـُستعرضا
    للبغضِ للحقدِ الغشيمِ مـُروِّضا
    للجهلِ للقتلِ الأثيم مـُحرِّضا
    ما كنتَ ضيـَّقتَ الفضا
    ما كنتَ عبد الجائرِ العاتي
    متسربلاً بالذلِّ والمـِحـَنِ
    مـُسترسناً بالبغضِ والفـِتـَنِ
    مـُتسوِّلاً عرشاً من الخـَمـَنِ
    أو رايةً سكرى بلا وطنِ
    • إنـّي مزجتُ الماءَ بالنـّارِ
    روَّتْ مروجَ البرِّ أنهاري
    خطـَّتْ فصيحَ العلمِ أفكاري
    في جنـَّتي تختالُ أزهاري
    من كلِّ لونٍ زاهرٍ لوني
    من كل طيبٍ عاطرٍ كوني
    ذي ميسلوني ..
    .. تلك ذي قاري
    نيسانُ بالفجر الجديد بـَدا
    تشرينُ للنـّصر الأكيد حـَدا
    فاختارَ عرشَ المجدِ أيـّاري
    تمـّوزُ خطَّ الفخرَ بالنـَّارِ
    توَّجتُ هامَ المجدِ بالغارِ
    حتى تنعـَّمَ بالهـُدى سـَكـَني
    حتى تبـَسـَّمَ للنـَّدى فـَنـَني
    • غصـَّتْ بزحفِ الصـِّدقِ ساحاتي
    جابَ المدى زحفُ المسيراتِ
    فاسمع إذن صوتي وصيحاتي
    وارقبْ خسيساً خـَفـْقَ راياتي
    فالأرضُ أرضي حرَّةٌ أبدا
    طهرٌ ثراها من دِما الشـُّهـَدا
    والشـَّمس تجري في فضاءاتي
    والبدر يسري في مساءاتي
    خضـَّرتُ ريفي فاغتنتْ مـُدُني
    ها قد ملكتُ مساحةَ الزمـَنِ
    فانعـَمْ بألوانِ الملذ ّاتِ
    واحلمْ بسيقانِ الخليلاتِ
    مـُستـَولـَداً من خـُضرةِ الدِّمـَنِ
    مـُستـَعبـَداً لمعمـَّمٍ نـَتـِنِ
    إنـّي بروحي أفتدي وطني
    أطلقتـُها بالسـِّرِّ والعلـَنِ
    أمسي بتاجِ المجدِ كلـَّلني
    شمسي بضوء الدِّفءِ تغمـُرُني
    وغـَدي لفجر الفخرِ يبعثـُني
    فالشـّامُ تحضنـُني
    والشـّامُ تحصنـُني
    والشـّامُ تكتبـُني وترسمـُني
    لا لستَ عن عهدي ستحرفـُني
    هلاّ بدأت الآن تعرفـُني
    == 24 / 06 / 2012 = عبـّاس سليمان علي