Category: سينما ومسرح

  • لو أنّ السينما فعلتها !؟ – أو من يذكر الخطابي هذه الأيام ؟ – للباحث : سلمان إسماعيل – عقدت في (باريس) صيف (1973) ( ندوةٌ حول عبد الكريم الخطّابي وجمهورية الرّيف ).. استمرّت أياماً تقدّم فيها أكثر من سبعين مؤرّخاً وباحثاً وسوسيولوجيّاً ..

    لو أنّ السينما فعلتها !؟ – أو من يذكر الخطابي هذه الأيام ؟ – للباحث : سلمان إسماعيل – عقدت في (باريس) صيف (1973) ( ندوةٌ حول عبد الكريم الخطّابي وجمهورية الرّيف ).. استمرّت أياماً تقدّم فيها أكثر من سبعين مؤرّخاً وباحثاً وسوسيولوجيّاً ..

     

    لو أنّ السينما فعلتها ! سلمان إسماعيل

    لو أنّ السينما فعلتها !

    أو من يذكر الخطابي هذه الأيام ؟

    DSCF1996 (Copy)
    سلمان إسماعيل
    من البداية لا بدّ من الاعتراف بأني مولعٌ بالخطّابيّ، فما زلت مأخوذاً به منذ اكتشافه سنة 1973 م (أي بعد مرور عشر سنوات على وفاته).
    ومن المفارقات ذات الدّلالة أن يكون (الآخر) هو الذي يعرّفنا – نحن العرب – بمآثرنا الطيّبة ويذكّرنا، غالباً، بأعلامنا المنسييّن!
    لقد عقدت (باريس) صيف (1973) ندوةٌ حول الخطّابي وجمهورية الرّيف) استمرّت أياماً تقدّم فيها أكثر من سبعين مؤرّخاً وباحثاً وسوسيولوجيّاً بدراسات وأبحاث وشهادات شخصيّة… وللأمانة المنتدون كانوا من أوروبا وأمريكا… وقلّة منهم تنتمي إلى الثقافة العربيّة (المغرب ومصر)…
    كنت قبل ندوة باريس، ربما شأن معظم خرّيجي الجامعات العربيّة، لا أُعطي للخطّابي أهمية أكثر من هؤلاء الثائرين العرب، في العصر الحديث، الذين اعترضوا سير الاستعمار، هنا وهناك، وأحدثوا اضطراباً مؤقّتاً في تقدّمه الانضباطيّ نحو ثكناته التي استقرّ فيها بعد إحداث الاحتلال المخطّط له..
    ولم تستطع المدرسة العربيّة، ولا أريد أن أجزم أنّها لم ترد، أن تريني هذه القامة المديدة التي للخطّابي، وهذه المكانة الخاصة التي تبوأتها شخصية الخطّابي، ولم يكن ممكناً، لي أن أراه، من خلال منظورات التربية العربية، شخصيةً استراتيجية خبرت اللعبة الدولية، وامتلكت قدرة التأثير في الترتيب السياسي لأكثر من بلدٍ أوربيٍّ، وانطوت على أبعادٍ تجاوزت جغرافتيها المحليّة إلى الدولية في آسيا وإفريقيا !
    ومع ذلك، ربما ما يزال الكثيرون منا – أقصد المثقّفين العرب- يتساءلون جهرةً أو على استحياء: ماذا فعل الخطابيّ حتى يستأهل هذه الوقفة (النوعية والمراجعة (المتأخّرة)، وهل ما تزال لسيرته (راهنيّةٌ) ما قابلة للاستعادة، وثمّ ما هي الدّروس التي يمكن أن تقدّمها قراءة سيرته، هذه الأيام، وهي الحافلة بالتغيّرات والمعطيات، الغنيّة بالمفاجآت المذهلة في العلاقات الدوليّة؟؟
    لا أحاول أن أدّعي اكتشاف الخطّابي، ولا أستطيع، وقد اعترفت بمسعى الآخر في استعادته وتصنيفه، لكنّني أردت في كلّ تنويهاتي، وقصدت الآن كذلك، أن أؤكّد أنّ الخطّابي ما يزال قادراً على مخاطبتنا، وأنّ خطابه ما يزال يمتلك القدرة على التأثير، وربما أتجرأ أن أضيف أنّ الآخرين – في آسيا خاصّة- استطاعوا أن يفيدوا منه ويتتلمذوا عليه، ولم يقدّر لنا نحن مثل ذلك.
    “لم يتكتّم (ماو) الصين و (هوشي منه) الفييتنام على استلهامهما تكتيك الخطّابي، وهما يمارسان حرب التحرير الشعبيّة، بل أعلنا، وبارتياح، تتلمذها عليه في مذكّراتهما وأحاديثهما، كان الخطّابي، إذاً، يرشد هذين الشعبين – الصين والفييتنام- في نضالهما الوطنيّ التحريريّ من غير أن يدرك ذلك، لقد كان الرّجل مغيّباً منفيّاً في تلك الجزيرة النائية (جزيرة رونيون في المحيط الهندي) منذ 1926 حتى 1947
    أرأيتمُ… كيف أفاد الآخر من الخطّابي في حين ضيّعه قومه، وسقط اسمه من ذاكرة الأجيال اللاحقة؟!

    لكن من الخطَّابيَّ اليوم ؟
    لأنّي إذا استمررت في الحديث عن الخطَّابي ، مع افتراض بداهة معرفته ، فإنَّني ظالمٌ الأجيال الجديدة الطالعة ،فالمناهج العربيَّة لا يطمأن لخططها في مجال التعريف بالمنوِّرين الذين أسَّسوا ، أو أولئك الذين تركوا علامةً على ما ينبغي أن يكون منذ بداية القرن الفارط .
    باختصار : الخطَّابي قائد تحريريّ خطّط ، في الربع الأوَّل من القرن العشرين ، لتحرير منطقة من المغرب الأقصى ،تواضعت الاتفاقات الدوليَّة للدول المهيمنة آنذاك ، أن تكون من حصَّة إسبانيا .
    اتبع الخطَّابي في نضاله ، أسلوب حرب التحرير الشعبيَّة عندما نهض و بقبيلته وحدها في البداية ، ليحرز أوَّل نصر مباغت على العسكريَّة الإسبانيَّة ، ومن ثَّم استقطب نصره البدئي قبائل تلك المنطقة المهملة تاريخيَّاً ، منذ أمدٍ ليس بالقصير ، ومن السلطة المغربية المركزيَّة ، والتي كانت تسمَّى بالريف ، وتصنَّف بالسيبة ( أي منطقة الفوضى) .
    تابع الخطابي ثورته حتَّى ألحق هزيمة حقيقيَّة بمارشالات وجنرالات عدوِّه ، تركت أثرها على إسبانيا التي تخلَّت عن ملكها لصالح جنرالاتها ، وبتحريره منطقة الريف يعلن الخطَّابي دولته التي دعيت آنئذٍ ( بالجمهوريَّة ) ، ويكوِّن لها المؤسسات العصريَّة بمقاييس مرحلته ، مما أذهل المستعمر في المنطقة الشريفيَّة ( معظم التراب المغربي ماعدا الريف) ، وجعله يبحث عن صيغة حرب استباقيّة وقائيَّة , ولهذا يطلب الجنرال ليوتي مهندس الحماية ( الأستعمار ) الفرنسيّة من باريس أن تمدُّه بما قدَّ ره الحد اللازم لمواجهة دولة الريف التي تركت في أذهان المحللين الاستراتيجيين العسكريين انطباعاً بالغً في تقدير قوتها ، ولضمان الانتصار على الثورة الريفية يتحالف الاسبان والفرنسيون ، ولم يكونوا على وفاق ساعتئذٍ ، ولكنهما أصبحا أمام عدو مشترك مخيف ….!
    وتنضم ضعف القوة المطلوبة من ليوتي ، وقد أعطيت للمارشال بيتان ، إلى القوة الإسبانية المجروحة ، وتدفع الدولتان بقوى وصل تعداد الجنود فيها إلى ما يقارب عدد سكان الريف برمَّته ، واستخدم الحليفان أرقى ما امتلكا من أسلحة أرضيِّة وجوية وبحريَّة ، ولم يتحفَّظا على اسخدام الأسلحة المحرَّمة أيضاً .
    وإذا كانت ثورة الريف قد انتهت بعدحوالي ست سنوات من عمرها ، وخمس سنوات من عمر الجمهورية ( الدولة ) ، وإذا كان قائدها أيضاً ، قد نفي إلى جزيرة نائية في المحيط الهندي ، هي جزيرة ( الرونيون ) ،فإنَّ تاثيرها لم ستطع أي مؤرخ حديث للشمال الإفريقي ، إغفاله أو إنكاره ، وخاصَّةً بعد أن عاد القائد ، مرَّةً أخرى بعد حوالي 21 سنة من الاحتجاز والإبعاد والتغيّيب ، إلى العمل النضاليِّ ، من خلال ترؤسه مكتب تحرير المغرب في القاهرة ، وقد اختطفه المناضلون المغاربة ، وهو يحوَّل من منفاه البعيد إلى باريس لغرضٍ رأته الإدارة الفرنسيَّة ، احتفظ المناضلون المغاربة ( من تونس والجزائر والمغرب الأقصى ) ، بالخطابيِّ رئيساً لمكتبهم الذي كان يبحث عن شخصيَّة جامعة ومرجعيَّة متفقٍ عليها .
    لقد وضع الخطابيّ ورفاقه منذ لحظة اختطافه 1974 ، خطة مقاومة شاملة للبلدان الثلاثة في آن معاً ، توصلاً إلى إحراز استقلال عبر صيغة وحدة طموحة ، واستطاعت المقاومة التي انصبَّت علىالاستعمار الفرنسيّ خاصَّة منذ عام 1954 ، أن تحرز الاسقلال المخطّط له خلال سنتين بالنسبة لتونس والمغرب ، و لم يكن استقلالهما خالصاً بمعيار السياق الوطني آنذاك ، وبعد ثماني سنوات بالنسبة للجزائرالتي كانت فرنسا تعضُّ عليها بالنواجذ ، وعندما ينجز هذا الاستقلال بعد اتفاقية إيفيان 1962 ، يتحفَّظ الخطابي على الصيغةوملحقاتها التي انتقصت من الحقوق الوطنيَّة الجزائرية ، وظلَّت مدرسة الخطابيّ قائمة بعد هذه الاستقلالات ، وتسرّبت إلى برامج بعض الأحزاب الوطنيّة ، لتشكِّل خطَّاً نضاليَّاً مبدئيَّاً واضحاً ، على نقيض الخط الآخر المساوم والذي غالباً ما يستدعيه الخصم إلى طاولة المفاوضات ، ليحصّل منه تنازلات وطنية ، ويتسلَّم منه ملحقات تضمن الكثيرمن مصالحه بعد توقف القتال .

