Category: سينما ومسرح

  • صور من مسرحية إللى بنى مصر ( عدسة : السيد عبدالقادر Elsayed Abdelkader )..

    صور من مسرحية إللى بنى مصر ( عدسة : السيد عبدالقادر Elsayed Abdelkader )..

    Elsayed Abdelkader

    مسرحية إللى بنى مصر ( عدسة : السيد عبدالقادر )
    Elsayed Abdelkader’s Slidely | Online Slideshow by Slide.ly
    مسرحية : إللى بنى مصر عدسة : السيد عبدالقادر – Powered by Slidely – Create & experience your photo collections as beautiful slideshows
    slide.ly

     

     

    Elsayed Abdelkader

    http://slide.ly/view/20928f6cdfda3dfb7b75e186e7ee9923?utm_source=Fb_ORG_Share

  • يحتفي المهرجان بإنتاج السينما العربية ومخرجي المهجر خلال دورته الجديدة ..و«أبوظبي السينمائي» يستضيف العرض الأول لـ 7 أفلام عربية ..

    يحتفي المهرجان بإنتاج السينما العربية ومخرجي المهجر خلال دورته الجديدة ..و«أبوظبي السينمائي» يستضيف العرض الأول لـ 7 أفلام عربية ..

    مشهد من فيلم «تمبكتو» للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو (من المصدر)
    المهرجان يحتفي بإنتاج السينما العربية ومخرجي المهجر خلال دورته الجديدة
    «أبوظبي السينمائي» يستضيف العرض الأول لـ 7 أفلام عربية

    تاريخ النشر: الإثنين 20 أكتوبر 2014
    أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تنظمه twofour54، أنه سيعرض سبعة أفلام عربية للمرة الأولى على المستوى العالمي كجزء من تقديمه أفضل الإنتاجات للسينما العربية والعالمية.

    وستعرض الأفلام العربية إلى جانب عدد من العناوين العالمية ضمن مختلف فئات ومسابقات المهرجان، الأفلام الروائية، وآفاق جديدة، والأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة.. وذلك خلال الدورة الثامنة التي تقام خلال الفترة من 23 أكتوبر الجاري وحتى 1 نوفمبر المقبل، في قصر الإمارات في أبوظبي.

    ويستضيف المهرجان، خلال هذه الدورة أيضاً، برنامجاً خاصاً بعنوان «السينما العربية في المهجر»، وكذلك يقدم مسابقة «أفلام الإمارات»، التي ستعرض بشكل حصري إنتاجات مخرجين خليجيين عدة.

    وقال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: «يمثل مهرجاننا منصة للأفلام العربية، حيث يمكّنها من التنافس جنباً إلى جنب مع أبرز الأفلام العالمية، وتتبع فئات المسابقات الرئيسة ذات المعايير في تقييمها للأفلام العربية والإنتاجات الدولية على حد سواء. ويعكس هذا التركيز التزامنا باستقطاب أفضل ما أنتجته السينما العالمية وعرضه هنا في الإمارات، في حين نسعى لإظهار أفضل ما تقدمه السينما العربية أمام العالم».
    وتشارك في مسابقة الأفلام الروائية خمسة أفلام عربية، هي «القط» إخراج إبراهيم البطوط في عرضه العالمي الأول، وهو فيلم مدعوم من صندوق «سند»، وإنتاج مشترك بين مصر والإمارات العربية المتحدة. وتدور أحداثه حول زعيم عصابة مصري والبيئة الاجتماعية التي تحيط به.

    كما تعرض المسابقة فيلمين آخرين حاصلين على منحة «سند»، هما «حمى» من إخراج هشام عيوش وإنتاج مشترك بين (المغرب، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة)، وفيلم «الوادي» للمخرج اللبناني غسان سلهب، وهو إنتاج مشترك بين (لبنان، فرنسا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة)، وقد تم عرض الفيلم أخيراً ضمن مهرجان تورونتو السينمائي.

    وضمن مسابقة الأفلام الروائية أيضاً يقدم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو أحدث أفلامه بعنوان «تمبوكتو». أما الفيلم العربي الخامس ضمن هذه المسابقة، فهو إنتاج مشترك عراقي – ألماني يحمل عنوان «ذكريات منقوشة على حجر» للمخرج شوكت أمين كوركي.

    وتضم مسابقة «آفاق جديدة» أربعة إنتاجات عربية، «من ألف إلى باء» في عرضه العالمي الأول للمخرج الإماراتي علي مصطفى، وهو الفيلم الذي يفتتح فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان هذا العام. وكذلك العرض العالمي الأول للفيلم العراقي «صمت الراعي» للمخرج رعد مشتت.

    كما تضم قائمة الأفلام المختارة فيلم «ذيب» للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، وقد افتتح الفيلم عروضه على المستوى العالمي أخيراً ضمن مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة أفضل إخراج ضمن مسابقة «آفاق». كما يعرض المهرجان ضمن مسابقة «آفاق جديدة» أيضاً، فيلم «الوهراني» للمخرج الفرنسي – الجزائري لياس سالم، في عرضه الدولي الأول.

    وضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، سيتم عرض سبعة أفلام عربية من أصل 17 فيلماً مشاركاً. أربعة منها تسجل عرضها العالمي الأول هي «أم غايب» لنادين صليب (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، و«ملكات سوريا» لياسمين فضة (لبنان، الأردن، إنجلترا، الإمارات العربية المتحدة»)، و«قراصنة سل» لمريم عدو وروزا روجرز (المغرب، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة)، والفيلم الإماراتي «صوت البحر» وهو من إخراج نجوم الغانم. هذه الأفلام الأربعة، تم تقديم الدعم لها من قبل سند.

    كما يشارك في المسابقة ذاتها، الفيلم الفائز بجائزة مهرجان صندانس لهذا العام، «العودة إلى حمص» وهو إنتاج سوري – ألماني مشترك من إخراج طلال ديركي. وتضم قائمة الأعمال المشاركة أيضاً فيلم «الأوديسا العراقية» للمخرج السويسري ـ العراقي سمير، وكذلك فيلم «المطلوبون الـ 18»، لعامر الشوملي وبول كاون، ويتم عرضه الدولي الأول لدينا، وكلا الفيلمين الأخيرين عرض في دورة هذا العام من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

    والجدير بالذكر، أن مهرجان أبوظبي السينمائي خصص هذا العام برنامجاً كاملاً للمخرجين العرب المهاجرين، ونقلوا من خلال أفلامهم تراثهم وثقافاتهم الأصلية. فمن خلال برنامج «السينما العربية في المهجر» الذي برمجه انتشال التميمي يعرض المهرجان تسعة أفلام روائية طويلة وثلاثة أفلام قصيرة، من بينها «يلّا يلّا» للمخرج السويدي – اللبناني جوزيف فارس إنتاج سنة (2000)، و«إن شاء الله الأحد» للمخرجة الجزائرية الفرنسية يامينا بنغيغي إنتاج سنة (2001)، و«العروس البولندية» للمخرج الجزائري – الهولندي كريم طريدية إنتاج سنة (1998)، و«أهلاً ابن العم» للمخرج الجزائري الفرنسي مرزاق علواش إنتاج سنة (1996).

    كما سيعرض هذا البرنامج فيلم «ماروك» للمخرجة المغربية – الفرنسية ليلى مراكشي إنتاج سنة (2005)، و«أضرار لاحقة» للمخرج المصري – الألماني سمير نصر إنتاج سنة (2005)، و«هيرماكانو» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو إنتاج سنة (2002)، و«يوم جديد في صنعاء القديمة» للمخرج اليمني – البريطاني بدر بن حرسي إنتاج سنة (2005)، و«بالوما اللذيذة» للمخرج الجزائري – الفرنسي نذير مقناش إنتاج سنة (2007).

    ويتضمن قسم عروض السينما العالمية العرض العالمي الأول للفيلم الإماراتي «كلنا معاً» الذي يتحدث عن التوحد.

    وسيتم عرض سبعة أفلام عربية أخرى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة «أفلام الإمارات» التي تضم هذا العام 52 فيلماً من الخليج، 45 منها في عرضها العالمي الأول. (الاتحاد ـ أبوظبي)

  • الفنانة المتألقة  (( مريم فخر الدين  )) ممثلة مصرية ولدت بمدينة الفيوم 8 يناير 1933 م..