    اتصل بي صديقٌ مسرحيٌّ، يعرف تعلّقي يالخطّابي، ويتابع مجاهداتي في البحث عن صدى ثورة الريف في الأدبيّات العربيّة والأجنبيّة، كان ذلك الصديق يريد أن يتشفّع بكتابات تؤهّله للوقوف على حقيقة ثورة الرّيف، وتطلعه على وقائعها المثيرة، لقد أُسند إليه دورٌ في شريط سينمائي تخطّط جهةٌ لإنتاجه حول موضوع الخطّابي وثورته، ولم يُرِد هذا الصديق، وهو المجتهد، أن يكون – كما قال- مثل الأطرش في الزفّة!

    إنّها السينما، هي الأخرى، تقع على الخطّابي، وتريد استعادته… وهذا لا يأتي عفواً، ولا يُفسَّر بندرة الموضوعات التي تصلح للسينما… وللمعلومات ليست هي المرّة الأولى التي يكون فيها الخطّابي بطل فيلم سينمائي.
    لقد أقدمت (هوليوود) بعيد سقوط ثورة الريف على إنتاج فيلم، ولكن وفق منهجها –هي- في الإبهار والتركيز على البطولة الفرديّة الخارقة، وتصوير المغامرة العاكسة للبداوة والخشونة…. (ومرجعيّة هوليوود الإثارة والإدهاش ليس غير).
    والآن، وعلى الرغم من اغتباطي ببناء مثل هذا الشّريط المحتمل والمؤسّس على معطيات الثورة الريفيّة وعبقرية قائدها محمد بن عبد الكريم الخطّابي، فإنني أتساءل متحفّظاً:
    – ترى، ما الانتقائيّة التي سيمارسها كاتب السيناريو، وهو يستعرض وقائع أحداث الثورة اليوميّة، وما السّمات التي يرشّحها للإشهار من بين ما تشكّل هذه الشخصيّة المركّبة – أقصد شخصية الخطّابي ذاته.
    – إن الأعمال الدراميّة المبنيّة على مادّة تاريخية أمامها منزلق أضحى شائعاً ومحتملاً غالباً هو: اختيار الأكثر إثارة على قلّة أهميته، وإهمال الأكثر حقيقية لفقر إثارته – وعندئذٍ سيكون الاعتراض التاريخي كبيراً ومحقّاً…
    – لكن أمام سيناريست فيلم الخطّابيّ، لحسن حظّه، وقائع وتفصيلات تشكّل مادّة دراميّة لا تفتقر إلى الإثارة والإدهاش وأمامه شخصية متعدّدة الأبعاد ترسم بطلاً مقنعاً للمتفرّج، إذا تعمّق المعدّ قراءتها، وهذا وذاك متوقفٌ على الفرضيّة وزاوية الرؤية…
    – إن الملحمة الريفيّة الواقعة في عشرينيات هذا القرن، حدثت في فضاء مكانيّ ساحر يؤمّن للعمل السينمائيّ إمكانات بصرية متنوّعة:
    – جبال وعرة المسالك لم يطأها أحدٌ من قبل غير أهلها بداوبّهم ومعزاهم… ومدنٌ مبعثرة متعدّدة (الناضور – الحسيمة – شفشارن – تطوان – مليلة-) ومدنٌ أخرى تتأثر بالأحداث هناك في قلب أوربا (باريس ومدريد)… شعاب وممرّات – جنرالات ومارشالات – وقادة بسطاء – آلة حربيّة متطوّرة جداً بمعايير زمنها، وبنادق موزر بسيطة… مشاهد ولوحات تُشبع الفضول البصريّ وتحرّك الضمائر… عشرات الألوف من الجند المدرّبين في الأكاديميات العسكريّة الراقية، وبضع عشرات من الريفيّين المبعثرين في طيّات الجبال هنا وهناك…
    – وفي شريط ثورة الريف لقطات متمايزة واضحة تتسلسل زمنيّاً لتشكّل خطّاً صاعداً يرسم تحول الرّيف من (الأنوات) القبليّة المتخلفة إلى (الأنا) الجامعة في صيغة ما سمّي يجمهورية الريف متمثلة بمؤسسات عصريّة واقعيّة – صحّة – تعليم – مواصلات – محاكم شرعيّة – جيش نظاميّ وآخر احتياطيّ…)
    ويظلّ الصّعود مستمرّاً حتى تبدع الأحداث التّحالف الشيطانيّ بين العسكرية الأسبانيّة والعسكرية الفرنسية بذرائع وقائيّة تتلخّص بخطر الثورة الريفية على مستقبل الاستعمار الأوروبي (للدولتين المعنيّتين أولاً) وانتقاله –حسب تحليلات بعض الكرادلة الإنجليز- إلى الجانب البريطانيّ أيضاً، لا في إفريقيا وحدها، بل، وفي آسيا أيضاً. وأكثر من ذلك، لقد همس الملك ألفونسوفي أذن (البابا) أنّ ما يجري في الرّيف المغربيّ يهدّد المسيحيّة كلّها، وهذا يستدعي تضامناً صليبيّاً، لأن نجاح الخطّابي يمثل للشباب المسلم أمثولةً لا تقبل التشكيك…

    ويمكن تصوّر ملامح للمشاهد حسب تسلسلها كالتالي:
    * خروج الخطّابي مع عدد من رجال قبيلته (بني ورياغل) ببنادق الموزر البسيطة وباحتياطيّ من القذائف يقدّره الباحثون بحوالي (1600) طلقة كان ابن عبد الكريم قد اشتراها من ضابط إسباني في الحسيمة عندما كان هناك…
    * ومفاجأة الحامية الإسبانية في (إبران) وتصفيتها وانتقال السلاح الإسبانيّ إلى يد الريفيين.
    احتلال هضبتين متقابلتين: هضبة (سيدي إبراهيم) احتلّها الريفيون وقد تزايد عددهم بعد إبران، وهضبة (أغريين) يحتلّها الإسبان… ومعركة على الماء في ذلك الممرّ الجبليّ الإجباريّ وقد تحكّم به الريفيّون.
    * معركة الأيام الستّة أو معركة (أنوال) الشهيرة… وهزيمة (سيلفستر) النهائيّة وقتله مع عدد من أركاناته…
    * إبادة حملات الإغاثة التي قادها (نافارو) واغتناء الجيش الريفي بمختلف الأسلحة، والتي صرّح الخطّابي أنّها تكفي جيشاً كاملاً يخوض قتالاً متواصلاً لعدّة شهور.
    * وقوف الريفيين، وهم يتابعون تطهير الأرض من الأسبان، على عتبة (مليلة) بعد إسقاط مدينة (الناضور)، وقرار الخطّابي بالتوقّف.
    * البدء ببناء الدولة، وإقامة المؤسّسات العصريّة… وخطاب العالم…
    تعليق الملكيّة الإسبانية وإسناد أمور (مدريد) للعسكريين، وصعود نجم المارشال (بريمودي ريفيرا) الذي قال وهو يفاجأ بالسّلطة:
    “لو كنت أعلم ذلك لكنت قرأت أكثر!”.
    * التحوّل في الموقف الفرنسيّ، وإبراقات المارشال العجوز (ليوتي) مهندس الحماية الفرنسيّة الحكيم في المغرب، إلى باريس يدقّ على مسامعها ناقوس الخطر الريفيّ.
    * استئناف الإسبان محاولات استرجاع الكرامة، وهزائم جديدة في (الحسيمة) و (شفشاون).
    * ندب باريس المارشال (بيتان) بطل الحرب العالميّة الأولى محلّ (ليوتي) ومباشرة تحضيرات المواجهة الفرنسيّة مع الخطّابي، وتخصيص (22) فرقة و (44) سرباً من الطائرات، فضلاً عن الدبّابات والمدافع بعيدة المدى… ولم يكن (ليوتي) قد طلب مثل تلك القوى للمهمّة.
    * تنشيط دور الطرقيّة المغربيّة (أصحاب الزوايا الدينيّة)، وتوظيفها للتشهير بالخطّابي، وإضعاف عزائم المقاتلين في صفوفه.
    * عقد التحالف الثنائي (الفرنسي – الإسبانيّ)، والإنزال البحريّ الإسباني بـ (111) قطعة بحريّة، وبعتاد إنكليزي متطور، وبغطاء جويّ مشترك وكثيف، واستخدام للأسلحة الجرثوميّة والغازات السّامّة…
    * ارتفاع أعداد العسكريين من الجيشين المتحالفين حتى وصل إلى (800.000) عسكري – حسب تقديرات (فانسان مونتاي) – وعلى رأسهم 3 مارشالات، و60 جنرالاً…
    * مناورة المتحالفين بالمفاوضات الخادعة، تهدئةً للرأي العام العالميّ، وتسكيتاً للرأي العام الداخليّ في كلٍّ من باريس) و (مدريد) وقد حرّكت الشارع فيهما الأحزاب العمالية الفتيّة على تفاوت فيما بينها.
    * الاستسلام المشرف الشجاع الذي أقدم عليه الخطّابي مختاراً إنهاء دوره وحده، من غير أن يلزم زملاءه بأيّ إجراء، بعد أن تبيّن له أنّ الاستمرار كارثة مجانيّة… وبالفعل استمر بعض رفاق الخطّابي في الفداء والمقاومة حتى 1927 (القائد أخريرو خاصة).
    وتحوّل المنطقة المغربيّة، على الأثر، إلى النضال السياسيّ وتشكيل الجمعيات والأحزاب الوطنيّة…
    ومع هذا كلّه، فإنّ سيرة الخطّابي لا تكتمل بمنفاه، لأنه سيستأنف قيادته للحركات الوطنية المغربيّة فور وصوله القاهرة سنة 1947م، وعلى أثر احتضانه من وطنيي المنطقة، وهو يُنقل/ من (رونيون) إلى (مرسيليا) ولعل نضاله، في هذه المرحلة، هو الذي يعطي ملامحه العميقة، ويكشف ما كان يضمره، وهو يشكل نواةً تحريريّة في الرّيف…
    لم يكن الخطّابي، على ما يبدو، وكما كانت أوروبا الاستعمارية تشيع، ليقف عند حدود دولة الرّيف، فقد طرح/ مع زملائه من مناضلي المغرب في الميثاق، تلازم الثورات الثلاث: المغرب والجزائر وتونس، في إطار النضال العربيّ الأوسع…
    لقد مثل الخطّابي، في مرحلة النضال من أجل استقلال البلدان المغربيّة، التيار المتمسّك بالتحرير، وتحفظ على أساليب المساومة…
    وغدا محجّة الوطنيين من الشمال الإفريقي خاصة، وبطل التحرير المغربيّ في نظر المواطنين في المشرق والمغرب…
    لكن، كيف يكون لكاميرا الفيلم أن تبرز خصائص الخطّابي كلّها…
    ومن جملة ما أخشى أن يفوت مركبي العمل الفنيّ الأمور التالية:
    * تمثيل الخطّابي الأخلاقيّة الإسلاميّة الحقّة في الحروب، والمثال الصّارخ البليغ قراره بمنع جنده من دخول (مليلة) وقد كان الأمر مضموناً لا ينطوي على أدنى مغامرة.
    * لقد خطأ العسكريون الخطابي في هذا القرار وعدوه غلطة استراتيجية قاتلة… ولكن الخطّابي لم يتردّد في أنّ وراء قراره قصداً إنسانياً واضحاً، لقد كان يتجنّب اقتراف جناية إنسانية كبرى تتمثل في حتمية ارتكاب الجنود المهتاجين مذبحة لا توفّر الأطفال والنسوة والشيوخ، ومن طرف آخر كان الخطّابي يعرف هدفه المركزيّ بوضوح: (نحن نريد أن نبني دولةً هي بحاجة إلى عطف العالم وتأييده).
    * وعي الخطّابي لمهمّته وفق صيغة متقدّمة جدّاً بمصطلحات عصره: القيام بحركة تحرير وطنية، في الوقت الذي صوّر فيه ملك إسبانيا، وهو المعتدي، حربه مع الخطابي حرباً صليبية، رد الخطّابي: “لقد مضى عصر الحروب المقدّسة الدينية، إنّ حربنا هي حرب تحرير وطنيّ”.
    * وضوح النزوع الوطنيّ، وبروز سلوك رجل الدولة، لقد لعبت الطرقيّة دوراً تهديمياً واضحاً، وكان مشايخ الطرق ألدّ أعداء الخطّابي وأعداء جمهوريته، فمشايخ الطرق لم يشتركوا في الثورة بحجّة أن القتال في سبيل الوطن لا يعنيهم، وأنّهم، كما كانوا يقولون، لن يقاتلوا إلا في سبيل الدين.
    * وكان همّ الخطّابي أن يجعل من الريف بلاداً مستقلّة كفرنسا وإسبانيا –على حدّ قوله- وأن ينشىء دولة (حرة ذات سيادة) وحاول أن يُفهم القبائل أنها لا تستطيع البقاء في ظلّ هذا (الطّغيان الشامل)… إلاّ إذا تضامنت (كالبنيان المرصوص) وعملت بصدق وإخلاص على تأليف (وحدة قومية) من القبائل (المختلفة الأهواء والنزعات)…
    لقد أراد الخطابي أن يشعر مواطنيه أنّ (لهم وطناً كما أنّ لهم ديناً).
    * ابتكار عقيدة جديدة في الحروب… هي عقيدة حرب التحرير الشعبية التي تعتمد على القوة (الكامنة في الشعب)، مقاومةً للقوة الماديّة العسكرية الهائلة…
    * لقد طوّر الخطّابي أساليب سلفه السابق عليه بحوالي تسعين سنة، نقصد القائد العربي المغربيّ عبد القادر الجزائري، وبلوره حتى غدا مدرسةً وعقيدة قتالية، لا بدّ من تلمّس ملامحها وتطبيقاتها في حركات التحرر اللاحقة في الصين والفيتنام وكوبا والجزائر…
    * وأخيراً عندما لا يقدر فيلم الخطّابي المتوقّع ظهوره عكس (بورتريه) الخطّابي بعمقه وغناه، واستعادة حرارة الأحداث الريفية واكتشاف إبداعاتهما بذكاء، فإنّ العمل الفنيّ سيقصّر في أداء دوره التنويري بلغة السينما الخاصّة.
    تعقيب : إنّ الحالة القومية اليوم تجبر الأمّة على سلوك دروبٍ عبّدها الخطّابيّ ، وأصبح رائد مدرستها ، ولم يؤطّرها ، لأنّها ، حتى في لحظته كانت دائمة التطوّر والاغتناء … إنّ الخطّأبي ما يزال راهناً ، ومازال ممكن الإفادة ، لو أحسنّا قراءة دروسه ، وتأويل فلسفته تنويريّاً .
    * ينبغي ألاَ نبدي استغرابنا لاستخدامه هذا التعبير ، فهو ، هنا ، يستخدمه لغوياً أي بمعنى العصبيَة والوحدة فقط لاغير .
    * ولم يكن الخطَابي بغافل عن مفهوم (( القومية)) كما نستخدمه بمعنى عصبيَة الأمَة الواحدة، فهو عندما كان رئيس مكتب تحرير المغرب ، خطّط لثورة شعوب هذا المغرب في إطار حركة التحرر العربية ( وهذا معلن في ميثاق خطّة التحرير