    الفنانة المتألقة (( مريم فخر الدين )) ممثلة مصرية ولدت بمدينة الفيوم 8 يناير 1933 م..

    مريم فخر الدين

    من ويكيبيديا
    مريم فخر الدين
    صورة معبرة عن الموضوع مريم فخر الدين

    اسم الولادة مريم محمد فخر الدين
    الدولة علم مصر مصر
    تاريخ الولادة 8 يناير 1933 (العمر 81 سنة)
    مكان الولادة الفيوم، مصر
    ألقاب أخرى حسناء الشاشة
    سنوات العمل 1951 – حتى الآن
    الزوج محمود ذو الفقار
    محمد الطويل
    فهد بلان
    شريف الفضالي
    الأبناء إيمان محمود ذو الفقار
    أحمد محمد الطويل
    المواقع
    قاعدة السينما صفحة الممثل على قاعدة بيانات السينما العربية

    مريم فخر الدين (8 يناير 1933 [1] -)، ممثلة مصرية.

    عن حياتها

    ولدت بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجريه مسيحية وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين. لقبت حسناء الشاشة من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وببطلاتها مثل مارلين مونرو ولذلك جعل الكثيرات إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية في ذلك الوقت يشبهن إلى حد كبير بطلات السينما الغربية مثل مريم فخر الدين وهند رستم والتي فعلا لقبت بمارلين مونرو الشرق وليلى فوزي وبرلنتي عبد الحميد وماجدة الصباحي وإلى حد ما فاتن حمامة.

    بدايتها

    بعد أن حصلت على شهاده البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجله (ايماج) الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذي أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول افلامها السينمائيه.

    اشتهرت في السينما العربية وخاصه في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقه الجميلة العاطفيه المغلوبه على أمرها وأحيانا كثيره الضحيه ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطيه التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.

    مع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفه تماما كدورها الشهير في فيلم (الأضواء) عام1972 وقبله دور الأم في فيلم (بئر الحرمان) عام 1969. بعد زواجها من فهد بلان عملت معه في بعض الأفلام ولكنها بعد الانفصال عادت إلى مصر لتأخذ مكانها إلى الآن في أدوار الأم الجميلة.

    تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى آخر، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطوله ثلاثه أفلام هي (رنه خلخال) عام 1955 و(رحله غراميه) و(أنا وقلبى) عام 1957 بجانب أشهر أفلامها التي نذكر منها (الأرض الطيبة) عام 1954 و(رد قلبى) عام 1957 و(حكايه حب) عام 1959 و(البنات والصيف) عام 1960 و(القصر الملعون) عام 1962 و(طائر الليل الحزين) عام 1977 و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 و(بصمات فوق الماء) عام 1985 و(احذروا هذه المرأة) عام 19991 و(النوم في العسل) عام 1996.

    زواجها

    في عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسم مشترك في أفلامه وانجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت في عام 1960، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من محمود ذو الفقار وأنجبت منه أبنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات. وفي عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم تطلقوا.[2]

    أعمالها

    عملت في أكثر من 240 فيلما، كما أنها تهاجم وبشدة السينما المصرية ما بعد فترة التسعينيات [3] منها:

    • رد قلبي
    • القصر الملعون
    • حكاية حب
    • شباب اليوم
    • انا وقلبي
    • رحلة غرامية
    • اللقيطة
    • الأيدي الناعمة
    • يا تحب يا تقب
    • الحب الصامت
    • الشحات
    • بقايا عذراء
    • قلب من دهب
    • مع الذكريات
    • لقاء في الغروب
    • أقوى من الحياة
    • يوم بلا غد
    • طاهرة
    • ارحم حبي
    • الشك القاتل
    • ماليش غيرك
    • وعد
    • رنة الخلخال
    • دماء على الثوب الأبيض
    • ثمن الحب
    • رسالة غرام
    • البيت الملعون
    • رحلة العمر
    • وحيدة
    • فضيحة في الزمالك
    • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    •  
    • السيرة الذاتية
      مريم فخر الدين
      فنانة مصرية، اسمها بالكامل “مريم محمد فخر الدين”، ولدت في الأول من أغسطس عام 1933م بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجريه مسيحية، هي الأخت الكبرى للفنان “يوسف فخر الدين”، حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية.تزوجت الفنانة “مريم فخر الدين” للمرة الأولى عام 1952م من المخرج “محمود ذو الفقار” الذي أنجبت منه ابنتها “إيمان”، وعلى الرغم من استمرار زوجهما حوالي 8 سنوات لكنه أنه انتهى بالانفصال عام 1960م، ثم تزوجت بعد 3 أشهر من طلاقها بالدكتور “محمد الطويل” وأنجبت منه ابنها “أحمد” الذي استمر زواجها منه حوالي 4 سنوات.في عام 1968م تزوجت “مريم” من المطرب السوري “فهد بلان” إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، فطُلقت وتزوجت من “شريف الفضالي” ليكون زوجها الرابع وهو الزواج الذي انتهى أيضاً بالطلاق.لم تفكر “مريم فخر الدين” في العمل بالتمثيل ولم يكن الفن أحد أحلامها، إلا أنها اقتحمت العمل الفني عقب فوزها من قبل مجله “ايماج” الفرنسية بجائزة أجمل وجه، مما أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية عام 1951م تحت عنوان “ليلة غرام”.اشتهرت الفنانة “مريم فخر الدين” خلال فترة الخمسينات والستينات في السينما العربية بأدوار الفتاه الرقيقة العاطفية, حتى أصبحت رمزاً للرومانسية وأطلق عليها لقب “حسناء الشاشة”، ولكنها نجحت في تنوع أدوارها لتخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت في أدائها.في مطلع السبعينات اختلفت أدوارها على الشاشة بحكم السن وأصبحت تقوم بأدوار الأم وزوجة الأب في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، قدمت “مريم” أكثر من 240 فيلماً من الأفلام البارزة في تاريخ السينما العربية، منها “حكاية حب” و”رد قلبي” و”اللقيطة” و”ملاك وشيطان” و”بئر الحرمان” و”الايدى الناعمة” و”يا تحب يا تقب” و”قشر البندق”.
      1. مريم فخر الدين
      2. مريم فخر الدين :
      3. الميلاد: ٨ يناير، ١٩٣٣ (العمر 81)، الفيوم، مصر
      4. الزوج/الزوجة: محمود ذو الفقار (متزوج ١٩٥٢–١٩٦٠)
  • شارك المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساو في مهرجان كان الدولي للسينما بفرنسا عبر “تمبكتو” ..

    شارك المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساو في مهرجان كان الدولي للسينما بفرنسا عبر “تمبكتو” ..

    المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو

    الموريتاني سيساكو يعود إلى مهرجان كان عبر “تمبكتو”
    وكالات
    يشارك المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساو في مهرجان كان الدولي للسينما بفرنسا خلال في مايو المقبل، بفيلم “تمبكتو” الذي ينافس على “السعفة”.

    ويعود سيساكو إلى المهرجان الدولي في دورته السابعة والستين، حيث سبق وأن كان عضوا في لجنة تحكيمه، خلال إقامته في فرنسا، قبل أن يعود إلى بلده الأم موريتانيا، حيث شغل منصب مستشار ثقافي في رئاسة الجمهورية قبل ثلاث سنوات.

    ويقدم الفيلم الجديد “تمبكتو..غضب الطيور” صورة مقربة لما عانته المدينة خلال الفترة الأخيرة، ويعرض جانبا من تعامل الجماعات الاسلامية المسلحة وأنشطتها. وقد صورت أحداثه في النعمه وولاته ومناطق محاذية.

    و يجمع مهرجان كان السينمائي في هذه الدورة بين كبار نجوم هوليوود والسينما العالمية إذ أعلن مدير المهرجان أن أحد الأفلام التي ستعرض ضمن المسابقة فيلم (ذا هومزمان) من إخراج الممثل الأمريكي تومي لي جونز.