    * سلمان إسماعيل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * للكاتب عملان مختصّان بالشمال الإفريقيّ، أوّلهما : جدليّة التحرير والمساومة ( مسار الحركة الوطنية المغربية من 1830 حتى 1962م )، مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر – دمشق ، عام 1987، ثانيهما : من القبيلة إلى الأمة أو ثورة محمد بن عبد الكريم الخطّابي – دار التوحيدي ، 1998 .

  • شاهد حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية ( بدأ يوم 19 يناير واختتم 25 يناير) بالصور- هاجر الحكيم ..

    شاهد حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية ( بدأ يوم 19 يناير واختتم 25 يناير) بالصور- هاجر الحكيم ..

    صور.. حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية

     

    هاجر الحكيم

    وافتتح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية يوم 19 يناير واختتم 25 يناير الجاري.
    هاجر الحكيم

    أقيم مساء أمس السبت، حفل ختام مهرجان السينما المصرية والأوربية وسط حضور ضعيف من الفنانين والسينمائيين وحضر الحفل كلًا من الفنان محمد رياض، والروائي بهاء طاهر.
    كما شهد الحفل مشادة بين أحد الحاضرين والمصوريين الصحفيين لمنعهم من تصوير مراسم الحفل.
    كما علمت «فيتو» من مصادر مطلعة أنه تم إلغاء بعض عروض الحفل التي كان من المقرر عرضها وذلك بناء على طلب إدارة معبد الكرنك، وأكد المصدر أن موعد الحفل تزامن مع بدء عرض الصوت والضوء بالمعبد لذلك تم إنهاء مراسم الحفل.
    وفاز بجائزة عمود الجد الفضي في المسابقة اليوناني يورجوس تسيمبروبولوس، عن فيلمه “العدو بالداخل”، وفاز بجائزة عمود الجد البرونزي للعمل الأول المخرجة نانا اكفيتميشفيللي عن فيلم “عنفوان الشباب” من جورجيا.
    وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير، فاز المخرج الألماني إيريك شميت عن فيلمه “رينو بالسرعة الكاملة” بعمود الجد الذهبي.
    و حصلت المخرجة سارة رزيق على جائزة لجنة التحكيم “عمود الجد الفضي” عن فيلمها القصير الأول ” فردة شمال”.
    جدير بالذكر، أن مصر شاركت في مسابقة الأفلام القصيرة بفيلم «حقيقة واحدة» لآية العدل وفيلم «إسكارف» لأحمد عماد إلى جانب «فردة شمال»، وفي مسابقة الأفلام الطويلة، شاركت بفيلم الافتتاح «لامؤاخذة» لعمرو سلامة.
    وافتتح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية يوم 19 يناير واختتم 25 يناير الجاري.

    بالصور.. حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية
    بالصور.. حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية
    بالصور.. حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية
    بالصور.. حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوربية
  • ملك بوليود / شاروخان / سيد السينما نجم بوليود بلا منازع ..

    ملك بوليود / شاروخان / سيد السينما نجم بوليود بلا منازع ..

    سيد السينما 
    نجم بوليود شاروخان
     
     
    تقريبا في منتصف ليل مومباي , موسمية شديدة الرطوبة , عربة تحتوي على ما يمكن ان نقول الممثل الاكثر شهرة في العالم يسابق القمر المصفر الضخم المنعكس على بحر العرب الهادئ .
    شاروخان – نجم الهند الرومانسي , الذي قيمته 660 مليون دولار مع قاعدة جماهيرية تقدر باكثر من مليار – يميل الى الوراء في مقعده , و خياله مكلل في سحابة من دخان السجائر .
    نقي في بدلة رمادية متموجة , شعر اسود مصبوغ مرتدا الى الوراء مربوطا على شكل ذيل حصان صغير ,  دعته مجلة The man newsweek باعتباره واحدا من 50 شخصا الاكثر نفوذا في العالم , و الذي اطلقت عليه صحيفة لوس انجليس تايمز ” ربما اكبر نجم سينيمائي في العالم ” , جلس في هدوء و طمأنينة , يحتضن كوب صغير من القهوة السوداء مع كوع مسنود على كومة من الكتب المفضلة .
    كنا ننطلق من خلال الشوارع الرطبة الزيتية في باندرا , , موطن اكبر نجوم بوليود , صناعة سينما الهند 2.2
    مليار دولار .
    مجموعة من المصورين يقومون بمطاردتنا على الدرجات النارية , و في بعض الاحيان ابواق تزمير الهائلة لعربة BMW بيضاء لامعة عند التعرف عليها على الفور من رقم لوحة العربة 555 , و لكن يبدو ان الخان لا يتأثر .
    الملك خان , كما هو معروف شعبيا هو في طريقه الليلة لحضور العرض الاول للفلم الجديد , Issaq , الذي استضيف من قبل صديقه المنتج Jayantilal Gada .
    اقصر مما كنت تتخيل , عند 1.73 سم , خان هو دمث , جذاب و يتحدث بهدوء .
    قام بالتدخين بلا هوادة , دردش حول حبه للكتب , الظاهرة الثقافية الغريبة جدا في شهرته , سلسلة عاداته السيئة
    انا ادخن كثيرا , و اتناول القليل جدا من الطعام
    قوته السياسية حيث يمكن القول انه الممثل المسلم الاكثر شهرة في العالم , ظاهرة بوليود
    نحن نقوم بعمل افلام ابطال خارقون , العدالة الاجتماعية … تنوعنا و التاريخ الطويل منذ ان ظهرت افلام الاخوان لوميير هنا بعد باريس تجعلنا افضل من افضل صناع السينما في العالم
    و عن موقف الهند المعقد من الحياة الجنسية
    انه بلد ثنائي التفرع
    قرقر بصوت اجش , صوت معسول خلد في اكثر من 75 فلما هنديا
    لديك الكاماسوترا , و من ثم لديك رقابة الفلم تظهر النحل او الزهور بدلا من التقبيل
    سعلت مخنوقا في العربة الممتلئة بالدخان , اخبرت , ان النوافذ المعتمة دائما مغلقة , لان المعجبين دائما يحاولون الوصول للنجم .
    في بلاد النجوم فيها يعبدون كإلاه , خان ربما هو الشخصية الاكبر و الاكثر احتراما في البانتيون .
    خلال العيد – مهرجان بمناسبة انتهاء شهر رمضان – قد عرف ان الملايين من محبيه المسلمين شاهدوا احدث افلامه ما يصل الى ثلاث مرات في يوم واحد في طقوس دينية شبه احتفالية .
    قد وصفت الناقدة السينيمائة انوبا تشوبرا واصفة نفوذه – انه إله العصر الحديث , في شوراع الهند تباع ملصقاته جنبا الى جنب مع تلك الآلهة الدينية , و هناك معابد قد اقيمت بإسمه .
    بعد رحلة استمرت 16 ساعة من سيدني و مرض جنون الاندفاع من مطار مومباي شاتراباتى شيفاجي في اكثر المدن سينيمائية – المرور باستديوهات لامعة و احياء فقيرة , لوحات اعلانية عملاقة و شاحنات مكللة – شهدت عبادة شاروخان مباشرة بعد الركوب في وقت متأخر من الليل مع الرجل نفسه من قصر مانات المطل على البحر الى انفينتي مول في انديري .
    على الفور توقفت العربة , تأرجح حراسه لفتح الباب مع بحر من صراخ المشجعين المبطنين السجادة الحمراء , اضواء الكاميرات كالنجوم حارقة للعين , هتافات بـ ” شاروخ , شاروخ ” دمجت في دوامة منومة من الاصوات .
    الاجسام الدافئة تتدافع بشكل مخيف , عندما تعثرت عضو من حاشيته انقذني بذراعه .
    شخصيات بوليود الاكثر قوة متواجدة هنا الليلة , بما في ذلك النجم المنافس عامر خان .
    و انما هذا SRK , كما هو معروف , الذي دائما ما يستقطب الانظار .
    في المصعد الذي اتخذناه الى عرض الفلم الخاص , امرأة شابة طلبت منه التقاط صورة , و عندما اعتذر , قامت جاهدة بالسيطرة على دموعها .
    في وقت لاحق , امرأة صغيرة الحجم , ألصقت وجهها في نافذة العربة و ألقت السلام في رهبة , قال لها متمنيا
    اتمنى لك حياة جيدة
    و من ثم تم تفريق الحشود من الطريق لعربته .
    يوصف شاروخان بانه ” العلامة التجارية SRK ” في الهند .
    له وجه لطيف – دمامل صبيانية شفاه كيوبيد مقوسة ارجوانية و انف محارب باتان معقوف – يبتسم باستمرار من اللوحات الاعلانية العملاقة في جميع انحاء هذه المدينة المتهالكة البحرية القديمة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة .
    نطاق اصدقائه من الممثل هيو جاكمان , الذي عضلات جذعه على اللوحات الاعلانية من اجل The wolverine المنتشرة في مومباي هذا الاسبوع منافسا لشاروخان – شاب لطيف جدا , جاء الى العشاء في مانات – و Jim Gianopulos صاحب شركة فوكس الى الملياردير الهندي الصناعي موكيش امباني .
    في وقت سابق , في مانات الذي يشبه القلعة , هو معلم سياحي حيث يتجمع مئات من المشجعين كل يوم احد لرؤية تلويح خان الملوكي من الشرفة .
    مانات هي موطن ابنائه المراهقين آريان و سوهانا و الرضيع ابرام – الذي ولد في عاصفة من الجدل من ام بديلة – زوجته الهندوسية جوري , اخته لالا روخ خان و حاشية محلية من الطهاة , الحرس الخاص , المصممين
    المدراء و السائقين .
    لدى المنزل مناخ محموم خاص و ايقاع .
    مدمن للعمل , ممثل مصاب بالارق يتنقل طوال اليوم , يرتب لفلمه الاخير – الضخم , الملون ببذخ تشيناي اكسبريس
    الذي افتتح للتو في استراليا كجزء من اكبر اصدار عالمي للسينما الهندية على الاطلاق .
    نادرا ما وجد , يسير في قصره اواخر الليل
    نادرا ما اتمتع برفاهية بالوقت الذي أقضيه مع نفسي فقط , الناس تعتقد انني وحيدا و لكن عندما الاخرين يستطيعون يمكنني فعل ذلك ؟
    الوقت , على ما يبدو , انها هي السلعة الاكثر ثمنا .
    فقد اخبرني بنبرة حزينة انه لم يكن لديه الوقت لمشاهدة الافلام في المسرح المنزلي الذي بناه , و حتى ان هنالك غرف في مانات لا يعرفها لان
    انا لم اتواجد هنا بما فيه الكفاية .
    بينما انتظر في فندقي , مقابلتي مع النجم قد ألغيت عدة مرات قبل ان اهرع الى منزله شديد الحراسة , لدى وصولي قيل لي بشدة بانني سآخذ 15 دقيقة مع خان في العربة التي كانت تقله لحضور العرض الاول – و لحسن الحظ , قد دعاني لمشاهدة الفلم معه و مواصلة الحديث في طريق العودة .
    في اليوم التالي , خرج في جولة ترويجية لثلاث مدن اقليمية قبل ان يتوجه الى لندن و دبي .
    المغتربين الهنود المتزايدين يؤكدون ان  شهرته هي بنفس الكثافة في الخارج .
    مخرج تشيناي اكسبريس روهيت شيتي يؤجج الحنين العميق للمثالية , القيم الهندية التقليدية من افلامه , من الغريب ان الممثل الاكثر شعبية في الخارج يقوم بمعظم افلامنا الهندية , اليس كذلك ؟
    في عام 255 كان لابد من إلغاء التصوير في محطة نيويورك المركزية فقد غرق الامن من قبل آلاف من المشجعين .
    و هو يمكنه ان يبيع ملعب ويمبلي في دقائق .
    في هذا العصر المتراخي , من المثير للاهتمام رؤية هذا المستوى من الشهرة , و الذي قد وظفه خان ببراعة لتحويل نفسه – و ربما في العالم – الى النجم الهندي الاكثر قابلية للتمويل .
    انه يدرك قيمة امتلاك الصورة العامة المضخمة , و هذا ما يفسر الحقيقة المفرطة , تقريبا شخصية نجم خيالية مع نظارة داكنة و بدلة انيقة .
    انه يقتبس من الصديق كوينتين تارانتينو قوله – اذا لم يكن لديك صناعة سينما مع ابطال و بطلات تتطلع اليها , فلن يبقوا على قد الحياة .
    في بوليود , سحر المدرسة القديمة ما زال حيا .
    نجوم هوليود , مصدر الوحي , لا يواجهون مثل هذا المستوى من التعظيم
    لان النجم السينيمائي هناك لا يزال يعتبرها مجرد وظيفة . و لكن في الهند , اي شخص يمكنه اخذك من الواقع سينظر اليه مثل الإلاه .
    بعيدا عن هذه الحقائق الخانقة , يقول انه يحب كونه نجما سينيمائيا , على الرغم من الهيستيريا التي يجتذبها يمكن ان تعيق الحياة الاسرية .
    قال لي بحزن ان اطفاله لم يرغبوا بمرافقته الى العرض الاول لفلم The wolverine في الليلة التالية .
    يحافظ خان على اسطورته من خلال تواجده المطلق , يغرد بلا ملل و يوقع التواقيع .
    عمله الشاق هذا حقق له ثروة كبيرة , على الرغم من ان الممثل , اسطورة ذاتية و المتظاهر الذي يحب الاختباء وراء درع من انتقاص الذات – كان قد قال انه موظف عند شاروخان الاسطورة – قال لي , بعينين واسعتين , انه لا يفهم هذا الجوع , لذلك الضجيج الا و هو الشهرة .
    انه يصر على انه ليس رجل اعمال و انه غير منظم , فقال بلهفة
    في اعماقي , كل ما اعرف القيام به هو التمثيل .
    و لكن مساعدته بوجا تصر قائلة – هذا غير صحيح – و بوجا هي محقة , اذا كان الحجم الهائل لامبراطورية الاعمال التي بناها هذا الممثل الذكي مع شهادة الباكلوريوس في الاقتصاد – لديه صداقة قوية مع الملياردير بيرلا و سلالة رجال الاعمال امباني – فما الذي يدل عليه هذا .
    مجلة فوربس اطلقت عليه – الشركة المتحدة شاروخان – المعروف عنها بانها مملكة شركات مترامية الاطراف التي تشتمل الملكية المشتركة لفريق كولكتا نايت رايدرز لدوري الكريكيت الهندي , انتاج افلام بمؤثرات خاصة , الرقص في حفلات الزفاف مقابل رسوم ذكر انها تصل الى 500 الف دولار , قال مازحا ذات مرة
    انا قرد يقوم بالاستعراض
    متنزهات للاطفال , جولات لرحلات دولية , و الاعلان عن منتجات لا نهاية لها بدءا من البيبسي الى الساعات
    الفاخرة تاج هوير .
    الاكثر ثمنا من كل هذا , ربما , هي منصة الجمهور التي اعطيت له للتعبير عن آرائه .
     
     
     