    وقال تيري فريمو مدير المهرجان الذي يعقد في مدينة كان الساحلية الفرنسية خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس إن 18 فيلما من روسيا وتركيا وكندا واليابان وفرنسا وموريتانيا وغيرها تتنافس على السعفة الذهبية هذا العام بينها أفلام أخرجتها نساء.

    ومن بين الأفلام التي ستعرض ضمن المنافسة الفيلمان الكنديان (مابس تو ذا ستارز) للمخرج ديفيد كرونينبرج و (ذا كابتيف) للمخرج أتوم إيجويان بالإضافة للفيلمين البريطانيين (جيميز هول) للمخرج كين لوتش و (مستر ترنر) للمخرج مايك لي.

    كما ستعرض أيضا أفلام (ليفياثان) للمخرج الروسي أندريه زفياجنتسيف والفيلم التركي (كيس ايوكوسو) أو (بيات شتوي) للمخرج نوري جيلان، إضافة إلى فيلم (تمبكتو) للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.

    وسيفتتح المهرجان الذي تستمر أنشطته من 14 وحتى 25 مايو بفيلم (جريس أوف موناكو) الذي سيعرض خارج إطار المسابقة الرسمية وتقوم ببطولته نيكول كيدمان وأخرجه الفرنسي أوليفييه داهان.

    وترأس جين كامبيون المخرجة النيوزيلندية الحاصلة على جائزة أوسكار لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية. وكانت كامبيون أول مخرجة في تاريخ المهرجان تفوز بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمها (بيانو) في عام 1993.

    ووقع الاختيار على 49 فيلما طويلا لتعرض في المهرجان من بين 1800 فيلم تقدمت للمشاركة في المهرجان المرموق. والأفلام المشاركة من 28 دولة و15 منها من اخراج نساء.

     

  • يعقد قرانه النمس / مصطفى الخاني / الممثل السوري على / يارا بشار الجعفري / ابنة السفير السوري بشار الجعفري ممثل سورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك..مفتى الجمهورية العربية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون هو الذي عقد قران العروسين الشابين…

    يعقد قرانه النمس / مصطفى الخاني / الممثل السوري على / يارا بشار الجعفري / ابنة السفير السوري بشار الجعفري ممثل سورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك..مفتى الجمهورية العربية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون هو الذي عقد قران العروسين الشابين…

    يعقد قرانه النمس / مصطفى الخاني / الممثل السوري على / يارا بشار الجعفري / ابنة السفير السوري بشار الجعفري ممثل سورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك..مفتى الجمهورية العربية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون هو الذي عقد قران العروسين الشابين…

    بالصور : النمس يعقد قرانه على ابنة السفير السوري بشار الجعفري للأمم المتحدة‎
    عقد الممثل السوري مصطفى الخاني قرانه على يارا بشار الجعفري، ابنة ممثل سورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لما تداولته وسائل إعلام سورية في 5 أغسطس/آب 2014.
    كما تشير هذه المواقع إلى أن مفتى الجمهورية العربية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون هو الذي عقد قران العروسين الشابين.
    يُذكر أن مصطفى الخاني من مواليد 1 يناير/كانون الثاني 1979 في حماة، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2001، واشتهر بأدء أدوار تركت أثرها في ذاكرة المشاهد.
    من أهم هذه الأدوار “النمس” في مسلسل باب الحارة، وهي الشخصية التي دخل بها مصطفى الخاني عالم الشهرة في العالم العربي، بالإضافة إلى شخصية “توفيق” في العمل الفني المتميز “ما ملكت أيمانكم”.

  • ماهي السينما أو الفن السابع وهي مصطلح يشار به إلى التصوير المتحرك الذي يعرض للجمهور إما في أبنية كــ دور السينما أو على شاشات التلفاز.. – تاريخ السينما – نطق السينما – الأخوين لوميير مخترعي السينما في فرنسا – دخول الألوان إلى السينما..

    ماهي السينما أو الفن السابع وهي مصطلح يشار به إلى التصوير المتحرك الذي يعرض للجمهور إما في أبنية كــ دور السينما أو على شاشات التلفاز.. – تاريخ السينما – نطق السينما – الأخوين لوميير مخترعي السينما في فرنسا – دخول الألوان إلى السينما..

     

    سينما

    Film reel.svg

    من ويكيبيديا

    السينما هي مصطلح يشار به إلى التصوير المتحرك الذي يعرض للجمهور إما في أبنية فيها شاشات كبيرة تسمى دور السينما، أو على شاشات أصغر وخاصة التلفاز.
    يعتبر الفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل واحد من أكثر أنواع الفن شعبية. ويسميه البعض الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سوية من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي.
    هناك أنواع من الفن السينمائي، فمنها ما هو اقرب للمسرح، ويشمل أفلام الحركة والدراما وغيرها من الأفلام التي تصور أحداثا خيالية، أو تعيد أحداث حدثت بالفعل في الماضي، تعيدها عن طريق التقليد بأشخاص مختلفين وظروف مصطنعة.
    وهناك الفن السينمائي الوثائقي، الذي يحاول إيصال حقائق ووقائع تحدث بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد، أو إيصال فكرة أو معلومة بشكل واضح وسلس أو مثير للإعجاب.

    شاشة سينمائية عملاقة في الهواء الطلق

    تاريخ السينما

    عسكري إنجليزي وسينما مؤقتة شيدت في صحراء السويس.


    انطلقت البداية الأولى للسينما على أساس اختراع التصوير الضوئي؛ وان كان أبن الهيثم هو المؤسس الأول لمبادئ علم البصريات فان ليوناردو دافنشي هو واضع مبادئ علم البصريات الحديث، ويأتينا تعريف هذا الفنان في معجم الفن السينمائي :
    {عبقري إيطاليا العظيم وفنانها، ولد بمدينة فنسي بالقرب من فلورنسا عام 1452، وتوفي بفرنسا في 2 مايو 1519 (…) ومن بين أهم أعماله العديدة دراساته في مبادئ البصريّات والغرفة المظلمة، وابتكاره لطريقة عمل الرسوم أو الصور، ثم إمكانية عرضها بعد ذلك. كانت هذه الطريقة هي الأساس الذي قامت عليه صناعة التصوير الفوتوغرافي وفن التصوير السينمائي. }[1] ومن ثم، كان يستلزم الصورة الضوئية الأولى التي صنعها “نيسفور نيبسى” حوالي سنة 1823 ثبات المصوَّرْ مدة أربع عشرة ساعة، وانخفضت هذه المدة حتى حوالي النصف ساعة في عام 1839 على يد « مانده داكير »، ثم وصلت إلى عشرين دقيقة سنة 1840، ثم وفي سنة 1851 ظهرت تقنية “الكليشة” (النسخة) التي تمكن في سحب كمية من الصور الإيجابية على الورق، ووصل زمن اللقطة (الثبات) إلى بضع ثواني لتظهر مهنة المصور الضوئي.
    وبالمقابل فإن خاصية الثبات الشبكي والتي لاحظها القدماء، وهي نقطة الضعف في النظر البشري حيث أن الصورة التي ترتسم على الشبكية لا تزول فوراً، مما يتيح تحول بقعة مضيئة متحركة في نظرنا إلى خط مضيئ مستمر ؛ هذه الظاهرة تمت دراستها في القرنين السابع عشر والثامن عشر على يد “نيوتن” و”الفارس دراسي” ؛ ومن ثم قام «بيتر مارك روجيه» وهو إنكليزي ذو أصل سويسري بتجارب توصِلْ إلى السينما، ثم وفي عام 1830 قام فيزيائي بريطاني تطبيقاً لأبحاثه ببناء “عجلة فاراداي” كما تمّت تجارب على يد “جون هرشل” وكذلك “فيتون” والدكتور “باريس” حول الآلات التي تعطي رسوماً متحركة إلى أن اخترع سنة 1832 وفي وقت واحد كل من الفيزيائي البلجيكي الشاب “جوزيف بلاتو” والأستاذ النمساوي “ستامبفر” آلات اعتمدت أساساً على “عجلة فارادي” وصور جهاز “الصور الدوارة”، وقد تجاوز “بلاتو” منافسه في النتائج التي حصل عليها من تركيب آلة “الحركة الوهميّة” التي طرحت منذ عام 1833 مبادئ السينما ذاتها.
    ثم أعطى الإنكليزي “هورنر” سنة 1834 هذه الاختراعات التي انتشرت كلعب، أعطاها شكلاً جديداً في آلته “الحديقة المتحركة” المؤلفة من شريط من الصور ملصق على ورق مقوّى مما بشّر قديماً بولادة الفيلم ؛ ثم ودون استخدام التصوير الضوئي – باستخدام الرسوم فقط – قدّم الجنرال النمساوي “فون أوكاتيوس” على الشاشة سنة 1853 صورة حية باستخدام هذه الآلات بعد جمعها مع الفانوس السحري الذي وصفه منذ القرن السابع عشر “كير شير اليسوعي”. من ثم ولإثبات صحة رأي الملياردير الأمريكي “لولاند ستانفورد” حول رهان دخل فيه يتعلق بأشكال وأوضاع الحصان أثناء العدو، أنفق هذا المليادير ثروة طائلة لكي يتسنى للإنكليزي “مايبريدج” أن يصمم جهازاً يستخدم أربعاً وعشرين حجرة سوداء يجلس في كل منها رجل يجهز صفيحة تصوير ليعبئ آلة التصوير الضوئي، ثم تندفع الخيول في الحلبة مصورة ذاتها بمجرد قطعها للخيوط الموضوعة في طريقها والمتصلة بآلات التصوير الأربع والعشرين وقد استلزم إحكام هذا الجهاز منذ 1872 وحتى 1878 حيث نشرت في كل مكان هذه الصور الضوئية المأخوذة في كاليفورلنيا فأثارت حماسة الباحثين العلميين وسخط الفنانين المحافظين الذين ظهرت أخطاء رسمهم للأحصنة أثناء العدو فزعموا أن التصوير الضوئي ذو رؤية خاطئة…

    صور الحصان أثناء العدو

    صورة تعود لـ Zoopraxiscope

    تجارب “مايبريدج”
    بعد سفر “مايبريدج” إلى أوروبا سنة 1882 قرر العالم الفرنسي “ماراي” استعمال التصوير الضوئي في تجاربه الحركية وقد سهل مهمته ظهور الصفائح المصنوعة من “الهلام والبرومور Gelatino – Bromure” في الأسواق مما سمح بالحصول على صور فورية بمستحضرات مهيأة مسبقاً يمكن حفظها سنين عديدة ؛ فأوجد “ماراي” “البندقيّة المصوّرة” وأكمل صنع “المسدس المصوّر” الذي أوجده الفلكي “جانسن” سنة 1876، ثم تابع تجاربه بواسطة “المصوّرة الزمنية ذات الصفيحة الثابتة” التي أصبحت “المصوّرة الزمنية ذات الصفيحة المتحركة” وذلك بتكيف “ويشيعة Bobime” فيلم “كوداك” المطروح في الأسواق، وفي تشرين الأول 1888 قدم العالم “ماراي” إلى أكاديمية العلوم في باريس المناظر الأولى المأخوذة بالأفلام محققاً بذلك عملياً “المصــورة (الكاميرا) Camera” والتصوير الحديث. ثم صنع “رينود Reynaud” سنة 1888 “مسرحاً ضوئياً” معتمداً على الأفلام المثقوبة، حيث استطاع أن يعرض ومنذ سنة 1892 ولمدة حوالي عشرة أعوام في متحف “غريفان” (متحف الشمع) في “باريس” حفلات طويلة عرضت فيها أمام الجمهور على الشاشة أفلام ملونة من الصور الحية وكانت تدوم الأشرطة من عشر دقائق إلى خمس عشر دقيقة. وفي الوقت ذاته كان “أديسون” ينقل السينما إلى مرحلتها الحاسمة وذلك باختراعه الفيلم الحديث قياس 35 ملم ذو الأزواج الثقوبية الأربعة في الصورة، وحاول دمج التصوير الحي بـ “الحاكي Phonographe” لكنه فشل، ثم أدخل الإنكليزي “ديكسون” وبإرشادات “أديسون” تحسين أساسي وهو ثقب الأفلام واستعمال أفلام “السلويد Celluloid” بطول 50 قدماً التي صنعت خصيصاً من قبل معامل الإنتاج الفوتوغرافي “ايستمان كوداك”، وقد وضع “أديسون” في السوق التجارية سنة 1894 آلات “صندوق المنظارّ المتحرك Kinetoscopes” وهي آلات ذات نظارات وعلب كبيرة تحوي على أفلام مثقوبة بطول 50 قدم ؛ فتعددت سنة 1895 حفلات العرض الأولى التي قام بها مخترعون قاموا بعرض النسخة الإيجابية للفيلم المصور عن طريق هذه الآلة بعرضه بجهاز فانوس سحري مزود بآلية حركة مما أدى إلى مناقشات لا نهاية لها عن اختراع السينما.

     

    الأخوين لوميير والمعتبرين في فرنسا كمخترعي السينما
    وأما النجاح الكبير فقد كان حليف “سينما توغرافية” لـ “لويس لوميير” بدءاً من 28 كانون الأول 1895 في “المقهى الكبير” شارع “الكبوشيين” في “باريس” الذي شرع (لوميير) ومنذ وصول “صناديق المنظار المتحرّك” في تجاربه سنة 1894 فأوجد المصورة الزمنية مستعملاً في تحريكها الأسطوانة اللامحورية التي اخترعها “هورنبلور” وفيلماً خاماً مصنوعاً في “ليون” بحجم أفلام “أديسون” ؛ وبعد عدة بيانات عامة صنع “لوميير” بدءاً من آذار 1895 جهازاً أسماه “السينما توغراف” ومنه اشتقت كلمة “سينما” وهو جهاز يجمع بين الغرفة السوداء والمنوار والسحّـابة للصور الإيجابية، وقد تم صناعته في المعامل التي يديرها “كاربنتييه” ليحقق “لوميير” بذلك آلة تفوقت على مثيلاتها، وبكمالها التقني وجدّة موضوعات أفلامها حققت انتصاراً عالمياً.
    وفي أواخر سنة 1896 خرجت السينما نهائياً من حيز المخابر وتعددت الآلات المسجلة مثل آلات : “لوميير”، “ميلييس”، “باتيه” و”غومونت” في “فرنسا”، و”أديسون” و”البيوغراف” في “الولايات المتحدة” وأمّا في “لندن” فقد أرسى “ويليام بول” قواعد الصناعة السينما توغرافية حتى صار ألوف الناس يزدحمون كل مساء في قاعات السينما المظلمة.
    نطق السينما
    في 6 تشرين الأول 1927 تم عرض أول فيلم ناطق “مغني الجاز” من إنتاج شركة “وارنر Warner” ظهر فيه “آل جولسون AL jolson”، وذلك بواسطة جهاز “الفيتافون Vitaphone” الذي يسمح بتسجيل صوت الممثل على أسطوانة من الشمع تدار مع جهاز العرض السينمائي بطريقة ميكانيكية مطابقة للصورة، وهو جهاز يعتمد على اختراع “هبورث Hepworth”.
    دخول الألوان إلى السينما
    رغم المحاولات الأولى بالتلوين اليدوي بالفرشاة أو بالريشة للنسخ السالبة الأصلية والتي أعطت نتائج غير مرضية لم يتم الحصول على تلوين معقول للفيلم السينمائي إلا على يد المصور الضوئي الإنكليزي “ج.أ. سميث” وذلك باختراعه لـ “كينما كولور (ثنائية اللون، بيكروم)” عام 1907 وذلك بإتباع مبادئ التلوين الثلاثي، ثم حلت مكان هذه الطريقة طريقة “غومون” ثلاثية الألوان 1911 المستوحاة من أبحاث “دوكوس دوهوران”، واستكمل هذا الأسلوب في 1919 عن طريق تسجيل ثلاث صور متزامنة بواسطة ثلاث عدسات متراكبة تزود كل منها بشريط خام اصطفائي خاص بكل عدسة ليظهر على كل شريط صور بالأبيض والأسود يلون أحدها بالأحمر والآخر بالأزرق والثالث بالأخضر وذلك عن طريق عبورها على سطح معترض عند العرض، وبتطبيق الثلاث فوق بعضها يُعاد ظهور الألوان الأصلية.
    ومن ثم اقتضى الأمر حتى عام 1925 لتسمح وسائل الـ “تكنيكولور” (د. هربيرت ت. كالموس، 1917 – 1919) و”كيلر – دوريان” (إجازات بيرثون وكيلر – دوريان 1908) بإنتاج أفلام بالألوان على المستوى التجاري.
    مصطلح الفن السابع