     
    في الهند , عندما يتحدث الخان , الناس يستمعون , و هذا العام قام بالتحدث علنا على كل شئ من الاغتصاب الجماعي و قتل امرأة شابة في نيودلهي الى الجانب السلبي في كونه ممثل مسلم في دولة تقطنها اغلبية من الهندوس تصل الى 1.2 مليار نسمة .
    ابن بيشاور الناشط , قد اثار حربا دبلوماسية كلامية ملتهبة بين باكستان و الهند هذا العام بعد ان كتب في مجلة محلية انه آسف على حقيقة انه في بعض الاحيان
    اصبحت هدفا غير مقصود من القادة السياسين الذين يختارون جعلي رمزا لكل ما يعتقدون انه خاطئ و غير وطني عن المسلمين في الهند
    رد فعل الجمهور على هذا التمييز المتصور كان ثائر جدا , عرض عليه وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك حق اللجوء السياسي , فقط من اجل اغضاب وزير الداخلية الهندي آر ك سينغ الذي قدم بدوره نصيحة لرحمن – ليقلق على أمن مواطنين بلده .
    و قد اضطر خان الى اصدار بيان لتوضيح كلامه , تحدث عن هذا بوجه حزين
    غبية للغاية القضية التي اثارها صحفي غير مسؤول الذي لم يقرأ حتى ….
    (مقال الملك :: في كثير من الاحيان يتم تحريف كلماتي و يساء تفسيرها , لذا ينبغي لي ان ألتزم الصمت)
    باعتباره واحدا من اكثر المسلمين البارزين في البلاد و واحدا من المعتدلين في ذلك , يصف نفسه بانه – عصري , متعلم و ليبرالي للغاية – يجد نفسه ملزما الى التحدث علنا و لكن كثيرا ما وجد نفسه في مرمى , المتعصبين الغاضبين من الجانبين لتسجيل نقاط سياسية .
    ظهر اعضاء حزب شيفا سينا القومي الهندوسي امام منزله بعد اصدارفلمه My name is khan عام 2010 الذي يعالج التمييز ضد المسلمين في امريكا بعد 9\11 .
    و من المفارقات انه احتجز و حتى انه تم استجوابه من قبل مسؤولي المطار الامريكي بينما كان في جولة ترويجية للفلم و بشكل مثير للدهشة .
    استجوب مرة اخرى في رحلة اخرى العام الماضي , حصل فيها على اعتذار مذلول من قبل السفارة الامريكية , في وقت لاحق قال ممازحا
    كلما شعرت بالتعجرف جئت الى امريكا , لان رجال الهجرة يركلون النجم من نجوميته .
    ولد في نيودلهي عام 1965 لابوين من الطبقة المتوسطة , انطلق خان في مسيرته الفنية في مومباي عام 1992 بالفلم البلوك باستر Deewana .
    جاء انجازه الكبير عام 1995 في الفلم الرومانسي الدولي البلوك باستر DDLJ , على مر السنين , قام بلعب كل شئ من عالم ناسا في فلم Swades عام 2004 الى بطل خيال علمي في فلم Ra.One عام 2011 .
    في فلمه الاخير , تشيناي اكسبريس , قام خان باعادة تمهيد علامته التجارية مع العودة الى الاكشن في فلم ماسالا كلاسيكي الذي فيه البطل يضرب الاشرار و يجد الحب الحقيقي في طريقة فكاهية , مغامرة مليئة في رحلة بالقطار الى جنوب الهند .
    انها تمثل خطوة ماكرة من قبل خان للاستفادة من نوع المدرسة القديمة لصناعة الافلام البوليودية , التي تحظى بشعبية على نحو متزايد مع الجماهير الهندية التي تحن الى الماضي .
    هو اول من اعترف بانه ليس الممثل الاكثر وسامة او من الموهوبين في بوليود – اشاد النقاد بطاقته الخام و لكنهم ايضا اتهموه بالتصنع و امتلاك فقط 5 تعبيرات للتمثيل بها .
    اذا فما هو الذي يغذي شعبيته في بلد منقسم بشدة من قبل الطائفة و الدين ؟
    قال خان , الفائز بــ 13 جائزة فلمفير و جائزة بادماشري لتقديم المساهمات في السينما عام 2005 , باسما , بانه ينسب ذلك الى انه يملك عيوبا كثيرة
    اصدقائي يقولون انني مثل الطفل , سخيف و وقح , ادخن كثيرا , اتقاتل مع زوجتي .
    يقول كل هذا مع خداع يخفي وراءه ذكاءا فطريا حادا و بجهد كبير يضعها في صياغة الصورة المتواضعة .
    و قد لاحظ المراقبون صورته النظيفة الخالية من الفضائح الى حد كبير و علمانيته البارزة في امة ملتهبة دينيا .
    وفقا للكاتب الهندي Harish Dugh :: خان , كشاب مسلم دخيل مع عدم وجود صلات عائلية و الذي لا يخاف من السخرية من نفسه , كان اول بوليودي عظيم يزيل الغموض عن النجومية , كانت الصناعة تتغير من قبل شاروخ بمفرده الى كيان يلبي رغبة الناس لرؤية نجومهم تعكس نقاط ضعفهم , آلامهم و كربهم .
    و قد استفاد خان من حادث سعيد مع توقيت جيد , فقد تواجد في العهد المتسارع في الهند للتحرير عام 1990 , الملابس البراقة المواقع الخارجية لافلامه البلوك باستر المترفة لتناسب الاحضان الثقافية باسلوب النمط الغربي الاستهلاكي .
    و لكنه , ايضا مثقف لبق بحيث لمس كل رجل من العامة .
    الشئ الغريب الوحيد عنه هو انه يضع المكياج كل صباح كما يقول .
    يصر على تجاهله اللامبالي للبريق بأكمله , للشهرة المتألقة و الثروة , بانه اذا خسر عربته اللطيفة الكبيرة او منزله غدا
     ببساطة سيعود راكبا دراجته او اخذ واحدة من عربات الريتكو المتواجدة في كل مكان في مومباي .
    هو ممتن للنجاة من عدة نكسات , من الاصابات المعيقة للفشل في الاعمال التجارية الى الابلاغ عن وجود تحرشات من عالم الجريمة في مومباي – على الرغم من عدم الاشارة الى ذلك – كما قال ذلك وكيل اعلامه .
    و في عمر 47 , يصف نفسه كمدمن للعمل الذي يشهد منافسة ضارية .
    هو لم يندم , كما يقول , عن رفض الدور في فلم Slumdog Millionaire لانه يتعارض مع استضافته للنسخة الهندية لبرنامج ” من الذي يريد ان يكون مليونيرا ” على الرغم من انه يعتقد اعتقادا راسخا من ان تحويل كتاب فيكاس سواروب الى فلم جيد قبل المخرج داني بويل , الذي اتضح ان شركة فوكس قد اشترت الحقوق .
    ردا على سؤال لماذا يستمر في تقديم العروض , قال انه يعرض لنفس السبب للاستمرار في صناعة الافلام , و يجب عدم وضع حدود لها .
    في الوقت الراهن , استبعد الحياة السياسية قائلا
    انا لا اعتقد انني مناسب لذلك
    و ظل متحمسا للتمثيل و لمستقبل الصناعة التي احتفلت بالذكرى المئوية لتأسيسها في شهر مايو , بالتحديد 100 عام بعد اول فلم روائي طويل في البلاد
    راجا هاريشتشاندرا , للمخرج DG Phalke , الذي كان قد عرض في مومباي .
    صناعة السينما الهندية هي اكبر سوق لتذاكر السينما في العالم , مع 3.3 مليار تذكرة مباعة كل عام , و يبلغ حجم انتاجها 1200 فلم سنويا – هوليود تنتج في المتوسط 500 فلم سنويا و لها جمهور في جميع انحاء العالم من 2.6 مليار .
    و لكن هذه الارقام تخفي بعض المشاكل المالية الناشئة , يقدر خبراء الصناعة ان اقل من 5% من افلام بوليود قد صنعت مالا في الاونة الاخيرة .
    خان واثق من ان الصناعة ستتكيف سريعا مع تغير المحيط الذي شهدته من تدفق استديوهات السينما الغربية مثل شركة فوكس و ديزني , الشاشات الرقمية و ظهور سينما متعددة القاعات .
    انه يدحض بشدة التصريحات التي ادلى بها الممثل المخضرم ريشي كابور و انوراغ كاشياب لانتقاد افلام بوليود
    ” الضئيلة ” بشدة بوصفها على انها نوع من المواد الافيونية للهنود البائسين المدركين للحقائق الاشد قسوة في البلاد
    بالهجة شديدة قال
    هي افلام جيدة بكل تأكيد , و هناك الكثير من الافلام التي تصنع في الهند تخدم هذا الغرض .
    و لكن ما الخطأ في الهروب قليلا من الواقع .
    اقول لك بكل صراحة اذا كان لديك واقع الحياة التي لدى معظم الهنود فعليك ان تعذرهم لمشاهدتهم ما يريدون عندما يريدون ان يكونوا مرفهين .
    اضاف مدافعا
    لا يوجد ما هو خاطئ في النهايات السعيدة
    و هو يعتقد ان معظم الشعراء و الادباء العظماء في العالم , حتى الاعمال الضخمة للمؤلفين الروس – يحب خان منهم امثال ليو تولستوي و ايفان تورجنيف – يستمدون السحر دائما من النهايات التي تظهر ان االبطل سيحصل عليها , حتى لو مات احداهما .
    انه يدافع ايضا , عن روايات بوليود الميلودرامية التي غالبا ما يكون فيها الصبي يلتقي بالفتاة
    كيف تختلف هذه الافلام عن رواية شكسبير الخالدة روميو و جوليت ؟
    و عن جبنة الصناعة فقرة الاغاني و الرقص قال بحزم
    لا تختلف عن مسرحيات هوليود الموسيقية المتواجدة في الستينات .
    هناك مجالا لتحسين الكتابة في الصناعة الحبيبة , بكل تأكيد , يود ان يرى الهند تنتج افلام Slumdog Millionaire و Gandhi الخاصة بهم مع قيم انتاج عالية و مؤثرات خاصة – قام بإنشاء شركة انتاج ريد تشيليز انترتينمنت لهذا الغرض – و الاستفادة من فئة الشباب المهملة لمحاربة المنافسة التي يشكلها التلفاز و السينما الدولية .
    هناك الكثير مما يستحق الحماس , و مع ذلك , انعكاس التغييرات الاجتماعية و الاقتصادية تعيد تشكيل الهند , التنوع المتزايد لبوليود شهد مؤخرا افلاما ناجحة مثل Barfi حيث يضم ابطال معاقين , و الفلم ذا الميزانية الصغيره Veicky donor يدور حول التبرع بالحيوانات المنوية , بالاضافة الى افلام مومباي الجوهرية , مثل فلم كاشياب Gangs of wasseypur و فلم العدالة الاجتماعية القادم Satyagraha .
    دوليا , هناك اسواق للنمو مثل استراليا , هي الان خامس اكبر سوق خارجي , وفقا للموزع الاسترالي لفلم تشيناي اكسبريس Mitu Bhowmick Lange .
    و وفقا للتقارير ان نمو بوليود سيتزايد من 2.2 مليار دولار الى 3.6 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة .
    نقر خان على النافذة مع الايماء للحشود في الخارج , هناك اثيرت موجة من الصرخات , هدير متحمس حيث ان العربة بدأت تبطئ .
    قال خان
    خيالهم هو ” هل يمكن ان اتزوج و اكون سعيدا ” , ” هل يمكن ان املك عربة صغيرة و ان لا اقلق بشأن سعر البنزين ” الحياة يمكن ان تكون صعبة جدا في الهند , هكذا لمدة ساعتين , سأعطيهم الخيال الحقيقي .
     
    المصدر 
  • موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673) مسرحي فرنسي من أعظم المسرحيين الكوميديين ومن أهم مسرحياته (مريض بالوهم)..

    موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673) مسرحي فرنسي من أعظم المسرحيين الكوميديين ومن أهم مسرحياته (مريض بالوهم)..

    مسرحي فرنسي من أعظم المسرحيين 

    موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673) أعظم المسرحيين الكوميديين و مسرحيته (مريض بالوهم)
    موليير.. والمريض بالوهم
    لاشك أن موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673)
    هو من أعظم المسرحيين الكوميديين في تاريخ البشرية، وقد كتب زهاء ثلاثين مسرحية اشتهرت منها:
    المتحذلقات المضحكات – النساء العالمات – مريض بالوهم – البورجوازي النبيل (أو المتمدن) – البخيل – طرطوف، وقد عرضت ثلاث منها في دمشق، قدمت الأولى منها البخيل الفرقة القومية المصرية سنة 1960 على مسرح معهد اللاييك (الحرية) بطولة: سعيد أبو بكر، وقدم المسرح القومي السوري بدمشق (البورجوازي النبيل) على المسرح العسكري من إخراج وبطولة نهاد قلعي، أما المسرحية الثالثة (طرطوف) فإن (ندوة الفكر والفن) قدمتها على مسرح القباني من إخراج: د. رفيق الصبان، ولعب دور البطولة فيها الممثل السوري الكبير الراحل هاني الروماني.‏
    أما مسرحية (مريض بالوهم) فتدور أحداثها حول (أرجان Argan) هذا المريض بالوهم والأناني البخيل، إنه يريد تزويج ابنته من طبيب عرف بادعائه وجهله، في الوقت الذي تحب فيه الابنة الشاب الوسيم الذكي (كليانت) في الآن ذاته فإن (أرجان) يمعن في هلوساته المرضية وتناول الأدوية غير الضرورية ويحاول هذا الأب المريض بالوهم أن يزج بابنته في أحد الأديرة لإبعادها عن حبيبها، وبينما هو سادر في وهمه المرضي، فإن الخادمة تحاول أن تثير في نفسه كراهية الطب والأطباء فتتنكر في زي طبيبة (بورجون) وتشير عليه أن يبتر من جسمه ذراعاً كي تقوى الذراع الأخرى، وأن يفقأ إحدى عينيه كي تشتد حدة البصر في العين الأخرى، ههنا تبلغ الكوميديا والسخرية ذروتها ويتمكن الأبناء بمساعدة هذه الخادمة – الطبيبة المزيفة – من تخليص أرجان من وهمه المرضي، وكما هي العادة في مسرح ذلك الزمن القرن 17 فإن المشكلات التي كانت في عقدة الـ «مريض بالوهم» تحل جميعاً دفعة واحدة.‏
    أما العنصر الكوميدي الرئيسي في هذه المسرحية، فهو كما يقول د. علي درويش في دراسته المنشورة في موسوعة «تراث الإنسانية» الصادرة في القاهرة يبرز خاصة في تحليل شخصية أرجان، ذلك الرجل سليم البنية الذي يتوهم أنه مريض بالوهم، ويحيط نفسه بالأطباء ويفرط في تناول العقاقير والأدوية، ويعكس أوهامه وهلوساته على من حوله.‏

  • المطرب المسرحي / نصري شمس الدين /.. واضع مع الراحل وديع الصافي حجر الأساس للأغنية الجبلية اللبنانية … فنان مات وهو يغني على المسرح في عام 1983 م.. يوم وداعه كانت أصوات المآذن تصدح وأجراس الكنائس تقرع في آنٍ واحد معلنةً حزنها على فراقه..