    الجدول العام لمنظومة الفنون الجميلة حسب تصوّر “إيتيان سوريو”وأما
    حول كون السينما هي الفن السابع يأتينا تصنيف “أيتين سوريو” للفنون والذي قسّم الفنون إلى الفنون السبعة وقدّم السينما كفن سابع – والمنطلقة من إحدى الخواص الحسّيّة السبعة وهي الإضاءة – في شرحه لقطاعات جدوله الشكل (المقابل) بدرجتيه الأولى والثانية :
    {… تأتي بعدئذ الثنائية التي تتخذ الإضاءة المتدرجة وسيلة نوعية لها. وهي في الدرجة الأولى فن استثمار هذه الإضاءة استثماراً حسيّـاً مع حسن تنسيقها … وهو – في درجته الثانية – يُنتج جميع الفنون التي تستخدم الإضاءة المتدرجة كأداة أولية لها : كما في التصوير المائي والكامايو والنقش أيضاً في بعض الوجوه فضلاً عن التصوير الشمسي … ولقد أفردنا أخيراً مكاناً خاصاً لفن السينما في هذا الحقل من جدولنا نظراً لما يتمتع به من منزلة مرموقة. فهو من ناحية أولى ينتفع بالإضاءة المتدرجة للتصوير الشمسي كوسيلة بدائية (إذا اقتصرنا على كل صورة من صوره، وهذه الإضاءة أخذت منذ بضع سنوات تمتد شيئاً فشيئاً إلى نطاق الألوان). وهو من ناحية ثانية يستخدم الحركة أيضاً كالفنون الواردة في القطاع التالي. ونحن نعتبره فناً مركباً بكل معنى الكلمة (شأنه في ذلك شأن المسرح …). وكان من الخير أن نخصّه بمكان على حدة داخل جدولنا بسبب أهميته الطبوغرافية – إن صحّ القول – التي تجعله أشبه بالمحور الفاصل بين منطقة السكون والحركة.}[2] و في “معجم الفن السينمائي” يُعرّف الفن السابع :
    { الفن السابع – Senrnth art – Septieme art اسم للفن السينمائي، وكان أول من أطلقه عليه هو الناقد الفرنسي (الإيطالي الأصل) ريتشيوتو كانودو Riciotto Camudo … وقد سمى كانودو السينما بالفن السابع على حدّ تعبيره إذ يقول : ” … لأن العمارة والموسيقى، وهما أعظم الفنون، مع مكملاتهما من فنون الرسم والنحت والشعر والرقص، قد كوّنوا حتى الآن الكورال سداسي الإيقاع، للحلم الجمالي على مرّ العصور ” ويرى كانودو أن السينما تجمل وتضم وتجمع تلك الفنون الستّة، وإنها الفن التشكيلي في حركة، فيها من طبيعة ” الفنون التشكيليّة ” ومن طبيعة ” الفنون الإيقاعيّة ” في نفس الوقت، ولذلك فهي “الفن السابع”.}[3] السينما وجمع الفنون[عدل] بعد اختراعها، تحول مكان تعاون وجمع الفنون (الفنون السبعة) من المسرح إلى السينما، وخصوصاً بعد تحولها إلى سينما ناطقة ؛ ومن ثم ملونة ويظهر هذا في قول “د. ثروت عكاشة”: { اليوم تتصدر السينما لتجمع بين الفنون جميعاً محققة العمل الفني المتسق الشامل … (وبعد تحولها إلى ناطقة) … بدأت السينما خطواتها الجبارة في تجميع الفنون المرئية والمسموعة، وأخذت تقدم المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية كلها في عمل واحد رائع التناسق، وأصبحت السينما وسيلة إلى بلوغ الكمال لجميع الفنون، كما حطّمت حواجز الزمان والمكان حاملة أروع الأعمال الفنية بين ربوع العالم بما لا يستطيعه فن الباليه ولا الأوبرا.}[4] مراحل صناعة السينما
    الاكتشاف التقني والتطور الهائل الذي تم بعد اكتشاف التصوير الضوئي ومن ثم اختراع جهاز أديسون للعرض السينمائي واختراع الأخوين (لوميير) سنة 1895
    ظهور رواد صناعة السينما الذين أسسوا لظهور المونتاج (التدبيق)(التركيب الفلمي) فيما بعد والذي فسح بدوره المجال لتصوير أفلام طويلة بالإضافة إلى تبنني شركات كبيرة مثل مترو غولدوين ماير وبارامونت ويونايتد ارتيست لتلك النوعية من الأفلام.
    تحول صناعة السينما إلى فن خاصة بعد أفلام شارلي شابلن التي ماتزال تعتبر من أهم الأفلام التي أنتجت وصورت في ذلك الوقت كما أن ظهور مخرجين مميزين كغريفيث وسيسيل دوميل زاد من أهمية تلك المرحلة. أما النقد السينمائي فقد ظهرت بداياته خلال فترة الحرب العالمية الأولى عندما قدمه المخرج الفرنسي دوللوك كما قدم اتجاهاً فرنسياً انطباعياً للأفلام السينمائية في ذلك الوقت والذي عارض بدوره الاتجاه التعبيري الذي تم تقديمه من قبل السينما الدانمركية والألمانية.
    هذا وقد أعلن لينين بعد عام 1920 أن السينما هي أكثر الفنون أهمية بالنسبة للسوفييت وبناء على ذلك فقد قدم السوفييت الدعم المادي والتقني للعاملين في هذا الحقل مما مهد الطريق لظهور مخرجين مهمين جدا من أمثال أيزنشتاين وبودوفكين.
    ظهور السينما الطلائعية حيث قدم الفنانون بالتعاون مع نوادي السينما أفلاماً طليعية تتماشى مع تطور الفنون الأخرى وتتاُثر بها فبعض هذه الأفلام كان قد تأثر بالفن التجريدي أوالفن السريالي أو الفن الدادائي. كارنيه ورونوار وفيغو وكافالكانتي هم من أشهر المخرجين الذين عملوا في السينما الطلائعية.
    الأفلام الناطقة التي ازدهرت بشدة خاصة في أميريكا وألمانيا وفرنسا.
    الرسوم المتحركة والت ديزني هو من أوجد هذا الأسلوب وبالطبع برع فيه.
    أفلام ما بعد الحرب العالمية الثانية في هذه المرحلة لمع اسمي مخرجين كبيرين:المخرج روسيليني في فيلمه (روما مدينة مفتوحة) والمخرج فيسكونتي في فلم(الأرض تهتز) وقد قاما بإرساء قواعد (المدرسة الواقعية الجديدة) التي تعتمد على نقد الواقع. هذا وقد ازدهرت الأفلام الأميركية ازدهاراً كبيراً كما حقق لوراني أوليفيه بصمة مميزة للسينما الانلكيزية أيضاً.

  • ” أبو عنتر ” ناجي جبر .. يعد قامة من قامات الفن السوري ,, والفنان السوري ابن شهبا بمحافظة السويداء الذي أعطى بلا حدود ..

    وكالة التنمية ” تنعش ” ذاكرة الفن السوري : ناجي جبر …رحل وهو باقي …” أبو عنتر ” الفنان السوري الذي أعطى بلا حدود

    خاص – وكالة التنمية للأنباء

    يعد قامة من قامات الفن السوري ، ولد في مدينة شهبا بمحافظة السويداء في التاسع من شباط عام /1940/ ، انتقلت اليه عدوى الفن من شقيقه محمود جبر، ويصنف من عائلة فنية عريقة.

    هو النجم السوري الراحل ناجي جبر والذي كانت بداياته على خشبة المسرح العسكري وانتقل بعدها الى المسرح القومي مع شقيقه محمود جبر وبعدها اكمل مسيرته في الشاشة الصغيرة حيث شارك بمجموعة اعمال تلفزيونية ، ولكن قفزته النوعية او الخطوة الثابته كانت في عام /1970/ حيث ابتسم الحظ لناجي جبر وعرضت عليه المشاركة في المسلسل الشهير (صح النوم)الى جانب دريد لحام والراحل نهاد قلعي ، غير أن شخصية “الأجير” لم تغره وفضل أن يؤدي شخصية ثانوية تلتقي بغوار الطوشة في السجن ، و من هنا لفت الانتباه بسبب حنكته وموهبته التي ظهرت في ابتكاره للشخصية من خلال ظهوره بشروال والصدرية والكلمة التي ارفقها مع الشخصية والتي مازالت الى يومنا تردد وهي (ياباطل) .

    حرص الفنان الراحل على استخدام الكلمات الشعبية التي يتكلم بها الشارع مثل ( عرضية ،مالا فكاهة،مالا مازية) واقترح اسم الشخصية “ابو رعد ” ولكن الفنان الراحل نهاد قلعي فضل ابو عنتر ، وعلقت شخصية ” أبو عنتر” في اذهان المشاهدين وأصبحت مصدرا للفكاهة والزكرتية والشهامة والصداقة ، واستمرت الشخصية بأعمال اخرى متل (وين الغلط ‘وادي المسك )وصولا الى “عودة غوار”  وذلك بسبب نجاحها ومحبة الجماهير لها.

    لن ينسى الجمهور اعماله السينمائية كدوره في (شقة ومليون مفتاح)ودوره المحبوب في (غوار جيمس بوند) وبطولته المطلقة في (قاهر الضعفاء)و(الاستعراض الكبير)ودوره الذي لاينسى في (أحلام المدينة).

    ناجي جبر لم يكن من محبي التفرد بدور البطولة الاوحد او المطلق ، بل على العكس تنقل بأفلام متفاوتة المستوى وكان منها (عودة حميدو)و(باسمة بين الدموع) وبعدها انقطع لسنوات عديدة عن الدراما الى أن عاد في مسلسلات البيئة الشامية بدءا من (أيام شامية)فكانت شخصيته مؤثرة في دور/سيف/وتبعها اربعة أعمال من  الأجواء نفسها فظهر في (أهل الراية ، الحصرم الشامي ،اولاد القيمرية ،بيت جدي ) .

    الراحل ناجي جبر لم يغب دوره في الدراما الاجتماعية فهو ممثل متنوع اذ شارك بمجموعة اعمال كان منها العمل الإشكالي (غزلان في غابة الذئاب)وعلى رغم تنوع ادواره

    في الكثير الكثير من عطائاته الابداعية الا أن دور “أبو عنتر” استمر نجاحه وطبع في ذاكرة الاجيال الى يومنا الحاضر حتى صار صورة الفتى الدمشقي الشقي الشهم المخلص في مخيلة الملايين فطبعت حركاته وكلماته في اذهاننا والتي ستبقى جزءا من المخزون السوري الفني وسيظل ناجي جبر ذلك العمود الذي تأصل وثبت في ارضه وبقي شامخا ومحفورا ومخلدا في تاريخ الفن كنقشة حجر لاتمحى بل تزداد رونقا وسطوعا.

    لم يأخذ السرطان ناجي جبر لا بل احياه في قلوبنا وجعله نجمة في سماء وطنه الى جنات الخلد ايها الباقي الذي لايكرر ناجي جبر .

    توفي الفنان النجم ” أبو عنتر ” في الثلاثين من مارس عام \2009\ بعد معاناة مع مرض السرطان ، لروحه الرحمة وللفن السوري من بعده طول البقاء .

     

     

     

  • تعرف على السينما البديلة والترويج للأفلام البعيدة عن الربح في بيت السينما  – ياسمين كروم ..

    تعرف على السينما البديلة والترويج للأفلام البعيدة عن الربح في بيت السينما – ياسمين كروم ..

    بيت السينما تعريف بالسينما البديلة والترويج للأفلام البعيدة عن الربح

     

    يعمل مشروع بيت السينما الذي انطلق منذ أكثر من عام في محافظة اللاذقية على تأسيس جيل سينمائي شاب بعيد عن تلقي الاعمال السينمائية بطريقة مؤدلجة وعدم الترويج للسينما التجارية التي يسوق لإنتاجاتها عبر القنوات العربية المتخصصة بالسينما كأكثر الأفلام مبيعا او مشاهدة دون أن تتوفر فيها عناصر الفيلم المثالي.

    ويتجه المشروع لإيجاد بيئة مناسبة لسينما بديلة تستقطب محبي هذا الفن ضمن مكان تتوفر فيه عناصر النادي السينمائي بطريقة مصغرة بهدف تعريف الشباب السوري بالسينما المستقلة المعروفة في جميع أنحاء العالم.

    ويعتبر بيت السينما المشروع الأول من نوعه على مستوى المحافظة ويضم أرشيفا ضخما من الأفلام المتنوعة الأوروبية والآسيوية والأمريكية المستقلة التي تحتفي بها مهرجانات عالمية كمهرجان برلين وفينيسيا وهي بعيدة عن الإنتاج التجاري كما يوفر نسخا لاهم الافلام الكلاسيكية العالمية ويصل عدد الأفلام الى عشرة آلاف فيلم مؤرشف حسب النوع حيث يتم تعريف الشباب بعناوينها ومخرجيها والموضوع الذي تعالجه والانتاجات التي يمكن أن يتابعونها حسب الفكرة التي يحبون معرفتها.

    المخرج محمد سالم مؤسس المشروع الذي شرح فكرته الأساسية والرؤى والتطلعات المستقبلية التي يسعى إليها قائلاً: «بيت السينما مشروع ثقافي بالدرجة الأولى موجه إلى الشباب واليافعين المهتمين بالمجال السينمائي لكنه يتميز بأنه بعيد عن الأفلام التي تحصد أعلى نسبة مشاهدة والتي ليس بالضرورة أن تكون ناجحة بالمعايير السينمائية لكن الترويج المدروس لها يعطي إيحاء بأنها متميزة».

    وأوضح أن الترويج جزء مهم من صناعة السينما التجارية التي تهدف إلى الربح مضيفاً «نحن كشباب سوري نعاني من واقع أن الإنتاج السينمائي المحلي نخبوي بشكل عام ولم ينجح باستقطاب شريحة الشباب بشكل كبير كما أن تجربة إطلاق مهرجانات للأفلام الشبابية القصيرة لم تنضج بشكل كامل بعد».

    وانطلق هذا المشروع عمليا منذ أسبوعين وتستقبل الصالة روادها بشكل يومي ويعتبر الإقبال جيدا خاصة بعد انتهاء الفيلم والنقاشات التي تحصل حوله تدل على وجود وعي ورغبة لدى الشباب للمعرفة والمتابعة.

    وأضاف سالم «نعمل حاليا على تطوير الفكرة بشكل أكبر وأوسع بالاعتماد على ممول أو شريك مادي قادر على تقديم متطلبات النادي السينمائي بكل تفاصيله ليستفيد منه أكبر شريحة ممكنة من الشباب أو الفئات الأكبر سنا التي لم تتح لها الفرصة لمتابعة ذلك النوع من الأفلام».

    ويختم سالم قائلاً: «إنه يحاول تطبيق ما يروج له وتعليم الشباب أننا في حال لم نستطع إنتاج أفلامنا الخاصة فنحن بالتأكيد قادرون على متابعة انتاجات غيرنا من الشباب والمحترفين في هذا المجال والتمتع بها»، لافتاً إلى أن شريحة الشباب المتابعة لبيت السينما أصبح لديها وعي كاف وقدرة انتقائية لافتة إضافة إلى تطور ذائقتهم السينمائية وأدوات النقد الذاتي.

     

    ياسمين كروم

    سانا

  • النجم الساطع تشارلى تشابلن ( 1889 – 1977 م) Sir Charles Spencer Chaplin‏ ..