    المطرب المسرحي / نصري شمس الدين /.. واضع مع الراحل وديع الصافي حجر الأساس للأغنية الجبلية اللبنانية … فنان مات وهو يغني على المسرح في عام 1983 م.. يوم وداعه كانت أصوات المآذن تصدح وأجراس الكنائس تقرع في آنٍ واحد معلنةً حزنها على فراقه..

    اعمال الفنان نصري شمس الدين 


    نصري شمس الدين

    ولد نصر الدين مصطفى شمس الدين في بلده بعقلين في العام 1927، 

    عمل في بداية حياته في مصر ثم عاد إلى لبنان فتعرف على الأخوين رحباني لينطلق معهما في مسرحياتهما وأغانيهما بدءًا من عام 1961 وحتى 1978. ويعد شمس الدين إضافة إلى وديع الصافي حجري الأساس لما يسمي الآن بالأغنية الجبلية اللبنانية والتي اهتدت الأجيال بهما فيما بعد.

    ظهر نصري شمس الدين في أغلب مسرحيات الأخوين رحباني بأدوار متعددة ومتنوعة اشتهر فيها بزيه اللبناني الأصلي وبالطربوش، وعانى من الظلم لحلوله دائمًا بالدور الثاني في المسرحيات بعد السيدة فيروز، إلا أنه تعملق في بعضها بشكل مدهش لدرجة أنه طغى على بطله المسرحية فيروز، وبدا ذلك واضحًا في مسرحية أيام فخر الدين.
     
    كانت آخر أعماله مع الأخوين رحباني في مسرحية بترا في عام 1978 ليظهر بعدها ولأول مره في حياته كمطرب مستقل على أسطوانات وكاسيتات بما عرف بالبوم (الطربوش) ضمن مجموعة من الأغاني من ألحان ملحم بركات.
    توفي نصري شمس الدين وهو على المسرح في عام 1983، وفي يوم تشييع الراحل نصري كانت أصوات المآذن تصدح وأجراس الكنائس تقرع في آنٍ واحد معلنةً حزنها على فراقه.





    نصري شمس الدين

    نصري شمس الدين.. فنان مات وهو يغني

    القاهرة ـ Gololy

    تمر اليوم ذكرى وفاة المطرب المسرحي اللبناني الكبير نصري شمس الدين الذي ترك ما يقارب الخمسمائة أغنية بين موال ودبكات وأغنيات عاطفية ووطنية وثنائيات، كما ظهر في جميع أعمال الرحابنة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بالإضافة إلى الاسكتشات الاذاعية.

    نصري شمس الدين ولد في يوم 27 يونيو من عام 1927 في بلدة جون وعمل في بداية حياته في مصر ثم عاد إلى لبنان فتعرف على الأخوين رحباني لينطلق معهم في مسرحياتهم وأغانيهم بدءاً من عام 1961 وحتى عام 1978، وهم الذين أطلقوا عليه اسم نصري شمس الدين.

    يعد نصري شمس الدين إضافة إلى وديع الصافي حجري الأساس لما يسمى الآن بالأغنية الجبلية اللبنانية والتي اهتدت بهما الأجيال فيما بعد وقد ظهر نصري شمس الدين في أغلب مسرحيات الأخوين رحباني بأدوار متعددة ومتنوعة اشتهر فيها بزيه اللبناني الأصلي وبالطربوش.

    آخر أعمال الفنان الراحل مع الأخوين رحباني كانت مسرحية بترا في عام 1978 بدور الوزير ربال ويبدو أن التوافق مع الأخوين رحباني انتهى بنهاية هذه المسرحية، حيث ظهر نصري شمس الدين ولأول مره في حياته كمطرب مستقل على أسطوانات وكاسيتات بما عرف بالبوم (الطربوش) ضمن مجموعة من الأغاني من ألحان ملحم بركات. نصري شمس الدين توفي وهو على المسرح في 18 مارس عام 1983.

  • المبدع /  داوود قسطنطين الخوري /.. حيث يعتبر رائد المسرح الحمصي .. والمسرحي “فرحان بلبل”وصفه بأنه : واحد من كبار مؤسسي المسرح في سورية..

    المبدع / داوود قسطنطين الخوري /.. حيث يعتبر رائد المسرح الحمصي .. والمسرحي “فرحان بلبل”وصفه بأنه : واحد من كبار مؤسسي المسرح في سورية..

    داوود الخوري”…رائد المسرح الحمصي 

     
    كنان متري
    وصفه الأستاذ المسرحي “فرحان بلبل” في إحدى محاضراته بأنه: «واحد من كبار مؤسسي المسرح في سورية، ذو الفضل الكبير على الحركة المسرحية في “حمص” وكان يقدّم أعماله على مسرح المدرسة الأرثوذكسية في حي “بستان الديوان”، ومن أهم وأروع مسرحياته التي قدمها عام /1891/ على ذلك المسرح مسرحية “جنفياف” التي نالت نجاحاً منقطع النظير، وأعيد تمثيلها في كل الأقطار العربية والمهاجر». 
    وقال عنه الأديب “يوسف عبد الأحد” في إحدى مقالاته: «كان المعلم “داوود” يتمتّع بذكاء خارق وخيالٍ واسع، وسخّر قلمَه لخدمة بلده ومجتمعه، وكان ضليعاً في العلوم الرياضية والطبيعية والموسيقية وبألحان الفنّ وأوزانه وبالتمثيل».
    ولد الشاعر والمسرحي والمعلم “داوود الخوري” في الثاني من شباط سنة /1860/ في مدينة “حمص”، والده المرحوم “قسطنطين الخوري” أحد أعلام “حمص” في زمانه، حيث كان يتكلم عدا العربية اليونانية والتركية وله إلمام باللغة الفارسية، شغل عدة مناصب حكومية في سورية.

    تلقى “داوود الخوري” دراسته الأولى ومبادئ القراءة والكتابة والحساب في المدرسة الوطنية في “حمص”، ثمَّ درسَ اللغة العربية وآدابها واللغة التركية على يد والده “قسطنطين”، وكان مولعاً بالمطالعة، وأخذ ينهل من أمهات الكتب التي في مكتبة أبيه، فكانت هذه المطالعات الشخصية هي مدرسته الكبرى فأكسبته ثقافة واسعة، ونبغَ في التأليف المسرحي والأدب والشعر والفنّ والتمثيل.
    وفي عام /1888/ عملَ مدرِّساً للغة العربية والتاريخ والرياضيات في المدارس الأرثوذكسية في “حمص”، وخدمها خدمة صادقة، وامتاز أيضاً بتدريس الموسيقا ومسك الدفاتر، وعلى يديه تخرج عدد وفير من شباب “حمص” المقيمين والمنتشرين في كل المهاجر.
    خاضَ “داوود الخوري” تجربة الكتابة المسرحية وركز في مسرحياته على القيم الأخلاقية، ومن أهم مسرحياته التي ألفها: (رواية “الأميرة جنفياف”، وقد مُثلت من قِبل تلاميذ مدرسة الروم الأرثوذكس بـ”حمص”، ومسرحية “اليتيمة المسكوبية”، و” الصدف المدهشة” و”عمر بن الخطاب والعجوز” و”الابن الضال” و” جابر عثرات الكرام” و”العشر العذارى” و”السامري الشفيق”) وغيرها من التمثيليات الصغيرة والهزلية، وله مع العلاّمة “يوسف شاهين” روايتان هما: “يهوديت” و”سميراميس”.
    وفي تلك الأيام كان “أبو خليل القباني” الرائدَ المسرحي الأول في سورية، وقد تأثر به “الخوري” كثيراً كما 
    صورة للمعلم “داوود” قبل هجرته إلى البرازيل
    أنَّ “القباني” استفاد من صوت “داوود” الجميل ومن ألحانه وشعره، إذ كانت مسرحيات “داوود” تُعرَض على مسرح القبَّاني في “دمشق”.
    كما كان “داوود” يراسل عدة جرائد ومجلاّت في الوطن منها “جريدة المنار” و”المحبة” وجريدة المسيحية وهي “لسان حال السينودس الروسي”، وكانت تصدر في “بطرس برغ”، فنشرَ في هذه الجرائد مجموعة من المقالات الأدبية والانتقادية والتمثيلية.
    عيّنته الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية التي كانت تشرف على المدارس الأرثوذكسية عضواً عاملاً في إدارتها تقديراً منها لأدبه وخدماته الجلّى، ومنحته الحكومة الروسية وسامَ القديس “فلاديمير” سنة /1907/ تقديراً لنبوغه وتفانيه في خدمة المدارس ومعاهد البر والإحسان.