    النجم الساطع تشارلى تشابلن ( 1889 – 1977 م) Sir Charles Spencer Chaplin‏ ..

    تشارلى تشابلن !!!

    السير تشارلز سبنسر تشابلن (بالإنجليزية: Sir Charles Spencer Chaplin‏)، عاش بين 16 أبريل 1889 – 25 ديسمبر 1977 م)، والمشهور باسم تشارلي تشابلن، ممثل بريطاني المولد ورغم أنه أقام فترة طويلة في الولايات المتحدةإلا أنه لم يحصل على الجنسية الأمريكية وفي بعض الأقوال أنه رفضها. وحين غادر الولايات المتحدة في العام 1952 رفضت السلطات الأمريكية منحه تأشيرة دخول إليها بسبب الشكوك التي كانت تحول حوله بصفته من الشيوعيين. يعتبر شارلي شابلن أشهر الممثلين منذ بدايات السينما الأولى في هوليود، كما أنه كان مخرجا قديرا أيضا. شخصيته الرئيسية «الصعلوك» (“The Tramp”) كانت عبارة عن شخصية مشرد بطباع وكرامة رجل نبيل، يرتدي معطفا ضيقا وله شارب -وهو علامته المميزة- والذي يشبه فرشاة الأسنان. كان تشابلن من أكثر الشخصيات المبدعة في عصر الأفلام الصامتة، وقد مثل وأخرج وكتب وأنتج, وفي نهاية المطاف، عمل أفلامه الخاصة.

    ولادته

    ولد تشارلي تشابلن في 16أبريل في عام 1889 م في مدينة لندن بانكلترا من ابوين انكليزيين هما تشارلز سبينزر شابلن (الاب) و هانا هارييت شابلن (الام)، اللذان كانا يعملان كفنانين في صالات الموسيقى الانكليزية. انفصل والداه عقب ولادته لينشأ تشارلي واخيه الذي يكبره باربع سنوات (سيدني شابلن) في رعاية أمه التي اصبحت تعاني من حالة نفسية صعبة جدا، حيث عاش تشارلي واخيه معها في فقر متقع مما اجبرهم بان يدخلو ملاجئ ايواء الفقراء والمعدمين.

    طفولته

    في عام 1896 م، لما لم تستطع والدة تشابلن أن تجد عملا، أدخل تشارلي وأخاه غير الشقيق سيدني تشابلن في ملجأ الفقراء في لامبث، ثم انتقلوا بعد ذلك بعدة أسابيع إلى مدرسة هانويل للأطفال الأيتام والمعدمين. توفي والده الذي كان مدمنا على الكحولعندما كان عمر تشارلي 12 عاما، وعانت والدته انهيارا عصبيا لتوضع فيما بعد، بشكل مؤقت، في مصح كين هيل في كولسدن بالقرب من كرويدن. توفيت والدته في عام1928 م في الولايات المتحدة بعد عامين من قدومها إلى هنالك مع تشارلي والذي أصبح حينها تاجرا ناجحا. 

    المسرح

    اعتلى تشارلي خشبة المسرح لأول مرة عندما كان في الخامسة من العمر حيث قام بالأداء في مسرح الموسيقى في عام 1894 م بدلا عن أمه. وكان أثناء طفولته قد اضطر للبقاء في الفراش لأسابيع نتيجة لمرض خطير أصابه، وكانت والدته عندما يحل الليل تجلس بالقرب من النافذة وتمثل له ما يدور في الخارج. في عام 1900 م، عندما كان الحادية عشرة، ساعد أخوه في أن يحصل على دور كوميدي في إيمائية سندريلا في مضمار لندن (London Hippodrome). في عام 1903 م شارك في العمل «جيم، غراميات كوكيني»، ثم تلا ذلك أول وظيفة ثابته له في شخصية بيلي، الطفل بائع الصحف، في شارلوك هولمز والذي عمل فيه حتى عام 1906 م. بعد ذلك عمل في استعراض «سيرك المحكمة» المنوع في كاسي، وبعد ذلك بعام أصبح مهرجا في شركة فرد كارنو الكوميدية «مصنع المرح»

     أمريكا

    وفقا لسجلات المهاجرين، وصل تشارلي تشابلن إلى الولايات المتحدة فرقة كارنو في21 أكتوبر 1912 م. في شركة كارنو كان يعمل آرثر ستانلي جيفرسون، الذي أصبح يعرف فيما بعد بستان لوريل. تشارك تشابلن ولوريل غرفة في نزل. ثم عاد لوريل إلى إنجلترا فيما بقي تشابلن في الولايات المتحدة. شاهد المنتج ماك سينيت أداء تشابلن وعينه للعمل في الاستوديو الخاص به شركة أفلام كيستون.

    واجهت تشابلن صعوبات في بداية الأمر للتأقلم مع أسلوب التمثيل في كيستون ولكنه سرعان ما تأقلم مع البيئة الجديدة وبدأ مشوار النجاج. كان ذلك، إلى حد ما، بسبب تطوير تشابلن لشخصية الصعلوك التي اشتهر بها، الأمر الذي جعله يرتقي إلى أن أصبح له دور إخراجي وإبداعي وأصبح من أعلام كيستون الشهيرين، وكان أخر فيلم له هو كونتيسة من هونغ كونغ قبل أن يعود بعدها نهائيا لإنجلترا.

    ويظهر من تاريخ ما كان يتقاضاه تشابلن السرعة التي ذاع فيه صيته عالميا، وكذلك مهارة أخيه سيدني في إدارة أعماله.

     

    • 1914 م: كيستون، عمل لقاء 150 دولار أمريكي أسبوعيا.
    • 1914 – 1915 م: استديوهات إساناي في شيكاغو، إلينوي، تقاضى 1250 دولار أسبوعيا و10,000 دولار علاوة للتوقيع.
    • 1916 – 1917 م: 10,000 دولار أسبوعيا و 150,000 دولار علاوة توقيع.
    • 1917 م: شركة فيرست ناشينال، صفقة بمليون دورلار -وكان أول ممثل يحصل على مثل هذا المبلغ. وكذلك فقد شكل شركة تشارلي تشابلن للأفلام، وهي شركة إنتاج خاصة به والتي جعلته رجلا ثريا. 

    من أقواله

    • كل ما أحتاجه لصناعة كوميديا :منتزه، رجل شرطة, وفتاة جميلة.
    • أنا لا أزال على حالة واحدة ،حالة واحدة فقط, وهي أن أكون كوميديا, فهذا يجعلني في منصب أكبر من السياسي.
    • بعد تمثيله لشخصية هتلر في فلم الدكتاتور الأعظم (The Great Dictator) قال: مستعد أن أفعل أي شيء لأعرف ما رأي هتلر في هذا.
    • لا يوجد لدي أي حاجة في أمريكا بعد الآن. لن أعود لأمريكا ولو ظهر فيها يسوع المسيح.
    • الكلمات رخيصة, أكبر شيء تستطيع قوله هو (فيل)!
    • يوم بدون سخرية هو يوم ضائع.

    المصدر/ يكبيديا الحرة

  • ماهي الرمزية في المسرح .. ﺑﻮﺩ ﻟــــــــــــــــــــــــــــﻴﺮ.. ﻗﺪّﻡ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ –  ‏‎Ajaj Salim‎‏ – ‏صورة‏ ‏مسرح‏.

    ماهي الرمزية في المسرح .. ﺑﻮﺩ ﻟــــــــــــــــــــــــــــﻴﺮ.. ﻗﺪّﻡ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ – ‏‎Ajaj Salim‎‏ – ‏صورة‏ ‏مسرح‏.

    ‏‎Ajaj Salim‎‏ – ‏صورة‏ ‏مسرح‏.