    مع زوجته وأولاده

    تولّى رئاسة تحرير “جريدة حمص” سنة /1910/ ونشرَ فيها عشرات المقالات القيّمة، واستمرَّ في خدمة الأدب والفن والمؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية والوطنية إلى أن وقعت الحرب العالمية سنة /1914/، حيث انقطعَ عن التدريس بسبب إغلاق المدارس، وتوقفت أيضاً “جريدة حمص” عن الصدور.
    في شهر تموز سنة /1892/ تزوّج “داوود” من الآنسة “كرياكي” ابنة الخوري “إبراهيم السمان” الحمصية، وأنجبت ثلاث بنات، وثلاثة صبيان، وهم: (مفيدة، وأديل، وعفيفة، وتوفيق، وألبيرتو).
    هاجرَ “داوود” مع عائلته إلى “سان باولو” البرازيل سنة /1926/ بإلحاح من ولديه “توفيق” و”ألبرتو”، وقبل سفره أهدت إليه جمعية “نور العفاف” الخيرية في “حمص” في حفلة أقامتها على شرفه وساماً ذهبياً تقديراً لخدماته الجليلة لها.
    كما احتفلت الجالية السورية بقدومه إلى “سان باولو”، وبطلب منها ترأسَ “داوود” النادي الحمصي هناك في عام /1927/، وازدهرَ هذا النادي على أيامه ازدهاراً كبيراً، فأعاد تمثيل رواية (اليتيمة المسكوبية)، التي نالت استحساناً باهراً، وكتبت عن نجاحها الصحافة العربية في المهجر.
    ومما نظمه ووضعه المرحوم “داوود الخوري” من قصائد في البرازيل تلمس نار الحنين التي تأججت في صدره نحو الوطن، وعلى سبيل المثال نورد ما قاله مناجياً سورية الحبيبة:
    لي لذة في ذكر مجد ربوعي
    لكنه ذكر يسيل دموعي
    ذكر به أرجو لقلبي راحة
    فيثير نار الوجد بين ضلوعي
    إن أنس سورية فما أنا بابنها
    الوافي وما حبي لها بطبيعي
    فأنا الولوع بحبها من صبوتي
    والبعد عنها لا يزيل ولوعي
    وفيما يلي أبيات كلها شوق وحنين لمسقط رأسه “حمص”:
    ما لي فتنت صبابة بهواك
    وزلال مائك واعتلال هواك
    عاصيك في فردوس روضك طائع
    منه يفيض اليمن في يمناك
    هذا دمي هو من دماك منحته
    فمن المروءة أن يكون فداك
    إني أحن إلى رباك تشوّقاً
    وإلى المدى يا حمص لا أنساك
    في السادس عشر من شهر شباط سنة /1939/ وافت المنيّة الأديب “الخوري” في “سان باولو” بعد أن قضى فيها أربعة عشر عاماً. وأقامت له الجاليات العربية حفلات تأبينية كبرى ورثاه كبارُ الشعراء والأدباء، منهم الشاعر “نسيب عريضة” و”ندرة حداد” و”بدري فركوح”، وهم كانوا من تلامذته.


    غلاف روايته الأشهر

    كرّمت “حمص” ابنَها البار بتسمية الشارع الكائن في حي “باب السباع” المبتدئ من شارع “محمد عبده” والمنتهي بشارع “أمية” باسم (شارع داوود قسطنطين الخوري)، وذلك بموجب قرار لجنة بلدية “حمص” رقم (216) تاريخ (29 / 10 / 1953).
    بعد وفاته فكّر أولاده بجمع تراثِه لأنه كان زاهداً ومتواضعاً في حياته، ولم يكن يكترث في جمع أعماله الأدبية، وبتشجيعٍ مُلحّ من قبل الأديب الدكتور “شاكر مصطفى” وزير الإعلام السابق، والذي كان آنذاكَ سفيراً لسورية في “سان باولو” اهتمَّ أولاده وبدؤوا بالتفتيش والتنقيب في مخلفاته وأوراقه لجمع ما يتيسر لهم جمعُه من روايات 
    تمثيلية ومقالات وقصائد وأناشيد وطنية إضافة ً إلى ما نشره في البرازيل ليكونَ العملُ متكاملاً، وذلك تخليداً لذكرى والدهم والقيام بواجبهم تجاهه كأديبٍ كبيرٍ ومخلصٍ لبلده.
    بعد مدَّةٍ طويلة تمَّ جمع تراثه وقامت وزارة الثقافة بطباعة أعماله في كتاب عام / 1964/ وبلغ عدد صفحاته من الحجم الكبير خمسمئة صفحة، ضمَّ تراثه في الرواية والشعر والأدب. وكتبَ مقدمة الكتاب الدكتور “شاكر مصطفى” بعنوان “الوثائق الأدبية” جاءَ فيها:
    «ثمَّ وجدتني صدفة ً في سان باولو أقعُ من حيث لا أحتسب وحيث لا أنتظر على بعض حلمي القديم، لقد عثرتُ هناكَ على تراث المعلّم “داوود الخوري”، وإني لأنحني ها هنا احتراماً وشكراً لذلك التجاوب الطيب الذي قابلتني أسرة هذا المعلم في ذلك المهجر البعيد حين رغبتُ إليها في نشر تراثه».

  • السندريلا سعاد حسني (26 يناير 1943 – 21 يونيو 2001) – ممثلة ومغنية مصرية لقبت بـــ سندريلا الشاشة المصرية والعربية.

    السندريلا سعاد حسني (26 يناير 1943 – 21 يونيو 2001) – ممثلة ومغنية مصرية لقبت بـــ سندريلا الشاشة المصرية والعربية.

     

    سعاد حسني ( 1942 – 2004 ) سندريلا الشاشة العربية

     

    بقلم أحمد الخميسي – في ذكرى رحيل سعاد حسني سندريلا السينما العربية
    أحمد الخميسي
    دكتوراة في الأدب الروسي عضو المجلس الاستشاري لديوان العرب
    في ذكرى رحيل سعاد حسني
    بقلم أحمد الخميسي
    يوافق 21 يونيو ذكرى رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، وقد رأيت سعاد وأنا في العاشرة من عمري . كانت في الخامسة عشرة أو أكثر بقليل، فتاة نحيفة عليها فستان متواضع جدا، ويشع من وجهها نور هاديء مثل شمس من خلف سحابة. كان ذلك عام 1958، وكان والدي الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسي قد أنشأ في ذلك الوقت فرقة مسرحية باسمه، وكنتُ عنده في مكتبه بشارع الجمهورية حين دعاه زوج والدة سعاد حسني لزيارتهم، ولم تكن تلك الفتاة النحيفة على البال . سألني والدي: أتأتي معي؟. هززت رأسي أن نعم. وذهبنا. كان البيت يقع غير بعيد في حي “الفوالة” الشعبي. منزل بسيط تماما كذلك الذي تظهر فيه الأسر الأقرب للفقر في الأفلام المصرية. ولم يكن هناك أحد سوى أمها السيدة “جوهرة” التي تشبهها سعاد كثيرا وزوج أمها. وبعد قليل دخلت علينا فتاة صغيرة بصينية عليها أكواب شاي، وقدمتها إلينا والدتها بقولها “سعاد”. قلبت لنا السكر في الأكواب ثم جلست صامتة على طرف كرسي. لا أذكر الآن ما الذي قالته بالتحديد إن كانت قد قالت شيئا، أذكر فقط حضورها الطيب اللطيف الذي يأسر القلب بدون كلام . أذكر أيضا قلقا غريبا كان يومض في عينيها من وقت لآخر كأنما هي طفل وحيد حرم من الحنان والطمأنينة طويلا ولم يجد من يفضي إليه بعذابه. بعد قليل تأملها والدي وقال “هذه الفتاة نجمة”!. دهشت مما قاله، وكنت أعرفه مجاملا يغدق على الآخرين أفضل الصفات. وما إن انصرفنا من عندهم حتى سألته “تقول نجمة؟ حقا أم هي مجاملة؟ “هز رأسه وهو شارد وغمغم” لا والله يا إبني هذه البنت نجمة حقيقية كبيرة”.
    فيما بعد شرعت سعاد تتردد على مكتب والدي، وتحضر بروفات مسرحية “هاملت” التي كان يعدها لفرقته واستقر رأيه على أن يمنحها دور” أوفيليا ” في العمل. في تلك الفترة التقيت بها أكثر من مرة في مكتب والدي وكنت أقوم بتوصيلها أحيانا إلي بيتهم في الفوالة ونحن نثرثر طيلة الطريق، وأحس وأنا أتكلم معها بتلك الحيرة العميقة والحزن الساكن في روحها برغم ابتساماتها اللطيفة. لم تكن هي النجمة بعد، ولم أكن أنا سوى صبي صغير، أقل منها بخمس سنوات كاملة! وبعد عام واحد، سنة 1959 قدمها والدي في فيلمها الأول “حسن ونعيمة” وكان منتجه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الذي أصر على رفض تمويل فيلم ببطلين جديدين حينذاك هما سعاد حسني ومحرم فؤاد، لولا تدخل المخرج هنري بركات الذي أقنع عبد الوهاب بأن قصة حسن ونعيمة كانت مسلسلا إذاعيا أنصتت إليه مصر كلها مما سيضمن نجاح الفيلم! وتمسك عبد الوهاب بفاتن حمامة، وتمسك والدي بسعاد، إلي أن وافق الموسيقار العنيد أخيرا، فارتفعت سندريلا الشاشة نجمة مشعة إلي سماء الفن . وظلت سعاد حسني تردد في كل مكان أن الخميسي هو صاحب الفضل الأول في ظهورها وسجلت ذلك في موقعها الرسمي. وحين غادرنا مصر، أنا ووالدي عام 1972، ذهبت سعاد بعد سفرنا إلي الشقة التي كانت تسكن فيها والدتي . جلست بجوارها وفتحت حقيبة يدها وكانت عامرة بالنقود، وقالت لوالدتي “تفضلي يا ماما كل ما تريدين”.
    الانطباع الأول بأن ثمة حزنا عميقا يسكن روح الفتاة التي التقيت بها قبل أن تكون نجمة، هو الانطباع الأخير الذي جعل سعاد حسني تلقى بنفسها من شرفة منزلها في لندن في يونيو 2001، لم يستطع لا المجد، ولا المال، أن يمنحها الطمأنينة والحب ولا أن يداوي قلق الطفولة المحرومة من الحنان. وظل في صوتها الذي كان يشبه القطيفة خيط يرتجف حتى النهاية. وفي الغربة توفي الاثنان: والدي أولا عام 1987،وبعده بأربعة عشر عاما سعاد حسني، في الغربة توفي المكتشف، وتوفيت في الغربة من بعده الجوهرة التي ما أن شاهدها حتى قال “هذه الفتاة نجمة”!

    صورة معبرة عن الموضوع سعاد حسني

    سعاد حسني
    من ويكيبيديا
    سعاد حسني

    اسم الولادة    سعاد محمد كمال حسني البابا[1]
    الدولة     مصر
    تاريخ الولادة    26 يناير 1943
    مكان الولادة    القاهرة، مصر
    تاريخ الوفاة    21 يونيو 2001 (العمر: 58 سنة)
    مكان الوفاة    لندن، بريطانيا
    ألقاب أخرى    السندريلا
    سندريلا الشاشة العربية والمصرية
    زوزو
    سنوات النشاط    1959 – 1991
    الزوج    عبد الحليم حافظ
    صلاح كريم
    علي بدرخان
    زكي فطين عبد الوهاب
    ماهر عواد
    الوالدان    محمد كامل البابا
    جوهرة محمد حسن
    جوائز    الجوائز والتكريم
    المواقع
    قاعدة السينما    صفحة الممثل على قاعدة بيانات السينما العربية
    تعديل
    سعاد حسني (26 يناير 1943 [2][3][4] – 21 يونيو 2001)، ممثلة ومغنية مصرية، لقبت بلقب سندريلا الشاشة المصرية والعربية.