    الرمز في المسرح……..ز

    ‏الرمزية في المسرح<br />
 ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻗﺪﻳﻢ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ , ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺨﺒﺮﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺩﻭﻧﻬﺎ . ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺑﺸﺤﻨﺎﺕ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺭﺛﺔ , ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ , ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺩﻻ‌ﻻ‌ﺗﻪ . ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻓﻮﻇﻔﺖ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺗﻮﻇﻴﻔﺎً ﻓﻨﻴﺎً ﻓﻌﺎﻻ‌ً , ﻭ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍً ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻳﺴﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺑﺎﻥ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ , ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻣﻴﺘﺮﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈّﺮ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻧﺼﺎً ﻭ ﻋﺮﺿﺎً , ﻭ ﻛﺘﺐ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻄﺮﺡ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ .</p>
<p>ﻇﻬﺮﺕ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﻂ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ , ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ‌ ﻓﻜﺮﺗﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺃ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻄﻴﻪ ﻟﻪ . ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ , ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ , ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ‌ً ﻻ‌ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﺧﺎﺭﺟﻪ .</p>
<p>ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻧﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ , ﻓﻤﺠّﺪﺕ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ . ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻫﻮ ﺻﻨﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ , ﻭ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻻ‌ﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻ‌ﻧﻔﻌﺎﻻ‌ﺕ , ﻭ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ , ﻟﻴﺲ ﺇﺻﻼ‌ﺣﻴﺎ ﻭ ﻻ‌ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻔﻌﺔ . ﺇﻧﻪ ﺗﺮﻑ ﻓﻜﺮﻱ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ .</p>
<p>ﻇﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1886 ﺣﻴﻦ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ .</p>
<p>ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ؛ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ . ﻓﺄﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻲ ؛ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ , ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺭﻣﺰﻱ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ . ﻭ ﺛﺎﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ . ﻭ ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﻼ‌ﻟﻪ . ﻭ ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻻ‌ﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ . ﻭ ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻳﺤﺎﺀ ﺑﺪﻻ‌ً ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻭﺳﺎﺩﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ . ﻭ ﺳﺎﺑﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻐﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ (1 ).</p>
<p>ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻤﻌﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ , ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹ‌ﻳﺤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻮﻥ ﻭ ﻻ‌ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ, ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ . ﺳﻌﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻻ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ؛ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ, ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺑﺤﺬﺭ, ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ , ﻭ ﻛﺘﺐ ﻧﺜﺮﺍ .</p>
<p>ﺗﻔﺮﻋﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ. ﻭ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷ‌ﻓﻼ‌ﻃﻮﻧﻲ ﻳﺘﻮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ. (2 )</p>
<p>ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻣﺰﻭّﺩ ﺑﻘﻮﻯ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ. ﻭ ﻳﻀﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺭﺋﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮّﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . ﺇﻧﻪ ﺿﺪ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ , ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻐﺪﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺣﺎﻓﺰﺍ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻧﻄﻼ‌ﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ .(3)</p>
<p>ﺑﻮﺩ ﻟــــــــــــــــــــــــــــﻴﺮ</p>
<p>ﺳﺒﻖ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺸﺮﺍً ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺪّﻡ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ . ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺑﺄﺩﺟﺎﺭ ﺁﻻ‌ﻥ ﺑﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻹ‌ﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ.</p>
<p>ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ؛ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﻠﻄﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺈﻋﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻶ‌ﺧﺮ . ﻧﺠﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ . ﻳﻮﺣّﺪ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ , ﻭ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ , ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ ﺭﻣﺰﺍً ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻳﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ.</p>
<p>ﻻ‌ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ , ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ , ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻤﻊ ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ . ﻭ ﻳﺼّﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻻ‌ﻻ‌ﺗﻬﺎ , ﻭ ﻳﺨﻠﻖ ﺻﻮﺭﺍً ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ . ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ , ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ. ﺃﻛّﺪ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻠﻔﻦ ﻭ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ , ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ:</p>
<p>ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺪﻕ ﻭ ﻟﻮﺡ ﺧﺸﺒﻲ ﻣﺪﺧﻦ</p>
<p>ﻳﻔﺢ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ , ﻳﺘﺮﺩﺩ</p>
<p>ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ</p>
<p>ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺷﻮﻫﺎﺀ</p>
<p>ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺴﺘﻮﻧﻲ</p>
<p>ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ.</p>
<p>ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺐ؛ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻤﺜّﻞ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻭ ﺳﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ (ﺟﻴﻦ ﺩﻭﻓﺎﻝ) .‏

    الرمزية في المسرح
    ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻗﺪﻳﻢ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ , ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺨﺒﺮﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺩﻭﻧﻬﺎ . ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺑﺸﺤﻨﺎﺕ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺭﺛﺔ , ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ , ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻪ ﻭ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺩﻻ‌ﻻ‌ﺗﻪ . ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻓﻮﻇﻔﺖ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺗﻮﻇﻴﻔﺎً ﻓﻨﻴﺎً ﻓﻌﺎﻻ‌ً , ﻭ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍً ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻳﺴﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺑﺎﻥ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ , ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻣﻴﺘﺮﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈّﺮ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻧﺼﺎً ﻭ ﻋﺮﺿﺎً , ﻭ ﻛﺘﺐ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻄﺮﺡ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ .

    ﻇﻬﺮﺕ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﻂ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ , ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ‌ ﻓﻜﺮﺗﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺃ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻄﻴﻪ ﻟﻪ . ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ , ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ , ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ‌ً ﻻ‌ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﺧﺎﺭﺟﻪ .

    ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻧﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ , ﻓﻤﺠّﺪﺕ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ . ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻫﻮ ﺻﻨﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ , ﻭ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻻ‌ﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻ‌ﻧﻔﻌﺎﻻ‌ﺕ , ﻭ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ , ﻟﻴﺲ ﺇﺻﻼ‌ﺣﻴﺎ ﻭ ﻻ‌ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻔﻌﺔ . ﺇﻧﻪ ﺗﺮﻑ ﻓﻜﺮﻱ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ .

    ﻇﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1886 ﺣﻴﻦ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ .

    ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ؛ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ . ﻓﺄﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻲ ؛ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻫﻮ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ , ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺭﻣﺰﻱ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ . ﻭ ﺛﺎﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ . ﻭ ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﻼ‌ﻟﻪ . ﻭ ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻻ‌ﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ . ﻭ ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻳﺤﺎﺀ ﺑﺪﻻ‌ً ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻭﺳﺎﺩﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ . ﻭ ﺳﺎﺑﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻐﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ (1 ).

    ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻤﻌﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ , ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹ‌ﻳﺤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻮﻥ ﻭ ﻻ‌ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ, ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ . ﺳﻌﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻻ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ؛ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ, ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺑﺤﺬﺭ, ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ , ﻭ ﻛﺘﺐ ﻧﺜﺮﺍ .

    ﺗﻔﺮﻋﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ. ﻭ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷ‌ﻓﻼ‌ﻃﻮﻧﻲ ﻳﺘﻮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ. (2 )

    ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻣﺰﻭّﺩ ﺑﻘﻮﻯ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ. ﻭ ﻳﻀﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺭﺋﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮّﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . ﺇﻧﻪ ﺿﺪ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ , ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻐﺪﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺣﺎﻓﺰﺍ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻧﻄﻼ‌ﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ .(3)
    ﺑﻮﺩ ﻟــــــــــــــــــــــــــــﻴﺮ
    ﺳﺒﻖ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺸﺮﺍً ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺪّﻡ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ . ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺑﺄﺩﺟﺎﺭ ﺁﻻ‌ﻥ ﺑﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻹ‌ﻟﻬﺎﻡ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ.

    ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ؛ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﻠﻄﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺈﻋﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻶ‌ﺧﺮ . ﻧﺠﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ . ﻳﻮﺣّﺪ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ , ﻭ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ , ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ ﺭﻣﺰﺍً ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻳﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ.

    ﻻ‌ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ , ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ , ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻤﻊ ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ . ﻭ ﻳﺼّﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻻ‌ﻻ‌ﺗﻬﺎ , ﻭ ﻳﺨﻠﻖ ﺻﻮﺭﺍً ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ . ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ , ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﻴﻦ. ﺃﻛّﺪ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻠﻔﻦ ﻭ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ , ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ:

    ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺪﻕ ﻭ ﻟﻮﺡ ﺧﺸﺒﻲ ﻣﺪﺧﻦ

    ﻳﻔﺢ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ , ﻳﺘﺮﺩﺩ

    ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ

    ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺷﻮﻫﺎﺀ

    ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺴﺘﻮﻧﻲ

    ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ.

    ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺐ؛ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻤﺜّﻞ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﺩﻟﻴﺮ ﻭ ﺳﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ (ﺟﻴﻦ ﺩﻭﻓﺎﻝ) .