    عن حياتها

    شهادة ميلادها
    ولدت في القاهرة وبالتحديد في بولاق، من أب سوري من أصل كردي وهو «محمد حسني البابا»، وأم مصرية وهي «جوهرة محمد حسن»، وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط «كوثر» و«صباح»، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، واقترنت الأم بالزوج الثاني «عبد المنعم حافظ» مفتش التربية والتعليم، وفي حضانتها بناتها الثلاث «كوثر وسعاد وصباح»، لم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت[5].
    بدأت التمثيل عام 1959 وحد رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أفلامها في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا [6].
    سعاد حسني في عام 1964
    اعتقد الكثيرون أنها تربطها صلة قرابة مع الفنان السوري أنور البابا، إلا أنه لا توجد أي صلة قرابة بينهما، بل كان أول لقاء بينها وبين أنور البابا عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل[7].

    حياتها الفنية
    سعاد حسني في مشهد من فيلم حسن ونعيمة
    صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958 لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة، ثم والت بعدها تقديم الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية. وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو «زوزو» [5] كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل. وكانت اخر اعمالها مع موسيقار الكردي المشهور هلكوت زاهر عبارة عن البوم موسيقي و شعري باسم عجبي من رباعياتت صلاح جاهين ومن تاليف الموسيقار الكردي هلكوت زاهر و اداء شعري لي سعاد حسني
    زيجاتها
    تزوجت خلال حياتها خمس مرات، أولها زواجها غير المؤكد من المغني عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض المقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد أكثر من مرة أن هي كانت متزوجة من منه وأنه توفي عام 1977 وهي على ذمته، وقال أيضًا في إحدى الندوات في الإسكندرية إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لايريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية لاصدقائه [8] لكن هذا الزواج كانت لا تعترف بها عائلتها لفترة طويلة امتدت للبعد وفاتها، وفي موقع الإنترنت الذي أنشأته جانجاه شقيقتها قيل إن عائلتها أعترفت أخيرًا بزواجها من عبد الحليم حافظ وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها هو 5 زيجات[9] ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، بعد ذلك تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام، ثم من علي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان لمدة أحد عشر عامًا انتهت في 1980، ثم تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد والمخرج فطين عبد الوهاب لعدة أشهر فقط، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته[5].

    وفاتها

    توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبينها أنها توفيت مقتولة ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف اعاده شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق[10].

    أعمالها

    مقالة مفصلة: قائمة أفلام سعاد حسني
    لها حوالي 82 فيلمًا، كما مثلت مسلسلاً تلفزيونيُا واحدُا هو هو وهي، بالإضافة لثماني مسلسلات إذاعية.

    الجوائز والتكريم

    أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم غروب وشروق.
    حصلت على جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولي.
    جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أدوارها في أفلام أين عقلي، والكرنك وشفيقة ومتولي وموعد على العشاء وحب في الزنزانة.
    جائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعي والنساء.
    أفضل ممثلة من جمعية فن السينما عن فيلم الراعي والنساء.
    أفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية عام 1987 في عيد التلفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي.
    شهادة تقدير من الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات في عيد الفن عام 1979 لعطائها الفني [11].

  • الممثلة / لينزى لوهان / أعلنت مشاركة فى إنتاج وبطولة فيلم جديد خلال حضورها مهرجان “صندانس” السينمائى للمرة الأولى.

    الممثلة / لينزى لوهان / أعلنت مشاركة فى إنتاج وبطولة فيلم جديد خلال حضورها مهرجان “صندانس” السينمائى للمرة الأولى.

    لينزى لوهان تعود إلى السينما بـ”مستحيل”

    لينزى لوهانلينزى لوهان

    بارك سيتى (د ب أ)

    أعلنت الممثلة لينزى لوهان عزمها المشاركة فى إنتاج وبطولة فيلم جديد خلال حضورها مهرجان “صندانس” السينمائى للمرة الأولى.

    وقالت لوهان فى مؤتمر صحفى إنها سعيدة لمشاركتها فى مهرجان “صندانس” وعودتها إلى السينما بفيلمها الجديد “انكونسيفابل” (مستحيل) الذى يبدأ تصويره فى مارس المقبل.

    وانضم المنتج راندال ايميت إلى لوهان التى وصفها بأنها “إحدى أروع الممثلات الشابات فى جيلها”.

    وقالت لوهان “إنه لتغير رائع أن أعود إلى هذا الوسط (السينمائى) الذى دخلته منذ نعومة أظافرى”.

    وقال ايميت إن لوهان قرأت السيناريو وأصرت على أن يتشاركا فى إنتاجه. وأضاف أن الممثلة ستساهم أيضا فى اختيار مخرج الفيلم وفريق العمل، مشيرا إلى أنه يتوقع الإعلان عن المخرج الأسبوع المقبل.

    ـــــــــــــــــــــــ

    “مستحيل” يعيد لوهان للسينما

    لينزي لوهان    (أ ف ب)

    لينزي لوهان (أ ف ب)

     

    بارك سيتي: الوكالات 

    تنوي الممثلة الأميركية لينزي لوهان، المشاركة في إنتاج وبطولة فيلم جديد خلال حضورها مهرجان “صندانس” السينمائي للمرة الأولى. وقالت لوهان في مؤتمر صحفي، إنها سعيدة لمشاركتها في مهرجان “صندانس” وعودتها إلى السينما بفيلمها الجديد “مستحيل”، الذي يبدأ تصويره في مارس المقبل. وانضم المنتج راندال إيميت إلى لوهان التي وصفها بأنها “إحدى أروع الممثلات الشابات في جيلها”.
    وقالت لوهان “إنه لتغير رائع أن أعود إلى هذا الوسط السينمائي الذي دخلته منذ نعومة أظافري”. 
    وقال إيميت إن لوهان قرأت السيناريو وأصرت على أن يتشاركا في إنتاجه. وأضاف أن الممثلة ستسهم أيضا في اختيار مخرج الفيلم وفريق العمل.

  • يمثل العرب المخرج الجزائرى / رشيد بوشارب / فى مهرجان برلين السينمائى الدولى …

    يمثل العرب المخرج الجزائرى / رشيد بوشارب / فى مهرجان برلين السينمائى الدولى …

    المخرج الجزائرى رشيد بوشارب يمثل العرب فى مهرجان برلين

    المخرج الجزائرى رشيد بوشاربالمخرج الجزائرى رشيد بوشارب

    رشا عبدالحميد 

    أعلن منظمو مهرجان برلين السينمائى الدولى عن الأفلام المنافسة فى المسابقة الرسمية فى دورته الرابعة والستين والتى ستقام من 6 إلى 16 فبراير القادم، والتى تضم عشرين فيلما منها فيلم «رجلين فى المدينة» للمخرج الجزائرى الفرنسى رشيد بوشارب بحسب ما نشرته مجلة هوليوود ريبورتر.

    وقصة الفيلم مستوحاة من فيلم فرنسى بنفس الاسم، وتدور احداثه حول سجين يعتنق الاسلام، ويتم الافراج عنه ويحاول العودة إلى حياته الطبيعية ولكن يلاحقه ماضيه ليفسد عليه ذلك.

    ويقوم ببطولة الفيلم فورست وايتكر وهارفى كيتيل. يذكر ان هذه ليست المرة الاولى التى يشارك فيها المخرج رشيد بوشارب فى المسابقة الرسمية ففى عام 2009 شارك بفيلم «نهر لندن».

    كما ضمت القائمة ثلاثة أفلام صينية تعرض لاول مرة هى فيلم «الفحم الاسود، الثلج الرفيع» اخراج ينان دياو، فيلم «تدليك اعمى» اخراج يى لوى، فيلم «لا أرض للرجل» اخراج هاو نينج، ومن النرويج يشارك فيلم «فى ترتيب الاختفاء» إخراج هانس بيتر مولاند، فيلم «المنزل الصغير» للمخرج اليابانى يوجى يامادا، فيلم «الجانى الثالث للنهر» من الارجنتين اخراج سيلينا مورجا، فيلم «ماكوندو» اخراج سودابه مورتيزيا، والارجنتين تشارك بفيلم «تاريخ الخوف».

    وتشارك المانيا باربعة أفلام هى فيلم «فى منتصف العالم» اخراج فيو الاداج، فيلم «محطات من الصليب» اخراج ديتريتش بروجيمان، فيلم «الاخوات المحبوبات» اخراج دومينيك جراف، وفيلم «جاك» اخراج ادوارد برجر.

    كما يشارك فيلم «عاليا» اخراج كلوديا للوسا التى فازت بالدب الذهبى فى 2009، فيلم «حياة رايلى» الاين ريسنايس، فيلم «71» للمخرج الانجليزى يان ديسانج، والدراما اليونانية «Stratos» اخراج يانيس ايكونوميديس، واخيرا الفيلم الأمريكى «الصبا» إخراج ريتشارد لينكلاتر.

    واعلن سابقا ان فيلم الافتتاح هو «فندق جراند بودابست» من اخراج ويس اندرسون، وسيقوم برئاسة لجنة التحكيم هذا العام المنتج والكاتب جيمس شاموس.

  • تنفي المطربة اللبنانية / هيفاء وهبي / احتواء فيلمها «حلاوة روح» مشاهد خادشة للحياء ..

    تنفي المطربة اللبنانية / هيفاء وهبي / احتواء فيلمها «حلاوة روح» مشاهد خادشة للحياء ..

    هيفاء وهبي تنفي احتواء فيلمها «حلاوة روح» مشاهد خادشة للحياء

    هيفاء وهبيهيفاء وهبي

    بوابة الشروق 

    قالت المطربة هيفاء وهبي، وبطلة فيلم “حلاوة روح” عبر حسابها الشخصي على موقع التدوينات “تويتر”، حول احتواء الفيلم مشاهد ساخنة، “إن كل هذا مجرد أكاذيب، فالفيلم لم يتمّ عرضه حتى الآن، ولم يره أحد”.

    وجاء ذلك ردا على انتشار الشائعات حول تصريح رئيس “هيئة الرقابة على المصنفات الفنية” في مصر، المخرج أحمد عواض، بأن فيلم “حلاوة الروح”، يحتوي على الكثير من المشاهد الساخنة، ومشاهد أخرى جريئة جداً، وصفها بالخادشة للحياء، حسب موقع 24 الإماراتي.

    ويُذكر أنه في تصريحات سابقة لهيفاء وهبي، أعلنت بأنه ليس لديها أيّ مانع بتبادل القبلات في الفيلم، إلا أنها ترفض تقبيل الممثل باسم سمرة، الذي يشاركها بطولة الفيلم، وبحسب رأيها يجب أن يكون المشهد أكثر سخونة، مع ممثل أكثر جمال ووسامة.

    يشارك في “حلاوة روح”، بالإضافة إلى هيفاء وهبي وباسم سمرة، كلّ من محمد لطفي، وصلاح عبدالله، وسيناريو علي الجندي، والفيلم من إخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج محمد السبكي.